ندى الايام
مجموعة حواء
مـا تــقـبـلـت الــفـراق مـا لـيـــدي فيــه حــيــــلــه
آه لـو ان الـظـروف الـمـقـبـلـه تـكـشـف قــدرهـ
لـو يـعـرف الـشـخـص منّـا وش مـع الـغـيـب ابـيـجـي
مـا هـقــيـت الـلـيـلـه الـلـي جـابـت الـفـرقـا طــويـلـه
لـيـن صـارت لـيـلـة امـس بـعـيـنـي اطـول مـن شـهـرهـا
والـعـذاب الـلـي يـذوب بــعـيـن مـن يـفـقـد خـــلـيـلـه
عـنـدي اكـبـر مـن عـذاب الـعـيـن لـو تـفـقـد نـظـرهـا
والـــحـبـيـب الـلـي صـدوده مـثـل مـداتـه جـزيـــلـه
صـد عـنـي واعـرفـه لـو صـد عـن حـاجـه هـجـرهـا
كـن روحـي يـوم حـسـت فـي جـفـاه وصـعـب نـيـــلـه
بـشـرتـنـي بـالـضـيـاع وشـدة الـعـزم لـسـفـرهـا
مـــا رحـمـهـا مـن هـلاك ومـا تـقـبّـلـهـا دخـيـلــــه
تـحـتـضـر قـدام عـيـنـه لـيـن مـاتـت مـن قـهـرهـا
عـاد لـيـت الـلـي ذبـحـهـا وارهـب الـمـوت بـوسـيـلـــه
مـا دفـن وجـه الـضـحـيـه والـسـكـاكـيـن بـنـحـرهـا
لـــيـت قـلـبـه يـوم سـوى فـعـلـتـه كـمّـل جـمـيـــلـه
لـو غـسـلـهـا مـن عـروقـه وبـكـفـن صـدره قـبـرهـا
مـن حــفـر بـضـلـوع قـلـبـه حـفـرةٍ تـكـفـي قـــتـيـلـه
لـيـه مـا يـدفـن قـتـيـلـه بـالــضـلـوع الـلـي حـفـرهـا ؟!
اشـــتـكـيـتـه لــلـرفـوف ولـلـبـراويـز الـــهـزيـلـه
وانـذعـرت مـن الـنـيـاح الـلـي سـمـعـتـه فـي صـورهـا
رحـت اسـولـف لـلـجـبـال الـصـم عـن قـصـة رحـيـلـه
مـا تـركـت مـتـونـهـا الا يـنـحـت الـدمـع بـصـخـرهـا
واحـدٍ حـقـق جـمـالـه كـذب اسـاطـيـر الـف لـــيـلـه
يـسـكـن الـسـبـع الـبـحـور ويـحـبـس الـحـور بـدررهـا
الـدروب بـــكـبـريـاهـا تـرتـجـف تـحـتـه ذلـيـــلـه
والـورود الـلـي تـقـبّـل خـطـوتـه تـنـبـت بـأثـرهـا
والـغـصـــون الـيـا بـغـاهـا تـنـثـنـي لـــه .. تـنـثـنـي لـه
والـفـيـاض ان حـب يـنـثـر عـطـرهـا يـلـمـس زهـرهـا
لـو يـصــوّت لـلـغـديـر الـمـنـجـرف جـفـــف سـبـيـلـه
وان تـبـسـّم لـلـجـبـال الـصـامـتـه نـطّـق حـجـرهـا
كـل حـاجـه تـسـتـــوي لـه .. لـي بـغـاهـا تـسـتـوي لـه
بـالـنـظـر واسـتـغـفـر الله لـو بـقـول : انـه سـحـرهـا
ذاك لـو بــس يـتـمـنـــا فـاكـهـة شـجـرة ضـلــــيـــلـه
بـس يـفـتـح راحـت ايـده ويـتـسـاقـطـ لـه ثـمـرهـا !
كــن ربـي سـخـر لـه الـمـعـجـزات الـمـسـتـحـيـــلـه
واصـبـح اسـطـوره وكـل الالـسـنـه تـنــقل خـبـرهـا
هـان مـحـجـر دمـع عـيـنـي لـيـن جـفّـف سـلـسـبـيـــلـه
والـتـفـت لأخـيـر دمـعـه قـبـّلـت يـده ونـثــرهـا
دمـعـةٍ كـن بـشـقـاهـا يـوم طـاحـت فـي شـلــــيـلـه
جـادلٍ جـات بـدويٍ تـطـلـب الـسـتـر وسـتـرهـا
لـه عـلـي انـه لـيـا مـن طـاح مـن عـيـنـي تـشــــيـلـه
ولـي عـلـيـه انـه يـرجّـع لابـتـسـامـاتـي ثـغـرهـا
لـو طـعـونـي بـالـسـكـاكـيـن بـيـده تـشـفـي غـلــــيـلـه
لاشـتـريـهـا مـن عـذابـي وادفـع بـدمـي مـهـرهـا
واطـلـبـه يـنـهـال فـيـنـي طـعـــن لـيـن يـطـيـح حـيـلـه
بـس لا يـتـرك عـيـونـي تـنـحـرم نـعـمـة بـصـرهـا
لـه بـعـيـنـي مـثـل مـا لـلـطـهـر بـــالـنـفـس الاصـيـلـه
تـقـطـع يـديـن الـردا لـو مـس شـعـره مـن شـعـرهـا
مـابـغـيـتـه غـيـر دربٍ شـتّـــت اقـدام الــــدلـيـلـه
مـزنـةٍ مـا بـلـلـتـنـي واسـتـحـيـت اطـلـب مـطـرهـا
والـعـطـايا مـن يـديـن الـخـلـــق لـلـطـالـب قـــلـيـلـه
والـوهـايـب مـن يـد الله لـلـعـبـاد اجـل وأرهـا
وان نـسـيـت انـي زرعـت الـعـشـق وحـظـوظـي بـخـيـلـه
مـا نـسـيـت ان الـعـطـايـا تـسـتـحـق الـلـي شـكـرهـا
صـعـب تـلـقـى شـخـص وافـي يـجـزي الـطـيـب بـمـثـيـلـه
والـعـرب قـد قـالـت ان : الـنـاس مـا تـتـرك قـشـرهـا
التعديل الأخير: