معلومة هامة هامشية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكر الاخوة جبل عمد والآخرين ( الصادقين منهم فقط ) واتمنى للجميع التوفيق .
ثانياً : لاحظت في توقيع اخونا الكريم ( محمد ) المشرف السابق ؛
لاحظت صورة للمغفور له باذن الله ( الملك فيصل ) رحمه الله .
( في خلفية الصورة ) - خلف الكتف اليسرى للملك - شخص ضخم اسود البشرة ( لابس مقلد على صدره ) .
هو من اشهر من عاش على ديار بني مالك ( في النصف الأول من القرن العشرين ) .وحتى اواخر ذاك القرن .
كان رجل شهم وشجاع و(عارفة من العراف) لم ينقص منه لونه (رحمه الله )شيء من تميزه و شهرته .
اختاره الملك فيصل بدقة واصطفاه وتمسك به وعينه مرافق شخصي ( فوق العادة ) - وجعله احد ( اخوياه ) - خوي - موثوق باخلاصه و شجاعته .
-----------------------------
[frame="7 90"]
كان رحمه الله موسوعة لامثيل لها في تاريخ بني مالك ( يحفظ انسابهم وتاريخهم و يعرف اصيلهم ودخيلهم ويحفظ كم هائل من اشعارهم التي مضى عليها قرون وقرون ؛ويعرف كل مشاهيرهم وعرافهم .
كان يحفظ تاريخ معاركهم و وقائعها الدقيقة و يحفظ ( تاريخ قبائل المنطقة والجيران و جميع خفايا بني حرب و مشيخة ابن فاضل .
[/frame]
كان يسأله الملك فيصل عن ابن فاضل و عن كل صغيرة وكبيرة من شأنه . ويذكر رحمه الله ان الملك فيصل كان يحترم المرحوم الشيخ عبد الله ويمنع التعرض لسيرته او المساس بكرامته و سيرته رحمهم الله جميعا .
كان الشيخ ابن فاضل معروف شخصيا عند الملك فيصل ( وكان محل تقديره واحترامه ) حتى بعد الفتنة و بعد مماته .
وكان فيصل من اعرف الرجال بالرجال في الجزيرة العربية .
و قد حضرتني الآن ( قصة طريفة ) حدثت ايام فتح الحجاز
[frame="1 90"]
فقد حضر الشيخ عبدالله ابن فاضل وابنه مسفر ( في اربعينيات القرن الهجري الماضي ) الى مضمار سباق الخيل بدعوة من المغفور له الملك عبد العزيز بن سعود .
وبعد السباق كان الملك في جوله على الاسطبل وبرفقته شيوخ القبائل وقادة الجيش ( الاخوان ) ولفيف من الاعيان .
وكان الشيخ عبدالله من اشهر شيوخ الحجاز الهاشمي في ذاك الزمان وكان يمشي بجوار الامام ابن سعود ؛ فباغته الامام وقال له ياشيخ عبدالله انت ومسفر ( ولدك ) .. تنقوا من هذي الخيل ثنتين ( اعتقد ان الامام في نظري يريد ان يختبر الشيخ ابن فاضل و ولده ) - لان ديارنا ليست ديار خيل لوعورة مسالكها - وكان مشايخ القبائل و الاخوان ينظرون باهتمام وتركيز والامام كذلك ( يريدون يشوفون ويش يختارون منها ).
وبعد لحظات صمت : اشار الشيخ عبدالله الى فرس منها ( لم يكن اجملها ) فهناك من هي اجمل في السطبل ؛ فقال : هاذي ياطويل العمر ؛ واختار ابنه مسفر فرس اخرى انما بعد ان دار حولها مرتين .
( كان اختيارهما غير موفق في نظر الكثيرين ممن حظروا )
لكن الامام عبدالعزيز رحمه الله تبسم.
وقال : ليش يابو مسفر مانتقيت الا ذي و غيرها اجمل منها .؟!
فردالشيخ ابن فاضل وقال : انتقيتها بعقلي .. مانتقيتها بعيوني .( وهذا من فراسته ) . رحمه الله .
فابتسم الامام ابن سعود ابتسامته الكريمة المشهورة والتفت للحاظرين الذين كانوا يسيرون معهم ( وبالطبع رأو وسمعوا كل شيء ) ؛
فقال لهم وهو مبتسم بسعادة :
تدرون ويش انتقى الشيخ عبدالله من هذي الخيل اللي شفتوها .. انتقى بارك الله فيه فرس من احسن خيلنا وكذلك ولده مسفر ؛ عبد الله اخذ فرسي و مسفر انتقى فرس لفيصل والله يبارك لهم فيها .
وقال : تروني حبيت اختبر الشيخ عبدالله و ولده .. ماعليهم .. ماعليهم بارك الله فيكم بارك الله فيكم .
[/frame]
وكان المرحوم فيصل لا ينسى هذه القصة بحسب ما ذكر لنا ( هذا اللي في الصورة )
--------------------------
اللي في الصوره هو ( عبد ابن فاضل ) وابن الشيخ ابن فاضل ( بالرضاعة ) - امر الشيخ زوجته الاولى ام عياله الكبار بارضاع هذا الرضيع الذي ماتت امه اثناء ولادته فرحمه و امر زوجته بارضاعه مع ابنه ( الشيخ /علي بن عبدالله بن فاضل ) رحمه الله .
الذي ترونه في الصوره هو الذي كان يقطع رؤوس الرجال تنفيذا لحدود الله ( السياف ) الأشهر في تاريخ المملكة العربية السعودية .
توفي في التسعينات من عمره ( يدعي هو ان عمره فوق المئة ) صرح بهذا عدة مرات . وتوفي في العام 1412 هـ بمكة المكرمة بمنزله في العتيبية .اثر تعرضه لحادث مروري في طريق جده .
[frame="1 90"]هو (( عيد الفيصل آل سعود ) مشهور بهذا الإسم ( المثبت في حفيضة نفوسه ) [/frame] في المملكة العربية السعودية ؛ وكان ابناء الملك فيصل كلهم يحبونه ويبرونه ببر ابيهم ( لانه كان من اخلص رجال الملك فيصل )رحمه الله .
انه المشهور في ديار مالك بعبد ابن فاضل وشهرته سابقا قبل قيام المملكة
بـ( عيد الفرخ ) .
رحمه الله رحمة واسعة فقد كان هو الذي سرى في تلك الليلة المظلمة ( من المطرح ) وتسلل فقطع الحبال وانزل الشيخ المصلوب ليلا ( بعد ثالثة الليالي ) وحمله على كتفه وصعد به قزعة النمول ( ودفنه في قبر لايزال معروف للقلة من الناس هناك ) - سرقه دون ان يشعر به احد - ذكر لنا هذه القصة في مجلسه قبل ان يتوفى رحمه الله في مكة .
----