حكم وطرائف وفكاهه بالفصيح

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
لغتنا العربيه بجمالها وعذوبتها , غنية بمفرادتها فهي لغة الكمال والجمال , شرفها الله ان تكون اللغه الوحيده لكتاب الله


ولذلك فهي اشرف اللغات واعلاها مرتبة , راسية وقويه تحمل اسمى المعاني , تنبع قوتها من حيث سلامتها , وثرائها


الاصيل , بلاغتها وقوة بيانها في القرآن الكريم ,زادها شموخا ويكفي انها لغة القرآن , لغة الاعجاز اللغة الخالده , ومن


جما ل لغتنا العربيه وثرائها ان جوانب الترويح عن النفس لها نصيب ,وسنكون هنا لنكتشف جانبا مهما من جوانب لغتنا يتعلق


بالطرفة والفكاهه والحكمة, اتمنى اثراء هذا المتصفح بمشاركتكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



أولا :

قدم علي ابن علقمة النحوي ابن أخ فقال له : ما فعل أبوكقال : مات ، قال : ومـــا فعلت علتهقال : ( ورمت قدميه ) . قال : قل قدماه . قال فارتفع الورم إلى ركبتاه . قال : قل : ركبتيه . فقال : دعني يا عم فما موت أبي بأشد علي من نحوك هــــــــذا .





ثانيا :

قال منجم لرجل من أهل طرطوس : ما نجمكقال : ( التيس ) ، فضحك الحاضــرون
وقالوا : ليس في الكواكب والنجوم ( تيسا ) ، قال : بلى ، قد قيل لي ـ وأنا صبي ـ منذ عشرين سنة نجمك ( الجدي ) فلا شك أنه أصبح تيسا منذ ذلك الوقت
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
كان النحوي عمر بن عيسى مارا في أحد شوارع بغداد فهاج به المرض فسقط عن دابته مغشيا عليه فتجمع عليه بعض الناس يرشون عليه الماء محاولين إيقاظه من غشيته...فلما افاق غضب منهم وقال:
مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جنة،،افرنقعوا عني..
فقال بعضهم :دعوه فإن جنيته تتكلم الهندية
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
قيل لأشعب الطماع: لقد لقيت التابعين وكثيرا من الصحابة، فهل رويت مع علو سنك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: نعم، حدثني عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خلتان لا تجتمعان في مؤمن. قيل: وما هما؟ قال: نسيت واحدة، ونسي عكرمة الأخرى.
وقيل له: كم كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر رطلا.
وهذا كما قيل لطفيلي: كم اثنين في اثنين؟ قال: أربعة أرغفة.

وسألته صديقة له خاتما وقالت له: أذكرك به. قال: اذكري أنك سألتني فمنعتك.

وساوم بقوس بندق، فقال صاحبها: بدينار، فقال: والله لو كنت إذا رميت بها طائرا وقع مشويا بين رغيفين ما اشتريتها بدينار.

وأهدى رجل من ولد عامر بن لؤي إلى إسماعيل الأعرج فالوذجة وأشعب حاضر فقال: كل يا أشعب، فأكل منها، فقال له: كيف تراها؟
قال: الطلاق يلزمه إن لم تكن عملت قبل أن يوحي ربك إلى النحل، أي ليس فيها حلاوة.

وبأشعب هذا يضرب المثل في الطمع. قال الشاعر:
إني لأعجب من مطالك أعجب ... من طول تردادي إليك وتكذب
وتقول لي تأتي وتحلف كاذبا ... فأجيء من طمع إليك وأذهب
فإذا اجتمعت أنا وأنت بمجلس ... قالوا مسيلمة وهذا أشعب

وقيل له: أرأيت أطمع منك؟ قال: نعم كلبة آل أبي فلان، رأت شخصا يمضغ علكا، فتبعته فرسخا تظن أنه يرمي لها بشيء من الخبز.

ومر أشعب برجل يعمل طبقا من الخيزران؛ فقال له: أريد أن تزيد فيه طوقا أو طوقين. قال: فما فائدتك؟
قال: لعل أحدا من أشراف المدينة يهدي لنا فيه شيئا.

وكان أشعب يعشق امرأة بالمدينة ويتحدث فيها حتى عرف بها، فقال لها جاراتها: لو سألته شيئا؟ فأتاها يوما فقالت: إن جاراتي يقلن ما يصلك بشيء. فخرج عنها ولم يقربها شهرين. ثم أتاها فأخرجت له قدحا فيه ماء، فقالت له: اشرب هذا للفزع!
فقال: بل أنت اشربيه للطمع، ومضى فلم يعد إليها.

وأشعب هذا: هو أشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير، وكان أحلى الناس مفاكهة.

وأسلمته عائشة إلى من يعلمه البز؛ فسألته بعد سنة أين بلغت؟ قال: نصف العمل وبقي نصفه، قالت له: كيف؟ قال: تعلمت النشر وبقي الطي.
وكان أشعب أطيب الناس غناء، وأكثرهم ملحا، ونسك في آخر عمره ومات على ذلك رحمه الله تعالى.
وكان يوم قتل عثمان غلاما يسقي الماء وبقي إلى خلافة المهدي.

وخرج سالم بن عبد الله متنزها إلى ناحية من نواحي المدينة ومعه أهله وحرمه، فبلغ أشعب الخبر، فوافاهم يريد التطفيل؛ فصادف الباب مغلقا، فتسور الحائط عليهم. فقال له سالم: ويلك يا أشعب! معي بناتي وحرمي! فقال له أشعب: لقد علمت ما لنا في بناتك من حق، وإنك لتعلم ما نريد. فضحك منه وأمر له بطعام أكله وحمل منه إلى منزله.

وكان يقول: ما أحسست قط بجار لي يطبخ قدرا إلا غسلت الغضار، وكسرت الخبز، وانتظرته يحمل إلي قدره.

وقال له بعض أصحابه: لو صرت إلي العشية نتحدث؟ فقال: أخاف أن يجيء ثقيل، قال: ليس معنا ثالث فمضى معه. قال: فلما صلينا الظهر ودعونا بالطعام إذا بشخص يدق الباب،
فقال أشعب: ترى أنا قد صرنا إلى ما نكره؟
قال فقلت له: إنه صديق وفيه عشر خصال إن كرهت واحدة منهن لم آذن له. قال: هات. قلت: الأولى أنه لا يأكل ولا يشرب، قال: التسع لك، إئذن له.

وهذا نظير حديث الغاضري وقد أتى الحسن بن زيد وهو أمير المدينة. فقال: جعلت فداك! إني عصيت الله ورسوله، قال: بئس ما صنعت! وكيف ذاك؟ قال: لأن الله عز وجل يقول " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.
وأنا أطعت امرأتي فاشتريت غلاما فأبق،
فقال الحسن: اختر واحدة من ثلاث؛ إن شئت ثمن الغلام، فقال: بأبي أنت! قف عند هذه فلا تجاوزها.
قال: أعرض عليك الخصلتين؟ قال: لا، حسبي هذه.

وغاضبت مصعب بن الزبير زوجه عائشة بنت طلحة، فاشتد ذلك عليه وشكا أمره إلى خاصته. فقال له أشعب: فما لي إذا هي كلمتك؟
قال: عشرة آلاف درهم؛ فأتى إليها فقال: يابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تفضلي بكلام الأمير؛ فقد استشفع بي عندك، وأجزل لي العطية إن أنت كلمته. قالت: لا سبيل إلى ذلك يا أشعب؛ وانتهرته. فقال: جعلت فداك! كلميه حتى أقبض عشرة آلاف درهم، ثم ارجعي إلى ما عودك الله من سوء الخلق، فضحكت فقامت فصالحته.

عبد الملك بن مروان وعمر بن بلال
والشيء يذكر بالشيء، أي بما قاربه.
كان عبد الملك بن مروان محبا لعاتكة بنت يزيد بن معاوية؛ فغاضبته يوما، وسدت الباب الذي بينها وبينه؛ فساءه ذلك وتعاضله، وشكا إلى من يأنس به من خاصته، فقال له عمر بن بلال الأسدي: إن أنا أرضيتها لك حتى ترى فما الثواب؟
قال: حكمك. فأتى إلى بابها، وقد مزق ثوبه وسوده؛ فاستأذن عليها وقال: أعلموها أن الأمر الذي جئت فيه عظيم. فأذنت له؛ فلما دخل رمى بنفسه وبكى.
فقالت: ما لك يا عم؟ قال: لي ولدان هما من الإحسان إلي في الغاية، وقد عدا أحدهما على أخيه فقتله، وفجعني به؛ فاحتسبته وقلت: يبقى لي ولد أتسلى به؛ فأخذه أمير المؤمنين وقال: لا بد من القود، وإلا فالناس يجترئون على القتل، وهو قاتله إلا أن يغيثني الله بك! ففتحت الباب ودخلت على عبد الملك وأكبت على البساط تقبله وتقول: يا أمير المؤمنين؛ قد تعلم فضل عمر بن بلال، وقد عزمت على قتل ابنه؛ فشفعني فيه؟
فقال عبد الملك: ما كنت بالذي أفعل؛ فأخذت في التضرع والخضوع حتى وعدها العفو عنه وصلح ما بينهما؛ فوفى لعمر بما وعده به.



 
التعديل الأخير:

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
هذه حكاية طريفة عن العالم ألبرت آينشتاين
صاحب النظرية النسبية

فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات
بعد أن تكاثرت عليه الدعوات
من الجامعات والجمعيات العلمية

وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى محاضرة
: قال له سائق سيارته
أعلم يا سيدي أنك مللت
تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة
فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم
خاصة أن شعري منكوش ومنتّف مثل شعرك
وبيني وبينك شبه ليس بالقليل
ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك
فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية

فأعجب آينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس
فوصلا إلى قاعة المحاضرة
حيث وقف السائق على المنصة
وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي
زي السائق في الصفوف الخلفية
وسارت المحاضرة على ما يرام
إلى أن وقف بروفيسور متنطع
وطرح سؤالا من الوزن الثقيل
وهو يحس بأنه سيحرج به آينشتاين
: هنا ابتسم السائق وقال للبروفيسور

سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي
الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه
وبالطبع فقد قدم السائق ردا
جعل البروفيسور يتضاءل خجلا
 
التعديل الأخير:

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
من دعابات الألباني وابن باز رحمهما الله :

- ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته و كان الشيخ يسرع في السير .
فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة . فقال الشيخ الألباني رحمه الله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة .
فقال الطالب : هل أخبر الشيخ ابن باز .
قال الألباني : أخبره .
فلما حدث الطالب الشيخ ابن باز رحمه الله بما قال الشيخ الألباني ضحك>>>
وقال : قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات !!. (ترجمة السدحان للشيخ ابن باز (.


يقول أحد طلبة العلم....

من الأجوبة اللطيفة التي سمعتها عن سؤال يقول فيه صاحبه انه متزوج ويريد الزواج بالثانية بنية اعفاف فتاة فقال له الشيخ ابن عثيمين اعط المال لشاب فقير يتزوجها وتأخذ اجر الاثنين?

ومما نُقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هذه المواقف :
قابله أحدهم في المستشفى ، فسأله : ماذا تفعل هنا يا فضيلة الشيخ ؟.
قال الشيخ : أحلل السكر .
فقال السائل : كلنا نعرف أن السكر حلال ، ابحث لنا عن شيء آخر وحلله لنا .



ومن طرائف الشيخ ابن عثيمين مع الشيخ ابن باز رحمهما الله أنه مرة سألهما شخص فقال : لقد اخترع لنا جهاز ينبّه على السهو أثناء الصلاة ، فلا يسهو المصلي إذا استعمله ، فما حكمه ؟ فسكت الشيخ ابن باز وضحك الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وقال : اسأله أهو يسبح أم يصفق ؟ .. وكان الشيخ يقصد التسبيح للرجال والتصفيق للنساء


وسأل ابن عثيمين أحدهم : ما يفعل الشخص بعد أن ينتهي من الدعاء ؟ .
فرد الشيخ : ينزل يديه...!! .

وسأله آخر : إذا كان الشخص يستمع إلى شريط مسجل ووردت آية فيها سجدة ، هل يسجد ؟ .
فقال الشيخ : نعم ، إذا سجد المسجل..!!.

وكان الشيخ ابن عثيمين يلقي درساً في باب النكاح عن عيوب النساء ، فسأله أحدهم : لو تزوجت ووجدت أن زوجتي ليس لها أسنان ، هل يبيح لي هذا العيب فسخ النكاح؟؟.
فقال الشيخ : هذه امرأة جيدة ، لإنها لا يمكن أن تعضك..!!



كان الشيخ ابن عثيمين في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا , فأراد سائق التاكسي أن يتعرف -ولم يكن يعرف الشيخ- فقال : ما تعرفنا على الاسم الكريم يا شيخ ؟ فرد الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين …فرد السائق :تشرفنا , معك عبدالعزيز بن باز <-- السواق يحسبه يمزح .. هنا ضحك الشيخ , وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي ؟…فرد السائق: ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا , تمزح معي أنت ؟ هنا ضحك الشيخ , و أفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين


*****


وكان ابن عثيمين خارج من البيت رحمه الله وبيده المبخرة متوجه للمسجد وإذا بأحد الشباب الطايش يقرب للشيخ ويقول يا شيخ ممكن أولع السيجارة الشيخ قاله تفضل يا ولدي .. المهم هذا أصبح من هذا الموقف واحد من طلبة الشيخ والملازمين له



*****


كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ ابن عثيمين من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية بمسجده نسي أحد الآيات ، فذكّره بها أكثر من شخص خلفه ، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى الى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية ، وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال : إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لأهلها !

ومِمَّا يُحْكَى عن علامة زمانه فضيلة الشيخ (محمد بن صالح العثيمين) –رحمه الله تعالى- أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة (عبد العزيز بن باز) –رحمه لله تعالى- فأبي الشيخ (ابن باز) إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ (ابن عثيمين)، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ (ابن عثيمين) يُخالف الشيخ (ابن باز) في هذه المسألة! فقال الشيخ (ابن عثيمين): وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ (ابن باز) عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ!


فلله درهم مِن قوم، كانوا نجومًا لأهل الأرض، عليهم شآبيب الرحمة.




 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
كل مايمس لغتنا غالي كثيرا على نفوسنا ,,, وتعتبر نوادر لغتنا العربية الفصحى أكثرها حوادث حقيقية قد حصلت ويستدل بها ع واقعة أو تكون لإدخال البهجة للنفوس ..... شكر الله لك أبا ماجد على هذا السبق النادر من النوادر ...
وقد أحببت أن أشارك بهذه الطرائف التي أعجبتني ولغتنا فيها الكثير الكثير !!
قال أحد الرسامين لصديقه الفيلسو ف : لقد قضيت فترة أشتغل
بالرسم ثم تركته إلى الطب
فقال الفيلسوف : لقد أحسنت بذلك صنعا ، فأخطاء الرسم واضحة
للعيان بينما أخطاء الطب يسترها التراب....

/////////////
- دخل بعض المغفلين على مريض يعوده فلما خرج التفت إلى أهله وقال: لا تفعلوا بنا كما فعلتم مع فلان، مات ولم تخبرونا، إذا مات هذا فأعلمونا حتى نصلي عليه .
/////////////////////////
أرسل أحد الحمقى أبنه إلى السوق ليأتيه بحبل وبعد مدة ليست باليسيره رجع ذلك الولد النجيب قائلاً ما طول الحبل فقال الأب خمسة أمتار فقال الأبن في عرض كم
فقال الأب في عرض مصيبتي فيك
////////////////////////
كان هشام بن عبد الملك منبسط الوجه يوما فقال لمن حضر : من يسبُّني ولا يفحش أعطيته هذا الثوب .
فقال له أحد الظرفاء : هاته يا أحول .
فضحك هشام وكان أحول وقال له : خذه قاتلك الله ..!!

 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض



إن كان في كل أرض ما تشان بــــــه * فإن طنجة فيها المطعم البــــــلدي
أخلاق أربابها كالمسك فــــــــي أرج * بعكس أخلاق رب المطعم البـــلدي
يأتيك بالأكل والذباب يتبـــــــــــــــعه * وكالضباب ذباب المطعم البــــــلدي
والبق كالفول إن جهلت بـــــــــــــــه * فعشه في فراش المطعم البــــــلدي
ما بالبراغيث إن تثاءبت عجـــــــب * لما ترى حجمها بالمطعم البـــــــلدي
تلقاك راقصة بالباب قائلـــــــــــــــــة * يا مرحبا بضيوف المطعم البلــــدي
تبيت روحك بالأحلام في رعــــــــب * إن نمت فوق سرير المطعم البلــدي
وفي السقوف من الجدران خشخشة * فأي نوم ترى بالمطعم البـلــــــــدي
ولا تعج فيه ابان المصيف ففـــــــي * المصيف نار لظى بالمطعم البلــــدي
وفي الشتاء من الثلج الفراش به * ومن حديد جدار المطعم البــــــــلــــدي
أما الطبيب فعجل بالذهاب لــــــــه * إذا أكلت طعام المطعم البــــــــلــــــدي
الطرف في أرق والقلب في خنق * والنفس في قلق بالمطعم البـــــلــــــدي
الصدر منقبض والمرء ممتعض * والشر معترض بالمطعم البـــــــــــــلدي
يا من مناه المكان الرحب في سفر * كالقبر في الضيق بيت المطعم البلدي
وليلة زارني في الفجر صاحبـــــه * يا شقوتي بنزول المطعم البـــــــــلدي
وكالمدافع خلف الباب سعلتـــــــــه * يهتز منها جدار المطعم البلـــــــــدي

دق ، فمن قلت قال افتح فقلت لمن قال افتحن أنا رب المطعم البلـــــــــدي

أشر من رؤية الجلاد رؤيتــــــــه * لما يزورك رب المطعم البلـــــــــــــدي
وكم ثقيل رأت عيني وما نظرت * فيهم مثيلا لرب المطعم البلـــــــــــــدي
طاب الحديث له فجاء يسألنــــي * وقال:ماذا ترى في المطعم البلــــــــدي
فقلت خيرا فقال:الخير أعرفــــــه * ويعرف الناس خير المطعم البلــــــدي
إن كان عندك قل لي من ملاحظة * مثل الضباب بأفق المطعم البلــــــــــدي
فقال: إن فضول الناس يقلقنـــي * هذا الذباب ذباب المطعم البلـــــــــــــدي
فقلت والبق قال : البق ليس به * بأس إذا كان بق المطعم البلـــــــــــــدي
فقلت:هذي البراغيث التي كثرت * مابالها كبرت في المطعم البــــــــــــلدي
فهزني كصديق لي يداعبنـــــــي * وقال:تلك جيوش المطعم البلــــــــــــدي
فقلت: عفوا فما لي من ملاحظة * وإنني معجب بالمطعم البلــــــــــــــــدي
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
أتـانـي بالنصـائـح بـعـض نـــاسِ وقـالـوا أنـــت مِـقــدامٌ سـيـاسـي
أترضـى أن تعيـش وأنــت شـهـمٌ مــع امــرأةٍ تُـقـاسـي ماتُـقـاسـي
إذا حاضـت فأنـت تحيـض معـهـا وإن نفسـت فأنـت أخـو النـفـاسِ
وتقـضـي الأربعـيـن بـشـرِّ حـــالٍ كَــدابِ رأسُــه هُـشِـمـت بـفــاسِ
وإن غَضِبـتْ علـيـك تـنـامُ فــرداً ومحروما ً وتمعـن فـي التناسـي
تـــــزوَّج بـاثـنـتـيـنِ ولا تـبــالــي فنحن أُولوا التجـارب والِمـراسِ
فـقـلــت لــهــم مــعــاذ الله إنــــي أخـاف مـن اعتلالـي وارتكاسـي
فـهـا أنــذا بــدأتْ تــروق حـالــي ويــورق عـودُهـا بـعــد الـيـبـاس
فـلـن أرضـــى بمشـغـلـةٍ و هـــمٍّ وأنـكـادٍ يـكـون بـهــا انغـمـاسـي
لـي امـرأةٌ شــاب الــرأسُ منـهـا فكـيـف أزيــد حـظــي بانتـكـاسـي
فصاحـوا سـنـة المخـتـار تُنـسـى وتُمحـى أيـن أربـابُ الحـمـاسِ ؟
فـقـلـتُ أضـعـتُـم سُـنـنـاً عِـظـامـاً وبعـض الواجبـات بـلا احتـراسِ
لــمــاذا سُــنَّــةُ الـتـعــداد كـنـتــم لهـا تسعـون فـي عــزمٍ و بــاسِ
وشـرع الله فـي قلـبـي و روحــي وسُـنَّـة سـيـدي منـهـا اقِتـبـاسـي
إذا احتـاج الفتـى لـزواجِ أُخــرى فــذاك لــه بـــلا أدنـــى الـتـبـاسِ
ولـكـن الـــزواج لـــه شـــروطٌُ وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن مـعـاشـر الـنـسـوان بــحــرٌ عظيـم المـوجِ ليـس لـه مراسـي
ويكفي ما حملـتُ مـن المعاصـي وآثـــام تـنــوء بـهــا الــرواســي
فـقـالـوا أنـــت خــــوَّافٌ جــبــانٌ فشبّـوا النـار فـي قلبـي وراسـي
فخِضـتُ غِمـار تجرُبـةٍ ضــروسٍ بـهـا كـــان افتـتـانـي وابتـئـاسـي
يـحـزُّ لهيبـهـا فــي القـلـب حـــزَّاً أشـد علـيَّ مــن حــزِّ المـواسـي
رأيــت عجـائـبـاً ورأيـــتُ أمـــراً غريبـا فـي الـوجـودِ بــلا قـيـاسِ
وقـلــتُ أظـنُّـنـي عـاشــرت جِـنَّــاً وأحـسـب أنَّـنـي بـيــن الأنـاســي
لأتــفـــه تــافـــهٍ وأقـــــلِّ أمـــــرٍ تُــبــادر حـربُــهــن بـالإنـبـجــاس
وكـم كنـتُ الضحـيـة فــي مــرارٍ وأجــزم بانعـدامـي و انطمـاسـي
فإحـداهـن شــدَّت شـعـر رأســي وأخراهـن تسحـب مـن أسـاسـي
وإن عثُـر اللـسـان بـذكـرِ هــذي لـهــذي شـــبَّ مـثــل الالـتـمـاسِ
وتبصرنـي إذا مـا احتجـتُ أمــراً مـن الأخـرى يكـون بالإخـتـلاسِ
وكــم مــن ليـلـةٍ أمـسـي حزيـنـاً أنـامُ علـى السطـوحِ بــلا لـبـاسِ
وكـنـتُ أنـــام مُحـتـرمـاً عـزيــزاً فصـرتُ أنـام مـا بـيـن البِـسـاسِ
أُرَضِّــعُ نـامـس الجـيـران دَمِّــي وأُسـقـي كــلَّ بـرغـوث بـكـاسـي
ويـــومٌ أدَّعـــي أنِّــــي مــريــضٌ مـصــابٌ بـالـزكـامِ وبـالـعُـطـاسِ
وإن لــم تـنـفـع الأعـــذار شـيـئـاً لجـئـتُ إلــى التـثـاؤب والنـعـاسِ
وإن فَرَّطْـتُّ فـي التحضيـر يومـاً عـن الوقـت المحـدد يــا تعـاسـي
وإن لـــم أرضِ إحـداهــنَّ لــيــلاً فـيـا ويـلـي ويــا ســود المـآسـي
يطيـر النـوم مـن عينـي وأصحـو لقعـقـعـةِ الـنـوافــذ والـكـراســي
يـجـيء الأكـــل لا مـلــح ٌ عـلـيـه ولا أُسـقــى ولا يُـكــوى لـبـاسـي
وإن غـلـط العـيـال تعـيـث حـذفــاً بـأحـذيـةٍ تـمُّــرُ بـقــرب رأســــي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي وذا الفستان ليس علـى مقاسـي
ولــو أنــى أبــوحُ بـربـعِ حـــرفٍ سـأحُـذفُ بالـقـدورِ و بالتـبـاسـي
تـرانـي مـثــل إنـســانٍ جـبــانٍِ رأى أســــداً يــهــمُّ بـالافـتــراسِ
وإن اشـــرِي لإحـدَّاهــن فِــجــلاً بـكـت هاتـيـك يابـاغـي وقـاســي
رأيـتـك حـامِــلاً كـيـسـاً عظـيـمـاً فمـاذا فـيـه مــن ذهــبٍ و مــاس
تـقــول تُـحـبُّـنـي وأرى الـهـدايــا لغـيـري تشتـريـهـا و المـكـاسـي
وأحـلـفُ صـادقـا ً فـتـقـول أنـتــم رجــالٌ خـادعــون وشـــرُّ نـــاسِ
فـصـرت لحـالـةٍ تُـدمــي وتُـبـكـي قلـوب المخلصـيـن لِـمـا أُقـاسـي
وحـار النـاس فــي أمــري لأنــي إذا سألوا عن اسمي قلت ناسـي
وضـاع النحـو والإعــراب مـنـي ولخْبـطـتُّ الربـاعـي بالخُمـاسـي
وطلَّـقـتُ البـيـان مـــع المـعـانـي وضيعَّـت ُ الطبـاق مـع الجـنـاسِ
أروحُ لأشـتــري كُـتـبـاً فـأنـســى وأشري الزيت أو سلك النحـاسِ
أسـيــر أدور ُ مـــن حـــيٍّ لـحــيٍّ كأنِّـي بعـض أصـحـاب التكـاسـي
ولا أدري عــــن الأيــــامِ شـيـئــاً ولا كيف انتهـى العـام الدراسـي
فـيــومٌ فـــي مـخـاصـمـةٍ ويــــومٌ نـداوي مـا اجترحـنـا أو نـواسـي
ومـا نفعـت سياسـة بـوش يـومـاً ولا مـا كـان مــن هيلاسيـلاسـي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمـي ومكـراً مـن جحـا وأبــي نــواسِ
فلما أن عجـزتُ وضـاق صـدري وبــــاءت أُمـنـيـاتـي بـالإيــاســي
دعــوتُ بعيـشـة الـعُـزّاب أحـلـى مـن الأنـكـادِ فــي ظــلِّ المـآسـي
وجـاء الناصـحـون إلــيّ أُخــرى وقالـوا نـحـن أربــاب المـراسـي
ولا تــســأم ولا تـبـقــى حـزيــنــاً فـقــد جـئـنـا بــحــلٍ دبـلـومـاسـي
تـــزوَّج حـرمــةً أُخـــرى لتـحـيـا سعـيـداً ساِلـمـاً مــن كــل بـــاسِ
فصحـتُ بهـم لئـن لــم تتركـونـي لانـفـلـتـنَّ ضــربـــا ً بـالــمــداسِ
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
روي عن عمر رضي الله عنه .. أنه لقي حذيفة بن اليمان فقال له .. كيف أصبحت ياحذيفة ؟ ..
فقال أصبحت أحب الفتنة .. وأكره الحق .. وأصلي بغير وضوء .. ولي في الأرض ماليس لله في السماء .. فغضب عمر غضبا شديدا .. فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. فقال يا أمير المؤمنين .. على وجهك أثر الغضب ؟! .. فأخبره عمر بما كان له مع حذيفة .. فقال له علي صدق ياعمر .. يحب الفتنة يعني المال البنين .. لأن الله تعالى قال (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) .. ويكره الحق يعني الموت .. ويصلي بغير وضوء يعني أنه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بغير وضوء في كل وقت .. وله في الأرض ماليس لله في السماء يعني له زوجة وولد وليس لله زوجة وولد .. فقال عمر أصبت وأحسنت يا أبا الحسن .. لقد ازلت مافي قلبي على حذيفة بن اليمان
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
ذكر ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر ، رضي الله عنه خرج تاجرا إلى بصرى , ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة ، وكان سويبط على الزاد , فجاءه نعيمان فقال : أطعمني , قال : لا ، حتى يأتي أبو بكر ، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا ، فقال : لأغيظنك , فذهب إلى أناس جلبوا ظهرا (الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال ) فقال : ابتاعوا ( اشتروا ) مني غلاما عربيا فارها ، وهو رعّاد ولسّان ، ولعله يقول : أنا حر .

فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لي ، لا تفسدوا علي غلامي ، فقالوا : بل نبتاعه منك بعشرة قلائص (والقلوص هي الناقة الشابة القوية) ، فأقبل بها يسوقها ، وأقبل بالقوم حتى عقلها ، ثم قال : دونكم هذا ، فجاء القوم فقالوا : قد اشتريناك فقال : سويبط : هو كاذب ، أنا رجل حر , فقالوا : قد أخبرنا خبرك ، فطرحوا الحبل في عنقه وأخذوه ، فذهبوا به ، فجاء أبو بكر ، فذهب هو وأصحاب له ، فرد القلائص وأخذوه ، فلما أخبر النبي بالقصة ضحك , وظل يضحك وأصحابه كلما تذكر تلك الواقعة حولا كاملا
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
لغتنا العربية هي العشق الحرفي ، جمعت كل الجماليات من معاني ومفردات ..
حينما نقرأ الحرف جادًا نتفاجأ بأننا نعلو ونعلو إلى سمائها ونستقي من عذب بيانها
ويزهر في أرواحنا كل ماهو جميل ويثمر كل ماهو مفيد وعظيم ..!

ولطرائف العربية جمال أخاذ وكأنها للأرواح فترة استجمام يسترخي معها الفكر
ويأنس بها الصدر وتطيب مسامرة هذه الملح ..!

يقول أبو الفرج ابن الجوزي : ما زال العلماء الأفاضل يعجبهم الملح ،
ويهشون لها ؛ تجم النفس ، وتريح القلب من كد الفكر.

أخي الفاضل أباماجد أجدت الاختيار فـ لك من طهر جزيل الشكر والامتنان على هذه الطرائف والملح .
استمتعت بـ ما قرأت هنا ، أسعدك الرحمن .

لفتة /
أخي أباماجد وددت لو كانت المشاركة بطرفة أو طرفتين لـ نأنس بها على مهل ، ولك ما رأيتَ .
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
وقبل الطرفة ( أكرمكم الله )


أهدى الشاعر المهجري نعمة فزان إلى صديقه الشاعر المهجري توفيق صفوان حذاء ؛ في علبة أنيقة ، وكتب عليها هذين البيتين :

لقد أهديت توفيقا حذاء .. فقال الحاسدون وما عليه
أما قال الفتى العربي يوما .. شبيه الشيء منجذب إليه

فرد توفيق عليه بهذين البيتين :

لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنت أسألك الدنيا وما فيها
لكني قبلت هذا النعل معتقدا .. أن الهدايا على مقدار مهديها
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
:t3:
ماشاء الله كاتبنا الحبيب , كم أبهجني هذا المتصفح أيها الغزير بعطائه !
فلك من الشكر أجزله , ومن التقدير أجلَّه ..

أبا ماجد أسعدت الدوحة وروَّادها بهذا المتصفِّح , وسنكون هنا في مواعيد كثر مع المتعة والفائدة .

وحقٌّ لك أيها الجهبذ الغزير تم تقييم الموضوع , وختمه بالشكر والتقدير , مع أنك أنت من يقيّمنا يالوافي.
 
التعديل الأخير:

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
قال أبو الفرج الأصفهاني:
كان أبو دلامة رديء المذهب، مرتكباً للمحارم، مضيعاً للفروض،
متجاهراً بذلك، وكان يعلم هذا منه ويعرف به، فيتجافى عنه للطف محله. وله أخبار
وأشعار ليس هذا موضع ذكرها، وإنما نثبت في هذا الموضع ما له من نادرة أ حكاية
مستظرفة. فمن ذلك أنه دخل على أبي جعفر المنصور، وكان المنصور قد أمر أصحابه
بلبس السواد والقلانس الطوال، تدعم بعيدان من داخلها، وأن يعلقوا السيوف في المناطق،
ويكتبوا على ظهورهم: " فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ". فلما دخل عليه أبو
دلامة في هذا الزي قال له المنصور: ما حالك؟ قال: شر حال يا أمير المؤمنين، وجهي في
نصفي، وسيفي في استي، وقد صبغت بالسواد ثيابي ونبذت كتاب الله وراء ظهري، ثم
أنشد:
وكنا نرجى منحة من إمامنا *** فجاءت بطول زاده في القلانس
تراها على هام الرجال كأنها ***دنان يهود جللت بالبرانس
فضحك منه المنصور وأعفاه وحذره من ذلك، وقال: إياك أن يسمع هذا منك أحد.


وحكي عنه: أنه كان واقفاً بين يدي السفاح أو المنصور، فقال له: سلني حاجتك، فقال أبو
دلامة: كلب صيد، قال: أعطوه إياه. قال: ودابة أتصيد عليها. قال: أعطوه. قال: وغلام
يقود الكلب ويتصيد به، قال: أعطوه غلاماً. قال: وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه،
قال: أعطوه جارية. قال: هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال فلا بد لهم من دار يسكنونها، قال:
أعطوه داراً تجمعهم. قال: فإن لم يكن ضيعة فمن أين يعيشون؟ قال: قد أقطعتك مائة
جريب عامرة ومائة جريب غامرة. قال: وما الغامرة؟ قال: ما لا نبات فيه. قال: قد
أقطعتك يا أمير المؤمنين خمسمائة ألف جريب غامرة من فيافي بني أسد. فضحك وقال:
اجعلوا المائتين كلها عامرة. قال: فأذن لي أن أقبل يدك، قال: أما هذه فدعها، فإني لا
أفعل. قال: والله ما منعت عيالي شيئاً أقل عليهم ضرراً منها.




وروي: أنه دخل على المنصور فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
إن الخليط أجدوا البين فانتجعوا*** وزودوك خبالاً بئس ما صنعوا
والله يعلم أن كادت، لبينهم*** يوم الفراق، حصاة القلب تنصدع
عجبت من صبيتي يوماًوأمهم*** أم الدلامة لما هاجها الجزع
لا بارك الله فيها من منبهة هبت ***تلوم عيالي بعدما هجعوا
ونحن مشتبهو الألوان، أوجهنا ***سود قباح، وفي أسمائنا شنع
إذا تشكت إلى الجوع، قلت لها ***ما هاج جوعك إلا الري والشبع
أذابك الجوع مذ صارت عيالتنا ***على الخليفة منه الري والشبع
لا والذي يا أمير المؤمنين قضى*** لك الخلافة في أسبابها الرفع
ما زلت أخلصها كسبي فتأكله ***دوني ودون عيالي ثم تضطجع
شوهاء مشنأة في بطنها ثجل ***وفي المفاصل من أوصافها ندع
ذكرتها بكتاب الله حرمتنا*** ولم تكن بكتاب الله ترتجع
فاخرنطمت ثم قالت وهي مغضبة ***أأنت تتلو كتاب الله يا لكع!
أخرج تبغ لنا مالاً ومزرعة*** كما لجيراننا مال ومزدرع
واخدع خليفتنا عنا بمسألة*** إن الخليفة للسؤال ينخدع

قال: فضحك أبو جعفر وقال: أرضوها عنه بمائتي جريب عامرة ويروى ستمائة جريب
عامرة وغامرة فقال: أنا أقطعك يا أمير المؤمنين أربعة آلاف جريب غامرة فيما بين الحيرة
والنجف، وإن شئت زدتك. فضحك وقال: اجعلوها كلها عامرة. قال: ولما توفي السفاح
دخل أبو دلامة على المنصور والناس عنده يعزونه، فقال:
أمسيت بالأنبار يا بن محمد لم تستطع عن عقرها تحويلا
ويلي عليك وويل أهلي كلهم ويلا وعولاً في الحياة طويلا
فلتبكين لك السماء بعبرة ولتبكين لك الرجال عويلا
مات الندى إذ مت يا بن محمد فجعلته لك في التراب عديلا
إني سألت الناس بعدك كلهم فوجدت أسمح من سألت بخيلا
ألشقوتي أخرت بعدك للتي تدع العزيز من الرجال ذليلا؟
فلا حلفن يمين حق برة تالله ما أعطيت بعدك سولا
قال: فأبكى الناس الناس قوله. فغضب المنصور غضباً شديداً وقال: إن سمعتك تنشد
هذه القصيدة لأقطعن لسانك. قال: يا أمير المؤمنين، إن أبا العباس أمير المؤمنين كان لي
مكرماً، وهو الذي جاء بي من البدو، كما جاء الله بإخوة يوسف إليه، فقل كما قال
يوسف: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ". فسرى عن المنصور
وقال: قد أقلناك يا أبا دلامة، فسل حاجتك. قال: يا أمير المؤمنين، قد كان أبو العباس أمر
لي بعشرة آلاف درهم وخمسين ثوباً وهو مريض ولم أقبضها. فقال المنصور: ومن يعلم
ذلك؟ قال: هؤلاء وأشار إلى جماعة ممن حضر فوثب سليمان بن مجالد وأبو الجهم فقالا:
صدق أبو دلامة، نحن نعلم ذلك. فقال المنصور لأبي أيوب الخازن وهو مغيظ: يا سليمان
ادفعها إليه وسيره إلى ذا الطاغية يعني عبد الله بن علين، وكان قد خرج بالشام وأظهر
الخلاف فوثب أبو دلامة وقل: يا أمير المؤمنين، أعيذك بالله أن أخرج معهم، ووالله ما أحب
أن يجرب ذلك مني على مثل هذا العسكر، فإني لا أدري أيهما يغلب: يمنك أو شؤمي، إلا
أني بنفسي أوثق وأعرف وأطول تجربة. فقال: دعني وهذا، فمالك من الخروج بد. قال:
فإني أصدقك الآن، شهدت والله تسعة عشر عسكراً كلها هزمت، وكنت سببها، فإن
شئت الآن على بصيرة أن يكون عسكرك تمام العشرين فافعل. فضحك المنصور وأمره أن
يتخلف مع عيسى بن موسى بالكوفة.
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
وعن جعفر بن حسين اللهبي قال:
حدثني أبو دلامة قال: أتى بي المنصور أو المهدي وأنا
سكران، فحلف ليخرجني في بعث حرب، فأخرجني مع روح بن حاتم المهلبي لقتال الشراة.
فلما التقى الجمعان قلت لروح: أما والله لو أن تحتي فرسك ومعي سلاحك لأثرت في عدوك
اليوم أثراً ترتضيه! فضحك وقال: والله العظيم لأدفعن إليك ذلك ولآخذنك بالوفاء
بشرطك، فنزل عن فرسه ونزع سلاحه ودفع ذلك إلي، وعاد بغيره فاستبدل به. فلما
حصل ذلك في يدي قلت: أيها الأمير، هذا مقام العائذ بك، وقد قلت أبياتها فاسمعها. قال:
هات، فأنشدته:
إني استجرتك أن أقدم في الوغى لتطاعن وتنازل وضراب
فهب السيوف رأيتها مشهورة وتركتها ومضيت في الهراب
ماذا تقول لما يجيء ولا يرى من بادرات الموت بالنشاب
فقال: دع هذا عنك، وبرز رجل من الخوارج يدعو إلى المبارزة فقال: اخرج إليه يا أبا
دلامة. فقال: أنشدك الله أيها الأمير في دمي. فقال: والله لتخرجن! فقلت: أيها الأمير، فإنه
أول يوم من الآخرة وآخر يوم من الدنيا، وأنا والله جائع ما تنبعث مني جارحة من الجوع،
فمر لي بشيء آكله ثم أخرج، فأمر لي برغيفين ودجاجة، فأخذت ذلك وبرزت عن
الصف. فلما رآني الشاري أقبل نحوي وعليه فرو قد أصابه المطر فابتل، وأصابته الشمس
فاقفعل وعيناه تقدان، فأسرع إلي، فقلت: على رسلك يا هذا! فوقف، فقلت: أتقتل من لا
يقاتلك؟ قال: لا. قلت: أتستحل أن تقتل رجلاً على دينك؟ قال: لا. قلت: أفتستحل
ذلك قبل أن تدعو من تقابله إلى دينك؟ قال: لا، فاذهب عني إلى لعنة الله، فقلت: لا أفعل
أو تسمع مني. قال: قل. فقلت: هل كانت بيننا عداوة أو ترة أو تعرفني بحال تحفظك علي
أو تعلم بيني وبين أهلك وتراً؟ قال: لا والله، قلت: ولا أنا والله لك إلا علي جميل الرأي،
فإني لأهواك وأنتحل مذهبك وأدين دينك وأريد السوء لمن أرادك. فقال: يا هذا، جزاك
الله خيراً فانصرف. قلت: إن معي زاداً أريد أن آكله وأريد مؤاكلتك لتتوكد المودة بيننا
ويرى أهل العسكرين هوانهم علينا، قال: فافعل. فتقدمت إليه حتى اختلفت أعناق دوابنا
وجمعنا أرجلنا على معارفها وجعلنا نأكل والناس قد غلبوا ضحكاً. فلما استوفينا
ودعني، ثم قلت له: إن هذا الجاهل، إن أقمت على طلب المبارزة ندبني إليك فتتعب
وتتعبني، فإن رأيت ألا تبرز اليوم فافعل. قال: قد فعلت، فانصرف وانصرفت. فقلت لروح:
أما أنا فقد كفيتك قرني، فقل لغيري يكفك قرنه كما كفيتك. وخرج آخر يدعو إلى البراز،
فقال لي: اخرج إليه، فقلت:
إني أعوذ بروح أن يقدمني إلى القتال فتخزى بي بنو أسد
إن البراز إلى الأقران أعلمه مما يفرق بين الروح والجسد
قد حالفتك المنايا إذا رصدت لها وأصبحت لجميع الخلق كالرصد
إن المهلب حب الموت أرثكم فما ورثت اختيار الموت عن أحد
لو أن لي مهجة أخرى لجدت بها لكنها خلقت فرداً فلم أجد
قال: فضحك روح وأعفاني.
قال: وشرب أبو دلامة في بعض الحانات وسكر، فمضى وهو يميل، فلقيه العسس فأخذه،
فقيل له: من أنت؟ وما دينك؟ فقال:
ديني على دين بني العباس ما ختم الطين على القرطاس
إذا اصطحب أربعاً بالكاس فقد أدار شربها براسي
فهل بما قلت لكم من باس
فأخذوه وخرقوا ثيابه وساجه، وأتي به إلى أبي جعفر، فأمر بحبسه مع الدجاج في بيت.
فلما أفاق جعل ينادي غلامه مرة وجاريته أخرى فلا يجيبه أحد، وهو مع ذلك يسمع
صوت الدجاج وزقاء الديك. فلما أكثر قال له السجان: ما شأنك؟ قال: ويلك! من
أنت؟ وأين أنا؟ قال: قال: أنت في الحبس، وأنا فلان السجان. قال: ومن حبسني؟ قال:
أمير المؤمنين. قال: ومن خرق طيلساني؟ قال: الحرس. فطلب أن يأتيه بدواة وقرطاس،
ففعل فأتاه، فكتب إلى أبي جعفر المنصور يقول:
أمير المؤمنين فدتك نفسي علام حبستني وخرقت ساجي
أمن صهباء صافية المزاج كأن شعاعها لهب السراج
وقد طبخت بنار الله حتى لقد صارت من النطف النضاج
تهش لها القلوب وتشتهيها إذا برزت ترقرق في الزجاج
أقاد إلى السجون بغير جرم كأني بعض عمال الخراج!
فلو معهم حبست لكان سهلاً ولكني حبست مع الدجاج
وقد كانت تخبرني ذنوبي بأني من عقابك غير ناج
على أني وإن لاقيت شراً لخيرك بعد ذاك الشر راجي
فاستدعاه المنصور وقال: أين حبست يا أبا دلامة؟ قال: مع الدجاج. قال: فما كنت
تصنع؟ قال: أقوقي معهم إلى الصباح، فضحك وخلى سبيله وأمر له بجائزة. فلما خرج
قال الربيع: إنه شرب الخمر يا أمير المؤمنين، أما سمعت قوله: وقد طبخت بنار الله؟ يعني
الشمس قال: لا والله، ما عنيت إلا نار الله الموقدة التي تطلع على فؤاد الربيع. فضحك
المنصور وقال: خذها يا ربيع ولا تعاود التعرض له.
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
وروى عن المدائني قال:
دخل أبو دلامة على المهدي وعند إسماعيل بن علي وعيسى بن
موسى والعباس بن محمد بن إبراهيم الإمام وجماعة من بني هاشم، فقال له المهدي: أنا
أعطي الله عهداً إن لم تهج واحداً ممن في البيت، لأقطعن لسانك أو لأضربن عنقك. فنظر
إليه القوم، وكلما نظر إلى أحد منهم غمزه بأن علي رضاك. قال أبو دلامة: فعلمت أني قد
وقعت وأنها عزمة من عزماته لا بد منها، فلم أر أحداً أحق بالهجاء مني ولا أدعي إلى
السلامة من هجاء نفسي، فقلت:
إلا أبلغ لديك أبا دلامه فلست من الكرام ولا كرامه
إذا لبس العمامة كان قرداً وخنزيراً إذا نزع العمامه
جمعت دمامة وجمع لؤماً كذاك اللؤم تتبعه الدمامه
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا فلا تفرح فقد دنت القيامه
فضحك القوم ولم يبق منهم أحد إلا أجازه.
قال: وخرج المهدي وعلي بن سليمان إلى الصيد، فسنح لهما قطيع من ظباء، فأرسلت
الكلاب وأجريت الخيل، ورمى المهدي سهماً فأصاب ظبياً، ورمى علي بن سليمان
فأصاب بعض الكلاب فقتله، فقال أبو دلامة:
قد رمى المهدي ظبياً شك بالسهم فؤاده
وعلي بن سليما ن رمى كلباً فصاده
فهنيئاً لهما ك ل امرئ يأكل زاده
فضحك المهدي حتى كاد يسقط عن سرجه، وقال: صدق والله أبو دلامة، وأمر له بجائزة
سنية، فلقب عبي بن سليمان بعد ذلك صائد الكلب، فغلب عليه.
قال: وتوفيت حمادة بنت عيسى، حضر المنصور جنازتها، فلما وقف على حفرتها قال
لأبي دلامة: ما أعددت لهذه الحفرة؟ قال: ابنة عمك يا أمير المؤمنين حمادة بنت عيسى
يجاء بها الساعة فتدفن فيها. فضحك المنصور حتى غلب وستر وجهه.
قال الهيثم بن عدي رحمة الله عليه: حجت الخيزران، فلما خرجت، صاح أبو دلامة:
جعلني الله فداك، الله الله في أمري! فقالت: من هذا؟ قالوا: أبو دلامة. فقالت: سلوه ما
أمره، قالوا له: ما أمرك؟ قال: أدنوني من محملها، قالت: أدنوه، فأدنى، فقال لها: أيها
السيدة، إني شيخ كبير وأجرك في عظيم. قالت: فمه! قال: تهبيني جارية من جواريك
تؤنسني، وترفق بي وتريحني من عجوز عندي، قد أكلت رفدي، وأطالت كدي، فقد عاف
جلدي جلدها، وتشوقت فقدها. فضحكت الخيزران وقالت: سوف آمر لك بما سألت.
فلما رجعت تلقاها وأذكرها وخرج معها إلى بغداد، فأقام حتى غرض. ثم دخل على أم
عبيدة حاضنة موسى وهارون فدفع إليها رقعة قد كتب بها إلا الخيزران، فقها:
أبلغي سيدتي با لله يا أم عبيده
أنها أرشدها ا لله وإن كانت رشيده
وعدتني قبل أن تخ رج للحج وليده
فتأنيت وأرسل ت بعشرين قصيده
كلما أخلقن أخلف ت بعشرين قصيده
ليس في بيتي لتمهي د فراشي من قعيده
غير عجفاء عجوز ساقها مثل القديده
وجهها أقبح من حو ت طري في عصيده
ما حياة مع أنثى مثل عرسي بسعيده
فلما قرأت عليها، ضحكت ودعت بجارية من جواريها فائقة الجمال، فقالت لها: خذي كل
مالك في قصري، ففعلت، ثم دعت بعض الخدم وقالت له: سلمها إلى أبي دلامة. فانطلق
الخادم بها فلم يصادفه في منزله، فقال لامرأته: إذا رجع أبو دلامة فادفعيها إليه وقولي له:
تقول لك السيدة: أحسن صحبة هذه الجارية فقد أمرت لك بها. فقالت له نعم. فلما خرج
الخادم دخل ابنها دلامة فوجد أمه تبكي، فسألها عن خبرها فأخبرته وقالت: إن أردت أن
تبرني يوماً من الأيام فاليوم. قال: قولي ما شئت فإني أفعله. قالت: تدخل عليها فتعلمها أنك
مالكها وتطؤها فتحرمها عليه وإلا ذهبت بعقله فجفاني وجفاك، ففعل ودخل إلى الجارية
فوطئها ووافقها ذلك منه، وخرج. فدخل أبو دلامة فقال لامرأته: أين الجارية؟ قالت: في
ذلك البيت، فدخل إليها شيخ محطم ذاهب، فمد يده إليها ذهب ليقبلها، فقالت: مالك
ويحك! تنح وإلا لطمتك لطمة دققت منها أنفك. فقال لها: أبهذا أوصتك السيدة؟ قالت:
بعثت بي إلى فتى من هيئته وحاله كيت وكيت، وقد كان عندي آنفاً ونال مني حاجته.
فعلم أنه قد دهي من أم دلامة وابنها. فخرج أبو دلامة إلى دلامة فلطمه ولببه وحلف ألا
يفارقه إلا إلى المهدي. فمضى به ملبباً حتى وقف بباب المهدي، فعرف خبره، وأنه جاء
بابنه على تلك الحال. فأمر بإدخاله فلما دخل قال: مالك؟ قال: فعل بي هذا ابن الخبيثة
ما لم يفعله ولد بأبيه، ولا يرضيني إلا أن تقتله. قال: ويحك! وما فعل بك؟ فأخبره الخبر،
فضحك حتى استلقى ثم جلس. فقال له أبو دلامة: أعجبك فعله فتضحك منه؟ فقال:
علي بالسيف والنطع. فقال له دلامة: قد سمعت قوله يا أمير المؤمنين، فاسمع حجتي. قال:
هات! قال: هذا الشيخ أصفق الناس وجهاً، هو يفعل بأمي منذ أربعين سنة ما غضبت،
وفعلت أنا بجاريته مرة واحدة غضب وصنع بي ما ترى. فضحك المهدي أشد من
ضحكه الأول، ثم قال: دعها له يا أبا دلامة، وأنا أعطيك خيراً منها، قال: على أن تخبأها
لي بين السماء والأرض وإلا فعل بها والله كما فعل بهذه، فتقدم إلى دلامة ألا يعاود مثل
فعله، وحلف أنه إن عاود قتله، ثم وهب له جارية.
قال عبد الله بن صالح رحمه الله جاء ابن أبي دلامة يوماً إلى أبيه وهو في محفل من جيرانه
وعشيرته فجلس بين يديه، ثم أقبل على الجماعة فقال لهم: إن شيخي كما تؤون قد كبر
سنه ورق جلده ودق عظمه، وبنا إلى حياته حاجة شديدة، فلا أزال أشير عليه بالشيء
يمسك رمقه ويبقى قوته فيخالفني فيه، وإني أسألكم أن تسألوه قضاء حاجة لي أذكرها
بحضرتكم فيها صلاح جسمه وبقاء حياته، فأسعفوني بمسألته معي. فقالوا: نفعل حباً
وكرامة، ثم أقبلوا على أبي دلامة بألسنتهم فتناولوه بالعتاب حتى رضي ابنه وهو ساكت،
قال: قولوا للخبيث فليقل ما يريد، فستعلمون أنه لم يأت إلا ببلية. فقالوا له: قل، فقال: إن
أبي إنما قتله كثرة الجماع، فتعاونوني حتى أخصيه، فلن يقطعه عن ذلك غير الخصاء فيكون
أصح لجسمه وأطول لعمره. فعجبوا بما أتى به وضحكوا. ثم قالوا لأبي دلامة: قد سمعت
فأجب. قال: قد سمعتم أنتم فعرفتكم أنه لم يأت بخير. قالوا: فما عندك في هذا؟ قال: قد
جعلت أمه حكماً فيما بيني وبينه، فقوموا بنا إليها. فقاموا بأجمعهم ودخلوا إليها، وقص
أبو دلامة القصة عليها وقال: قد حكمتك. فأقبلت على الجماعة فقالت: إن ابني هذا أبقاه
الله قد نصح أباه ولم يأل جهداً، وما أنا إلى بقاء أبيه أحوج مني إلى بقائه، وهذا أمر لم يقع به
تجربة منا ولا جرى بمثله عادة لنا، وما أشك في معرفته بذلك، فليبدأ بنفسه فليخصها،
فإذا عوفي ورأينا ذلك قد أثر عليه أثراً محموداً استعمله أبوه. فضحك أبوه والقوم وانصرفوا
يعجبون من خبثهم جميعاً.
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
لفتة /
أخي أباماجد وددت لو كانت المشاركة بطرفة أو طرفتين لـ نأنس بها على مهل ، ولك ما رأيتَ .


ملاحظه في مكانها وربما فات ذلك لنهمي للقراءه فظننت الآخرين مثلي هنا وجدت ما يستحق ان نتوقف فيه وشكرا جزيلا للتبيه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
اكرمك الباري اخي أبو مهند لهذا التحفيز والخلق الكريم وما انا الا طالبا اتعلم منكم فشكرا لجميل تواضعك
 

احمد ابو ماجد

كــاتـب
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
7,363
مستوى التفاعل
94
النقاط
48
الإقامة
الرياض
نظررجلٌ إلى زوجته وهي تصعد السلم.. فقال لها: أنتِ طالق إن صعدت، وأنتِ طالق إن نزلت،وأنتِ طالق إن وقفت.
فرمت المرأةُ نفسها إلى الأرض.

علم الغيب




ذهب رجلٌ إلى إحدى المنجِّمات، فقالت له: إذا وهبتني جنيهين أطلعتك على الحوادث التي تنتظرك في المستقبل.
فأجابهاالرجل: لو كنتِ بارعةً في علم التنجيم لعرفتِ أنني لا أملك في جيبي إلا جنيهًاواحدًا!.

حيلة ذكية




جاء"حسن" صديق جحا وقال له: أريد أن أصنع ختمًا وليس عندي مال كثير, فقال جحا: لابأس.
وانطلق معه إلى صانع الأختام, وقال جحا: كم يُكلِّف الحرف الواحد؟ فأجاب صانع الأختام : عشرة دراهم, فقال صديق جحا: ليس معنا سوى عشرين!! فنظر جحا إليه وفكَّر قليلاً ثم قال للصانع: اصنع لنا ختمًا باسم "خس".
قالا للصانع بدهشة: ما هذا الاسم؟
فقال: وما شأنك أنت؟ اصنع ما نريد.
وصنع الصانع لهما الخاتم، وعندما أراد أن يضع نقطةَ الخاء, قال له جحا مسرعًا: ضع النقطةعلى آخر السين.. فضحك الصانع وعرف أن ما يريده جحا هو اسم "حسن" ولم يأخذ منهما شيئًا.

السم!




كان"لويد جورج" يخطب في البرلمان عن حرية المرأة، والقوانين الخاصة بالنساء، فحمل على المرأة حملةً شعواء.. فصاحت إحدى الحاضرات: لو كنتَ زوجي لوضعتُ لك السُّم.فأجابها فورًا: ولو كنتِ زوجتي لشر بتُ السُّم.

أشعب




مرَّأشعب بقومٍ يأكلون، فقال: ماذا تأكلون؟ قالوا: سُمًّا...( يريدون التخلص من تطفله.)
فقال: الحياة بعدكم لا قيمةَ لها. وجلس يأكل معهم!.
 
أعلى