سيدي صاحب المرحمة وولي نعمتي, الذي لا يمن:
لقد علم ولي النعم من العريضة العربية العبارة المرفوعه الى اعتابه بواسطة المدعو وحشي مساعو, اننا في يوم الجمعه, الواقع في اليوم الخامس من شهر شعبان قد وصلنا
الى البجيلية, حيث عسكر الجيش فيها, واقيمت الاستحكامات فيها على نحو ما قضت به الحالة.كما الم نتيجة المحاربة التي دارت في اليوم اليوم السابع, الاحد,
بسبب عصيان اهالي هذه النواحي, ووقف على كنه الحالة في هذه الجهات, وفي اليوم التاسع الثلاثاء من الشهر المذكور ,احتشدت جموع بني مالك الحجازيون منهم والتهاميون
, وفي نحو الساعةالسابعه هاجموا الجيش من ناحيتين, فدار القتال حتى الساعه الحادية عشر باستمرار, وقد تم بعون الله طرد جموعهم من المتاريس التي اقاموا خلفها,
وارغموا على الانهزام, فولوا مدبرين بعد ان تركوا في ميدان الحرب في ذاك اليوم نحو خمسين قتيلا. وقد قتل من الاورطة الاولى: يوزباشي وملازم ثان وامين بلوك
واربعة انفار, وجرح ملازم ثان وصاغقول اغاسي وباشجاويش وانباشي, واثني عشرنفر, وقتل من الاورطة الثانية :بكباشي وصاغقول اغاسي وباشجاويش وجاويش
وثلاثة انباشية وخمسة انفار وجرح يوزباشي وملازمين ثانين, وباشجاويش, وسبعةجاويشية, واربعة انباشية وثلاثة واربعين نفرا, وقتل من الاورطة الثالثة ,
نفر واحد وجرح صاغقول اغاسي وملازم ثان وجاويش وثلاثة انفار وجرح ملازم اول وجاويش وانباشي, واثني عشر نفرا ومجموع الذين قتلوا من الالاى عدد 23,
والذين جرحوا عدد 100, وقد ابدى الضباط والعساكر في هذه الموقعه منتهى الحماسة والشجاعة, التي يفرضها عليهم الواجب والاخلاص.
وبما ان مدة هاتين المحارتين طالت قليلا, هذافقد نفدت أكثر جبخانتنا, والمتبقي لدينا منها الان قليل جدا. هذا ولو انحصر الامر في اهالي هذه الجهة فقط,
لتغلبنا عليهم بعناية الله تعالى. ال ان اهالي هذه النواحي متفقون مع اهالي غامد وزهران, وقد فهمنا من احد الهاربين ان اهالي غامد وزهران
جمعوا جموعهم وزحفوا لامداد اهالي هذه الجهة< ,ولئن ارتد هؤلاء الاشقياء وانهزموا مرتين, الا ان جموعهم لا تزال باقية منظمة, ولذا فانا نلتمس موافاتنا بالقدر الكافي
من جبخانة البنادق,والدافع في اقرب وقت, كما نلتمس امدادنا بقوة من العساكر, اذ انه كلما طال امد هذه الحالة, تزايدت جموع الاشقياء والامر والارادة في ذها الشان.
وفي كل الاحوال لحضرة من له الامر.
11 شعبان سنة 1253هـ\10 نوفمبر 1837مـ
من البجيلية في ليلة الجمعة
أمير الالاى (21)
(حسن)