النصر أكثر ربحاً من برشلونة...........

العالمى

مشرف منتدى الرياضة
إنضم
13 يونيو 2009
المشاركات
19,624
مستوى التفاعل
114
النقاط
63
البكر مدير البريد الممتاز يكشف أسرارالرياضي السعودي
عبد الكريم الحمد ـ الرياض

في ظل عزوف الشركات الكبرى عن الاستثمار الرياضي السعودي وهجرة بعضها للدوريات الأجنبية وتردد البعض الآخر في خوض تجربة الاستثمار والتسويق عبر الرياضة السعودية من خلال كرة القدم بالتحديد، ظهر (البريد الممتاز) ممتطياً صهوة جواد الفكر الاستثماري الرياضي، منقضاً على أرضٍ خصبةٍ استثمارياً وتسويقياً كما وصفها قياديوه، ينتابهم الجموح بالتوغل في هذا الجانب بقوة دون تردد أو خوف بقيادة مسؤول ذو فكر شبابي طموح تلخص في شخصية تعمدنا وتعمقنا في البحث وراء دوافعها لنكشف ما يجول في خاطر مدير البريد الممتاز حمد البكر الذي التقيناه في هذا الحوار ليحدثنا عن اقتحامهم للوسط الرياضي ويكشف الكثير من الأمور.

تردد اسم (البريد الممتاز) خلال الفترة الأخيرة كثيراً خصوصاً بعد تجربتكم الجميلة في بيع تذاكر نهائي الهلال والنصر، كيف تصف التجربة؟
- تجربة بالنسبة لنا اعتبرها ناجحة جداً، نحن فخورين كبريد سعودي بشكل عام أنه لأول مرة في السعودية تباع تذاكر استاد الملك فهد جميعها قبل المباراة بـ 24 ساعة وهذا اعتبره إنجاز، الجميع أثنى على دور البريد وعلى سهولة وسلاسة عملية بيع التذاكر، ومن الأشياء التي نفتخر فيها حقاً خلال تلك التجربة هي أننا كنا شفافين جداً عبر تبليغ الجماهير والمهتمين عن نقاط البيع وعدد التذاكر المباعة والمتبقية عبر استخدامنا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وسريع.
هل دخول البريد في هذا الجانب استثماري أم دعائي فقط؟
- حتى أكون صادقاً فنحن دخلنا هذا المجال بأكثر من جانب، ولكن الجانب الأهم بالنسبة كان خدمة الوطن، لذلك حرصنا على الدخول في خدمة قطاع الرياضة والشباب، ولا ننسى أن 70% من سكان السعودية شباب وأغلبهم متابعين للرياضة حتى كبار السن، من جانب آخر كان دخولنا في هذا المجال مفيداً لنا في البريد من الناحية التسويقية، مثلاً كان هناك مكاتب لنا حديثة تم افتتاحها قبل نهائي ولي العهد بأسبوعين فتم التعرف على أماكنها من قبل عملائنا عبر بيع التذاكر فيها كنقاط بيع معتمدة.
وهل هذه بادرة للتعمق أكثر من خلال استثمار حقيقي؟
- لدينا إيمان بأن الرياضة السعودية صناعة قوية جداً والجهات المستثمرة فيها لا زالت قليلة، لذلك نسعى كبريد سعودي الاستثمار في الرياضة السعودية بشكل أوسع مفيد لنا من ناحية استثمارية ومفيد أيضاً للرياضة في الوطن، فنحن بدأنا المضي في خطوات مدروسة ومتأنية تمهيداً للدخول بقوة في هذا المجال.
بصفتكم قطاع حكومي، هل عليكم قيود لا تستطيعون تجاوزها؟
- طبعاً علينا قيود، فنحن مطالبين أمام العملاء والمسؤولين أيضاً أن نعمل بجودة القطاع الخاص ونحن ولله الحمد نعمل بتلك الجودة.
ما هي هذه القيود؟
- القيود تتمثل في أننا كجهة حكومية يتحتم علينا أن نعمل بالأنظمة الحكومية التي قد تكون ليست بتلك المرونة الكبيرة كما في القطاع الخاص، لكن مع ذلك الحمدلله نتائجنا بالنسبة لي أنا مرضية تماماً مقارنة مع الشركات الأخرى.
مجلس الشورى ناقش توجهاتكم الرياضية، هل تجاوزتكم القدر المسموح خصوصاً في ضخ المبالغ المالية؟
- من المعروف أن دور مجلس الشورى يطلع على تقارير جميع الجهات الحكومية ويناقشها وهذا ليس بالشيء الغريب، لأنه أمر روتيني عبر المناقشة وإبداء آرائه ومقترحاته ويعطينا أيضاً بعض التحفظات ولكن ليس هناك شيء استثنائي أحيا هذا الموضوع بالذات.
وصلكم من الشورى تعليمات أو لفت نظر حول عدم التوسع في هذا المجال؟
- لا لا، الأمر كان مجرد مناقشة حول أداءنا وتوجهاتنا بشكل كامل.
حسب معلوماتنا أن الشورى ناقش المبالغ التي صُرفت من قبل البريد في الرياضة؟
- النقاش فقط كان للاستيضاح أكثر مما هو نقاش استجواب، استوضحوا بعض النقاط ومنها سبب توجهنا نحو الاستثمار والدعاية والإعلان عبر الرياضة فشرحنا لهم الموضوع، وغير صحيح إطلاقاً أنهم فرضوا علينا قيوداً في هذا الجانب.
لماذا اخترتم المجال الرياضي؟
- نحن نعتبر الرياضة السعودية وبالذات كرة القدم الوسيلة الأهم للإعلان في السعودية، واعتبرها أسرع وسيلة لإيصال إعلاناتك، معظم الشعب من فئة الشباب كما أسلفت وأغلبهم مهتم بالرياضة بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص، ولدينا قناعة كاملة أن الاستثمار الإعلاني في الرياضة السعودية أفضل وأهم وأسرع من أي وسيلة أخرى ونحن حصدنا الفائدة من ذلك، باختصار أقولها: (الريال الذي تصرفه في الرياضة سيعود إليك 10 ريال).
ولماذا اخترتم الإعلان على قمصان الحكام تحديداً؟
- بالنسبة لسبب اختيارنا الإعلان على قمصان الحكام فنحن لم تقتصر رعايتنا للحكام فقط، نحن رعينا وأعلنا عبر مجموعة من الأندية وتواجدت إعلاناتنا في جميع المباريات المهمة وخصوصاً الديربيات، كما رعينا بعض الأندية الصغيرة مادياً وكان هدفنا هو الدعاية وأيضاً دعم منا لتلك الأندية كالعروبة ونجران والفيصلي والتعاون والرائد والفتح والطائي والوحدة في الدرجة الأولى من خلال الإعلان في لوحات الملعب وبعضها عبر القمصان.
وبالنسبة للحكام فهم جزء من حملاتنا الدعائية واستفدنا من ذلك، وبالطبع رعاية الحكام أسهل من رعاية الأندية من الناحية الجماهيرية عبر طرح التساؤلات حول لماذا يرعى النادي الفلاني والنادي الفلاني لا، ثانياً مبالغ رعاية الحكام معقولة بالنسبة لنا، ثالثاً هناك دراسة تفيد بأن ظهور الإعلان على التلفزيون النسبة الأكبر تكون على الحكم أكثر من الفريقين.
كيف وجدتم تعامل وتعاون الاتحاد السعودي معكم في هذا الجانب؟
- عملية رعاية الحكام تمت بين البريد الممتاز والاتحاد السعودي خلال يومين فقط بكل يسر وسهولة وكان هناك تعاوناً كبيراً بين الجانبين.
هل لديكم تواصلاً مباشراً مع لجنة الحكام؟
- لدينا تواصل مع لجنة الحكام ولكن التواصل الأكبر والاتفاق كان مع الاتحاد السعودي مرجع اللجنة.
وماذا عن إبرام عقود مع الأندية سواء رعاية جزئية أو كلية؟
- كان لدينا مشروع كبير لرعاية 5 أندية دفعة واحدة وكانت الفكرة جديدة ومطورة بحيث لا تكون الرعاية فقط على القمصان واللوحات الإعلانية في الملعب، الرعاية فكرتها كان فيها جزء يهم الجمهور وهي تهيئة المدرجات بطريقة جديدة وتنظيم جديد كتطبيق للفكرة العالمية، وهي حجز منطقة المدرجات في الملعب وتقديم خدمات خاصة للجماهير سواء في المعيشة أو نظافة المرفقات، وأيضاً تنظيم الساحة الخارجية للملعب وتهيئة ترفيهية على أعلى مستوى بالإضافة لتوفير شبكات الإنترنت المجانية للجماهير لتخفيف ملل الانتظار، حتى بداية المباراة وأفكار كثيرة، لكن هذا المشروع تعثر لسبب أو لآخر وستكون هذه الفكرة موجودة مع بداية الموسم القادم من خلال أندية جماهيرية كبيرة.
كثير من الأندية وعلى رأسها نادي النصر بدون راعٍ، هل فاوضتموهم؟
- تواصلت أنا شخصياً مع إدارة النصر حيث كنت أرغب وضع شعار البريد الممتاز على قمصان فريق النصر في مباريات معينة فقط بحكم ميزانية التسويق لدينا التي ليست بتلك الضخامة التي يتوقعها البعض فكان هناك اعتراض من إدارة نادي النصر، وأنا اعتبره اعتراضاً منطقياً كونهم لا يريدون تجزئة إعلانات القمصان خلال مباريات معينة فقط دون مباريات أخرى حيث يسعون إلى رعاية شاملة للموسم كامل، أيضاً تواصلنا مع إدارتي الاتحاد والأهلي لوضع شعار البريد الممتاز في مباريات الديربي ولم تتم الموافقة لأن الكل طلب رعاية قمصان الفريق في الموسم كامل وميزانيتي لا تسمح بذلك، أنا مؤمن بالإعلان على قمصان الأندية مفيد لكن كما أسلفت ميزانيتنا لا تسمح.
عقد موبايلي سينتهي نهاية يوليو القادم بعد خمسة أشهر مع الهلال، ما صحة أنباء نية البريد الدخول في رعاية جزئية للهلال، هل فاوضتموهم؟
- الذي أقدر أقوله الآن أن الجمهور السعودي سيرى شعار البريد الممتاز في الموسم القادم بشكل أكبر بكثير من هذا الموسم.
لو سُمح للشركات أن تتبنى أندية كما هو حاصل في كوريا واليابان أندية بأسماء شركات، هل سيُقدم البريد الممتاز على هذه الخطوة؟
- لما لا.. سنفكر وقتها في ذلك.
ماهي مكتسبات البريد الممتاز حتى الآن جراء دخوله الرياضة السعودية؟
- البريد الممتاز دخل هذا المجال قبل موسمين تقريباً، فنحن البريد السعودي بشكل عام والممتاز بشكل خاص نشهد طفرة كبيرة جداً من ناحية العمليات وجودة العمل ومستوى وحجم العمل، وهذا يعني تطوراً كبيراً في البريد السعودي خلال السنوات الماضية، ركزنا في البداية كبريد سعودي على البنية التحتية وعلى تطوير خدماتنا وتحسين الجودة، وبعد أن اكتمل ذلك كله اتجهنا للتسويق لهذه الخدمات فكان المجال الرياضي وكرة القدم بشكل خاص أحد الأذرع المهمة لتسويق خدماتنا وأتت أكلها، حالياً أصبح رقم 1 على مستوى السعودية في مجال شركات النقل السريع، علماً أننا ننافس شركات دولية.
وماهي خسائركم؟
- نحن لم نخسر فقد كسبنا الكثير سواء من ناحية الدعاية وانتشار الشعار أو حتى من ناحية القرب لشباب الوطن، نحن في البريد الممتاز متوجهين لخدمة شباب البلد بشكل كبير، فمن عملائنا المهمين هم طلاب الثانوي المقدمين على الجامعات عبر مشروع جامعي نخدم فيه جميع الراغبين لدخول الجامعات، أيضاً لدينا قاعدة عملاء شباب مهتمين بالتجارة وبالتالي دخولنا للمجال شبابي رياضي، هو توجه لخدمة عملائنا أيضاً وهذا أكسبنا الكثير.
حسب معلوماتي أن البريد الممتاز كان لديه توجه قبل فترة لاحتكار تسويق تذاكر المسابقات المحلية، ما الذي منعكم من ذلك؟
- كما أسلفت نحن نعتبر الرياضة السعودية صناعة مربحة جداً ولدينا الرغبة والقناعة والقرار للاستثمار في هذا المجال والتذاكر قد تكون جزء من هذه الصناعة، لو أتيح لنا مجال امتياز توزيع التذاكر على كامل الموسم سيكون توزيع التذاكر مختلف جداً والخطة موجودة لدينا لتطوير نوعية التذاكر والعروض عليها كتذاكر موسمية وتذاكر لنادي معين وتذاكر للنهائيات بشكل مختلف وبعروض مختلفة، إضافة لتوفير البوابات الإلكترونية لأنها تعتبر عائقاً كبيراً في بيع التذاكر حالياً كما سنستثمر في بيع التذاكر إلكترونياً ونحن جربنا ذلك خلال مباراة كأس سمو ولي العهد بين الهلال والنصر، أكرر أن لدينا توجه كبير في هذا المجال لو أتيحت لنا فرصة الامتياز في بيع تذاكر المسابقات السعودية.
البريد كقطاع حكومي هل هو عاجز عن جلب امتياز بيع التذاكر؟ لو نظرنا للقناة الرياضية كقناة حكومية استطاعت الحصول على حقوق النقل التلفزيوني، أنتم ماذا يمنعكم من استخدام النفوذ؟
- في مجمل عملنا لا نحاول أن نحصل على أي شيء بذريعة أننا قطاع حكومي، فنحن ندخل للسوق كمنافس مثل أي شركة أخرى والجودة تفرض نفسها، دخلنا الآن المجال الرياضي ونتوقع زيادة إسهاماتنا في هذا المجال لصناعة كرة القدم في السعودية، ونحن سنفرض أنفسنا لجودة عملنا وليس لأننا فقط قطاع حكومي.
لم نشاهد البريد الممتاز كباقي الشركات يستثمر إعلاناته في الأندية الأوروبية، لماذا؟
- لن أجاوبك الجواب التقليدي وأقول للوطنية وما إلى ذلك، لكن رأيي الشخصي أن أكبر استثمار إعلاني تحصل عليه الشركة هو من خلال الرياضة السعودية، الرياضة لدينا متابعة من الجميع كبار وصغار، صحيح هناك جمهور يتابع الدوريات الأوروبية ولكن عددهم لا يقارن أبداً بمتابعي الرياضة والبطولات المحلية، أعتقد أن كل شركة ترغب في الاستفادة من المجال الرياضي عليها أن تركز على الرياضة في السعودية وكرة القدم بشكل خاص لسرعة الوصول والفائدة، لا أعتقد الاستثمار في الدوريات الأوروبية قرار حكيم أو صائب.
ولكن شركات اتصالات سعودية تستثمر هناك، هل قرارهم غير صائب؟
- التسويق لا قاعدة له، علم التسويق والدعاية والإعلان هو فن أكثر مما هو علم، لذلك كل جهة لديها فكرة معينة، لكن أنا شخصياً أعتقد الفائدة الأسرع والأفضل من خلال خبرتي هي الاستثمار في الرياضة السعودية وبالذات كرة القدم.
ولو خيروني الإعلان مع الهلال أو مع ريال مدريد، أو بين النصر وبرشلونة وبنفس قيمة الإعلان سأعلن في الأندية المحلية حتى ولو تساوت القيمة المادية بينهما، وأقولها بكل قناعة لأن مردودي التسويقي سيكون أكبر.
هل تركيز البريد الممتاز على الرياضة فقط أم لديكم توجهات أخرى؟
- نعم لدينا توجهات اجتماعية من خلال المؤسسات الخيرية وأيضاً رعاية بعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية أيضاً وساهمنا في كثير منها ولا زلنا في صدد ذلك، لدينا قناعة كاملة بهذا الدور المهم الذي يستوجب القيام به في مثل هذا النوع ولم نغفل هذا الجانب، نفتخر بأننا قمنا برعاية جمعيات السرطان والزهايمر والمعاقين وأيضا رعينا أكثر من مناسبة للشباب السعودي المبتعث خارج المملكة، هذا ليس (منّة) من البريد بل واجب، وأنصح جميع القطاعات الأخرى أن تسلك هذا الجانب لأنه يجلب توسعاً في المبيعات من خلال تجربتنا.
بعض البنوك تخشى خوض تجربة رعاية الأندية خوفاً من تشتت عملائها، هل تخشون مثلهم هذا الأمر؟
- نحن نوزع سلتنا الإعلانية مع كثير من الأندية لكن بنفس الوقت رأيي الشخصي أن الشاب السعودي متطور ومثقف بشكل كبير ولن يترك خدمة مهمة لأن نادي منافس يحمل شعارها، شاهدنا الـ stc وموبايلي، لا أصدق أن هناك شخص ترك موبايلي لأن فريق الهلال يحمل شعارها أو ترك الـ stc لأن النصر أو الاتحاد أو الأهلي يحملون شعارها في ما مضى، وحول ما ذكرته من توخي البنوك الخوض في هذه التجربة لهذا السبب اعتبرها أعذاراً واهية لعدم اقتناع أو عدم فهم حتى، في النهاية خدمتك هي من ستفرض نفسها وليس قناعات المشجعين.
عبر حسابك الشخصي أشرت لحدوث موقف غريب في نهائي الكأس مع ابنك الهلالي والآخر النصراوي.. ماذا حدث؟
- حضرت أنا وأبنائي للملعب تلك الليلة وكل واحد يسحبني لمدرج فريقه، حاولنا نتفق ولم نستطع فقلت لهم أنت أذهب يمين مع جماهير الهلال وأنت يسار مع جماهير النصر وأنا سأجلس في منتصف المنصة، وبعد المباراة بالعكس الهلالي احتفل مع أخوه النصراوي في البيت بعيداً عن أي تعصب.
بعيداً عن الرياضة والتسويق، ما قصة العروسة؟
- استغرب من أي أتيت بهذه القصة، عموماً هي قصة اعتبرها عادية جداً وتصرف طبيعي لكن الإعلام ضخمها بشكل كبير، في أحد الأيام كنت بمنزل واحد من الأصدقاء فتفاجأت برسالة وردتني عبر حسابي الشخصي في تويتر وحدة تقولي: (يرضيك تحرم فتاة من فستان زفافها؟)، فقلت لها: (لا والله لا يرضيني وش السالفة؟)، قالت: (فستان زفافي جاي من جدة عن طريق البريد الممتاز ولسى ما وصل وزواجي الليلة)، طبعاً بحثت في الأمر لقيت أن الطرد وصل للرياض من جدة عصر الخميس وفي هذا الوقت بالتحديد يكون التوصيل لمحافظات الرياض انتهى ونعاود التوصيل صباح السبت، كلمت أحد الزملاء وفتحنا المخزن أخذنا الطرد الذي به فستان العروس و(مسكنا خط) أنا وزميلي لمنزل العروس في حريملاء ووصلنا هناك مع آذان العشاء وتم تسليمه ولله الحمد في الوقت المحدد، رحبوا بنا أهل العروس وأصروا على حضورنا للزفاف فحضرته وتناولت العشاء ورجعت بعدها للرياض، واعتقد أنني قمت بالتصرف الطبيعي فكل شخص قد يحدث معه هذا الموقف سيتصرف مثلما فعلت وأكثر لأننا شعب سعودي راقي ومتفهم.
المساحة الأخيرة متروكة لك
- أشدد على أن دخولنا للمجال الرياضي كتسويق ورعاية لا يشغلنا أبداً عن خدماتنا الأساسية كبريد سعودي، البريد الممتاز يحتل المرتبة الـ 35 عالمياً وهذا تصنيف يعتبر الأعلى في الشرق الأوسط، ومن الأمور الطريفة أننا قبل 4 سنوات تقريباً كان ترتيبنا الـ 88 على مستوى العالم وكذلك المنتخب السعودي يحظى بنفس الترتيب في تلك السنة، نحن ولله الحمد تقدمنا للمركز الـ 35 والمنتخب السعودي ابتعد بعدها إلى فوق الـ 100 ولا زلنا ننتظر أن يجمعنا الترتيب مرة أخرى ولكن في مراتب متقدمة.
تردد اسم (البريد الممتاز) خلال الفترة الأخيرة كثيراً خصوصاً بعد تجربتكم الجميلة في بيع تذاكر نهائي الهلال والنصر، كيف تصف التجربة؟
- تجربة بالنسبة لنا اعتبرها ناجحة جداً، نحن فخورين كبريد سعودي بشكل عام أنه لأول مرة في السعودية تباع تذاكر استاد الملك فهد جميعها قبل المباراة بـ 24 ساعة وهذا اعتبره إنجاز، الجميع أثنى على دور البريد وعلى سهولة وسلاسة عملية بيع التذاكر، ومن الأشياء التي نفتخر فيها حقاً خلال تلك التجربة هي أننا كنا شفافين جداً عبر تبليغ الجماهير والمهتمين عن نقاط البيع وعدد التذاكر المباعة والمتبقية عبر استخدامنا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وسريع.
هل دخول البريد في هذا الجانب استثماري أم دعائي فقط؟
- حتى أكون صادقاً فنحن دخلنا هذا المجال بأكثر من جانب، ولكن الجانب الأهم بالنسبة كان خدمة الوطن، لذلك حرصنا على الدخول في خدمة قطاع الرياضة والشباب، ولا ننسى أن 70% من سكان السعودية شباب وأغلبهم متابعين للرياضة حتى كبار السن، من جانب آخر كان دخولنا في هذا المجال مفيداً لنا في البريد من الناحية التسويقية، مثلاً كان هناك مكاتب لنا حديثة تم افتتاحها قبل نهائي ولي العهد بأسبوعين فتم التعرف على أماكنها من قبل عملائنا عبر بيع التذاكر فيها كنقاط بيع معتمدة.
وهل هذه بادرة للتعمق أكثر من خلال استثمار حقيقي؟
- لدينا إيمان بأن الرياضة السعودية صناعة قوية جداً والجهات المستثمرة فيها لا زالت قليلة، لذلك نسعى كبريد سعودي الاستثمار في الرياضة السعودية بشكل أوسع مفيد لنا من ناحية استثمارية ومفيد أيضاً للرياضة في الوطن، فنحن بدأنا المضي في خطوات مدروسة ومتأنية تمهيداً للدخول بقوة في هذا المجال.
بصفتكم قطاع حكومي، هل عليكم قيود لا تستطيعون تجاوزها؟
- طبعاً علينا قيود، فنحن مطالبين أمام العملاء والمسؤولين أيضاً أن نعمل بجودة القطاع الخاص ونحن ولله الحمد نعمل بتلك الجودة.
ما هي هذه القيود؟
- القيود تتمثل في أننا كجهة حكومية يتحتم علينا أن نعمل بالأنظمة الحكومية التي قد تكون ليست بتلك المرونة الكبيرة كما في القطاع الخاص، لكن مع ذلك الحمدلله نتائجنا بالنسبة لي أنا مرضية تماماً مقارنة مع الشركات الأخرى.
مجلس الشورى ناقش توجهاتكم الرياضية، هل تجاوزتكم القدر المسموح خصوصاً في ضخ المبالغ المالية؟
- من المعروف أن دور مجلس الشورى يطلع على تقارير جميع الجهات الحكومية ويناقشها وهذا ليس بالشيء الغريب، لأنه أمر روتيني عبر المناقشة وإبداء آرائه ومقترحاته ويعطينا أيضاً بعض التحفظات ولكن ليس هناك شيء استثنائي أحيا هذا الموضوع بالذات.
وصلكم من الشورى تعليمات أو لفت نظر حول عدم التوسع في هذا المجال؟
- لا لا، الأمر كان مجرد مناقشة حول أداءنا وتوجهاتنا بشكل كامل.
حسب معلوماتنا أن الشورى ناقش المبالغ التي صُرفت من قبل البريد في الرياضة؟
- النقاش فقط كان للاستيضاح أكثر مما هو نقاش استجواب، استوضحوا بعض النقاط ومنها سبب توجهنا نحو الاستثمار والدعاية والإعلان عبر الرياضة فشرحنا لهم الموضوع، وغير صحيح إطلاقاً أنهم فرضوا علينا قيوداً في هذا الجانب.
لماذا اخترتم المجال الرياضي؟
- نحن نعتبر الرياضة السعودية وبالذات كرة القدم الوسيلة الأهم للإعلان في السعودية، واعتبرها أسرع وسيلة لإيصال إعلاناتك، معظم الشعب من فئة الشباب كما أسلفت وأغلبهم مهتم بالرياضة بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص، ولدينا قناعة كاملة أن الاستثمار الإعلاني في الرياضة السعودية أفضل وأهم وأسرع من أي وسيلة أخرى ونحن حصدنا الفائدة من ذلك، باختصار أقولها: (الريال الذي تصرفه في الرياضة سيعود إليك 10 ريال).
ولماذا اخترتم الإعلان على قمصان الحكام تحديداً؟
- بالنسبة لسبب اختيارنا الإعلان على قمصان الحكام فنحن لم تقتصر رعايتنا للحكام فقط، نحن رعينا وأعلنا عبر مجموعة من الأندية وتواجدت إعلاناتنا في جميع المباريات المهمة وخصوصاً الديربيات، كما رعينا بعض الأندية الصغيرة مادياً وكان هدفنا هو الدعاية وأيضاً دعم منا لتلك الأندية كالعروبة ونجران والفيصلي والتعاون والرائد والفتح والطائي والوحدة في الدرجة الأولى من خلال الإعلان في لوحات الملعب وبعضها عبر القمصان.
وبالنسبة للحكام فهم جزء من حملاتنا الدعائية واستفدنا من ذلك، وبالطبع رعاية الحكام أسهل من رعاية الأندية من الناحية الجماهيرية عبر طرح التساؤلات حول لماذا يرعى النادي الفلاني والنادي الفلاني لا، ثانياً مبالغ رعاية الحكام معقولة بالنسبة لنا، ثالثاً هناك دراسة تفيد بأن ظهور الإعلان على التلفزيون النسبة الأكبر تكون على الحكم أكثر من الفريقين.
كيف وجدتم تعامل وتعاون الاتحاد السعودي معكم في هذا الجانب؟
- عملية رعاية الحكام تمت بين البريد الممتاز والاتحاد السعودي خلال يومين فقط بكل يسر وسهولة وكان هناك تعاوناً كبيراً بين الجانبين.
هل لديكم تواصلاً مباشراً مع لجنة الحكام؟
- لدينا تواصل مع لجنة الحكام ولكن التواصل الأكبر والاتفاق كان مع الاتحاد السعودي مرجع اللجنة.
وماذا عن إبرام عقود مع الأندية سواء رعاية جزئية أو كلية؟
- كان لدينا مشروع كبير لرعاية 5 أندية دفعة واحدة وكانت الفكرة جديدة ومطورة بحيث لا تكون الرعاية فقط على القمصان واللوحات الإعلانية في الملعب، الرعاية فكرتها كان فيها جزء يهم الجمهور وهي تهيئة المدرجات بطريقة جديدة وتنظيم جديد كتطبيق للفكرة العالمية، وهي حجز منطقة المدرجات في الملعب وتقديم خدمات خاصة للجماهير سواء في المعيشة أو نظافة المرفقات، وأيضاً تنظيم الساحة الخارجية للملعب وتهيئة ترفيهية على أعلى مستوى بالإضافة لتوفير شبكات الإنترنت المجانية للجماهير لتخفيف ملل الانتظار، حتى بداية المباراة وأفكار كثيرة، لكن هذا المشروع تعثر لسبب أو لآخر وستكون هذه الفكرة موجودة مع بداية الموسم القادم من خلال أندية جماهيرية كبيرة.
كثير من الأندية وعلى رأسها نادي النصر بدون راعٍ، هل فاوضتموهم؟
- تواصلت أنا شخصياً مع إدارة النصر حيث كنت أرغب وضع شعار البريد الممتاز على قمصان فريق النصر في مباريات معينة فقط بحكم ميزانية التسويق لدينا التي ليست بتلك الضخامة التي يتوقعها البعض فكان هناك اعتراض من إدارة نادي النصر، وأنا اعتبره اعتراضاً منطقياً كونهم لا يريدون تجزئة إعلانات القمصان خلال مباريات معينة فقط دون مباريات أخرى حيث يسعون إلى رعاية شاملة للموسم كامل، أيضاً تواصلنا مع إدارتي الاتحاد والأهلي لوضع شعار البريد الممتاز في مباريات الديربي ولم تتم الموافقة لأن الكل طلب رعاية قمصان الفريق في الموسم كامل وميزانيتي لا تسمح بذلك، أنا مؤمن بالإعلان على قمصان الأندية مفيد لكن كما أسلفت ميزانيتنا لا تسمح.
عقد موبايلي سينتهي نهاية يوليو القادم بعد خمسة أشهر مع الهلال، ما صحة أنباء نية البريد الدخول في رعاية جزئية للهلال، هل فاوضتموهم؟
- الذي أقدر أقوله الآن أن الجمهور السعودي سيرى شعار البريد الممتاز في الموسم القادم بشكل أكبر بكثير من هذا الموسم.
لو سُمح للشركات أن تتبنى أندية كما هو حاصل في كوريا واليابان أندية بأسماء شركات، هل سيُقدم البريد الممتاز على هذه الخطوة؟
- لما لا.. سنفكر وقتها في ذلك.
ماهي مكتسبات البريد الممتاز حتى الآن جراء دخوله الرياضة السعودية؟
- البريد الممتاز دخل هذا المجال قبل موسمين تقريباً، فنحن البريد السعودي بشكل عام والممتاز بشكل خاص نشهد طفرة كبيرة جداً من ناحية العمليات وجودة العمل ومستوى وحجم العمل، وهذا يعني تطوراً كبيراً في البريد السعودي خلال السنوات الماضية، ركزنا في البداية كبريد سعودي على البنية التحتية وعلى تطوير خدماتنا وتحسين الجودة، وبعد أن اكتمل ذلك كله اتجهنا للتسويق لهذه الخدمات فكان المجال الرياضي وكرة القدم بشكل خاص أحد الأذرع المهمة لتسويق خدماتنا وأتت أكلها، حالياً أصبح رقم 1 على مستوى السعودية في مجال شركات النقل السريع، علماً أننا ننافس شركات دولية.
وماهي خسائركم؟
- نحن لم نخسر فقد كسبنا الكثير سواء من ناحية الدعاية وانتشار الشعار أو حتى من ناحية القرب لشباب الوطن، نحن في البريد الممتاز متوجهين لخدمة شباب البلد بشكل كبير، فمن عملائنا المهمين هم طلاب الثانوي المقدمين على الجامعات عبر مشروع جامعي نخدم فيه جميع الراغبين لدخول الجامعات، أيضاً لدينا قاعدة عملاء شباب مهتمين بالتجارة وبالتالي دخولنا للمجال شبابي رياضي، هو توجه لخدمة عملائنا أيضاً وهذا أكسبنا الكثير.
حسب معلوماتي أن البريد الممتاز كان لديه توجه قبل فترة لاحتكار تسويق تذاكر المسابقات المحلية، ما الذي منعكم من ذلك؟
- كما أسلفت نحن نعتبر الرياضة السعودية صناعة مربحة جداً ولدينا الرغبة والقناعة والقرار للاستثمار في هذا المجال والتذاكر قد تكون جزء من هذه الصناعة، لو أتيح لنا مجال امتياز توزيع التذاكر على كامل الموسم سيكون توزيع التذاكر مختلف جداً والخطة موجودة لدينا لتطوير نوعية التذاكر والعروض عليها كتذاكر موسمية وتذاكر لنادي معين وتذاكر للنهائيات بشكل مختلف وبعروض مختلفة، إضافة لتوفير البوابات الإلكترونية لأنها تعتبر عائقاً كبيراً في بيع التذاكر حالياً كما سنستثمر في بيع التذاكر إلكترونياً ونحن جربنا ذلك خلال مباراة كأس سمو ولي العهد بين الهلال والنصر، أكرر أن لدينا توجه كبير في هذا المجال لو أتيحت لنا فرصة الامتياز في بيع تذاكر المسابقات السعودية.
البريد كقطاع حكومي هل هو عاجز عن جلب امتياز بيع التذاكر؟ لو نظرنا للقناة الرياضية كقناة حكومية استطاعت الحصول على حقوق النقل التلفزيوني، أنتم ماذا يمنعكم من استخدام النفوذ؟
- في مجمل عملنا لا نحاول أن نحصل على أي شيء بذريعة أننا قطاع حكومي، فنحن ندخل للسوق كمنافس مثل أي شركة أخرى والجودة تفرض نفسها، دخلنا الآن المجال الرياضي ونتوقع زيادة إسهاماتنا في هذا المجال لصناعة كرة القدم في السعودية، ونحن سنفرض أنفسنا لجودة عملنا وليس لأننا فقط قطاع حكومي.
لم نشاهد البريد الممتاز كباقي الشركات يستثمر إعلاناته في الأندية الأوروبية، لماذا؟
- لن أجاوبك الجواب التقليدي وأقول للوطنية وما إلى ذلك، لكن رأيي الشخصي أن أكبر استثمار إعلاني تحصل عليه الشركة هو من خلال الرياضة السعودية، الرياضة لدينا متابعة من الجميع كبار وصغار، صحيح هناك جمهور يتابع الدوريات الأوروبية ولكن عددهم لا يقارن أبداً بمتابعي الرياضة والبطولات المحلية، أعتقد أن كل شركة ترغب في الاستفادة من المجال الرياضي عليها أن تركز على الرياضة في السعودية وكرة القدم بشكل خاص لسرعة الوصول والفائدة، لا أعتقد الاستثمار في الدوريات الأوروبية قرار حكيم أو صائب.
ولكن شركات اتصالات سعودية تستثمر هناك، هل قرارهم غير صائب؟
- التسويق لا قاعدة له، علم التسويق والدعاية والإعلان هو فن أكثر مما هو علم، لذلك كل جهة لديها فكرة معينة، لكن أنا شخصياً أعتقد الفائدة الأسرع والأفضل من خلال خبرتي هي الاستثمار في الرياضة السعودية وبالذات كرة القدم.
ولو خيروني الإعلان مع الهلال أو مع ريال مدريد، أو بين النصر وبرشلونة وبنفس قيمة الإعلان سأعلن في الأندية المحلية حتى ولو تساوت القيمة المادية بينهما، وأقولها بكل قناعة لأن مردودي التسويقي سيكون أكبر.
هل تركيز البريد الممتاز على الرياضة فقط أم لديكم توجهات أخرى؟
- نعم لدينا توجهات اجتماعية من خلال المؤسسات الخيرية وأيضاً رعاية بعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية أيضاً وساهمنا في كثير منها ولا زلنا في صدد ذلك، لدينا قناعة كاملة بهذا الدور المهم الذي يستوجب القيام به في مثل هذا النوع ولم نغفل هذا الجانب، نفتخر بأننا قمنا برعاية جمعيات السرطان والزهايمر والمعاقين وأيضا رعينا أكثر من مناسبة للشباب السعودي المبتعث خارج المملكة، هذا ليس (منّة) من البريد بل واجب، وأنصح جميع القطاعات الأخرى أن تسلك هذا الجانب لأنه يجلب توسعاً في المبيعات من خلال تجربتنا.
بعض البنوك تخشى خوض تجربة رعاية الأندية خوفاً من تشتت عملائها، هل تخشون مثلهم هذا الأمر؟
- نحن نوزع سلتنا الإعلانية مع كثير من الأندية لكن بنفس الوقت رأيي الشخصي أن الشاب السعودي متطور ومثقف بشكل كبير ولن يترك خدمة مهمة لأن نادي منافس يحمل شعارها، شاهدنا الـ stc وموبايلي، لا أصدق أن هناك شخص ترك موبايلي لأن فريق الهلال يحمل شعارها أو ترك الـ stc لأن النصر أو الاتحاد أو الأهلي يحملون شعارها في ما مضى، وحول ما ذكرته من توخي البنوك الخوض في هذه التجربة لهذا السبب اعتبرها أعذاراً واهية لعدم اقتناع أو عدم فهم حتى، في النهاية خدمتك هي من ستفرض نفسها وليس قناعات المشجعين.
عبر حسابك الشخصي أشرت لحدوث موقف غريب في نهائي الكأس مع ابنك الهلالي والآخر النصراوي.. ماذا حدث؟
- حضرت أنا وأبنائي للملعب تلك الليلة وكل واحد يسحبني لمدرج فريقه، حاولنا نتفق ولم نستطع فقلت لهم أنت أذهب يمين مع جماهير الهلال وأنت يسار مع جماهير النصر وأنا سأجلس في منتصف المنصة، وبعد المباراة بالعكس الهلالي احتفل مع أخوه النصراوي في البيت بعيداً عن أي تعصب.
بعيداً عن الرياضة والتسويق، ما قصة العروسة؟
- استغرب من أي أتيت بهذه القصة، عموماً هي قصة اعتبرها عادية جداً وتصرف طبيعي لكن الإعلام ضخمها بشكل كبير، في أحد الأيام كنت بمنزل واحد من الأصدقاء فتفاجأت برسالة وردتني عبر حسابي الشخصي في تويتر وحدة تقولي: (يرضيك تحرم فتاة من فستان زفافها؟)، فقلت لها: (لا والله لا يرضيني وش السالفة؟)، قالت: (فستان زفافي جاي من جدة عن طريق البريد الممتاز ولسى ما وصل وزواجي الليلة)، طبعاً بحثت في الأمر لقيت أن الطرد وصل للرياض من جدة عصر الخميس وفي هذا الوقت بالتحديد يكون التوصيل لمحافظات الرياض انتهى ونعاود التوصيل صباح السبت، كلمت أحد الزملاء وفتحنا المخزن أخذنا الطرد الذي به فستان العروس و(مسكنا خط) أنا وزميلي لمنزل العروس في حريملاء ووصلنا هناك مع آذان العشاء وتم تسليمه ولله الحمد في الوقت المحدد، رحبوا بنا أهل العروس وأصروا على حضورنا للزفاف فحضرته وتناولت العشاء ورجعت بعدها للرياض، واعتقد أنني قمت بالتصرف الطبيعي فكل شخص قد يحدث معه هذا الموقف سيتصرف مثلما فعلت وأكثر لأننا شعب سعودي راقي ومتفهم.
المساحة الأخيرة متروكة لك
- أشدد على أن دخولنا للمجال الرياضي كتسويق ورعاية لا يشغلنا أبداً عن خدماتنا الأساسية كبريد سعودي، البريد الممتاز يحتل المرتبة الـ 35 عالمياً وهذا تصنيف يعتبر الأعلى في الشرق الأوسط، ومن الأمور الطريفة أننا قبل 4 سنوات تقريباً كان ترتيبنا الـ 88 على مستوى العالم وكذلك المنتخب السعودي يحظى بنفس الترتيب في تلك السنة، نحن ولله الحمد تقدمنا للمركز الـ 35 والمنتخب السعودي ابتعد بعدها إلى فوق الـ 100 ولا زلنا ننتظر أن يجمعنا الترتيب مرة أخرى ولكن في مراتب متقدمة.
 
أعلى