جيب الجار الله
Member
من ( حداد ) جاءني صوته عبر الهاتف .. فكان كورقة من أوراق خريفٍ مضى .. فانهالت على البال ذكريات لأيام ذلك الخريف .. أيام ملئها الحب .
صوتٌ أتى من ربى حداد أنقذني = من قبضةِ الهم والآلام والحَزَنِ
فيه استعدتُ من الماضي البعيد رُؤى = تغفو على خاطري دوماً وتُنعشني
واستيقظت نشوةُ الأيام مثقلة ً = بالذكريات بدت كالغيث في المُزُنِ
هلّت على الذهن أفكارٌ وأخيلـةٌ = فأنعشت خافقي والشوق يُسعدني
تلك الليالي التي كانت تشاغلنا = منها حكايا رست في شاطئ الزمنِ
هل تذكر اللهو في تلك الربوع أما = عشنا بأرجائها نسلو ولم نَهُنِ ؟
لله عمرٌ مضى حدّاد تحظنهُ = تحنو عليه وكم أعطت من المننِ
في مقبل العمر كم كانت تراودنا = أحلامُ ننسجها في السر والعلنِ
كنا مع الحب عنواناً لسالفةٍ = نحكي تفاصيلها للوالِهِ الفَطِنِ
وفي المرازيق كم عينٌ لنا شرَبَتْ = ذاك الجمال الذي يسمو عن الثمَنِ
يا صاحبي لم تزل ذكراكَ باقيةً = تلوحُ في خاطري كالطيف في الوسنِ
صوتٌ أتى من ربى حداد أنقذني = من قبضةِ الهم والآلام والحَزَنِ
فيه استعدتُ من الماضي البعيد رُؤى = تغفو على خاطري دوماً وتُنعشني
واستيقظت نشوةُ الأيام مثقلة ً = بالذكريات بدت كالغيث في المُزُنِ
هلّت على الذهن أفكارٌ وأخيلـةٌ = فأنعشت خافقي والشوق يُسعدني
تلك الليالي التي كانت تشاغلنا = منها حكايا رست في شاطئ الزمنِ
هل تذكر اللهو في تلك الربوع أما = عشنا بأرجائها نسلو ولم نَهُنِ ؟
لله عمرٌ مضى حدّاد تحظنهُ = تحنو عليه وكم أعطت من المننِ
في مقبل العمر كم كانت تراودنا = أحلامُ ننسجها في السر والعلنِ
كنا مع الحب عنواناً لسالفةٍ = نحكي تفاصيلها للوالِهِ الفَطِنِ
وفي المرازيق كم عينٌ لنا شرَبَتْ = ذاك الجمال الذي يسمو عن الثمَنِ
يا صاحبي لم تزل ذكراكَ باقيةً = تلوحُ في خاطري كالطيف في الوسنِ