![]() |
الإهداءات |
|
قصة مثل .. اللي ما يعرف الصقر يشويه ..
يحكى أن رجلاً كان يملك صقراً نادراً وثميناً ..
يحبه كحبه لأبنائه فهو مصدر رزقه بعد الله ..
خرج الرجل ذات يوم غائم وأطلق طيره على مجموعه من الحبارى رغم عدم ملائمة الجو للصيد ..
فغاب الصقر وطالت غيبته ..
وأمضى صاحبه نهاره يصيح ويراقب ويبحث عنه دون جدوى ..
وبعد طول المسير والتعب والعطش رأى من بعيد راعيا يرعى إبله ..
فلما وصل إليه وجلس عنده وسلم عليه سأله عن الطير ..
فقال الراعي لا أعرف طيرك ..
ولكن جاءني طيران ووقعا تحت هذه الشجرة !!
وأخذا يتعاركان فاقتربت منهما وضربتهما بالعصا ثم ذبحتهما وها هما في النار ..
بعد قليل ينضجان فنأكلهما معاً ..
ذهب الرجل إلى النار وحفر التراب بيديه وإذا بطيره ومعه حبارى ..
صعق الرجل وقال: يا مجنون هذا طيري و هو لا يؤكل !!
الحبارى تؤكل فقط ..
قال الراعي وما الفرق بين الحباري والصقر كلاهما في النهاية مجرد طيور !
حزن الرجل وبكى حيث لا يفيد البكاء والندم ثم أطلق المثل المشهور ..
"اللي ما يعرف الصقر يشويه
مثل ( اختلط الحابل بالنابل )
وهذا المثل باللغه العربيه الفصحى ويضرب عند رؤية فوضى عارمة
فما هو الحابل؟
وما هو النابل؟
فيما مضى كانت في المعارك توزع مهمة رمي النبال والسهام على جنود , ومهمة امساك حبال الخيل والجمال على جنود آخرين
وعند اشتداد الوطيس والتحام الجيشين المتحاربين وارتفاع النقع أي غبار المعركة وتنازل الفرسان واصفرار الألوان وسطوع الوهج من سنابك الخيل وتزلزل الأقدام , لا يُعرف الحابل من النابل , أي لا يعرف حبال النابل .. من حبال الخيول والجمال.
ومن هنا جاء قولهم : اختلط الحابل بالنابل
وصار يُطلق من باب الاستعارة التمثيلية على الفوضى واضطراب الأمور ..