بن عطاف
القلم الحر
- إنضم
- 7 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 5,064
- مستوى التفاعل
- 36
- النقاط
- 48
تعال نتعلم فن الحوار .. :i5:
آداب الحوار
1.أن يكون الكلام هادفاً إلى الخير.
2. البعد عن الخوض في الباطلوالمراد بالباطل كل معصية..
3. البعد عن المماراة والجدل.
4. أن يحاور كلإنسان بما يناسبه شرعاً وعرفاً.
5. التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحديوالإفحام .
2. البعد عن الخوض في الباطلوالمراد بالباطل كل معصية..
3. البعد عن المماراة والجدل.
4. أن يحاور كلإنسان بما يناسبه شرعاً وعرفاً.
5. التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحديوالإفحام .
إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزامالحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل :
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء ) { وَجَادِلْهُمْبِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) . { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلمفي هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه :
{ وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَاتَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَاكُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
وقوله : { وَإِنَّاأَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهمظاهر ، وحجتهم داحضة .
وقوله : { وَإِنَّاأَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهمظاهر ، وحجتهم داحضة .
ويلحق بهذا الأصل :
تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم فيالإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسبالمواقف
وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّدإلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً .
وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّدإلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً .
ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوتهأكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلبدليلاً ولا يقيم برهاناً ؛
لا ينبغي من الانسان من استخدام ضمير المتكلمأفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر علىالإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي
6. الالتزام بوقت محدد في الكلام :
ينبغي أن يستقر فيذهن الانسان ألا يستأثر بالكلام ، ويستطيل في الحديث ، ويسترسل بما يخرج به عن حدوداللباقة والأدب والذوق الرفيع .
يقول ابن عقيل في كتابه فن الجدل :
( وليتناوبا الكلام مناوبة لا مناهبة ، بحيث ينصت المعترض للمُستَدِلّ حتىيفرغ من تقريره للدليل ، ثم المُستدِلُّ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ، ولا يقطع أحدمنها على الآخر كلامه وإن فهم مقصوده من بعضه ) .
7. حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة :
كما يطلب الالتزام بوقت محدد في الكلام ، وتجنب الاطالة قدرالإمكان ، فيطلب حُسن الاستماع ، واللباقة في الإصغاء ، وعدم قطع حديث المُحاور . وإنّ من الخطأ أن تحصر همَّك في التفكير فيما ستقوله ، ولا تُلقي بالاً لمُحدثكومُحاورك ، وقد قال الحسن بن علي لابنه ، رضي الله عنهم أجمعين :
( يا بنيّ إذاجالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماعكما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ) .
( يا بنيّ إذاجالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماعكما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ) .
إن السماع الجيِّد يتيح القاعدة الأساسية لالتقاء الآراء ، وتحديد نقاطالخلاف وأسبابه . حسن الاستماع يقود إلى فتح القلوب ، واحترام الرجال وراحة النفوسوايجاد الحترام المتبادل، تسلم فيه الأعصاب من التوتر والتشنج ، كما يُشْعِرُبجدّية المُحاور ، وتقدير المُخالف ، وأهمية الحوار . ومن ثم يتوجه الجميع إلىتحصيل الفائدة والوصول إلى النتيجة
8. تقدير الطرفالأخر واحترامه :
ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترامالمتبادل من الأطراف والأفضل الأطراف فقط، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلتهومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .
، لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والاحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ،والإقرار على الباطل .
ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظروينصرف الفكر إلى القضية المطروحة ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثباتوالنَّقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها
9. حصرالمناظرات في مكان محدود :
يذكر أهل العلم أن المُحاورات والجدلينبغي أن يكون في خلوات محدودة الحضور ؛ قالوا : وذلك أجمع للفكر والفهم ، وأقربلصفاء الذهن ، وأسلم لحسن القصد ، وإن في حضور الجمع الغفير ما يحرك دواعي الرياء ،والحرص على الغلبة بالحق أو بالباطل .
ومما استدل به على ذلك قوله تعالى :
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوالِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا } (سبأ) .
10. الإخلاص :
هذهالخصلة من الأدب متمِّمة لما ذكر من أصل التجرد في طلب الحق ، فعلى المُحاور انيوطِّن نفسه ، ويُروِّضها على الإخلاص لله في كل ما يأتي وما يذر في ميدان الحواروحلبته .
أخي الحبيب:
أخي الحبيب:
دع أهل بيتك يعبرون عن آرائهم بصراحة في حواراتهممعك، وأحط هذه الصراحة بسور من أدب الحديث الذي أجبنا به الإسلام، وها هو سيد البشرصلى الله عليه وسلميسمح لزوجاته أن يراجعنه في القول فتدلي كل واحدة منهن برأيهاوتعبر عما في صدرها بل وتدافع عن نفسها، فليس هو وحده الذي يتكلم في البيت.
قالت زوجة عمر، وقد أنكر عليها عمر رضي الله عنه وعنها مراجعتها لهبالحديث "إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه".
إن الحوار هوإحدى طرق الاتصال بين أفراد المجتمع الواحد وبين المجتمعات الإنسانية جمعاء ، ويعدمن أهم الركائز التي يستند إليها الفرد في خطابة لتسير أموره وتحقيق أهدافه وبناءعلاقاته الإجتماعية والإنسانية إذ أنه نشاط يمارسه الفرد في كل مجالات حياته سواءفي العمل أو المنزل أو الشارع أو المدرسة ويجسد به أدواره الإجتماعية والإنسانيةالمختلفة التي يتقلدها كأب وابن وعم وخال وجد وموظف .
وبقدر ما يكونالشخص عارفاً ومتميزاً بفن الحوار يكون ذلك مثمراً وبنّاء في حياته الإجتماعية وفيشخصه إذ بذلك يفرض شخصيته ورأيه وذاته واحترامه بطريقة سلسة و محببة لمن يخاطبهمويحاورهم إذ أن قدراته الفردية ومهاراته الأخلاقية المتجسدة في لغة حواره يدير بهاعلاقاته مع الآخرين ويستخدمها في العديد من مواقف المساومة والتفاوض .
ويمكن تعريف الحوار على أنه :
تفاعللفظي أو كتابي بين الأشخاص أو الجماعات أو المجتمعات للتواصل الإنساني في تبادلالأفكار والخبرات والتجارب الإنسانية وبناء العلاقات الإجتماعية لقضاء الحوائجوتحقيق الأهداف .
وللحوار عدة غايات يمكن أن نذكر منها : ( بشكل عام )
* إن هناك غايتان للحوار هما :
أ- غاية قريبة تستهدف المدى القريب والحاضر إذ أنها تطلبلذاتها ووقتها بشكل مباشر .
ب- غاية بعيدة تستهدف المدى البعيد بإقناع الأخريينبوجهه نظر معينة .
ب- غاية بعيدة تستهدف المدى البعيد بإقناع الأخريينبوجهه نظر معينة .
وتتمثل الغايات الأخرى لفن الحوار في :
* إقامة الحجة ، ودفع الشبهة والفساد من القولوالرأي .
* إيجاد حل وسط يرضي الأطراف جميعاً .
* التعرف على وجهات نظرالأخريين وآرائهم حول موضوع ما .
* البحث والاستقصاء والاستقراء لتنويع الرؤىوالتصورات المتاحة في النقاش .
* حل المشاكل الطبية والاجتماعية والنفسية منخلال الحوار إذ أنه يكشف لنا مواطن الخلل فيتسنى لنا بعد ذلك علاجها .
* إيجاد حل وسط يرضي الأطراف جميعاً .
* التعرف على وجهات نظرالأخريين وآرائهم حول موضوع ما .
* البحث والاستقصاء والاستقراء لتنويع الرؤىوالتصورات المتاحة في النقاش .
* حل المشاكل الطبية والاجتماعية والنفسية منخلال الحوار إذ أنه يكشف لنا مواطن الخلل فيتسنى لنا بعد ذلك علاجها .
وللحوار نماذج سلبية منتشرة جداً تتمثل في :
1- الحوار العدمي التعجيزي : وفيه لا يرىأحد طريفي الحوار أو كلاهما إلا السلبيات والأخطاء وهكذا ينتهي الحوار بلا فائدة .
2- حوار المناورة : وفي هذا الحوار يظهر الطرفان أو كلاهما بالتفوق اللفظيبغض النظر عن الثمرة من المناقشة .
3- الحوار المزدوج : وهنا يعطي ظاهرالكلام معنى غير ما يعطيه باطنة لكثرة ما يحتويه من التورية .
4- الحوارالسلطوي : وهو حوار متسلط آمر ونجدة على مستويات مختلفة فهناك الأب والمعلموالمسؤول المتسلط .
5- الحوار السطحي : يكون التحاور حول الأمور السطحيةهروباً من الأعمق لما يحمله من دواعي القلق والخوف الاجتماعي .
6- حوارالطريق المسدود : وهذا يعلن فيه الطرفان أو إحداهما منذ البداية تمسكه برأيه .
7- الحوار الإلغائي أو التسفيهي : يصر فيه أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئاًغير رأيه ويسفه الرأي الآخر .
7- الحوار الإلغائي أو التسفيهي : يصر فيه أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئاًغير رأيه ويسفه الرأي الآخر .
8- حوار البرج العاجي : ويقع فيه بعضالمثقفين في حوارهم الفلسفي البعيد كل البعد عن الواقع .
9- الحوار المرافق : ويلغي فيه أحد الأطراف حقه في التحاور لحساب الطرف الآخر استخفافا أو تبعية أوخوفاً منه .
10- الحوار المعاكس : وهو معاكسة رأي الآخر لإثبات الذاتوالاختلاف وإن كان ذلك على حساب الحقيقة .
11- حوار العدوان السلبي : وفيه يلجأأحد طرفي الحديث إلى الصمت أو التجاهل .
11- حوار العدوان السلبي : وفيه يلجأأحد طرفي الحديث إلى الصمت أو التجاهل .
وهذا النوع من الحواريؤدي إلى النزاع والفرقة ويعوق مسيرة الحوار بل يعوق بناء الفرد لذاته ومجتمعةوأمته ويفقد هيبته واحترامه ويدل ذلك على ضعف قدراته وعدم مرونته وصبره في الحوار .
ويتمثل الحوار الإيجابي والبناء في معرفة عدة أساسيات وقواعد ينطلقمنها المحاور الناجح .
وفي بداية الحوار لا بد لنا من بناء ألفة مع الشخص أوالأشخاص الذين نود أن نتحاور معهم ويعد سحر الألفة من أهم الأمور التي وجب علىالمتحاور المتميز الالتزام بها ويكون ذلك بمحاولة التغلغل داخل عالم الفرد ، وجعلهيشعر بأنك تحسن فهمه وأن هناك رباط قوي مشترك بينكما بالغوص في كل مشاغلةواهتماماته وما يهمه ويشغله.
وفي بداية الحوار لا بد لنا من بناء ألفة مع الشخص أوالأشخاص الذين نود أن نتحاور معهم ويعد سحر الألفة من أهم الأمور التي وجب علىالمتحاور المتميز الالتزام بها ويكون ذلك بمحاولة التغلغل داخل عالم الفرد ، وجعلهيشعر بأنك تحسن فهمه وأن هناك رباط قوي مشترك بينكما بالغوص في كل مشاغلةواهتماماته وما يهمه ويشغله.
نحن عندما نرى أناس يتصرفون بنفس طريقتناويهتمون لاهتماماتنا ويرون الأمور بنظرتنا فإننا ننجذب إليهم وننسجم معهم .
و بناء الألفة ليس بالأمر الصعب أبداً إذ أن الألفة والوئام يخلق من خلالإكتشاف الأشياء المشتركة بين الأشخاص والجماعات والتركيز عليها كبداية في الحواروذلك بتكرار نفس أسلوب الكلام والكلمات التي يرددها من نخاطبهم ومحاولة التمثيلبنفس نغمة الصوت إذا أثبتت الدراسات أن تبادل المعلومات مع الأخريين من خلالالكلمات نفسها يكون على نسبة 7 % ويتم توصيل 38% من خلال نغمة الصوت .
هذاإلى جانب محاولة تقليد نمط التنفس والحالة النفسية ونغمة الصوت والإيماءات التيتصدر عن الأشخاص الأخريين . وعن طريق القيام بهذه الأمور ننجح في تحقيق ألفه وثيقةوثقة أكيدة في دقائق .
فحينما تنجح ألفة الكلمات مع العقل الواعي للإنسان ،فإن الفسيولوجيا تنجح مع ألا واعي في الإنسان .
هذا إلىجانب انه علينا أن ندرك البرامج العليا التي يسّير عليها الفرد حياته وذلك بمعرفة :
1- هل هو من الأشخاص الذين يميلون إلىالحذر والقلق والابتعاد عن الأمور والتجارب الجديدة أم هل هو من الأشخاص الذينيميلون إلى الإثارة والتجربة ؟
2- كيف يحكم على أن هذا الأمر جيد أو أنه قامبعمل جيد هل بشعور داخلي لدية أم بمكافئته من قبل رئيسة في العمل أو المدرسة ...الخ؟
3- هل ينظر لذاته ويقيمها من منظور ما حققه لنفسه أم ما حققه لنفسهوللآخرين ؟
4- هل يقتنع بالأمور إذا سمع بها أم إذا شاهدها أو إذا حس أنهاجيدة ؟
5- هل تدفعه الضرورة لخوض التجارب والعمل أو الرغبة في المعرفةوالتجربة ؟
6- هل يحب البقاء وإقامة علاقات إجتماعية فردية أم جماعية ؟
وهذا النوع من الأسئلة يفيدنا كثيراً في التعامل مع الأشخاصوإقامة حوار ناجح وتقييم الفرد خاصة في مجال العمل للتعين أو إقامة الصفقات ....؟
أما حينما نخوض الحوار بصلب الموضوع علينا أننراعي الآتي :
* عدم التقييم للمحاور الآخر بأنه جيد أو غيرجيد كالقول
( بأنك جديد في تجاربك تعلم ثم حاورني )
فهذه الطريقةتفقد الحوار مرونته وتفقد المحاور الآخر اتزانه وصبره وربما يتحول مجرى الحديث إلىصراع شخصي ويصل إلى تبادل الألفاظ البدائية والسيئة . ولكن علينا في مثل هذهالمواقف التعبير عن وجهه نظرنا بأسلوب راقي كالقول
( أن مجال عملك أخي رائعوأنا واثق بأنك ستكسب من خلاله تجارب رائعة وعظيمة في المستقبل وستتضح لنا ولكالصورة آن ذاك أكثر وأنا يا عزيزي أشجعك على بذل كل جهودك فيه و أتمنى من كل قلبيأن تقابلني بعد ذلك لتفيدني و تتوضح لنا الأمور )
* لا ننسى البدء منمواطن الاتفاق دوماً لكسب الثقة وإفشاء روح السلام والتفاهم والشعور بأن المصيرالذي يجمع المتحاورين هو مصير واحد مشترك .
وفي ذلك قال بعض المتمرسين :
( دع صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب بكلمة ( نعم ) وحل ما استطعت بينهوبين ( لا ) إن كلمة ( لا ) عقبة كؤود يصعب إقتحامها وتجاوزها ، فمتى قال صاحبك ( لا ) أوجبت علية كبرياءه أن يظل مناصراً لنفيه .
إن التلفظ ب( لا ) ليستفوهاً مجرداً بهاذيين الحرفين ، ولكنه تحفز لكيان الإنسان بأعصابه وعضلاته وغدده أإنه اندفاع بقوة نحو الرفض ، أما ( نعم ) كلمة رقيقه رفيقة لا تكلف أي نشاط جسماني .
* دع صاحبك أو محاورك يعرض قضيته بدون مقاطعة حتى لا يشعر بأنك لا تفهمهلأنك إذا قاطعته فإنك تستفزه نفسياً على الغضب لأن الشخص الذي يتحدث يود ذكر كلمافي صدره وسيركز تفكيره على كيفية التحدث إليك ولن يستطيع الإنصات لك جيداً .
* توقف قليلاً دائماً قبل أن تجيب حتى يوضح لمحدثك أنك معه وتفكر بشكل جادفيه .
* لا تصر على الفوز بنسبة 100 % وأتبع القاعدة التي تقول
( قولي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )
* اعرض ردك بطريقةرقيقة ومعتدلة .
* حاول عندما تتحدث تؤكد بدليل لصحة ما تقول من القران أوالسنة أو الإحصاءات والدراسات العلمية ...الخ
* اسمح له بالاحتفاظ بماءوجهه فلا تخطئة بنسبة 100% وحاول الأخذ بوجهه نظرة لو قليلاً عند عرض وجهه نظرك .
*إحذر من أن تتناقض أفكارك عند طرحها حتى لا يشعر محاورك بعجزك عن فهمه .
* تحدث مع محاورك بموضوعية تامة وتأكد من إنكار ذاتك في الحوار قدرالمستطاع .
* الالتزام بوقت وموضوع محدد .
أخيراً تعد لغةالحوار من أهم الأمور المؤثرة في حياتنا والتي حثنا عليها ديننا الحنيف ويقول تعالى
( ولكم في رسول لله أسوة حسنه ) ( وجادلهم بالتي هيأحسن )
أن لغة الحوار تعد حلاً لكثير من المشاكل الإجتماعية التينواجهها في الحياةوالتي باتت ظواهر كبيرة ومشاكل عملاقة يعاني منها معظم أفرادالمجتمع بشكل أو بآخر وكم نحتاج إلى هذه التقنية في علاقتنا بأزواجنا وإخوانناوأقاربنا وكم نحتاجها أكثر في التعامل مع أبنائنا لتقريبهم منا كأسلوب في التنشئةالإجتماعية حتى لا تكون الفرقة ويصبحون ضحايا للانحراف والجريمة أو الأمراضالإجتماعية
تعال نتعلم فن الحوار ..
آداب الحوار
1.أن يكون الكلام هادفاً إلى الخير.
2. البعد عن الخوض في الباطلوالمراد بالباطل كل معصية..
3. البعد عن المماراة والجدل.
4. أن يحاور كلإنسان بما يناسبه شرعاً وعرفاً.
5. التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحديوالإفحام .
2. البعد عن الخوض في الباطلوالمراد بالباطل كل معصية..
3. البعد عن المماراة والجدل.
4. أن يحاور كلإنسان بما يناسبه شرعاً وعرفاً.
5. التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحديوالإفحام .
إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزامالحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل :
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء ) { وَجَادِلْهُمْبِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) . { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلمفي هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه :
{ وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَاتَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَاكُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
وقوله : { وَإِنَّاأَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهمظاهر ، وحجتهم داحضة .
وقوله : { وَإِنَّاأَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهمظاهر ، وحجتهم داحضة .
ويلحق بهذا الأصل :
تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم فيالإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسبالمواقف
وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّدإلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً .
وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّدإلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً .
ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوتهأكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلبدليلاً ولا يقيم برهاناً ؛
لا ينبغي من الانسان من استخدام ضمير المتكلمأفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر علىالإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي
6. الالتزام بوقت محدد في الكلام :
ينبغي أن يستقر فيذهن الانسان ألا يستأثر بالكلام ، ويستطيل في الحديث ، ويسترسل بما يخرج به عن حدوداللباقة والأدب والذوق الرفيع .
يقول ابن عقيل في كتابه فن الجدل :
( وليتناوبا الكلام مناوبة لا مناهبة ، بحيث ينصت المعترض للمُستَدِلّ حتىيفرغ من تقريره للدليل ، ثم المُستدِلُّ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ، ولا يقطع أحدمنها على الآخر كلامه وإن فهم مقصوده من بعضه ) .
7. حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة :
كما يطلب الالتزام بوقت محدد في الكلام ، وتجنب الاطالة قدرالإمكان ، فيطلب حُسن الاستماع ، واللباقة في الإصغاء ، وعدم قطع حديث المُحاور . وإنّ من الخطأ أن تحصر همَّك في التفكير فيما ستقوله ، ولا تُلقي بالاً لمُحدثكومُحاورك ، وقد قال الحسن بن علي لابنه ، رضي الله عنهم أجمعين :
( يا بنيّ إذاجالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماعكما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ) .
( يا بنيّ إذاجالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماعكما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ) .
إن السماع الجيِّد يتيح القاعدة الأساسية لالتقاء الآراء ، وتحديد نقاطالخلاف وأسبابه . حسن الاستماع يقود إلى فتح القلوب ، واحترام الرجال وراحة النفوسوايجاد الحتلرام المتبادل، تسلم فيه الأعصاب من التوتر والتشنج ، كما يُشْعِرُبجدّية المُحاور ، وتقدير المُخالف ، وأهمية الحوار . ومن ثم يتوجه الجميع إلىتحصيل الفائدة والوصول إلى النتيجة
8. تقدير الطرفالأخر واحترامه :
ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترامالمتبادل من الأطراف والأفضل الأطراف فقط، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلتهومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .
، لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والاحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ،والإقرار على الباطل .
ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظروينصرف الفكر إلى القضية المطروحة ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثباتوالنَّقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها
9. حصرالمناظرات في مكان محدود :
يذكر أهل العلم أن المُحاورات والجدلينبغي أن يكون في خلوات محدودة الحضور ؛ قالوا : وذلك أجمع للفكر والفهم ، وأقربلصفاء الذهن ، وأسلم لحسن القصد ، وإن في حضور الجمع الغفير ما يحرك دواعي الرياء ،والحرص على الغلبة بالحق أو بالباطل .
ومما استدل به على ذلك قوله تعالى :
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوالِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا } (سبأ) .
10. الإخلاص :
هذهالخصلة من الأدب متمِّمة لما ذكر من أصل التجرد في طلب الحق ، فعلى المُحاور انيوطِّن نفسه ، ويُروِّضها على الإخلاص لله في كل ما يأتي وما يذر في ميدان الحواروحلبته .
أخي الحبيب:
أخي الحبيب:
دع أهل بيتك يعبرون عن آرائهم بصراحة في حواراتهممعك، وأحط هذه الصراحة بسور من أدب الحديث الذي أجبنا به الإسلام، وها هو سيد البشرصلى الله عليه وسلميسمح لزوجاته أن يراجعنه في القول فتدلي كل واحدة منهن برأيهاوتعبر عما في صدرها بل وتدافع عن نفسها، فليس هو وحده الذي يتكلم في البيت.
قالت زوجة عمر، وقد أنكر عليها عمر رضي الله عنه وعنها مراجعتها لهبالحديث "إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه".
إن الحوار هوإحدى طرق الاتصال بين أفراد المجتمع الواحد وبين المجتمعات الإنسانية جمعاء ، ويعدمن أهم الركائز التي يستند إليها الفرد في خطابة لتسير أموره وتحقيق أهدافه وبناءعلاقاته الإجتماعية والإنسانية إذ أنه نشاط يمارسه الفرد في كل مجالات حياته سواءفي العمل أو المنزل أو الشارع أو المدرسة ويجسد به أدواره الإجتماعية والإنسانيةالمختلفة التي يتقلدها كأب وابن وعم وخال وجد وموظف .
وبقدر ما يكونالشخص عارفاً ومتميزاً بفن الحوار يكون ذلك مثمراً وبنّاء في حياته الإجتماعية وفيشخصه إذ بذلك يفرض شخصيته ورأيه وذاته واحترامه بطريقة سلسة و محببة لمن يخاطبهمويحاورهم إذ أن قدراته الفردية ومهاراته الأخلاقية المتجسدة في لغة حواره يدير بهاعلاقاته مع الآخرين ويستخدمها في العديد من مواقف المساومة والتفاوض .
ويمكن تعريف الحوار على أنه :
تفاعللفظي أو كتابي بين الأشخاص أو الجماعات أو المجتمعات للتواصل الإنساني في تبادلالأفكار والخبرات والتجارب الإنسانية وبناء العلاقات الإجتماعية لقضاء الحوائجوتحقيق الأهداف .
وللحوار عدة غايات يمكن أن نذكر منها : ( بشكل عام )
* إن هناك غايتان للحوار هما :
أ- غاية قريبة تستهدف المدى القريب والحاضر إذ أنها تطلبلذاتها ووقتها بشكل مباشر .
ب- غاية بعيدة تستهدف المدى البعيد بإقناع الأخريينبوجهه نظر معينة .
ب- غاية بعيدة تستهدف المدى البعيد بإقناع الأخريينبوجهه نظر معينة .
وتتمثل الغايات الأخرى لفن الحوار في :
* إقامة الحجة ، ودفع الشبهة والفساد من القولوالرأي .
* إيجاد حل وسط يرضي الأطراف جميعاً .
* التعرف على وجهات نظرالأخريين وآرائهم حول موضوع ما .
* البحث والاستقصاء والاستقراء لتنويع الرؤىوالتصورات المتاحة في النقاش .
* حل المشاكل الطبية والاجتماعية والنفسية منخلال الحوار إذ أنه يكشف لنا مواطن الخلل فيتسنى لنا بعد ذلك علاجها .
* إيجاد حل وسط يرضي الأطراف جميعاً .
* التعرف على وجهات نظرالأخريين وآرائهم حول موضوع ما .
* البحث والاستقصاء والاستقراء لتنويع الرؤىوالتصورات المتاحة في النقاش .
* حل المشاكل الطبية والاجتماعية والنفسية منخلال الحوار إذ أنه يكشف لنا مواطن الخلل فيتسنى لنا بعد ذلك علاجها .
وللحوار نماذج سلبية منتشرة جداً تتمثل في :
1- الحوار العدمي التعجيزي : وفيه لا يرىأحد طريفي الحوار أو كلاهما إلا السلبيات والأخطاء وهكذا ينتهي الحوار بلا فائدة .
2- حوار المناورة : وفي هذا الحوار يظهر الطرفان أو كلاهما بالتفوق اللفظيبغض النظر عن الثمرة من المناقشة .
3- الحوار المزدوج : وهنا يعطي ظاهرالكلام معنى غير ما يعطيه باطنة لكثرة ما يحتويه من التورية .
4- الحوارالسلطوي : وهو حوار متسلط آمر ونجدة على مستويات مختلفة فهناك الأب والمعلموالمسؤول المتسلط .
5- الحوار السطحي : يكون التحاور حول الأمور السطحيةهروباً من الأعمق لما يحمله من دواعي القلق والخوف الاجتماعي .
6- حوارالطريق المسدود : وهذا يعلن فيه الطرفان أو إحداهما منذ البداية تمسكه برأيه .
7- الحوار الإلغائي أو التسفيهي : يصر فيه أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئاًغير رأيه ويسفه الرأي الآخر .
7- الحوار الإلغائي أو التسفيهي : يصر فيه أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئاًغير رأيه ويسفه الرأي الآخر .
8- حوار البرج العاجي : ويقع فيه بعضالمثقفين في حوارهم الفلسفي البعيد كل البعد عن الواقع .
9- الحوار المرافق : ويلغي فيه أحد الأطراف حقه في التحاور لحساب الطرف الآخر استخفافا أو تبعية أوخوفاً منه .
10- الحوار المعاكس : وهو معاكسة رأي الآخر لإثبات الذاتوالاختلاف وإن كان ذلك على حساب الحقيقة .
11- حوار العدوان السلبي : وفيه يلجأأحد طرفي الحديث إلى الصمت أو التجاهل .
11- حوار العدوان السلبي : وفيه يلجأأحد طرفي الحديث إلى الصمت أو التجاهل .
وهذا النوع من الحواريؤدي إلى النزاع والفرقة ويعوق مسيرة الحوار بل يعوق بناء الفرد لذاته ومجتمعةوأمته ويفقد هيبته واحترامه ويدل ذلك على ضعف قدراته وعدم مرونته وصبره في الحوار .
ويتمثل الحوار الإيجابي والبناء في معرفة عدة أساسيات وقواعد ينطلقمنها المحاور الناجح .
وفي بداية الحوار لا بد لنا من بناء ألفة مع الشخص أوالأشخاص الذين نود أن نتحاور معهم ويعد سحر الألفة من أهم الأمور التي وجب علىالمتحاور المتميز الالتزام بها ويكون ذلك بمحاولة التغلغل داخل عالم الفرد ، وجعلهيشعر بأنك تحسن فهمه وأن هناك رباط قوي مشترك بينكما بالغوص في كل مشاغلةواهتماماته وما يهمه ويشغله.
وفي بداية الحوار لا بد لنا من بناء ألفة مع الشخص أوالأشخاص الذين نود أن نتحاور معهم ويعد سحر الألفة من أهم الأمور التي وجب علىالمتحاور المتميز الالتزام بها ويكون ذلك بمحاولة التغلغل داخل عالم الفرد ، وجعلهيشعر بأنك تحسن فهمه وأن هناك رباط قوي مشترك بينكما بالغوص في كل مشاغلةواهتماماته وما يهمه ويشغله.
نحن عندما نرى أناس يتصرفون بنفس طريقتناويهتمون لاهتماماتنا ويرون الأمور بنظرتنا فإننا ننجذب إليهم وننسجم معهم .
و بناء الألفة ليس بالأمر الصعب أبداً إذ أن الألفة والوئام يخلق من خلالإكتشاف الأشياء المشتركة بين الأشخاص والجماعات والتركيز عليها كبداية في الحواروذلك بتكرار نفس أسلوب الكلام والكلمات التي يرددها من نخاطبهم ومحاولة التمثيلبنفس نغمة الصوت إذا أثبتت الدراسات أن تبادل المعلومات مع الأخريين من خلالالكلمات نفسها يكون على نسبة 7 % ويتم توصيل 38% من خلال نغمة الصوت .
هذاإلى جانب محاولة تقليد نمط التنفس والحالة النفسية ونغمة الصوت والإيماءات التيتصدر عن الأشخاص الأخريين . وعن طريق القيام بهذه الأمور ننجح في تحقيق ألفه وثيقةوثقة أكيدة في دقائق .
فحينما تنجح ألفة الكلمات مع العقل الواعي للإنسان ،فإن الفسيولوجيا تنجح مع ألا واعي في الإنسان .
هذا إلىجانب انه علينا أن ندرك البرامج العليا التي يسّير عليها الفرد حياته وذلك بمعرفة :
1- هل هو من الأشخاص الذين يميلون إلىالحذر والقلق والابتعاد عن الأمور والتجارب الجديدة أم هل هو من الأشخاص الذينيميلون إلى الإثارة والتجربة ؟
2- كيف يحكم على أن هذا الأمر جيد أو أنه قامبعمل جيد هل بشعور داخلي لدية أم بمكافئته من قبل رئيسة في العمل أو المدرسة ...الخ؟
3- هل ينظر لذاته ويقيمها من منظور ما حققه لنفسه أم ما حققه لنفسهوللآخرين ؟
4- هل يقتنع بالأمور إذا سمع بها أم إذا شاهدها أو إذا حس أنهاجيدة ؟
5- هل تدفعه الضرورة لخوض التجارب والعمل أو الرغبة في المعرفةوالتجربة ؟
6- هل يحب البقاء وإقامة علاقات إجتماعية فردية أم جماعية ؟
وهذا النوع من الأسئلة يفيدنا كثيراً في التعامل مع الأشخاصوإقامة حوار ناجح وتقييم الفرد خاصة في مجال العمل للتعين أو إقامة الصفقات ....؟
أما حينما نخوض الحوار بصلب الموضوع علينا أننراعي الآتي :
* عدم التقييم للمحاور الآخر بأنه جيد أو غيرجيد كالقول
( بأنك جديد في تجاربك تعلم ثم حاورني )
فهذه الطريقةتفقد الحوار مرونته وتفقد المحاور الآخر اتزانه وصبره وربما يتحول مجرى الحديث إلىصراع شخصي ويصل إلى تبادل الألفاظ البدائية والسيئة . ولكن علينا في مثل هذهالمواقف التعبير عن وجهه نظرنا بأسلوب راقي كالقول
( أن مجال عملك أخي رائعوأنا واثق بأنك ستكسب من خلاله تجارب رائعة وعظيمة في المستقبل وستتضح لنا ولكالصورة آن ذاك أكثر وأنا يا عزيزي أشجعك على بذل كل جهودك فيه و أتمنى من كل قلبيأن تقابلني بعد ذلك لتفيدني و تتوضح لنا الأمور )
* لا ننسى البدء منمواطن الاتفاق دوماً لكسب الثقة وإفشاء روح السلام والتفاهم والشعور بأن المصيرالذي يجمع المتحاورين هو مصير واحد مشترك .
وفي ذلك قال بعض المتمرسين :
( دع صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب بكلمة ( نعم ) وحل ما استطعت بينهوبين ( لا ) إن كلمة ( لا ) عقبة كؤود يصعب إقتحامها وتجاوزها ، فمتى قال صاحبك ( لا ) أوجبت علية كبرياءه أن يظل مناصراً لنفيه .
إن التلفظ ب( لا ) ليستفوهاً مجرداً بهاذيين الحرفين ، ولكنه تحفز لكيان الإنسان بأعصابه وعضلاته وغدده أإنه اندفاع بقوة نحو الرفض ، أما ( نعم ) كلمة رقيقه رفيقة لا تكلف أي نشاط جسماني .
* دع صاحبك أو محاورك يعرض قضيته بدون مقاطعة حتى لا يشعر بأنك لا تفهمهلأنك إذا قاطعته فإنك تستفزه نفسياً على الغضب لأن الشخص الذي يتحدث يود ذكر كلمافي صدره وسيركز تفكيره على كيفية التحدث إليك ولن يستطيع الإنصات لك جيداً .
* توقف قليلاً دائماً قبل أن تجيب حتى يوضح لمحدثك أنك معه وتفكر بشكل جادفيه .
* لا تصر على الفوز بنسبة 100 % وأتبع القاعدة التي تقول
( قولي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )
* اعرض ردك بطريقةرقيقة ومعتدلة .
* حاول عندما تتحدث تؤكد بدليل لصحة ما تقول من القران أوالسنة أو الإحصاءات والدراسات العلمية ...الخ
* اسمح له بالاحتفاظ بماءوجهه فلا تخطئة بنسبة 100% وحاول الأخذ بوجهه نظرة لو قليلاً عند عرض وجهه نظرك .
*إحذر من أن تتناقض أفكارك عند طرحها حتى لا يشعر محاورك بعجزك عن فهمه .
* تحدث مع محاورك بموضوعية تامة وتأكد من إنكار ذاتك في الحوار قدرالمستطاع .
* الالتزام بوقت وموضوع محدد .
أخيراً تعد لغةالحوار من أهم الأمور المؤثرة في حياتنا والتي حثنا عليها ديننا الحنيف ويقول تعالى
( ولكم في رسول لله أسوة حسنه ) ( وجادلهم بالتي هيأحسن )
أن لغة الحوار تعد حلاً لكثير من المشاكل الإجتماعية التينواجهها في الحياةوالتي باتت ظواهر كبيرة ومشاكل عملاقة يعاني منها معظم أفرادالمجتمع بشكل أو بآخر وكم نحتاج إلى هذه التقنية في علاقتنا بأزواجنا وإخوانناوأقاربنا وكم نحتاجها أكثر في التعامل مع أبنائنا لتقريبهم منا كأسلوب في التنشئةالإجتماعية حتى لا تكون الفرقة ويصبحون ضحايا للانحراف والجريمة أو الأمراضالإجتماعية والنفسية .
كما أن هذه التقنية تحل الكثير من المشاكلالناتجة عن التعليم والمؤثرة في سلوكيات وشخصيات طلابنا وطالباتنا بتوثيق العلاقاتالمهزوزة بين الطلاب والطالبات ومعلميهم حتى نحمي كفاءاتنا وننشئ جيل عالم قادروواثق بأذن لله تعالى خالي من أمراض القلق والخوف أو الإرهاب الاجتماعي الذي يزرعهالكثير من المعلمين والمعلمات في نفوس أبنائنا ، ثم نتساءل بعد ذلك لماذا يخجل أويخاف الطالب من المناقشة والإدلاء برأيه في المستويات التعليمية العليا؟!
إن سلوكياتنا وخطابنا من أهم الأمور المؤثرة فيحياتنا كبشر والدليل قرائننا وسنتنا المتمثلة في سلوكه صلى الله علية وسلم معأصحابه وزوجاته وأبنائه .
نقلته لكم لأهميته في حياتنا الأسريةوالعملية ..
والنفسية .
كما أن هذه التقنية تحل الكثير من المشاكلالناتجة عن التعليم والمؤثرة في سلوكيات وشخصيات طلابنا وطالباتنا بتوثيق العلاقاتالمهزوزة بين الطلاب والطالبات ومعلميهم حتى نحمي كفاءاتنا وننشئ جيل عالم قادروواثق بأذن لله تعالى خالي من أمراض القلق والخوف أو الإرهاب الاجتماعي الذي يزرعهالكثير من المعلمين والمعلمات في نفوس أبنائنا ، ثم نتساءل بعد ذلك لماذا يخجل أويخاف الطالب من المناقشة والإدلاء برأيه في المستويات التعليمية العليا؟!
إن سلوكياتنا وخطابنا من أهم الأمور المؤثرة فيحياتنا كبشر والدليل قرائننا وسنتنا المتمثلة في سلوكه صلى الله علية وسلم معأصحابه وزوجاته وأبنائه .
نقلته لكم لأهميته في حياتنا الأسريةوالعملية ..
التعديل الأخير: