سعد بن نصيب
عضو مبدع
:t1:
بعد عدة اشهر من اختفائه عقب عملية نصب دبرها لرجل اعمال سعودي قدم اليه من الرياض اطاحت وحدة البحث والتحري بشرطة جدة بالدكتور (داق) المتخصص في عمليات النصب الماسية وذلك في شقة فخمة على كورنيش جدة.ويتوقع متابعون ان تكشف التحقيقات مع الدكتور “داق” الذي روج بين ضحاياه بانه من اكبر موردي الالماس الى دول الشرق الاوسط انه وراء العديد من عمليات النصب والاحتيال التي حدثت في محافظة جدة لمواطنين من قبل وافدين افارقة. كان رجل اعمال بمنطقة الرياض تلقى اتصالا من افريقي بجدة يعرض عليه كمية من الالماس مشترطا ان يقوم باتمام الصفقة بنفسه وعند حضوره الى جدة برفقة مدير اعماله استقبله مساعد الدكتور داق وعرض عليه عينات من الماس المتوفر لديهم باسعار مناسبة لاتتجاوز 3000 ريال للماسة الواحدة واشترى رجل الاعمال مجموعة درت عليه ارباحا مناسبة حيث كان يبيع الواحدة بـ10 آلاف ريال ويبدو انها كانت طعما اذ سرعان ما طلب رجل الاعمال عقد صفقة كبيرة وتم الاتفاق على التسلم والتسليم بشقة فخمة في حي البوادي وعند حضور رجل الاعمال ومرافقيه انهال عليهم مجموعة من الاشخاص كانوا بداخل الشقة ضربا وركلا ثم كبلوهم بعد ان اخذوا حقيبة بداخلها 170 ألف ريال, وبعد ان تمكن المعتدى عليهم من تخليص انفسهم من القيود ابلغوا الشرطة التي تمكنت بعد اقل من 24 ساعة من القبض على يمني كان يتولى الترجمة بين الافريقي ورجل الاعمال اضافة الى اثنين من المتورطين في عملية النصب غير ان الدكتور “داق” اختفى عن الانظار تماما وعلى مدى عدة شهور لم يعثر له على اثر حتى تمت الاطاحة به في شقة الكورنيش الفاخرة حيث كان يمارس عمليات النصب والاحتيال بمجموعة اخرى من الاعوان وهو ما كشفته شرطة جدة بمتابعة من اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة الذي وجه بتشكيل فريق على مستوى عال يضم مختصين في متابعة قضايا الاحتيال.
شرع الفريق في متابعة كل من تربطه علاقة بالنصاب وتم تسريب معلومات بان هناك نجل رجل اعمال شهيرا قدم من الرياض لعقد صفقات تجارية بجدة وهو متخصص في تجارة الذهب والمجوهرات ولديه 400 ألف ريال يرغب في استثمارها في هذا المجال سال لعاب الدكتور داق لهذا العرض المغري وبعث باثنين من اعوانه للقاء رجل الاعمال الذي لم يكن سوى ضابط شرطة استأجر جناحا فاخرا في احد فنادق الكورنيش واستقبل المبعوثين وفتح امامهما حقيبة معبأة بالاوراق من فئة 500 ريال وبعدها سارع المعاونان لزف البشري لزعيمهما الدكتور داق الذي سارع هو الآخر لتحديد موعد لمقابلة رجل الاعمال في شقته وعند حضور رجل الاعمال لاحظ الدكتور داق انه حضر دون حقيبة واستفسر عن ذلك فطمأنه رجل الاعمال «الضابط» انه لايحمل الحقائب وان مساعديه في طريقهم الى الشقة محملين بالحقيبة وبعد لحظات طرق الباب وكانت الفرق الامنية هي الطارق حيث دخلت الموقع وتم القبض على جميع افراد العصابة.
تابع عملية القبض على العصابة مدير شرطة جدة ومدير البحث والتحري واشرف عليها وقادها رئيس وحدة مكافحة جرائم الاموال.
