حديثي عن (زواج المسيار) وأريد أن أعرف مدى قبوله في قبيلة بي مالك

إنضم
19 نوفمبر 2007
المشاركات
75
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعدة وبعد:
فقد شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.

قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الروم/21 .

قال السعدي (1/639) :
" بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة " انتهى .

وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسميه الناس : " زواج المسيار " وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها .

صورته المعروفة :
هو زواج مستوفي الشروط والأركان ، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل النفقة والمبيت عندها .

الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الزواج :
  • كثرة عدد العوانس والمطلقات والأرامل وصواحب الظروف الخاصة .
  • رفض كثير من الزوجات لفكرة التعدد ، فيضطر الزوج إلى هذه الطريقة حتى لا تعلم زوجته الأولى بزواجه .
  • رغبة بعض الرجال في الإعفاف والحصول على المتعة الحلال مع ما يتوافق وظروفهم الخاصة .
  • تهرّب البعض من مسؤوليات الزواج وتكاليفه ويتضح ذلك في أن نسبة كبيرة ممن يبحث عن هذا الزواج هم من الشباب صغار السن .
وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج ، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه ، من التراضي ، ووجود الولي والشهود . . . إلخ . وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
ذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما ، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله.

قرار المجمع الفقهي :
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشرة المنعقد بمكة ما يلي :
" يؤكد المجمع أن عقود الزواج المستحدثة وإن اختلفت أسماؤها وأوصافها وصورها لا بد أن تخضع لقواعد الشريعة المقررة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانع "

وقد أحدث الناس في عصرنا الحاضر بعض تلك العقود المبينة أحكامها فيما يأتي :
  • إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار .
  • ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة .
هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع ، ولكن ذلك خلاف الأولى " اهـ.

وقد حقق هذا الزواج بعضاً من المصالح والمنافع للرجل والمرأة معاً :
تقول بعض المتزوجات بهذه الطريقة:
  • " هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة. ولذلك أنا لا أعترض على هذا الزواج وأطالب بنشر التوعية للمجتمع بشأنه كي يفهم الناس معناه وأسبابه وظروفه وفوائده وأضراره ".
  • وأخرى تحكي نجاحها في هذا الزواج وتقول : أنا لا أحلم بأكثر من ذلك، وأشكر ربي على كل النعم التي أنعم بها علي.
  • وثالثة تقول : تزوجت بهذه الطريقة ، وبصراحة أقول : إنني قد استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي ، وأعتقد أن إمكانية تطبيقها في المجتمع ممكنة مع توافر الوعي والنضوج التام بين الطرفين ، كما أنها تحمي المرأة فعلا عندما تكون في ظروف معينة مثل ( العانس والأرملة والمطلقة أو التي تعجز عن إيجاد الزوج المناسب ) من الوقوع في الحرام أو العيش دون زواج .
  • ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما.
ولا ننكر أن هناك أضراراً قد تحصل بسببه:
  • قد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة وينتقل فيه الرجل من امرأة إلى أخرى، وكذلك المرأة تنتقل من رجل لآخر.
  • الإخلال بمفهوم الأسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين .
  • قد تشعر المرأة فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع .
  • عدم إحكام تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة ، مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم.
فلهذه الأضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح ليست هي الصورة المثلى المطلوبة ، ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة .
ما أريدة فقط معرفة ما مدى قبولة في مالك .
وفقني الله واياكم لما يحبة ويرضاه. والله أعلم
 

جلال المالكي

مشرف سابق
إنضم
22 أغسطس 2007
المشاركات
877
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
الرياض
اخي طلال:i3i: انت دائما سباق للمواضيع التي تخدم المجتمع ، بالنسبة لموضوعك انا ضده بسبب انه فيه امتهان للبنت وعائلتها ولكرامتهم ايضاً .
ولكن اما كان الاجدر بنا ان نناقش ونطرح موضوع تأخر سن الزواج وعزوف الشباب عن الزواج وخصوصا في هذا الوقت .
 

الحبصي

مشرف سابق
إنضم
10 سبتمبر 2007
المشاركات
2,633
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
الـريـاض
جزاك الله خير اخوي طلال على هذا الطرح الجيد

من وجهة نظري ارى ان زواج المسيار غير مناسب لبني مالك حيث تحكمهم عادات وسلوم و لا اظن احد يرضى بذلك لبنته او اخته ولكن الاولى مناقشة غلا المهور و حث الشباب على الزواج المبكر وتثقيفهم دينيا و اجتماعيا ذلك اولى في نظري من طرح فكرة زواج المسيار الذي سوف يستغله ضعاف الانفس اسوء الاستغلال حث لا دين يمنعهم و لاعقل لديهم فيميزون ان تلك الفتاه لم تقدم على هذا النوع من الزواج الا لظروفها الخاصة

هذا والله اعلم واحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
 

أبو محمد

مشرف سابق
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
10,465
مستوى التفاعل
55
النقاط
48
الإقامة
جـــــــــــــدة
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
جزاك الله خير اخوي طلال على هذا الطرح الجيد

من وجهة نظري ارى ان زواج المسيار غير مناسب لبني مالك حيث تحكمهم عادات وسلوم و لا اظن احد يرضى بذلك لبنته او اخته ولكن الاولى مناقشة غلا المهور و حث الشباب على الزواج المبكر وتثقيفهم دينيا و اجتماعيا ذلك اولى في نظري من طرح فكرة زواج المسيار الذي سوف يستغله ضعاف الانفس اسوء الاستغلال حث لا دين يمنعهم و لاعقل لديهم فيميزون ان تلك الفتاه لم تقدم على هذا النوع من الزواج الا لظروفها الخاصة

هذا والله اعلم واحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
إجابه كافيه في الصميم:601:
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
افهام الأخيار بحقيقة زواج المسيار .... أو الزواج الأمر من العسل

بسم الله الرحمن الرحيم


اخوتي الأعزاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته . وبعد :-:)

فقد استوقفني طرح في هذا المنتدى .. هي مشاركة جريئة لأحد الزملاء اعضاء المنتدى وهو لاخ - طلال الريس الوهبي وموضوعها ( زواج المسيار ) ؛

وهناك اثارت مقالته ضجة ولم تقدم تلك الضجة حلول ولا فوائد ولا نتائج ولم يقدم المشاركون في المنتدى شيء ذا بال .. عدا مجموعة عبارات ليس فيها شفافية وكانت مبنية غالباً على عدم وضوح الرؤيا لكاتبيها مما نتج عنها عدم نضوج تلك الأحكام الصادرة بشأن زواج المسيار ؛ تأكيداً لمقولة ( الناس أعداء ماجهلوا ).

وهنا رأيت من المصلحة معالجة هذا الموضوع بشيء من التوضيح و الموضوعية التي يتطلبها التطرق لمثل هذا الموضوع الهام والغامض عند كثير من الناس بعد ان رأيت بأن السير في هذا الأمر بالطريقة المعتادة لن تصل بنا إلى فهمه الا بعد عقدين من الزمن تقريباً .
لا سيما أن الناس في كل مكان ينفرون ويتضايقون من مسمى ( زواج المسيار )لأن الموضوع في بداياته ولم يألفه الناس في أغلب البقاع والأصقاع ويجهلون حقيقته .. والناس بطبعهم اعداء ما جهلو ا ..!!
وهم لا يميزون في الغالب بينه وبين الزواج العرفي وزواج المتعة والزواج السري وربما يعتقد البعض انه من حظيرة الإستمتاع المحرم !!!.

واكثر الناس يندفعون خلف قول شخص متعصب اوتي شيء من الفصاحة والجسارة وصور لهم ما يخيفهم فيه ويرعبهم حتى من مجرد ذكر اسمه .. فكيف بتصورون إيقاع كريماتهم فيه .

و رأيت غالبية الناس ومنهم ( المتعصبون ) لا يعرفون غالباً الشروط والضوابط الشرعية للنكاح .. ولا يطلعون على الفتاوى ولا يعرفون بأن للمرأة حقوق أساساً .. و ربما لا يعرفون حقوقهم على نسائهم ولا حقوق نسائهم عليهم ؛ ثم ( يفدعون صدورهم ) في المجالس ويفتون بلا تردد أو تهيب .. و ( يدخلون في الدين من يشاءون ويخرجون من يشاءون .. ويحرمون ويحللون ما يحلو لهم ؛ ومرجعهم المكابرة والرأي في ظل الجهل والتعصب ) لا في ضل الشريعة الغراء .

والأمر الثاني هو تناول هذا الموضوع بإستحياء من انصاره ممن لا يرون به بأس .. فنجدهم يطرحونه بريبة لا داعي لها .. ويقدمونه للناس بأيدي مرتجفة وكأنهم يخوضون في إثم أو ريبة ؛ واعتقد بأنهم يداهنون الفريق المقابل الذي يجرمه أو يحرمه و يستميلونهم بتودد للوقوف معهم . فغدا هذا الطرح مسخاً غير موثوق به في الأوساط الشعبية . وحثا بجهودهم في مهب الريح . وكم كنت اتمنى ان يكون طرحهم اكثر جراءة وثقة مادام هذا الأمر ليس مما حرمه الله ورسوله .

وفي رأيي ان الطرح الجريء الواثق لهذا الأمر قد يخدم المصلحة .. وعندما اقول المصلحة فانا اقصد مصلحةالطرفين المهمين في هذه القضية ( الزوج والزوجة ) .

وللجزم والحزم في هذا الموضوع فيجب وضع هذا الأمر على محك الدين الإسلامي لا على محك العادات والتقاليد السيئة ؛ والإسلام قبل خمسة عشر قرناً اتى بنظام الإسلام العظيم الذي وقتها لم يكن مقبولاً باديء الأمر وإلا لما قوتل صناديد العرب واجبروا على قبول الإسلام وتبديل عاداتهم الجاهلية وعقائدهم الباطلة ( بعقيدة الإسلام السمحاء التي هي من رب الأرض والسماء )ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ؟ وما تعارض مع شريعة الله وهذا الدين العظيم فلن نقبل به ولن نأمر او نرغب في قبوله .( وإلى هذا النبراس والنور العظيم نحتكم ونرى الأمور على محجته البيضاء ) .


( وقبل أن يقبل الناس بهذا الأمر أو يرفضونه ) - يجب أن يعلموا جيداً بما يلي :-

1 - كل امر يتعارض مع شريعة الإسلام بشكل اكيد وواضح بلا ريب أو شبهة فهو مرفوض إذا كان له تدخل في حياة الإنسان المسلم بشكل مباشر - ومنها امر ( نكاح المسلم وطلاقه ).

2 - اي نكاح في مذهبنا بهذه البلاد يجب ان يخضع للضوابط والشروط الشرعية الإسلامية ( ولا ينظر لإختلاف المذاهب او العادات والسلوم ) بل المعتمد عليه هو الثوابت والضوابط والشروط الشرعية للزواج السني الإسلامي.

3 - كل نكاح لا بد ان يكون مبني على ( رضا وقبول ) بلا إجبار او اكراه او غصب . وبموافقة ولي المرأة ورضاها هي ووليها .

4 - ليس شرطاً ان يتكتم الطرفين على (نكاح المسيار ) بل من الواجب ان يشهر ويعلم به الناس ,, ( وليس من الضروري ولا المسنون) ايضاً التوسع في وليمة النكاح سواءا في زواج عادي او مسيار .

5 - هناك مهر وشهود وعقد شرعي على يدي ( مأذون ) مملك ؛ ولو انعدم شرط من هذه الشروط فإن هذا الزواج باطل ولا يجوز .. وزواج المسيار هو زواج بهذه الشروط الشرعية المذكورة هنا . ومن اراد ابطال شرط من هذه الشروط وقال بأن هذا هو زواج المسيار فهذا الزواج باطل ؛ وزواج المسيار يشترط هذه الشروط لصحة الزواج تماماً مثل الزواج العادي المألوف في بلدنا .

6 - زواج المسيار لا يحرم طاعة المرأة لزوجها فيما يرضيه و ذهابها معه أينما ذهب بعد زواجهما ( بصورة مؤقتة او دائمة ) إذا ارادت ( برضاها طبعاً ) وإن كانت قد اشترطت عليه أن لا تذهب معه ، ولها ان تبطل شرطها برضاها متى ما رغبت في التراجع عنه وإبطاله .. ولا يحرم على الرجل التعايش والمبيت معها مبيتاً شرعياً ( دائماً او أحياناً ).. إنما المسيار هو زواج تشترط فيه المرأة غالباً على الزوج بقائها عند اهلها (لضرورة تراها او بغير ضرورة ) ، أو بقائها مع ابنائها الأيتام والعناية بهم في مسكنهم .. او بوالديها العاجزين واخوتها القصار الذين قد يستفيدون من خدمتها لهم او من مرتبها المالي بجانب تبعلها بزوج يرضى ببقائها في بيتها او بيت اهلها حسب شرطها الذي اشترطته عليه في وثيقة الزواج (ولها الرجوع والتنازل عن شرطها كما اسلفنا ) متى مارأت مصلحتها فيما عداه ؛ ولا يخل ذلك بصحة زواجها ولا يلزم لذاك عقد جديد او تجديد ذاك العقد .

7 – لا يلزم ولا يجب على الزوج التستر والتخفي عند دخوله وخروجه من عند زوجته التي تزوجها بطريقة زواج المسيار .. وليس له ان يطلب منها كتمانه او يكتمه هو عن الناس او ان ينكره ؛ بدعوى خوفه من زوجته الأخرى او من ابناءه او من والديه واهله .. وليس له ان يشترط أصلاً بأن يكون هذا الزواج سرياً ومتستراً عليه . ولا ان يطلق عليه ( زواج مسيار ) وهو بهذه الصورة المغلوطة .

8 – الزواج المسيار هو زواج شرعي عادي ويختلف فقط عن الزواج المعتاد بتلك الشروط المشروعة التي يشترطها احد الزوجين .. مثال ان تشترط المرأة او وليها ( بقائها في منزلها مع اهلها او ابنائها ) من زوجها السابق .. و قد يتفق الطرفين على المهر المناسب .. ولكن قد يسقط شرط المبيت و النفقة عن الزوجة ؛ فترضى الزوجة بأن تنفق هي على نفسها وأبنائها وترضى من الزوج بالحضور اليها والمبيت عندها متى ما اراد او متى ماسمحت له الظروف بتيسير الباري . حتى إن كان له زوجة غيرها ، وليس له ان يخدعها واهلها ويصور لهم ان لا زوجة له غيرها .



( الأسباب المفضية إلى زواج المسيار )والدافعة له - ومن اهمها غالبا :-


1 – فقر الزوج وعدم قدرته على النفقة وتأثيث مسكن للزوجة مع حاجته الأكيدة لهذه الزوجة .

2 – عدم استطاعة الزوجة و قدرتها على ترك اسرتها او ابنائها (لأي سبب ) مع وجود مسكن لها وعدم حاجتها لذاك المسكن وتلك النفقة ؛ وقيام حاجتها ورغبتها في الزواج وإحصان نفسها بزوج كفؤ .

3 – حاجة المرأة إلى رجل يحميها ويساندها وتحس معه بالأمان والطمأنينة في الوقت الذي لا تحتاج فيه للمسكن والنفقة من الزوج .

4 – حاجة ولي المرأة أو اهلها أو بنيها اليها ( لخدمتها لهم أو لمرتبها ) وضياعهم بسب زواجها وبعدها عنهم .

5 – خوف المرأة الثرية المقتدرة ووليها عليها من العنوسة ورغبتهم في حصولها على زوج صالح يبدد وحدتها وهمومها ويمكنها من الحياة الطبيعية في ظل اسرة مكونة من زوج وزوجة ثم بعد ذلك اطفالهما .. مع عدم حاجتها إلى المسكن والنفقة وغناها عنها .

6 – توفير ازواج لذوات الإحتياجات الخاصة وبخاصة للميسرات منهن .




( المصالح من زواج المسيار ) –



1 – تسهيل الزواج للراغبين فيه من غير المقتدرين عليه مادياً .

2 – تقليص عدد الأرامل والمطلقات والعوانس في المجتمع الإسلامي عبر بوابة الزواج الشرعي بكل صوره المشروعة .

3 - عدم حرمان الآباء المسنين او العجزة من ابنتهم التي تقوم بهم او تنفق عليهم . وبقائها بقربهم مع عدم حرمانها من الزواج وحقها المشروع فيه .

4 – إيجاد زوج ( مناسب تنتقيه وتختاره برغبتها ) شريحة هائلة العدد من المقتدرات مالياً ( النساء العاملات ) ممن ليس لهن ازواج ( بسبب الطلاق او الترمل او العنوسة ).

5 – تقليص تلك المشكلة الناتجة عن وجود افواج من الطاقات السائبة والمهدورة في المجتمع عبر تسهيل الزواج لهم واستمتاعهم ببعضهم عبر بوابات الزواج الإسلامي .

كل هذه الأمور الوجيهة تأتي مع زواج سعيد سواء اكان زواج مسيار او زواج معتاد .

( ختاماً ) – يجب على من يرغب في تزويج كريمته التأكد من تلك الفوارق بين انواع الزواج .. ومعرفة الضوابط والشروط الشرعية لصحة النكاح .

عدم القبول بالمغالطات والخلط والخداع وتسمية الأمور والأشياء بغير مسمياتها الصحيحة . ومنها الخلط بين ماهو مشروع وماهو غير مشروع . كتشويه طور وحقائق زواج المسيار المشروع وتصويره بغير صورته وتلبيسه بوصفه ( زواج متعة او زواج سري ) . وتسويقه بين الناس بغير حقيقته .. مما نتج عنه وقوف الناس ضده ومحاربته .


( النتيجة الختامية ) –


1 – زواج المسيار زواج شرعي بضوابطه واركانه الشرعية التامة ( الإيجاب والقبول ثم العقد والمهر والشاهدان والولي ) تماما كالزواج المعتاد بيننا . ولا يشابه او يقارب زواج المتعة او الزواج العرفي او السري ابداً .

2 – من يأتي خاطباً ويريده زواج غير معلن ( أي زواج سري ) ويدعي بأن هذا هو الزواج المسيار فيجب ان يطرد ويضرب على وجهه وقفاه ( ليفهم بأن هذا ليس زواج مسيار ) ومثله من يريد هذه الزوجة بلا شهود او بلا عقد او بلا اشهار او بلا مهر او بلا ولي .

3 – من يريد الزوجة ويبقيها عند اهلها ولا يريد اظهار زواجه بها ؛ ويأتي اليها متسللا في جنح الظلام تماماً ( مثل اللصوص ) ويسمي ذاك زواج مسيار فذاك مغالط ويستحق المغالط مايستحقه سابقه في الفقرة الماضية من ضرب وتأديب .. فهذا ليس هو زواج المسيار المذكور .


4 – المسيار زواج استثنائي في ظروف استثنائية لأسباب استثنائية مقبولة ومحللة شرعاً .



ختاماً ارجوا من الله لي ولكم القبول والتوفيق لما يحبه ربي ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله .


 

ابو زياد العبدلي

مشرف سابق
إنضم
18 سبتمبر 2007
المشاركات
2,923
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
اللى يؤيد زواج المسيار يسأل نفسه هل يرضاه على اخته او بنته ؟؟؟واللى لا يراه هل يرضى ان تعيش اخته او بنته دون زواج طيلة حياتها ؟؟؟انا عن نفسي الامرين احلاهما مر ... لا اؤيد هذا الزواج
 
أعلى