احسان الظن
مشرف سابق
- إنضم
- 18 مارس 2008
- المشاركات
- 6,598
- مستوى التفاعل
- 218
- النقاط
- 63
منذ الطفولة تكابد الحياة, ترقب الفجر , وتتحرى بزوغ خيوط الشمس الأولى لا لترقب أشعتها الذهبية
أو لتستمتع بجمال الصبح الباكر ولكن لديها سباق يومي مع الوقت وأعمال عليها انجازها
فيومها يبدأ مبكرا وينتهي متأخرا
غراس طيب يتمايل مع النسيم النقي تحت نور الشمس الساطعة, ويعانق غروبها
هي طفلة تجري خلف البهم " صغار الغنم" ترعاها وتمنعها أن تهاجم الحقول الزراعية فتفسدها
وهي شابه بين الفلاحة و المواشي إما ترعى وتعلف وتعتني أو تزرع وتحصد
ولما يحين وقت فريضة الصلاة تبحث عن " مناقع الماء " في الأودية
لتتوضأ وتؤدي فرض ربها رغم المشقة
تنقل الماء وتجمع الحطب من الأودية والجبال على رأسها إلى بيت يضم أفراد الأسرة مجتمعة
قد يفوق عددهم العشرين , وتقوم بدورها الأساسي فيه كأم وزوجة وكنه
و حين ينسدل الظلام ويأوي الرجال والصغار للنوم
هناك عمل ينتظرها, فتبدأ في حياكة الثياب بالحرير والخرز على ضوء " القازة "
اغلب الأعمال في القرية هي أعباء تتحملها المرأة بكل صبر ورضا - فما علمنا باكية وما سمعنا شاكية –
لم تعرف كلمة طموح لكنها عملت بمقتضاها
وما سمعت بهدف الحياة وكافحت لبلوغه
وأدركت أن للحياة ثمرا فحرصت أن تجنيه
أو لتستمتع بجمال الصبح الباكر ولكن لديها سباق يومي مع الوقت وأعمال عليها انجازها
فيومها يبدأ مبكرا وينتهي متأخرا
غراس طيب يتمايل مع النسيم النقي تحت نور الشمس الساطعة, ويعانق غروبها
هي طفلة تجري خلف البهم " صغار الغنم" ترعاها وتمنعها أن تهاجم الحقول الزراعية فتفسدها
وهي شابه بين الفلاحة و المواشي إما ترعى وتعلف وتعتني أو تزرع وتحصد
ولما يحين وقت فريضة الصلاة تبحث عن " مناقع الماء " في الأودية
لتتوضأ وتؤدي فرض ربها رغم المشقة
تنقل الماء وتجمع الحطب من الأودية والجبال على رأسها إلى بيت يضم أفراد الأسرة مجتمعة
قد يفوق عددهم العشرين , وتقوم بدورها الأساسي فيه كأم وزوجة وكنه
و حين ينسدل الظلام ويأوي الرجال والصغار للنوم
هناك عمل ينتظرها, فتبدأ في حياكة الثياب بالحرير والخرز على ضوء " القازة "
اغلب الأعمال في القرية هي أعباء تتحملها المرأة بكل صبر ورضا - فما علمنا باكية وما سمعنا شاكية –
لم تعرف كلمة طموح لكنها عملت بمقتضاها
وما سمعت بهدف الحياة وكافحت لبلوغه
وأدركت أن للحياة ثمرا فحرصت أن تجنيه
امرأة بمقاييس العرف السائد " جاهلة " لأنها لم تتلق التعليم ولم يحفل أحد بتعليمها
فالتعليم في ذلك العهد حكراً على الذكور , لكنها استقت مفاهيم الحياة الصحيحة بفطرة خالقها
من نبع صافي لم تعكره دعوات تحجب النور عن الإدراك بفكرٍ سقيم , فخرّجت أجيال الأصالة والقيّم والحكمة
عجزت أعرق الجامعات أن تغرس في النفوس تلك المبادئ إن لم تكن موجودة بالأصل
لم تكن تجد فترة راحة أو وقت متعة كما كان يجد الرجل - هكذا كان يفهم رجال القرية القوامة !!!!! -
تخوض معترك الحياة معه وتتفوق عليه وتمارس سباق لا ينتهي
سباق لا يشبه سباق الأولمبياد
وامرأة لا تشبه نساء الأولمبية
فالتعليم في ذلك العهد حكراً على الذكور , لكنها استقت مفاهيم الحياة الصحيحة بفطرة خالقها
من نبع صافي لم تعكره دعوات تحجب النور عن الإدراك بفكرٍ سقيم , فخرّجت أجيال الأصالة والقيّم والحكمة
عجزت أعرق الجامعات أن تغرس في النفوس تلك المبادئ إن لم تكن موجودة بالأصل
لم تكن تجد فترة راحة أو وقت متعة كما كان يجد الرجل - هكذا كان يفهم رجال القرية القوامة !!!!! -
تخوض معترك الحياة معه وتتفوق عليه وتمارس سباق لا ينتهي
سباق لا يشبه سباق الأولمبياد
وامرأة لا تشبه نساء الأولمبية
بل امرأة تخضع لأوامر خالقها أولاً, وتتقيد بطبيعة مجتمعها القروي مهما كان قاسياً
.............
الممتن لمن قرأ ... احسان الظن ... 12- 7 -1433ه
الممتن لمن قرأ ... احسان الظن ... 12- 7 -1433ه