امرأة من قريتي " رسالة حب ووفاء "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63



منذ الطفولة تكابد الحياة, ترقب الفجر , وتتحرى بزوغ خيوط الشمس الأولى لا لترقب أشعتها الذهبية
أو لتستمتع بجمال الصبح الباكر ولكن لديها سباق يومي مع الوقت وأعمال عليها انجازها
فيومها يبدأ مبكرا وينتهي متأخرا
غراس طيب يتمايل مع النسيم النقي تحت نور الشمس الساطعة, ويعانق غروبها
هي طفلة تجري خلف البهم " صغار الغنم" ترعاها وتمنعها أن تهاجم الحقول الزراعية فتفسدها
وهي شابه بين الفلاحة و المواشي إما ترعى وتعلف وتعتني أو تزرع وتحصد
ولما يحين وقت فريضة الصلاة تبحث عن " مناقع الماء " في الأودية
لتتوضأ وتؤدي فرض ربها رغم المشقة
تنقل الماء وتجمع الحطب من الأودية والجبال على رأسها إلى بيت يضم أفراد الأسرة مجتمعة
قد يفوق عددهم العشرين , وتقوم بدورها الأساسي فيه كأم وزوجة وكنه
و حين ينسدل الظلام ويأوي الرجال والصغار للنوم
هناك عمل ينتظرها, فتبدأ في حياكة الثياب بالحرير والخرز على ضوء " القازة "
اغلب الأعمال في القرية هي أعباء تتحملها المرأة بكل صبر ورضا - فما علمنا باكية وما سمعنا شاكية –

لم تعرف كلمة طموح لكنها عملت بمقتضاها
وما سمعت بهدف الحياة وكافحت لبلوغه
وأدركت أن للحياة ثمرا فحرصت أن تجنيه





امرأة بمقاييس العرف السائد " جاهلة " لأنها لم تتلق التعليم ولم يحفل أحد بتعليمها
فالتعليم في ذلك العهد حكراً على الذكور , لكنها استقت مفاهيم الحياة الصحيحة بفطرة خالقها
من نبع صافي لم تعكره دعوات تحجب النور عن الإدراك بفكرٍ سقيم , فخرّجت أجيال الأصالة والقيّم والحكمة
عجزت أعرق الجامعات أن تغرس في النفوس تلك المبادئ إن لم تكن موجودة بالأصل
لم تكن تجد فترة راحة أو وقت متعة كما كان يجد الرجل - هكذا كان يفهم رجال القرية القوامة !!!!! -
تخوض معترك الحياة معه وتتفوق عليه وتمارس سباق لا ينتهي
سباق لا يشبه سباق الأولمبياد
وامرأة لا تشبه نساء الأولمبية

بل امرأة تخضع لأوامر خالقها أولاً, وتتقيد بطبيعة مجتمعها القروي مهما كان قاسياً


.............
الممتن لمن قرأ ... احسان الظن ... 12- 7 -1433ه
 
إنضم
15 يناير 2009
المشاركات
1,355
مستوى التفاعل
20
النقاط
38
الإقامة
جوهانسبيرغ جنوب افريقيا
الاستاذ إحسان الظن

كلام جميل جدا و سرد قصة لقصه كانت حقيقيه عندما كان اللازيف و اللاتلفيق ؟؟؟ و كان الاصل اصلا و الفرع فرعا ؟؟؟
و بهذه القصه قد جسدت والدتي شخصيا , بينما انا أقرأ سطورك الورديه و كلماتك العطريه ,تأخذني ذاكرتي مع كل كلمه ذكرتها و كل واقعه سردتها الى حقائق عايشتها بحذافيرها مع الوالده الحبيبه التي نهضت لصباحها الباكر و نامت على حياكه الثياب , كان البيت مليئا بالحياه و العطاء , ينبض بالحب و الوفاء و الكرم و الطيب , لا نأكل الا يشاركنا الجار مما طبخت, و لا ننام الا نسمع القصص و الروايات بالقصيد و القافيه , إمرأه ليست جاهله و لا اسيره الاعراف ولا ضحية التقاليد كما يزعمون اليوم اهل الفكر المنحط و المنحل , فلو كانت كذلك لما قبلت و لما استسلمت ؟؟ فكانت قويه بالايمان بالمنطق و بالحجه, تحفظ من القرآن الكثير و تعلم من الحديث الطويل , و تخاطبك شعرا و تصححك في لغتك , أهذه جاهله ؟؟؟ لا و الله, بل عالمه و مرشده و قد تكاد تكون فيلسوفة اجتماع , فكان عندها هذا يجوز و هذا عيب , و هذا لا يمكن يا أمي ؟؟؟ لقد خرَّجت من الاولاد الطبيب ,و المهندس و الشاعر و رجل الحقوق , و الصيدلانيه و المعلمه و الكل حصل على التعليم ؟؟
إنها اعظم إمرأه انها امي ؟؟؟؟؟
شكرا أخي الكريم على هذا النمط من الابداع الذي تغيب عندنا و مات فينا , و اصبحنا نقبل بالذي لا يُقبل
ارجو اني لم أخرج عن هدفك المنشود و لكنك جرّعتني بكلمات زرعت داخلي ان اقول و اذكر ما ذكرت ؟؟

اخوكم
د.اسماعيل الجهالين
جنوب افريقيا
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63

بسم:

أنساني الشيطان - أعوذ بالله منه _البسملة في بداية الموضوع
ما عليكم أمر ..من قرأ يُعاود القراءة مجددا بعد ذكرها

وجزاكم الله خيرا
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
كلام جميل جدا و سرد قصة لقصه كانت حقيقيه عندما كان اللازيف و اللاتلفيق ؟؟؟ و كان الاصل اصلا و الفرع فرعا ؟؟؟

و بهذه القصه قد جسدت والدتي شخصيا , بينما انا أقرأ سطورك الورديه و كلماتك العطريه ,تأخذني ذاكرتي مع كل كلمه ذكرتها و كل واقعه سردتها الى حقائق عايشتها بحذافيرها مع الوالده الحبيبه التي نهضت لصباحها الباكر و نامت على حياكه الثياب , كان البيت مليئا بالحياه و العطاء , ينبض بالحب و الوفاء و الكرم و الطيب , لا نأكل الا يشاركنا الجار مما طبخت, و لا ننام الا نسمع القصص و الروايات بالقصيد و القافيه , إمرأه ليست جاهله و لا اسيره الاعراف ولا ضحية التقاليد كما يزعمون اليوم اهل الفكر المنحط و المنحل , فلو كانت كذلك لما قبلت و لما استسلمت ؟؟ فكانت قويه بالايمان بالمنطق و بالحجه, تحفظ من القرآن الكثير و تعلم من الحديث الطويل , و تخاطبك شعرا و تصححك في لغتك , أهذه جاهله ؟؟؟ لا و الله, بل عالمه و مرشده و قد تكاد تكون فيلسوفة اجتماع , فكان عندها هذا يجوز و هذا عيب , و هذا لا يمكن يا أمي ؟؟؟ لقد خرَّجت من الاولاد الطبيب ,و المهندس و الشاعر و رجل الحقوق , و الصيدلانيه و المعلمه و الكل حصل على التعليم ؟؟
إنها اعظم إمرأه انها امي ؟؟؟؟؟
شكرا أخي الكريم على هذا النمط من الابداع الذي تغيب عندنا و مات فينا , و اصبحنا نقبل بالذي لا يُقبل
ارجو اني لم أخرج عن هدفك المنشود و لكنك جرّعتني بكلمات زرعت داخلي ان اقول و اذكر ما ذكرت ؟؟



اخوكم
د.اسماعيل الجهالين
جنوب افريقيا


مرحبا د.اسماعيل وأبداُ لم تخرج عن الهدف بل كانت حروفك نوراً

يشع فينير جوانب حروفي
أهلاً بمداد حروف الذهب التي تلمع ولا تصدأ وإن مرّ عليها الزمان
تلك المرأة البسيطة في تعاملها والباسلة في تحمل ظروف الحياة ومصاعبها
تستحق منّا هذه الوقفة لنشهد لها جميعا أنها قد تفوقت على الكثير
من النساء اليوم
..
اخي الفاضل د. اسماعيل
شكراً لتفضلك ومشاركتك الوافية الكريمة
تقديري واحترامي
 

حجازيه مزاجيه

مجموعة حواء
إنضم
18 أبريل 2012
المشاركات
304
مستوى التفاعل
12
النقاط
18
الإقامة
على أرض وطني
أستاذي الفاضل




...أمراءة من قريتك وقريتي وربما أمي وأمك وأمهم
فيومها يبدأ مبكرا وينتهي متأخرا


منتهى الاخلاص والتفاني الذي تتمنى كل أبنه أن تتعلمه أوتجيده

عجزت أعرق الجامعات أن تغرس في النفوس تلك المبادئ إن لم تكن موجودة بالأصل

صدقت .

..رساله أوقفتني كثير لها لدرجة قرأتها مراراً وتكراراً...





*أخيراً تقبل تقديري أخي


:::مواضيعك مؤلمه تحمل الشيء الكثير من الفروقات تجعلني أكره واقعي ...برغم لم أكن قد


فخرت بهذا الحاضر
 
إنضم
3 أغسطس 2011
المشاركات
986
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
الإقامة
الرياض
[
quote]بسم الله الرحمن الرحيم[/quote]
بارك الله فيك استاذ احسان على هذا الطرح الجميل عن امراءه من قريتي
اخي الحبيب ماسطرته من احرف جميله بريشة قلمك السيال عن حياة تلك النسوة الفاضلات في زمن مضى كان له الاثر الكبير على قلبي
نساء طيبات صالحات كن يعلمن بصبر وصمت واحتساب ومع قسوة الحياة والحاجة والمعاناة الا انهن كن سعيدات بحياتهن لاتضجر ولاصخب
بل كن مدارس في الصبر والمساعده والايثار تعلمنى منهن الادب والامانة والصدق في القول واحترام الكبير وتقدير الجميع قريب كان او بعيد
كن يعملن بشكل دؤوب من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس
يعملن في المزارع وفي الحقول وفي حصاد الزرع والصرام ثم الدياس وتصفية الثمار ومن ثم تخزينها ربما بعض المصطلحات التي ذكرتها لايفهم معناها البعض من رجال ونساء هذا الزمن
كن يحملن الحطب على الظهور وكذلك الماء والحشائش
كن يرضين بالقليل ويكثرن من الشكر والحمد لله رب العالمين
لانفاق ولاكذب بل كانت حياتهن صافية كصفاء مياه الاوديه العذبة
لقد عشت تلك الفتره من الزمن مع والدتي حفظها الله وجدتي رحمها الله وبقية اهل القرية
قمت برعي الاغنام وساعدة والدي رحمه الله في الحرث والزراعه وبنيت معه جدران المزارع المتضرره من الامطار التي كانت تمنعنى من مواصلة الدراسة لاسابيع
حياة جميله رغم صعوبتها كنى نستمتع بكل ساعاتها وايامها واشهرها كل شيء فيها كان جميل
من كان في عمري وعشت معاه الطفوله والصباء مازال له وضع خاص في قلبي وسيبقى
آه ثم آه على تلك الايام وعلى اهلها
منهم من قضى نحبه ومنهم ينتظر
من بقي منهم مازال محتفظ بكل جماليات تلك الحياة من عفوية وتواضع وصدق وحب للجميع تستمع بجلوسك معه وبكلامه عن تلك الايام واهلها
اخذتني استاذ احسان الى قريتي المهجورة ( قرية المهادية ) بوادي (حديد ) عيشتني فيها وبين اطلالها ومع من كان يسكن بها كاني اشاهدهم امام عيني رحم الله من مات منهم واطال عمر من بقي منهم على طاعته
بارك الله فيك اخي احسان على طرح الموضوع بهذا الشكل الجميل وهو بلاشك وفاء منك لهن
تقبل ودي وتقديري
اخوكم
ابو حمزه
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63


...أمراءة من قريتك وقريتي وربما أمي وأمك وأمهم

فيومها يبدأ مبكرا وينتهي متأخرا
منتهى الاخلاص والتفاني الذي تتمنى كل أبنه أن تتعلمه أوتجيده
عجزت أعرق الجامعات أن تغرس في النفوس تلك المبادئ إن لم تكن موجودة بالأصل
صدقت .
..رساله أوقفتني كثير لها لدرجة قرأتها مراراً وتكراراً...

نعم الوصف لا يختص بواحدة من نساء قريتنا في
زمن مضى لكنه ينطبق عليهن جميعا في التحمل
والصبر وحب الحشمة والستر والكثير من الصفات الطيبة

لكنني خصصتُ والدتي إن سمحتم لي بهذة الكلمات


فهي رسالة من قلبي إليها :




*أخيراً تقبل تقديري أخي


:::مواضيعك مؤلمه تحمل الشيء الكثير من الفروقات تجعلني أكره واقعي ...برغم لم أكن قد فخرت بهذا الحاضر


لا يزال الخير باقي في الأمة , ولا نريد أن نكره الواقع

بقدر أن نحاول إصلاحه بصلاح انفسنا والتشبث بقيمنا


وثوابتنا الدينية

...
شكراً لحضورك وفاء ولقراءتك وتعقيبك
بارك الله فيك وسددك

كل التقدير





 
إنضم
13 يونيو 2012
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بارك الله فيك وفيما خطت يمينك الشريفه
حماك الله بني
وحفض لك كل عزيز وغالي
فاألاصل ينبع من بين اناملك بكلمات الحنين للماضي الجميل
بما فيه من متاعب ومصاعب وشرف وعطاء بنبل ووقار
الله يكتب لك الجنه
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك استاذ احسان على هذا الطرح الجميل عن امراءه من قريتي
اخي الحبيب ماسطرته من احرف جميله بريشة قلمك السيال عن حياة تلك النسوة الفاضلات في زمن مضى كان له الاثر الكبير على قلبي
نساء طيبات صالحات كن يعلمن بصبر وصمت واحتساب ومع قسوة الحياة والحاجة والمعاناة الا انهن كن سعيدات بحياتهن لاتضجر ولاصخب
بل كن مدارس في الصبر والمساعده والايثار تعلمنى منهن الادب والامانة والصدق في القول واحترام الكبير وتقدير الجميع قريب كان او بعيد
كن يعملن بشكل دؤوب من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس
يعملن في المزارع وفي الحقول وفي حصاد الزرع والصرام ثم الدياس وتصفية الثمار ومن ثم تخزينها ربما بعض المصطلحات التي ذكرتها لايفهم معناها البعض من رجال ونساء هذا الزمن
كن يحملن الحطب على الظهور وكذلك الماء والحشائش
كن يرضين بالقليل ويكثرن من الشكر والحمد لله رب العالمين
لانفاق ولاكذب بل كانت حياتهن صافية كصفاء مياه الاوديه العذبة
لقد عشت تلك الفتره من الزمن مع والدتي حفظها الله وجدتي رحمها الله وبقية اهل القرية
قمت برعي الاغنام وساعدة والدي رحمه الله في الحرث والزراعه وبنيت معه جدران المزارع المتضرره من الامطار التي كانت تمنعنى من مواصلة الدراسة لاسابيع
حياة جميله رغم صعوبتها كنى نستمتع بكل ساعاتها وايامها واشهرها كل شيء فيها كان جميل
من كان في عمري وعشت معاه الطفوله والصباء مازال له وضع خاص في قلبي وسيبقى
آه ثم آه على تلك الايام وعلى اهلها
منهم من قضى نحبه ومنهم ينتظر
من بقي منهم مازال محتفظ بكل جماليات تلك الحياة من عفوية وتواضع وصدق وحب للجميع تستمع بجلوسك معه وبكلامه عن تلك الايام واهلها
اخذتني استاذ احسان الى قريتي المهجورة ( قرية المهادية ) بوادي (حديد ) عيشتني فيها وبين اطلالها ومع من كان يسكن بها كاني اشاهدهم امام عيني رحم الله من مات منهم واطال عمر من بقي منهم على طاعته
بارك الله فيك اخي احسان على طرح الموضوع بهذا الشكل الجميل وهو بلاشك وفاء منك لهن
تقبل ودي وتقديري
اخوكم
ابو حمزه
..........................................


مرحبا صدى الديار


شكراً لك على هذه المداخلة الكريمة التي لا أجد

من الكلمات ما يوفيها شكراً وثناءً صادقاً

لقد أثريت الموضوع بجميل مداخلتك وإضافتك في رصد أحداث الماضي

كنت سأترك المداخلة بلا رد عجزا , لكنني لم أعتد أن أهمل
مشاركة بهذا الثراء دون شكر كاتبها , وأن كان لا يفي

احترامي وتقديري
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
بارك الله فيك وفيما خطت يمينك الشريفه
حماك الله بني
وحفض لك كل عزيز وغالي
فاألاصل ينبع من بين اناملك بكلمات الحنين للماضي الجميل
بما فيه من متاعب ومصاعب وشرف وعطاء بنبل ووقار
الله يكتب لك الجنه

اللهم آآآمين ,, كتبها الله لنا ولكم ولجميع المؤمنين
مرحبا بكِ أختي الفاضلة أم عبدالرحمن
شكراً لمروركِ ودعواتكِ الكريمة
بارك الله فيكِ وسددكِ
 

صقر تهامة

مراقب منتديات بني مالك
إنضم
11 مايو 2007
المشاركات
14,149
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
الجنوب
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
لله درك يا احسان الظن

اكتفي بتقديم الشكر والتقدير لاني لم اجد ما اعبر به تجاه هذا الموضوع الكبير الذي يحكي حال
النسوة قديما (امهاتنا وجداتنا)
واتمنى من بنات اليوم (ولازال فيهن الخير ان شاء الله) ان يكن خير خلف لخير سلف


تحياتي
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63

صقر تهامة
مرورك وإشادتك هي شهادة إجادة منحتني إياها
لمثل هذا النوع من الكتابة " عن الماضي "
أشكر وأقدر حضورك الكريم
بارك الله فيك
 

حكاية روح

مشرفة منتدى الصور
إنضم
25 يونيو 2011
المشاركات
9,345
مستوى التفاعل
283
النقاط
83
الإقامة
خريف الذكريات
لطالما كنت ياأستاذي الفاضل رمزاً للعطاء والاصاله

ماآجمله من ماضي وماآجملها من آيام
حنينٌ يجذبني اليه وبودي لو انني لم اخلق الا في ذالك الزمن الرائع
لن يتكرر ابداً .. وان كان في هذا الزمن الغابر القلة القليــله
لست متشاءمة للحد الذي يجعلني اكره هذا الزمن والواقع
ولكنها الحسره والاسى لفترةٍ زمنية فيها كل الحب والخير والعطاء بدووون مقابل

احاول جاهدةً ان اقتفي اثر والدتي رمز الرحمة والحب والاحسان
اسمح لي ان اسطر بكتصفحك الثمين اجمل عبارات الثناا والشكر لوالدتي الاغلى من روحي
التي تكبدت وتعبت وشقيت وكااافحت واستمرت وصبرت وتحملت شيئاً لن تتحمله الا الجبال الراسيات

اطال الله في عمرها وعمر امهات المسلمين

اعتذر لإسهابي ...ولكن طرحك يستحق الاشادة والمشاركه والشكر

كانت هنا °°° مــلآك
 
إنضم
16 يونيو 2012
المشاركات
37
مستوى التفاعل
2
النقاط
8



جميل هذا الموضوع ، بكل كلمة و فكرة و ذاكرة ، هي في الحقيقة تستحق هذا الشكر و هذا الوفاء ، تلك المرأة التي كتبتها في أحرفك الرائعة والتي تمثل إما أماً لأحدنا أو جدةً له أو ربما زوجة و أخت .

شكراً لك
 

أبو نواف الفقيه

مشرف سابق
إنضم
30 نوفمبر 2007
المشاركات
6,161
مستوى التفاعل
186
النقاط
63
كثيراً ما تشغلني شفافية هذه القلوب التي لا يشوبها شر ..بيضاء نقية غير صالحة لأن يُزرع فيها نبت سوء ..
تتفانى في العطاء والبذل لأجل إسعاد الآخرين .. ولا تشكل أعباؤنا اليوم التي ترهقنا وتأكل أكتافنا قطعة قطعة لا تشكل لها شيئاً مرهقاً في ذاك الوقت .. جوارح تعودت على زرع الخير في كل مكان وبذل العطايا بطواعية وحب

هل تصدق يا اخي أن امي لازالت إلى اليوم بالرغم من وصولنا لهذا السن وتحقيقنا لاستقلاليتنا لازالت تُسقط دمعة وتهجر النوم لو شكّت مجرد شك أن أحدنا يعاني شيئاً حتى لو كان بسيطاً ..؟!

عظيمة هذه القلوب التي تتراءى كسماء صافية لا تعكس سوى النور ..


قطعة أدبية فاخرة ومؤثرة
دمت مبدعاً أخي احسان الظن
وشكراً لك على كل هذه المتعة والجمال
 
إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
700
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
إنها اعظم إمرأه انها امي ؟؟؟؟؟


بل هي امي انا


اخي احسان الضن رساله عرفان ووفاء وامتنان قدمتها لهن نيابة عنا
وهن اهلن للاستحقاق لما لهن من فضل علينا بعد الله سبحانه وتعالى
ولما لهن في نفوسنا من عضيم الامتنان والشكر
فلكم ابلين من بلا حسن فجزاهن الله خير الجزا على ما قدمنه


شكرا لك على ما قدمت لا مهاتنا
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
جزء مناسب للموضوع من قصيدة بائعة الريحان للشاعر د. عبدالرحمن العشماوي

في عينها شرودْ
في سمعها ثِقَلْ
وربما راودها الخجلْ
فأسدلت ..
من صمتها حجابا
لكنني ــ برغم صمتها ــ
قذفتُ بالسؤالِ
يتبع السؤالْ
فالتفتتْ إليَّ في ذهول
وهمست تقول :
[ تريد أن أحكي لك الحكاية ؟ ]
فقلت في تلهف شديد :
[ نعم
وكيف لا أريد ؟ ]
بائعة الريحانِ
رمت إليَّ نظرةً طويلةْ
وأردفت بآهةٍ ثقيلةْ
وانطلقت تقولُ :
[ حكايتي حكاية
أما ترى بأنني
أصارع الهرمْ ؟!
كأنني ..
تساؤلٌ من عصرنا القديم
عن كل ما أراه ..
من جديدٍ
أو أنني علامةْ
تُخْبِرُكم بما مضى
من عيشنا الزهيد
حكايتي حكايةْ ..
قد عشتُ ــ يا بُنيَّ ــ
عالمين
وُلدتُ مرتين
وربما ..
أموت مرتين
ما بين أمسي ــ أيها الفتى ــ
وبين حاضري
مسافةٌ بعيدةٌ بعيدةْ
بدأتها وحيدةْ
وربما
أنهيتها وحيدةْ
بالأمس ..
كانت الحياة هادئةْ
وكانت النفوسُ
هانئةْ
واليوم ــ يا بني ــ مثلما ترى
تقاربَ الزمنْ
فالنومُ في وطنْ
وقهوة الصباحِ
في وطن
تقاربَ الزمنْ
لكنني ..
أُحسُّ بالتباعدِ المخيفِ
في أنفس البشرْ
ما عاد في القلوبِ
نبضها القديمُ
وحبها العظيمُ
تقاربَ الزمنْ
والناس يا بني يلهثونْ
وربما أتاهم اليقينُ
وهم على الطريقِ
يلهثونْ
حكايتي حكايةْ
في قريتي ..
بدأتُ رحلة الطفولةْ
في قريتي ..
لعبت بالتراب والحصى
رعيتُ ..
في طفولتي الغنم
وفي الصِّبا ..
رعيت بيتي الصغيرْ
وأي بيت ــ أيها الفتى ــ ؟!
ما عرفتْ جدرانه الدهانْ
وأرضه ..
لم تعرف المفارشَ الوثيرةْ
ما كان في منزلنا (( كَنَبْ ))
ولم يكن في غرفتي سريرُ
وأين غرفتي ؟
كشوكةٍ ..
في حلق بيتنا الصغيرِ
ولم تكن
إذا أتى الشتاءُ
تحرمنا من لذة المطرْ
لكن بيتنا
بالرغم من مظهره الحقير
لم يعرف الشقاءْ
وربما ..
لأنه لم يعرف الثراءْ
حكايتي حكايةْ
من بيتي الصغيرْ
كنت أملك الوجود
أحسُّ أن طفلتي (( شريفة ))
تقرِّب البعيدْ
ولا تسلْ عن رجل قصير
يفاجئ الذي يراهُ
بمظهرٍحقير
يداه ما صافحتا
نعومةَ الحياةِ
لكنه بطلْ
في وجهه ابتسامةُ الأملْ
منحته عنايتي
وحبيَ الكبيرْ
أغضُّ طرفي إن قسا
أو ثار في غضبْ
وربما يضربني
لا أعرف السببْ
فألزم السكوتَ
وإنما السكوتُ من ذهبْ
ما كان في قريتنا (( تلفازْ ))
ولم تكن تهمنا الإذاعةْ ]
وسكتت بائعة الريحانِ
ولم يطل سكوتها
بل أردفت تقول :
[ دعني أقصُّ هذه الحكايةَ
العجيبة :
في سفرٍ إلى ابنتي
وأيما سفرْ !
في ذلك الزمان
لم تُعبَّدِ الطرقْ
وصلتُ
ــ بعد رحلة طويلة ــ
إلى ابنتي شريفة
دخلت بيتها
رأيت في مجلسها العَجَبْ
أَرَجلٌ في بيتها غريبُ ؟!
هل فُقِدَ الحياء
وانتهى الأدبْ ؟
رددتُ فوق وجهيَ
الحجابْ
وعدتُ نحوها
وصحتُ في غضب :
" أغيَّرتْ طباعَك المدينةْ
وكيف ..
تُدخلينني على الرجلْ ؟
ومن هو الرجلْ ؟ "
وهالني أني رأيتُ زوجها
يغالبُ الضحكْ
وكدتُ أن أثورَ
لكنها تلطفت وقالت :
" هذا هو (( التلفاز )) " ]
تنهدتْ بائعة الريحانِ
وذهبت تقول :
[ ما كان في قريتنا تلفازُ
ولم نكن ..
نشاهد الفتاةَ ــ يا بني ــ
تكاد تأكل الفتى
ما كان في النساءِ
هذه الوقاحةْ
يا ضيعة الحياء !
أحسُّ يا بنيَّ
أن سوسة الرذيلةْ
ستأكل الفضيلةْ
وأنكم ..
في كأس هذه الحضارةْ
ستشربون حسرةً
شديدة المرارةْ
وأنكم ..
ــ كما هتفتُ ــ سوف تهتفون :
" يا ضيعة الحياء ! "
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
شكراُ لكل من مرّ على الموضوع اعجابا أو مجاملة لكاتبه
شكرا لمشاركتكم الراقية
لكم كل الود والتقدير
................
لمسة دفا .. جميلة رسالتك التي عبرت فيها عن امتنانك لعطاء لا يذبل
ولا ينقطع , أطال الله في عمرها على طاعته وجعل برها من أحب وأيسر الأعمال لديكِ
...
عبدالله بن حسين .. شكرا لثناءك الطيب على الموضوع , بارك الله فيك
....
أبو نواف الفقية ... صادق وصفك , هي قلوب عظيمة البعض منّا لا يعرف
قدرها إلا حين يفقدها , أطال الله عمرها على الطاعة ووفقك لبرها
...........
أبو فارس .. هن اهلاً لكل خير ومحبة وبر واحسان
وفقك الله لبرها , وجزاك خير الجزاء

..............
مرحبا بكم ,, أكرر الشكر لحضوركم الغالي وكلماتكم العذبة
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى