لقاء الحب

احساس راقي

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2009
المشاركات
2,462
مستوى التفاعل
57
النقاط
48
لقاء الحب

عندما سمعت ان اللقاء قد حان ...

زاد القلب فى الخفقان ...

و زاد الانين و غمر مخيلتى الحنين

ماذا افعل حينما القاكِ هل احضن كفيك ؟ أم اقبل

عينيك ؟

هل احنو عليك ؟ ام ارتمى على كتفيكِ ؟

كم انا متعب !!

تحاربنى المشاعر و تأسرنى فصائل من جيش

الاحساس

وانا اتلمس من عينيك الماس

يا درة العقد ... يا أغلى من كل الناس....

خرجت مسرعا تتنافس قدماى فى مشيتها أيها تكون

اقرب اليك عند القدوم

تتهافت يداى ايها تسبق الاخرى عند السلام

تتأهب عيناى لمطلعك من بعيد ... كمن يرقب قدوم

صبح العيد

كالطفل يزهو فى بهجة و براءة

يرجو عناقا طويلا ......

اردت العناق الطويل... وددت لو ارتمى فى

حضنك ... و احتمى فى حِصنك

وقتها اخلع عنى عباءة التعب و القى بالهموم خلف

مخيلتى الصغيرة

التى ماعادت تسع سوى حواراتنا و كلامنا و همساتك

و لمساتك

حتى ان ذاكرتى ما عادت تقبل احداثا لست فيها

ما عادت تقبل اياما غبت عنها

ما عادت تقبل كلمات خلت من همسك فيها

ترى لو تعلمين كم احبك ؟!

لن تعرفين .... فأنا صاحب الحب الكبير ارتمى على

شط الحنين

لا ارى هناك سوى المياه .... فلا ارض هناك ... كذلك

لا حدود للحب هناك

حاولت ان الملم اوراقى فلم تسعها الاحبار و الكتب

حاولت ان ازمزم احساسي فلم يسعها ضلوع صدرى

حاولت و حاولت

اراك من بعيد ..... نعم اراكِ ... طفلة ترنو فى براءة

و نقاء

اراك من بعيد.... نعم اراك ... طفلة تلعب بالعرائس

فى صفاء

أقبلت علىَّ

اكاد اشم العطر الذى لم تضعيه

انه عطرالحب غمر محياك

انه شذا الشوق الذى احياك

ها هو القلب يلقاك فحياكِ

حضن عميق بالكفوف .... و حب بالعيون ما رأى

الخوف

و دفء بغير ارتداء صوف ...

تسيري بجانبى و اخشي عليك من عينى التى كادت ان

تخطفك

ارى عيناى تود لو تصير الف عين لتحوى جمال حبك

فيها

ارى يداى تود لو تصير الف يدٍ لتلتف على يداك شوقا

و تحميها

ارى اذناى تود لو تصير الف اذن لتسمع و تردد

همساتك فيها

اقبلى ايتها الاميرة المتوجة على عرش قلبى

اقبلى يا من حكمتى على القلب ان يتبع مملكة الحنين

لديك

اقبلى يا من صار الجمال ماكثا مقبلا كلتا يديك

اقبلى يا من شغلتى عقلى وو جدانى

اقبلى يا من محيت صفة انى وحدانى

تعالى و اقبلى بل قبلى عيناى بعينيك

مشينا فى دروب العاشقين لا نرى من يسير و من اقبل

علينا

و توارينا فى ظلالاجسادنا التى ماحتملت دفء شوق

يدينا

و تحاكينا فيما لنا و ما علينا و كلمات اخريات كانت

فى عينينا

ما يقوى اللسان على النطق بما افشته عينينا

وكأننا كنا نحمل اجنة الحب بقلوبنا فلما التقينا وُلد

الحنين على كفينا

الدقائق علينا تمر ... و احساس نهاية اللقاء فى الحلق

مُر

تشابكت ايدينا و تعانقت اعيننا و تعاهدت قلوبنا

اننا فى الله متحابين

وصار الوقت يبارزنا بسيف ثوانيه

و نحن نسرق منه الدقائق لعلها تنسيه

ولكن لا عليك حبيبتى

فلا الوقت يسمح و لا الزمان حنون

بل ان معك عاشق غيور مجنون

و تباعدت الاكف و البكاء يمزق قلبى

واستدارت اجسادنا ولا تزال القلوب عالقه

مشينا ... كلا فى طريقه

احسست انى عائد بلا قلب .... آثر البقاء معها

احسست ان الهواء احترق من شوق انفاسنا

احسست ان الناس عميت من نور احساسنا

فناديت عليها

حبيبتى .... حبيبتى

انت و ردى الامانه ظرى

فتوقفت و استدارت

فكانت كالارض تستدير شمس الضحى على خصرها

وهلَّ وجهها فكان كالبدر خلف الغمام فانتقب حسنها

فاسرعنا ... و اسرعنا

حتى التقينا ..... وقتها

غابت عيونى بين جفنيها

ذابت يداى بين يديها

تنفست النسيم من كفيها

و همست قائلا

أيا حبيبتى كم احبك

فتبسمتْ

- ألهذا ناديت ان اقبلى ؟

نعم حبيبتى

- و كم انا احبك

-فأنا بالحب اليك انتمى

- فدعنى فى حضنك الحانى ارتمى

- و دعنى بعطرك الفواح انتشي

- فلكم بالحب تغمرنى و لكم بالحب اليك انتمى

كم احبك يا غالية ... كم احبك ...حبيبتى
 
أعلى