رسالة الى قلبك

كاتبة صحفية

Active Member
إنضم
12 ديسمبر 2011
المشاركات
1,288
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
فهذا الحديث إليكي أختي الحبيبة يامن آمنت بالله ربآ وبالإسلأم دينآ وبمحمدآ صلى الله عليه وسلم نبيآ ورسولآ
ولكنك لم تسلمي من أخطاء سلوكية وكلنا
ربما كنتي نامصتآ لحاجبيك ترتدين عباءة الفتنة بل ربما كنتي أسيرة الذنوب ونحن جميعآ المذنبون أبناء المذنبين ...
نعم !! أريد أن أتحدث إليك أنتي أختي حديثآ أخصك به فهل تفتحين لي أبواب قلبك الطيب ونوافذ ذهنك النير ؟؟ولأني أحبك حبآ يجعلني أشعر بالزهو كلما رأيتك تمشي خطوة إلى الأمام وأشعر والله بالحسره إذا رأيتك لاتبرحين مكانك أو تقهقرين ورائك !!!
أحدثك حديثآ أسكب روحي في كلماته وأمزق قلبي في عباراته ... إنه أختي حديث القلب إلى القلب وحديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء .....
هل تظنين أن أخطائنا أمر تفردنا به ولم نسبق إليه ؟؟ كلا ... فما كنا في يوم ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايومرون ..
ولكن نحن بشر معرضون للخطر يذنبون فيستغفرون الله فيغفرلهم ... وكل من نرى من عباد الله الصالحين لهم ذنوب وخطايا ..
قال أبن مسعود لأصحابه وقد تبعوه {لوعلمتم بذنوبي لرميتموني بالحجاره} وقال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم {لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم} أي والله لقد أحرقتنا الذنوب..
دعي أمر الدين والدعوة لأصحابه .. دعي أمر الدين لهم فما أنتي منهم وه الخطايا ماسلمنا منها ولن نسلم ولكن الخطر أن تسمحي للشيطان أن يستثمر ذنبك ويرابي في خطيئتك ...
أتعلمين كيف ذلك ؟ يلقى في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك لا تستطيعين الخروج منه
يلقى في روعك أن هذه الذنوب تسلبك أهلية العمل للدين والأهتمام به...
ولا يزال يوحي إليك ..
فأنتي أخيتي تتعبدين لله بأعظم عبادة تعبد بها بشر لله ... إنتي تتعبدكذا يضخم هذا الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى .. وهذه أختي حيلة أبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى من أن تمرر عليه ..
فأنتي أخيتي تتعبدين لله بأعظم عبادة تعبد بها بشر لله ... إنتي تتعبدين لله وحده .. أنتي الذي جملك إيمانك فطهرت أطرافك بالوضوء .. وعظمتك إلهك بالركوع وخضعتي له بالسجود..
أنتي صاحبة الفم المعطر بذكر الله ودعائه .. والقلب المنار بتعظيم الله وإجلاله ...
فهنيئآ لك توحيدك وهنيئآ لك إيمانك .....أنتي أخيتي صاحبة قضيه !!!أنتي أكبر من أن تكون قضيتك فنانه ماجنه في برنامج ماجن ,,,,أنتي أكبر من أن تدور همومك حول شريط غنائي ,,,,,أنتي أكبر من أن تدور همومك حول المتعه والأكل ...
فذلك كله ليس من شأنك .. أن ذلك شأن غيرك ممن قال الله فيهم {واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم}
,, نعم أخيتي ,, أنتي من تعيشين لقضيه أكبر وأخطر هي هذا الدين الذي تتعبدين لله به . هذا الدين الذي هو سبب وجودك في هذه الدنيا وقدومك إلى هذا الكون .......
{وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}
أأذني لي أن أبوﮓ ولمعرفة خطر هذا الذنب تأملي قوله عزوجل {لا تنفروا يعذبكم الله عا لايخلينا أبدآ من هذه المسؤليه الكبرى ولايعفينا من هذه القضيه الخطيره ,,,
أنظري يارعاك الله إلى هذا الموقف وأرجو أن تنظري إليه نظره فاحصه.......

ــــــــــــ
الموقـــــف
وقع كعب بن مالك في خطأ كبير وهو التخلف عن رسول اللهصلى الله عليه وسلمـحين نفر عن الجهاد في غزوة تذكرك مرة أخرى أن تقصيري وأياك في طاعة ربنا أو تقصيري وإياك في سلوكنذابآ أليمآ ويستبدل قومآ غيركم ولاتضروه شيئا}

ويعود النبيصلى الله عليه وسلمـمن غزوته تلك ويسأل
كعبآ :_ ماخلفك ياكعب ؟؟
فيجيب بالصدق :_ والله ماكان لي من عذر !!
ويأتي حكم الله في كعب أن يتجنبه الناس فلا يكلمونه ,, فإذا به يطوف في الأسواق لايشرق له وجه ببسمه ولاتبنس له شفه بكلمه وطالت له جفوة الناس ....حتى صار حاله كما وصفه الله {حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم}
وكما وصف كعب نفسه :_ تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي الأرض اللتي كنت أعرف ,,,,
هنا بالذات في وسط هذه المعاناة النفسيه الشديده بين ألم القطيعه وجفوة الناس ...
إذا به يتلقى رساله ملكيه من ملك غسان يقول فيها :_ إنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك
ولما يجعلك الله في دآر مهانه فألحق بنآ نواسك
إنها رساله من ملك يعرض عليه أن يلحق به ليكون من رجال البلاط وحاشية الملك وليتمتع بعد ذلك بكل مافي القصور من ترف وكل مايغمرها من لذه...
فكيف تلقى كعب هذا العرض ؟!
إنه لم يفكر بالأمر كثيرآ أو قليلآ
لم يقل لحامل الرساله دعني أتدبر أمري وأرجع إليك الجواب غدآ...
كلا إن قضية الإسلام كانت محسومه عنده ليست محل بحث أو مراجعه لذا فما أن قرأ الرساله حتى قال[وهذا أيضآ من البلاء]......
ثم تيمم بالرساله الملكيه بالتنور فسجرها فيه ,,
إنه الولاء للإسلام ,, أيتها الأخت الحبيبه ,, لم يضعفه وقوعه في الخطأ ,, فهل نتعلم من كعب رضي الله عنهـ أن أخطائنا لن تكون في يوم سببآ يوهن ولائنا للدين وحميتنا له وغيرتنا عليه ....
أخيتي هل أخذت يومآكتآب الله فقرأته مستشعره أن الله جل في علآه بكبريائه وعظمته يخآطبك ويكلمك أنتي الأمه الصغيره الذليله أي تكريم لكي ذلك التكريم العلويأي رفعه لك يرفعهاهذآ التنزيلأي مقام يتفضل به عليك الرب الكريم!!يوم جعلك أهلآلتلقي خطآبه
هل جلست يومآ تربي نفسك بقراءةسيرةنبيك وحبيبك محمدآ'صلى الله عليه وسلم'الذي تؤمنين به وتتعبدين لله بشرعه اللذي تحبينه والذي أحبك وأشتاق إلى لقائك
نعم نبيك أشتأق إلى لقأئك فقآل{وددت أنا قد رأيناإخواننافقالوا:أولسنا أخوانك يارسول الله
قال:أنتم أصحابي,,وأخوانناالذين يأتون من بعدنآ}رواه مسلم
فهل أشتقتي لرؤيته كماأشتاق لرؤيتك
أخيتي هل نظرت وإياكي إلى إخوانناالصالحين السابقين فالخيرات الذين هم أكثرمناجدآفي الطاعه ونشاطآفي الدعوه وتوقيرآللسنههل نظرتي إليهم؟فكيف كانت نظرتك؟أما إني لا أتوقع منكي أن تزدريهم ولكن أحبيهم تكوني منهم (والمرء مع من أحب)
ومحبتهم تستلزم نصرتهم والذب عن أعراضهم والتعاون معهم
هل بذلتي جهدآ في الدعوه ولوكان قليلآ؟هل أهديتي لقريبه أو زميله شريطآ بعد أن سمعتهأو كتيبآ بعد أن قرأته؟* أخيتي,,,هذه المنكرآت التي في مجتمعنا لم تنتشر في يوم وليله ولكن إنتشرت لأن واحدآ فعل وواحدآ سكت وهما شريكآن في إنتشآر ذلك النكر
فهل أستشعرتي وجوب مشاركتك في إزالة المنكر وعلمتي أنه لابد أن تكونين مساهمه في الإنكآر؟
أن في مجتمعاتنا ومجالسنا من يشوش على الناس مفاهيمهم ويلبس عليهم دينهم وينتقد أهل الصلآح منهم ,,
فهل وقفتي منافحتآ ومدافعتآ بالتي هي أحسن لأنكي تعلمين أن السكوت حينئذآ خيانه للمبدأ وهروب عن الدفاع عن الحق اللذي تعتقدينه
أخيتي ,,, لاتكتفي بالتعطف مع الأخيار الأبرآر وتري ذلك فضلآ منك ولكنك تعلمين أنه يجب عليك أن تكوني متعاطفه ومتعاونه لأنكي تعلمين أن ذلك من مسؤلياتك*أخيتي وحبيبتي ,, تذكري يارعاك الله أنك بإيمانك ذو نسب عريق ضارب في عمق الزمن
وأنك واحده من ذلك الموكب المبارك الذي يقوده ذلك الركب الطيب من أنبياء الله ورسله نوح وإبراهيم وعيسى ومحمدآ 'صلى الله عليه وسلم'
قال تعالى :_ [إن هذه أمتكم أمة واحده وأنا ربكم فإعبدون]صدق الله العظيم
إنا نظن بك أخيتي أن تكوني معتزه بإيمانك واثقه من نفسك باذله لدينك مهما يكن بذلك
داعيه لمبدئك وقضيتك متميزه عن غيرك ممن لايهتم يهذا كله متميزه عن السلبيين اللذين نقول لهن كفوا أذاكم عن الناس فذلك صدقه منكم على أنفسكم
أخيتي
لاأريد أن أهون الذنوب فإن الذنوب إذا أجتمعت أهلكت
ولا أريد أن أهون الخطايا فرب خطيئه كان عقابهآ طمس البصيره
ولاكن أقول ينبغي أن لاتكون الذنوب خندقآ يحاصرنا عن العمل لهذا الدين
أخيتي
هذا شجن من الشجون أهاتف به قلبك الطيب بنصح المحب ومحبة الناصح وإن في إيمانك ونقاء أعماقك مايطمع فيك كل من يريد الخير لك ,,,

¤ أسأل الله أن يكلأك برعايته ويحوطك بعنايته ويسددك وأستغفر الله لي ولك ¤
 
أعلى