النياحة على الميت

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

zyad

مشرف سابق
إنضم
26 فبراير 2007
المشاركات
1,357
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
<B>السؤال :
إني قلت لأخي: "إذا توفيت لا تبكوا عليّ، ولا تذيعوا بالميكرفون" وأنا أخاف أن يفعلوا ذلك، فما توجيهكم لهم جزاكم الله خيراً؟

المفتي: عبدالعزيز بن باز الإجابة:
الواجب على المسلمين في هذه الأمور الصبر والاحتساب، وعدم النياحة، وعدم شق الثوب، ولطم الخد، ونحو ذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية "، ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة"، وقال: " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب" (رواه مسلم في الصحيح).

والنياحة هي رفع الصوت بالبكاء على الميت، وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة "، و"الحالقة": هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، أو تنتفه، و"الشاقة": هي التي تشق ثوبها عند المصيبة، و"الصالقة": هي التي ترفع صوتها عند المصيبة.

وكل هذا من الجزع، فلا يجوز للمرأة ولا للرجل فعل شيء من ذلك، والواجب على أهلك أيتها السائلة أن يقبلوا هذه الوصية، ويحذروا من النياحة عليك لأن النياحة تضرهم وتضر الميت، كما في الحديث الصحيح: " الميت يعذب في قبره بما نيح عليه"، فلا يجوز لهم النياحة على الميت.

أما البكاء بدمع العين، وحزن القلب فلا حرج فيه، إنما الممنوع رفع الصوت بالصياح لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: " العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون"، وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الثاني عشر.

</B>​
 

zyad

مشرف سابق
إنضم
26 فبراير 2007
المشاركات
1,357
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
شكرا لمرورك اخي عبدالله
 

MaTreX

مشرف سابق
إنضم
5 أبريل 2007
المشاركات
1,200
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
بارك الله فيك أخي زياد ويعطيك العافيه على موضوعك المفيد

جزاك الله خير
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى