مهندس الكلمة
Well-Known Member
- إنضم
- 29 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,997
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
بسبب طبيعة التركيب الهرموني والجسدي الذي يميل للضعف في القوة الجسدية العنيفة لدى الأنثى يعتقد علماء النفس أن العنف الجسدي والإجرامي في الأنثى بالعموم هو حالة استثنائية وسببها بشكل أساسي ضغوط الظروف التي توجد فيها، ووصفها عالم نفس غربي بـ «الأنوثة التي تدفع للجنون» لتصبح عنيفة تجاه النفس والآخرين، ويبدو الخبر الذي تناقلته الصحف أخيرا نموذجا لذلك، حيث قامت أربع شقيقات في العقد الثاني والثالث من العمر في حفر الباطن بقتل أخيهن العشريني وفصل رأسه عن جسده وقطع يديه وطعنه في أنحاء جسده، وصرح أخوهن الأكبر أن العنف كان نمطا سائدا في تعاملات العائلة وسبق أن قام أخوه المقتول بضرب إحداهن على عينها فضربته بماسورة على رأسه وشجته فأصيب باضطراب عقلي وأدخل مستشفى الأمراض العقلية لشهرين، وكن عنيفات مع والدتهن حتى أنها نقلت للمستشفى بعد اعتدائهن عليها وبلغ عنهن الشرطة لكن أهمل بلاغه، وكن باستمرار يهددن أخاهن المقتول بالقتل، ووصف حياة أخواته بأنها مريرة وبائسة وتعرضن للإهمال والشقاء وأن ذلك سبب التغير في شخصياتهن، فوالدهن تزوج بأخرى وهجرهن وأمهن وتركهن بلا نفقة وإحدى أخواته زوجت وهي في الثانية عشرة برجل مسن مات بعد سنة. ومن الواضح من فرط عنف طريقة القتل وبخاصة قطع اليدين وجود دافع انتقامي، وحسب وصف أخيهن أنهن لم يكن عنيفات بالأصل لكن العنف طرأ عليهن أخيرا بنمط انفجاري ضد أخيهن وأمهن، فللإنسان طاقة احتمال محدودة ووجوده تحت ضغوط شديدة مستمرة بدون أمل بمخرج يؤدي للانفجار، فهل أن والدهن الهاجر لهن غير ملموم؟. وكونهن لازمات البيت بلا إمكانية لتحسين وضعهن؟ وعدم تدخل السلطات رغم أن الأخ والأم أدخلا للمستشفى بسببهن؟.