بعد 30 سنه يقول علي زين العابدين للتونسيين الآن فهمت عليكم . وأنا الآن فهمت عليك جيداً
ولو أنّ للكُبر دور فأعذريني
نعم هناك لحظات للتدبر وللتفكير يُسرّح الإنسان خياله ليسبح في هذا الكون ومخلوقاته صغيرها
وكبيرها قويها وضعيفها يتأمل في الطيور ويفتكر الهدهد على ضعفه وقلة حيلته كيف صنع له بإذن الله
تاريخاً يُذكر . وقيسي على هذا في عالم الطيور ماتحبين .
أما الأنسان . فبوتن المثال الحي سَرّح ذهنه عند سقوط التّفاحة وفتح باباً واسعاً من أبواب المعرفة .
أما الحيوانات فتلك الأبل وحنينها لحوارها التي تضرب أروع الأمثال في الحنان والحب وقدأمرنا المولى
بتسريح الكثير من لحظات العمر للتأمل قال تعالى (أفلا ينظُرُون إلى الإبلِ كيف خُلِقت )
أما بني آدم فهناك للخير كُثر وللشرمثلهم او يزيدون
وهنا لابد من الإشارة الى أنّ العلم والتدبر وقوة التفكير تثبت العقيدة وتزيدها توهجاً وأنّ العلماء
وحدهم من يخشى الله بقلوب خاشعة . فلنركل بقوة والى الأبد تلك الأكذوبه الكبرى التي يرددها
هنا أُناس لا يمتازون إلا بصفاقة الوجوه وعمى القلوب وقلة التفكير : قولهم إنّ العلم يناقض الإيمان
أو يستغني عن الإيمان . هيهات هيهات لما يدعون والسلام ختام .
ابو ناااااايف
لا شك انه يصعب التعامل مع النفس البشرية , فهي متقلبة حسب أهواء , أمزجة , ايمان و فكر الناس و معتقداتهم , و ليس حسب احتياجاتهم كما ذكرت اختي الفاضله , فكل يصفها و يعمل بها حسب ايمان قلبه بعيدا عن الرياء و الدبلوماسيه و الغش و الخداع , فهي في لحظات صدق مع النفس و حريه دون شروط او قيود و غير محكومه بأي ظرف او شخص , فهي مع النفس للنفس .
فتكون هذه اللحظات جميله بجمال قلب صاحبها , او شنيعه بشناعة فكر صاحبها , فالمؤمن تؤنبه نفسه لعمل قد أخطأ فيه , فلحطاته تلك تكون في مراجعه نفسه بل و معاقبتها و تاديبها , اما الشاذ الذي قد رأى منظرا ما , و زجته نفسه بهواه فقد وقعت نفسه فيما يهواه قلبه , و اتخذ سبيل الضياع , و لكن بكل تأكيد , ستعاقبه نفسه تلك مباشرة حالما وقع في المعصيه , فتبدل نفسه لحظات هواه الى لحظات هواها النقيه الزكيه ,و تنتصر على هوان القلب و ضعفه ,فهي النفس اللوامه , و لحظاتها اصدق لحظات و أطهر في مجمل حياتنا ؟؟ فهذه اللحظات فعلا تمثل التوازن النفسي والتصالح مع الذات وهما البداية و الأساس لأي نجاح للنفس و الشخص!
انشد على بن ابي طالب قصيده طويله لشخص اراد منه ان يكتب له عقد بيع داره , انتقي هذه الابيات لقربها للموضوع
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت** أن السلامة فيها ترك ما فيها.
لكل نفس وان كانت على وجل ** من المنية أمال تقويها
النفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشد الاحين اعصيها
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار, غدا رضوان خادمها ** والجار احمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها
نحتاج للحظات نقية صادقة لنلتقط فيها أنفاسنا و نعيد ترتيبا لأوراقنا من جديد و هنا سأتحدث عن لحظة الصدق ولكن بأي لغة, ولكن سأصمت قليلا لأنصت الى دقات قلبي فهي أبلغ من ألف كلمة وتكون لحظة صدق مع النفس.
ألا ترى اننا نحتاج إلى الصدق مع افسنا لنصدق مع الله سبحانه وتعالى, هل أنتظر ربي يقول إنه غاضب مني لعدم صدقي؟ يا ربي كرهني في كل لا يرضيك مني! ادخلي يا نفس جنة عرضها السموات والأرض فأنت يا نفس ستموتين ولكن ماذا حصدت وماذا فعلت وماذا جهزت لما بعد موتك؟ كوني مع الله في جوف الليل ساعة صدق ومناجاة من القلب لا يخالطها رياء ولا نفاق. أناديك يا نفس أن ترجعي إلى الله بعد أن تطهري نفسك من حب الدنيا وملذاتها.
و هنا اترك سؤالا لنعيد الى هذه المقال حقه و لهذه الكلمات صَدَقَه , هل يصدق الشخص دوما مع نفسه ام صراخه كصمته ؟؟؟
أخوكم
د.اسماعيل الجهالين
برازيليا
البرازيل
و أما الشعله تحتاج من يتابعها و يقتبس منها النور و الحكمه و الهدى...
كأن هذه الجملة يادكتور مستقطعة من كلام كان قبله وقمت ببتره ,, رغم كفايتها ووفايتها .
بل هي امتداد و وصال الى الامتداد و الوصال , و كما هي كافيه فهي شافية ايضا , فكما آنس بها سيدنا الرسول المرسول, سيأنس بها الشخص الموصول ...
...و إن كان البتر يوما مجازا لإستحضار الضروره , فإني لم ابتر الا ما كان يجب ان أبتر , و ما بترت الا مبتورا .............
أما الاستقطاع فهو ضعف و نحن لسنا فيه و لم نكن منه , و لم نبني يوما و استقطعنا , الا اننا نعيد التشكيل و نغيّر التعليل و نعلو بالبيان و الكلام , فلم يكن استقطاع لما كان قد يقال منا , و لن يكون استقطاع او استرجاع لغيرنا , نعتز بالكلمه المخلصه و لو كانت هشه , و نبغض التصوير بأشكاله .....
الى غدي مع التحية :ـ
من خلال مهنة المصطفى صلى الله عليه وسلم التعليم . ومن خلال مهنة المتاعب الصحافة
كسبت مهنة ثالثة ( التقييم ) فمنّة من الله إذا دخلت في لجان المقابلة أو المفاضلة للمعلمين أدرك ميول
المتقدم وصلاحيته للمهنة من عدم ذلك
أما الصحافة مهنة المتاعب والمخاطر علمتني الصبر وتقييم الكلمة ووزنها والتعرف على صاحبها وميوله عن بعد . وأما توقعي بميولك وحبك لعلم النفس وعلم الأجتماع فهذا مالاحظته وها أنتي تعترفي بولعك لهذه العلوم .
ولقد تفاجأت من قولك الرغبة في الرحيل عن المنتدى وهذا القول يؤلمنا لأن أمثالك مكسب للمنتدى
بل أمثالك يتواجد على ثغر يجب ان يبقى ويبقى وثقي أنكي ستتعلّمين أكثر من مبدأ أي كتاب تقرأ تستفد
وأنتي ماشاء الله جاهزة للمناظرات والكلمات النافعة والمشاركات الراقية لاعدمنا وجودك وبوحك المميز ودمتي
ابو نااااااايف
يعطيك الف عافيه
وننتظر جديدك
تقبلني
لاهنت