دولة ما بين النهرين

اطهر قلب

مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2008
المشاركات
11,950
مستوى التفاعل
151
النقاط
63
العمر
38
الإقامة
الطائف
[
بسم الله الرحمن الرحيم



ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه والصلاة والسلام على معلم البشرية الهادي محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم
هاهي معالم الدولة العبريه الباليه بدأت تتضح واصبحت دول مابين النهرين تصارع حكامها بعقول خارجيه مخططه ، وبأيدي شباب متهور لا يعرف مصالحه ولا يعرف يعبر عما يريد كانت مشكلة شعب مصر بالامس سوء الحالة المعيشية وفي الغد ستتحول المشكله الى كارثة من يدير البلاد ؟ والشرط الاساسي لمن يقوم بهذه المهمه لابد ان يكون بار بوالدته الام . والا سيلقى حتفه كمن سبقه من الابناء غير البارين .
ماذا حل باحفاد الصحابة وقواد جيوش الفتوحات ؟
وهل ما حل بلبنان سيحل غداً على جيراننا اهل الصعيد ؟
وهل ستقدم الحكومه الجديده تضحياتها للابن المدلل كما فعلها عباس ورفاقه ؟
اجزم انها ستكون حاميه وسيعود عصر الاستعمار تحت شعار الديمقراطيه .
ان المتمعن في الشأن العربي يجزم متيقناً اننا في حالة ضياع للهويه ، لاثقافة مشرفه ولا ماضي مجيد ولا حاضراً تليد ، ان من يرى تفرغ الحكومات الغربيه لمساندت الشعب بتصريحات استفزازيه يعرف مدى كره تلك الجهات للوحدة العربيه ، والادهى من ذلك انها تاتي من باب الامر وليس من باب النصيحه .
تسلط ، اجبار ، اكراه ، ارهاب ، تهديد >> وشعوبنا في سبات الترديد .
ربما ان هذا رأيي من منظور ضيق ، وكلاً له رأي وهذا غيض من فيض
وسياتي اليوم الذي يعرفون من هم وسيعلمون عندها من نحن
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابو مازن2

Well-Known Member
إنضم
4 يونيو 2009
المشاركات
5,848
مستوى التفاعل
82
النقاط
48
الإقامة
الرياض
اهلاً بطلتك وطرحك الواضح الذي يحمل في طياته هم العروبه ولانعلم متى ستبقى هذه البلاد مابين نارين
نار الشرق ونار الغرب
صراع الحضارات وصراع الثقافات وصراع الاجيال وصراع الاديان وكل انواع الصراعات في مابين هذين النهرين
هل هما نهرين ام نارين والله أعلم ؟ .. شكراً لطرحك الجميل مشرفنا الفاضل اطهر قلب .لاخلا ولاعدم
 
د

دايم الوصل

Guest
المراقب الغالي أطهر قلب
تحية طيبة وتليق بك وبطرحك

أخي الغالي ماحدث في مصر صحيح أنه من جهه محددة شر مستطير وداء مقيت
ولكن هي نتيجة طبيعية من المفترض أن تحدث من قبل وهذه هي سنة بشرية ومتوقعة
الشعب المصري غلبان طول الفترة الماضية وهو عايش في نكد وهم مستمر
والرئيس المخلوع لم يحترق على هذه الهموم المتراكمة على شعبه ويحاول إصلاحها بعزم وهمه

يقول أبن الدرداء عجبت لمن لم يجد القوت في بيته أن لا يخرج على الناس شاهراً سيفه
لا نلوم الشعب على ماحدث
والصهاينة بإذن الله لن ينالوا إلا شراً وصدقني مهما حلموا في تحقيق مايصبون إليه إلا أنهم لن يستطيعوا بفضل الله عزوجل مهما حدث
كيف وهم لم يستطيعوا في غزة حتى بعد أن جوعوهم وسلبوا إسلحتهم وضيقوا عليهم الخناق
أخي الكريم أطهر المسلمون اليوم قادرون بفضل الله على قلب دولة الصهاينة رماد أسود
ولكن هم المخلوعين والمتخاذلين لا يريدون ذلك ولكن بإذن الله أن القادم للأمة خير وعطاء وعزة

شكراً أخي الكريم هذا الطرح لا حرمت من الله التوفيق
 
إنضم
14 أغسطس 2010
المشاركات
631
مستوى التفاعل
14
النقاط
18
أخي أطهر القلب:لم أمتدح الرئيس البطل حسني مبارك الا لثقتي العمياء في حكمة هذا البطل الذي حاول جاهداً أن يتلافى الفتنة ولكن خذله الأغبياء وهم لايعلمون ماهو المدى الذي سيصلون اليه بعد تنحي الرئيس البطل...
ستتواصل الفتنة في مصر وسيندم الشعب المصري على ذلك البطل الذي فضل التنحي ليرى ماذا سيفعل الأغبياء...!!!
كم فرح اليهود والنصارى بماحصل لمصر وهم ينتظرون سقوط حكام الدول العربية الواحد تلوالآخر وذلك لأجل اضعاف الدول العربية الاسلامية للأسف...!!!
شكراً أخي أطهر قلب في هذا الطرح المتعقل الذي أثبت فيه رجاحة عقلك على الكثير ممن قلبوا المواضيع عناداً وتلبد الجهل في رؤوسهم.
 
إنضم
14 أغسطس 2010
المشاركات
631
مستوى التفاعل
14
النقاط
18
المراقب الغالي أطهر قلب
تحية طيبة وتليق بك وبطرحك

أخي الغالي ماحدث في مصر صحيح أنه من جهه محددة شر مستطير وداء مقيت
ولكن هي نتيجة طبيعية من المفترض أن تحدث من قبل وهذه هي سنة بشرية ومتوقعة
الشعب المصري غلبان طول الفترة الماضية وهو عايش في نكد وهم مستمر
والرئيس المخلوع لم يحترق على هذه الهموم المتراكمة على شعبه ويحاول إصلاحها بعزم وهمه

يقول أبن الدرداء عجبت لمن لم يجد القوت في بيته أن لا يخرج على الناس شاهراً سيفه
لا نلوم الشعب على ماحدث
والصهاينة بإذن الله لن ينالوا إلا شراً وصدقني مهما حلموا في تحقيق مايصبون إليه إلا أنهم لن يستطيعوا بفضل الله عزوجل مهما حدث
كيف وهم لم يستطيعوا في غزة حتى بعد أن جوعوهم وسلبوا إسلحتهم وضيقوا عليهم الخناق
أخي الكريم أطهر المسلمون اليوم قادرون بفضل الله على قلب دولة الصهاينة رماد أسود
ولكن هم المخلوعين والمتخاذلين لا يريدون ذلك ولكن بإذن الله أن القادم للأمة خير وعطاء وعزة

شكراً أخي الكريم هذا الطرح لا حرمت من الله التوفيق
أخي دايم الوصل...
حسني مبارك بريء من هذه الفتنة وأعتقد أن الفتنة كانت عن طريق شباب ضائع في متعة الدنيا وقلبوا الأمور بطريقة جاهلة وهم لايعلمون ماذا سيحل بهم من مصير ستكون فيه العاقبة وخيمة ان شاءالله...!!!
 

اطهر قلب

مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2008
المشاركات
11,950
مستوى التفاعل
151
النقاط
63
العمر
38
الإقامة
الطائف
اهلاً بطلتك وطرحك الواضح الذي يحمل في طياته هم العروبه ولانعلم متى ستبقى هذه البلاد مابين نارين
نار الشرق ونار الغرب
صراع الحضارات وصراع الثقافات وصراع الاجيال وصراع الاديان وكل انواع الصراعات في مابين هذين النهرين
هل هما نهرين ام نارين والله أعلم ؟ .. شكراً لطرحك الجميل مشرفنا الفاضل اطهر قلب .لاخلا ولاعدم

لله درك يا ابو مازن
بلاد ما بين النارين
احسنت التعبير واصبت الحقيقه
وكل اطياف الاديان السماويه الان هي موجوده بين النهرين ونعرف من هو المسيطر ومنهو المغلوب على امره
تشرفت بردك شكراً
 

الوليد بن مسآعد

مشرف سابق
إنضم
17 ديسمبر 2007
المشاركات
9,448
مستوى التفاعل
141
النقاط
63
الإقامة
حلقة فآرغة !
أبنآء الرآقصه و أصحآب الكأس و ذوي الفكر العقيم سيعضون قريبآ أصآبع الندم ..
فكيف برجل و قآئد عسكري سآهم في إنقآذ مصر من هجوم كآد ان يجعل من مصر دولة صغيره أن
يسرقهآ و يستنزف اموآلهآ ..
لكن نلقي باللوم على من يحيطون بذلك القآئد .. لن أمتدحه فالأمر شآئك ..
ولكني بنيت رأيي على مقولة شعبية لدينآ [ خلك على قردك لآ يجيك أقرد منه ]
طآهر .. أستجل تقديري و احترآمي لك !
 

اطهر قلب

مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2008
المشاركات
11,950
مستوى التفاعل
151
النقاط
63
العمر
38
الإقامة
الطائف
المراقب الغالي أطهر قلب
تحية طيبة وتليق بك وبطرحك

أخي الغالي ماحدث في مصر صحيح أنه من جهه محددة شر مستطير وداء مقيت
ولكن هي نتيجة طبيعية من المفترض أن تحدث من قبل وهذه هي سنة بشرية ومتوقعة
الشعب المصري غلبان طول الفترة الماضية وهو عايش في نكد وهم مستمر
والرئيس المخلوع لم يحترق على هذه الهموم المتراكمة على شعبه ويحاول إصلاحها بعزم وهمه

يقول أبن الدرداء عجبت لمن لم يجد القوت في بيته أن لا يخرج على الناس شاهراً سيفه
لا نلوم الشعب على ماحدث
والصهاينة بإذن الله لن ينالوا إلا شراً وصدقني مهما حلموا في تحقيق مايصبون إليه إلا أنهم لن يستطيعوا بفضل الله عزوجل مهما حدث
كيف وهم لم يستطيعوا في غزة حتى بعد أن جوعوهم وسلبوا إسلحتهم وضيقوا عليهم الخناق
أخي الكريم أطهر المسلمون اليوم قادرون بفضل الله على قلب دولة الصهاينة رماد أسود
ولكن هم المخلوعين والمتخاذلين لا يريدون ذلك ولكن بإذن الله أن القادم للأمة خير وعطاء وعزة

شكراً أخي الكريم هذا الطرح لا حرمت من الله التوفيق

اهلا بالغالي دايم الوصل وتشرفت بمشاركتك
بالفعل انا اتفق معك ان الشعب كان في اسوء حالاته
ولكن كان هناك طرق لطلب كل ما يحتاجونه دون اللجوء الى طلب خلع الرئيس وكانها موضة الموسم .
اما الصهاينه واحفاد القرده فهم ما ضين في التخطيط
فما يحصل في السودان ولبنان والعراق الا خير دليل لتسلطهم الغير مبرر.
وفرض ارادتهم على العرب والمسلمين
ان شخصاً بحجم حسني مبارك حمى بلاده من اطماع الاعداء ورد كيد المخربين من الداخل وذوي التوجهات التخريبيه ليس الا للرجل اتاه الله حكمه .
ان شعباً بحجم الشعب المصري عليه ان يرضى بالفقر حتى ولو تغير الف رئيس .
اما عن البطاله فتمنيت المطبلين من الغرب نشر تقاريرهم المفجعه عن بطالة شبابهم .
فالبطالة ليسة مشروع للانتهاء منه بل سنه كونيه فالبشر في تزايد
هذه هي المشكله الحقيقه في مصر لم نرى حسني مبارك في يوم من الايام يبيع ثراواة بلاده بدون مقابل او لحسابه الخاص .
لقد سارع مبارك لحل الحكومة السابقه واستعد بمحاكمة المستغلين للسلطه .
ولكن قُوبِل بطلب خلعه من الرئاسه
هو الان بطل وينتظر ما تؤل اليه مصر وشعبها
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
وسيأتي في الغد احد احفاد الغرب ليتولى ادارة شئون مصر العربيه
 

اطهر قلب

مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2008
المشاركات
11,950
مستوى التفاعل
151
النقاط
63
العمر
38
الإقامة
الطائف
أخي أطهر القلب:لم أمتدح الرئيس البطل حسني مبارك الا لثقتي العمياء في حكمة هذا البطل الذي حاول جاهداً أن يتلافى الفتنة ولكن خذله الأغبياء وهم لايعلمون ماهو المدى الذي سيصلون اليه بعد تنحي الرئيس البطل...
ستتواصل الفتنة في مصر وسيندم الشعب المصري على ذلك البطل الذي فضل التنحي ليرى ماذا سيفعل الأغبياء...!!!
كم فرح اليهود والنصارى بماحصل لمصر وهم ينتظرون سقوط حكام الدول العربية الواحد تلوالآخر وذلك لأجل اضعاف الدول العربية الاسلامية للأسف...!!!
شكراً أخي أطهر قلب في هذا الطرح المتعقل الذي أثبت فيه رجاحة عقلك على الكثير ممن قلبوا المواضيع عناداً وتلبد الجهل في رؤوسهم.


شكر الله لك هذه الاطلاله المميزه
ولست استحق كل تلك الاشاده فما هي الا اطراءات ومخاوف على امة حكمة العالم قروننا من الزمان انتجة علماء ومفكرين ومخترعين .
وهاهي تسقط مثلما سقط بغداد بالامس .
وستكون تلك الثورة في اذهان الشباب فكل من لم يرغبو به سارعو الى التجمهر وطلب خلعه .
واطلب من المطبلين العوده الى تاريخ الامه الاسلاميه ابان حكم عثمان بن عفان عندما قتله المخربين وتولى الخلافة علي رضي الله عنهما وقد قتله المخربين لنفس الدوافع التي طلبو خلع الرئيس لاجلها .
عندها لم يصلح حال الامه قاربة العقد من الزمان وهم حديثي عهد بنبوه بل كانو اكثر منا ايماناً .. فما بال شباب اليوم الذين يجري الغزو في دمائهم واصبحو كاللعاب الكمبيوتر تحركهم قوى خارجيه .
 
التعديل الأخير:

اطهر قلب

مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2008
المشاركات
11,950
مستوى التفاعل
151
النقاط
63
العمر
38
الإقامة
الطائف
أبنآء الرآقصه و أصحآب الكأس و ذوي الفكر العقيم سيعضون قريبآ أصآبع الندم ..
فكيف برجل و قآئد عسكري سآهم في إنقآذ مصر من هجوم كآد ان يجعل من مصر دولة صغيره أن
يسرقهآ و يستنزف اموآلهآ ..
لكن نلقي باللوم على من يحيطون بذلك القآئد .. لن أمتدحه فالأمر شآئك ..
ولكني بنيت رأيي على مقولة شعبية لدينآ [ خلك على قردك لآ يجيك أقرد منه ]
طآهر .. أستجل تقديري و احترآمي لك !

اهلاً بالصاحب والصديق الصادق
الاراء تتشابه فمن كانو دون الرئيس هم سبب النكسه .
فلو تجمع المطالبون وناشدو الرئيس بمطالبهم وقدمو لائحه باسماء المستغلين للسلطه ، وكذا طالبو بتعديل احوالهم لنجحو
ولكن كانت عقولهم خاويه ، ولم يجد الذي ذهبو للحوار معهم من الحكومة السابقه قادتاً لهم يناقشونهم في مطالبهم بل كانت جميع الايدي المحركه لهم خفيه لا احد يعلم مصدرها ان ذاك .
سننتظر ما تؤل اليه الامور رغم انها واضحه ولكنني لا احب ان اتسبق الاحداث .

اشكرك اخي وحبيبي الوليد على هذه الاطلاله المميزه دمت بخير
 

صلاح المالكي

مشرف سابق
إنضم
24 نوفمبر 2009
المشاركات
6,497
مستوى التفاعل
63
النقاط
48
يقول المثل ماحك جلدك مثل ظفرك

ويقول اهل مكه ادرى بشعابها

وأنا اقول الحقيقه لاتخاف المحاكمه

رأينا الشباب المصري بعد انهيار النظام

ينظف مااحدثه من امور كانت مهمه وبنائه

إن حفر بئر في بقعه يحدث غبار ويخرج ماء

وهذا ماسيحدث بمشيئة الله

لن يكون هناك شئ اسوء من الفقر في بلاد الخير

يقول الشيخ الشعراوي اذا رأيت فقيرا بين اغنياء

فعلم انه قد سرق ماله

ومصر كما رأيت بين غني مترف أو فقير متقع

اشكرك اخي اطهر قلب على موضوعك الرائع

فاجأتني بتعاطيك السياسه
 

أبو نواف الفقيه

مشرف سابق
إنضم
30 نوفمبر 2007
المشاركات
6,161
مستوى التفاعل
186
النقاط
63
عندما جاء حسني مبارك إلى الحكم في بداية الثمانينات، وعد وعودا كثيرة كان يعرف أنه لن يحققها، ليس لأنها مستحيلة، بل لأنه كان ينظر في الحقيقة إلى أولوياته الخاصة التي صنعت منه "إمبراطورا" على طريقته، فقد أقام حالة الطوارئ التي بموجبها تحول الشعب المصري كله إلى "فيش وتشبيه" وإلى ضحية جاهزة ومشبوهة. ولعل خطابه عام 1985، والذي تحدث لأول مرة عن الإسلاميين صراحة، بدا وكأنه يتمترس على تطبيق أجندة دولية غير مسبوقة، بحيث لم يكن مجبرا وقتها على فعل ما فعله لتأمين "حماية" المصالح الغربية، الأمريكية بشكل خاص، بسبب ما كان الرئيس الأمريكي وقتها "رونالد ريغان" يعتبرها "مساعدات" لمصر، والتي كانت تؤسس لتبعية مذلة، جعلت مبارك يؤسس بدوره لنظام مختلف تماما عما كان يأمله المصريون. كان واضحا منذ منتصف الثمانينات أن الرجل العسكري جاء ليبقى، وأنه سيرفض التزحزح عن الكرسي، إلى درجة أن يتحول الدستور إلى تصميم شخصي يتماشى مع مقاسه، تحول بموجب ذلك إلى القائد الأعلى لكل شيء، وألا يمكن تعديل بند، ولا تغيير نقطة دون الرجوع إليه.

لقد شكلت تلك الحقبة من حكم مبارك الحالة الأخطر في طريقة إدارته للحكم، جعلت الكثير من الضباط السابقين يستقيلون، منهم من نفي خارج مصر، ومنهم من زج به في السجن، ولعل شهادة الراحل "سعد الدين الشاذلي" تظل النقطة الأهم في مسار حسني مبارك، عندما تكلم عن مساره السياسي وطريقته في تصفية منافسيه، بمن فيهم في المؤسسة العسكرية، عبر السجن أو الترهيب، أو المساومة التي كانت تنتهي بالمنفى الطويل.. في التسعينات، كان مبارك قد نجح في تصفية العديد من منافسيه الحقيقيين والافتراضيين..

فمبارك ذو تاريخ بوليسي بامتياز، لقد عاش حسني مبارك على أحلام قديمة، بأنه صانع التحرير، مع أن أصدقائه القدامى المبعدين من الضوء، والضباط الذي كانوا موجودين ميدانيا استنكروا أن يتكلم عن تحرير سيناء، وقد كان طيارا ضمن مجموعة من الطيارين الذين لم يقولوا أنهم حرروا، بل أدوا واجبا وطنيا، وأنهم كانوا أقل مساهمة من الجنود الميدانيين الذين زحفوا على بطونهم وعلى آمالهم للتحرير ! لم يكن الأمر صدفة، فقد ظل حسني مبارك يمنّ على شعبه أنه فعل كل شيء لأجله، وأنه لولاه لم كانت مصر قوية ! مع أن سنوات مبارك الثلاثين كرئيس كانت مليئة بالخسائر التي تكبدها الشعب المصري، ومليئة بالإذلال، والتبعية..

ففي مصر العروبة والإسلام، وفي قلب قاهرة المعز لدين الله توجد سفارة الكيان الصهيوني، ممتدة على طول شارع يضم العديد من البنايات المملوكة لـ"إسرائيليين" كشفت مجلة "جيرماني نيوز" الأمانية عبر موقعها الالكتروني أن أغلبهم ضباط في الموساد، وأن عدد العاملين في الموساد داخل مصر يتجاوز الـ41 شخصا، منتشرين في العديد من المحافظات المصرية، وبعلم من الرئيس مبارك نفسه، بحيث أن قضية الشاب الذي ضبطه ضباط جمارك في ميناء الإسكندرية وفي جعبته عملة أجنبية مزورة، تم إطلاق سراحه إثر تعليمات من فوق (بعد اتصالات عالية المستوى من قيادات صهيونية لمبارك)، ليتضح أن بائع العملات المزورة ما هو إلا ضابط في الموساد "الإسرائيلي"، وهو ما يفسر تراجع الشخصيات الجهادية الفلسطينية من دخول مصر في السنوات الماضية، حسبما ذكر نفس الموقع الالكتروني الألماني.

لقد تجاوز حسني مبارك كل الخطوط الحمراء في مسألة بقائه في الحكم، ليس داخليا فقط، بل وخارجيا أيضا، بالخصوص إزاء موقفه الكامل من القضية الفلسطينية، ومن غزة التي اعتبرها في حوار مسجل بالصوت والصورة منشور على "اليوتيوب" أن غزة تابعة لـ"إسرائيل"، وأن "بتوع حماس مجرد مرتزقة وخارجين عن القانون" !
مبارك الذي كان يستقبل الصهاينة ليفرش لهم السجاد الأحمر، كما لو كانوا أبطالا، هو نفسه الذي ساهم في تدمير البنية التحتية لغزة عام 2009، فقد كشفت وثائق كويليكس أن حسني مبارك كان على علم بالضربة الجوية "الإسرائيلية" ضد قطاع غزة، وأنه أعلم بعض الرؤساء العرب بهذه الضربة، وأنه ظل طوال الحرب يساند الأطروحة الصهيونية، مديرا ظهره لشعبه الذي خرج غاضبا بالملايين طوال أيام القصف الجوي على القطاع!
حسني الذي أغلق معبر رفح عن الاف المسلمين وهم يستغيثون وامعتصماه .... وحسني الذي قام بتسليم الراهبات اللاتي دخلن في الاسلام حتى يرتددن عن الإسلام ...!

حسني مبارك الذي جوّع شعبه، وكدس أكثر من سبعين مليار دولار في البنوك الأجنبية، لم يكتف بالإهانات اليومية ضد شعبه، ولم يكتف بكل التقارير الرهيبة عن السجون السرية في مصر، وعن الطريقة البشعة في عملية تعذيب المعتقلين، بمن فيهم معتقلي الرأي العام في البلد (موت عشرات الشباب تحت التعذيب في مخافر الشرطة فقط)، أراد فوق ذلك أن يفرض ابنه على المصريين

في حوار أجرته معه البي بي سي (يمكن الرجوع إليه عبر اليوتيوب) قال مبارك ردا على سؤال حول طريقة حكمه؟ قال: أنا أحكم الشعب المصري بيدي! ورفع يده في قبضة صغيرة، ليوحي أنه يعني "حبه لهم" !، وضحك ضحكة كبيرة ! حسني مبارك الزعيم الأوحد الذي ظل يعتقد طوال ثلاثين سنة أن مصر لم تنجب أفضل منه، سقط سقوط الجبارين، والطواغيت، عندما رفسه شعبه في غضبة تظل الأجمل في العالم، بحيث خرج من الحكم صغيرا، محاطا بتاريخ طويل من الخزي ربطه بعصابة البلطجية التي أخرجها ضد المتظاهرين لإرعابهم، دون جدوى.
وبوضوح لا لبس فيه تبدو وسائل الإعلام الغربية في معظم تغطياتها وتحليلاتها مندفعة في اتجاه بقاء النظام الحالي وإن أبدت غير ذلك في بعض الأحيان.

وإذا كان 65% من "الإسرائيليين" يؤيدون مبارك، بحسب يديعوت أحرونوت اليسارية الصهيونية [4 فبراير]، وهي نسبة تفوق بكثير ما يحصل عليه كبار زعماء الكيان الصهيوني نفسه)، وتحمل استطلاعات الرأي العشوائية سواء للقناة الثانية "الإسرائيلية" أو بعض الفضائيات العربية الانطباع نفسه، كما أن الإجراءات العسكرية والسياسية داخل الكيان التي جرت بشكل لافت ومنها التسريع ببناء السياج الفاصل بين مصر وفلسطين المحتلة وخلية الأزمة التي تشكلت عقب قطع 40% من الغاز المصري المدعم للكيان الصهيوني (تدعم مصر "إسرائيل" بـ5 ملايين دولار يومياً وتوفر لميزانية الأخيرة مليار دولار سنوياً كانت ستنفقها نتيجة فارق الكلفة الزائدة في نقل الغاز المسال وفارق السعر)
على أن الولايات المتحدة التي حصلت في أول تصريح لمبارك في العام 1981 على التزام واضح باتفاقية كامب ديفيد، والتي تسعى لآخر أكثر وضوحاً إن حل أحدهم محل الرئيس الحالي، لديها حوافز أعلى كثيراً من التي دفعتها لتحريك أسطولها في البحر المتوسط لدى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات تحفزاً للتدخل بشكل مباشر حفاظاً على أمن "إسرائيل".

واشنطن تدرك جيداً أن "مصالحها" في البحرين المتوسط والأحمر والخليج العربي مرتبطة بشكل وثيق ببقاء النظام الحالي ..!!

هذا هو مبارك الذي أراد إذلال المصريين، فأذله الله !

وهنا قاعدة شرعية هامة :
"الوسائل لها أحكام المقاصد". و وجود بعض المفاسد عند استخدام مثل هذه الوسائل، ليس قاطعاً على حرمتها، فإن هذه المفاسد قد تسوغ مقابل دفع مفاسد أعظم منها: عملاً بقاعدة: "جواز ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما"، فشريعة الله قائمة على مراعاة مصالح العباد. والمهم الآن هو القول بأن مطالبة الإنسان بحقوقه الدينية والدنيوية مطالبة مشروعة في أصلها، ما لم يُرتكب فيها محرم كإتلاف الأموال وإزهاق الأنفس، وخاصة إذا كان هذا الحاكم مستبداً ظالماً ناهباً لخيرات الأمة، يسجن ويقتل منهم المئات بل الآلاف.

لذا أحبتي لسنا هنا بصدد مصادرة الأراء بقدر مانرغب أن نعذر أمام الله فيما ننقل ونكتب ...

قال تعالى( هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمّن يكون عليهم وكيلا ) ..

اشكرك اخي اطهر قلب على إيراد رأيك بكل شجاعة ...
وفقك الله ورعاك


.
 
التعديل الأخير:
أعلى