اسد بنكرز البجلي
المنتدى عريني
هنا الأسد ؛ وآخر العلاج الكي- مع الزهراوي .. وفنون في التداوي تندثر .... (شاركنا اليوم في التصفح واحصل على كية مجاناً في صندحتك ) .ههههه ؟؟!!!!
------------------
اسعد الله أوقاتكم بكل خير .. ومن امام نار سعيرها الحطب وجمرها كعيون المردة ملتهب .. عليها اشلاء الجفر منتقاة من بعد العصر يوم ان قضي الأمر واختلط الشحم بالهبر . من امام الشواء في الخلاء أتأمل هنا واحيناً هناك في الغيوم والأنواء .
و من وادي مهور .. في بداية صيف لا اجمل ولا أنظر . بعد ان كنت اتأمل في ذاك المنظر والشواء الأذفر .
أحييكم بتحيتنا الدائمة معطرة بنسيم ذاك الوادي الذي فيه النسيم رائحٌ و غادي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( يقول الأسد ) : موضوعنا الليلة هو ( الكي ) .
يقول الحكيم / الزهراوي رحمه الله تعالى :-
الباب الاول
في الكــــــي
يقول رحمه الله :
... ( وقبل ان نذكر العمل به ينبغي ان نذكر كيفيه منافعه ومضاره ، وفي أي مزاج يستعمل . فأقول ان الكلام في كيفية منفعة الكي ومضاره طويل وعلما دقيقا وسرا خفيا . وقد اختصرت من كلامهم اليسير مخافة التطويل ) . ( يقصد رحمه الله الذين سبقوه من حكماء هذا الفن ) .
يقول الزهراوي :
فأقول ان الكي ينفع بالجملة لكل مزاج يكون مع مادة وبغير مادة حاشا مزاجين هما المزاج الحار من غير مادة المزاج اليابس من غير مادة فأما المزاج الحار اليابس فقد اختلفوا فيه فقال بعضهم ان الكي لايصلح في مرض يكون من الحرارة و اليبوسة لان طبع النار الحراره .
ومن المحال ان يستشفى من مرض حار يابس بحار . وقال الذي يقول بضد ذلك ، إن الكي قد ينفع به في مرض حـار يابس يحدث في ابدان الناس لانك متى اضفت بدن الانسان ورطوباته الى مزاج النار اصبت بدن الانسان باردا .وانا اقول بقوله لان التجربه قد كشفت لي ذلك مرات الا انه لاينبغي ان يتصور على ذلك الا من قد ارتاض ودرب في باب الكي دربة بالغة. ووقف على اختلاف مزاجات الناس وحال الامراض في انفسها واسبابها واعراضها ومده زمانها. واما سائر الامزجه فلا خوف عليك منها ولا سيما الامراض البارده فقد اتفق جميع الاطباء عليها ولم يختلفوا في النفع بالكي فيها . واعلموا يابني ان من سر التعالج بالكي بالنار وفضله على الكي بالدواء المحرق لان النار جوهر مفرد لا يتعدى فعله العضو الذي كوي ولايضر بعضو اخر الا ضررا يسيرا والكي بالدواء المحرق قد يتعدى فعله الى مابعد من الاعضاء وربما احدث في العضو مرضا يعسر برؤه وربما قتل ، والنار لاتفعل ذلك لشرفها وكرم جوهرها الا ان افرطت . وقد اتضح لنا ذلك بالتجربه لطول الخدمة والعناية بالصناعه والوقوف على حقائق الامور .
ولهذا استغنيت عن طول الكلام ، ولو لا انه لايليق بكتابي هذا لأوردت عليكم سرا في النار غامض وكيفيه فعلها في الاجسام ونفيها للامراض بكلام فلسفي برهاني يدق عن افهامكم . واعلموا يابني انهم قد اختلفوا في الزمان الذي يصلح فيه الكي ، وجعلوا افضل الزمان زمن الربيع . وانا اقو لان الكي قد يصلح في كل زمان من اجل ان الضرر الواقع من قبل الزمان يستغرق في المنفعه التي تستجلب بالكي . ولاسيما ان كان الكي من اوجاع ضرورية قويه محفزه لاتحتمل التأخير لما كان منها يخاف منها ان تعقب بلية هي اعظم من يسير الضرر الداخل من قبل الزمان . ) انتهى باختصار .
----------------------------
الاسطر السابقة ؛ هي مقدمة كتاب الزهراوي كتبها بخط يده عن فن التداوي بالكي ؛ والكي هو من فنون العرب القديمة والاصيلة التي اتى الاسلام ولم يحرمها ولو انه نهي عنها .
ومع هذا استمر العرب يكوون مرضاهم جيلا بعد جيل الى هذا الزمان ولو انه قل من يكوي ومن يكتوي اليوم .
لن نطيل عليكم – فقد اخترنا لكم بعظ الامراض التي وصف الزهراوي علاجها بالكي ؛ وهي امراض داخلية وخارجية كثيرة اخترنا لكم بعضها على سبيل الاختصار .
( إنما ) – يجب ان يبتعد عنا قليلاً من له قلب رقيق .. ومن يريد ان يتابع معنا الى النهاية فلابد ان يشد من رباطة جأشه ؛ متذرعاً بالصبر ؛ ولسان حاله يقول :
ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش ابد الدهر بين الحفر
و حتماً - لابد ان يكون المتابع في النهاية خبير في ( فنون الكي ) بفعل صبره و تركيزه مع أستاذه القدير الزهراوي ؛ واستفادته الموفقة من طرق التعليم الواضحة والصريحة التي استفادها من معلمه .
( يقول الأسد ) – رحمكم الله ؛ لا تنسون هديتنا المتواضعه ( كية في الصندحة ) لكل خريج يتخرج اليوم من اكاديمية الزهراوي في الكي و فنونه .
( ولاتنسون ايضاً ) – ان الموضوع الاصلي ( موضوع الزهراوي ) هو باللون الاسود وبخط مختلف عن خطي هذا .
--------------------
والآن – مع الدرس الأول ( من دروس الزهراوي ) .
يقول رحمه الله :
الفصل الاول
في كي الرأس كية واحدة
تنفع هذه الكية من غلبة الرطوبه والبرودة على الدماغ اللتين هما سبب الصداع ، وكثرة النزلات من الرأس الى ناحية العينين والأذنين ، وكثرة البرودة كالفالج والصداع والنكاف ونحوها من الامراض . صورة هذه الكية ان تأمر العليل اولا بالاستفراغ بالدواء المسهل المنقي للرأس ثلاث ليال او اربع على حسب مايوجب قوة العليل وسنه عادته . ثم تأمره ان يحلق راسه بالموسى ثم تقعده بين يديك متربعا قد وضع يديه على صدره ، ثم تضع بأصل كفك على اصل انفه بين عينيه فحيث انتهى اصبعك الوسطى تعلم ذلك الموضع بالمداد ثم احم المكواة الزيتونية ( اداة معدنية مخصصة لنوع من الكي لها شكلها المميز و استعمالها المخصوص ) .
ثم انزلها ( يقصد المكواة ) على الموضع المعلم بالمداد نزلة تعصر بها يدك قليلا وانت تديرها ثم ترفع يدك مسرعا وانت تنظر الموضع فان رأيت حينئذ قد انكشف من العظم قدر راس الخلال او قدر حبة الكرسنة فارفع يدك والا فأعد يدك بالحديدة نفسها او بغيرها ان بردت ( حتى ترى من العظم ماذكرت لك ) ثم خذ شيئا من ملح فحله في الماء ، وشرب فيه قطنة وضعها على الموضع واتركه ثلاثه ايام ثم احمل عليه قطنة مشربة في السمن واتركها عليه حتى تذهب الخشكريشة من النار ثم عالجه بالمرهم الرباعي الى ان يبرأ ان شاء الله تعالى ، وقد قالوا ان الجرح كلما بقي مفتوحا يمد القيح فهو افضل وانفع .
قال الأسد : ( والله الشافي ) .
وذكر بعضهم بانه يكوي الجلد الى العظم ويمسك المكوى حتى يحترق بعض ثخن العظم ثم يجرد بعد ذلك ما احترق من العظم ثم يعالج ،
يقول الأسد : ( هاه .. هل فهمتم الدرس الأول واستوعبتموه جيدا .. ولاحظتم قوله (يكوي الجلد الى العظم ويمسك المكوى حتى يحترق بعض ثخن العظم ثم يجرد بعد ذلك ما احترق منالعظم ) – ولله دركم ان فهمتم .
وقال آخرون القيراط او الفلكة الصغيرة وزعموا انه تتنفس من ذلك الموضع ابخرة الراس ويترك الجرح مفتوحا زمنا طويلا ،
قلنا : ( لابد انه اراد رحمه الله بخروج الابخرة من الرأس – يقصد كمدخنة – شكمان ) من اعلا مثل الشاحنات الديزل . هههههههههه ههههههههه .
ثم يعالج حتى يندمل ولست ارى هذين النوعين من الكي البته ( الا في بعض الناس ) وعلى طريق الغرر وتركه عندي افضل ومع السلامة . واذا كانت فأن الرأس تضعف متى تفرق اتصاله الطبيعي كما قد شاهدنا في سائر الاعضاء ولاسيما متى كان راس العليل ضعيفا بالطبع والنوع الاول من الكي اسلم وافضل عندي واياه استعمل فاعمل به تسلم ان شاء الله تعالى .
قلت : قال الزهراوي : (ولست ارى هذين النوعين من الكي البته ( الا في بعض الناس ) فلمن ترشحون هذه الكية الأولى ؛ مثلاً .. ههههههه .
-----------------------------------------
الفصل الثاني
في كي الرأس ايضا
اذا حدث في جمله الراس وجع مزمن وطال ذلك بالعليل واستعمل الايارجات والسعوطات والادهان والضمادات ، ولا سيما ان كان قد كوي الكية الواحدة التي وصفنا فلم ينفعه شئ من ذلك فانظر فان كان راس العليل قوي البنية بالطبع ولم يكن ضعيفا وكان يجد برداً شديدا فا*** كية اخرى فوق تلك قليلا ثم ا*** على كل قرن من الراس كية حتى يذهب ثخن الموضع الذي يعرف بالفايق وهو الحجبة وخفف يدك في هذه ولا تكشف العظم فإن العليل يجد لها الما شديدا خلاف الم سائر كيات الراس كلها وسأذكر هذه الكية في موضعها – ان شاء الله تعالى وينبغي ان تكون المكواة التي يكوى بها قرني الراس ومؤخره الطف من المكواة التي يكوي بها وسط الراس ..
--------
يقول الأسد: وهذه الكية الثانية لمن ترشحونها ؟؟ . ( في الواقع هي ثلاث كيات ) – واحدة فوق سابقتها قليلا و على كل قرن كية – اثنتين اخرى فيصبح عندنا اربع كيات .
----------------------------
الفصل الثالث
في كي الشقيقة غير المزمنة
اذا حدث في شق الراس وجع مع صداع وامتد الوجع الى العين فاستفرغ العليل بالادوية المنفية للراس واستعمل سائر العلاج الذي ذكرته في تقاسيم الامراض ولم ينجح ذلك كله فالكي فيها على وجهين : اما الكي بالدواء الحاد المحرق واما بالحديد . فأما الكي بالدواء المحرق فهو ان تاخذ سنا واحدا من الثوم وتقشره وتقطع اطرافه من الجهتين ثم تشق موضع الوجع من الصدغ بمبضغ عريض حتى يصير فيه موضعا تحت الجلد يسع فيه السن فتدخله فيه تحت الجلد حتى يغيب ثم تشد عليه برفائد شدا محكما ، وتتركه قدر خمس عشرة ساعه ثم حله واخرج الثوم واترك الجرج يومين او ثلاثه ثم يبرأ – ان شاء الله تعالى .
يقول الاسد : ما ( يفعل بالعليل على نحو ما مضى ) هو كنحو ( تينة الشجر )
اللي تخبرونها في الديرة ؛ ولكن العليل هنا تينوه بثوم .هههههههههه .
وان شئت فعلت ذلك ببعض الادوية المحرقه التي اثبت في المقاله الثامنه عشر في الادوية المحرقة واما كيها بالحديد فعلى هذه الصفة : تحمي مكواة وتسمى المكواة المسمارية لان راسها كهيئه المسمار فيها بعض التقبب وفي وسطها نتوء صغير .
وقلنا نحن : ( يا معين الصابرين ) .
---------------------------------------------------------
( تابعونا - يوجد المزيد - لكل الامراض و العاهات )
-------
-------
انتهى الجزء الاول من موضوعنا
ويليه الجزء الثاني و أجزاء أخرى
فابقوا معنا
التعديل الأخير: