-*-*-*- مـوسـوعـة الـنـحـو والإعـراب -*-*-*-

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
السلام عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُه

؛-؛-؛-؛ موسوعة النحو و الإعراب ؛-؛-؛-؛

مع
الدكتور/ مسعد محمد زياد



الدكتور في سطور

الدكتور مسعد محمد زياد في سطور



مكان الميلاد وتاريخه :
دير البلح قطاع غزة عام 1947 م ، مقيم في المملكة العربية السعودية منذ عام 1970 م .

المؤهلات العلمية :
1 - ليسانس لغة عربية ولغات شرقية من جامعة الإسكندرية عام 1969 .
2 - دبلوم الدراسات الإسلامية القاهرة .
3 - دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي القاهرة .
4 - ماجستير في الأدب العربي القاهرة .
5 - دكتوراه فلسفة في الأدب الحديث والنقد من أكاديمية إكسفورد وجامعة الخرطوم .

المؤلفات /


1 ـ الموسوعة الميسرة في النحو والصرف والإعراب (8 ) ثمانية أجزاء .
2 ـ المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها (2) جزآن .
3 ـ الوجيز في النحو .
4 ـ الوجيز في الصرف .
5 ـ الشافي في الإملاء الوظيفي .


6 ـ نشأة الشعر السعودي واتجاهاته الفنية .


مصدر الدروس / موقع الدكتور مسعد .



البدايه
7
7
 
التعديل الأخير:

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الباب الأول / الإعراب والبناء
الفصل الأول / المعرب من الأسماء
تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) .
نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .
ابتهج الناس بشروق الشمس .
في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .
فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .
1 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 .
2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 .
3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 .
ـــــــــــــــ
1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .
والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .
2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف .
4 ـ 46 يوسف .
والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .

أنواع الإعراب :
الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .
يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .
كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .

تعريف البناء :
هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .
مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .
4 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون }1 .
وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 .
ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .
5 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 .
وقوله تعالى : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة }4 .
1 ـ ومنه قول الشاعر :
أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ
الشاهد هنا : أمسِ .
ــــــــــــ
1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام .
3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 52 المؤمنون .
5 ـ 150 البقرة .

ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " .
نحو : لم أره منذُ يومين .
6 ـ وقوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 .
ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .
7 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 .
ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 .
ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 .
والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض .
بناء الاسم لمشابهته للحرف :
يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة :
1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف .
فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا .
2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .
ــــــــــــ
1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة .
3 ـ 28 البقرة .
فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا .
2 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية .
3 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد
وتستعمل استفهاما . 8 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}1.
وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 .
فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام .
أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 . لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية .
3 ـ الشبه الاستعمالي :
وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي :
أ ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف .
ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى
ــــــــــــ
1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء .
3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 .
وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها .
ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات .
فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل .
فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى
جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط .

أنواع البناء :
البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .
1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :
أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ، وعوضُ .
ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .
ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ ، إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد لا .
نحو : اشتريت كتابا لا غير .
أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .
ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .
نحو : أرفق على أيُّهم أضعف .
* أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .
2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :
أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .
ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :
والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟
ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .
د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .
هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي متفرقين .
و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة .
نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ .
ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ،
أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير .
* والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل .
ونحو : لا اثنين حاضران .
أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة .
ونحو : لا بنين مهملون .
كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل .
ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة .
3 ـ المبني على الكسر :
أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .
ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .
ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .
د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .
هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .
4 ـ المبني على السكون :
المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .
أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .
ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .
ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .
ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ وإنْ .

أقسام الأسماء المبنية :
تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :
1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم .
أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .
من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .
2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :
أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، يبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .
ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .
ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير .

نماذج من الإعراب
1 ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شداد } 48 يوسف .
ثم يأتي : ثم حرف عطف وتراخ ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
من بعد ذلك : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من سبع ، لأنه كان في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبعد مضاف ، وذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه .
سبعٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . شداد : صفة مرفوعة بالضمة .

2 ـ قال تعالى : { إني أرى سبع بقراتٍ سمان } 43 يوسف .
إني : إن واسمها في محل نصب . أرى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالففتحة وهو مضاف .
بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة .
وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .

3 ـ قال تعالى : { أفتنا في سبع بقراتٍ سمان } 46 يوسف .
أفتنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
في سبع : في حرف جر ، سبع اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وشبه الجملة متعلق بأفتنا ، وسبع مضاف ، بقراتٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة .

4 ـ قال تعالى : { كم تركوا من جناتٍ وعيون } 25 الدخان .
كم : خبريه مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا .
تركوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . من جنات : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به " كم " .
وعيون : الواو حرف عطف ، عيون معطوفة على جنات .

5 ـ قال تعالى : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف .
هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .
قومنا : خبر مرفوع بالضمة ، وقال الزمخشري : قومنا عطف بيان ، وقال الألوسي : قومنا عطف بيان لا خبر لعدم إفادته . 1 . ونقول : الوجه الأول أحسن لأن " قومنا " أفادت الإخبار عن اسم الإشارة ، نحو قولنا : هذا رجل ، وهذان صديقان .
فهذا : مبتدأ ، ورجل خبر .
اتخذوا : فعل وفاعل في محل نصب حال من قومنا على الوجه الأول ،وفي محل رفع خبر على الوجه الثاني . من دونه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودون مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .

1 ـ قال الشاعر :
أراها والهاً تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمس
ـــــــــــــــــــ
1 ـ روح المعاني للألوسي ج15 ص 219 ، والبحر المحيط لأبي حيان ج 6 ص 106 .
أراها : أرى فعل ماض مبني على الفتح أصله " رأى " المتعدية لمفعولين ولما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل نحو قوله تعالى : { ولو أراكهم كثيراً لفشلتم } 43 الأنفال ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في أراها في محل نصب مفعول به أول . والهاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
تبكي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .
أخاها : مفعول به لتبكي منصوب بالألف ، وأخا مضاف ، وهاء الغائب في محل
جر مضاف إليه ، وجملة تبكي في محل نصب مفعول به ثالث لأرى .
عشية : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتبكي ، وهو مضاف ، رزئه : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أو غب أمس : أو حرف عطف ، غب أمس : غب معطوف على عشية ، وهو مضـاف ، وأمسِ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، وهو الشاهد في هذا المقام .

6 ـ قال تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام } 150 البقرة.
ومن حيث : الواو للاستئناف ، من حرف جر ، حيث اسم مبني على الضم ، وشبه الجملة متعلق في الظاهر بوَلِّ الآتي ، ولكن فيه إعماء ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع غير أن المعنى متوقف على هذا الظاهر ، فالأولى تعليقهما بفعل محذوف يفسره فولِّ ، والتقدير : ولِّ وجهك من حيث خرجت . 1 .
والوجه الأول أحسن وهو تعلق شبه الجملة بولِّ الآتي لأن حيث في هذا المقام لا
ـــــــــــــ
1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش م1 ج1 ص212 .
تكون أداة شرط لعدم اتصالها بما . 1 .
خرجت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث .
فول : الفاء رابطة لما في حيث من معنى الشرط ، وول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .
وجهك : وجه مفعول به وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
شطر المسجد : شطر ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بول وهو مضاف ، والمسجد مضاف إليه . الحرام : صفة مجرورة بالكسرة ، وجملة من حيث وما في حيزها استئنافية لا محل لها من الإعراب .

7 ـ قال تعالى : { أينما تكونوا يدرككُّم الموت } 78 النساء .
أينما : اسم شرط جازم في نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم لتكونوا . تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون واو الجماعة في محل رفع اسمه إذا اعتبرنا الفعل ناقصاً ، وفي محل رفع فاعل إذا اعتبرنا الفعل تاماً ، وعلى الوجه الثاني تكون " أينما " متعلقةً بجواب الشرط . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية .
يدركْكُم الموت : يدرككم فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به . الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة أينما مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وجملة يدرككم لا محل لها من الإعراب جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائية . وجملة الشرط لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة لخطاب اليهود والمنافقين .
ــــــــــــــــ

1 ـ إملاء ما منّ به الرحمن للعكبري ج1 ص69 .

2 ـ قال الشاعر :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ابن : خبر المبتدأ .
جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وله مفعول محذوف ، وتقدير الكلام : أنا ابن رجل جلا الأمور ، وجملة جلا الفعلية وما في حيزها في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف ، كما ظهر في التقدير . وطلاع : الواو حرف عطف ، طلاع معطوف على الخبر ، وهو مضاف ، والثنايا : مضاف إليه .
متى : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .
العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة .
تعرفوني : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ، وجملة تعرفوني لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا .

3 ـ قال الشاعر :
متى تأتني أصبحك كأساً رويةً وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد
متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل تأتي بعده . تأتني : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، وهو الياء ، والكسرة قبلها دليل عليها ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
أصبحك : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول . كأساً : مفعول به ثانٍ .
روية : صفة وجملة " أصبحك … إلخ " لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط ، ولم تقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، ومتى ومدخولها كلام مستأنف لا محل له .
وإن : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم . كنت : فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها .
عنها : جار ومجرور متعلقان " بغانياً " بعدهما . غانياً : خبر كان ، وجملة " كنت غانياً عنها " لا محل لها ، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي .
فاغن : الفاء واقعة في جواب الشرط ، اغن : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، وهو الألف ، والفتحة قبلها دليل عليها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور ، والدسوقي يقول : لا محل لها لأنها لم تحل محل المفرد ، وإن مدخولها معطوف على متى ومدخولها لا محل له مثله .
وازدد : الواو حرف عطف ، ازدد فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر ، والفعل تقديره أنت ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة جواب الشرط ، فهي في محل جزم مثلها .

8 ـ قال تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } 48 يونس .
ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . متى : اسم استفهام عن الزمان مبني على السكون متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل لرفع مبتدأ مؤخر . الوعد : بدل مرفوع بالضمة . إن : حرف شرط جازم .
كنتم : فعل الشرط والضمير المتصل في محل رفع اسم كان .
صادقين : خبر كان منصوب بالياء ، وجواب الشرط محذوف ، والتقدير : فمتى هذا الوعد . وجملة كنتم في محل جزم فعل الشرط ، وجملة يقولون استئنافية لا محل لها من الإعراب
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الفصل الثاني
علامات الإعراب في الأسماء

ما يعرب بالحركات
الاسم المفرد :
تعريف الاسم وعلاماته ـ
الاسم كلمة تدل بنفسها على معنى لشيء محسوس ، أو غير محسوس ، ولم تقترن بزمن .
فالشيء المحسوس نحو : رجل ، وفرس ، ومنزل ، وشجرة ... إلخ .
وغير المحسوس نحو : أمانة ، شجاعة ، ضمير ، حلم ، قوة ... إلخ .
علاماته :
للاسم علامات متى وجدت علامة منها دلت على أسميته ، وهذه العلامات هي :
1 ـ الجر سواء بحرف الجر ، أو بالإضافة :
من علامات الاسم قبوله دخول حرف الجر عليه .
نحو : استعرت من صديقي كتاب العلوم .
فكلمة " صديقي " اسم لأنها مجرورة بحرف الجر .
9 ـ ومنه قوله تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات }1 .
فـ " النور والظلمات " كل منهما اسم لأنه مجرور بحرف الجر .
وكذلك جره بالإضافة . نحو : كتاب العلوم جديد .
ـــــــــــــ
1 ـ 257 البقرة .

فكلمة " العلوم " اسم لأنها مجرورة بإضافتها إلى كلمة كتاب .
ومنه قوله تعالى : { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة }1 .
فـ " الذل " اسم لأنها مجرورة بالإضافة .
2 ـ دخول " أل " التعريف عليه سواء أكانت أصلية .
نحو : الطالب المجتهد ينجح في الاختبار .
10 ـ ومنه قوله تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكنا }2 .
فـ " الطالب والمجتهد ، والاختبار ، والإصباح ، والليل ، والشمس ، والقمر " كل منها اسم لدخول " أل " التعريف الأصلية عليه .
أم زائدة . نحو : اللات والعزى صنمان في الجاهلية .
11 ـ ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }3 .
فـ " اللات ، والعزى " أسماء ، ولكنها أسماء جنس ، و " أل " الداخلة عليها زائدة للتعريف الجنسي .
3 ـ ومن علاماته أن يكون منادى :
وهو أن يسبقه حرف من أحرف النداء بغرض الدعاء .
نحو : يا حاج اركب السيارة . أمحمد ساعد الضعفاء .
ومنه قوله تعالى : { يا نوح اهبط بسلام }4 .
وقوله تعالى : { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }5 .
فـ " حاج ، ومحمد ، ونوح ، ونار " كل منها اسم لدخول حرف النداء عليه .
أما إذا جاء بعد حرف النداء فعل .
12 ـ نحو قوله تعالى : { ألا يا اسجدوا لله }6 . في قراءة الكسائي .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 24 الإسراء . 2 ـ 96 الأنعام .
3 ـ 19 النجم . 4 ـ 48 هود .
5 ـ 69 الأنبياء . 6 ـ 25 النمل .

13 ـ أو حرف . نحو قوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }1 .
فإن حرف النداء يكون للتنبيه ، وقد يكون للنداء ، والمنادى محذوف لغرض بلاغي . وآية : يا اسجدوا في غير قراءة الكسائي تكتب كالتالي قال تعالى :
( ألاّ يسجدوا لله )
4 ـ الإسناد إليه :
والمقصود بالإسناد ، هو إثبات شيء لشيء ، أو نفيه عنه ، أو طلبه منه .
نحو : الرجل قادم .
ونحو : محمد لم يحضر الحفل .
ونحو : قم يا عليّ مبكرا .
فكل من الكلمات " الرجل ، ومحمد ، وعليّ " قد أسند إليها القدوم في المثال الأول ، وعدم الحضور في المثال الثاني ، والطلب بالقيام في المثال الثالث ، وعليه نجد أن من علامات اسمية الكلمة أن يوجد معها مسند ، وتكون هي المسند إليه . ويسميه البلاغيون : المحكوم عليه ، ولا يكون إلا مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فعل ، أو اسما لفعل ناسخ ، أو لحرف ناسخ ، أو المفعول الأول للفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
أما المسند فهو كل صفة ، أو فعل ، أو جملة تأتي متممة لعملية الإسناد ، أي تكون لوصف المسند إليه وإتمامه . ويسميه البلاغيون المحكوم به .
والإسناد علامة من العلامات التي تدل على أن المسند إليه هو الكلمة المحكوم باسميتها .
5 ـ قبوله التنوين :
نحو : جاء محمدٌ . وكافأت خالدًا . وسلمت على سالمٍ .
من علامات بعض الأسماء ، أن تقبل التنوين على آخرها ، رفعا ، أو نصبا ، أو جرا .

ـــــــــ
1 ـ 40 النبأ .
وهو وجود ضمة ، أو فتحة ، أو كسرة ثانية ، إلى جانب الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة المجود أصلا على آخر الاسم كعلامة إعراب ، وهذه الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة الثانية هي عوض عن نون التنوين المحذوفة خطا . إذ الأصل في الاسم المنون أن يكتب بنون دلالة على تنوينه .
فنقول في " جاء محمدٌ " . بالتنوين ، " جاء محمدن " بالنون ، وهكذا بقية علامات الإعراب الأصلية . غير أن النحاة عدلوا عن إثبات نون التنوين حتى لا تختلط مع الأنواع الأخرى للنون سواء أكانت أصلية في الكلمة ، أم زائدة ، وجعلوا بدلا منها حركة إعراب أخرى إلى جانب الحركة الأصلية ، وهي الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة . بهذا ندرك أن التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة تكون في آخر الاسم لفظا لا خطا ، ولا وقفا . بدليل حذفها عند الإضافة كنوني المثنى ، وجمع المذكر السالم ، إلا أن الأخيرتين تلحقان الاسم المثنى ، والمجموع جمعا سالما لفظا وخطا .

أنواع التنوين :
التنوين على أربعة أنواع هي : ـ
1 ـ تنوين التمكن ، أو الأمكنية .
2 ـ تنوين التنكير .
3 ـ تنوين التعويض .
4 ـ تنوين المقابلة .
أولا ـ تنوين الأمكنية :
هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على شدة تمكنه في باب الاسمية ، أي أنه علامة يستدل بها على الاسم المتمكن أمكن ، وهو الاسم المنصرف المعرب . نحو: رجل ، ومحمد ، وعليّ ، وسالم ، وخليل ، ويوم ، ومدينة ، ومدرسة .
وهو الاسم المميز عن الاسم المتمكن غير أمكن ، والمعروف بالاسم الممنوع من الصرف . نحو : أحمد ، وعثمان ، وعمر ، ومعديكرب ، وعائشة ، وبشار ، وصحراء ، وأجمل ، ومثنى ، وثلاث ، وأخر ، ومساجد ، وسجاجيد ... إلخ .
أو عن الاسم غير المتمكن ، وهو المبني من الأسماء ، كالضمائر ، وأسماء الإشارة ، والموصول ، والشرط ، والاستفهام ، وبعض الظروف ، والأعداد المركبة ، وغيرها ، والأسماء المختومة بـ " ويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه ، ونفطويه . فهي أسماء مبنية على الكسر ، إلا إذا استعملتها لأشخاص غير معيّنين ، ولا يتميزون من غيرهم المشاركين لهم في الاسم جاز لك تنوينها .

ثانيا ـ تنوين التنكير :
هو التنوين اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على تنكيرها ، بينما حذفه
يكون دليلا على أنها معرفة ، وذلك كما بينا آنفا في مثل : سيبويه ، وخالويه ، ونفطويه .
فإذا أردنا بها معينا ، كانت مبنية على الكسر ، كأن نجعل اسم " سيبويه " خاصا بالنحوي المشهور ، وكذلك " خالويه ونفطويه " وهما اسمان لنحويين معروفين . أما إذا جعلنا الأسماء السابقة لأشخاص غير معينين ، أو مميزين بأشخاصهم ، نوّنّا آخر الاسم . فنقول : سيبويهٍ ، وخالويهٍ ، ونفطويهٍ .

ثالثا ـ تنوين التعويض :
ويقال له أيضا تنوين العوض ، وهو التنوين المعوض عن حرف محذوف من الكلمة ، أو عن كلمة محذوفة ، أو جملة محذوفة .
مثال تنوين العوض عن حرف محذوف قولك : جوارٍ ، وسواقٍ ، وبواكٍ ، وقاض ، وداع ، وساع .
فالتنوين في الكلمات السابقة عوض من الحرف المحذوف من أفعال تلك الكلمات ، عندما جمعت جمع تكسير ، فأصبحت ممنوعة من الصرف ، علما بأن تلك الحروف المحذوفة أصلية في أفعالها ، بدليل عدم حذفها في المشتقات المختلفة كاسم الفاعل ، والمفعول ، وغيرها من المشتقات .
فـ " جوار " فعلها : جرى ، واسم الفاعل : جارٍ ، وجارية ٌ .
و " سواق " فعلها : سقى ، واسم الفاعل : ساق ٍ ، وساقيةٌ .
و " بواك " فعلها : بكى ، واسم الفاعل : باكٍ ، وباكيةٌ .
وكذلك الحال في الأسماء المنقوصة غير الممنوعة من الصرف فالتنوين فيها عوض عن حرف الياء المحذوفة من آخر اسم الفاعل نحو : قاض ، وداع ، وساع ، والياء في أفعالها أصلية أيضا بدليل ثبوتها في مؤنثاتها نحو : قاضية ، وداعية ، وساعية .
وعليه فالتنوين في أواخر الكلمات السابقة هو تعويض عن حرف الياء المحذوف من الأفعال الثلاثية لتلك الجموع ، وإذا أعربنا مثل تلك الكلمات ، نقول في حالة الرفع : مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة .
نحو : الفلك جوارٍ في البحر .
وقضى في الحكم قاضٍ عادلٌ .
ودعا لله داعٍ
وسعى ساعٍ بين المتخاصمين .
ومنه قوله تعالى : ( وجنى الجنتين دانٍ )1 .
ومنه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " .
وفي حالة الجر ، يجر بفتحة نيابة عن الكسرة على الياء المحذوفة إذا كان ممنوعا من الصرف . نحو : تسقى الحدائق من سواقٍ كبيرة .
ــــــــ
1 ـ 54 الرحمن .

ويجر بالكسرة على الياء المحذوفة إذا كان مصروفا .
نحو : سلمت على قاض فاضل .
والتنوين في كلا الحالتين تعويض عن الياء المحذوفة .
أما تنوين العوض عن كلمة محذوفة ، فيكون بحذف المضاف إليه بعد كلمة " كل " ، و " بعض " . نحو : فاز الطلاب فصافحت كلاً منهم مهنئا .
14 ـ ومنه قوله تعالى : { كل في فلك يسبحون }1 .
وقوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته }2 .
فقد نونت كل في الأمثلة السابقة تنوين عوض لإضافتها إضافة معنوية ، وذلك بعد حذف المضاف إليه ، والتقدير : صافحت كل طالب .
" وكلهم " في الآية الأولى ، و " كل إنسان " في الآية الثانية .
ومثال " بعض " : مررت ببعض قائما .
15 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض }3 .
ومنه قول المتنبي :
يصيب ببعضها أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا
فـ " بعض " في الأمثلة السابقة جاءت منونة تنوين عوض لإضافتها المعنوية . فإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية تنون ، ويقدر بعدها ضمير يعرب مضافا إليه .
والتقدير : مررت ببعضهم . وكذا بقية الشواهد .
أما تنوين العوض عن الجملة المحذوفة ، فهو ما جاء للتعويض عن الجملة المحذوفة بعد " إذ " المضافة ، وتكون إضافتها بعد الكلمات الآتية : بعد ، وحين ، ويوم ، وساعة ، وقبل ، وعند . نحو : خرج الطلاب وكنا قبل إذ خرجوا مجتمعين .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 33 الأنبياء . 2 ـ 84 الإسراء .
3 ـ 253 البقرة .
فإذا حذفنا الجملة بعد " إذ " نونت " إذ " تنوين عوض بدلا من الجملة المحذوفة ، فتصبح بعد الحذف
كالتالي : خرج الطلاب وكنا قبلئذٍ مجتمعين .
16 ـ ومنه قوله تعالى : { ويومئذ يفرح المؤمنون }1 .
وقوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }2 .
ففي الأمثلة السابقة حذفت الجملة المضافة إلى " إذ " ، وعوض عنها التنوين .
والتقدير : يوم إذ كان ، وحين إذ كنتم .
ولكون ذال " إذ " ساكنة ، والتنوين أيضا ساكن ، حركنا " الذال " بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين .

رابعا ـ تنوين المقابلة :
هو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ، ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم .
وقد عرفه الرضي بقوله : " إنه قائم مقام التنوين الذي في الواحد في المعنى الجامع لأقسام التنوين فقط ، وهو كونه علامة لتمام الاسم كما أن النون قائمة مقام التنوين الذي في الواحد في ذلك " 3 .
نحو : هؤلاء طالباتٌ مجتهداتٌ .
ورأيت طائراتٍ محلقاتٍ .
ومررت بحافلاتٍ للحجاج .
فكلمة : طالبات ، ومجتهدات ، وطائرات ، ومحلقات ، وحافلات . كلمات جمعت جمع مؤنث سالما ، ومفرداتها : طالبة ، ومجتهدة ، وطائرة ، ومحلقة ، وحافلة .
وهذه الأسماء المفردة قد لحقها التنوين دلالة على تمام حروفها ، واسميتها ، فعندما جمعت جمع مؤنث
ــــــــــــــــ
1 ـ 4 الروم . 2 ـ 84 الواقعة .
3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني .

سالما زيد فيها التنوين ، وهذا التنوين مقابل للنون في جمع المذكر السالم . فكلمة : طالب ، ومجتهد ، وطائر ... إلخ . إذا جمعناها جمع مذكر سالما . نقول : طالبون ، ومجتهدون ، وطائرون . فلحقت هذه الجموع نون زائدة عوض عن التنوين المحذوف في حالة الإفراد ، ليتم التعادل بين الجمعين ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من التنوين بتنوين المقابلة .
ويرى بعض النحاة أن النون في جمع المذكر السالم ، والتنوين في جمع المؤنث السالم لا سبب لوجودهما إلا نطق العرب ، وكل تعليل سوى ذلك مرفوض ، ويستدل صاحب الرأي على ذلك بقوله " لو صح أن النون في جمع المذكر السالم بدل التنوين في مفرده ، لكان من الغريب وجودها في جمع المذكر السالم الذي لا تنوين في مفرده بسبب منعه من الصرف مثل : الأحمدون ، والعمرون ،
والزيدون ، والأفضلون ، وأشباهها فإن مفردها هو : أحمد ، وعمر ، ويزيد ، وأفضل ، لا يدخله التنوين لأنه ممنوع من الصرف .
وإلى جانب العلامات السابقة للدلالة على اسمية الكلمة ، هناك علامات أخرى
لا تقل أهمية عن سابقتها في تمييز الاسم عن الفعل ، أو الحرف ، وهذه العلامات تنحصر في التالي :
1 ـ أن تكون الكلمة معرفة بالإضافة . نحو : قرأت قصص الصحابة .
17 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء }1 .
وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله الغزيز الحكيم }2 .
فالكلمات : قصص ، وفضل ، وتنزيل . كل منها جاء مضافا لما بعده ، والاسم الذي بعده مضاف إليه . وبمجيء الكلمة مضافة نحكم عليها بالاسمية .
2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته .

ـــــــــــــ
1 ـ 4 الجمعة . 2 ـ 1 الزمر .

نحو : نزال . فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه .
3 ـ أن يكون الاسم مجموعا . نحو : العلماء ورثة الأنبياء .
ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1 .
فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم " ، ولا يجمع إلا الاسم ، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع .
4 ـ أن يكون مصغرا . نحو : عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب .
وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور . والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب .
فالطفيل ، وعبيدة ، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل ، وعبه ، والحسن . والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف ، حيث لا تصغير فيهما .
5 ـ أن يبدل منه اسم صريح . نحو : كيف أخوك ؟ أمجتهد أم مقصر .
فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية ، وهو بدل من كلمة " كيف " ، فدل على أن " كيف " اسم .
ــــــــــ
1 ـ 28 فاطر .

الاسم النكرة والاسم المعرفة .
ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة .
فالنكرة : هو كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها .
مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب ، غلام ... إلخ .
فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام .
ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب " .
نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر .
ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني " إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي .
نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد .
18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله }1 .
وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 .
وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط }3 .
وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة .
4 ـ 1 الإخلاص .

19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .
ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد .
فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد ، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ، تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا .
أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ
1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ، عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ .
2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ، هم ، إياك ... إلخ .
3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف . نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل .
4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... إلخ .
5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ، اللذان ، الذين ... إلخ .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 4 يوسف .
2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ ، وثلاث كلمات .
ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة .
6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة.
7 ـ النكرة المقصودة ، وهي نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء دون
غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا طبيب لا تهمل المرضى .
فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ، لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين .

أنواع الاسم :
لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ
اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .
1 ـ الاسم الصحيح :
هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .
نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .
نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .
فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .

2 ـ الاسم المقصور :
هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .
والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .
نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .
وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .
وكان محمد على هدى من ربه .
من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .

3 ـ الاسم الممدود :
هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .
مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .
نقول : هذه صحراءُ واسعة .
وقطعت صحراءَ واسعة .
وسرت في صحراءَ واسعة .
في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .
20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .
ومنه قول الشاعر :
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .
وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .
وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .
ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .
4 ـ ومنه قول الشاعر :
لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر
ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
ومنه : زكريا بالقصر .
21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .
ــــــــــــــــ
1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 12 فصلت .
3 ـ 171 البقرة . 4 ـ 43 إبراهيم . 5 ـ 38 آل عمران .

وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .
وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .
ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .
وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :
سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء
الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .
وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم
يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .
4 ـ الاسم المنقوص :
هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها .
مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .
وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .
نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .
22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .
القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

يـــتـــبـــع >>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
1 ـ 2 مريم .
2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .
3 ـ المرجع السابق هامش ص44 .
4 ـ 30 القصص .

والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .
وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .
أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .
وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .
نحو : جاء داعٍ .
23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .
وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .
وسلمت على ساقٍ .
24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .
وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .
فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .
وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى
ـــــــــــــ
1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد .
3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء .

الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .
وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .
25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .
فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة
المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
ـــــــــــ
3 ـ 15 النحل .

تذكير الاسم وتأنيثه .
ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث .
1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " .
نحو : هذا رجل كريم .
26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 .
أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب .
ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 .
وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا .
27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 .
وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا .
ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 .
وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين :
أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو
الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ،
ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .
ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .
ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .
28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .
3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء .
5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .

أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد .
29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 .
أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا .
30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 .
أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس .
31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 .
ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير .
مثل : قمر ، وحجر ، وليل ، ومنزل ، وجدار ، وشارع ، وسوق ، وإبريق .
ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو : هذا قمر منير .
32 ـ ومنه قوله تعالى : { هذا حلال وهذا حرام }4 .
أو بوصفه وصفا مذكرا . نحو : سهرت ليلا طويلا .
33 ـ وقوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا }5 .
أو بإعادة الضمير عليه مذكرا . نحو : المتجر أغلق أبوابه .
34 ـ ومنه قوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }6 .
أو بالصلة العائدة عليه . نحو : المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير .
ومنه قوله تعالى : { والكتاب الذي نزل على رسوله }7 .
فكلمة " قمر " ، و " ليل " أسماء مذكرة ، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول ، وبالوصف في المثال الثاني .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 90 يوسف .
2 ـ 47 الإسراء . 3 ـ 258 البقرة .
4 ـ 116 النحل . 5 ـ 126 البقرة .
6 ـ 39 يس . 7 ـ 136 النساء .

غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد ، ولا مؤنث لها من جنسها ، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه .
مثل : رجل ، ومؤنثه : امرأة . ومحمد مؤنثه : فاطمة .
وثور مؤنثه : بقرة . وجمل مؤنثه : ناقة . وديك مؤنثه : دجاجة .
لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1).
2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا .
أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها .
نحو : فاطمة ، وخديجة ، وناقة ، ونعجة ، ودجاجة ، وحدأة .
ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير ، ويكثر ذلك في أسماء
الحيوان والطير . نحو : أرنب ، وضبع ، وفرس ، وأفعى ، وعنكبوت ، وصقر .
إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها .
ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من
المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء .
ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .
نحو : الشمس أشرقت .
35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 .
2 ـ 1 الشمس .

أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي .
36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 .
أو بوصفها وصفا مؤنثا .
37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 .
فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة .

أقسام المؤنث : ـ
ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .
مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .
2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .
3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .
مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :
العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،
ـــــــــــــ
3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية .

البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .
2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :
سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،
حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .
3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .
فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .
4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .
مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .
وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .
ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .
5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .
6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .
ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .
ـــــــــــــــ
1 ـ المذكر والمؤنث ص 45 ،
وانظر المذكر والمؤنث للفراء ص73 . تحقيق الدكتور / رمضان عبد التواب .

7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .
8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .
9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .
10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .
فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .
11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .
أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .
أو لامها . نحو : لغة من لغو .
12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .
ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .
13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .
نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق .
14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .
نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .
وفتاة غيور ، وفتى غيور .
والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .
نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .
15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .
نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .
وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .
وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .
16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .
نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .
وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .
وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .
فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .
ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .
نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .
وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .
أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب
ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج5 ص102 ، وشرح ابن الناظم ص 753 .
إلحاق التاء .
فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .
نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .
17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .
نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .
18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .
ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .
19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا .

نماذج من الإعراب

9 ـ قال تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } 257 البقرة .
يخرجونهم : فعل وفاعل ومفعول به ، وعلامة رفع الفعل ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة . من النور : جار ومجرور متعلقان بيخرجون .
إلى الظلمات : جار ومجرور متعلقان بيخرجون أيضاً .
وجملة يخرجونهم يجوز أن تكون في محل خبر ثان لأولياء في أول الآية ، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من واو الجماعة والرابط الضمير فقط ، ويجوز الاستئناف وهو ضعيف .

10 ـ قال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً } 96 الأنعام .
فالق : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو فالق ، وفالق مضاف .
الإصباح : مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل فالق ضمير مستتر تقديره هو .
وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الله . الليل : مفعول به أول .
سكناً : مفعول به ثان . وجملة جعل معطوفة على ما قبلها .

11 ـ قال تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .
أفرأيتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، رأيتم فعل وفاعل .
اللات : مفعول به منصوب بالفتحة .
والعزى : الواو حرف عطف ، العزى معطوفة على ما قبلها ، ومفعول رأيتم الثاني محذوف تقديره : قادرةً على شيء ، ويجوز أن يكون رأيتم من رؤية العين فلا يحتاج إلى مفعول ثان ، وجملة أفرأيتم معطوفة على ما قبلها .
12 ـ قال تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا } 48 هود .
قيل : فعل ماض مبني للمجهول .
يا نوح : يا حرف نداء ، نوح منادى علم مبني على الضم .
اهبط : فعل أمر والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل اهبط والتقدير : متلبساً بسلام .
منا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لسلام ، ويجوز في منا أن يتعلق بنفس سلام . وجملة يا نوح وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل .

13 ـ قال تعالى : { ألا يا اسجدوا لله } 25 النمل .
ألا : حرف تنبيه واستفتاح " في قراءة من قرأ بتخفيف ألا " ، ويا حرف نداء والمنادى محذوف .
اسجدوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكان حق الخط على هذه القراءة أن يكون " يا اسجدوا " ولكن الصحابة أسقطوا ألف يا وهمزة الوصل من اسجدوا خطاً لما سقطت لفظاً ، ووصلوا يا بسين اسجدوا فصارت صورته " يسجدوا " فاتحدت القراءتان لفظاً وخطاً واختلفتا تقديراً.
وعلى قراءة تشديد " ألا " حذفت نون أن المصدرية المدغمة في لا ، ولا زائدة ويسجدوا فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون والمصدر المؤول من أن والفعل معمول لقوله لا يهتدون ، لكن بنزع حرف الجر " إلى " والمعنى فهم لا يهتدون إلى السجود ، وعلى هذا الإعراب لا يصح الوقوف على يهتدون . ويجوز في المصدر أن يكون بدلاً من أعمالهم ، ويجوز أن يكون بدلاً من السبيل . لله : جار ومجرور متعلقان با اسجدوا .

14 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت تراباً } 40 النبأ .
يا ليتني : يا حرف نداء أو تنبيه ، والمنادى محذوف ، ليتني ليت واسمها .
كنت : كان واسمها . تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .
وجملة كان في محل رفع خبر .

15 ـ قال تعالى ( كل في فلك يسبحون ) 33 الأنبياء .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به دلالته على العموم .
في فلك : جار ومجرور متعلقان بيسبحون .
يسبحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر .
وجملة كل في فلك يسبحون في محل نصب حال من الشمس والقمر ، وقد جعل الضمير واو العاقل للوصف بفعل هو من خصائص العقلاء وهو السباحة ، ومنه قوله تعالى : ( رأيتهم لي ساجدين ) 4 يوسف .

16 ـ قال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) 253 البقرة .
تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح .
الرسل : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان ، وجملة فضلنا في محل رفع
خبر . (1)
ويجوز إعراب الرسل : خبر مرفوع بالضمة ، أو نعت أو عطف بيان . (2)
ــــــــــــ
1 ـ انظر مشكل إعراب القراء لمكي القيسي ج 1 ص 136 ، وقد أعرب ( الرسل ) عطف بيان .
2 ـ انظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج 1 ، ص 105 .

فضلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وجملة فضلنا في محل نصب حال من الرسل ، والعامل اسم الإشارة .
بعضهم : مفعول به ، وبعض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . على بعض : جار ومجرور متعلقان بفضلنا .
وتلك الرسل وما في حيزها جملة اسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب ،
مسوقة لتقرير حال جماعة الرسل المذكورة قصصها في السورة .

17 ـ قال تعالى : { ويوم إذٍ يفرح المؤمنون } 4 الروم .
ويوم إذ : الواو حرف عطف ، ويوم ظرف أضيف إلى مثله وشبه الجملة متعلقان بيفرح ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة .
يفرح المؤمنون : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والمؤمنون فاعل مرفوع بالضمة.

18 ـ قال تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } 4 الجمعة .
ذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
فضل الله : فضل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
يؤتيه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وجملة يؤتيه في محل رفع خبر ثان لذلك .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .
يشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
19 ـ قال تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } 102 البقرة .
وما : الواو واو الحال ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس .
هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس .
بضارين : الباء حرف جر صلة " زائد " ضارين خبر ما مجرور لفظاً منصوب محلاً . به : جار ومجرور متعلقان بضارين .
من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين ، وفاعل ضارين ضمير مستتر فيه .
وإن اعتبرنا " ما " مهملة فالضمير مبتدأ وضارين خبره مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، وجملة ما هم وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في ضارين والرابط الواو والضمير . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
بإذن الله : بإذن جار ومجرور وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين ، أو من المفعول به الذي هو أحد .

20 ـ قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكباً } 4 يوسف .
إني : إن واسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء . رأيت : فعل وفاعل ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .
أحد عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به لرأيت ، ورأيت هنا تنصب مفعولين لأنها من الرؤيا أي المنام " عقلية " .
كوكباً : تمييز منصوب بالفتحة .

4 ـ ومنه قول الشاعر :
لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تحنّى كل عَوْد وَدَبِر
لا بد : لا نافية للجنس ، وبد اسمها مبني على الفتح في محل نصب .
من صنعا : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة على الهمزة المحذوفة بناء على إجازة قصر الممدود ، وصنعاء ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر لا ، أو متعلق ببد ، وخبر لا محذوف .
وإن طال : الواو حرف عطف وقد عطفت على محذوف وهو أولى بالحكم من المذكور ، والتقدير : إن لم يطل السفر . وإن حرف شرط جازم ، وطال فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم .
السفر : فاعل مرفوع بالضمة وسُكّن لأجل الوقف .
وإن تجنّى : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة ، وتجنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم .
كل عود : كل فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، وعود مضاف إليه مجرور .
ودَبِر : معطوفة على ما قبلها مجرور بالكسرة ، وسكّنت لأجل الوقف .
وجملة وإن وما بعدها معطوفة على جملة وإن طال السفر .
الشاهد : قوله : صنعا ، حيث قصرها لضرورة استقامة الوزن وهو جائز ، وهي في الأصل ممدودة أي : صنعاء .

21 ـ قال تعالى : { وأنزل من السماء ماءً } 22 البقرة .
وأنزل : الواو حرف عطف ، أنزل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة
جعل التي هي صلة الموصول ولا محل لها من الإعراب .
من السماء : جار ومجرور متعلقان بأنزل . ماء : مفعول به منصوب بالفتحة .

قال الشاعر :
سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غِناء
سيغنيني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .
أغناك أغنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والكاف ضمير الخطاب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . وجملة أغناك لا محل لها صلة الموصول .
عني : جار ومجرور متعلقان بأغناك .
فلا فقر : الفاء حرف يدل على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية مهملة ، أو عاملة عمل ليس ، وفقر مبتدأ مرفوع بالضمة على الوجه الأول ، أو اسم لا مرفوع أيضا على الوجه الثاني .
يدوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة تدوم في محل رفع خبر المبتدأ ، أو في محل نصب خبر لا .
ولا غناء : معطوفة على ولا فقر ، وخبر غناء محذوف ، أو خبر لا ، والتقدير : ولا غناء يدوم .
الشاهد قوله : غِناء بكسر الغين ، حيث مدها ، وهي في الأصل مقصورة " غنى "
أما الغَناء بفتح الغين فهي ممدودة أصلا لأنها بمعنى النفع ، يقال لا غناء في محمد ، أي لا نفع فيه .

22 ـ قال تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .
هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويجوز أن يكون للظرفية الزمانية وهو متعلق بالفعل دعا ، واللام للبعد والكاف للخطاب . دعا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف .
زكريا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
ربه : رب مفعول به وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة دعا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

23 ـ قال تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن } 30 القصص .
نودي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على موسى . من شاطئ : جار ومجرور متعلقان بنودي وشاطئ مضاف ، والوادي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء .
الأيمن : صفة مجرورة بالكسرة لوادي .

24 ـ قال تعالى : { فاقض ما أنت قاض } 72 طه .
فاقض : الفاء هي الفصيحة ، واقض فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
قاض : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين .
وجملة أنت قاض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف والتقدير قاضيه .

25 ـ قال تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد } 33 الرعد .
ومن يضلل : الواو للاستئناف ، ومن اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ليضلل ، ويضلل فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
فما : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وما نافية حجازية .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ما .
من هاد : من حرف جر زائد وهاد اسم ما مرفوع محلاً مجرور بمن لفظاً .

26 ـ قال تعالى : { وألقى في الأرض رواسي } 15 النحل .
وألقى : الواو حرف عطف ، وألقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان بألقى .
رواسي : صفة منصوبة لمفعول به محذوف والتقدير جبالاً رواسي .
وجملة ألقى معطوفة على جملة سخر ، لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة سخر صلة الموصول .

27 ـ قال تعالى : { قالوا هذا سحر مبين } 13 النمل .
قالوا : قال فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
سحر مبين : سحر خبر مرفوع بالضمة ، ومبين صفة مرفوعة .
والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

28 ـ قال تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } 27 إبراهيم .
يثبت : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والله لفظ الجلالة فاعل .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
وجملة يثبت وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
آمنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بالقول : جار ومجرور متعلقان بيثبت . الثابت : صفة مجرورة لقول .

29 ـ قال تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل } 43 سبأ .
قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة قالوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
ما هذا : ما نافية لا عمل لها ، هذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
إلا رجل : أداة حصر لا عمل لها ، رجل : خبر لاسم الإشارة مرفوع .

30 ـ قال تعالى ( قال أنا يوسف وهذا أخي ) 90 يوسف .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
أنا يوسف : مبتدأ ، وخبر .
وهذا أخي : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وأخي خبر .
وجملة أنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .

31 ـ قال تعالى : ( إن يتبعون إلا رجلا مسحورا ) 47 الإسراء .
إن : حرف نفي مبني على السكون ، لا عمل لها .
يتبعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
رجلا : مفعول به منصوب يالفتحة .
مسحورا : نعت منصوب . وجملة إن تتبعون في محل نصب مقول القول .

32 ـ قال تعالى : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) 258 البقرة .
ألم : الهمزة للاستفهام التعجبي ، ولم حرف نفي وجزم وقلب .
تر : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت يعود على النبي صلى الله عليه وسلم .
والجملة مستأنفة للتعجب من قصة أحد الطواغيت لا محل لها من الإعراب .
إلى الذي : إلى حرف جر ، والذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتر ، وفي هذا المقام لا بد من حذف مضاف ، والتقدير : إلى قصة الذي حاج .
حاج : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة حاج لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في ربه : جار ومجرور متعلقان بحاج ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

33 ـ قال تعالى : ( هذا حلال وهذا حرام ) 116 النحل .
هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . حلال : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة في محل نصب مقول القول للفعل تقولوا في أول الآية .
وهذا : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وحلال خبر ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
34 ـ قال تعالى ( رب اجعل هذا بلدا آمنا ) 126 البقرة .
رب : منادى بحرف نداء محذوف ، والتقدير يا رب ، وهو منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة ، ورب مضاف وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه . والتقدير : يا ربي .
وجملة النداء وما في حيزها في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .
اجعل : فعل أمر متضمن معنى الدعاء مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
بلدا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . آمنا : صفة منصوبة .

35 ـ قال تعالى ( والقمر قدرناه منازلَ ) 39 يس .
والقمر : الواو حرف عطف ، القمر مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " منصوب على الاشتغال " ، ويجوز في قراءة الرفع على أنه معطوف على المبتدأ " والشمس " ، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره قدرناه .
قدرناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة مفسرة .
منازل : يجوز أن يكون حالاً منصوباً على تقدير مضاف محذوف أي : ذا منازل ، لأنه لا معنى لتقدير نفس القمر منازل .
ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً لقدرناه ، أي : صيرناه منازل .
ويجوز أن يكون ظرفاً ، أي : قدرنا سيره في منازل .

36 ـ قال تعالى : { والشمس وضحاها } 1 الشمس .
والشمس : الواو حرف قسم وجر ، الشمس اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .
وضحاها : الواو حرف عطف ، وضحى معطوف على الشمس مجرور بكسرة مقدرة للتعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

37 ـ قال تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } 156 الأعراف .
واكتب : الواو حرف عطف ، اكتب فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على الله . لنا : جار ومجرور متعلقان باكتب .
في هذه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
الدنيا : بدل من اسم الإشارة مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
حسنة : مفعول به منصوب بالفتحة .

38 ـ قال تعالى : { فيها عين جارية } 12 الغاشية .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
عين : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . جارية : صفة مرفوعة بالضمة .
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثالثة لجنة .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الفصل الثالث

الاسم المفرد والمثنى والجمع


ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ
مفرد ، ومثنى ، وجمع .
المفرد :
اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .
المثنى : ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .
مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين .
الجمع : وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .
مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات .

أقسام المفرد

ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .

أولا ـ العلم :
تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .
مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .
فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة .
فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1) . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين
مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .
2 ـ أنواعه :
ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ
أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول .
ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد ، ومركب .
د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب .

أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
1 ـ العلم الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة ، كما أوضحنا آنفا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة .
حكمه : للعلم الشخصي أحكام معنوية ، وأخرى لفظية : ـ
أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ،
إما اسما لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون .
ـــــــــــــــــــ
1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118 .
مثل : محمد ، وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس .
وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها .
مثل : مصر ، وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) .
وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي .
ب ـ الحكم اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام .
فلا نقول : جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة .
ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا .
إلا إذا كان اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن .
وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ، ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه .
ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به .
مثل : عليّ مجتهد . ومحمد متفوق .
أو مجيئه صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة .
مثل : حضر الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما .
كما يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ، كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون .
وعائشة ومكة مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة .
أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله .

2 ـ علم الجنس :
عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " (1) .
ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها .
مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .
ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول .
ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .
ــــــــــــــــــــ
1 ــ النحو الوفي ج1 ص260 عباس حسن .
ومثال النوع الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل ما يخبر عنه من الأسود .
ومثلها : ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب .
ومثال النوع الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب .
وسبحان ، وكيسان . علمان ، الأول للتسبيح ، والثاني للغدر .
وهذا هو الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه .
أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي :
1 ـ عدم التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي .
وعليه فلا نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص .
لأن كلمة " أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد .
2 ـ ومن أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة .
نحو : أسامة في القفص .
ومنه : أبو براقش طائر متغير اللون . (1) .

ــــــــــــــــــــ
1 ـ أبو براقش : طائر ذو ألوان متعددة ، من سواد وبياض ، وتتغير ألوانه في النهار ، لذلك يضرب به المثل في التلون .
3 ـ ويكون صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا . (1) .
4 ـ أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر .
5 ـ ويمنع من الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو : وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص .
فـ " أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة .
ومثال منعه من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان .

فوائد وتنبيهات :
1 ـ هناك بعض أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر .
ولا قياس في معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب .
فإذا استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة .
نحو : أمضينا فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ، والوقت المعين .
ونقول : تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم .
أما إذا نونت الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما نعني بها وقتا شائعا .
فإذا قلنا : سآتيك غدوةً . بالتنوين .
ــــــــــــــ
1 ـ ابن قترة : نوع من الحياة يميل إلى الصغر ، وسمي بذلك تشبيها له بالسهم الذي لا حديدة فيه ، ويقال له قترة ، والجمع قتر .
39 ـ ومنه قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 .
فالمقصود بـ " غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان .
ومنه قوله تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 .
بتنوين " سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين .
2 ـ ذكرنا أن العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ، وفرعون ، وكيسان ، وسبحان .
ويكون كنية : كأبي جعدة للذئب ، وأم عامر للضبع ، وأبي أيوب للجمل ، وأم قشعم للموت ، وأم عريط للعقرب .
ويكون لقبا : كالأخطل لقبا للقط ، وذي الناب للكلب ، وذي القرنين للبقر .

ثانيا ـ تقسيم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال .
ينقسم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول :
1 ـ اسم العلم المرتجل :
هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب .
وينقسم العلم المرتجل إلى قسمين :
أ ـ مرتجل قياسي :
هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ،
ولكنه قياسي من حيث وجود نظائر له في كلام العرب .
مثل : " حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و " صفوان " اسم للحجر الأملس .
ــــــــــــــــ
1 ــ 42 الأحزاب . 2 ــ 54 القمر .

40 ـ ومنه قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب }1 .
ومثل " عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب .
ب ـ علم مرتجل شاذ :
وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه .
مثل : " محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل " بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل : موضع ، وموقع .
ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي والعربي في هذا الحكم .
ومنه " حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله " حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ، فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . (2) .
2 ـ اسم العلم المنقول :
هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية .
مثل : ماجد ، وحامد ، وفاضل ، وسالم ، وعابد ، وثور ، وحجر ، وأسد .
فبعضها منقول عن صفات ، وبعضها منقول عن أسماء .
ويتم النقل في العلم عن الآتي :
أ ـ قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن .
ـــــــــــــــــــ
1 ــ 264 البقرة . 2 ــ شرح المفصل ج1 ص33 .
والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء لنساء .
والنقل عن اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال .
والنقل عن مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس .
ب ـ وقد يكون النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا ، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ .
ومن الأسماء المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي :
" شمّر " نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه .
و " خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد .
ومن المنقول عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ، ويسلم .
ومثال لمنقول عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء .
ومنه قول الراعي :
أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في أصلابها أود
الشاهد : قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت " وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا ، أو مضمرا .
ج ـ وقد يكون النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية .
مثال النقل عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا " .
وشرطها أن تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم .
ورأيت زيدٌ قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب .
ومثال المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب .

فوائد وتنبيهات :
1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل .
نحو : إعتدال ، وإنتصار ، وإبتسام ، أسماء لامرأة .
ومثل : يوم الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف .
فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين " ، و" أل " التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء ، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل .

ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب :
1 ـ العلم المفرد :
هو العلم المكون من كلمة واحدة .
مثل : محمد ، وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند .
حكمه :
يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه .
نحو : جاء محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف .
فالأعلام السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
2 ـ العلم المركب :
هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده .
وينقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ ـ المركب الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس . وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر .
وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما .
نقول : سافر عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله .
ب ـ المركب المزجي :
هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة .
مثال : حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب ، وسيبويه ، وخمارويه .
حكمه : للمركب المزجي حكمان :
1 ـ أن يمنع من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إذا لم يكن مختوما " بويه " .
نحو : بعلبكُ مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ .
2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على الكسر .
نحو : سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ .
فسيبويه : مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب . وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر .
3 ـ المركب الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية .
مثل : جاد الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى .
أو منقول عن جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب ، و " السيد فاهم " اسم لرجل .
حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ، ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية : إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم .
نحو : جاء فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ .
فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية .
و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
" وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل : إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم .
أو من حرفين . مثل : إنما ، وربما .
فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ، لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي .
2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم .
فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة .
نحو : جاء محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ .
فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه ، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي .
كأن نقول : جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته ، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح .
ومحمد الفاضل : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا .

رابعا ـ تقسيم العلم باعتبار وضعه .
ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :
اسم ، ولقب ، وكنية .
1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .
2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .
3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية :
أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف .
الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
1 ـ الاسم واللقب :
وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .
مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .
ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .
أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه .
41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 .
ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .

ـــــــــــــــ
1 ـ 171 النساء .

7 ـ ومنه قول الشاعر :
أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة .
وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .
فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .
فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .
وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .
فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) .
2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين .
نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .
فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .
أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .
نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .
فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه
ــــــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1 ص284 .

فاعل مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب .
وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن ، حتى لا نقع في مشكلة التأويل .
3 ـ وإن كانا مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة .
أو مركبا ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب .
أو مفردا ومركبا . نحو : على زين العابدين .
وجب الإتباع . أي إتباع الثاني للأول .
فإذا قلنا : جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب .
ومررت بعلي زين العابدين .
كان اللقب " أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب " منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال الثالث .
ونعني بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف .
4 ـ يجوز في اللقب القطع على الرفع ، أو النصب .
فالرفع على إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة .
فاللقب " أنف الناقة " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أنف الناقة .
والنصب على إضمار فعل . نحو : جاء عبد الله الأحدبَ .
فاللقب " الأحدب " مفعول به لفعل مقدر ، والتقدير أعني الأحدب .
وتكون حالات القطع كالآتي :
1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ .
2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ .
3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب .
نحو : مررت بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ .
والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا ، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية .
نقول : كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة . وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين .
عمر : اسم إن منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه .
والخليفة : خبر إن مرفوع ، والثاني صفة للخليفة ، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة .
2 ـ الاسم والكنية :
لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها .
نحو : عمر أبو حفص خليفة عادل .
وأبو حفص عمر خليفة عادل .
والأشهر تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة .
3 ـ اللقب والكنية :
لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر .
نحو : الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين .
وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين .
وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم .
نحو : أبو حفص عمر الفاروق .
وأبو الطيب أحمد المتنبي .
هذا هو المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص .
وأحمد المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح .
وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم .
نحو : كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما .
أبو : اسم كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه .
أحمد : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
المتنبي : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
وكذلك إذا قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما .
له نفس الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات .

ثانيا ـ اسم الجنس :
هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها . مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة .
فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى .
كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر .
ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس .
وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف .
مثل : رجل ، وكتاب ، وذو بمعنى صاحب .
أنواعه :
ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ اسم الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته .
2 ـ اسم الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب .
مثال ما تلحقه التاء : ثمرة : وثمر ، وجمرة : وجمر ، ولبنة : ولبن ، وزهرة : وزهر ، وشجرة : وشجر ، وورقة : وورق .
ومثال ياء النسب : رومي : وروم ، وقرشي : وقريش ، وزنجي : وزنج ، ومصري ، ومصر ، وتركي : وترك ، وعربي : وعرب ، وجندي : وجند .
وسم الجنس الجمعي يثنى ، ويجمع . نقول : شجرة : شجرتان ، وأشجار . وثمرة : ثمرتان ، وأثمار ، وتركي : تركيا ، وأتراك ، ورومي : روميان ، وأروام .
3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها .
مثل : أسامة اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه .
والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير ممنوع من الصرف .
فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر وذلك في الاسم المقصور .
وقدر في البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص .
أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف .
وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر .

نماذج من الإعراب


39 ـ قال تعالى :{ وسبحوه بكرةً وأصيلا } 42 الأحزاب .
وسبحوه : الواو حرف عطف ، وسبحوه فعل وفاعل ومفعول به .
بكرة : ظرف لأول النهار منصوب بالفتحة متعلق بسبحوه .
وأصيلا : الواو حرف عطف ، أصيلاً ظرف لآخر النهار معطوف على بكرة منصوب بالفتحة .

40 ـ قال تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } 264 البقرة .
فمثله : الفاء استئنافية جيء بها لمجرد الربط بين الجمل ، ومثله مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كمثل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، ومثل مضاف .
وصفوان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
تراب : مبتدأ مؤخر . والجملة الاسمية في محل جر صفة لصفوان .
وجملة مثله وما في حيزها معطوفة على جملة الصلة في أول الآية لا محل لها من الإعراب مثلها .

6 ـ قال الشاعر :
أشلى سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمِت في أصلابها أود
أشلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الصائد . سلوقية : صفة منصوبة لموصوف محذوف هو المفعول به ، أي : كلاباً سلوقية . باتت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هي يعود على الكلاب ، وبات فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الصائد ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
بها : جار ومجرور متعلقان بباتت . بوحش : جار ومجرور متعلقان ببات ، ووحش مضاف ، وإصمت مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث ، لأنه اسم علم منقول على المفازة . هذا وقد تنازع الفعلان باتت وبات في معمول ظاهر بعدهما وهو : بوحش ، فأعمل الشاعر الثاني ، وأضمر المعمول في الأول ، وهو : بها ، وهذا مذهب البصريين . وجملة باتت وبات بها في محل نصب صفة لسلوقية .
في أصلابها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل بإصلابها في محل جر مضاف إليه .
أود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب صفة لسلوقية .
الشاهد قوله : " إصمت " وهو اسم علم منقول عن فعل الأمر " اصمت " ، وقد كسرت ميمه ، والأصل الضم لأن الفعل : صمت مضارعة يصمُت بضم الميم ، ولكن الكسر إشعار بالنقل .

41 ـ قال تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } 171 النساء .
إنما : كافة ومكفوفة . المسيح : مبتدأ مرفوع بالضمة .
عيسى : بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
ابن مريم : ابن بدل ثان مرفوع بالضمة أو صفة وهو مضاف ، مريم مضاف إليه مجرورة بالفتحة لمنعها من الصرف للعلمية والتأنيث .
رسول الله : رسول خبر وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
وجملة إنما المسيح وما في حيزها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام .
7 ـ قال الشاعر :
أنا ابن مزيقيا عمر وجدي أبوه منذرٌ ماءُ السماء
أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
ابن مزيقيا : ابن خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، مزيقيا مضاف إليه .
عمر : بدل أو عطف بيان على مزيقيا مجرور بالكسرة .
وجدي : الواو حرف عطف ، جدي مبتدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
أبوه : مبتدأ ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . منذر : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة .
والجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
ماء : بدل أو عطف بيان لمنذر مرفوع وهو مضاف .
السماء : مضاف إليه مجرور .
والأحسن من هذا الإعراب أن نعرب " أبوه " بدلاً من المبتدأ " جدي " ، والضمير المتصل في كلمة " أبوه " يعود على مزيقيا ولا يعود على الجد .1
الشاهد في قوله : " مزيقيا عمر " حيث جمع بين اللقب الذي هو قوله " مزيقيا " والاسم " عمر " ، وقدم اللقب على الاسم والقياس أن يقدم الاسم على اللقب .
ـــــــــــــ
1 ـ أوضح المسالك لابن هشام ج1 هامش ص91 ، وانظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص128
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
جزاك الله خير
تسلم على هذا الموضوع والتنسيق
موضوع يستحق التثبيت في القسم الرائد الوليد
كتب الله لك الأجر
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
هلا وغلا حياك الله يا إحسان شرف ونورت
من قال يسلم
الموضوع طويل جداً يحتاج تنزيله لفترات لين يكمل
لكن بتعهده لين أكمله إن شاء الله
صدقت ضروري التثبيت
مرور ائع لاهت ياغالي



 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الفصل الرابع
جموع التكسير

من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
تعريفه :
اسم يدل على ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع .
مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد ، جنود ، أصابع ، قلوب .
42 ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }1 .
وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا}2 .
وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة }3 .
وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها }4 .
في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف . فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير مفردها : حبر ، وراهب ،
ــــــــــــــــ
1 ـ 31 التوبة . 2 ـ 26 المرسلات .
3 ـ 71 ص . 4 ـ 27 النمل .

ورب ، وحي ، وميت ، وملك ، وجندي ، وعند جمعها تغير مفردها ، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار ، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا ، أصبح مفتوحا في أحبار ، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها ، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة ، وقس عليها .
بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع ، لا شكلا في الحركات الحروف ، ولا زيادة في الحروف ذاتها .
نقول : محمد : محمدون ، وأحمد : أحمدون ، وعلي : عليون ، وصابر : صابرون قادر : قادرون ، ومسلم : مسلمون .
فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا ، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير .
شروطه :
يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية ، أو رباعية . كما بينا سابقا ، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف ، أو حرفين من حروفه .
نحو : سفرجل : سفارج ، حذفت اللام .
غضنفر : غضافر ، حذفت النون .
عنكبوت : عناكب ، حذفت الواو والتاء .
عندليب : عنادل ، حذفت الياء والباء .
أما الصفات بأنواعها ، سواء أكانت اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو اسم تفضيل ، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما ، لأنه القياس المطرد فيها ، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ ، هذا ما قاله النحاة .
ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة ، لأن الغرض منها التيسير ، وليس التعقيد ، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس ، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة ، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية ، وأوفوها حقها من البحث ، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها :
1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل " .
أما الصفة ففيها خلاف ، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما ، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير ، إن لم يكن قياسا مطلقا .
ومن الصفات التي على وزن مفعول ، وجمعت على مفاعيل .
مكسور : مكاسير ، ملعون : ملاعين ، مشؤوم مشائيم ، مسلوخ : مساليخ .
مغرور : مغارير ، مصعود : مصاعيد ، مغلول مغاليل ، مسلوب : مساليب .
ميسور : مياسير ، مستور مساتير ، ميمون : ميامين ، مجنون : مجانين .
مملوك : مماليك ، مرجوع : مراجيع ، متبوع : متابيع ، معزول : معازيل .
مشهور : مشاهير ، مشغول : مشاغيل ، مفلول : مفاليل ، مفلوك : مفاليك .
منحوس : مناحيس ، منكود : مناكيد ، معمود : معاميد ، محبوي : محابيس .
مسجون : مساجين ، مشروع : مشاريع ، موضوع : مواضيع ، مسحوق : مساحيق .
ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء . 8 ـ يقول المتنبي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
الشاهد " مناكيد " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " منكود .
ومنه قول زهير :
أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل
الشاهد " مراسيل " وهو جمع تكسير لصفة على وزن مفعول ، وهي مرسول .
ومنه قول الشاعر :
أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن : مفعول " ، وهي " مشغول " .
ومنه ما أنشده الكسائي :
إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين
الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون " .
والشواهد على ذلك كثيرة . غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه ، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل ، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى ، وكما امتنع تكسير الفعل ، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول ، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1) .
2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة . فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية ، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول ، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل ، أو مفاعيل ، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى ، وفي كلام سيد المرسلين . وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل ، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس ، وسوف نتعرض له في موضعه إن شاء الله .
أما ما جاء من اسمي الفاعل ، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل ، الآتي :
43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع }2 .
وما ورد منه في أشعار العرب كثير ، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر ، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج5 ص24 . 2 ـ 12 القصص .

9 ـ قال أبو ذؤيب الهذلي :
كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقى مريحا
الشاهد " مصاعيب : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " ، لاسم مفعول بمبدوء بميم زائدة ، وهو " مُصعَب " .
ومنه قول زهير :
ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم
الشاهد " مراجيع " جمع تكسير على وزن " مفاعيل " لاسم فاعل مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُرجِع " .
ومنه قول القطامي :
ونحن نورد الخيل وسط بيوتنا ويغبقن محضا وهي مَحْل مسانف
الشاهد " مسانف " جمع تكسير على وزن " مفاعل " لاسم مفعول مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُسنَف " .
ومنه قول لبيد :
وبيض على النيران في كل شتوة سراة العشاء يزجرون المسابلا
الشاهد " المسابل " جمع تكسير على وزن " مفاعل ، لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، وهو " مُسبِل " . والشواهد كثيرة ونكتفي بهذا القدر .

أنواع جموع التكسير

تنقسم جموع التكسير من حيث الدلالة على العدد إلى نوعين .
جموع قلة ، وجموع كثرة .
ولكل من النوعين السابقين أوزان وقواعد ، حرص الصرفيون جاهدين العمل بها ، والتقيد بضوابطها ، ولكن مما تجدر الإشارة إليه قبل الخوض في أنواع وصيغ جموع التكسير ، أن نذكر أنّ هذه الجموع منها السماعي الذي لا بد من الرجوع لمعرفته إلى معاجم اللغة ، وكتب النحو للوقوف عليها ، ومنها القياسي الذي وضعت له القواعد والأوزان تطبق على كل ما توافرت فيه الشروط عند الجمع ، لذلك سينصب حديثنا على هذه الأوزان القياسية إن شاء الله .
ومع القول بقياسية جموع التكسير ، إلا أن كثير من هذه القواعد ليس منضبطا ، أي لم يكن محكما لما وضع له ، فيخرج عنه كثير من الأوزان ، ويتداخل في بعض الأوزان ، وهذا ما جعل كثيرا من النحويين ، وعلماء اللغة أن يطلقوا القول بعدم بقياسية جموع التكسير ، وأن صيغه لا تخضع للقياس ، وإنما الغالب فيها يخضع للسماع ، حتى القواعد القياسية التي وضعها الصرفيون دخلها الخلل ، وأطلقوا على ما خرج منها عن القياس بأنه شاذ ، علما بأن بعضه قد ورد في القرآن الكريم على غير القواعد الموضوعة ، وحاشا أن يكون في كلام الله ما هو شاذ ، ولكن كان وروده قليلا ، وسوف نتعرض لذلك عند تفصيلنا القول في تلك الجموع .

أولا ـ جموع القلة :
هو الجمع الذي يدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ولا يزيد على العشرة . وقد وضع له الصرفيون صيغا وقواعد عرفت بجمع القلة ، واشهرها أربعة أوزان :
1 ـ أفْعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ يقاس لكل اسم مفرد على وزن " فَعْل " ، ويشترط فيه أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام ، أم معتلها ، وألا تكون فاؤه واوا . فلا يجمع مثل " وهم " إلا على " أفعال " . مثل : وهم : أوهام ، ووقت : أوقات ، ووقف : أوقاف .
أما ما توفرت فيه الشروط فمثل : بحر : أبحر ، ونهر : أنهر ، ونجم : أنجم .
44 ـ ومنه قوله تعالى : { والبحر يمده من بعده سبعة أبحر }1 .
وقوله تعالى : { الحج أشهر معلومات }2 .
وقد خرج عن القياس بعض الأسماء مما استوفت الشروط في الإفراد ، وجاءت في الجمع على غير القاعدة .
مثل : سهل : سهول ، وثغر : ثغور ، ومهر : مهور ، ودرب : دروب ، وقلب : قلوب . وحرب : حروب ، ودهر : دهور ، وظهر : ظهور ، وقصر : قصور .
45 ـ ومنه قوله تعالى : { وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا }3 .
وخرج عن القياس أيضا كثير من الأسماء المستوفاة للشروط لجمعها على " أفعُل " ، ولكنها جمعت على " أفعال " .
مثل : صحب : أصحاب ، وزند : أزناد ، وفرخ : أفراخ ، ونهر : أنهار ، وحمل : أحمال ، وحبر : أحبار .
46 ـ ومنه قوله تعالى : { أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار }4 .
وقوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }5 .
وقوله تعالى : { إن كثيرا من الأحبار والرهبان }6 .

ـــــــــــــ
1 ـ 27 لقمان . 2 ـ 197 البقرة .
3 ـ 74 الأعراف . 4 ـ 25 البقرة .
5 ـ 4 الطلاق . 6 ـ 34 التوبة .

10 ـ ومنه قول الحطيئة :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ومنه قول الأعشى :
وجدت إذا اصطلحوا وزندك أثقب أزنادها
وللنحاة حول هذا الموضوع وقفة متأنية ، فقد قال عنه صاحب التصريح " وشذ في فعْل " المفتوح الفاء ، والصحيح العين ، الساكنها ، نحو : أحمال جمع حمل ، بفتح الحاء ، وسكون الميم ، وأفراخ جمع فرخ ، وأزناد جمع زند ، ومما سمع فيه أيضا ، شكل : أشكال ، وسمع : أسماع ، ولفظ : ألفاظ ، ولحظ : ألحاظ " (1) .
وقد عده ابن يعيش في شرح المفصل شاذا ، فقال بعد أن بين الأوزان القياسية الأسماء التي تجمع على " أفعال " ، فأما " فَعْل " فالقياس في تكسيره أن يجيء على " أَفْعُل " .
ككلب وأكلب ، وكعب ، أكعب ، وقالوا في المضعف : صك وأصك ، وضب ، وأضب ، وأما الكثير فبابه أن يجيء على " فِعال " ، و " فُعول " ، نحو قولك : كلب وكلاب ، وفلس وفلوس ، وربما تعاقبا على الاسم الواحد فقالوا : فرخ وفراخ وفروخ ، وكعب وكعاب وكعوب . (2)
وقد تعرض له الأشموني في شرح الألفية وقال ما حصيلته أن " أفعال " أكثر من " أفعُل " في " فَعْل " الذي فاؤه واو ، كوقت أوقات ، ووهم أوهام ، ووغد أوغاد ، ووصف أوصاف . (3)
كما خرج عن القياس " عين " ، فهي لم تستوف الشروط في المفرد ، ومع ذلك جمعت على
ــــــــــــــــ
1 ـ في أصول اللغة ج2 ص28 .
2 ـ شرح المفصل ج5 ص15 .
3 ـ انظر شرح الأشموني على الألفية ج4 ص135 .

" أعين " ، 47 ـ كقوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع }1 .
وخلاصة القول إن القواعد التي وضعت لضبط جموع التكسير ليس من السهل السيطرة عليها سيطرة تامة ، بحيث نقطع القول في قياسيتها مطلقا ، ولكن نقول إنها مطردة إلى حد ما ووجودها يخفف على الدارس عبء البحث في معاجم اللغة ، أو كتب الصرف والنحو على جموع التكسير دون قواعد أو ضوابط ، مع كثرة الجموع السماعية التي لا ضابط لها ، ولا قياس ، وهذا ما حمل كثير من العلماء على القول إن جموع التكسير لا تخضع صيغه للقياس ، وإنما تخضع للسماع .2 .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر كان على النحاة من باب أولى ألا يطلقوا سمة الشذوذ على الألفاظ التي خرجت عن القواعد الأساس لتلك الجموع بحكم ورودها في القرآن الكريم ، وارى أن أحدا لا يقول بأن بعض ما ورد في القرآن الكريم شاذ لخروجه عن القاعدة ، ولكن نقول إنه قليل ، إذا ما قورن بالقياس .
2 ـ ويقاس في كل اسم رباعي مؤنث تأنيثا معنويا بدون علامة تأنيث قبل آخره حرف مد . مثل : ذراع : أذرع ، عناق : أعنق ، يمين : أيمن .
ثانيا ـ أفْعِلة :
يقاس لنوعين من الأسماء المفردة :
1 ـ في كل اسم مفرد مذكر رباعي قبل آخره حرف مد .
مثل : فؤاد : أفئدة ، طعام : أطعمة ، عمود : أعمدة ، رغيف أرغفة .
48 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا ذهبب الخوف سلقوكم بألسنة حداد }3 .
وقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة }4 .
2 ـ كل اسم على وزن " فَعال ، أو فِعال " بكسر فائه أو فتحها ، ويشترط فيه أن تكون عينه
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 82 المائدة . 2 ـ تجديد النحو ص98 شوقي ضيف .
3 ـ 19 الأحزاب . 4 ـ 110 الأنعام .

ولامه من جنس واحد ، أو أن يكون معتل اللام .
نحو : زمام : أزمّة ، رداء أردية ، قباء : أقبية ، وعاء : أوعية ، أناء : آنية .
49 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطاف عليهم بآنية من فضة }1 .
وقوله تعالى : { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه }2 .
وقد خالف القاعدة السابقة بعض الأسماء المستوفية للشروط ، ولكنها جمعت على غير القياس ، ومنها : عمود : عَمَد .
50 ـ نحو قوله تعالى : { في عمد ممددة }3 .
وفي المعجم الوسيط جمع عمود على : أعمدة ، وعُمُد ، وعَمَد . 4 .
ومنه : حمار وتجمع على : حُمُر ، وحمير .
51 ـ نحو قوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }5 .
وقوله تعالى : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة }6 .
ثالثا ـ أفعال :
ويجمع عليه كل اسم ثلاثي لا يجمع على " أفعُل " ، ويشمل :
1 ـ الثلاثي المعتل العين . مثل : باب : أبواب ، وناب : أنياب ، وثوب : أثواب ، وسيف : أسياف ، وبيت : أبيات .
52 ـ ومنه قوله تعالى : { ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر }7 .
2 ـ الثلاثي المبدوء بالواو . مثل : وكر : أوكار ، وغد : أوغاد ، وقت : أوقات ، وهم : أوهام ، وصل : أوصال ، وقف : أوقاف ، وصف : أوصاف .
3 ـ الثلاثي المضعف . مثل : جد أجداد ، وعم : أعمام .
وخالفه : همّ : هموم ، وحد : حدود ، ورد: ردود ، وسد : سدود .
ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 15 الإنسان . 2 ـ 76 يوسف . 3 ـ 9 الهمزة .
4 ـ المعجم الوسيط ج2 ص626 . 5 ـ 50 المدثر .
6 ـ 8 النحل . 7 ـ 11 القمر .

53 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك حدود الله فلا تقربوها }1 .
4 ـ الثلاثي المفتوح الفاء والعين . مثل : جمل : جمال ، وبقر : أبقار ، وغنم : أغنام ، وعلم :
أعلام ، وصنم : أصنام ، وقلم : أقلام ، وبصر : أبصار .
54 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو أن في الأرض من شجرة أقلام }2 .
وقوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }3 .
وقوله تعالى : { يعكفون على أصنام لهم }4 .
وقوله تعالى : { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام }5 .
5 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المكسور العين . مثل : كَبِد : أكباد ، نمر : أنمار ، عقب : أعقاب .
6 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المضموم العين . مثل : عَضُد ، أعضاد ، عجز : أعجاز.
55 ـ ومنه قوله تعالى : { كأنهم أعجاز نخل خاوية }6 .
7 ـ الثلاثي المضموم الفاء والعين . مثل : عُنُق : أعناق ، وحُلُم : أحلام .
56 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا }7 .
8 ـ الثلاثي المضموم الفاء ، الساكن العين . مثل : قُفْل : أقفال ، حضن : أحضان . 57 ـ ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }8 .
9 ـ الثلاثي المكسور الفاء المفتوح العين . مثل : عِنَب : أعناب ، حِقب : أحقاب . 58 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب }9 .
10 ـ الثلاثي المكسور الفاء والعين . مثل : إبِل : آبال ، إبط : آباط .
11 ـ الثلاثي المكسور الفاء ، الساكن العين . مثل : حِمْل : أحمال ، اسم : أسماء
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 البقرة . 2 ـ 27 لقمان . 3 ـ 20 البقرة .
4 ـ 148 الأعراف . 5 ـ 24 الرحمن . 6 ـ 7 الحاقة .
7 ـ 33 سبأ . 8 ـ 24 محمد . 9 ـ 34 يس .

59 ـ ومنه قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى }1 .
وخرج عنه " غِمد " فجمع على : غُمُود ، وأغماد .
12 ـ الثلاثي المضموم الفاء المفتوح العين . مثل : رُطَب : أرطاب ، ويخرج إلى : رِطاب . وخرج " صُرَد " إلى : صِردان .
رابعا ـ فِعْلة :
جمع قياسي يكون في مفردات لا تخضع لصيغة معينة ، ومن أشهر هذه المفردات :
1 ـ ما كان على وزن فَعَل ، مفتوح الفاء والعين . مثل : فتى : فتية .
60 ـ ومنه قوله تعالى : { إنهم فتية آمنوا بربهم }2 .
وخرج عن القاعدة ، " ولد " فجمعت على وِلدان ، وأولاد .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }3 .
2 ـ ما كان على وزن فَعْل ، مفتوح الفاء ، ساكن العين . مثل : ثور : ثيرة .
وقد شذ " قول " فجمع على أقوال ، ودمع : أدمع ، ودموع ، وأنف : أنوف ،
وقوم : أقوام ، ونجم : أنجم ، ونجوم .
61 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي جعل لك النجوم }4 .
3 ـ ما كان على وزن " فعيل " . مثل صبيّ : صبية . ويخرج عن القاعدة فنقول : صبيان . كما خرج على القاعدة ، غبيّ : أغبياء ، ونبيّ : أنبياء .
62 ـ ومنه قوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }5 .
4 ـ ما كان على وزن " فَعَال " مفتوح الفاء والعين . مثل : غَزال : غِزلة .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 8 طه . 2 ـ 13 الكهف .
3 ـ 17 الواقعة . 4 ـ 97 الأنعام .
5 ـ 112 آل عمران .

5 ـ ما كان على وزن " فُعَال " بضم الفاء ، وفتح العين . مثل : غُلام : غِلمة ، ويخرج غلام عن القاعدة فنقول : غِلمان ، وعُقاب : أعقُب ، وعِقبان ، وشجاع : شجعان . 63 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }1 .

ثانيا ـ جموع الكثرة :
هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ويزيد عن العشرة ، إلى ما لا نهاية . وذكر بعض النحاة أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية .
وجموع الكثرة متعددة ، وكثيرة ، والغالب فيها السماع ، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية ، وقد يكون للاسم الواحد أكثر من جمع ، كما مر معنا في جموع القلة أيضا .
ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا حدود السماع في هذه الجموع ، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها ، وأشهر هذه الأوزان الآتي :
1 ـ فُعْل فيما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية ، وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان وصفا لمؤنث على وزن : فَعْلاء ، أفعل . مثل : حمراء أحمر : حُمْر ، وخضراء أخضر : خضر .
64 ـ ومنه قوله تعالى :
{ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود }2.
ويلاحظ أن ما كان على وزن أفعل وعينه " ياء " وجب كسر فاؤه كما في كلمة أبيض وبيض ، وما كانت عينه واوا ضمت فاؤه كما في أسود وسود .
ب ـ ما كان وصفا لمذكر على وزن : أفعل فعلاء .
ــــــــــــــــ
1 ـ 24 الطور . 2 ـ 27 فاطر .
مثل : أسمر سمراء : سُمْر ، وأعور عوراء : عور ، وأخرس خرساء : خرس .
2 ـ فُعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان على وزن فَعول بمعنى فاعل .
مثل : صبور وصابر : صُبر ، غيور وغائر : غُيُر ، غفور ، وغافر : غفر ، رسول وراسل : رسل .
65 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا جاءت الرسل من بين أيديهم }1 .
ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد ، ويشترط فيه عدم التضعيف
إن كان المد ألفا ، ولا فرق بين المذكر ، والمؤنث المعنوي " المجرد من تاء التأنيث " .
مثل : كتاب : كتب ، ذراع : ذرع ، حمار : حمر ، آثان : أثن ، عمود : عمد ، سرير : سرر ، نذير : نذر .
66 ـ ومنه قوله تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته }2 .
وقوله تعالى : { فيها سرر مرفوعة }3 .
وقوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }4 .
وقوله تعالى : { ولقد أنذرهم بطشنا فتماروا بالنذر }5 .
وقد خرج عن القاعدة ما كان مده بالألف ومضعفا ، فيجمع على أفعلة .
مثل : هلال : أهلة ، وزمام : أزمة .
67 ـ ومنه قوله تعالى : { يسألونك عن الأهلة }6 .
كما جمع على" فُعُل " بعض الأسماء المفردة التي لم تستوف الشروط ، كأن يلحق المؤنث تاء التأنيث . مثل : صحيفة : صحف .
68 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّ هذا لفي الصحف الأولى }7 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 فصلت . 2 ـ 285 البقرة .
3 ـ 13 الغاشية . 4 ـ 50 ق .
5 ـ 36 القمر . 6 ـ 189 البقرة . 7 ـ 18 الأعلى .

أو كان ثلاثيا ، كأسد : أسد ، وشمس : شمس .
3 ـ فُعَل :
وهو قياسي في ثلاثة أنواع :
أ ـ ما كان على وزن فُعْلة . مثل : غرفة : غرف ، سنّة : سنن ، حجرة : حجر . 69 ـ ومنه قوله تعالى : { لها غرف من فوقها غرف مبنية }1 .
وقوله تعالى : { ويهديكم سنن الذين من قبلكم }2 .
ب ـ ما كان وصفا على وزن فُعلى . مثل : كُبرى : كُبر ، صُغرى : صُغر ، حُسنى : حُسن ، عُسرى : عُسر . 70 ـ ومنه قوله تعالى : إنها لإحدى الكبر }3.
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعُلة . مثل : جُمُعة : جُمَع . وخرج عن القاعدة جمعهم سُمُرة : أسمُر . وجمع على " فُعَل " بعض الأسماء التي لم تستوف الشروط ، فجمعت " بَهمة و قرية " بفتح الفاء على بُهَم ، وقُرَى .
71 ـ ومنه قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى }4 .
4 ـ فِعَل : ويجمع عليه فِعْلة اسما وصفة .
مثل : عبرة : عبر ، وحجة : حجج ، وبدعة : بدع ، وكسرة : كسر ، وذكرى : ذكر. 72 ـ ومنه قوله تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج }5 .
وخرج عن القاعدة جمعهم : حِلية على حِلى ، ولحية على لحى .
5 ـ فُعَلة : جمع قياسي في كل صفة معتلة اللام لمذكر عاقل ، على صيغة فاعل . مثل : هادٍ : هداة ، وأصلها هُدَيَة ، قاضٍ : قضاة ، وأصلها قُضَيَة ، غازٍ : غزاة ، وأصلها غُزَوَة ، داعٍ : دعاة وأصلها دُعَوَة .
بقلب الياء ، أو الواو ألفا ، وهو ما يعرف بالإعلال .
ـــــــــــــ
1 ـ 20 الزمر . 2 ـ 26 النساء .
3 ـ 35 المدثر . 4 ـ 97 الأعراف .
5 ـ 27 القصص .

6 ـ فَعَلة :
قياسي في الصفات المذكرة العاقلة على وزن فاعل ، بشرط أن تكون صحيحة اللام .
مثل : ساحر : سحرة ، كاتب : كتبة ، بار : بررة ، فاجر : فجرة ، كافر : كفرة .
73 ـ ومنه قوله تعالى : { فألقى السحرة سجدا }1 .
وقوله تعالى : { كرام بررة }2 .
وقوله تعالى : { أولئك هم الكفرة الفجرة }3 .
7 ـ فِعَلة : قياسي في نوع ، وسماعي في نوعين .
أ ـ قياسي في الاسم الصحيح اللام على وزن " فُعْل " .
مثل : قُرط : قِرَطة ، ودرج : درجة ، ودب : دببة .
ب ـ سماعي في كل اسم على وزن " فِعْل " ، أو " فَعْل " .
مثل : قرد : قردة ، وغَرِد : غَرِدة . (4)
74 ـ ومنه قوله تعالى : { كونوا قردة خاسئين }5.
وخرج عنه : ذئب فجمعت على أذؤب ، وذئاب ، وذؤبان .
8 ـ فُعَل : قياسي في كل وصف على فاعل ، أو فاعلة ، صحيح اللام .
مثل : راكع وراكعة : رُكَّع ، صائم وصائمة : صُوّم ، ضارب وضاربة : ضُرّب . قائم وقائمة : قُوّم ، نائم ونائمة : نُوّم .
75 ـ ومنه قوله تعالى : { للطائفين والعاكفين والركع السجود }6 .
9 ـ فَعْلى :
أ ـ قياسي فيما كان صفة على وزن فعيل للدلالة على الهلاك ، أو التوجع ، أو
ـــــــــــــــ
1 ـ 70 طه . 2 ـ 16 عبس .
3 ـ 42 عبس . 4 ـ نوع من النبات يعرف بالكمأة . المعجم الوسيط ج2 ص648 .
5 ـ 65 البقرة . 6 ـ 125 البقرة .

الآفة ، أو البلاء . مثل : مريض : مرضى ، أسير : أسرى ، قتيل : قتلى ، غريق : غرقى ، جريح : جرحى .
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس على الضعفاء ولا على المرضى }1 .
77 ـ وقوله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يتخن في الأرض }2
ب ـ ويكون جمعا لأوصاف على غير فعيل ، وهو خروج عن القاعدة .
مثل : ميت : موتى ، هالك : هلكى ، أحمق : حمقى .
78 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذ تخرج الموتى بإذني }3 .
10 ـ فُعَّال :
جمع قياسي لأوصاف مذكرة صحيحة اللام على وزن فاعل .
نحو : صائم : صُوّام ، نائم : نوام ، قائم : قوام ، كاتب : كتّاب ، قارئ : قرّاء ، كافر : كفّار ، رائد : روّاد .
79 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا الذين يموتون وهم كفار }4 .
وقد ندر فيما اعتلت لامه . نحو : غازٍ : غزّاء ، سارٍ : سرّاء .
11 ـ فِعال :
صيغة لجمع شبه سماعي ، حيث يجمع عليها كثير من الأسماء ، والصفات المفردة ، أشهرها الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان اسما ، أو وصفا على وزن فَعْل ، أو فَعْلة ، بشرط ألا تكون فاؤه ولا عينه ياء . مثل : عظْم : عِظام ، كعب : كعاب ، صعب : صعاب ، ثوب : ثياب ، قصعة : قصاع ، جنة : جنان ، صحفة : صحاف .
80 ـ ومنه قوله تعالى : { أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما }5 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 91 التوبة . 2 ـ 67 الأنفال .
3 ـ 110 المائدة . 4 ـ 17 النساء .
5 ـ 53 الصافات .

وقوله تعالى : { فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار }1 .
وقوله تعالى : { يطاف عليهم بصحاف من فضة }2 .
ب ـ ما كان اسما صحيح اللام غير مضعف ، على وزن فَعَل ، وفَعَلة .
مثل : جمل : جمال ، جبل : جبال ، ثمرة : ثمار ، رقبة : رقاب .
81 ت ومنه قوله تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا }3 .
وقوله تعالى : { والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب }4 .
ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل . مثل : ذئب : ذئاب ، قِدْح : قداح ، ظل : ظلال ريح : رياح . 82 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسلنا الريح لواقح }5 .
وخرج عن القاعدة ، قدر : قدور ، وعطر : عطور ، وغمد : أغمدة ، وردف : أرداف ، وحزب : أحزاب ، وملح : أملاح ، وحلف : أحلاف ، وعرق : أعراق .
83 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }6 .
وقوله تعالى : { فاختلف الأحزاب من بينهم }7 .
د ـ ما كان اسما على وزن فُعْل .
مثل : رمح : رماح ، وجرح : جراح .
وخرج ، جرح : جروح ، وعرف : أعراف ، وعمر : أعمار .
84 ـ ومنه قوله تعالى : { والسن بالسن والجروح قصاص }8 .
هـ ـ ما كان وصفا صحيح الآخر على وزن فَعيل ، أو فعيلة بمعنى فاعل .
مثل : كريم وكريمة : كرام ، سقيم وسقيمة : سقام ، ظريف وظريفة : ظراف ، طويل وطويلة : طوال ، وعظيم وعظيمة : عظام .
ــــــــــــــــ
1 ـ 19 الحج . 2 ـ 71 الزخرف .
3 ـ 82 الحجر . 4 ـ 177 البقرة .
5 ـ 122 الحجر . 6 ـ 13 سبأ .
7 ـ 37 مريم . 8 ـ 45 المائدة .

وخرج ، كريم : كرماء ، وظريف : ظرفاء ، وحليم : حلماء ، وبخيل : بخلاء ، وعظيم : عظماء .
و ـ ما كان وصفا على وزن : فَعْلان ، أو فَعلى ، أو فَعلانه ، وفُعْلان ، وفُعلانة .
مثل : عطشان ، وعطشى ، وعطشانة : عطاش . وغضبان ، وغضبى ، وغضبانة : غضاب . وخمصان ، وخمصانة : خماص .
وخرج جمع أعجف وعجفاء : عجاف . وسمين وسمينة : سمان .
85 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }1 .
12 ـ فُعُول :
جمع قياسي لكثير من الصيغ المفردة ، وأشهرها الآتي :
أ ـ ما كان اسما على وزن فَعْل غير واوي العين .
مثل : قلب : قلوب ، رأس : رؤوس ، فأس: فؤوس ، سهل : سهول ، عين : عيون ، قيد : قيود ، سيف : سيوف ، جيش : جيوش .
86 ـ ومنه قوله تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم }2 .
وقوله تعالى : { إن المتقين في جنات وعيون }3 .
وقوله تعالى : { طلعها كأنه رؤوس الشياطين }4 .
وخرج عن القاعدة : نهر : أنهر وأنهار ، كلب : كلاب ، وأكلب ، نجل : أنجال .
وخرج عن القاعدة : جد : جدود ، وحد : حدود ، وسد : سدود ، وقد : قدود . فهي مضعفة . ومنه قوله تعالى : {تلك حدود الله فلا تقربوها }5 .
وخرج : أسد : أسود ، وذكر : ذكور . لأنها مفتوحة الفاء والعين .
ويقال : إن جمع فُعُول قياسي في فَعَل .
وجمع فَعْل المعتل العين بالواو أو الياء قياسا على أفعال كما مر سابقا .
ــــــــــــــــ
1 ـ 43 يوسف . 2 ـ 225 البقرة .
3 ـ 45 الحجر . 4 ـ 65 الصافات . 5 ـ 187 البقرة .

مثل : ثوب : أثواب ، وسيف : أسياف .
11 ـ ومنه قول بشار :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه .
وجمع فَعْل الصحيح الفاء والعين على أَفْعُل كما مر معنا أيضا .
مثل : نهر : أنهر ، وبحر : أبحر ، وسقف : أسقف .
ب ـ ما كان اسما على وزن فَعِل . مثل : كَبِد : كبود ، وعِل : وعول .
ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل ، وفُعْل ، بكسر الفاء وضمها ، وتسكين العين شريطة إلا تكون واوا . مثل : علم : علوم ، عجل : عجول ، ضرس :
ضروس ، وجُند : جنود ، وبرد : برود .
87 ـ ومنه قوله تعالى : { فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها }1 .
وقوله تعالى : { وجنود إبليس أجمعون }2
وخرج : حِمل : أحمال ، وعرق : أعراق ، وغمد : أغماد ، وعُمق : أعماق ، وقفل : أقفال ، وعرف : أعراف .
ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }3 .
13 ـ فِعْلان : قياسي في الصيغ الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فُعَال ، بضم الفاء .
مثل : غراب : غِربان ، غلام : غلمان
ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }4 .
وخرج عن القاعدة : وَلَد بفتح الفاء والعين وجمع على وِلدان .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }5 .
ــــــــــــــ
1 ـ 9 الأحزاب . 2 ـ 95 الشعراء .
3 ـ 24 محمد . 4 ـ 24 الطور .
5 ـ 19 الإنسان .

ب ـ ما كان اسما على وزن فُعَل بضم الفاء ، وفتح العين .
مثل : صُرَد : صِردان ، وغُرد : غِردان ، وجُرَذ : جِرذان .
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعْل ، بضم الفاء ، وتسكين العين .
مثل : حوت : حيتان ، عور : عوران ، عود : عيدان ، كوز : كيزان .
88 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرَّعا }1 .
وخرج عن القاعدة : كوخ : أكواخ ، وجوخ : أجواخ ، وروح : أرواح .
د ـ ما كان اسما على وزن فعل معتل العين .
مثل : جار : جيران ، نار : نيران ، قاع : قيعان ، تاج : تيجان .
وخرج عن القاعدة : نسوة : نسوان ، وخروف : خرفان ، وغزال : غزلان ، وقنو : قنوان ، وأخ : إخوان .
89 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية }2 .
14 ـ فُعًلان : ويطرد في الأوزان المفردة الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فعيل . مثل : قضيب : قضبان ، كثيب : كثبان ، رغيف : رغفان ، قميص : قمصان .
ب ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن فَعَل .
مثل : حمل : حملان ، ذكر : ذكران ، بلد : بلدان .
90 ـ ومنه قوله تعالى : { أو يزوجهم ذكرانا وإناثا }3 .
وخرج عن القاعدة : جبل : جبال ، وعلم : أعلام ، وقلم : أقلام ، وهرم : أهرام . 91 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الجبال سيرت }4 .
وقوله تعالى : { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }5 .
وقوله تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام }6 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 163 الأعراف . 2 ــ 99 الأنعام . 3 ـ 50 الشورى .
4 ـ 3 التكوير . 5 ـ 32 الشورى . 6 ـ 27 لقمان .

ج ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن : فَعْل .
مثل : ظهر : ظهران ، ركب : ركبان ، بطن : بطنان .
وخرج : قلب : قلوب ، ودرب : دروب ، وزرع : زروع ، وسقف : سقوف ، وأسقف . 92 ـ ومنه قوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }1 .
وخرج : سهم : سهام ، وأسهم ، ووكر : أوكار .
وخرج : جدار : جُدران ، وأعمى : عميان ، وأسود : سودان ، وراهب : رهبان . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { لم يخروا عليها صما وعميانا }2 .
وقوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا }3 .
15 ـ فُعَلاء : تجمع عليه الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان صفة لمذكر عاقل ، على وزن فعيل بمعنى فاعل ، ويشترط صحة اللام ، وغير مضعفة ، ولا واوي العين .
مثل : كريم : كرماء ، نبيل : نبلاء ، عظيم : عظماء ، ظريف : ظرفاء ، بخيل : بخلاء . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }4 .
وخرج عن القاعدة : أسير : أسراء ، وقتيل : قتلاء ، وطليق : طلقاء . لأنها بمعنى مفعول . كما خرج عن القاعد :
ب ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فاعل ، بشرط أن تدل على معنى كالغريزة . مثل : عالم : علماء ، شاعر : شعراء ، عاقل : عقلاء ، جاهل : جهلاء . 95 ـ ومنه قوله تعالى : { والشعراء يتَّبعهم الغاوون }5 .
ج ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فعيل بمعنى مُفاعل .
مثل : جليس : جلساء ، نديم : ندماء ، خليط : خلطاء ، شريك : شركاء .
96 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث }6 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 28 الرعد . 2 ـ 73 الفرقان . 3 ـ 31 التوبة .
4 ـ 28 فاطر . 5 ـ 224 الشعراء . 6 ـ 12 النساء .

وخرج عن القاعدة : جبان : جبناء ، وسمح : سمحاء ، وخليفة : خلفاء .
لأنها ليست على فعيل ، ولا فاعل . 1 .
16 ـ أفعلاء : قياسي في كل وصف على وزن فعيل معتل اللام ، أو مضعف .
مثل : وفيّ : أوفياء ، قويّ : أقوياء ، وصيّ : أوصياء ، وليّ : أولياء ، نبيّ : أنبياء . ومثل : شديد : أشداء ، ذليل : أذلاء ، عزيز : أعزاء ، خليل : أخلاء ،
دليل ( بمعنى مرشد ) : أدلاء .
97 ـ ومنه قوله تعالى : { المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }2 .
وقوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }3 .
وقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار }4 .
وجمع : عزيز على أعزة ، وذليل على أذلة ، ودليل على أدلة .
ومنه قوله تعالى : { وجعلوا أعزة أهلها أذلة }5 .
وخرج عن القاعدة : نصيب : أنصباء ، وصديق : أصدقاء . لعدم التضعيف ، واعتلال اللام .

تنبيه :
ما كان وصفا لمذكر عاقل لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، لا يجمع جمع تكسير ، وإنما يجمع جمع مذكر سالما .
مثل : مدير : مديرون ، معين : معينون ، مقيم : مقيمون ، مجيب : مجيبون ، مسيء : مسيئون .
ــــــــــــــــــ
1 ـ شذا العرف في فن الصرف ص114 . للشيخ الحملاوي .
2 ـ 71 التوبة . 3 ـ 112 آل عمران .
4 ـ 29 الفتح . 5 ـ 34 النمل .

صيغ منتهى الجموع

نوع من أنواع جموع الكثرة ، وتأتي على أوزان كثيرة أشهرها :
1 ـ صيغة فواعل : وهي قايسية في الصيغ الآتية :
أ ـ في كل اسم رباعي ثانيه واو ، أو ألف زائدة ، إلى وزن " فَوْعَل ، أو فوعلة ، أو فاعل " بفتح العين ، أو كسرها .
نحو : كوثر : كواثر ، جوهر : جواهر ، كوكب : كواكب .
وصومعة : صوامع ، وجوهرة : جواهر ، وزوبعة : زوابع .
وخَاتَم : خواتم ، وقالب : قوالب ، وعالم : عوالم .
وكاهِل : كواهل ، وجائز : جوائز ، وخالد : خوالد .
98 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الكواكب انتثرت }1 .
ب ـ في كل اسم ، أو وصف على وزن فاعلة .
نحو : ناصية : نواص ، فواطمة : فواطم ، وصاعقة : صواعق ، وحاملة : حوامل ، وكاتبة : كواتب ، وشاعرة : شواعر ، وقاعدة : قواعد .
99 ـ ومنه قوله تعالى : يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخد بالنواصي والأقدام }2.
وقوله تعالى : { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء }3 .
وقوله تعالى : { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت }4 .
ج ـ ما كان وصفا لمؤنث ، أو لمذكر غير عاقل على وزن فاعِل .
نحو : حامل : حوامل ، وطالق : طوالق ، وحائض : حوائض .
ونحو : شاهق : شواهق ، وصاهل : صواهل ، وناعق : نواعق .
وخرج عن القاعدة : فارس : فوارس ، وسابق : سوابق . وهما لمذكر عاقل .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 2 الانفطار . 2 ـ 41 الرحمن .
3 ـ 13 الرعد . 4 ـ 127 البقرة .

وخرج : حاجة : حوائج ، ودخان : دواخن .
د ـ ويطرد فيما كان على وزن " فاعِلاء " .
نحو : قاصعاء : قواصع ، نافقاء : نوافق ، راهطاء : رواهط .(1)
تنبيه : يجمع على فواعيل ما كان مزيدا قبل آخره حرف مد .
مثل : طاحونة : طواحين ، قارورة : قوارير ، ناعورة : نواعير ، نافورة : نوافير .
100 ـ ومنه قوله تعالى : { من فضة وأكواب كانت قواريرا }2 .
2 ـ " فعائل " : يطرد في كل اسم ، أو صفة رباعية مؤنثة تأنيثا لفظيا ، أو معنويا ، قبل آخره حرف مد . ويشمل الأوزان الآتية :
أ ـ فعالة : بفتح الفاء ، أو ضمها ، أو كسرها . نحو : سَحابة : سحائب ، ذُؤابة : ذوائب ، رسالة : رسائل .
ب ـ وزن فعيلة اسما ، أو صفة . نحو : صحيفة : صحائف ، طريقة : طرائق ،
وديعة : ودائع ، شعيرة : شعائر ، ربيبة : ربائب ، خبيثة : خبائث ، خليقة : خلائق ، خليفة : خلائف ، نفيسة : نفائس .
101 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله }3 .
وقوله تعالى : { وربائبكم اللاتي في حجوركم }4 .
وقوله تعالى : { وهو الذي جعلكم خلائف الأرض }5 .
ج ـ فَعُول . نحو : عجوز : عجائز .
د ـ فِعال . نحو : شمال : شمائل ، حبال : حبائل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ وفي القاموس المحيط : راهطاء كخيلاء ، والرهط قوم الرجل وقبيلته ، والجمع : أرهط . مادة رهط .
2 ـ 15 الإنسان . 3 ـ 158 البقرة .
4 ـ 23 النساء . 5 ـ 165 الأنعام .

12 ـ ومنه قول جميل بثينة :
صادت فؤادي يا بثين حبالكم يوم المجون وأخطأتك حبائلي
3 ـ " فَعَالِي " بياء في آخره : يطرد في الأوزان التالية :
أ ـ فَعلاة بفتح الفاء . نحو : الموماة : الموامي . 1 .
ب ـ فِعلاة بكسر الفاء . نحو : السعلاة : السعالي . 2 .
ج ـ فِعلية بكسر الفاء ، وتخفيف الياء . نحو : الهبرية : الهباري . 3 .
د ـ فَعلُوة ، بفتح الفاء ، وضم اللام . نحو : العَرقُوة : العراقي . 4 .
هـ ـ أن يكون الاسم مزيدا بحرفين ، ويحذف أول زائديه .
نحو : حبنطى : حبانط ، 5 . وقلنسوة : قلانس . 6 .
و ـ فعلاء اسما ووصفا . نحو : الصحراء : الصحاري ، العذراء : العذاري .
ز ـ ما ختم بألف التأنيث المقصورة . نحو : الحبلى : الحبالي . 7 .
4 ـ " فَعَالَى " ، بألف في آخره . يطرد في الأوزان التالية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فعْلى ، بفتح الفاء ، وضمها ، وكسرها . نحو : فتوى : فَتاوى ، حُبلى : حَبالى ، ذِفرى : ذَفارى .
ب ـ ما كلن اسما على وزن فعلاء . نحو : صحراء : صحارى .
ج ـ ما كان وصفا على وزن فعلاء الذي لا وصف له . نحو : عذراء : عذارى .
تنبيه :
الصيغ الثلاثة السابقة تشترك في هذا الجمع ، والجمع السابق " فَعًاِلي " المختوم
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الموماة : الصحراء الواسعة التي لا نبات فيها . 2 ـ نوع من الغيلان .
3 ـ ما يعلق بأصول الشعر كالنخالة ، وزغب القطن .
4 ـ اسم للخشبة المعترضة في فم الدلو . 5 ـ عظيم البطن .
6 ـ ما يلبس على الرأس .
7 ـ أثبتنا " أل " التعريف في الأسماء المفردة السابقة حتى تظهر " الياء " في الاسم المجموع .

بالياء فنقول : فتاوي ، وحبالي ، وذفاري ، وصحاري ، وعذاري .
د ـ ما كان وصفا على وزن فَعلان الذي مؤنثه فَعلى .
نحو : سكرى : سكرى ، وسكارى . عطشان : عطشى ، وعطاشى . كسلان : كسلى ، وكسالى . غضبان : غضبى ، وغضابى .
والأفصح ضم أوله فنقول : سُكارى ، وعُطاشى ، وكُسالى ، وغُضابى .
102 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }1 .
ومما سمع بالفتح في صيغة " فَعالى " وهو من المحفوض : حَبِط وحباطى ، ويتيم ويتامى ، وأيّم وأيامى ، وطاهر وطهارى .
ومما سمع بالضم ، وهو من المحفوظ أيضا : أسير وأسارى ، قديم وقدامى (2) .
5 ـ " فَعالِيّ " بياء مشددة في أخره .
يجمع عليه كل مفرد على ثلاثة أحرف ساكن الوسط ، ومزيد في آخره بياء مشددة ليست للنسب . نحو : كرسيّ : كراسيّ ، قمريّ : قماريّ ، أمنيّة : أمانيّ .
وخرج عن القاعدة : نحو : قبطيّ وقباطي . لأن ياءه للنسب .
كما أن الجمع السابق يحفظ في : إنسان ، وظربان .
فقد سمع فيهما : أناسيّ ، وظرابيّ ، وهما ليسا جمع لأنسي ، وظربي ، وإنما جمع لإنسان ،
وظربان ، وأصلهما أناسين ، وظرابين ، فأبدلت النون ياء ، وأدغمت الياء في الياء (3) .
وقد جمع على فَعالِي ما كان اسما مزيدا في آخره ألف الإلحاق .
نحو : حرباء : حرابيّ . مشددا ، أو مخففا . (4) .
6 ـ " فَعَالل " بفتح الفاء والعين ، وكسر اللام الأولى : يجمع عليه الأوزان التالية :
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 42 النساء . 2 ـ شذا العرف في فن الصرف ص116 .
3 ـ المرجع السابق ، وشرح ابن الناظم ص782 ، وشرح الشافية ج2 ص163 .
4 ـ الكامل في النحو والصرف والإعراب ص278 ، لأحمد قبش .

أ ـ الاسم الرباعي المجرد الذي على وزن فعلل وفعللة بفتح الفاء ، وضمها ، وكسرها.
نحو : جَعفر : جعافر ، بَرثن : براثن ، قنبلة : قنابل ، دِرهم : دراهم ، زِبرج : زبارج ، سلسلة : سلاسل .
103 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون }1 .
ب ـ الاسم الرباعي المزيد ، وعند الجمع تحذف أحرف الزيادة .
نحو : غضنفر : غضافر ، مُدحرَج : دحارج .
بحذف الحرف الزائد في الجمع ، إلا إذا كان ما قبل الآخر حرفا لينا ، فلا يحذف . نحو : قنديل : قناديل ، عفريت : عفاريت ، زمبيل : زنابيل .
وإذا كان حرف المد ألفا ، أو واوا قلب في الجمع ياء . (2)
نحو : سَرداح : سراديح (3) ، عصفور : عصافير ، فردوس : فراديس .
ج ـ الاسم الخماسي المجرد ، ويحذف منه الحرف الخامس ، إن كان شبيها بالأحرف الزائدة . نحو : سفرجل : سفارج ، جَحْمَرِش : جحامر . (4)
د ـ الاسم الخماسي المزيد ، ويحذف منه عند الجمع حرفان ، الحرف الخامس الأصلي ، والحرف الزائد في المفرد .
نحو : عندليب : عنادل ، خندريس : خنادر (5) ، عنكبوت : عناكب .
والعلة في الحذف أن الأسماء إذا تجاوزت أربعة أحرف ، ولم يكن الرابع حرف علة ، رد إلى الرباعي بالحذف عند الجمع ، والتصغير .
تنبيه : الغالب في الصيغ التي تجمع على " فعالل " ، جواز زيادة " ياء " قبل الآخر إن لم
ـــــــــــــ
1 ـ 71 غافر . 2 ـ الناقة الشديدة .
3 ـ التطبيق الصرفي ص125 ، د . عبده الراجحي .
4 ـ المرأة العجوز . 5 ـ الخمر القديمة المعتقة .

تكن موجودة ، وحذفها إذا كانت موجودة ، وكذلك الأمر في صيغة " مفاعل " . نحو : جعافر : جعافير . ونحو : فراديس : فرادس .
ونحو : معاذر : معاذير ، ونحو : مفاتيح : مفاتح .
104 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو ألقى معاذيره }1 .
وقوله تعالى : { وعنده مفاتح الغيب }2 .
7 ـ " شبه فعالل " :
أوزان لمنتهى الجموع تشبه صيغة " فعالل" السابقة ، عددا ، وهيئة ، وتخالفها وزنا .
وهذه الأوزان هي : مفاعل كمساجد ، ومنازل ، وفواعل كجواهر ، ويفاعل كيحامد ، وفياعل كصيارف ، وأفاعل كأنامل ونحوها .
أ ـ مفاعل ويجمع عليه كل اسم رباعي أوله ميم زائدة على وزن " مِفعَل " بكسر الميم ، وفتح العين .
نحو : مرجل : مراجل ، منجل : مناجل ، مغزل : مغازل ، مبرد : مبارد ، مقعد : مقاعد .
105 ـ ومنه قوله تعالى : { تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال }3 .
أو على وزن " مَفعِل " ، بفتح الميم ، وكسر العين .
نحو : مسجد : مساجد ، منزل : منازل ، موقد : مواقد ، معرض : معارض .
ومنه قوله تعالى : { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله }4 .
وقوله تعالى : { والقمر قدرناه منازل }5 .
أو على وزن " مَفعَل " بفتح الميم ، والعين .
نحو : ملعب : ملاعب ، مطمع : مطامع ، معبد : معابد ، منسك : مناسك .
ــــــــــــــــ
1 ـ 15 القيامة . 2 ـ 19 الأنعام .
3 ـ 121 آل عمران . 4 ـ 17 التوبة .
5 ـ 39 يس .

ومنه قوله تعالى : { وأرنا مناسكنا وتب علينا }1 .
13 ـ ومنه قول الشاعر :
ومن كانت الدنيا مناه وهمه سبته المنى واستعبدته المطامع
أو على وزن " مُفعَل ، بضم الميم ، وفتح العين .
نحو : مُصحف : مصاحف ، متحف ، متاحف .
تنبيه : ما كان وصفا لمذكر عاقل يدل على اسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، على وزن فعيل ، لا يجمع جمع تكسير ، وإنما يجمع جمع مذكر سالما .
نحو : مدير : مديرون ، معين : معينون ، مقيم : مقيمون ، مجيب : مجيبون ،
مسيء : مسيئون ، مريب : مريبون ، مريد : مريدون .
106 ـ ومنه قوله تعالى : { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون }2 .
2 ـ فواعل . نحو : جوهر : جواهر ، صيرف : صيارف ، خاتم : خواتم . (3)
3 ـ يفاعل : يطرد في الأسماء الرباعية المزيدة بالياء لإي أولها .
نحو : يحمد : يحامد ، يسلم : يسالم ، يعبد : يعابد .
4 ـ فياعل : يطرد في الأسماء الرباعية التي ثانيها ياء زائدة .
نحو : صيرف : صيارف ، بيرق : بيارق ، فيلق : فيالق ، نيزك : نيازك ، بيدق : بيادق .
5 ـ أفاعل : يجمع عليه الآتي :
أ ـ كل اسم رباعي على وزن أفعل التفضيل .
نحو : أكرم : أكارم ، أعظم : أعاظم ، أفضل : أفاضل ، أرذل : أراذل ، أكبر :
أكابر ، أصغر : أصاغر .
107 ـ ومنه قوله تعالى : { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا }3 .
ــــــــــــ
1 ـ 128 البقرة . 2 ـ 75 الصافات .
3 ـ انظر صيغة فواعل . 4 ـ 27 هود .

وقوله تعالى : { وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها }1 .
ب ـ كل اسم رباعي أوله همزة زائدة يستوي فيها الفتح ، أو الضم ، أو الكسر .
أظفر : أظافر ، أُنمل : أنامل ، إصبع : أصابع .
108 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ }2 .
وقوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم حذر الموت }3 .
6 ـ أفاعيل : يطرد في الأسماء المزيدة التي قبل آخرها حرف مد .
نحو : إضبارة : إضابير ، أسلوب : أساليب ، أنبوب : أنابيب .
7 ـ يفاعيل : يطرد في الأسماء المزيدة التي قبل آخرها حرف مد .
نحو : ينبوع : ينابيع ، يعسوب : يعاسيب ، يعفور : يعافير . (4)
109 ـ ومنه قوله تعالى : { فسلكه ينابيع في الأرض }5 .
8 ـ فعاليل : يطرد في الأسماء المزيدة التي قبل أخرها حرف .
نحو : قرطاس قراطيس ، دينار : دنانير ، فردوس : فراديس ،
عصفور : عصافير ، قنديل : قناديل ، برميل : براميل .
110 ـ ومنه قوله تعالى : { تجعلونها قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا }6 .
9 ـ فياعيل : يطرد في الأسماء المزيدة التي قبل آخرها حرف مد .
نحو : ديجوز : دياجير : زنبور : زنابير ، صعلوك : صعاليك .
10 ـ مفاعيل : يطرد في كل اسم مزيد مبدوء بميم ، قبل آخره حرف مد :
نحو : مفتاح : مفاتيح ، مصباح مصابيح ، مسحوق : مساحيق ، معجون : معاجين ، منديل : مناديل ، محلول : محاليل .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 123 الأنعام . 2 ـ 119 آل عمران .
3 ـ 19 البقرة .
4 ـ اليعسوب : ملكة النحل ، اليعفور : ظبي لونه بلون العفر ، وهو ايضا ولد البقرة الوحشية .
5 ـ 21 الزمر . 6 ـ 91 الأنعام .

يـــتـــبـــع >>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ـ ومنه قوله تعالى : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح }1 .
11 ـ تفاعيل : يطرد في كل اسم مزيد بمبدوء بتاء قبل آخره حرف مد .
نحو : تمساح : تماسيح ، تمثال : تماثيل ، تنبول : تنابيل ، تجويف : تجاويف ، تدريب : تداريب ، تحليل : تحاليل ، ترتيل : تراتيل . (2) .
112 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذه التماثيل التي أنتم عليها عاكفون }3 .

تنبيهات وفوائد :
1 ـ يلاحظ من صيغة شبه " فعالل " ، وما اشتملت عليه من أوزان مختلفة ، أنها مطردة في الأسماء المزيدة ، شريطة ألا تكون تلك الأوزان قد دخلت في صيغة
" فعالل " السابق ذكرها .
2 ـ إن الزيادة في الأسماء إما أن تكون حرفا واحدا ، كزيادة الميم في " مسجد " ونحوه ، والهمزة في " أفضل " ونظائرها ، والواو في " جوهر " ونحوه ، والياء
في " صيرف " ونظائرها ، في هذه الحالة يبقى الحرف المزيد عند الجمع سواء أكان حرفا صحيحا أم معتلا ، كما في الكلمات السابقة .
فنقول في مسجد : مساجد ، وأفضل : أفاضل ، وجوهر : جواهر ، وصيرف : صيارف ، وخاتم : خواتم .
3 ـ قد تكون الزيادة حرفين ، وفي هذه الحالة لا بد من حذف أحدهما ، ولا يكون الحذف إلا في الجرف الضعيف ، وإن كانت الزيادتان متكافئتين نحذف أيهما شئنا . نحو : مصطفى : مصاف . حذفت الطاء . وسرندى : سراند ، وسراد .
ومقتحم : مقاحم . وعلندى : علاند وعلاد . بحذف الألف ، أو النون ، فلك الخيار في حذف أيهما لأنهما متساويان في القوة ، والضعف .
4 ـ وإذا كانت الزيادة ثلاثة أحرف ، فلا بد من حذف حرفين .
ــــــــــــــــ
1 ـ 5 الملك . 2 ـ التنبول : القصير الكسول .
2 ـ 52 الأنبياء .

نحو : مقعنسس : مقاعس . ومخشوشن : مخاشن .
ففي مقعنسس حذفنا النون وأحد حرفي السين ، وفي مخشوشن حذفنا الشين الأولى والواو .
5 ـ يمكننا بوساطة جمع التكسير معرفة أصول الأسماء ، كما هو الحال في التصغير ، وذلك بردها إلى أصولها .
نحو : ميزان : موازين ، هذا الجمع يدل على أن الياء أصلها واو .
وقيراط : قراريط ، فالياء أصلها راء أ وأصل المفرد " قرّاط " . وكراس ، كراريس.
6 ـ يستثنى من الزوائد التي يجب حذفها عند الجمع ما كان حرف علة ساكنا قبل الآخر ، فتقلب الألف والواو ياء .
نحو : تمساح : تماسيح ، قرطاس : قراطيس ، عصفور : عصافير ، عنقود :
عناقيد . أما الياء فتبقى على حالها . نحو : تغريد : تغاريد ، تقويم : تقاويم . (1)
7 ـ قد تلحق التاء المربوطة بعض صيغ منتهى الجموع ، فيكون جمعا لمزيد الثلاثي ، وتلحق عنئذ المنسوب ، لا المنسوب إليه .
فمما لحقته ياء النسب ، وجمع بإلحاق التاء : مغربي ومغاربة . تونسي وتوانسة .
صيرفي وصيارفة .
وأما ما جمع بإلحاق التاء دون أن يكون منسوبا ، وكان قبل آخره حرف مد زائد ، وكانت التاء عوضا من حرف المد المحذوف الآتي :
زنديق : زنادقة ، جحجاج : جحاجحة ، بطريق : بطارقة .
وقد تكون التاء في أقصى الجموع لتأكيد الجمع . نحو : ملائكة ، وصياقلة .
كما تكون في غيره من الجموع . نحو : حجارة ، وعمومة . (2)
ـــــــــــ
1 ـ تغريد : اسم لفتاة .
2 ـ شرح الشافية ج2 ص190 .

8 ـ من الأسماء ما لا يستعمل إلا بصيغة الجمع ، حيث لا مفرد له من جنسه .
113 ـ نحو قوله تعالى : { وأرسلنا عليهم طيرا أبابيل }1 .
9 ـ يجوز في جمع القلة أن يحل محل جمع الكثرة ، ويحل جمع الكثرة محل جمع القلة ، إذا لم يكن للواحد مهما الصيغة التي تميزه وذلك مجازا .
نحو : أرجل جمع رجل ، ورجال جمع رجل .
وأنهر جمع نهر ، وأنهار جمع أنهر . وأبحر جمع بحر ، وبحار جمع بحر .
كما يجوز في الجمعين أن يحل كل منهما محل الآخر ، إذا اقترن بما يدل عليه من قرائن ، كلام الاستغراق . نحو : الأيدي خير من الأرجل .
فدلت كلمة " الأرجل " على الكثرة مع أنها على وزن " أفعل " الذي للقلة .
أما إذا لم يكن للجمع إلا صيغة واحدة ، فيجب أن تستعمل في بابها . فإن كانت للقلة جعلت لها دون سواها . نحو : نفس وأنفس ، وحرف وأحرف .
وإن كانت للكثرة جعلت لها أيضا دون سواها .
نحو : نفس ونفوس ، وحرف وحروف ، ودرس ودروس .
ـــــــــــــ
2 ـ 3 الفيل .

اسم الجمع

هو ما دل على الجماعة والجمع ، ولا واحد له من لفظه ، وإنما واحده من معناه .
نحو : شعب ، وجيش ، ومعشر ، وقطيع ، وأمة ، وقوم .
ويعامل اسم الجمع معاملة الجمع باعتبار المعنى ، فهو يعبر عن الجماعة .
نقول : الجيش تقدم وتقدموا ، والقوم جاء وجاؤوا .
ويعامل معاملة المفرد باعتبار لفظه فيجوز تثنيته وجمعه كما هو الحال في المفرد .
فنقول : جيش وجيشان وجيوش . وقوم وقومان وأقوام ، وشعب وشعبان
وشعوب ، وأمة وأمتان ، وأمم .

اسم الجنس الجمعي

هو ما تضمن معنى الجمع دالا على الجنس ، ويميز مفرده بزيادة تاء التأنيث ، أو ياء النسب في آخره .
نحو : شجر : شجرة ، بقر : بقرة ، علل : علة ، ثمر : ثمرة .
عرب : عربي ، روم : رومي ، ترك : تركي ، روس : روسي .

اسم الجنس الإفرادي

هو ما دل على الجنس صالحا للدلالة على القليل ، والكثير منه .
نحو : لبن ، وماء ، وعسل ، وملح ، وسمن ، وسلك .

جمع الجمع
يجوز في الجمع أن يجمع ، كما يجوز تثنيته للضرورة ، ولكن لا يقاس عليه ، وإنما يحفظ منه المسموع . نحو : كلاب : أكاليب ، وأنعام : أناعيم ، وبيوت : بيوتات ، ورجال : رجالات ، وجمال : جمالات 1 .
114 ـ ومنه قوله تعالى : { كأنه جمالات صفر} 2. ومثال التثنية : بيوتان ، ورجالان ، وجمالان . كما يجوز جمع الجمع إذا كان على صيغة منتهى الجموع ، جمعا مذكرا
سالما إذا كان لعاقل . نحو : جعافر : جعافرون ، أفاضل : أفاضلون .
وجمعا مؤنثا سالما إن كان لمؤنث ، أو لمذكر غير عاقل .
نحو : صواحب : صواحبات ، وصواهل : صواهلات ، وشوامخ : شوامخات .
وكل ذلك سماعي لا يقاس عليه .

ما يستوي فيه الإفراد والجمع
يندرج تحت اسم الجمع ما يستوي في دلالته على المعنى المفرد والجمع دون تغيير في صورته التي وجد عليها في اللغة .
نحو : العدو ، الفلك ، الضيف ، الجنب ، الدلاص " بمعنى الدروع " ، فالأسماء السابقى يستوي فيها المفرد والجمع ، والتذكير والتأنيث .
نقول : فلا عدو فلان . مفرد . قاتلنا عدو الله . للدلالة على الجمع .
هو عدو فلان . مذكر . هي عدو فلانة . مؤنث .
ومنه قوله تعالى : ( فإن الله عدو للكافرين ) 3 .
وقوله تعالى : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) 4 .
وقوله تعالى : ( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ) 5 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح الشافية ج2 ص208 . 2 ـ 33 المرسلات .
3 ـ 98 البقرة . 4 ـ 60 الأنفال . 5 ـ 12 الزخرف .

جمع العلم المفرد
1 ـ إذا جمعنا العلم المفرد صار نكرة ، لذلك تدخل عليه أل التعريف بعد الجمع . نحو : علي : العليون ، محمد : المحمدون .
2 ـ إذا أردنا جمع العلم المذكر كان لنا لخيار في جمعه جمعا مذكرا سالما ، أو جمعا مكسرا ، والأحسن جمعه جمعا سالما .
نحو : زيد : زيود ، وزيدون . أحمد : أحامد ، وأحمدون .
3 ـ إذا أردنا جمع العلم المؤنث كان لنا الخيلر أيضا بين جمع المؤنث السالم ، وجمع التكسير ، والأول أحسن .
نحو : فاطمة : فاطمات ، وفواطم . وزينب : زينبات ، وزوانب .

جمع العلم المركب
عرفنا فيما سبق أن العلم المركب هو كل علم ركب من كلمتين ، وقد يكون التركيب إضافيا ، نحو : عبد الله ، وقد يكون مزجيا ، نحو : بعلبك وسيبويه ، وقد يكون إسناديا ، نحو : تأبط شرا ، وجاد الحق ، فإذا أردنا أن نجمع هذه الأنواع من الأعلام اتبعنا الآتي :
1 ـ المركب الإضافي : عند جمعه يلاحظ التالي :
أ ـ إذا كان المركب مصدرا بكلمة " ابن " ، أو " ذي " ، فإن كان للعاقل جمعنا " ابن " جمعا مذكرا سالما ، أو جمع تكسير . نحو : ابن الخطاب : بنو الخطاب ، أو أبناء الخطاب . وجمعنا " ذو " جمعا مذكرا سالما فقط .
نحو : ذو ناب : ذوو ناب .
ب ـ وإذا كان لغير العاقل ، جمعنا " ابن " على " بنات " ، و " ذو " على " ذوات " . نحو : ابن عرس : بنات عرس . ابن آوى : بنات آوى .
ونحو : ذو الخمس : ذوات الخمس .
ج ـ أما إذا كان المركب غير مصدر بـ " ابن " ، ولا بـ " ذو " نجمع صدره ليس غير . نحو : علم الدولة : أعلام الدولة . ومجد الدين : أمجاد الدين .

الجمع الذي لا مفرد له
يوجد في اللغة العربية بعض الكلمات التي تدل على الجمع ، ولا مفرد لها من لفظها ، ولا من معناها ، ولا تعرف العلة في عدم وجود مفردات لها ، وإن كان البعض علل ذلك ، والبعض الآخر قال بوجود مفردات لها ، ومن هذه الجموع :
أبابيل : فهي جمع لا مفرد له ، وقيل سمع لها مفرد ، وهو إبالة بمعنى الفرقة .
ومثلها : شماميط ومعناها القطع المتفرقة ، وعبابيد بمعنى الجماعات .
وسفارير وهي لعبة للصبية ، والتعاجيب بمعنى الأعاجيب .
والتعاشيب بمعنى إزالة الأعشاب من الأرض . والتباشير بمعنى البشائر، والتجاويد بمعنى الأمطار الجيدة ، والتباريح بمعنى الآلام المبرحة .

نماذج من الإعراب

42 ـ قال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } 31 التوبة .
اتخذوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
أحبارهم : مفعول به أول ، وأحبار مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . ورهبانهم : الواو حرف عطف ، رهبانهم معطوفة على أحبارهم .
أرباباً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
من دون الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لأرباب ، ودون مضاف ، الله ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

8 ـ قال المتنبي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
لا تشتر : لا ناهية جازمة ، تشتر فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
العبد : مفعول به منصوب بالفتحة . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
والعصا : الواو واو الحال ، العصا مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
معه : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .
إن العبيد : إن حرف توكيد ونصب ، العبيد اسم إن منصوب بالفتحة .
لأنجاس : اللام مزحلقة حرف مبني لا محل له من الإعراب ، أنجاس خبر إن مرفوع بالضمة ، مناكيد : خبر ثان مرفوع بالضمة .

43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع } 12 القصص .
وحرمنا : الواو حرف استئناف ، حرمنا فعل وفاعل .
عليه : جار ومجرور متعلقان بحرمنا . المراضع : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة حرمنا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

9 ـ قال الشاعر :
كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقي مريحا
كأن مصاعيب : كأن حرف تشبيه ونصب ، ومصاعيب اسمها منصوب بالفتحة .
غلب الرقاب : غلب صفة منصوبة بالفتحة ، وهي مضاف ، والرقاب مضاف إليه مجرور بالكسرة .
في دار صرم : في دار جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة ثانية لمصاعيب ، ودار مضاف وصرم مضاف إليه مجرور بالكسرة .
تلاقي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على مصاعيب .
مريحا : مفعول به منصوب بالفتحة . وجملة يلاقي في محل رفع خبر كأن .

44 ـ قال تعالى : ( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ) 27 لقمان .
والبحر : الواو واو الحال ، أو عاطفة ، والبحر مبتدأ مرفوع بالضمة .
ويجوز في البحر العطف على موضع أن ومعموليها ، وهو الرفع على الفاعلية ،
وفي قراءة النصب يكون البحر معطوفا على اسم أن .
يمده : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة يمده في محل رفع خبر .
من بعده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، والضمير المتصل في بعده في محل جر مضاف إليه .
سبعة أبحر : سبعة فاعل يمد ، وهو مضاف ، وأبحر مضاف إليه مجرور .
وجملة والبحر وما في حيزها في محل نصب حال ، أو عطف على ما قبلها .

45 ـ قال تعالى : ( وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا ) 74 الأعراف .
وبوأكم : الواو عاطفة ، وبوأ فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان ببوأكم .
تتخذون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة تتخذون في محل نصب حال من المفعول به .
من سهولها : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بتتخذون ، أو بمحذوف في محل نصب حال من قصورا ، لأنه في الأصل صفة له لو تأخر عنه . قصورا : مفعول به منصوب بالفتحة .

46 ـ قال تعالى : ( أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) 25 البقرة .
أن لهم : حرف توكيد ونصب ، لهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر أن مقدم .
جنات : اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
من تحتها : جار ومجرور متعلقان بتجري ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . الأنهار : فاعل مرفوع بالضمة .

10 ـ قال الشاعر :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به لتقول .
تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره : أنت . لأفراخ : جار ومجرور متعلقان بتقول .
بذي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لأفراخ ، وذي مضاف ومرخ مضاف إليه .
زغب الحواصل : زغب صفة ثانية لأفراخ ، وهو مضاف والحواصل مضاف إليه مجرور بالكسرة .
لا ماء : لا نافية لا عمل لها ، ماء مبتدأ مرفوع بالضمة ، والخبر محذوف والتقدير لا ماء لهم .
ولا شجر : الواو حرف عطف ، لا زائدة لتأكيد النفي ، شجر معطوف على ماء مرفوع بالضمة . الشاهد في : قوله " لأفراخ " فإنه جمع فرخ ، وهو اسم ثلاثي صحيح العين ساكنها ، مفتوح الفاء فإنه يجمع على أفْعُل مثل حرف أحرف ، ولكن الشاعر جمعه على أفعال على غير القياس كما يجمع معتل العين مثل قوس أقواس ، وثوب أثواب وهذا شاذ عند جمهور العلماء (1) .

47 ـ قال تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع } 83 المائدة .
ترى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
أعينهم : مفعول به لترى البصرية وأعين مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة ترى لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
ــــــــــــــ
1 انظر أوضح المسالك ج3 ص257 .

تفيض : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على أعين .
من الدمع : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على التمييز .

48 ـ قال تعالى : { فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد } 19 الأحزاب .
فإذا : الفاء حرف عطف ، وإذا ظرف للزمان المستقبل متضمن معنى الشرط .
ذهب : فعل ماض مبني على الفتح ، والخوف فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة ذهب الخوف في محل جر بإضافة الظرف إليها .
سلقوكم : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب . بألسنة : جار ومجرور متعلقان بسلقوكم .
حداد : صفة لألسنة مجرورة بالكسرة .

49 ـ قال تعالى : { ويطاف عليهم بآنية من فضة } 15 الإنسان .
ويطاف : الواو حرف عطف ، يطاف فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .
عليهم : جار ومجرور متعلقان بيطاف .
بآنية : جار ومجرور في محل رفع نائب عن المفعول لأنه هو المفعول به في المعنى ، ويجوز أن تكون عليهم هي النائبة ، وبآنية متعلقان بيطاف .
من فضة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لآنية .

50 ـ قال تعالى : { في عمد ممددة } 9 الهمزة .
في عمد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لمؤصدة ، ويجوز أن تكون متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ مضمر ، ويجوز أن تكون حالاً من الضمير في عليهم 1 .
ممددة : صفة لعمد مجرورة بالكسرة .

51 ـ قال تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة } 50 المدثر .
كأنهم : كأن حرف تشبيه ونصب والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
حمر : خبر كأن مرفوع بالضمة . مستنفرة : صفة مرفوعة بالضمة .
وجملة كأنهم في محل نصب حال من الضمير المستتر في معرضين في الآية التي قبلها .

52 ـ قال تعالى : { ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر } 11 القمر .
ففتحنا : الفاء حرف عطف ، فتحنا فعل وفاعل .
أبواب السماء : أبواب مفعول به منصوب بالفتحة وهي مضاف والسماء مضاف إليه . بماء : جار ومجرور متعلقان بفتحنا والباء للتعدية على المبالغة حيث جعل الماء كالآلة التي يفتح بها ، ويجوز أن تكون الباء للملابسة أي ملتبسة بماء منهمر فتكون في موضع نصب على الحال (2) .
منهمر : صفة لماء مجرورة بالكسرة .
وجملة فتحنا معطوفة على محذوف مقدر ، أي : فاستجبنا لنوح دعاءه ففتحنا .

53 ـ قال تعالى : { تلك حدود الله فلا تقربوها } 187 البقرة .
تلك : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
حدود الله : حدود خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه
ـــــــــــــ
1 - إعراب القرآن الكريم وبيانه المجلد العاشر ص580 .
2 - إعراب القرآن الكريم وبيانه المجلد التاسع ص397 .

مجرور بالكسرة . والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب .
فلا : فلا الفاء الفصيحة ، ولا ناهية .
تقربوها : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به . وجملة فلا تقربوها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

54 ـ قال تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام } 27 لقمان .
ولو : الواو للاستئناف ، لو حرف شرط غير جازم .
أنما : أن حرف توكيد ونصب ، وما اسم موصول مبني في محل نصب اسم أن .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب .
من شجرة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الاستقرار ، أو من ما الموصولة . أقلام : خبر أن مرفوع .
وجملة لو وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

55 ـ قال تعالى : { كأنهم أعجاز نخل خاوية } 7 الحاقة .
كأنهم : كأن حرف تشبيه ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
أعجاز نخل : أعجاز خبر كأن مرفوع بالضمة وهو مضاف ، ونخل مضاف إليه مجرور بالكسرة . خاوية : نعت لنخل مجرورة بالكسرة .
وجملة كأنهم في محل نصب حال من القوم ، ويصح أن تكون مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

56 ـ قال تعالى : { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا } 33 سبأ .
وجعلنا : الواو حرف عطف ، وجعلنا فعل وفاعل . الأغلال : مفعول به أول لجعلنا .
في أعناق : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب مفعول به ثان لجعل وأعناق مضاف . الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .
كفروا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل من الإعراب صلة الموصول .
وجملة جعلنا معطوفة على ما قبلها .

57 ـ قال تعالى : { أم على قلوب أقفالها } 24 محمد .
أم : منقطعة حرف مبني على السكون بمعنى بل والهمزة للتسجيل عليهم لأن قلوبهم مقفلة . على قلوب : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أقفالها : مبتدأ مؤخر وأقفال مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

58 ـ قال تعالى : { وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب } 34 يس .
وجعلنا : الواو حرف عطف ، جعلنا فعل وفاعل .
فيها : جار ومجرور متعلقان بجعلنا ، أو بمحذوف في محل نصب مفعول به ثان لجعلنا . جنات : مفعول به أول منصوب بالكسرة .
وجملة جعلنا معطوفة على جملة أحييناها .
من نخيل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لجنات .
وأعناب : الواو حرف عطف ، أعناب اسم معطوف على نخيل .

59 ـ قال تعالى : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } 8 طه .
الله : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .
لا إله : لا نافية للجنس ، إله اسم لا مبني على الفتح في محل نصب ، وخبرها محذوف تقديره موجود .
إلا هو : إلا أداة حصر لا عمل لها ، هو : فيه ثلاثة أوجه :
الأول : كونه بدلا من اسم لا على المحل ، إذ محله الرفع على الابتداء .
والثاني : كونه بدلاً من لا ومعمولها ، لأنها ومعمولها في محل رفع بالابتداء .
والثالث : كونه بدلاً من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ، وهو أقوى الأوجه الثلاثة . وجملة لا إله إلا هو في محل رفع خبر المبتدأ .
له : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
الأسماء : مبتدأ مؤخر . الحسنى : صفة للأسماء مرفوعة بضمة مقدرة على الألف . وجملة له الأسماء الحسنى في محل رفع خبر ثان لله

60 ـ قال تعالى : { إنهم فتية آمنوا بربهم } 13 الكهف .
إنهم : إن واسمها . فتية : خبرها مرفوع ، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب
آمنوا : فعل وفاعل والجملة الفعلية في محل رفع صفة لفتية .
بربهم : جار ومجرور متعلقان بآمنوا .

61 ـ قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم } 97 الأنعام .
وهو : الواو حرف عطف ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .
جعل : بمعنى " خلق " تتعدى لمفعول به واحد ، فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو . لكم : جار ومجرور متعلقان بجعل .
النجوم : مفعول به منصوب بالفتحة . وجملة هو معطوف على ما قبلها .

62 ـ قال تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق } 112 آل عمران .
ويقتلون : الواو حرف عطف ، يقتلون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعل . الأنبياء : مفعول به منصوب بالفتحة .
بغير حق : بغير جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الأنبياء وغير مضاف وحق مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة يقتلون معطوفة على ما قبلها .

63 ـ قال تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم } 24 الطور .
ويطوف : الواو حرف عطف ، يطوف فعل مضارع مرفوع بالضمة .
عليهم : جار ومجرور متعلقان بيطوف . غلمان : فاعل ليطوف مرفوع بالضمة .
لهم : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع صفة لغلمان .
وجملة يطوف معطوفة على ما قبلها .

64 ـ قال تعالى :{ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود } 27 فاطر
ومن الجبال : الواو للاستئناف ، من الجبال جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . جدد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . بيض : صفة مرفوعة للجدد .
وحمر : الواو حرف عطف ، حمر معطوف على بيض .
مختلف : صفة ثانية لجدد مرفوعة بالضمة .
ألوانها : ألوان فاعل لمختلف وألوان مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة
وغرابيب سود : الواو حرف عطف ، وغرابيب معطوف على جدد مرفوع بالضمة ، وسود بدل من غرابيب مرفوعة بالضمة ، ويجوز في سود العطف على بيض أو جدد كما ذكر الزمخشري ولكن يشترط في ذلك من تقدير حذف المضاف في قوله ومن الجبال جدد بمعنى ومن الجبال ذو جدد بيض وحمر وسود (1) .

65 ـ قال تعالى : { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم } 14 فصلت .
إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بسائقة لأنها بمعنى العذاب
جاءتهم : فعل ماض مبني على الفتح والضمير المتصل في محل نصب مفعول
به ، والجملة في محل جر بإضافة إذ إليها . الرسل : فاعل مرفوع بالضمة .
من بين : جار ومجرور متعلقان بجاءتهم ، وبين مضاف .
أيديهم : أيدي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء وأيدي مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . ويجوز في قوله : من بين أيديهم أن يتعلقا بمحذوف في محل نصب حال من الرسل ، أي : حال كون الرسل من بين أيديهم والراجح الوجه الأول كما ذكر الزمخشري .

66 ـ قال تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته } 285 البقرة .
والمؤمنون : يجوز أن تكون الواو حرف عطف والمؤمنون عطف على الرسول
ويكون الوقف بعد المؤمنون مباشرة والدليل على ذلك قراءة الإمام علي بن أبي طالب " وآمن المؤمنون " فأظهر الفعل ويجوز أن تكون الواو استئنافية والمؤمنون مبتدأ أول
كل : مبتدأ ثان وصوغ الابتداء بكل وهو نكرة لأنه بنية الإضافة ، أي كل واحد منهم ، والتنوين عوض عن الكلمة المحذوفة ، ويجوز الابتداء بها لدلالتها على العموم .
آمن : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ن
ـــــــــــ
1 - إعراب القرآن الكريم وبيانه المجلد الثامن ص150 .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملة كل وخبرها في محل
رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط محذوف هذا على الوجه الثاني .
وعلى الوجه الأول تكون جملة كل آمن لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
بالله : جار ومجرور متعلقان بآمن .
وملائكته : الواو حرف عطف وملائكة معطوف على لفظ الجلالة .

67 ـ قال تعالى : { يسألونك عن الأهلة } 189 البقرة .
يسألونك فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به ، وجملة يسألونك مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، جاءت لبيان الحكمة في اختلاف الأهلة .
عن الأهلة : جار ومجرور متعلقان بيسألونك .

68 ـ قال تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى } 18 الأعلى .
إن هذا : إن حرف توكيد ونصب ، هذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إن . لفي الصحف : اللام المزحلقة ، في الصحف جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر إن . الأولى : صفة مجرورة للصحف .

69 ـ قال تعالى : { لهم غرف من فوقها غرف مبنية } 20 الزمر .
لهم : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
غرف : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر اسم الموصول " الذين " في أول الآية .
من فوقها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
غرف : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . مبنية : صفة مرفوعة لغرف الثانية .
70 ـ قال تعالى : { إنها لإحدى الكبر } 35 المدثر .
إنها : إن حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
لإحدى : اللام المزحلقة ، وإحدى خبر إن مرفوع بالضمة ، وإحدى مضاف .
الكبر : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب القسم .

71 ـ قال تعالى : { أ فأمن أهل القرى } 97 الأعراف .
أ فأمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الفاء حرف عطف ، أمن فعل ماض مبني على الفتح .
أهل : فاعل مرفوع بالضمة ، وأهل مضاف .
القرى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . وجملة أمن معطوفة على جملة أخذناه في الآية التي قبلها .

72 ـ قال تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج } 27 القصص .
على أن : على حرف جر دخل على الحرف المصدري " أن " وما يليه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الحال إما من الفاعل
أو من المفعول ، أن حرف مصدري ونصب .

تأجرني : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنت ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمفعول الثاني محذوف تقديره نفسك .
ثماني حجج : ثماني ظرف زمان لتأجرني منصوب بالفتحة وهو مضاف ، وحجج مضاف إليه مجرور بالكسرة .

73 ـ قال تعالى : { فألقي السحرة سجدا } 70 طه .
فألقي : الفاء حرف عطف ، ألقي فعل ماض مبني للمجهول .
السحرة : نائب فاعل مرفوع بالضمة . سجدا : حال من السحرة منصوب بالفتح .
والجملة معطوفة على ما قبلها .

74 ـ قال تعالى : { كونوا قردة خاسئين } 65 البقرة .
كونوا : فعل أمر ناقص مبني على حذف النون ، والواو ضمير متصل في محل رفع اسمها . قردة : خبرها منصوب بالفتحة .
خاسئين : خبر ثان منصوب بالفتحة ، ويجوز أن تكون " خاسئين " صفة لقردة ، وقيل كلاهما خبر وإنهما نزلا منزلة الكلمة الواحدة وهو قول جيد .

75 ـ قال تعالى : { للطائفين والعاكفين والركع السجود } 125 البقرة .
للطائفين : جار ومجرور متعلقان بطهرا .
والعاكفين : الواو حرف عطف ، العاكفين معطوفة على الطائفين .
والركع السجود : الواو حرف عطف ، الركع معطوفة على العاكفين ، السجود معطوفة على الركع بحرف عطف ساقط لأنهما بمنزلة الكلمة الواحدة فلو عطف السجود بالواو لأوهم أنهما عبادتان منفصلتان .

76 ـ قال تعالى : { ليس على الضعفاء ولا على المرضى } 91 التوبة .
ليس : فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح .
على الضعفاء : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم .
ولا على المرضى : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها لتوكيد النفي ، على المرضى : جار ومجرور معطوفان على " الضعفاء " .
واسم ليس " حرج " في آخر الآية .

77 ـ قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى } 67 الأنفال .
ما كان : ما نافية لا عمل لها ، كان فعل ماض ناقص .
لنبي : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كان مقدم .
أن يكون : حرف مصدري ونصب ، يكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، وجملة أن يكون وما في حيزها في محل رفع اسم كان .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يكون مقدم .
أسرى : اسم يكون مرفوع بالضمة المقدرة .
ويجوز أن تكون " كان " تامة بمعنى ما حصل وما استقام فيتعلق الجار والمجرور " لنبي " بها ، وتكون أن وما في حيزها في محل رفع فاعل لكان .

78 ـ قال تعالى : { وإذ تخرج الموتى بإذني } 110 المائدة .
وإذ : الواو حرف عطف ، إذ ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب معطوف على ما قبله .
تخرج : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
الموتى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف .
وجملة تخرج في محل جر بإضافة إذ إليها .
بإذني : جار ومجرور متعلق بتخرج وإذن مضاف والياء في محل جر بالإضافة .

79 ـ قال تعالى : { ولا الذين يموتون وهم كفار } 17 النساء .
ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح معطوف على للذين يعملون في محل جر .
يموتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة يموتون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وهم : الواو للحال ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
كفار : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .

80 ـ قال تعالى : { أئذا متنا وكنا تراباً وعظاما } 53 الصافات .
أئذا : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، إذا ظرف للزمان المستقبل متضمن معنى الشرط .
متنا : فعل وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة لإذا .
وكنا : الواو حرف عطف ، كان فعل ماض ناقص والنا في محل رفع اسمها .
تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .
وعظاما : الواو حرف عطف ، عظاما معطوفة على تراباً .
وجملة كنا معطوفة على جملة متنا .

81 ـ قال تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً } 82 الحجر .
وكانوا : الواو حرف عطف ، وكان واسمها .
ينحتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة ينحتون في حل نصب خبر كان . وجملة كانوا معطوفة على ما قبلها .
من الجبال : جار ومجرور في محل نصب حال من بيوت لأنه كان في الأصل صفة لها ، ويجوز أن يتعلق بينحتون . بيوتاً : مفعول به لينحتون .

82 ـ قال تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح } 22 الحجر .
وأرسلنا : الواو حرف عطف ، أرسلنا فعل وفاعل .
الرياح : مفعول به منصوب بالفتحة . لواقح : حال منصوب مقدرة من الرياح (1)
ــــــــــــ
1 إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ص73 .

وجملة أرسلنا معطوفة على ما قبلها .

83 ـ قال تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات } 13 سبأ .
وجفان : الواو حرف عطف ، جفان معطوفة على محاريب في أول الآية مجرورة بالكسرة .
كالجواب : الكاف حرف تشبيه وجر ، الجواب اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة في خط القران ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لجفان .
وقدور : الواو حرف عطف ، قدور معطوفة على جفان مجرورة بالكسرة .
راسيات : صفة لقدور مجرورة بالكسرة .

84 ـ قال تعالى : { والسن بالسن والجروح قصاص } 45 المائدة .
والسن بالسن : الواو حرف عطف ، السن معطوفة على النفس في أول الآية منصوبة مثلها ، بالسن جار ومجرور متعلق بمصدر محذوف والتقدير قلع السن بقلع السن .
والجروح قصاص : عطف على ما سبق ، والأولى في جروح الرفع لتكون مبتدأ وقصاص خبرها .

85 ـ قال تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }43 يوسف.
إني : إن واسمها . أرى : فعل مضارع ينصب مفعولين والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وجملة أرى في محل رفع خبر إن .
سبع بقرات : سبع مفعول به أول وسبع مضاف وبقرات مضاف إليه مجرور بالكسرة
سمان : صفة لبقرات مجرورة بالكسرة .
يأكلهن : يأكل فعل مضارع مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم . سبع : فاعل مرفوع بالضمة . عجاف : صفة لسبع مرفوعة بالضمة .
وجملة يأكلهن في محل نصب مفعول به ثان لأرى .

86 ـ قال تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } 225 البقرة .
ولكن : الواو حرف عطف ، لكن حرف استدراك مبني على السكون مهمل لا عمل له.
يؤاخذكم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو والضمير المتصل في محل نصب مفعول به وجملة يؤاخذكم معطوفة على ما قبلها .
بما : الباء حرف جر زائد ، وما إما أن تكون مصدرية غير زمانية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بيؤاخذكم . ويجوز أن تكون ما موصولة مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلقان بيؤاخذكم أيضاً .
كسبت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث الساكنة .
قلوبكم : فاعل مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وجملة كسبت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول على الوجه الثاني .

11 ـ قال الشاعر :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
كأن مثار النقع : كأن حرف تشبيه ونصب ، مثار اسمها منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والنقع مضاف إليه مجرور .
فوق رؤوسنا : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمتار ، وفوق مضاف ، ورؤوسنا مضاف إليه ، ورؤوس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة كأن وما بعدها لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
وأسيافنا : الواو حرف عطف ، وأسياف معطوفة على رؤوس ، وأسياف مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وشبه الجملة " فوق رؤوسنا " وما عطف عليها معترضة بين اسم كأن وخبرها ، لا محل لها من الإعراب .
ليل : خبر كأن مرفوع بالضمة .
تهاوى : تهاوى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
كواكبه : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة تهاوى كواكبه في محل رفع صفة لليل .

87 ـ قال تعالى : { فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها } 9 الأحزاب .
فأرسلنا : الفاء حرف عطف ، أرسلنا فعل وفاعل والجملة معطوفة على جاءتكم قبلها
عليهم : جار ومجرور متعلقان بأرسلنا . ريحاً ك مفعول به منصوب بالفتحة .
وجنوداً : الواو حرف عطف ، جنوداً عطف على ريحاً .
لم تروها : لم حرف نفي وجزم وقلب ، تروها فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل وهاء الغائب في محل نصب مفعول به وجملة لم تروها في محل نصب صفة " لجنوداً " .

88 ـ قال تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً } 163 الأعراف .
إذ تأتيهم : إذ ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب بدل
من الظرف السابق في الآية السابقة والظرف السابق متعلق بالمضاف المحذوف الذي تقديره : عن حال القرية ، تأتيهم : فعل مضارع والضمير المتصل في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لإذ .
حيتانهم : فاعل والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يوم سبتهم : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة وهو مضاف وسبت في محل جر مضاف إليه وسبت مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بتأتيهم . شرعا : حال منصوب بالفتحة من حيتانهم .

89 ـ قال تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } 99 الأنعام .
ومن النخل : الواو الاعتراضية ، ومن النخل جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من طلعها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع بدل من شبه الجملة السابقة بإعادة الجار ، وهو بدل بعض من كل ، وطلع مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . قنوان : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . دانية : صفة لقنوان مرفوعة .
وجملة من النخل وما في حيزها لا محلا لها من الإعراب اعتراضية .

90 ـ قال تعالى : { أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً } 50 الشورى .
أو يزوجهم : أو حرف عطف ، يزوج فعل مضارع مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
ذكراناً : مفعول به ثان . وإناثاً : الواو حرف عطف وإناث معطوفة على ذكران .
وجملة يزوجهم معطوفة على ما قبلها .

91 ـ قال تعالى : { وإذا الجبال سيرت } 3 التكوير .
وإذا : الواو حر ف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب .
الجبال : نائب فاعل مرفوع بالضمة لفعل محذوف يفسره ما بعده .
سيرت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الجبال ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .

92 ـ قال تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } 28 الرعد .
ألا : حرف استفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
بذكر الله : بذكر جار ومجرور متعلقان بتطمئن وذكر مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه . تطمئن : فعل مضارع مرفوع بالضمة . القلوب : فاعل مرفوع بالضمة .

93 ـ قال تعالى : { لم يخروا عليها صماً وعمياناً } 73 الفرقان .
لم يخروا : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يخروا فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة لم يخروا لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
عليها : جار ومجرور متعلقان بيخروا . صماً : حال من الفاعل منصوب بالفتحة .
وعمياناً : عطف على ما قبلها .

94 ـ قال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } 28 فاطر .
إنما : كافة ومكفوفة . يخشى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
والجملة تعليل للرؤيا لأن الخشية معرفة المخشي والعلم بصفاته وأفعاله فمن كان أعلم به كان أخشى منه . الله : لفظ الجلالة مفعول به مقدم على فاعله .
من عباده : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من العلماء .
العلماء : فاعل مرفوع بالضمة .

95 ـ قال تعالى : { والشعراء يتبعهم الغاوون } 224 الشعراء .
والشعراء : الواو للاستئناف ، الشعراء مبتدأ مرفوع بالضمة .
يتبعهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم على الفاعل . الغاوون : فاعل مرفوع بالواو .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر وجملة الشعراء لا محل لها من الإعراب استئنافية

96 ـ قال تعالى : { فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث } 12 النساء .
فإن كانوا : الفاء حرف استئناف ، إن حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب ،
كانوا : فعل ماض ناقص وواو الجماعة في محل رفع اسمها وكان في محل جزم فعل الشرط .
أكثر : خبر كان منصوب بالفتحة .
من ذلك : جار ومجرور متعلقان بأكثر وجملة إن وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
فهم : الفاء رابط لجواب الشرط ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
شركاء : خبر مرفوع بالضمة . في الثلث : جار ومجرور متعلقان بشركاء .

97 ـ قال تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } 71 التوبة .
والمؤمنون : الواو للاستئناف ، المؤمنون مبتدأ مرفوع بالواو .
والمؤمنات : الواو حرف عطف ، المؤمنات معطوفة على ما قبلها مرفوعة بالضمة .
بعضهم : بعض مبتدأ ثان وبعض مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أولياء : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة وأولياء مضاف .
بعض : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
وجملة المؤمنون وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

98 ـ قال تعالى : { وإذا الكواكب انتثرت } 2 الانفطار .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه وهو " علمت " .
الكواكب : فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده وجملة انتثرت الكواكب في محل جر بإضافة الظرف إليها .
انتثرت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الكواكب .
وجملة انتثرت لا محل لها من الإعراب مفسرة .

99 ـ قال تعالى : { يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } 41 الرحمن .
يعرف : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .
المجرمون : نائب فاعل مرفوع بالواو .
بسيماهم : بسيما جار ومجرور متعلقان بيعرف وسيما مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فيؤخذ : الفاء حرف عطف ، ويؤخذ فعل مضارع مبني للمجهول .
بالنواصي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل .
والأقدام : الواو حرف عطف ، والأقدام معطوفة على النواصي .
وجملة يؤخذ معطوفة على جملة يعرف .

100 ـ قال تعالى : { من فضة وأكواب كانت قواريراً } 15 الإنسان .
من فضة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لآنية .
وأكواب : الواو حرف عطف ، أكواب معطوفة على آنية مجرورة بالكسرة من عطف الخاص على العام . كانت : كان فعل ماض ناقص والتاء تاء التأنيث الساكنة واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على أكواب .
قواريراً : خبر كان منصوب بالفتحة . ويجوز في كان أن تكون تامة وفاعلها ضمير مستتر وقواريراً حال منصوبة بالفتحة . وجملة كانت في محل جر لأكواب .

101 ـ قال تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } 158 البقرة .
إن الصفا : إن حرف توكيد ونصب ، الصفا اسمها منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
والمروة : الواو حرف عطف ، المروة معطوفة على الصفا .
من شعائر الله : من شعائر جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن وشعائر مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه .
وجملة إن الصفا ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

12 ـ قال الشاعر :
صادت فؤادي يا بثين حبالكم يوم المجون وأخطأتك حبائلي
صادت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة .
فؤادي : مفعول به مقدم على فاعله منصوب بالفتحة المقدرة منع مضهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ن وفؤاد مضاف ن والياء في محل جر مضاف إليه .
يا بثين : يا حرف نداء ن وبثين منادى مرخم مبني على الضم .
حبالكم : فاعل مرفوع بالضمة ، وحبال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة صادت وما في حيزها ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
يوم المجون : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بصادت ، ويوم مضاف ، والمجون مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وأخطأتك : الواو حرف عطف ، وأخطأ فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ن والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به مقدم على فاعله . حبائلي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وحبائل مضاف والياء في محل جر مضاف إليه . وجملة أخطأتك معطوفة على جملة صادت لا محل لها من الإعراب .

102 ـ قال تعالى : { لا تقربوا وأنتم سكارى } 43 النساء .
لا تقربوا : لا ناهية ، تقربوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . الصلاة : مفعول به منصوب بالفتحة .
والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب مسوقة للنهي عن الصلاة في حال السكر .
وأنتم : الواو للحال ، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
سكارى : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل والرابط الواو والضمير .

103 ـ قال تعالى : { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون } 71 غافر .
إذ : إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بيعلمون في الآية التي قبلها أو هي في محل نصب مفعول به ليعلمون ، ولا يتنافى كون الظرف ماضياً وسوف يعلمون مستقبلاً ففي جعلها مفعولا به فاد من استحالة عمل المستقبل في الزمن الماضي ، ولك أن تقول لا منافاة لأن الأمور المستقبلة لما كانت في أخبار الله تعالى متيقنة مقطوعاً بها عبر عنها بلفظ ما كان ووجد والمعنى على الاستقبال .
وقال السمين " ولا حاجة لإخراج إذ عن موضوعها ، بل هي باقية على دلالتها على المضي ، وهي منصوبة بقوله فسوف يعلمون ، نصب المفعول به ، أي : فسوف يعلمون يوم القيامة وقت الأغلال في أعناقهم أي : وقت سبب الأغلال وهي المعاصي التي كانوا يفعلونها في الدنيا " (1) .
وقال أبو البقاء إذ ظرف زمان ماض والمراد به الاستقبال هنا لقوله تعالى فسوف تعلمون (2) .
الأغلال : مبتدأ مرفوع بالضمة .
في أعناقهم : جار ومجرور ومضاف إليه وشبه الجملة في محل رفع خبر .
والسلاسل : الواو حرف عطف ، السلاسل معطوفة على الأغلال والخبر في أعناقهم ، ويجوز أن تكون السلاسل مبتدأ والخبر محذوف والتقدير والسلاسل في أعناقهم وحذف الخبر لدلالة الأول عليه .
يسحبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير في أعناقهم ، أو كلام مستأنف لا محل له من الإعراب أو يكون خبراً للسلاسل والعائد محذوف أي يسحبون بها ، وقرأ بنصب السلاسل ويسحبون بفتح الياء فهو مفعول به مقدم للفعل يسحبون .
ــــــــــ
1 إعراب القرآن الكريم المجلد الثامن ص517 .
2 إملاء ما من به الرحمن ج2 ص220 .

104 ـ قال تعالى : { ولو ألقى معاذيره } 15 القيامة .
ولو : الواو للحال ، لو حرف شرط لا عمل له .
ألقى : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
معاذيره : مفعول به منصوب بالفتحة . وجواب الشرط محذوف والتقدير ما ساغت وما قبلت ، والمعاذير جمع معذرة على غير القياس كملاقيح جمع لقحة ومذاكير جمع ذكرة . وجملة لو ألقى في محل نصب حال من الفاعل المستتر في بصيرة في الآية السابقة .

105قال تعالى : { تُبوِّئُ المؤمنين مقاعد للقتال } 121 آل عمران .
تبوئ : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
المؤمنين : مفعول به أول منصوب بالياء وجملة تبوئ في محل نصب حال من الفاعل في غدوت أو خبر لغدوت على أحد الوجهين . مقاعد : مفعول به ثان لتبوئ .
للقتال : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل صفة لمقاعد والتقدير مقاعد مهية للقتال .

13 ـ قال الشاعر :
ومن كانت الدنيا مناه وهمه سبته المنى واستعبدته المطامع
ومن : الواو حسب ماقبلها ، ومن اسم شرط جازم لفعلين مبني على السمون في محل رفع مبتدأ .
كانت الدنيا : كانت فعل ماض ناقص ، والتاء للتأنيث ، والدنيا اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر . وجملة كان في محل جزم فعل الشرط .
مناه : مناه خبر كان منصوب بالفتحة المقدرة على الألف ، ومنى مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وهمه : الواو حرف عطف ، وهمه معطوف على مناه ، وهم مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
سبته : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والتاء للتأنبث ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . والحملة في محل جزم جواب الشرط .
المنى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
واستعبدته المطامع : الواو حرف عطف ، وجملة واستعبدتع المطامع معطوفة على جملة سبته
المنى .
وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر " من " .

106 ـ قال تعالى : { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون } 75 الصافات .
ولقد : الواو للاستئناف واللام جواب للقسم المحذوف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وقد حرف تحقيق .
نادانا : نادا فعل ماض مبني على الفتح المقدر ونا المتكلمين في محل نصب مفعول به مقدم .
نوح : فاعل مرفوع بالضمة مؤخر . والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .
فلنعم : الفاء حرف عطف ، واللام جواب قسم محذوف ، نعم فعل ماض جامد مبني على الفتح لإنشاء المدح .
المجيبون : فاعل نعم مرفوع بالواو ، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره نحن .
وجواب كل من القسمين محذوف لدلالة السياق عليه ، والتقدير : والله لقد نادانا نوح لما يئس من إيمان قومه ، فأجبناه أحسن إجابة فوالله لنعم المجيبون نحن .

107 ـ قال تعالى : { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا } 27 هود .
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
نراك : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن والجملة معطوفة على ما نراك الأولى ، ورأى هنا تحتمل القلبية والبصرية فإذا اعتبرناها قلبية فجملة اتبعك في محل نصب مفعول به ثان وإذا اعتبرناها بصرية فمفعولها الكاف وجملة اتبعك في محل نصب حال من المفعول به .
اتبعك : فعل ماض مبني على الفتح والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل لاتبعك .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
أراذلنا : أراذل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

108 ـ قال تعالى : { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } 119 آل عمران .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه .
خلوا : خلا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وواو الجماعة في محل رفع فاعل وجملة خلوا في محل جر بالإضافة لإذا .
عضوا : عض فعل ماض مبني على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة عضوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بعضوا . الأنامل : مفعول به منصوب بالفتحة .
من الغيظ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب تمييز ، أي : غيظا .
ويجوز أن تكون من بمعنى اللام فتفيد العلة فيكون الجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله ، أي : من أجل الغيظ .

109 ـ قال تعالى : { فسلكه ينابع في الأرض ) 21 الزمر .
فسلكه : الفاء حرف عطف ، وسلك فعل ماض ، والفعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول به . والجملة معطوفة على ما قبلها في أول الآية .
ينابع : إن كان بمعنى المنبع فهي حينئذ ظرف للمصدر المحذوف منصوب بالفتحة ، والتقدير : سلكه سلوكا في ينابع ، فلما أقيم مقام المصدر جعل انتصابه على المصدر ، وإن كان بمعنى النابع فانتصابه على الحالية ، أي : النابعات . وقد اعترض بعض النحاة القدامى على انتصابه على الحالية فقال الشهاب الخفاجي : " الحالية لا تخلو من الكدر لأن حقه حينئذ أن يقال : " من الأرض " .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان على الوجهين بمحذوف في محل صفة لينابيع .
وقد أعرب بعض المعربين المعاصرين " ينابيع " بالنصب على التمييز ، نحو قوله تعالى ( وفجرنا الأرض عيونا ) 1 . وأعربه الزمخشري : بالنصب على نزع الخافض باعتباره المكان الذي ينبع فيه الماء ، والله أعلم (2)

110 ـ قال تعالى : { تجعلونها قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً } 91 الأنعام .
تجعلونه : تجعلون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
ـــــــــــ
1 ـ 12 القمر . 2 ـ إعراب القران الكريم مجلد 8 ص 407 .

قراطيس : مفعول به ثان منصوب بالفتحة وجملة تجعلونه في محل نصب حال من الكتاب في أول الآية أو من الضمير في به في أول الآية أيضاً .
تبدونها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل وهاء الغائب في محل نصب مفعول به وجملة تبدون في محل نصب صفة لقراطيس .
وتخفون : الواو حرف عطف ، تخفون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
كثيراً : مفعول به لتخفون منصوب بالفتحة وجملة تخفون معطوفة على ما قبلها .

111 ـ قال تعالى : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } 5 الملك .
ولقد : الواو حرف استئناف واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق .
زينا : فعل وفاعل . السماء : مفعول به منصوب بالفتحة .
الدنيا : صفة للسماء منصوبة بالفتحة . بمصابيح : جار ومجرور متعلقان بزينا .
وجملة لقد وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

112 ـ قال تعالى : { ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون } 52 الأنبياء .
ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع خبر .
التماثيل : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضمة .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة لتماثيل .
أنتم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . لها : جار ومجرور متعلقان بعاكفون .
عاكفون : خبر مرفوع بالواو والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

113 ـ قال تعالى : { وأرسل عليهم طيراً أبابيل } 3 الفيل .
وأرسل : الواو حرف عطف ، أرسل فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو . عليهم : جار ومجرور متعلقان بأرسل .
طيراً : مفعول به منصوب بالفتحة . أبابيل : صفة لطير منصوبة بالفتحة .
وجملة أرسل معطوفة على ما قبلها .

114 ـ قال تعالى : { كأنه جمالات صفر } 33 المرسلات .
كأنه : كأن حرف تشبيه ونصب والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
جمالات : خبر مرفوع بالضمة . صفر : نعت مرفوع لجمالات .
وجملة كأنه في محل جر صفة لشرر في الآية التي قبلها .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الباب الثاني
المبني من الأسماء

الفصل الأول
الضمائر

الضمير اسم جامد وضع للكناية الدالة عن متكلم ، أو مخاطب ، أو غائب ، نيابة عن الاسم الظاهر للاختصار .
نحو : أنا احترم المعلم . أنت تحب والديك . هو يساعد الضعفاء . إياك أوقر .
115 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }1 .
وقوله تعالى : { أنتم بريؤون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون }2 .
116 ـ وقوله تعالى { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض }3 .
وقوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا }4 .
وقوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }5 .
بناء الضمير :
لقد عد النحاة الضمير من المبنيات ولهم في ذلك حججهم التي استندوا عليها أهمها :
1 ـ مشابهة الضمير للحرف في الوضع ، حيث إن أكثر الضمائر جاءت على حرف ، أو حرفين .
2 ـ مشابهة الضمير للحرف في الافتقار ، لأن المضمر لا تتم دلالته على مسماه إلا بضميمة من مشاهدة ، أو غيرها .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 41 يونس .
3 ـ 23 يونس . 4 ـ 43 الأنعام . 5 ـ 5 الفاتحة .

3 ـ مشابهة الضمير للحرف في الجمود ، فهو لا يتصرف في لفظه بأي وجه من الوجوه ، ولا يوصف ، ولا يصف به .
4 ـ الاستغناء عن الإعراب باختلاف صيغه لاختلاف المعاني .

أقسام الضمائر باعتبار معانيها أو دلالاتها :
تنقسم الضمائر باعتبار دلالاتها إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ ضمير المتكلم . 2 ـ ضمير المخاطب . 3 ـ ضمير الغائب .
أولا ـ ضمائر المتكلم :
أنا ، نحن ، نا ، التاء ، الياء ، إياي ، إيانا .
ـ " أنا " نحو : أنا أحترم الكبير .
117 ـ ومنه قوله تعالى : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا }1 .
وقوله تعالى : { فقال أنا ربكم الأعلى }2 .
ومنه قول المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
ـ " نحن " نحو : نحو إخوة متحابون في الله .
118 ـ ومنه قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص }3 .
وقوله تعالى : { نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمُقْوين }4 .
وقوله تعالى : { نحن خلقناهم وشددنا أمرهم }5 .
ـ " نا " نحو : اللهم اعفو عنا وعافنا .
119 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون }6 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 35 الكهف . 2 ـ 24 النازعات .
3 ـ 3 يوسف . 4 ـ 73 الواقعة .
5 ـ 28 الإنسان . 6 ـ 10 الأنبياء

وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في كبد }1 .
ـ " التاء " نحو : قرأت الدرس .
120 ـ ومنه قوله تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت }2 .
وقوله تعالى : { ورضيت لكم الإسلام دينا }3 .
ـ " الياء " نحو : أعطاني والدي نقودا .
121 ـ ومنه قوله تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة }4 .
وقوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة }5 .
وقوله تعالى : { ولا تخاطبني في الذين ظلموا }6 .
ـ " إياي " نحو : إياك أجلّ .
122 ـ ومنه قوله تعالى : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون }7 .
وقوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }8 .
ـ " إيانا " نحو : إيانا تكرمون .
123 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }9 .
وقوله تعالى : { ما كنتم إيانا تعبدون }10 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 4 البلد . 2 ـ 75 ص .
3 ـ 4 المائدة . 4 ـ 40 إبراهيم .
5 ـ 31 مريم . 6 ـ 37 هود .
7 ـ 40البقرة . 8 ـ 51 النحل .
9 ـ 63 القصص . 10ـ 28 يونس .

ثانيا ـ ضمائر المخاطب :
أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، الكاف ، التاء ، الألف ، الواو ، الياء ، النون .
ـ " أنتَ " نحو : أنت طالب مهذب .
ـ " أنت " نحو : أنتِ تحترمين معلماتك .
124 ـ ومنه قوله تعالى : { فذكر إنما أنت مذكر }1 .
وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }2 .
ـ " أنتما " نحو : أنتما صديقان .
125 ـ ومنه قوله تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون }3 .
ـ " أنتم " نحو : أنتم مهذبون .
126 ـ ومنه قوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }4 .
وقوله تعالى : { أنتم وآباؤكم الأقدمون }5 .
ـ " أنتن " نحو : أنتن قانتات .
ـ " إياك " نحو : إياك نحترم .
127 ـ ومنه قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }6 .
ـ " إياكما " نحو : إياكما نوقر .
ـ " إياكم " نحو : إياكم نبجل .
ـ " إياكن " نحو : إياكن والإهمال .
ـ " التاء المتكلم " نحو : كتبت الواجب .
128 ـ ومنه قوله تعالى : { قل أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ }7 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 21 الغاشية . 2 ـ 27 المائدة .
3 ـ 35 القصص . 4 ـ 84 الواقعة .
5 ـ 76 الشعراء . 6 ـ 4 الفاتحة . 7 ـ 62 الإسراء .

" تاء المخاطب " نحو : قلتَ حقا . ومنه قوله تعالى : { وقتلتَ نفسا فنجيناك }1 .
ـ " ألف الاثنين " نحو : هما يلعبان ، وذهبا يجريان .
129 ـ ومنه قوله تعالى : { فقولا له قولا لينا }2 .
ـ " واو الجماعة " نحو : وقفوا يتهامسون .
130 ـ ومنه قوله تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم }3 .
وقوله تعالى : { واسجدوا واعبدوا ربكم }4 .
ـ " ياء المخاطبة " نحو : أنت تنظفين البيت .
131 ـ ومنه قوله تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية }5 .
وقوله تعالى : { وهزي إليك بجزع النخلة }6 .
ـ " نون النسوة " نحو : الممرضات يعتنين بالمرضى .
132 ـ ومنه قوله تعالى : { وكنَّ من الساجدين }7 .
وقوله تعالى : { وقلن قولا معروفا }8 .

ضمائر الغائب :
هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، هاء الغائب ، ألف الاثنين ، واو الجماعة ، نون النسوة .
133 ـ هو ، نحو قوله تعالى : { إنه هو يبدئ ويعيد }9 .
وقوله تعالى : { وهو سريع الحساب }10 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 40 طه . 2 ـ 24 طه .
3 ـ 54 الزمر . 4 ـ 77 الحج .
5 ـ 28 الفجر . 6 ـ 24 مريم .
7 ـ 98 الحجر . 8 ـ 33 الأحزاب .
9 ـ 13 البروج . 10 ـ 43 الرعد .

ـ هي ، 134 ـ نحو قوله تعالى : { وهي تمر مر السحاب }1 .
وقوله تعالى : { إن بيوتنا عورة وما هي بعورة }2 .
ـ هما ، 135 ـ نحو قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما } 3 .
ـ هم ، 136 ـ نحو قوله تعالى : { وهم يصدون عن المسجد الحرام }4 .
وقوله تعالى : { الذي هم فيه يختلفون }5 .
ـ هن ، نحو : هن مهذبات . 137 ـ ومنه قوله تعالى : { هن لباس لكم }6 .
وقوله تعالى : { هن أم الكتاب }7 .
ـ إياه ، 138 ـ نحو قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }8 . وقو له تعالى : { إن كنتم إياه تعبدون }9 .
ـ إياها ، نحو : إياها أكرمت . ـ إياهما ، نحو : إياهما أحترمت .
ـ إياهم : إياهم أشكر على ما صنعوا .
ـ إياهن ، نحو : إياهن أقدر لما يفعلن من خير .
ـ هاء الغائب ، 139 ـ نحو قوله تعالى : { لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }10 .
ـ ألف الاثنين ، 140 ـ نحو قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }11.
ـ واو الجماعة ، 141 ـ نحو قوله تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى }12 .
وقوله تعالى : { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } 13 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 88 النمل . 2 ـ 13 الأحزاب .
3 ـ 23 الإسراء . 4 ـ 34 الأنفال .
5 ـ 76 النمل . 6 ـ 187 البقرة .
7 ـ 7 آل عمران . 8 ـ 23 الإسراء .
9 ـ 172 البقرة . 10 ـ 21 الحشر .
11 ـ 78 المائدة . 12 ـ 142 النساء . 13 ـ 63 الفرقان .

ـ نون النسوة ، 142 ـ نحو قوله تعالى : { وقطعن أيديهن }1 .
وقوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }2 .

أقسام الضمائر باعتبار دلالاتها
ضمائر المتكلم : عددها 7
أنا ، نحن ، إياي ، إيانا ، الياء في : اجعلني ، الناء في : أنزلنا ، التاء في : كتبت .

ضمائر المخاطب : عددها 16
أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياكَ ، إياكِ ، إياكما ،
إياكم ، إياكن ، الكاف في : رأيتك ، التاء في : سافرتَ ، الألف في : قولا ، الواو في : اسجدوا ، الياء في : ارجعي ، النون في : قلن .

ضمائر الغائب : عددها 14
هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، الهاء في : رأيته ، الألف
في : وقفا ، الواو في : قاموا ، النون في : ذهبن .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 31 يوسف . 2 ـ 31 النور

أقسام الضمير باعتبار استعماله ، أو حسب ظهوره أو عدمه :
1 ـ ضمير بارز . 2 ـ ضمير مستتر .

أولا ـ الضمير البارز :
هو الذي له صورة في اللفظ ، ويذكر في الكلام .
نحو : أنت ، في قولنا : أنت تلميذ مجتهد .
ونحو : التاء ، في قولنا : قرأت الكتاب .
ـ ينقسم الضمير البارز إلى قسمين :
1 ــضمير متصل . 2 ـ ضمير منفصل .
الضمير المتصل :
هو الذي يذكر متصلا بغيره من الكلام ، ويكون كالجزء من الكلمة وعلاماته :
أ ـ لا يفتتح به الكلام .
ب ـ لا يقع بعد إلا .
نحو : التاء ، في ذهبت إلى المدرسة .
والألف في : المسافران وصلا .
والواو في : العمال يشيدون المسجد .
نحو : الياء في قولنا : جاءني رسول .
والهاء في قولنا ، عمله متقن .
والكاف في قولنا : أشكرك على جهودك .

أقسام الضمائر باعتبار استعمالها ، أو بحسب ظهورها ، أو عدمه .
الضمير البارز : الضمير المتصل :
المختص بالرفع :
تاء المتكلم : قمتُ ، تاء المخاطب : قمتَ . تاء المخاطبة : قمتِ .
قمتا ، قمتم ، قمتن . ياء المخاطبة : قومي تقومين .
نون النسوة : قمن يقمن . ألف الاثنين : قوما تقومان ،
وقاما يقومان . واو الجماعة : قوموا تقومون
قاموا يقومون . نون النسوة : قمن يقمن .

المشترك بين النصب والجر :
ياء المتكلم : أعطاني ، والدي. ناء المتكلمين : كافأنا ، قلمنا .
كاف الخطاب : ساعدكَ ، ساعدكِ ، نصركما ، نصركم ، نصركن .
كتابكَ ، كتابكِ ، كتابكما ، كتابكم ، كتابكن .
هاء الغيبة : كرمه ، كرمها ، كرمهما ، كرمهم ، كرمهن .
قلمه ، قلمها ، قلمهما ، قلمهم ، قلمهن .

المشترك في الرفع والنصب والجر :
نا المتكلمين : في الرفع : شربنا .
في النصب : إننا . في الجر : لنا .

الضمير المستتر :
هو الضمير الذي لا يظهر إلا من خلال الجملة ، ودلالة الفعل
الضمير المنفصل : ضمير رفع :
للمتكلم : أنا ، نحن
للمخاطب : أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن .
للغائب : هو ، هي ، هما ، هم ، هن .
ضمير نصب :
للمتكلم : إيايا ، إيانا .
للمخاطب : إياكِ ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن .
للغائب : إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن .

أقسام الضمائر المتصلة من حيث الإعراب :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي :
1 ـ ما يختص منها بمحل الرفع وهي :
تاء المتكلم ، نحو : قمت ، وسافرت .
وتاء المخاطب ، نحو : قمتَ ، وقمتِ ، وقمتما ، وقمتم ، وقمتن .
وياء المخاطبة : نحو : قومي ، وتقومين .
والنون ، نحو : قمن ، وتقمن .
والألف ، نحو : قوما ، وتقومان .
والواو ، نحو : قوموا ، وتقومون .
وللغائب :
الألف ، نحو : كتبا ، ويكتبان . والواو ، نحو : كتبوا ، ويكتبون .
والنون ، نحو : كتبن ، ويكتبن .

ضمائر الرفع المتصلة وموقعها من الإعراب
الضمائر التي تتصل بالفعل الماضي :
الضمير : تاء المتكلم . أمثلة الماضي :
قمتُ مبكرا . كوفئتُ على تفوقي . كنت طالبا مجتهدا .
ومنه قوله تعالى : { وإذا كففت بني إسرائيل عنك }110 المائدة .
وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }4 يوسف .

تاء المخاطب . أمثلة الماضي :
جئتَ مبتسما . ومنه قوله تعالى : { ثم جئت على قدر يا موسى }40 طه .
وقوله تعالى : { أفرأيت الذي تولى }33 النجم .
عوقبت على إهمالك . سأنتظر ما دمت قادما .

تاء المخاطبة : أمثلة الماضي :
حضرتِ مبكرة .
ومنه قوله تعالى : { قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا } 27 مريم .
وقوله تعالى : { كنتِ من الخاطئين }2 يوسف.
عوقبتِ على قصورك . مازلتِ في عملك .

المخاطبان : جئتما مبكرين .
ومنه قوله تعالى : { فكلا من حيث شئتما } 19 الأعراف .
وقوله تعالى : { وكلا منها رغدا حيث شئتما } 35 البقرة .

المخاطبون : جئتم مبكرين .
ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .

المخاطبات : جئتن مبكرات .
ومنه قوله تعالى : { فإذا أحصن } 25 النساء .

" نا " المتكلمين : عملنا الواجب .
كوفئنا على نجاحنا . كنا مسافرين .
ومنه قوله تعالى :{ وأنزلنا عليهم المن }160 الأعراف .
وقوله تعالى : { ربنا إننا سمعنا مناديا }193 آل عمران .

ياء المخاطبة : لا تتصل بالماضي .

ألف الاثنين : هما كتبا الدرس . هما كوفئا على الفوز .
ومنه قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 78 المائدة .
وقوله تعالى : { جعلا له شركاء } 89 الأعراف .
المتسابقان ما زالا متفوقين .
واو الجماعة : الحراس كانوا يقظين .
الطلاب حققوا الفوز .
ومنه قوله تعالى : { بل زين للذين كفروا مكرهم } 23 الرعد .
وقوله تعالى : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } 89 الشعراء .
المتسابقون كوفئوا على فوزهم .
نون النسوة :
المعلمات شرحن الدرس.
ومنه قوله تعالى : { فإذا أتين بفاحشة } 25 النساء
وقوله تعالى : { وللنساء نصيب مما اكتسبن } 32 النساء .
الطالبات كوفئن على تفوقهن .
الساعيات كن مخلصات.

الضمائر التي تتصل بالفعل المضارع والأمر :
المضارع : الضمير : تاء المتكلم ، تاء المخاطب ، نا المتكلمين
أمثلة المضارع : لا يسند الفعل المضارع إلى تاء المتكلم أو المخاطب ،
والمخاطبة ، ولا إلى نا المتكلمين .
أمثلة الأمر : لا يسند الفعل الأمر إلى تاء المتكلم ، أو تاء المخاطب ، والمخاطبة ولا إلى نا
المتكلمين .
الضمير : الماضي : ـ
الضمير : المضارع :
أنت تنظفين المنزل .
ومنه قوله تعالى : { فانظري ما تأمرين } 33 النمل .
أنتِ تُعلمين ما ينفعك .
ستكونين فاضلة .
ألف الاثنين : المتسابقان يجلسان .
ومنه قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } 32 الرحمن.
وقوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }78 المائدة .
المتسابقان يُسألان .
واو الجماعة : المعلمون يخلصون في دراساتهم .
ومنه قوله تعالى : { والله خبير بما تعلمون } 152 آل عمران .
وقوله تعالى : { إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون } 70 الشعراء .
هم يحاسبون على عملهم .
ومنه قوله تعالى : { لا يُؤتون الناس نقيرا } 53 النساء .
سيصبحون مشعلا يضيء الطريق .
نون النسوة : المعلمات يخلصن في عملهن .
ومنه قوله تعالى : { حتى يضعن حملهن } 6 الطلاق .
وقوله تعالى : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } 59 الأحزاب
سوف يحاسبن على إخلاصهن .
سيصبحن نبراسا للأجيال القادمة .
الأمر : نظفي المنزل . ومنه قوله تعالى : { ثم كلي من كل الثمرات } 69 النحل .
وقوله تعالى : { فكلي واشربي وقري عينا } 26 مريم .
كوني فاضلة .
اجلسا أيها المتسابقان.
ومنه قوله تعالى : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى } 43 طه .
وقوله تعالى : { فقولا له قولا لينا } 54 طه
وقوله تعالى : { وكلا منها رغدا } 35 البقرة .
كونا مهذبين .
أخلصوا في أداء رسالتكم .
ومنه قوله تعالى : { امكثوا غني أنست نارا }10 طه .
كونوا مشعلا يضيء الطريق .
ومنه قوله تعالى : { كونوا حجارة أو حديدا } 50 الإسراء.
أخلصن في عملكن .
ومنه قوله تعالى : { واذكرن ما يتلى }33 سبا .
وقوله تعالى : وقلن قولا معروفا } 33 الأحزاب .
كن مخلصات في عملكن .

إعراب الضمير :
يعرب الضمير المتصل مع الفعل الماضي والمضارع : فاعلا ، أو نائبا للفاعل ، أو اسما للفعل الناسخ . ويعرب مع الفعل الأمر : فاعلا ، أو اسما للفعل الناسخ .

2 ـ ما يختص منها بمحل النصب والجر :
يا المتكلم ، نحو : خاطبني ، يخاطبني ، كتابي .
نا الدالة على المتكلمين ، نحو : خاطبنا ، يخاطبنا ، كتابنا .
كاف المخاطب ، نحو : خاطبك ، يخاطبك ، كتابك .
كاف المخاطبة ، نحو : خاطبكِ ، يخاطبكِ ، كتابكِ .
الكاف مع المثنى المخاطب ، نحو : خاطبكما ، يخاطبكما ، كتابكما .
الكاف مع المخاطبين ، نحو : خاطبكم ، يخاطبكم ، كتابكم .
الكاف مع المخاطبات ، نحو : خاطبكن ، يخاطبكن ، كتابكن .
هاء الغائب ، نحو : خاطبه ، يخاطبه ، كتابه .
هاء الغائبة ، نحو : خاطبها ، يخاطبها ، كتابها .
مع الغائبين ، نحو : خاطبهما ، يخاطبهما ، كتابهما .
مع جمع الغائبين ، نحو : خاطبهم ، يخاطبهم ، كتابهم .
مع الغائبات ، نحو : خاطبهن ، يخاطبهن ، كتابهن .

الضمائر المتصلة في حالتي النصب والجر

الضمير : المتصل بالاسم
ياء المتكلم : كتابي نظيف . ومنه قوله تعالى : { وكان وعد ربي حقا }99
الكهف . وقوله تعالى : { وأقم الصلاة لذكري }14 طه .
نا المتكلمين : كتبنا نظيفة . ومنه قوله تعالى : { يؤمن بآياتنا فهم مسلمون }
وقوله تعالى : { وقد أخرجنا من ديارنا } 246 البقرة .
كاف المخاطب : كتابكَ نظيف . { الحق من ربك } 147 البقرة .
{ اقرأ وربك الأكرم }96 آل عمران .
كاف المخاطبة : كتابكِ نظيف . { ارجعي إلى ربك }28 الفجر .
{ أنا رسول ربك }19 مريم
المثنى المخاطب : كتابكما نظيف . { والله يسمع تحاوركما }1 المجادلة .
المخاطبون : كتبكم نظيفة . { قد جاءكم الحق من ربكم}108 يونس .
{ ليبلوا بعضكم ببعض }4 محمد .
المخاطبات : كتبكن نظيفة . { ما خطبكن إذ راودتن }51 يوسف .
{ في بيوتكن من آيات الله }34 الأحزاب .
هاء الغائب : ثوبه جميل .{ إذ جاء ربه بقلب سليم }84 الصافات .
{ وكان عند ربه مرضيا } 55 مريم .
هاء الغائبة : ثوبها جميل . { ولولا أن ربطنا على قلبها }10 القصص .
{ بسم الله مجراها ومرساها }41 هود .
المثنى الغائب : ثيابهما جميلة . { يخرجاكم من أرضكم بسحرهما }63
طه . { جعلنا لأحدهما جنتين } 32 الكهف .
الغائبون : ثيابهم جميلة . { وقذف في قلوبهم الرعب }26 الأحزاب .
{ وإنا على آثارهم مقتدون }23 الزخرف .
الغائبات : ثيابهن جميلة . { يضربن بخمرهن على جيوبهن }31 النور .
{ قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }31 النور .

الضمير المتصل بالفعل

الماضي : أكرمني . { فمن تبعني فإنه مني }36 إبراهيم .
( لما جاءني البيان من ربي }66 غافر .
أكرمنا . { ولكن قولوا أسلمنا }14 الحجرات .
{ ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن }46 الإسراء
أكرمكَ . { وإن جادلوك فقل الله }68 الحج .
{ فمن يتبعك منهم }63 الإسراء .
أكرمكِ . { واصطفاكِ على نساء العالمين }42 آل عمران .
أكرمكما . { ألا نبأتكما بتأويله }37 يوسف .
{ ما نهاكما ربكما }19 الأعراف } .
أكرمكم . { ثم جاءكم رسول مصدق }81 آل عمران .
{ قد جاءكم من الله نور }17 المائدة
أكرمكن . { عسى ربه إن طلقكن }5 التحريم .
ساعده . فأتبعه شهاب مبين }18 الحجر .
{ فلما جاءه الرسول قال }50 يوسف .
ساعدها . { إذ جاءها المرسلون }13 يس .
{ كذلك سخرها لكم }37 الحج .
{ فما رعوها حق رعايتها }27 الحديد .
ساعدهما . { إن الله حرمهما }4 الأعراف .
{ فأخرجهما مما كانا فيه }36 البقرة .
ساعدهم . { ولما جاءهم الحق }2 الزخرف .
{ فجعلهم كعصف مأكول }5 الفيل .
ساعدهن . رب السموات والأرض الذي فطرهن }56 الأنبياء .
( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } 237 البقرة.
المضارع : يكرمني . { ولم يجعلني جبارا شقيا }32 مريم .
{ إني أراني أعصر خمرا }36 يوسف .
يكرمنا . { يجادلنا في قوم لوط }74 هود .
{ عسى ربنا أن يبدلنا خيرا }32 القلم .
يكرمكَ . { عسى أن يبعثك ربك }79 الإسراء
{ وكذلك يجتبيك ربك }6 الرعد .
يكرمكِ . { إن الله يبشرك بكلمة منه }45 آل عمران .
يكرمكما . { فلا يخرجنكما من الجنة } 117 طه .
{ قال لايأتيكما طعام }37 يوسف .
يكرمكم .{ يعظكم الله أن تعودوا }17 النور .
{ يدعوكم ليغفر لكم }10 إبراهيم .
يكرمكن . { فتعاليْن أمتعكن وأسرحكن }28 الأحزاب .
يساعده . { يسلكه عذابا صعدا }17 الجن .
( أن يبدله أزواجا خيرا }5 التحريم .
يساعدها . ولا تبسطها كل البسط }29 الأعراف .
{ وهو يرثها إن لم يكن لها ولد }175 النساء .
{ لا يحلها لوقتها إلا هو }186 الأعراف .
يساعدهما . { فأردنا أن يبدلهما ربهما }82 الكهف .
{ فلا تطعهما وصاحبهما }15 لقمان .
يساعدهم . فلم يك ينفعهم إيمانهم } 85 غافر .
{ أن يأتيهم بأسنا ضحى }97 الأعراف .
يساعدهن . { لا يخرجوهن من بيتهن }1 الطلاق .
{ علم الله أنكم ستذكروهن }235البقرة .
الأمر : أكرمني . { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }35 إبراهيم .
{ اجعلني على خزائن الأرض }55 يوسف .
أكرمنا . { واجعلنا للمتقين إماما }74 الفرقان .
{ واغفر لنا وارحمنا }286 البقرة .
لا يسند ـ لا يسند ـ لا يسند ـ لا يسند .
ساعده . { واجعله ربِ رضيا }5 مريم . { فسأله ما بال النسوة }50
يوسف.
ساعدها . { اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون }64 ياسين .
{ ادخلوها بسلام آمنين }46 الحجر .
ساعدهما . { ارحمهما كما ربياني صغيرا }24 الإسراء .
{ وصاحبهما في الدنيا معروفا } 15 لقمان .
ساعدهم . { فاسألوهم إن كانوا }63 الأنبياء .
{ سلهم إنهم بذلك زعيم } 40 القلم .
ساعدهن . { ثم ادعهن يأتينك سعيا }260 البقرة .
{ فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن }6 الطلاق .

الضمير المتصل بالحرف
الحروف الناسخة : إني مكرم . { وقال إنني من المرسلين }32 فصلت .
{ لعلي أعمل صالحا }100 المؤمنون .
إننا مكرمون .
{ لعلنا نتبع السحرة }40 الشعراء .
{ وإنا له لحافظون }12 يوسف .
إنكَ مكرم . { وإنك لتلقى القرآن }6 النمل .
{ لعلك باخع نفسك }3 الشعراء .
إنكِ مكرمة . إنكما مكرمان . إنكم مكرمون .
{ لعلكم تسلمون }81 النحل .
{ رزقكم إنكم تكذبون }82 الواقعة .
إنكن مكرمات .
لعله سعيد . { إنه الحق من ربنا }53 القصص .
{ إنه لقول رسول كريم }40 الحاقة .
لعلها سعيدة . { كأنها كوكب دري }35 النور .
{ إنها عليهم موصدة }8 الهمزة .
لعلهما سعيدان . { فإن عثر على أنهما استحقا إثما }110 ق .
{ إنهما من عبادنا المؤمنين }122 الصافات .
لعلهم سعداء . { كأنهم حمر مستنفرة }50 المدثر .
{إنهم كانوا لا يرجون حسابا }27 النبأ .
لعلهن سعيدات . { ربي إنهن أضللن كثيرا من الناس }36 إبراهيم .

حروف الجر :
لي . { واجعل لي لسان صدق }84 الشعراء .
{ ولن تقاتلوا معي عدوا }84 التوبة .
لنا . { ما لنا في بناتك من حق }79 هود . { وإنا منا الصالحون }11 الجن .
لكَ . { واضم إليك جناحك }32 القصص . { يمكر بك الذين كفروا }30
الأنفال .
لكِ . { هزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا }25 مريم .
لكما . { إن الشيطان لكما عدو }21 الأعراف .
{ إنني معكما }46 طه .
لكم ـ لكن ـ عليه ـ عليها ـ عليهما ـ عليهم ـ عليهن .
الإعراب
تعرب في محل جر مضافا إليه
في محل نصب مفعولا به
في محل نصب اسما للحرف الناسخ
في محل جر بحرف الجر

3 ـ ما كان مشتركا من الضمائر بين الرفع والنصب والجر : " نا " المتكلمين .
في حالة الرفع :
نا المتكلمين : سعينا ملبين .
ومنه قوله تعالى : { قالا ربنا ظلمنا أنفسنا }23 الأعراف .
وقوله تعالى : { وما شهدنا إلا بما علمنا } 82 يوسف .
في حالة النصب : إننا قادمون .
ومنه قوله تعالى : { يقولون ربنا إننا آمنا } 16 آل عمران .
وقوله تعالى : { لكنا عباد الله المخلصين } 169 الصافات .
في حالة الجر : قالوا لنا الحق .
ومنه قوله تعالى : { ما لنا في بناتك من حق } 79 هود .
وقوله تعالى : { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } 139 البقرة .

ب ـ أقسام الضمير المنفصل من حيث الإعراب :
الضمير المنفصل هو الضمير البارز الذي يذكر منفصلا في الكلام ، وئبدأ به ، ويقع بعد إلا في الاختيار .
نحو : أنا مجتهد ، وأنت مهذب .
ينقسم الضمير المنفصل من حيث الإعراب إلى قسمين :
1 ـ ضمائر الرفع المنفصلة .
2 ـ ضمائر النصب المنفصلة .

أولا ـ ضمائر الرفع المنفصلة :
نوع الضمير : المتكلم والمتكلمة : الضمير : أنا :
الأمثلة :
أنا مجتهد ، ومنه قوله تعالى : { وأنا لكم ناصح أمين }68 الأعراف . مبتدأ .
ما حضر إلا أنا . فاعل .
لم يكافأ إلا أنا . نائب فاعل .
لم يكن في المنزل إلا أنا . اسم كان .
ما فاز إلا طالبان أنا ومحمد . بدل .
جماعة المتكلمين : نحن .
نحن مهذبون . ومنه قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص } 3 يوسف .
وقوله تعالى : { نحن أكثر أموالا } 35 سبأ . في محل رفع مبتدأ .
لم يسافر إلى مكة إلا نحن . فاعل .
لم يُحترم إلا نحن . نائب فاعل .
لم يكن في الفصل إلا نحن . اسم يكن .
تقدم اللاعبون ونحن . معطوف على ما قبله .
ما تفوق إلا أربعة طلاب نحن ومحمد . بدل .
نحن طالبان . نحن طالبتان . " وقس عليه كما في الأمثلة السابقة " . في محل رفع مبتدأ .
نوع الضمير :
المفرد المخاطب : أنتَ : أنت مهذب . ومنه قوله تعالى :
{ وأنت حل بهذا البلد }2 البلد .
المفردة المخاطبة : أنتِ : أنتِ مهذبة .
المثنى المخاطب : أنتما : أنتما مهذبان . ( للمذكر والمؤنث ) .
جماعة المخاطبين : أنتم : أنتم مهذبون ومنه قوله تعالى :
{ وأنتم أذلة فاتقوا الله }123 آل عمران .
وقوله تعالى :{ أأ نتم أشد خلقا }27 النازعات .
المخاطبات : أنتن : أنتن مهذبات .
المفرد الغائب : هو . هو مجتهد . ومنه قوله تعالى :{ هو القوي العزيز }66 هود .
المفردة الغائبة : هي . هي مجتهدة . ومنه قوله تعالى : { قال هي عصاي }20 طه.
وقوله تعالى : { قل هي للذين آمنوا }31 الأعراف .
المثنى الغائب : هما . هما مجتهدان .
جماعة الغائبين : هم . هم مجتهدون . ومنه قوله تعالى :
{ وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود }7 البروج .
الغائبات : هن . هن مجتهدات . ومنه قوله تعالى : { هن لباس لكم } 187 البقرة .
ويلاحظ مما سبق أن ضمائر الرفع المنفصلة تعرب كالآتي :
مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائبا للفاعل ، أو اسما مؤخر للفعل الناقص ، أو معطوفا على ما قبله ، أو توكيدا ، أو بدلا .

يـــتـــبـــع >>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ثانيا ـ ضمائر النصب المنفصلة :
للمتكلم : إياي ، وإياي . للمخاطب المفرد : إياكَ ، وإياكِ .
للمثنى بنوعيه : إياكما . لجمع المذكر : إياكم ، وجمع المؤنث : إياكن .
المفرد الغائب : إياه ، وإياها . والمثنى بنوعيه : إياهما .
الجمع بنوعيه : إياهم ، إياهن .

نوع الضمير من حيث التكلم أو الخطاب أو الغيبة .
المتكلم : المفرد ، أو : المتكلمة المفردة : الضمير : إيايَ : محله من الإعراب
نحو قوله تعالى : { إن الأرض واسعة فإياي فاعبدون }1 . مفعول به .
و قوله تعالى : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون }2 . مفعول به .
وقوله تعالى : { لو شئت أهلكتم من قبل وإياي }155 الأعراف . معطوف على المفعول به .
لم يكن الفائز إلا إياي . خبر يكن .
لعلك أو إياي على صواب . معطوف على اسم لعل .
إياي إياي فاز في المسابقة . توكيد لفظي .
لم يتفوق على طلاب فصلي إلا اثنين إياي وأحمد . بدل .
المتكلم لأكثر من واحد : إيانا .
نحو قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }3 . مفعول به .
وقوله تعالى : { ما كنتم إيانا تعبدون }28 يونس . مفعول به .
إيانا شكر المعلم . ما شكر المعلم إلا إيانا . مفعول به .
إنهم أو إيانا على صواب . معطوف على اسم إن.
إيانا إيانا شكر المعلم . توكيد لفظي .
لم يشكر المعلم إلا جماعتنا إيانا ورائد الصف . بدل .
المفرد الغائب : إياه .
إياه أقدر . ومنه قوله تعالى :
{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } 23 الإسراء . مفعول به .
{ إن كنتم إياه تعبدون }172 البقرة. مفعول به .
{ أمر ألا تعبدوا إلا إياه } 40 يوسف . مفعول به .
أنه وإياه على حق . معطوف على اسم إن .
إياه إياه صافحت بالأمس . توكيد لفظي .
لم يرسب في الامتحان إلا اثنين إياه وصاحبه . بدل .
المخاطب المفرد : إياكَ : نحو قوله تعالى : إياك نعبد وإياك نستعين }5 الفاتحة . مفعول به .
نوع الضمير من حيث التكلم والخطاب والغيبة :
المخاطبة المفردة : إياك : إياك نحترم . مفعول به .
المخاطب : المثنى : إياكما : إياكما نقدر . مفعول به .
جماعة المخاطبين : إياكم : إياكم ننتظر . مفعول به .
ومنه قوله تعالى : { وإنا وإياكم لعلى هدى }6 . معطوف على اسم إن .
{ أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }7 . خبر كان .
{ ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم }131 النساء . معطوف على المفعول به .
جماعة المخاطبات : إياكن : إياكن نعلم . مفعول به .
المفردة الغائبة : إياها : ما صافحت إلا إياها . مفعول به .
المثننى الغائب بنوعيه : إياهما : لم يكن الفائز إلا إياهما . خبر كان .
جماعة الغائبين : إياهم . كقوله تعالى : { نحن نرزقكم وإياهم } 151 الأنعام . معطوف على المفعول به .
إنك أوإياهم على صواب . معطوف على اسم إن .
جماعة الغائبات : إياهن . ما زلتم إياهن تجاملون . مفعول به

يلاحظ مما سبق أن موقع ضمائر النصب المنفصلة من الإعراب على النحو التالي :
1 ـ مفعولا به . 2 ـ خبرا لفعل ناسخ . 3 ـ معطوفا على ما قبله . 4 ـ توكيدا لفظيا .
5 ـ بدلا .

ثانيا ـ الضمير المستتر :
الضمير المستتر : هو الضمير الذي لا يذكر في الكلام ، وإنما يقدر تقديرا ، كأن نقدر الضمير " أنت " في قولنا : قم .

ينقسم الضمير المستتر إلى قسمين :
1 ـ ضمائر واجبة الاستثارة . 2 ـ ضمائر جائزة الاستثارة .
أولا ـ الضمير الواجب الاستثارة :
هو كل ضمير لا يصح أن يحل محله اسم ظاهر ، ولا ضمير منفصل ، ويرتفع بعامله الذي في الجملة نفسها .
الضمائر : أنا ـ نحن ـ أنت ـ هو .
أنا : الفعل المضارع : المضارع المبدوء بهمزة المتكلم . أعمل الواجب .
نحن : المضارع المبدوء بالنون . نلعب الكرة .
أنت : المضارع المبدوء بتاء المخاطب . تكتب الدرس .
هو : المضارع المبدوء بياء المخاطبة . يكتب الدرس
الفعل الأمر : المفرد المخاطب المذكر . قم مبكرا .
مرفوع بعض الأفعال الماضية ، ومرفوع بعض أدوات الاستثناء الناسخة " ليس ولا يكون " .
حضر الطلاب خلا طالبا .
انتهى الكتاب ليس صفحة .
انقضى الأسبوع لا يكون يوما .
مرفوع اسم الفعل المضارع والأمر : أف من الكذب . آمين . أواه . نزال .
فاعل المصدر النائب عن فعله : قياما للضيف . حضورا للفصل .

ثانيا ـ الضمير الجائز الاستثارة :
هو الضمير الذي لا يجوز أن يحل محله اسم ظاهر ، أو ضمير منفصل مرفوع بعامله الذي في الجملة نفسها .
الضمير : هو . الفعل الماضي إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا .
محمد كتب الدرس .
الفعل المضارع إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا .
الطفل ينام بكرا .
مرفوع الصفات المحضة : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة.
أخي قادم . الدرس مفهوم . العنب طعمه لذيذ .
مرفوع اسم الفعل الماضي . شتان . هيهات .
هي : فاطمة عملت الواجب . هند تساعد أمها .

اتصال الضمير وانفصاله
الأصل في الضمير البارز أن يكون متصلا ، ولكن إذا تعذر اتصاله جاء منفصلا .
أولا ـ وجوب اتصال الضمير البارز :
يجب اتصال الضمير البارز بالفعل متى أمكن الاتصال ، ولا يعدل عنه إلي الانفصال ما دام ذلك ممكن الاتصال ، لأن الضمير المتصل هو الأصل لأنه أكثر اختصارا من الضمير المنفصل ، ولكن استعمال الضمير يعود إلى الاختصار والكناية عن الاسم الظاهر ، فالضمير المتصل أولى في الاستعمال من الضمير المنفصل .
لذلك يجب أن نقول : كتبتُ الدرس ، وأكلنا الطعام ، وأكرمتك .
ولا نقول : كتب أنا الدرس ، وأكل نحن الطعام ، وأكرمت إياك .
لأن التاء أخصر من أنا ، والناء أخصر من نحن ، والكاف أخصر من إياك .
ثانيا ـ وجوب انفصال الضمير :
يجب انفصال الضمير في الحالات التالية :
1 ـ أن يتقدم الضمير على عامله .
نحو قوله تعالى { إياك نعبد وإياك نستعين }1 .
143 ـ وقوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }2 .
وقوله تعالى : ر ما كنوا إيانا يعبدون }3 .
2 ـ إذا جاء الضمير محصورا بإلا ، أو إنما .
نحو : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }4 .
144 ـ وقوله تعالى : { أمر ألا تعبدوا إلا إياه }5 .
ــــــــــــــــ
1 ـ 5 الفاتحة . 2 ـ 51 النحل .
3 ـ 63 القصص . 4 ـ 23 الإسراء . 5 ـ40 يوسف .

وقوله تعالى : { إنما أنت منذر من يخشاها }1 .
وقوله تعالى : { إنما نحن مستهزئون }2 .
وقوله تعالى : { أنما هو إله واحد }3 .
3 ـ أن يكون العامل في الضمير مضمرا ، ويكثر ذلك في أسلوب التحذير .
نحو : إياك والكذب ، وإياك والخيانة ، وإياك والإهمال .
وأصل الكلام أن الضمير " إياك " هو " الكاف " في قولنا : أحذرك الكذبَ ، فحذفنا الفعل
" أحذر " وأبقينا على الضمير المتصل وهو " الكاف " ، وحيث أن الكاف لا يستقل بنفسه حذفناه وأتينا مكانه بالضمير المنفصل الذي يؤدي معناه وهو " إياك " فاستقل الضمير بنفسه .
4 ـ أن يكون العامل في الضمير معنويا وهو الابتداء .
145 ـ نحو قوله تعالى : { وهو العزيز الغفور }4 .
وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يستمعون به }5 .
وقوله تعالى : { وأنا أول المؤمنين }6 .
5 ـ أن يكون العامل فيه حرف نفي .
146 ـ نحو قوله تعالى : { وما هم بضارين له من أحد }7 .
وقوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا }8 .
وقوله تعالى : { وما أنا بطارد الذين آمنوا }9 .
وقوله تعالى : { وما نحن بمؤمنين }10 .
ــــــــــــــ
1 ـ 45 النازعات . 2 ـ 14 البقرة .
3 ـ 19 الأنعام . 4 ـ 2 الملك .
5 ـ 47 الإسراء . 6 ـ 142 الأعراف .
7 ـ 102 البقرة . 3 ـ 142 الأعراف .
9 ـ 29 هود . 10 ـ 38 المؤمنون .

6 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر .
147 ـ نحو قوله تعالى : { يخرجون الرسول وإياكم }1 .
7 ـ أن يقع الضمير بعد واو المصاحبة . نحو : سأذهب وإياك . وسرت وإياك .
8 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بلفظة " إما " .
نحو : ليقرأ الدرس إما أنا وإما هو . ليأكل الطعام إما أنت وإما أنا .
9 ـ أن يأتي الضمير منفصلا في الضرورة الشعرية .
كقول الشاعر :
وما أصاحب من قوم فأذكرهم إلا يزيدهمُ حبا إليَّ هم
والأصل في ذلك أن يقول الشاعر : يزيدونه حبا إليّ بدلا من قوله : يزيدهم حبا إليّ هم ، ولكنه فصل الضمير " هم " الثاني بكلمتي " حبا إليّ " للضرورة الشعرية .

ثانيا ـ جواز فصل الضمير مع إمكانية وصله .
يجوز فصل الضمير مع إمكان وصله في الحالات التالية : ـ
1 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، فيجوز حينئذ فصل الضمير الثاني كما يجوز وصله ، ويشمل ذلك أعطى وأخواتها . نحو :
الكتاب أعطيته ، والمال وهبته .
148 ـ ومنه قوله تعالى : { أن يسألكموها فيخفكم }1 .
وقوله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا }2 .
فالضمير الثاني وهو " هاء " الغائب لكونه مع الضمير الأول لا يمثلان في الأصل جملة أصلها المبتدأ والخبر ، جاز وصل الضمير ـ كما بينا في الأمثلة السابقة
ـــــــــــــ
1 ـ 60 الممتحنة . 2 ـ 37 محمد .
3 ـ 53 الأحزاب .

ـ مع إمكان فصله نحو : الكتاب أعطيتك إياه ، والمال وهبتك إياه .
أما إذا كان الفعل العامل في الضميرين ليس من الأفعال الناصبة لمفعولين أصلا ،
فالوصل أرجح . 149 ـ نحو قوله تعالى : { فسيكفيكهم الله }1 .
وقوله تعالى : { فقال اكفلنيها }2 . وقوله تعالى : { أنزلتموه من المزن }3 .
وقوله تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }4.
2 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ
والخبر ، كظن وأخواتها ، يجوز حينئذ وصل الضمير الثاني مع إمكان فصله .
نحو : ظننتنيه ، وحسبتنيه ، وخلتنيه .
150 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو نشاء لأريناكم }5 .
وقوله تعالى : { إذ يريكهم الله }6 .
وفي هذه الحالة يجوز وصل الضمير كما ذكرنا آنفا ، كما يجوز فصله .
نحو : طننتني إياه ، وحسبتني إياه ، وأخلتني إياه .
3 ـ إذا كان الضميران معمولين لكان وأخواتها ، فيجوز وصل الضمير الثاني ، كما يجوز فصله . نحو : الصديق كنته .
ويجوز في هذه الحالة فصل لضمي أيضا نحو : الصديق كنتَ إياه .
ـــــــــــــــ
1 ـ 137 البقرة . 2 ـ 23 ص .
3 ـ 69 الواقعة . 4 ـ 28 هود .
5 ـ 30 محمد . 6 ـ 44 الأنفال .

فوائد وتنبيهات
1 ـ وجوب تقديم الضمير الأخص ، والأعرف على الضمير غير الأخص ، وغير الأعرف .
نحو : الكتاب أعطيتكه ، والقلم وهبتنيه .
151 ـ ونه قوله تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }1 .
فضمير " الكاف " في " أعطيتكه " أخص وأعرف من ضمير " الهاء " ، لأن الكاف للخطاب ، والهاء للغائب ، وضمير المخاطب أخص ، واعرف من ضمير الغائب ، وكذلك الحال في " وهبتنيه " فضمير " الياء " أخص وأعرف من ضمير " الهاء " لأن الياء للمتكلم ، بينما الهاء للغائب ، وضمير المتكلم أعم في الأصل من ضمير المخاطب ، والغائب ، لذلك وجب تقديم كل من ضمير المخاطب في المثال الأول وهو " الكاف " ، وتقديم ضمير المتكلم في المثال الثاني وهو " الياء " على ضمير الغائب في كل من المثالين السابقين .
2 ـ يجوز تقديم أي الضميرين إذا استعمل أحدهما منفصلا .
نحو : الكتاب أعطيتني إياه . والقلم وهبتك إياه .
لأنه في هذه الحالة لا يحسب حساب خصوصية الضمير لأن أحدهما غير متصل .
3 ـ وجوب فصل أحد الضميرين إذا كانا منصوبين ، ومتساويين في الدرجة ، أو الرتبة كأن يكونا للمتكلم . نحو : أعطيني إياي .
أو للمخاطب . نحو : أعطيتك إياك . أو للغائب . نحو : أعطيته إياه .
كما يجب الفصل إذا كان الضمير الثاني أخص وأعرف من الضمير الأول .
نحو : الحق سلبه إياك الظالم . والكتاب أخذه إياي المعلم .
4 ـ يجوز وصل الضميرين الغائبين إذا اختلف لفظهما .
نحو : الكتاب أعطيتهماه ، والفائزان منحتهماها .
أو نقول : سألني صديقي القلم والكراس فأعطيتهماه .
ـــــــــــ
1 ــ 28 هود .
كما يجوز فصل الضمير الثاني في الأمثلة السابقة .
فنقول : الطالبان الكتاب أعطيتهما إياه . والفائزان الجائزة منحتهما إياها .
وسألني صديقي القلم والكراس فأعطيتهما إياه .
5 ـ يجب استعمال نون الوقاية ـ وهي حرف يقي الفعل الصحيح ألآخر من الكسر ، لأن الكسر شبيه بالجر ، وهذا ليس مما يقبله الفعل ـ . كما تحفظ ما بُني على السكون من الكلام ، ـ وهو الأصل ـ من أن يتغير بغيره من فروع البناء كالفتح والكسر ، إذا اتصل الفعل ، أو اسم الفعل ، أو فعل التعجب ، أو ليت ، أو من وعن الجارتان بياء المتكلم .
فمثال اتصال الفعل بياء المتكلم : أكرمني ، وأعطاني ، ويعطني ، وأعطني .
152 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلني من المرسلين }1 .
وقوله تعالى : { وقد بلغني الكبر }2 . وقوله تعالى : { أما تريني ما يوعدون }3 .
وقوله تعالى : { ربي أرني كيف تحيي الموتى }4 .
ومثال اتصال اسم الفعل : دراكني ، وتراكني .
ومثال اتصال فعل التعجب : ما أفقرني إلى الله . وما أحوجني إلى العلم .
ومثال اتصال ليت : يا ليتني أفوز بالجائزة .
ومنه قوله تعالى : { يا ليتني كنت معهم }5 .
153 ـ وقوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }6 .
وقوله تعالى : { يا ليتني مت قبل هذا }7.
ومنه قول الشاعر :
يقولون ليلي بالعراق مريضة يا ليتني كنت الطبيب المداويا
ومثال اتصالها بمن وعن : أخذ الكتاب مني . وتصدق عني .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 21 الشعراء . 2 ـ 40 آل عمران . 3 ـ 94 المؤمنون .
4 ـ 72 النساء . 5 ـ 40 النبأ . 6 ـ 22 مريم .

154 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن تبعني فإنه مني }1 .
وقوله تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }2 .
ومنه قول النابغة الذبياني :
ألكني يا عيين إليك قولا سأهديه إليك إليك عني
وذلك بتشديد النون في كلا الحرفين لاجتماع نون الحرف ونون الوقاية .
6 ـ كما يجوز استعمال نون الوقاية ، وعدم استعمالها إذا اتصلت ياء المتكلم بالألفاظ الآتية : أ ـ أن وأن وكأن ولكن المشبهات بالفعل .
نحو : إنني ، وإني ـ وأنني ، وأني ـ وكأنني ، وكأني ـ ولكنني ، ولكني .
مثال : إن وأن 155 ـ قوله تعالى : { وإنني بريء مما تشركون }3 .
وقوله تعالى : { إني بريء مما يشركون }4 . وقوله تعالى : { إني أخاف الله }5.
وقوله تعالى : { وقد تعلمون أني رسول الله }6 .
156 ـ وقوله تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }7 .
" ولم ترد ( أن ) في القرآن الكريم بنون الوقاية " .
مثال كأن : ( لم ترد كأن في القرآن الكريم مسندة إلى ياء المتكلم ) .
157 ـ مثال لكن قوله تعالى : { ولكني رسول من رب العالمين }8 .
" ولم ترد ( لكن ) في القرآن الكريم بنون الوقاية " .
ب ـ لدن : نحو : لدنّي ، بتشديد النون لالتقاء نون لدن مع نون الوقاية .
158 ـ ومنه قوله تعالى :{ قد بلغت من لدنّي عذرا }9 . ولم يرد غير هذه الآية.
أو نقول : لدني ، بدون التشديد ، لعدم وجود نون الوقاية .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 36 إبراهيم . 2 ـ 186 البقرة .
3 ـ 19 الأنعام . 4 ـ 78 الأنعام .
5 ـ 28 المائدة . 6 ـ 5 الصف .
7 ـ 49 الحجر . 8 ـ 61 الأعراف . 9 ـ 76 الكهف .

جـ ـ قط ، نحو : قطني ، وقطي . " لم يردا في القرآن الكريم مسندتين إلى ياء المتكلم .
د ـ قد ، وهي بمعنى حسب . نحو : قدني ، وقدي .
ومنه قول الشاعر الذي ذكر وحذف :
قدني من نصر الخبيبين قدي ليس الإمام بالشيخ الملحدِ
هـ ـ لعل ، نحو : لعلني أسافر غدا ، ولعلي أسافر غدا .
159 ـ ومنه قوله تعالى : { لعلي أعمل صالحا }1 .
وقوله تعالى : { لعلي أبلغ الأسباب }2 .
" ويلاحظ عدم ورود لعل في القرآن الكريم متصلة بنون الوقاية " .
7 ـ ترفع الضمائر المنفصلة ـ ويقصد بالمنفصلة : الضمائر التي لا تلي عاملها ، ولا تتصل به حتى تكون مجردة " معرَّاة " من العوامل اللفظية ، أو تتقدم على عاملها اللفظي ، أو يفصل بينها وبين العامل اللفظي بفاصل ــ ويكون رفعها في خمسة مواضع : ـ
1 ـ أن يأتي الضمير مبتدأ . نحو : أنت مجتهد . وأين هو .
160 ـ ومنه قوله تعالى : { أنت وليّنا }3 . وقوله تعالى :{ قال أنا خير منه }4.
وقوله تعالى : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض }5 .
وقوله تعالى : { فهل أنتم مغنون عنا }6 .
2 ـ أن يأتي خبرا . نحو : الصادق أنت ، والكاذب هو .
3 ـ أن يأتي خبرا لـ " إن " أو إحدى أخواتها . نحو : إن الفائزين نحن .
لعل القادمين هم . لكن الحاضرين أنتم . ليت المتفوق أنت .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 101 المؤمنون . 2 ـ 40 القصص .
3 ـ 155 الأعراف . 4 ـ 12 الأعراف .
5 ـ 29 البقرة . 6 ـ 21 إبراهيم .

4 ـ أن يأتي بعد نفي . 161 ـ نحو قوله تعالى : { وما أنتم بمعجزين }1 .
وقوله تعالى : { ما أنت بتابع قبلتهم }2 . وقوله تعالى : { ما أنا بباسط يدي }3 .
5 ـ بعد حروف الاستثناء . نحو : ما فاز إلا هو . ما كسر الزجاج إلا أنت .
162 ـ نحو قوله تعالى : { لا إله إلا هو }4 . وقوله تعالى :{ لا إله إلا أنت }5.
وقوله تعالى : { لا إله إلا أنا }6 .
6 ـ أن يكون محصورا بـ " إنما " نحو : إنما أنت مهذب .
163 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما أنا بشر مثلكم }7 .
وقوله تعالى : { إنما أنت نذير }8 .
7 ـ أن يكون معطوفا على مرفوع . نحو : حضر محمد وأنا . فاز علي وأنت .
وتنصب الضمائر المنفصلة في خمسة مواضع : ـ
1 ـ إذا تقدم الضمير على عامله . نحو : إياك أكرمنا .
ومنه قوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }9 .
2 ـ إذا كان مفعولا ثانيا ، أو ثالثا . نحو : أعلمته إياه .
وأخبرت محمدا والده إياه .
3 ـ إذا كان في أسلوب الإغراء والتحذير . نحو : إياك والإهمال .
4 ـ إذا كان خبرا لفعل ناسخ . نحو : لم يكن الفائز إلا إياها .
5 ـ إذا كان معطوفا على اسم إن ، أو إحدى أخواتها . نحو : إنه أو إياه على حق .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 134 الأنعام . 2 ـ 145 البقرة .
3 ـ 28 المائدة . 4 ـ 163 البقرة .
5 ـ 87 الأنبياء . 6 ـ 2 النحل .
7 ـ 110 الكهف . 8 ـ 12 هود .
9 ـ 51 النحل .

ضمير الفصل
ضمير منفصل ، ويسميه بعض النحاة بضمير العماد ، كما يسميه البعض الآخر بضمير الفصل ، وذلك على اختلاف المدارس النحوية ، ويكون مرفوعا .
الغرض منه التوكيد ، والإشعار بتمام الاسم الذي قبله ، وكماله ، وأن الاسم الوارد بعده يكون خبرا ، وليس صفة ، وإيجاب فائدة المسند ثابثة للمسند إليه .
يشترط في ضمير الفصل الشروط الآتية : ـ
1 ـ أن يكون من الضمائر المنفصلة المرفوعة الموضع ، ويكون هو الأول في المعنى .
2 ـ أن يقع بين معرفتين ، أو بين معرفة ، وما قاربها من النكرات .
ـ مواضعه : يأتي ضمير الفصل في المواضع الآتية : ـ
1 ـ بين المبتدأ والخبر . 165 ـ نحو قوله تعالى : { وكلمة الله هي العليا }1 .
وقوله تعالى : { فأولئك هم الخاسرون }2 .
وقوله تعالى{ وهم بالآخرة هم كافرون }3 .
وقوله تعالى : { الذين هم عن صلاتهم ساهون }4 .
2 ـ أن يأتي بين اسم كان أو إحدى أخواتها وبين خبرها .
نحو قوله تعالى : { أكان هذا هو الحق }5 .
وقوله تعالى : { كانوا هم الخاسرون }6 . وقوله تعالى : { فكانوا هم الغالبين }7 .
وقوله تعالى : { وكنا نحن الوارثين }8 .
وقوله تعالى : { كنت أنت الرقيب عليهم }9 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 40 التوبة . 2 ـ 121 البقرة .
3 ـ 7 فصلت . 4 ـ 5 الماعون .
5 ـ 32 الأنفال . 6 ـ 91 الأعراف .
7 ـ 116 الصافات . 8 ـ 58 القصص . 9 ـ 117 المائدة .
3 ـ أن يأتي بين اسم إن أو إحدى أخواتها وبين خبرها .
167 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم هم الفائزون }1 .
وقوله تعالى : { إن الله هو ربي }2 . وقوله تعالى : { إن ربك هو أعلم }3 .
وقوله تعالى : { ويعلمون أن الله هو الحق }4 .
وقوله تعالى : { إن الله هو التواب الرحيم }5 .
4 ـ بين فاعل فعل الأمر ومعطوفه .
168 ـ نحو قوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }6 .
5 ـ بين الضمير المتصل الواقع فاعلا للفعل الماضي ، وبين معطوفه .
نحو : ذهبت أنا ومحمد إلى المدرسة .
169 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }7 .
إعراب ضمير الفصل :
اختلف النحاة في إعراب ضمير الفصل ، وتضاربت حوله الآراء ، ولكنا نريد أن نسهل على الدارس ، وهذا هو منهجنا الذي اتبعناه في هذا المؤلف ، فأخذنا بأيسر الوجوه ، وأقربها إلى المنطق .
1 ـ أن ضمير الفصل لا محل له من الإعراب مطلقا ، وهذا هو أدق وجوه الإعراب ، وقد استندنا في اختيار هذا الوجه على الشواهد التي سبق الاستشهاد بها على ضمير الفصل ، وثبت منها أن ضمير الفصل لم يؤثر وجوده على غيره من الأسماء التي جاءت بعده ، سواء أكان من تلك الأسماء ما هو بين الإعراب بوجود الضمير ، أو عدم وجوده ، أو ما كان منها غير بين الإعراب إذا وجد الضمير ، وسنوضح ذلك بالأمثلة التالية : ـ
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 111 المؤمنون . 2 ـ 64 الزخرف .
3 ـ 125 النحل . 4 ـ 25 النور .
5 ـ 119 التوبة . 6 ـ 24 المائدة . 7 ـ 28 المؤمنون .

170 ـ قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين }1.
فإعراب الاسم الواقع بعد ضمير الفصل بين الإعراب ، حيث جاء خبرا لكان ، وهذا يثبت أن الضمير " نحن " كأنه لا وجود له في الآية السابقة .
وفي قوله تعالى : { أنهم هم الفائزون }2 .
قد يظن البعض أن كلمة " الفائزون " قد جاءت خبرا للضمير " هم " ولكن الحقيقة
وكما ذكرنا أن الضمير لا عمل له لا في نفسه ، ولا في غيره ، وكلمة " فائزون " خبر إن مرفوع . ومن هنا ذكرنا ما كان إعرابه غير بين ، أي : غير واضح ما هو العمل فيه ؟ وبذلك تكون المسالة قد وضحت بأن ضمير الفصل لا يعمل البتة ، ولا يعمل فيه لأنه بمنزلة الحرف ، ولا محل له من الإعراب ، ومن أوضح الشواهد على ما ذكرنا .
171 ـ قوله تعالى : { تجدوه عند الله هو خيرا }3 .
فضمير الفصل في الآية السابقة لا محل له من الإعراب ، والدليل على ذلك مجيء كلمة
" خيرا " بعده مفعولا به ثانيا للفعل " تجد " ، والله أعلم .
2 ـ ويكون في بعض المواضع توكيدا لفظيا ، إذا توسط بين الضمير المستتر وجوبا الواقع فاعلا لفعل الأمر وبين معطوفه .
172 ـ نحو قوله تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة }4 .
وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }5 .
وقوله تعالى : { اذهب أنت وأخوك }6 .
أو بين فاعل الفعل الماضي إذا كان ضميرا متصلا وبين معطوفه .
نحو : استمعت أنا ومحمد لشرح المعلم .
ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }7 .
ـــــــــــ
1 ـ 58 القصص . 2 ـ 111 المؤمنون
3 ـ20 المزمل . 4 ـ 35 البقرة .
5 ـ 24 المائدة . 6 ـ 42 طه . 7 ـ 28 المؤمنون .

ضمير الشأن

هو : ضمير الغائب أو الغائبة المنفصل ، أو المتصل ، لا يعود على شخص معين ، وإنما على الجملة التي تقع بعده سواء أكانت اسمية ، أو فعلية ، على النقيض من سائر الضمائر الأخرى التي تعود على الاسم الذي تقدمها .
ويأتي ضمير الشأن في أول الجملة ، وتكون الجملة بعده مفسرة له ، وموضحة معناه ، ولها محل من الإعراب خلافا لسائر المفسرات ، وقد سمي بهذه التسمية لأنه يدل على الحال ، أو الحديث الذي سيدور في الجملة بعده .
نحو قوله تعالى : { قل هو الله أحد }1 .
وقوله تعالى : { قل هي مواقيت للناس }2 .
173 ـ وقوله تعالى : { سبحانه هو الواحد القهار }3 .
ـ وإذا كان الضمير مؤنثا يسمى ضمير القصة .
174 ـ نحو قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار }4 .
وقوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى }5 . ومن أمثلة اتصاله بارزا .
175 ـ قوله تعالى : { وأنه لما قام عبد الله كادوا يكونون عليه لبدا }6 .
أحكام ضمير الشأن :
1 ـ أن يأتي مبتدأ ، ولا يتقدم عليه خبره ، ولا يجوز حذفه ، ولا يخبر عنه بالذي . 176 ـ نحو قوله تعالى : { هو الله الخالق البارئ }7 .
2 ـ أن يأتي اسما لكان أو إحدى أخواتها ، أو لظن أو إحدى أخواتها ، ويكون بارزا متصلا . نحو : كان هو يفعل الخير . ونحو : ظننته محمدٌ مسافرٌ .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 18 البقرة .
3 ـ 4 الزمر . 4 ـ 46 الحج .
5 ـ 20 طه . 6 ـ 19 الجن . 7 ـ 24 الحشر .

3 ـ أن يأتي اسما لـ " إنَّ أو إحدى أخواتها .
177 ـ نحو قوله تعالى : { إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين }1 .
وقوله تعالى : { قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر }2 .
وقوله تعالى : { إنه كان عليما قديرا }3 .
4 ـ لا بد أن يليه جملة مفسرة ، تكون متأخرة عنه ، ومرجعه يعود على مضمونها ، ويكون لها محل من الإعراب ، على خلاف الجمل المفسرة فلا محل لها من الإعراب .
5 ـ لا يأتي إلا للمفرد ، أو المفردة ، ولا يكون لغير المفرد من الضمائر .
6 ـ لا يكون له أي من التوابع كالعطف أو البدل أو التوكيد أو النعت ، لأن المقصود منه الإبهام .
7 ـ لا يحتاج إلى ظاهر يعود عليه ، بخلاف ضمير الغائب .
8 ـ لا يستعمل إلا في أمر يراد من التعظيم ، والتفخيم ، ولا يجوز إظهار الشأن والقصة .
9 ـ يكون مستترا في باب " كاد " .
178 ـ كقوله تعالى : { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم }4 .
10 ـ يجب حذفه مع أن المفتوحة المخففة من الثقيلة .
179 ـ نحو قوله تعالى : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين }5 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 90 يوسف . 2 ـ 68 البقرة .
3 ـ 44 فاطر .
4 ـ 117 التوبة . 5 ـ 10 يونس .

نماذج إعرابية

115 ـ قال تعالى : { قل هو الله أحد } 1 الإخلاص .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت
هو : فيه وجهان : 1 ـ ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ .
الله : لفظ الجلالة مبتدأ . أحد : خبره مرفوع . والجملة في محل رفع خبر المبتدأ
هو .
2 ـ هو : مبتدأ بمعنى المسؤول عنه لأنهم قالوا : أربك من نحاس ، أم من
ذهب ؟
وعلى هذا يجوز في لفظ الجلالة : أن يكون خبر المبتدأ ، وأحد بدل ، أو خبر
المبتدأ . ويجوز أن يكون الله بدلا ، وأحد الخبر .

116 ـ قال تعالى : { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض } 23 يونس .
فلما : الفاء عاطفة ، لما ظرفية بمعنى الحين في محل نصب ، أو رابطة .
أنجاهم : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، وها الغيبة فيمحل نصب مفعول به .
إذا : فجائية رابطة لجواب الشرط ، مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يبغون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل . وجملة يبغون في محل رفع خبر المبتدأ .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان بـ " يبغون " .

117 ـ قال تعالى : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا }35 الكهف .
أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . أكثر : خبر مرفوع بالضمة .
منك جار ومجرور متعلقان بـ " أكثر " . مالا : تمييز منصوب بالفتحة .
وأعز نفرا : الواو حرف عطف ، أعز نفرا معطوف على أكثر مالا .

118 ـ قال تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص }3 يوسف .
نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
نقص : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
نحن وجملة نقص في محل رفع خبر المبتدأ .
عليك : جار ومجرور متعلقان بـ " نقص " .
أحسن : مفعول به منصوب بالفتحة ، إذا كان القص مصدر بمعنى المفعول ،
ومفعول مطلق إذا كان القص مصدرا غير مراد به المفعول ، وأحسن مضاف ،
والقصص مضاف إليه . وقال العكبري : أن " أحسن " ينتصب انتصاب المصدر .

119 ـ قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون } 10 الأنبياء .
لقد : اللام موطئة لقسم محذوف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
وقد حرف تحقيق .مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أنزلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ " نا " الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل . إليكم : جار ومجرور متعلقان بـ " أنزلنا " .
كتابا : مفعول به منصوب بالفتحة . فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
ذكركم : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وذكر مضاف ، والكاف في محل
جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع . والجملة من المبتدأ المؤخر والخبر المقدم
في محل نصب صفة لكتاب . أفلا : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، والفاء عاطفة على مقدر ، والتقدير : ألا تفكرون فلا تعقلون شيئا .
ولا نافية لا عمل لها . تعقلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ،
وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

120 ـ قال تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } 75 ص .
ما منعك : اسم استفهام في محل رفع مبتدأ .
منعك : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
أنت ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
أن تسجد : أن حرف مصدري ونصب ، تسجد فعل مضارع منصوب بأن
وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
وجملة أن تسجد وما في حيزها في محل نصب مفعول به ثان لمنع .
لما : اللام حرف جرف ، وما موصولة مبنية على السكون في محل جر ، والجار
والمجرور متعلقان بتسجد . خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من
الإعراب صلة ما ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .

121 ـ قال تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة } 40 إبراهيم .
رب : منادى بحرف نداء محذوف ، منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة .
اجعلني : فعل أمر يفيد الدعاء مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره : أنت . والنون للوقاية حرف مبني لا محل به من الإعراب ، والياء
ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .
مقيم الصلاة : مقيم مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والصلاة مضاف إليه .

122 ـ قال تعالى : { وأوفوا بعهدي } 40 البقرة .
وأوفوا : الواو حرف عطف ، أوفوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعل .
بعهدي : جار ومجرور متعلقان بـ " أوفوا " ، وعهد مضاف ، والياء ضمير
متصل في محل جر مضاف إليه . والجملة معطوفة على جملة اذكروا في أول الآية لا محل لها .

123 ـ قال تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }63 القصص .
ما كانوا : ما نافية لا عمل لها ، كانوا : كان فعل ماض ناقص ، والواو في محل
رفع اسمها . إيانا : ضمير منفصل مفعول به مقدم في محل نصب بيعبدون .
يعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة يعبدون في محل نصب خبر كان .

124 ـ قال تعالى : { فذكر إنما أنت مذكر } 21 الغاشية .
فذكر : الفاء هي الفصيحة أي أفصحت عن وجود شرط محذوف ، والتقدير : إن
كانوا لا ينظرون إلى هذه الأشياء نظر اعتبار وتدبر وتأمل فذكرهم .
وذكر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . ومفعوله محذوف ، والتقدير : فذكرهم .
إنما : إن حرف توكيد ونصب كف عملها بما ، وما كافة " كافة ومكفوفة " .
أنت : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
مذكر : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ وخبره تعليلية للأمر بالتذكير .

125 ـ قال تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } 35 القصص .
أنتما : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ومن : الواو حرف عطف ، ومن
اسم موصول مبني على السكون معطوف على " أنتما " في محل رفع .
اتبعكما : اتبع فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وما علامة
التثنية . وجملة اتبعكما لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
الغالبون : خبر مرفوع بالواو .

126 ـ قال تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون } 84 الواقعة .
وأنتم : الواو : واو الحال ، أنتم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
حينئذ : حين ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وإذ ظرف زمان
مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . والتنوين عوض عن الجملة المضافة إلى " إذ " ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .
تنظرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفعر فاعله . والجملة في محل رفع خبر أنتم .
وجملة وأنتم وما في حيزها في محل نصب حال من فاعل بلغت .

يـــتـــبـــع >>>>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
127 ـ قال تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } 4 الفاتحة .
إياك : ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
ويصح أن نقول : إيَّا ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ،
والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
نعبد : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .
وإياك نستعين : الواو حرف عطف ، وإياك نستعين معطوف على إياك نعبد .
وجملة إياك نعبد لا محل لها من الإعراب استئنافية .
وجملة إياك نستعين معطوفة على سابقتها لا محل لها من الإعراب .

128 ـ قال تعالى : { قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ } 62 الإسراء .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .
أرأيتك : الهمزة للاستفهام ، رأيتك فعل ماض مبني على السكون ، والتاء ضمير
متصل في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب لا محل له من الإعراب في هذا
الموضع عند البصريين ، ما عدا الكسائي الذي اعتبره مفعولا به ، وهو مذهب
الكوفيين .
هذا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وذا اسم
إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من هذا ، أو عطف
بيان ، وجملة : أرأيتك في محل نصب مقول القول .
كرمت : فعل وفاعل . عليَّ : جار ومجرور متعلقان بـ " كرمت " .
والمفعول الثاني لرأى جملة استفهامية مقدرة دلت عليها صلة الموصول ، والتقدير
لم كرمته عليَّ . هذا على الوجه الأول ، أما على الوجه الثاني ، فالكاف في محل
نصب مفعول به أول ، واسم الإشارة في محل نصب مفعول به ثان (1) .
ــــــــــــــ
1 ـ الجدول في إعراب القرآن الكريم م4 ، ج7 ، ص140 .

129 ـ قال تعالى : { فقولا له قولا لينا } 44 طه .
فقولا : الفاء عاطفة ، قولا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في
محل رفع فاعله ، وجملة قولا لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة اذهبا الابتدائية . له : جار ومجرور متعلقان بـ " قولا " .
قولا : مفعول به منصوب بالفتحة ، والمقصود بالقول هو الكلام ، والتقدير : كلاما
لينا ، ويصح أن تكون : " قولا " مفعولا مطلقا ، والمفعول به مقدر ، أي : قولا له ما يهديه قولا لينا . لينا : صفة منصوبة .

130 ـ قال تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم } 54 الزمر .
وأنيبوا : الواو حرف عطف ، أنيبوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعله . إلى ربكم : جار ومجرور متعلقان بـ " أنيبوا " ،
ورب مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

131 ـ قال تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية } 28 الفجر .
ارجعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل في
محل رفع فاعله . إلى ربك : جار ومجرور متعلقان بـ " ارجعي " ، ورب
مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
راضية : حال منصوبة من فاعل ارجعي . ومرضية حال ثانية منصوبة .

132 ـ قال تعالى : { وكن من الساجدين } 98 الحجر .
وكن : الواو عاطفة ، كن فعل أمر ناقص مبني على السكون ، واسمه ضمير
مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
من الساجدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كن .
وجملة كن وما في حيزها معطوفة على جملة سبّح .

133 ـ قال تعالى : { إنه هو يبدئ ويعيد } 13 البروج .
إنه : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يبدئ : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :
هو . وجملة يبدئ في محل رفع خبر .
ويعيد : الواو حرف عطف ، يعيد معطوف على يبدئ .
وجملة إنه هو يبدئ لا محل لها من الإعراب تعليلية .
وجملة هو يبدئ في محل رفع خبر إن .

134 ـ قال تعالى : { وهي تمر مرَّ السحاب } 88 النمل .
وهي : الواو للحال ، هي ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
تمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
مر : مفعول مطلق منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والسحاب مضاف إليه
مجرور . وجملة تمر في محل رفع خبر هي .
وجملة هي تمر ... إلخ في محل نصب حال .

135 ـ قال تعالى : { إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }23 الإسراء.
إما : إن شرطية جازمة زيدت عليها " ما " تأكيدا لها .
يبلغن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، في محل
جزم فعل الشرط .
عندك : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر
مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال من أحدهما .
الكبر : مفعول به منصوب .
أحدهما : أحد فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل
جر مضاف إليه ، والميم والألف علامة التثنية .
أو كلاهما : أو حرف عطف ، كلاهما معطوف على أحدهما مرفوع بالألف ، لأنه
ملحق بالمثنى ، وكلا مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فلا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية .
تقل : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، فاعله ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره : أنت .
لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .
أف : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر مبني على تنوين الكسر وهو الأصل ،
وفيه وجوه مختلفة يمكن معرفتها بالرجوع إلى بعض المراجع منها (1) .
وجملة فلا تقل ... إلخ في محل جزم جواب الشرط .

136 ـ قال تعالى : { وهم يصدون عن المسجد الحرام } 34 الأنفال .
وهم : الواو للحال ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يصدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
عن المسجد : جار ومجرور متعلقان بـ " يصدون " .
وجملة يصدون في محل رفع خبر المبتدأ . الحرام : صفة مجرورة .
وجملة وهم يصدون في محل نصب حال من فاعل يصدون ، والمعنى كيف لا
يعذبون وحالهم أنهم يصدون عن المسجد الحرام .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 90 .

137 ـ قال تعالى : { هن لباس لكم }187 البقرة .
هن : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
لباس : خبر مرفوع بالضمة . والجملة فيها معنى التعليل للحل .
لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة للباس .

138 ـ قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }23 الإسراء .
وقضى : الواو للاستئناف حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وقضى فعل
ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
ربك : رب فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ن والكاف في محل جر بالإضافة .
إلا : يصح في " أن " أن تكون مصدرية ناصبة للفعل ، ولا نافية لا عمل لها .
تعبدوا : فعل مضارع منصوب بـ " أن " المصدرية ، وعلامة نصبه حذف
النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض .
والجار والمجرور متعلقان بـ " بقضى " .
ويصح في " أن " أن تكون مفسرة ، لأن قضى فيه معنى القول دون حرورفه ، أو
هي مخففة من الثقيلة ، وفي كلا الحالتين الأخيرتين تكون " لا " ناهية جازمة للفعل تعبدوا ، وعلامة جزمه حذف النون .
إلا إياه : إلا أداة حصر ، وإياه ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لتعبدوا ،
وبالوالدين : الواو حرف عطف ، والمعطوف فعل محذوف تقديره : وأحسنوا .
بالوالدين جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف أحسنوا .
إحسانا : مفعول مطلق منصوب ، وناصبه الفعل المحذوف أحسنوا ، وقد تعلق الجار والمجرور بالفعل المحذوف ، لأن المصدر لا تتقدم عليه صلته .

139 ـ قال تعالى : { لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } 21 الحشر .
لرأيته : اللام رابطة لجواب الشرط ، رأيته فعل وفاعل ومفعول به .
خاشعا متصدعا : حالان منصوبتان من الضمير الغائب في " رأيته " .
من خشية : جار ومجرور متعلقان بـ " متصدعا " ، وخشية مضاف ،
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، ومن سببية .

140 ـ قال تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 75 المائدة .
كانا : كان فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .
يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
الطعام : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة يأكلان الطعام في محل نصب خبر كان .
وجملة كانا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استثناء بياني .

141 ـ قال تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى } 142 النساء .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمن المستقبل مبني على السكون في محل
نصب متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه " قاموا " الثاني .
قاموا : مثل سابقه . كسالى : حال منصوبة من فاعل " قاموا " ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .
وجملة قاموا إلى الصلاة في محل جر مضاف إليه لـ " إذا " .
وجملة قاموا كسالى لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
وجملة الشرط إذا قاموا ... إلخ معطوفة على خبر إن " يخادعون " في أول الآية .

142 ـ قال تعالى : { وقطعن أيديهن }31 يوسف .
وقطعن : الواو حرف عطف ، قطعن فعل ماض مبني على السكون لاتصاله
بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .
أيديهن : أيدي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والضمير
المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة قطعن ... إلخ معطوفة على جملة أكبرنه لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة أكبرنه لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

143 ـ قال تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } 51 النحل .
إنما : إن حرف توكيد ونصب مكفوفة بـ " ما " الزائدة ( كافة ومكفوفة ) .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . إله : خبر مرفوع بالضمة .
واحد : صفة مرفوعة بالضمة .
فإياي : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، وإياي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب بفعل محذوف يفسره المذكور .
فارهبون : الفاء زائدة لتزيين اللفظ ، ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون ،
وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والنون للوقاية ، والياء المحذوفة ضمير في
محل نصب مفعول به . وجملة هو إله واحد لا محل لها من الإعراب استئناف
بياني . وجملة إياي فارهبون في محل جزم جواب شرط مقدر ، والتقدير : إن نالكم الخوف فارهبوني أنا دون سواي . وجملة ارهبون لا محل لها من الإعراب تفسيرية.

144 ـ قال تعالى : { أمر ألا تعبدوا إلا إياه } 40 يوسف .
أمر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .
ألا : أن مصدرية ناصبة ، ولا نافية لا عمل لها .
تعبدوا : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . إلا إياه : أداة حصر لا عمل لها ، إياه ضمير منفصل في
محل نصب مفعول به وعامله " أمر " ، وهو المفعول الثاني ، أما المفعول الأول
فمحذوف ، والتقدير : أمرالناس عدم عبادة إله غير الله . وجملة أمر ... إلخ
لا محل لها من الإعراب استئنافية تعليلية .

145 ـ قال تعالى : { وهو العزيز الغفور } 2 الملك .
وهو : الواو حرف عطف ، أ, حالية ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
العزيز : خبر أول مرفوع ، والغفور : خبر ثان مرفوع .
والجملة لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة الصلة .
وإذا اعتبرنا الواو للحال ، تكون الجملة في محل نصب حال من فاعل " خلق " في أول الآية .

146 ـ قال تعالى " { وما هم بضارين به من أحد } 102 البقرة .
وما هم : الواو اعتراضية ، أو حالية ، وما حجازية نافية تعمل عمل ليس ، هم
ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .
بضارين : الباء حرف جر زائد ، ضارين مجرور لفضا منصوب محلا خبر ما ،
وعلامة جره الياء . به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من
أحد ، والتقدير : من أحد واقع به .
من أحد : من حرف جر زائد ، أحد مرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل " ضارين " . وجملة ما هم بضارين لا محل لها من الإعراب اعتراضية ، أو في محل نصب حال .

147 ـ قال تعالى : { يخرجون الرسول وإياكم } 1 الممتحنة .
يخرجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع
فاعله .
الرسول : مفعول به منصوب بالفتحة .
وإياكم : الواو حرف عطف ، إياكم ضمير منفصل معطوف على الرسول في محل
نصب .

148 ـ قال تعالى : { إن يسألكموها فَيُحْفِكم تبخلوا } 37 محمد .
أن : حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يسألكموها : يسأل فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع ، والواو لإشباع حركة الميم وهي الضمة .
فيحفكم : الفاء حرف عطف ، يحفكم فعل مضارع معطوف على فعل الشرط
مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ،
والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .
وجملة يسألكموها لا محل لها من الإعراب تعليلية ، أو استئناف بياني .
وجملة يحفكم معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .
يبخلوا : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعل . وجملة تبخلوا لا محل لها من الإعراب جواب شرط
جازم غير مقترن بالفاء .

149 ـ قال تعالى : { فسيكفيكهم الله } 137 البقرة .
فسيكفيكهم : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، والسين حرف استقبال ، ويكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، وهم ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ثان .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
والجملة في محل جزم جواب شرط جازم ، والتقدير : إن أرادوا الكيد لك فسيكفيكهم الله .

150 ـ قال تعالى { ولو نشاء لأريناكم } 30 محمد .
ولو : الواو حرف عطف ، لو حرف شرط غير جازم يفيد الامتناع لامتناع .
نشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن لأريناكم : اللام واقعة في جواب لو ، أريناكم فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
وجملة لو نشاء لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة استثنائية .
وجملة أريناكم لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

151 ـ قال تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون } 28 هود .
أنلزمكموها : الهمزة للاستفهام ، نلزم فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والميم علامة الجمع ، والواو زائدة وهي حركة إشباع الميم ، وها الغيبة ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان .
وأنتم : الواو للحال ، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
لها : جار ومجرور متعلقان بـ " كارهون " .
كارهون : خبر مرفوع بالواو .
وجملة أنلزمكموها في محل نصب مفعول به ثان لـ " رأيتم " في أول الآية .
وجملة أنتم في محل نصب حال من الضمير المخاطب المفعول الأول للفعل .

152 ـ قال تعالى : { وجعلني من المرسلين } 21 الشعراء .
وجعلني : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
من المرسلين : جار ومجرور متعلقان بـمحذوف في محل نصب مفعول به ثان لجعل وجملة
جعلني ... إلخ في محل نصب معطوفة على سابقتها ، حتى يصل العطف إلى جملة فعلتها في
أول الآية .

153 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت ترابا } 40 النبأ .
يا ليتني : يا حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ليتني حرف تمنٍ ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب اسمه .
كنت : كان الناقصة ، واسمها في محل رفع .
ترابا : خبر كان منصوب . وجملة يا ليتني كنت في محل نصب مقول القول .
وجملة كنت ترابا في محل رفع خبر ليت .

154 ـ قال تعالى : { فمن تبعني فإنه مني } 36 إبراهيم .
فمن : الفاء حرف عطف لربط المسبب بالسبب ، من أسم شرط جازم مبني على
السكون في محل رفع مبتدأ .
تبعني : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
فإنه : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن واسمها في محل نصب .
منِّي : من حرف جر ، والنون للوقاية ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في
محل رفع خبر إن . وجملة من تبعني لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة إنهن أضللن .
وجملة تبعني في محل رفع خبر المبتدأ ، والصواب عندي أن جملتي الشرط
والجواب معا في محل رفع خبر المبتدأ من .

155 ـ قال تعالى : { وإنني برئ مما تشركون } 19 الأنعام .
وإنني : الواو حرف عطف ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء
ضمير متصل في محل نصب اسمها .
برئ : خبر إن مرفوع بالضمة .
مما : من حرف جر ، وما يحتمل أن تكون مصدرية تنسبك مع الفعل بعدها بمصدر مؤول في محل جر ، والتقدير : برئ من شرككم بالله ، ويحتمل أن تكون
الموصولة ، ويحتمل أن تكون الموصوفة ، وفي كل الأحوال الجار والمجرور
متعلقان بـ " برئ " . وعليه إذا اعتبرنا ما موصولة تكون جملة " تشركون " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير تشركون به . وإذا اعتبرنا " ما " موصوفة تكون جملة " تشركون " في محل جر صفة . تشركون : فعل مضارع مرفوع ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والجملة الاسمية : إنني ... إلخ معطوفة على ما قبلها في محل نصب ، لآن ما قبلها مقول القول .

156 ـ قال تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } 49 الحجر .
نبئ : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .
عبادي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
أني : أن واسمها في محل نصب . أنا : ضمير فصل ، أو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . الغفور الرحيم : خبران للمبتدأ أنا ، أو خبران لأن .
وجملة أنا الغفور الرحيم في محل رفع خبر أن إذا اعتبرنا الغفور الرحيم خبران
للضمير " أنا " . وجملة أن وما في حيزها في محل نصب سدت مسد المفعول
الثاني لـ " نبئ " .

157 ـ قال تعالى : { ولكني رسول من رب العالمين } 61 الأعراف .
ولكني : الواو حرف عطف ، لكني حرف استدراك ونصب " مشبه بالفعل " حذف
منه نون الوقاية ، والياي ضمير متصل في محل نصب اسمه .
رسول : خبر لكن مرفوع بالضمة .
من رب : جار ومجرور متعلقان بـ " رسول " ، أو بمحذوف في محل رفع صفة
له ، ورب مضاف ، والعالمين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . وجملة لكني ... إلخ معطوفة على ما قبلها في محل نصب ،
لأن ما قبلها في محل نصب مقول القول .

158 ـ قال تعالى : { قد بلغت من لدني عذرا } 76 الكهف .
قد بلغت : قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، بلغت فعل وفاعل . من لدني : من حرف جر ن ولدن ظرف مكان مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ " بلغت " ، أو بمحذوف في محل نصب حال من فاعل بلغ ، ولدن مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
عذرا : مفعول به منصوب بالفتحة .

159 ـ قال تعالى : " لعلي أعمل صالحا } 100 المؤمنون .
لعلي : لعل حرف ترجٍّ ونصب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في
محل نصب اسمه .
أعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
صالحا : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة : اعمل صالحا في محل رفع خبر لعل .
وجملة : لعلي أعمل لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .

160 ـ قال تعالى : { أنت وليُّنا } 155 الأعراف .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
وليُّنا : ولي خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وولي مضاف ، والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة لا محل لها من الإعراب استئناف في حيز القول .

161 ـ قال تعالى : { وما أنتم بمعجزين } 134 الأنعام .
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية تعمل عمل ليس .
أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .
بمعجزين : الباء حرف جر زائد ، معجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما ،
وعلامة جره الياء .
وجملة : وما أنتم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة
استئنافية .

162 ـ قال تعالى : { لا إله إلا هو } 163 البقرة .
لا : نافية للجنس .
إله : اسمها مبني على الفتح في محل نصب .
إلا : أداة حصر .
هو : بدل من محل لا واسمها ، لآن محلها الرفع على الابتداء ، أو بدل من الضمير المستتر الخبر المحذوف . وخبر لا محذوف في محل رفع .

163 ـ قال تعالى : { إنما أنا بشر مثلكم } 110 الكهف .
إنما : كافة ومكفوفة . أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . بشر : خبر مرفوع .
مثلكم : مثل صفة مرفوعة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

164 ـ قال تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } 51 النحل .
إنما : كافة ومكفوفة . هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
إله : خبر مرفوع بالضمة . واحد : صفة للتأكيد .
فإياي : الفاء الفصيحة ، وإياي ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " ارهبون " .
فارهبون : الفاء رابطة وارهبون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون حرف وقاية ، وياء المتكلم المحذوفة لمراعاة الفواصل في محل نصب مفعول به .

165 ـ قال تعالى : { وكلمة الله هي العليا } 40 التوبة .
وكلمة : الواو للحال ، وكلمة مبتدأ مرفوع بالضمة وهي مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . هي : ضمير فصل لا محل له من الإعراب ، أو في محل رفع مبتدأ .
العليا : يجوز أن تكون خبر لكلمة على الوجه الأول ، أو خبراً لهي على الوجه الثاني والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " كلمة " .

166 ـ قال تعالى : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } 32 الأنفال .
وإذ : الواو حرف عطف ، إذ ظرف مبني على السكون في محل نصب لفعل محذوف تقديره اذكر ، قالوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها .
اللهم : منادى علم مفرد حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم المشددة .
إن : حرف شرط . كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط . هذا : اسم كان مبني على السكون في محل رفع .
هو : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . الحق : خبر كان منصوب بالفتحة .
من عندك : جار ومجرور ، والكف في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال .

167 ـ قال تعالى : { أنهم هم الفائزون } 111 المؤمنون .
أنهم : أن واسمها . هم : ضمير فصل لا محل له من الإعراب .
الفائزون : خبر أن مرفوع بالواو .

168 ـ قال تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا } 24 المائدة .
فاذهب : الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدم ، واذهب فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
أنت : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع توكيد للضمير المستتر .
وربك : الواو حرف عطف ، رب معطوف على الضمير المستتر ، ورب مضاف والكاف في محل جر بالإضافة . وجملة اذهب لا محل لها من الإعراب جواب لشرط محذوف مقدر بإذا .
فقاتلا : الفاء حرف عطف ، قاتلا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعل ، والمفعول به محذوف ، والجملة معطوف على ما قبلها .

169 ـ قال تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك } 28 المؤمنون .
فإذا : الفاء استئنافية وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابها .
استويت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة إلى إذا .
أنت : ضمير فصل تأكيد لتاء الفاعل في استويت .
ومن : الواو حرف عطف ، من اسم موصول مبني على السكون معطوف على التاء في محل رفع .
معك : ظرف مكان وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب لمن .

170 ـ قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين } 58 القصص .
وكنا : الواو عاطفة أو حالية ، كنا كان واسمها . نحن : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . الوارثين : خبر كان منصوب بالياء . والجملة إما معطوفة على ما قبلها أو في محل نصب حال .

171 ـ قال تعالى : { تجدوه عند الله هو خيراً } 20 المزمل .
تجدوه : تجد جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون ، والواو في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به .
عند الله : عند ظرف منصوب متعلق بتجد ، وعند مضاف ، والله مضاف إليه .
هو : ضمير فصل أو تأكيد لضمير الواو في تجدوه . خيراً : مفعول به ثان لتجدوه .

172 ـ قال تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } 35 البقرة .
يا آدم : يا حرف نداء ، وآدم منادى علم مفرد مبني على الضم في محل نصب .
اسكن : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
أنت : تأكيد للفاعل المستتر في اسكن .
وزوجك : الواو حرف عطف ، وزوجك معطوف على الضمير المستتر في اسكن وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة . الجنة : مفعول به .

173 ـ قال تعالى : { سبحانه هو الواحد القهار } 4 الزمر .
سبحانه : مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . الواحد : صفة ، القهار : صفة ثانية .

174 ـ قال تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار } 46 الحج .
فإنها : الفاء للتعليل ، وإن واسمها ، وهو ضمير يعود على القصة أو الشأن .
لا : نافية لا عمل لها . تعمى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
الأبصار : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

175 ـ قال تعالى : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا } 19 الجن .
وأنه : الواو حرف عطف ، وأن واسمها . لما : رابطة أو ظرفية حينية متضمنة معنى الشرط . قام : فعل ماض مبني على الفتح .
عبد الله : عبد فاعل وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
يدعوه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والهاء في محل نصب مفعول به ، وجملة يدعوه في محل نصب حال .
كادوا : كاد فعل ماض مبني على الضم من أفعال المقاربة ، والواو في محل رفع اسمها . يكونون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النون والواو في محل رفع اسمها . عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال .
لبدا : خبر يكونون . وجملة يكونون في محل نصب خبر كاد ، وجملة كادوا لا محل لها من الإعراب جواب لما ، وجملة لما وشرطها وجوابها في محل رفع خبر أن .
176 ـ قال تعالى :{ هو الله الخالق البارئ } 24 الحشر .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
الله : خبر . الخالق : خبر ثان . البارئ : خبر ثالث .

177 ـ قال تعالى :{ إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } 90 يوسف .
إنه : إن واسمها وهو ضمير الشأن والحال .
من : اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ .
يتق : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره
هو . ويصبر : الواو حرف عطف ، ويصبر معطوف على يتق .
فإن : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب .
الله : لفظ الجلالة اسم إن منصوب .
لا يضيع : لا نافية لا عمل لها ، يضيع فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو . أجر : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والمحسنين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة لا يضيع في محل رفع خبر إن الثانية ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر إنه .

178 ـ قال تعالى : { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم } 117 التوبة .
من بعد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لبيان الشدة وبلوغها الحد الأقصى .
ما : مصدرية في محل جر مضاف إليه . كاد : فعل ماض مبني على الفتح من أفعال المقاربة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف تقديره هو . يزيغ : فعل مضارع مرفوع
بالضمة . قلوب : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف ، وفريق مضاف إليه مجرور بالكسرة .
منهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة . وجملة يزيغ في محل نصب خبر كاد .

179 ـ قال تعالى : { وآخر دعواهم أنِ الحمد لله رب العالمين } 10 يونس .
وآخر : الواو حرف عطف ، وآخر مبتدأ مرفوع وهو مضاف ، ودعواهم في محل جر مضاف
إليه ، ودعوى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف والتقدير " أنه " .
الحمد : مبتدأ مرفوع . لله : جار ومجرور في محل رفع خبر الحمد ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ " آخر " . رب : صفة أو بدل من الله وهو مضاف ، والعالمين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة آخر معطوفة على ما قبلها .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الفصل الثاني
أسماء الإشارة

ألفاظ موضوعة للدلالة على شيء معين ، والإشارة إليه إشارة حسية ، أو معنوية .
نحو : هذا كتابي نظيف ، هذه فكرة رائعة .
180 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال هذا يوم عصيب }1 .
وقوله تعالى : { هذه ناقة الله لكم آية }2 .
أقسامها ومراتبها : ـ
تنقسم أسماء الإشارة من حيث الدلالة إلى المشار إليه ثلاثة أقسام هي : ـ
المفرد ، والمثنى ، والجمع بأنواعها المذكرة ، والمؤنثة .
ذا : للمفرد المذكر بدون هاء التنبيه ، وهذا : إذا سبقه الهاء .
ذي : للمفردة المؤنثة بدون الهاء ، وهذي : مع هاء التنبيه .
ذان : للمثنى المذكر بدون الهاء ، وهذان : مع هاء التنبيه .
تان : للمثنى المؤنث بدون الهاء ، وهاتان : مع هاء التنبيه .
أولاء : لجمع المذكر والمؤنث بدون الهاء ، وهؤلاء : مع هاء التنبيه .
أولى : لجمع المذكر والمؤنث بالقصر ، ولا تتصل بها هاء التنبيه مطلقا .
أما مراتبها فهي ثلاثة أيضا كالتالي :
وللإيضاح انظر جدول رقم 1 ، و2 .
حيث يشتمل الأول على أسماء الإشارة مبينا أقسامها ، ومراتبها متصلة بهاء التنبيه ، وكاف الخطاب ، ولام البعد ، أو منفصلة عنها عندما يقتضي الأمر ذلك .
ويبن الجدول الثاني بالتفصيل أسماء الإشارة مع كاف الخطاب في جميع وجوهها .
أي : مع المخاطب المذكر ، والمخاطبة المؤنثة في حالات الإفراد ، والثنية ، والجمع ،
وبالنسبة للمشار إليه من حيث الإفراد والتثنية ، والجمع ، والتذكير ، والتأنيث .
ـــــــــــــ
1 ـ 77 هود . 2 ـ 73 الأعراف .

أقسام أسماء الإشارة ومراتبها

المشار إليه : المفرد المذكر بدون هاء التنبيه : ذا ، نحو :
181 ـ قال تعالى { من ذا الذي يقرض الله }11 الحديد.
مع هاء التنبيه : هذا ، نحو : 182 ـ قال تعالى { لو أنزلنا هذا القرآن }21 الحشر .
{ قالوا ما هذا إلا سحر }36 القصص .
مع كاف الخطاب : ذاك : نحو : ذاك أمر جلل .
المشار إليه : المفردة المؤنثة بدون الهاء : ذي
ذهْ ، ذهِ ، ذهي ، تا ، تي ، تهْ ، تهِ تهي ، ذات .
مع هاء التنبيه : هذي ، هذهْ ، هذهِ ، هذهي .
184 ـ قال تعالى : { إذا جاءتهم الحسنه قالوا لنا هذه }130 الأعراف .
وقوله تعالى : { إن هذه أمتكم }92 الأنبياء .
جاءت ذات أكرمتني .
مع كاف الخطاب : تيك ، وذيك .
المشار إليه : المثنى المذكر في حالة الرفع ، بدون هاء التنبيه :
ذان ، نحو : ذان كتابان جديدان .
مع هاء التنبيه : هذان ، نحو : 186 ـ قال تعالى : { قالوا إن هذان لساحران }63 طه .
وقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 19 الحج
مع كاف الخطاب في حالة الرفع : ذانك ، نحو :
187 ـ قال تعالى : { فذانك برهانان من ربك }32 القصص .
في حالتي النصب والجر : ذين ، هذين ، ذينك .
المثنى المؤنث مع الرفع : تان ، هاتان ، تانك .
في حالتي النصب والجر : تين ، هاتين ، تينك ، نحو :
188 ـ قال تعالى : { إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين }27 القصص .
الجمع بنوعيه : أولاء ، نحو : 189 ـ قال تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم } 119 آل عمران .
مع الهاء : هؤلاء ، نحو : 190 ـ قال تعالى : { قال ربنا هؤلاء شركاؤنا }86 النحل .
وقوله تعالى : { قال هؤلاء بناتي } 71 الحجر .
مع الكاف : أولئك : 191 ـ قال تعالى : { أولئك هم الوارثون } 10 المؤمنون .
وقوله تعالى :{ أولئك لهم رزق معلوم } 41 الصافات .
أولي : أولى طلاب مجتهدون .
أولى : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
طلاب : خبر مرفوع بالضمة . مجتهدون : صفة مرفوعة بالواو .
ومع الكاف : أولاك .
المكان : هُنا ، هِنّا ، هَنّا ، هَنّت ، ثّمَّ ، ثَمَّة .
نحو : 194 ـ قال تعالى : { وأزلفنا ثَمَّ الآخرين } 65 الشعراء .
وقوله تعالى :{ فثَمَّ وجه الله }116 البقرة .
مع الهاء : ههنا : 192 ـ قال تعالى : { ما قتلنا ههنا } 154 آل عمران .
وقوله تعالى :{ إنا ههنا قاعدون } 24 المائدة .
تقول العرب : جاؤوا من هَنّا وهَنّاك .
أي : من هنا وهناك .
مع الكاف : هُناك ، هِنّاك ، هَنّال .
المشار إليه : المفرد المذكر مع هاء التنبيه والكاف : هذاك .
مع لام البعد وكاف الخطاب : ذلك ، نحو :
183 ـ قال تعالى : { وكان ذلك على الله يسيرا } 19 الأحزاب .
وقوله تعالى : { فلن يغفر الله لهم ذلك } 80 التوبة .
المشار إليه مع هاء التنبيه والكاف ، المفردة المؤنثة : هاتيك .
مع لام البعد والكاف ، تلك : 185 ـ قال تعالى : { قالوا تلك إذا كرة خاسرة }12 النازعات .
وقوله تعالى : { تلك آيات الكتاب الحكيم } 2 لقمان .
وقوله تعالى : { تلك حدود الله } 13 النساء .
المثنى المذكر في حالة الرفع ، هذانك ، نحو : هذانك رجلان قادمان .
في حالتي النصب والجر ، هذينك ، نحو : اشتريت هذينك القلمين . التقيت بهذينك الصديقين .
المثنى المؤنث مع الرفع ، هاتانك ، هاتانك وردتان جميلتان .
مع النصب والحر : هاتينك ، نحو : قطفت هاتينك الوردتين .
سلمت على هاتينك الفتاتين .
الجمع بنوعيه : هؤلئك ، نحو : سافر هؤلئك الحجاج ، وسافرت هؤلئك الحاجات .
المكان مه الهاء : ههناك ، نحو : ههناك حديقة جميلة .
المكان مع لام البعد وكاف الخطاب : هنالك .
نحو : قوله تعالى : { هنالك الولاية لله} 44الكهف .
وقوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .

استعمالات أسماء الإشارة مع كاف الخطاب في جميع وجوهها
المخاطب المذكر المشار إليه المفرد المذكر مع لام البعد : ذاك ، ذالك .
نحو : قوله تعالى : { إن ذلك لآية } 9 سبأ .
195 ـ وقوله تعالى : { إن في ذلك لآيات }30 المؤمنون
المثنى مع لام البعد : ذاكما ، ذلكما . { ذلكما مما علمني ربي } 37 يوسف .
الجمع مع لام البعد : ذاكم ، ذلكم .
نحو : 196 ـ قال تعلى : { إن ذلكم كان كان عند الله عظيما } 53 الأحزاب .
وقوله تعالى : { ذلكم الله ربي }64 غافر .
جمع المؤنث : ذاكن ، ذلكن ، نحو : ( فذلكن الذي لمتنني فيه)32 يوسف
المثنى المذكر : ذانك .{ فذانك برهانان من ربك } 32 القصص .
مع لام البعد : لا تتصل بالمثنى ولا الجمع . ذانكما ، ذانكم .
جمع المؤنث : ذانكن .
جمع المذكر والمؤنث : أولئك ، نحو :قوله تعالى : { وأولئك هم الفائزون } 20 التوبة
وأولئكما ، وأولئكم ، نحو : 197 ـ قال تعالى : { وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا }91 النساء .
جمع المؤنث : أولئكن .
المفردة المؤنثة : تلك ، نحو : { تلك عشرة كاملة } 196 البقرة .
المثنى مع لام البعد : تلكما ، نحو :
198 ـ قال تعالى : { ألم أنهكما عن تلكما الشجرة }21 الأعراف .
الجمع مع لام البعد : تلكم ، نحو : { تلكم الجنة أورثموها } 43 الأعراف .
جمع المؤنث : تلكن .
المثنى المؤنث : تانك ، تانكما ، تانكم ، تانكن .

أقسام مدلول أسماء الإشارة " أقسام المشار إليه "
ينقسم المشار إليه إلى قسمين : ـ
1 ـ مشار إليه حي ، ويقصد بالحي ، أن أيكون مدلول اسم الإشارة ملموسا غير معنوي ، وينقسم هذا النوع إلى ثلاثة أنواع : أ ـ مشار إليه عاقل .
199 ـ نحو قوله تعالى : { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها }1 .
وقوله تعالى : { أولئك أصحاب الميمنة }2 . وقوله تعالى : { ذلك عيسى بن مريم }3 .
وقوله تعالى : { ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا }4 .
ب ـ مشار إليه غير عاقل ، وغير عاقل .
200 ـ نحو قوله تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }5 .
وقوله تعالى : { هذه ناقة لها شرب } 6 . وقوله تعالى : { ويا قوم هذه ناقة }7 .
ج ـ مشار إليه جماد .
201 ـ نحو قوله تعالى : { هذه جهنم التي كنتم توعدون }8 .
وقوله تعالى : { هذا كتابنا ينطق علينا }9 .
وقوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه }10 .
2 ـ مشار إليه معنوي ، ويقصد به المشار إليه غير المحسوس .
202 ـ نحو قوله تعالى : { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم }11 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 14 الأحقاف . 2 ـ 18 البلد .
3 ـ 34 مريم . 4 ـ 35 الجاثية .
5 ـ 36 الإسراء . 6 ـ 155 الشعراء .
7 ـ 64 هود . 8 ـ 63 يس .
9 ـ 29 الجاثية . 10 ـ 2 البقرة . 11 ـ 23 فصلت .

وقوله تعالى : { ذلك أمر الله أنزلناه إليكم }1 .
وقوله تعالى : { هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب }2 .

موقع أسماء الإشارة من البناء والإعراب :
تكون جميع أسماء الإشارة في حالة البناء ما عدا " هذان ، وهاتان ، وهذين ، وهاتين " فإنهما معربان ، ويتبعان المثنى في إعرابه ، فيرفعان بالألف .
203 ـ نحو قوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم }3 .
فهذان : الفاء حسب ما قبلها ، هذان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى ، وخصمان خبره مرفوع بالألف لأنه مثنى .
ومنه قوله تعالى : { إن هذان لساحران }4 .
وفي حالتي النصب والجر نقول : أكرمْ هذين الضيفين . وسلمت على هذين الضيفين .
وكذلك الحال في " هاتان " نحو : هاتان شجرتان مثمرتان .
وفي النصب نقول : اقرأ هاتين القصيدتين .
وفي حالة الجر نحو قوله تعالى : { أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين }5 .
وهاتين : بدل من " ابنتي " الواقعة مضافا إليه مجرور ، وبدل المجرور مجرور مثله .
وإليك المواقع الإعرابية لأسماء الإشارة المبنية من القرآن الكريم كما هي مبينة في
الجدول رقم 3

ـــــــــــــــــ
1 ـ 5 الطلاق . 2 ـ 49 ص .
3 ـ 19 الحج . 4 ـ 63 طه .
5 ـ 27 القصص .

اسم الإشارة الشاهد القرآني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولئك : نحو قوله تعالى :{ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } 16 البقرة .
الإعراب : مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .
تلك : { تلك القرى نقص عليك من أنبائها }101 الأعراف.
مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .
هذا : { لولا نزل هذا القرآن } 31 الزخرف .
مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .
أولئك : { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون } 4 المطففين .
مبني على الكسر في محل رفع فاعل .
ذلك : { وكان ذلك على الله يسيرا } 30 النساء .
مبني على السكون في محل رفع اسم كان .
هذا : { وما كان هذا القرآن } 37 يونس .
مبني على السكون في محل رفع اسم كان .
هؤلاء : { لو كان هؤلاء آلهة } 22 الأنبياء .
مبني على الكسر في محل رفع اسم كان .
ذلك : { وما ذلك على الله بعزيز } 20 إبراهيم .
مبني على السكون في محل رفع اسم ما .
ذلك : { إن ذلك في كتاب} 70 الحج .
مبني على السكون في محل نصب اسم إن .
هذا : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } 9 الإسراء .
مبني على السكون في محل نصب اسم إن .
هذا : { لو نزلنا هذا القرآن } 21 الحشر.
مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
ذلك : { فما جزاء من يفعل ذلك منكم } 85 البقرة .
مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
هذا : { في هذا القرآن للناس } 55 الكهف .
مبني على السكون في محل جر بحرف الجر .
ذلك : { إن في ذلك لآية } 49 آل عمران .
مبني على السكون في محل جر بحرف الجر .
ذلك : { وكان بين ذلك قواما }67 الفرقان .
مبني على السكون في محل جربالإضافة .

فوائد وتنبيهات
1 ـ يجوز الفصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة المجرد من كاف الخطاب بالضمير الشخصي . نحو قوله تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم }1 .
وقوله تعالى : { ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا }2 .
وقوله تعالى : { ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم } 3 .
2 ـ لا يصح اجتماع هاء التنبيه ، وكاف الخطاب في اسم الإشارة ، لعدم استقامة النطق ، والمعنى معا ، إذا فصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة بفاصل .
فلا يصح أن نقول : ها نذاك .
كما لا يصح دخولها على اسم الإشارة إذا اجتمع معها لام البعد .
فلا يصح أن نقول : هذالك .
* فإذا لم يفصل بين هاء التنبيه ، واسم الإشارة بفاصل جاز أن تدخل عليه الهاء ولوكان متصلا بالكاف .
فيصح أن نقول : هذاك ، وهاتاك .
كما أنه يجب أن يلاحظ أذا دخلت هاء التنبيه على اسم الإشارة وفصل بينهما بفاصل ، وجب امتناع اتصال الكاف باسم الإشارة .
فيصح أن نقول : ها أنذا ، وها أنت ذا .
ولا نقول ها أنذاك ، ولا ها أنت ذاك .
3 ـ ذكرنا أن من أسماء الإشارة " هنا " ، و " ثم " ، وهما إلى جانب كونهما اسمي إشارة فهما أيضا ظرفا مكان غير متصرفين ، فلا يأتيا إلا مبنيتين ، وقد تلحق " ثَمَّ " تاء مفتوحة في أخرها فنقول " ثمة " .

نماذج من الإعراب
180 ـ قال تعالى : { وقال هذا يوم عصيب } 77 هود .
وقال : الواو حرف عطف ، والجملة معطوفة على ضاق ، قال فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يوم : خبر مرفوع بالضمة . عصيب : صفة مرفوعة بالضمة .
والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .
181 ـ قال تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له } 11 الحديد .
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ، أو بدل لـ " ذا " .
ويصح أن يكون " من ذا " ـ بمجمله ـ اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ ، والذي خبره ، ويصح أن يكون ذا مبتدأ ، ومن خبره تقدم عليه لما فيه من معنى الاستفهام ، والذي يقرض الله صفة . والوجه الأول أوضح وفيه الشاهد ، وهو اسم الإشارة " ذا " والله أعلم .
يقرض : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
وجملة يقرض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
الله : لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب بالفتحة .
قرضا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . وقد أعرب البعض " قرضا " مفعولا مطلقا لاشتقاقه من لفظ الفعل ، وعليه لفظ الجلالة مفعول به فقط .
حسنا : صفة منصوبة بالفتحة .
فيضاعفه : الفاء للسببية ، يضاعف فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية ، وعلامته الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به . له : جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلق بـ " بيضاعفه " .
182 ـ قال تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } 21 الحشر .
لو : حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أنزلنا : فعل وفاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
القرآن : بدل منصوب بالفتحة الظاهرة . على جبل : جار ومجرور متعلقان بأنزلنا .
لرأئيته : اللام رابطه لجواب الشرط ، ورأيته فعل وفاعل ومفعول به أول .
خاشعا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، ويصح أن يكون حالا ، لأن الرؤية تحتمل القلبية والبصرية . متصدعا : حال ثانية ، أو صفة لـ " خاشعا " .
من خشية الله : جار ومجرور متعلقان بـ " متصدعا " ، وخشية مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . وجملة لو وما في حيزها استئنافية مسوقة للتشبيه لا محل لها من الإعراب .

183 ـ قال تعالى : { وكان ذلك على الله يسيرًا } 19 الأحزاب .
وكان : الواو للحال ، أو الاستئناف ، وكان ناسخة ، وذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسمها .
على الله : جار ومجرور في محل نصب حال من الضمير المستتر في الوصف " يسير " .
يسيرا : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة .
وجملة كان في محل نصب حال على الوجه الأول ، ولا محل لها من الإعراب مستأنفة على الوجه الثاني .
184 ـ قال تعالى : { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه } 130 الأعراف .
فإذا : الفاء حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب ، إذا ظرف زمان للمستقبل مبني على السكون في محل نصب متضمن معنى الشرط .
جاءتهم : فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . الحسنة : فاعل مرفوع
بالضمة . والجملة في محل جر بالإضافة لإذا .
قالوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم .
لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ مؤخر .
والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .
185 ـ قال تعالى : { قالوا تلك إذًا كرة خاسرة } 12 النازعات .
قالوا : فعل وفاعل ، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وهي مسوقة لحكاية كفر آخر متفرع على كفرهم السابق .
تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .
إذًا : حرف جواب وجزاء مهمل مبني على السكون لا عمل له ، وتكتب بالألف ، أو بالنون نحو : إذنْ . " 1 " .
كرة : خبر مرفوع بالضمة . خاسرة : صفة مرفوعة بالضمة .
186 ـ قال تعالى : { قالوا إن هذان لساحران } 63 طه .
قالوا : فعل وفاعل . إن : مخففة من الثقيلة مهملة لا عمل لها .
هذان : اسم إشارة مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .
ـــــــــــــ
1 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص 72 .

لساحران : اللام فارقة بين أن المخففة من الثقيلة وأن النافية ، وهي نوع من أنواع لام
الابتداء " 1 " ، ومنه قوله تعالى : { وإن كانت لكبيرة } 2 .
ساحران خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى .
وجملة هذان لساحران في محل نصب مقول القول .

187 ـ قال تعالى : { فذانك برهانان من ربك } 32 القصص .
فذانك : الفاء زائدة لغير التوكيد ، وقد يسميها بعض المعربين بالفصيحة ، ذانك اسم إشارة للمثنى ومفردها " ذاك " ، وهي مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .
برهانان : خبر مرفوع بالألف .
من ربك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل صفة لـ " برهانان " ، والتقدير مرسلان من ربك .
188 ـ قال تعالى : { قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } 27 القصص .
قال : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
إني : إنَّ حرف توكيد ونصب ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها .
أريد : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .
وجملة أريد في محل رفع خبر إن ، وجملة إني في محل نصب مقول القول .
أن أُنكِحَكَ : أن حرف مصدري ونصب ، أنكحك فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه
الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل أريد .
إحدى ابنتي : إحدى مفعول به ثان لأنكحك ، وإحدى مضاف ، وابنتي مضاف إليه مجرور ،
ـــــــــــــــ
1 ـ المرجع السابق ج2 ص 448 . 2 ـ البقرة 143.

وعلامة جره الياء لأنه مثنى .
هاتين : صفة مجرورة لابنتي ، وعلامة جرها الياء لأنها تعرب إعراب المثنى .

189 ـ قال تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم } 119 آل عمران .
ها : للتنبيه ، أنتم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . أولاءِ : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع خبر .
تحبونهم : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، وجملة تحبونهم في محل نصب حال ، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

190 ـ قال تعالى : { قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا } 86 النحل .
قالوا : فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب إذا في الآية السابقة .
ربنا : منادى مضاف منصوب بالفتحة حذف منه حرف النداء ، ورب مضاف ، ونا المتكلمين في محل جر مضاف إليه .
هؤلاء : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . شركاؤنا : خبر مرفوع ، وشركاء مضاف ، ونا في محل جر مضاف إليه . وجملة ربنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .

191 ـ قال تعالى : { أولئك هم الوارثون } 10 المؤمنون .
أولئك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .
هم : ضمير فصل لا محل له من الإعراب ، ويجوز إعرابه مبتدأً ثانياً ، والوجه الأول أحسن لدلالته على التخصيص .
الوارثون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
192 ـ قال تعالى : { ما قُتلنا ها هنا } 154 آل عمران .
ما : نافية لا عمل لها . قتلنا : فعل ماض مبني للمجهول ونا نائب فاعل ، وجملة ما قتلنا لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
ها هنا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وهنا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بقتلنا .

193 ـ قال تعالى : {هنالك الولاية لله } 44 الكهف .
هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم . الولاية : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
لله : جار ومجرور متعلقان بما في معنى اسم الإشارة ، أو بمتعلقه .

194 ـ قال تعالى : { وأزلفنا ثَمَّ الآخرين } 65 الشعراء .
وأزلفنا : الواو حرف عطف ، أزلفنا فعل وفاعل . ثم : ظرف مكان بمعنى هناك منصوب بالفتحة . الآخرين : مفعول به منصوب بالياء .

195 ـ قال تعالى : { إنَّ في ذلك لآية } 9 سبأ .
إن : حرف توكيد ونصب . في ذلك : في حرف جر ، ذلك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن مقدم .
لآية : اللام هي اللام المزحلقة ، وآية اسم إن مؤخر منصوب بالفتحة .

196 ـ قال تعالى : { إنَّ ذلكم كان عند الله عظيماً } 53 الأحزاب .
إن : حرف توكيد ونصب . ذلكم : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إن .
كان : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره : هو .
عند الله : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة والظرف متعلق بمحذوف حال .
عظيماً : خبر كان منصوب بالفتحة . وجملة كان في محل رفع خبر إن .

197 ـ قال تعالى : { وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطاناً مبيناً } 91 النساء .
وأولئكم : الواو حرف عطف ، أولئكم اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
جعلنا : فعل وفاعل والجملة في محل رفع خبر .
لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب مفعول به أول .
عليهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
سلطاناً : مفعول به ثان . مبيناً : صفة منصوبة . وجملة وأولئكم معطوفة على ما قبلها .

198 ـ قال تعالى : { ألم أنهكما عن تلكما الشجرة } 21 الأعراف .
ألم : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولم حرف نفي وجزم
وقلب . أنهكما : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وما علامة التثنية . والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .
عن تلكما : عن حرف جر تلك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بأنهكما . الشجرة : بدل من اسم الإشارة مجرور وعلامة جره الكسرة .

199 ـ قال تعالى : { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها } 14 الأحقاف .
أولئك : اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
أصحاب الجنة : أصحاب خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والجنة مضاف إليه مجرور
بالكسرة . خالدين : حال منصوب بالياء . فيها : جار ومجرور متعلقان بخالدين .
200 ـ قال تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }36 الإسراء .
أن السمع : حرف توكيد ونصب ، والسمع اسمها منصوب بالفتحة .
والبصر والفؤاد : عطف على السمع منصوبان مثله .
كل أولئك : كل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وأولئك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .
كان : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على " كل " .
عنه : جار ومجرور متعلقان بمسؤولا . مسؤولا : خبر كان منصوب بالفتحة .
وجملة كان في محل رفع خبر المبتدأ كل . (1)
وجملة كل وما في حيزها في محل رفع خبر إن .
وهناك خلاف حول نائب الفاعل في اسم المفعول مسؤول فالزمخشري قال إنه " عنه " ، والبعض قال : الضمير المستتر في مسؤول ، وعنه في محل نصب مفعول ثان لمسؤول ، وفريق ثالث قال : إنه الضمير العائد على كل ، والتقدير في الوجه الأخير : أي كان كل
واحد منهما مسؤولا وقد ذكر العكبري أن اسم كان وهو الضمير المستتر يرجع إلى " كل " ، والهاء في " عنه " ترجع إلى كل أيضا ، ويرجع الضمير المستتر في مسؤول إلى كل أيضا ، وقد خطأ العكبري الزمخشري في جعله " عنه " هي نائب الفاعل لأنها تقدمت على ما يشبه الفعل ، والاسم إذا تقدم على الفعل أوشبهه يعرب مبتدأ ، ولا يعرب فاعلا ، أو نائبا للفاعل . (2)
201 ـ قال تعالى : { هذه جهنم التي كنتم توعدون } 63 يس .
ـــــــــــــــ
1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش ج 5 ص 442 .
2 ـ إملاء ما من به الرحمن ج2 ص 91 .
هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ . جهنم : خبر مرفوع بالضمة .
التي : التي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة .
كنتم : كان واسمها . توعدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون واو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة توعدون في محل نصب خبر كان وجملة كنتم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وجملة هذه وما في حيزها لا محل لها من الإعراب ومستأنفة .

202 ـ قال تعالى : { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم } 23 فصلت .
وذلكم : الواو حرف عطف ، ذلكم اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
ظنكم : خبر مرفوع بالضمة ، وظن مضاف وكاف الخطاب في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .
الذي : اسم موصول في محل رفع صفة . ظننتم : فعل وفاعل .
بربكم : جار ومجرور متعلقان بظننتم . وجملة ظننتم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة ذلكم وما في حيزها عطف على ما قبلها .

203 ـ قال تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 19 الحج .
هذان : اسم إشارة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه يعرب إعراب المثنى .
خصمان : خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى .
اختصموا : فعل وفاعل والجملة في محل رفع صفة لخصمان . ويجوز إعراب خصمان بدل من اسم الإشارة واختصموا هي الخبر ، والوجه الأول أحسن لأن " خصمان " تفيد الإخبار عن المبتدأ . نقول : هذا خصم . فهذا مبتدأ ، وخصم خبر . والله أعلم .
في ربهم : جار ومجرور متعلقان باختصموا ورب مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة هذان مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الفصل الثالث
اسم الموصول

لفظ يدل على معين بواسطة جملة تذكر بعده تسمى صلة الموصول ، مشتملة على ضميره .
204 ـ نحو قوله تعالى : { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب } 1 .
205 ـ وقوله تعالى : { الذين هم على صلاتهم دائمون } 2 .
206 ـ وقوله تعالى : { اللاتي دخلتن بهن } 3 .
أنواعه :
ينقسم اسم الموصول إلى نوعين : ـ
موصول اسمي ، وموصول حرفي .
أولا ـ الموصول الاسمي :
أقسامه : ينقسم الموصول الاسمي إلى قسمين :
اسم موصول مختص ، واسم موصول مشترك .
1 ـ اسم الموصول المختص :
كل اسم موصول يختص بنوع معين سواء أكان مفردا ، أو مثنى ، أو جمعا ، مذكرا ، أو مؤنثا ، وألفاظه هي :
الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، اللذين ، اللتين ، الذين ، الألى ، اللاتي ، اللائي .
2 ـ اسم الموصول المشترك :
كل اسم موصول يشترك فيه جميع الأنواع المفردة ، والمثناة ، والمجموعة ، والمذكرة ، والمؤنثة ، ولكن يمكن التوصل إلى المقصود منه بوساطة القرينة ، أو الضمير العائد عليه ، حيث اشترطوا
ــــــــــ
1 ـ1 الكهف . 2 ـ 23 المعارج .
3 ـ 23 النساء .

فيه أن يطابق اللفظ والمعنى . والأسماء الموصولة المشتركة هي : من ، ما ، أي ، أل ، ذا .
ولزيادة توضيح أسماء الموصول ومعانيها من خلال القرآن الكريم انظر التالي :

أولا ـ اسم الموصول الخاص

المذكر : اسم الموصول المفرد : الذي . نحو :
207 ـ قوله تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق }1 العلق .
وقوله تعالى : { إلا الذي فطرني فإنه سيهدين } 27 الزخرف .
وقوله تعالى : { الذي جمع مالا وعدده } 2 الهمزة .
وقوله تعالى : { الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض }1 سبأ .
المثنى المرفوع : اللذان ، نحو :
209 ـ قوله تعالى : { واللذان يأتينها منكم }15 النساء .
المثنى المنصوب : اللذين ، نحو :
210 ـ قوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }29 فصلت .
الجمع : الذين ، نحو :
211 ـ قوله تعالى : { الذين ينفقون في السراء والضراء } 134 آل عمران .
وقوله تعالى : { الذين يرقون الفردوس }11 المؤمنون .
وقوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا }32 البقرة
وقوله تعالى : { وقال الذين كفروا }43 سبأ .
الجمع : الأولى ، نحو : جاء الألى فازوا .

المؤنث : اسم الموصول المفرد : التي : نحو :
208 ـ قال تعالى : { التي لم يخلق مثلها في البلاد }8 الفجر .
قال تعالى : { واتقوا النار التي أعدت للكافرين }131 آل عمران .
قال تعالى : { كالتي نقضت غزلها }92 النحل .
اللتان : جاءت اللتان تنظفان البيت .
اللتين : كافأت اللتين تفوقتا .
اللاتي : 212 ـ نحو قوله تعالى : { اللاتي هاجرن معك }50 الأحزاب .
وقوله تعالى : { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم }78 النحل .
وقوله تعالى : { واللاتي تخافون نشوزهن }33 النساء .
وقوله تعالى : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } 15 النساء .
اللائي : 213 ـ نحو قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }4 الطلاق .
وقوله : { إن أمهاتهم اللائي ولدنهم }2 المجادلة .
وقوله تعالى : { اللائي تضاهرون منهن } 4 الأحزاب .

ثانيا ـ اسم الموصول المشترك

المذكر : من ، نحو : قوله تعالى :
214 ـ { وأما من أوتي كتابه بشماله }25 الحاقة .
وقوله تعالى : { ومنكم من يُتَوفى من قبل } 5 الحج .
( ألم يصدون عن سبيل الله من آمن )99 آل عمران .
{ لآمن من في الأرض كلهم }99 يونس .
{ إلا من تاب وآمن }70 الفرقان .
ما ، نحو : 216 ـ { ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل }27 البقرة .
{ لا علم لنا إلا ما علمتنا }32 البقرة .
{ وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون }24 آل عمران .
{ فإن لكم ما سألتم }61 البقرة .
أل ، نحو : 217 ـ { ولا يفلح الساحر حيث أتى }69 طه .
{ وقليل من عبادي الشكور }13 سبأ .
{ والمقيمي الصلاة }35 الحج . { وما كان من المشركين }67 آل عمران .
أي ، نحو : 218 ـ { فأي الفريقين أحق بالأمن }81 الأنعام .
220 ـ { أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }110 الإسراء ..
{ أيهم يكفل مريم } 43 آل عمران .
ذا ، نحو : 221 ـ { يسألونك ما ذا أحل لهم }5 المائدة .
{ ماذا أراد الله بهذا مثلا }26 البقرة .
222 ـ { من ذا الذي يعصمكم } 17 الأحزاب
{ من ذا الذي يشفع عنده } 255 البقرة .

المؤنث : من ، نحو : 215 ـ { ومن يقنت منكن لله ورسوله }31 الأحزاب .
ما ، نحو : أعجبتني القصة بما فيها من حوادث .
أل ، نحو : حضر الكاتبة إلى المحكمة .
أية : أكرمت أيتهم حضرت .
ذا : ماذا أعددت من طعام .

يتضح من أولا : أن أسماء الموصول الخاصة سبعة ألفاظ هي : الذي للمفرد المذكر ، سواء أكان عاقلا أم غير عاقل ، واللذان واللذين للمثنى المذكر رفعا ، ونصبا ، والذين لجمع المذكر العاقل ، والتي للمفردة المؤنثة عاقلة وغير عاقلة ، واللتان واللتين للمثنى المؤنثة ، واللاتي واللاواتي واللائي لجمع المؤنث ، والألى لجمع المذكر والمؤنث .
ويتضح من ثانيا : أن أسماء الموصول المشتركة ، ومعانيها
كالتالي : من للعاقل ، وما لغير العاقل ، وأي عامة للعاقل وغير العاقل ، وتؤنث على " أية " ، وتكون مبنية على الضم إذا أضيفت إلى معرفة ، وحذف الضمير الواقع صدر جملتها ، وسنتعرض لها بالتفصيل في موضعه ، وذا للعاقل وغير العاقل ، وتكون اسما موصولا إذا وقعت بعد من ، أو ما الاستفهاميتين ، وأل للعاقل وغير العاقل ، وتكون اسما موصولا إذا دخلت على صفة صريحة ، كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة .

شروط وأحكام بعض أسماء الموصول :

هناك بعض أسماء الموصول مما ذكرنا آنفا لا بد أن يتوفر فيه بعض الشروط ، والأحكام ليكون اسما موصولا ، ولتميزه عن غيره من الألفاظ الأخرى التي تتشابه معه ، وسنوضح ذلك بالتفصيل .
أولا ـ من ، وما :
1 ـ اسما موصول ، الأول يدل على العاقل ، والثاني لغير العاقل .
223 ـ نحو قوله تعالى : { والله يؤتي ملكه من يشاء }1 .
224 ـ وقوله تعالى : { ما عندكم ينفذ وما عند الله باق }2 .
2 ـ تأتي من ، وما اسما استفهام .
نحو قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا }3 .
وقوله تعالى : ( ما منعك ألا تسجد )4 . وقوله تعالى :{ يسألونك ما ذا ينفقون }5.
3 ـ وتأتي من وما اسما شرط .
كقوله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }6 .
وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما }7 .
وقوله تعالى : { وما يفعلوا من خير فلن يكفروه }8 .
وقوله تعالى : { وما تنفقوا من خير فلأنفسكم }9 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 247 البقرة . 2 ـ 96 النحل .
3 ـ 245 البقرة . 4 ـ 12 الأعراف .
5 ـ 215 البقرة . 6 ـ 7 الزلزلة .
7 ـ 68 الفرقان . 8 ـ 115 آل عمران .
9 ـ 272 البقرة .

ثانيا ـ أي ، ولها عدة أحكام كالتالي :
1 ـ تأتي موصولة كما في الأمثلة التي وردت عنها ، ومن شروطها أن يكون
عاملها مستقبلا ، ومتقدما عليها ، وأن تضاف لفظا ومعنى معا ، أو تضاف معنى فقط إذا حذف المضاف إليه بقرينة ، كما أنها تعرب ، أو تبنى ، فهي تبنى في حالة واحدة ، وذلك إذا أضيفت ، وكانت صلتها جملة اسمية صدرها ـ وهو المبتدأ ـ ضمير محذوف . نحو : أقدر من الطلاب أيهم مؤدب .
ونحو : يكافأ من الطلاب أيهم متفوق . والتقدير : هو مؤدب ، وهو متفوق .
225 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم لننزِعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا }1 . وقوله تعالى : { أيكم أحسن عملا }2 . وقوله تعالى : { أيهم أحسن عملا }3 .
أما إذا لم يتحقق فيها شرط من شروط البناء حينئذ يجب إعرابها ، وذلك في الحالات التالية :
أ ـ إذا كانت مضافة وصلتها جملة اسمية يكون صدرها المبتدأ " ضمير " مذكور في الجملة .
نحو : كافأت من الطلاب أيهم هو مجتهد .
ب ـ إذا كانت مضافة ، وصدر صلتها اسم ظاهر ، يجب إعرابها .
نحو : هل زرت أيهم محمد مكرمه .
أو إذا كان صدر صلتها فعلا ظاهرا . نحو : سنجزل العطاء لأيهم يأتي أولا .
226 ـ ومنه قوله تعالى : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }4 .
وكذلك إذا كان صدر صلتها فعلا مقدرا .
نحو : سنجزل العطاء لأيهم في المعركة . والتقدير : ليهم كان في المعركة .
ج ـ إذا كانت غير مضافة ، وصلتها جملة اسمية ، يكون صدرها الضمير
ـــــــــــــ
1 ـ 69 مريم . 2 ـ 7 هود .
3 ـ 7 الكهف . 4 ـ 227 الشعراء .

المذكور في الكلام . نحو : سيفوز أيٌّ هو مجتهد .
وسنعاقب أيّا هو مقصر . ومررت بأيٍّ هو صالح .
د ـ إذا كانت غير مضافة ، وصلتها جملة اسمية لم يذكر صدرها وهو الضمير .
نحو : سيفوز بالجائزة أيُّ مجتهد . وسنكافئ أيَّ مجتهد ، وسنعتني بأيِّ مجتهد .
2 ـ تأتي أي اسم شرط جازم . نحو : أيُّ كاتب تقرأه تستفد منه .
أيَّ خير تفعل تجده عند الله .
3 ـ تأتي اسم استفهام وتكون معربة كغيرها من الأسماء .
نحو : أيُّ كتاب هذا ؟ ، وبأيِّ قلم تكتب ؟ ،
227 ـ ومنه قوله تعالى : { فبأي حديث بعده يؤمنون }1 .
وقوله تعالى : ( فأي الفريقين أحق بالأمن }2 .
وقوله تعالى : { من أي شيء خلقه }3 .
4 ـ تأتي أي وصلة لنداء المعرف بأل .
نحو قوله تعالى : { يا أيها الملأ افتوني }4 .
وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا } 5 .
228 ـ وقوله تعالى : { يا أيتها النفس المطمئنة } 6 .
5 ـ تأتي نعتا يدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم .
مثال المدح قولهم : المتنبي شاعر أيُّ شاعر .
ومثال الذم : بئس الخلق الخيانة أيُّ خيانة .
ومنه قولهم : احترسنا من خائن أيِّ خائن .
6 ـ وقد تأتي حالا بعد اسم معرف تدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم .
كأن تقول : لقد استمعت إلى محمد أيَّ خطيب .
ــــــــــــ
1 ـ 50 المرسلات . 2 ـ 81 الأنعام .
3 ـ 18 عبس . 4 ـ 43 يوسف .
5 ـ 27 الأنفال . 6 ـ 27 الفجر .

ثالثا ـ أل ، اسم موصول للعاقل وغير العاقل ، كما أوضحنا في أمثلة سابقة ، وتأتي مفردة ، وغير مفردة ، ويشترط فيها لتكون اسما موصولا أن تخل على صفة صريحة " صفة مشبهة " كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة ، ومع أن " أل " الموصولة تعتبر كلمة مستقلة إلا أن الإعراب لا يظهر عليها ، وإنما يظهر على الصفة الصريحة المتصلة بها ، والتي تعرب مع مرفوعها صلة لها . نحو : كرمت المدرسة الفائز في المسابقة .
رابعا ـ ذا ، اسم موصول للعاقل وغير العاقل ، مفردا ، وغير مفرد .
نحو قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا }1 .
ويشترط في " ذا " الموصولة أن تسبق بمن ، أو ما الاستفهاميتين ، كما يجب أن تكون كلمة " من " ، أو " ما " مستقلة بلفظها ، وبمعناها ، وهو الاستفهام غالبا . بحيث لا تركب مع ذا تركيبا يجعلهما معا بمثابة الكلمة الواحد في إعرابها ، كأن نقول : ما ذا عطارد ؟ ، أو : من ذا النائم ؟ فأن كلمة ما ذا ، أو من ذا في المثالين السابقين كلها اسم استفهام ، وفي هذه الحالة تكون " ذا " ملغاة ، لأن تركيبها مع " ما " ، أو " من " الاستفهاميتين قد جعلها بمثابة الكلمة الواحدة .
وقد تأتي " ذا " اسم إشارة ، وحينئذ لا تصلح أن تكون اسم موصول لعدم وجود الصلة بعدها ، لأنها تكون قد دخلت على مفرد .
نحو : ما ذا الكتاب ؟ ، ومن ذا الشاعر .
ويكون المقصود بذلك : ما هذا الكتاب ؟ ، وما هذا الشاعر ؟
صلة الموصول والعائد :
تأتي صلة الموصول لأسماء الموصول الاسمي جملة ، أو شبه جملة جار ومجرور ، أو ظرف ، ما عدا " أل " الموصولة فلا تحتاج إلى صلة .
ـــــــــــ
1 ـ 245 البقرة .

ويشترط في جملة الصلة سواء أكانت اسمية ، أو فعلية ثلاثة شروط هي : ـ
1 ـ أن تكون جملة صلة الموصول خبرية ، ولا تأتي طلبية ، ولا إنشائية .
فلا يصح أن نقول : جاءني الذي اضربْه ، ولا جاءني الذي ليته قائم .
2 ـ أن تكون خالية من معنى التعجب .
فلا يصح أن نقول : جاءني الذي ما أحسنه .
3 ـ ألاّ تكون مفتقرة إلى كلام قبلها ، وأن تكون مشتملة على ضمير يعود على اسم الموصول . فلا يصح أن نقول : جاءني الذي لكنه قائم .
ويشترط في شبه جملة الصلة بنوعيها أن تكون تامة ، أي : أن يكون للوصل بها فائدة . نحو : أكرمت الذي في بيتك ، وأحسنت إلى الذي عندك .
فالعامل في شبه الجملة في المثالين السابقين أفعال محذوفة وجوبا تقديرها استقر .
وأما " أل " الموصولة فلا تكون إلا مع الصفة الصريحة ، وهي اسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة ، وبذلك تكون صلة " أل " هي الفصة وعمولها .

العائد : ـ
هو الضمير الذي يعود على الموصول ، ويربط بينه ، وبين جملة الصلة ، ويكون مذكورا في الجملة ، وقد يكون مقدرا .
فمثال العائد المذكور : جاء الذي هو عون لكم .
سررت من الذين كافأتهم .
واستمعت إلى الذين استمعت إليهم .
ويلاحظ من الأمثلة السابقة أن العائد هو الضمير البارز الذي ذكر في جملة الصلة ، ويعرب حسب موقع من الكلام ، فقد يأتي مرفوعا كما في المثال الأول لأنه مبتدأ ، وعون خبره ، وقد يأتي منصوبا كما في المثال الثاني حيث وقع مفعولا به للفعل كافأ ، وقد يأتي مجرورا بحرف الجر كما في المثال الثالث .
وقد يحذف العائد كما ذكرنا آنفا إذا أمن اللبس ، ويتحقق أمن اللبس بألا يكون الجزء الباقي بعده صالحا للصلة .
فإذا قلنا : جاء الذي هو أخوه متفوق .
أو : جاءت التي أختها تتفوق .
أو : سلمت على الذي هو عندك ، أو : هو في منزلك .
ففي كل الأمثلة السابقة لا يجوز حذف العائد ، لأنه إذا حذفته ما يتبقى من الجملة بعد حذفه يكون صالحا للصلة ، ولا يعلم من الكلام ما إذا كان هناك حذف ، أم لا ، وبذلك لا يجوز أن نقول : جاء الذي أخوه متفوق .
أو : جاءت التي أختها تتفوق . أو : سلمت على الذي عنك ، أو : في منزلك .
وعدم جواز الحذف إذا لم يؤمن اللبس ينطبق على جميع أسماء الموصول ، بما في ذلك " أي " الموصولة .
فإذا قلت : يسرني أيهم هو متفوق .
فلا يجوز حذف الضمير " هو " ، لأن الكلام يتم بدونه ، إذا حذف ، ولم يعلم فيما إذا كان هناك ضمير محذوف أم لا .
ولا يجوز حذف الضمير ، إذا كانت الجملة بعده تصلح للصلة ، كما ذكرنا ذلك سابقا ، سواء أكان الضمير في حالة الرفع ، أو النصب ، أو الجر .
أما الحالات التي يجوز فيها حذف العائد فهي كالتالي : ـ
أولا ـ إذا كان العائد في حالة الرفع فلا يجوز حذفه إلا بشرطين هما :
أ ـ أن تكون جملة الصلة اسمية ، والعائد فيها هو المبتدأ .
ب ـ أن يكون خبره مفردا ، ففي هذه الحالة يجوز الحذف ، لأن الخبر المفرد لا يصلح أن يكون صلة للموصول ، إذا حذف المبتدأ .
كقوله تعالى : { وهو الذي في السماء إله }1 ، وقوله تعالى { أيكم أحسن عملا }2
فقد تم حذف الضمير في كل من الآيتين السابقتين لأنه وقع مبتدأ ، وخبره مفرد لا
ـــــــــــــــــ
1 ـ 84 الزخرف . 2 ـ 7 هود .

يصلح أن يكون صلة للموصول بعد حذف المبتدأ ، والتقدير في الآية الأولى : وهو الذي في السماء إله . وفي الآية الثانية : أيكم هو أحسن عملا .
ثانيا ـ إذا كان العائد في حالة النصب ، فلا يجوز حذفه إلا بشروط ثلاثة من غير الشرط العام الذي ذكرناه أنفا في الحديث عن الحذف .
أ ـ أن يكون ضميرا متصلا .
ب ـ أن يكون العامل فيه فعلا تاما، أو وصفا تاما .
ج ـ أن يكون الوصف التام لغير صلة " أل " الموصولة التي يعود عليها الضمير.
نحو : حضر الذي كافأته . ووصل الذي أنا معطيكه جائزة .
ومنه قولهم : أشكرك الله على ما هو موليكه .
ففي الأمثلة السابقة يجوز حذف الضمير المنصوب في " كافأته ، ومعطيكه ، وموليكه " . فنقول : حضر الذي كافأت . ووصل الذي أنا معطيك جائزة ، وأشكر الله على ما هو موليك .
228 ـ ومنه قوله تعالى : { ذرني وما خلقت وحيدا }1 .
وقوله تعالى : { أهذا الذي بعث الله رسولا}2 .
وقوله تعالى : { الذين يعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا }3 .
ثالثا ـ إذا كان العائد ضميرا في محل جر ، فيكون جره أما بالإضافة ، أو بحرف الجر .
أ ـ إذا كان العائد في محل جر بالإضافة ، يجوز حذفه إذا كان المضاف إليه اسم فاعل أو اسم مفعول ، وكلاهما للحال أو الاستقبال . نحو : جاء الذي أنا مكرمه .
فيجوز حذف الضمير في مكرمه ونقول : جاء الذي أنا مكرمٌ .
ب ـ وإذا كان العائد في محل جر بحرف الجر ، يجوز حذفه إذا دخل على اسم الموصول حرف جر مثله لفظا ، ومعنى .
ــــــــــــــــ
1 ـ 11 المدثر . 2 ـ 41 الفرقان . 3 ـ 17 العنكبوت .

نحو : سلمت على الذي سلمت عليه .
فحينئذ يجوز لك أن تحذف الضمير في " عليه " ، وتقول : سلمت على الذي سلمت.
229 ـ ومنه قوله تعالى : { ويشرب مما تشربون }1 ، والتقدير : تشربون منه .
وقوله تعالى : { فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام }2 .
والتقدير : مما يأكل منه .
إعراب اسم الموصول :
لاسم الموصول مواقع إعرابية متعددة يحدده موقعه من الجملة التي يذكر فيها ، ولكن قبل أن نذكر تلك المواقع الإعرابية يجدر بنا أن ننوه بأن أسماء الموصول عامة تكون مبنية ما عدا " أي " الموصولة فتأتي مبنية في حالة ، ومعربة في ثلاثة أحوال كما ذكرنا آنفا ، و " اللذان ، واللتان ، واللذين ، واللتين " فإنهما معربان ، ويتبعان المثنى في إعرابهما ، رفعا بالألف ، ونصبا وجرا بالياء كما أوضحنا سابقا .
ومنه في حالة الرفع قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فأذوهما }3 .
فاللذان مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يتبع المثنى في إعرابه .
ومثاله في حالة النصب قوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }4 .
فاللذين مفعول به منصوب بالياء .
أما بقية أسماء الموصول فتكون مبنية دائما ، ولها مواقع إعرابية تكتسبها من خلال موقعها في الجملة ، وسنذكر على سبيل المثال بعض المواقع الإعرابية لأسماء الموصول المبنية وهي كالآتي :
1 ـ حالة الرفع : وتشمل :
ــــــــــــــ
1 ـ 33 المؤمنون . 2 ـ 24 يونس .
3 ـ 16 النساء . 4 ـ 29 فصلت .

أ ـ الرفع على الابتداء :
نحو قوله تعالى : { الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين }1.
وقوله تعالى : { الذي يؤتي ماله يتزكى }2 .
وقوله تعالى : { واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن }3 .
ب ـ الرفع على الخبرية ،
نحو قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }4 .
وقوله تعالى : { وهو الذي إليه تحشرون }5 .
وقوله : { أولئك الذين اشتروا الضلالة }6 .
ج ـ الرفع على الفاعلية :
نحو قوله تعالى : { وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا }7.
وقوله تعالى : { قال الذي عنده علم من الكتاب }8 .
وقوله تعالى : { وراودته التي هو في بيتها }9 .
وقوله تعالى : { أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح }10 .
د ـ نائب الفاعل ، نحو قوله تعالى : { فبُهت الذي كفر }11 .
هـ ـ اسم كان وأخواتها .
230 ـ نحو قوله تعالى : { فإن كان الذي عليه الحق سفيها }12 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 69 الزخرف . 2 ـ 18 الليل .
3 ـ 34 النساء . 4 ـ 6 آل عمران .
5 ـ 72 الأنعام . 6 ـ 16 البقرة .
7 ـ 67 النمل . 8 ـ 40 النمل .
9 ـ 23 يوسف . 10 ـ 238 البقرة .
11 ـ 258 البقرة . 12 ـ 282 البقرة .

وقوله تعالى : { أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم }1 .
وقوله تعالى : { وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله }2 .
وقوله تعالى : { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم }3 .
و ـ بدل المرفوع : بدل من الفاعل .
231 ـ نحو قوله تعالى : { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }4 .
وبدل من المعطوف على نائب الفاعل .
نحو قوله تعالى : { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم }5 .
وبدل من الخبر ، نحو قوله تعالى : { تلك الجنة التي نورث من عبادنا }6 .
2 ـ حالة النصب :
أ ـ المفعول به ، 232 ـ نحو قوله تعالى : { أ رأيت الذي يكذب بالدين }7 .
وقوله تعالى : { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن }8 .
وقوله تعالى : { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير }9 .
وقوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا }10 .
ب ـ اسم إن ، نحو قوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا }11 .
وقوله تعالى : { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد }12 .
وقوله تعالى : { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون }13 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 81 يس . 2 ـ 82 القصص .
3 ـ 51 القلم . 4 ـ 46 الحج .
5 ـ 23 النساء . 6 ـ 63 مريم .
7 ـ 1 الماعون . 8 ـ 53 الإسراء .
9 ـ 61 البقرة . 10 ـ 25 البقرة .
11 ـ 32 البقرة . 12 ـ 85 القصص . 13 ـ 96 يونس .

ج ـ مستثنى منصوب .
233 ـ نحو قوله تعالى : { إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم }1 .
د ـ بدل المنصوب : بدل من المفعول به .
نحو قوله تعالى : { اعبدوا ربكم الذي خلقكم }2 .
وقوله تعالى : { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة }3 .
وقوله تعالى : { أحللنا لك أزواجك اللاتي أتيت أجورهن }4 .
وقوله تعالى : { وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون }5 .
3 ـ حالة الجر :
أ ـ المجرور بالحرف .
234 ـ نحو قوله تعالى : { ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن }6 .
وقوله تعالى : { كالتي نقضت غزلها }7 .
وقوله تعالى : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود }8 .
ب ـ بدل المجرور بحرف الجر .
وقوله تعالى : { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }9 .
ج ـ المجرور بالإضافة .
235 ـ نحو قوله تعالى : { ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم }10 .
وقوله تعالى : { وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا }11 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 2 المجادلة . 2 ـ 21 البقرة .
3 ـ 24 البقرة . 4 ـ 50 الأحزاب .
5 ـ 4 الأحزاب . 6 ـ 154 الأنعام .
7 ـ 92 النحل . 8 ـ 82 المائدة .
9 ـ 142 البقرة . 10 ـ 50 آل عمران .
11 ـ 72 الأعراف .

د ـ بدل المجرور بالإضافة .
236 ـ نحو قوله تعالى : { مثل الجنة التي وعد المتقون }1.
وقوله تعالى : { في يتامى النساء اللاتي لا تأتوهن }2 .

فوائد وتنبيهات
أولا ـ إن جملة الصلة تكون مع اسم الموصول كالوحدة الواحدة ، فلا يجوز لاسم الموصول أن يتبع ، أو يخبر عنه ، ولا يستثنى منه قبل أن يستوفي الصلة التي يجب ألا تتقدم هي ، أو أي من أجزائها عليه .
ثانيا ـ يجب ألا يفصل بين اسم الموصول وصلته بفاصل ، وقد استثنى من هذه القاعدة الفصل بالقسم ، كأن تقول : جاء الذي والله أكرمته .
أو بالنداء ، نحو : كافأت الذي أيها الطلاب تفوق منكم .
أو بالجملة الاعتراضية ، نحو : جاء الذي ـ أدامك الله ـ نقدره .
ولنا على هذه القاعدة ملاحظة هي :
لقد ذكر النحاة بأنه يجب عدم الفصل بين اسم الموصول ، وجملة الصلة ، لأنهما كالكلمة الواحدة ، ثم أتبعوا ذلك بإجازة الفصل بينهما بالقسم ، أوالنداء ، أو الجملة الاعتراضية ، ونحن هنا نلمس في قولهم هذا مايشبه التناقض ، فالكلمة الواحدة ، إما أن تكون كلا متكاملا ، لا يتجزأ ، وإما لا ، فإذا تجزأت أصبحت لا تعطي المدلول الذي وجدت من أجله ، لذلك كان حري بهم إلا يقيدوا الكلام وتركوا الأمر للمتكلم فإن شاء وصل ، وإن شاء فصل ، حتى لا يعقدوا القاعدة ويجعلوا فيها مغمزا ، أو مجالا للاحتمال ، والتجويز .
ثالثا ـ " أل " تأتي على عدة أنواع :
1 ـ " أل " الموصولة ، وقد سبق ذكرها والتمثيل لها ، فهي لا تدخل إلا على
ـــــــــــــــــ
1 ـ 35 الرعد . 2 ـ 127 النساء .

الصفات المشتقة ، نحو : وصل الراكب السيارة .
2 ـ " أل " التعريف : وهي التي تدخل على الأسماء النكرات المبهمة فتزيل
إبهامها ، وتحددها ، نحو : تسلمت الكتاب الجديد .
وجاء الرجل المهذب .
وتنقسم أل التعريف إلى ثلاثة أنواع هي : ـ
أل التعريف الجنسية . أل التعريف العهدية . أل التعريف التي لبيان الحقيقة .
1 ـ " أل " التعريف الجنسية ، وتنقسم إلى قسمين : ـ
أ ـ أل التعريف الجنسية التي تكون لاستغراق الأفراد ، وهي التي تحل محلها " كل " حقيقة .
نحو قوله تعالى : { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات }1 .
والتقدير : كل إنسان في خسر .
ب ـ أل التي لاستغراق الصفات ، وهي التي محلها " كل " مجازا .
نحو : أنت العالم . أي : أنت الجامع لكل صفات العلماء .
ومنه قوله تعالى : { والله يعلم المفسد من المفلح }2 .
أي : كل من توفرت فيه صفات الفساد ، وتوفرت فيه صفات الإصلاح .
ويتضح من الشواهد القرآنية السابقة في " أل " الجنسية بنوعيها ، أن الأسماء ، أو الصفات التي دخلت عليها " أل " لا يراد بها شيء معين ، وإنما يراد منها الجنس ، وهو واحد يدل على أكثر منه .
2 ـ " أل " التعريف العهدية ، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام : ـ
أ ـ العهد الذكري .
237 ـ نحو قوله تعالى : { مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري }3 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 103 البقرة . 2 ـ 220 البقرة . 3 ـ 35 النور .

فكلمة المصباح ، والزجاجة المعرفتان في الآية السابقة ورد ذكرهما في الكلام نكرتين ، ومن هنا كانتا معهودتين ذكرا .
ب ـ العهد الذهني ، نحو جاء القاضي .
وتريد بالقاضي ذلك الشخص المعهود في ذهنك ، وذهن مخاطبك .
ومنه قوله تعالى : { إذ هما في الغار }1 .
ج ـ العهد الحضوري ، نحو : هذا الطالب يدرس باجتهاد .
وهنا إشارة إلى الشخص الذي حضر أمامك وأمام المخاطب .
ومنه قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم }2 .
3 ـ " أل " التي لبيان الحقيقة :
هي التي تبين حقيقة واقعة معينة . نحو : أحب الأمانة وأكره الخيانة .
في هذا المثال نبين أن المقصود حقيقة هو الأمانة ، والخيانة .
ومنه قوله تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي }3 الأنبياء .
فالمقصود حقيقة في هذا الشاهد هو " الماء " .
3 ـ " أل " الزائدة :
هي التي تدخل على المعرفة ، أو النكرة ، فلا تغير من تعريفها ، أو تنكيرها .
مثال دخولها على المعرفة : المأمون بن الرشيد من أشهر خلفاء بني العباس .
فالكلمات : المأمون ، والرشيد ، والعباس ، معرف قبل دخول أل عليها ، لذلك لم تستفد تعريفا جديدا . ومثال دخولها على النكرة ، قولهم : ادخلوا الطلاب الأول فالأول . فكلمة " أول " نكرة لأنها حال ، وعندما أدخلنا هليها " أل " لم تخرجها من دائرة التنكير .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 41 التوبة . 2 ـ 4 المائدة .
2 ـ 30 الأنبياء .

أقسام " أل " الزائدة :
تنقسم أل الزائدة إلى نوعين : ـ
1 ـ أل الزائدة اللازمة : وهي التي اقترنت بالاسم منذ عرف عن العرب ، ولم
تفارقه ، وهذه الأسماء معرفة في أصلها ، ومن ذلك بعض أسماء الأعلام . نحو : السموأل ، واللات ، والعزى ، وبعض الظروف مثل : الآن ، وبعض أسماء الموصول : كالذي ، والتي ، واللاتي ، واللائي ، واللذان ، والذين .
2 ـ " أل " الزائد العارضة : وهي غير اللام التي توجد في الاسم حينا وتخلو من حينا آخر ، فبعضها يضطر إليه الشعراء في أشعارهم عند الضرورة .
كقول الشاعر :
" ولقد نهيتك عن بنات الأوبر "
فأدخل الشاعر" أل " على كلمة " أوبر " مضطرا ، لأن العرب عند ما تستعملها تستعملها مجردة من أل ، لكونها من أعلام الجنس . نقول : بنات أوبر .
وكذلك دخولها على التمييز الذي يكون في الأصل مجردا من أل ، بل لا تدخل عليه في الأصل ، غير أن بعض الشعراء يدخلون أل الزائدة العارضة على التمييز ضرورة كقول الشاعر :
" صدت وطبت النفس يا قيس بن عمرو "
وكان الأصح أن يقول : وطبت نفسا ، لأن " نفسا " تمييز ، والتمييز على المشهور لا تلحقه أل الزائدة ، ولكنها الضرورة الشعرية .
ومنه غير اضطراري ، وهذا ما يلجأ إليه الشعراء ، وغير الشعراء لغرض يريدون تحقيقه هو : لمح الأصل وبيانه .
نحو : العادل ، والمنصور ، والحسن ، فهي تدل على العلمية بذاتها ، وبمادتها ، واعتبارها جامدة ، وتدل على المعنى القديم بأل التي تشعر وتلمح إليه ، والمعنى القديم لتلك الأعلام كان عبارة عن المعنى التي تؤديه هذه المشتقات قبل أن تصبه أعلام ، فكلمة : عادل ، ومنصور ، وحسن ، ونظائرها كانت عبارة عن الذات التي فعلت العدل ، أو وقع عليها النصر ، أو اتصفت بالحسن ، ولا دخل للعلمية بها ، ثم صار كل واحد منها بعد ذلك علما يدل على مسمى معين ، ولا يدل على المعنى القديم السابق ، وأصبحت اسما جامدا لا ينظر إلى أصله الاشتقاقي ، ولا لاستعماله الأول .
رابعا ـ يجوز تعدد اسم الموصول دون أن تتعدد صلته ، فإذا ورد في الجملة اسما موصول ، أو أكثر يمكن أن يكتفى لها بصلة واحدة ، بشرط أن تكون جملة الصلة ذات معنى مشترك بين تلك الموصولات ، كما يجب أن يكون الرابط بينها مطابقا لتلك الموصولات باعتبار تعددها .
نحو : فاز بالجائزة الذي والتي هيأناهما للمسابقة .
ونحو : شارك في الرحلة الذين واللاتي ساهموا في الاشتراك .
في المثالين السابقين جاءت جملة الصلة جملة فعلية " هيأناهما ، و ساهموا " وفي كل منهما لا يصح أن تكون جملة الصلة لإحدى الموصولين دون الآخر ، لأن كلا من الموصولين قد اشترك في معنى جملة الصلة ، كما أن الرابط يدل على التثنية في المثال الأول ، وعلى الجمع في المثال الثاني ، ولا يصح أن يخصص لأحدهما .
كما يجوز أن تتعدد الموصولات ، وتتعدد معها جملة الصلة ، فيكون لكل موصول صلته الخاصة ، سواء أكانت مذكورة في الكلام ، أو محذوفة جوازا ، تدل عليها صلة أخرى مذكورة ، بشرط أن تكون الصلة المذكورة صالحة لاسم موصول واحد دون غيره .
نحو : كافأت الذي والتي تفوقت . وشجعت اللائي والذين لم يوفقوا .
ففي كل من المثالين السابقين نلاحظ تعدد اسم الموصول ، وكذلك تعدد الصلة ، لأن الصلة المذكورة لا تصلح أن تكون صلة للموصولين ، فهناك جملة صلة محذوفة جوازا لدلالة الصلة المذكورة عليها .
خامسا ـ يجوز حذف الموصول الاسمي ما عدا " أل " الموصولة ، وذلك إذا كان في الجملة أكثر من اسم موصول وأمن اللبس عند الحذف .
نحو : فليعلم كل من يهمل عمله ويتواكل ويتقاعس أنه سيفصل من العمل .
والتقدير : من يتواكل ومن يتقاعس . فقد حذفا اسما الموصول في بقية الكلام لدلالة اسم الموصول الأول عليهما ، كما أنه لم يقع لبس في الكلام بعد حذفهما ، وهذا الاسمان يقتضيهما المعنى ، وإلا لفسد معنى الجملة .
سادسا ـ يجوز في الضمير العائد على اسم الموصول المشترك كـ " من " ، و " ما " الإفراد مراعاة للفظ ، لأن ألفاظها مفردة .
238 ـ نحو قوله تعالى : { ومن يقنت منكم لله ورسوله ويعمل صالحا }1 .
كما يجوز فيه المطابقة مراعاة للمعنى .
239 ـ نحو قوله تعالى : { ومنهم من يستمعون إليك }2 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 31 الأحزاب . 2 ـ 42 يونس .

يـــتـــبـــع >>>>>>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الحروف المصدرية
أو ما يسمى
(بالموصولات الحرفية )

لقد أخذ عنوان هذا الموضوع الذي نحن بصدد بحثه اتجاهين قد يكونان مختلفين في الدلالة من جهة ، وفي تصنيف الموضوع ذاته بالنسبة لمواضيع قواعد اللغة العربية من جهة أخرى ، ولتوضيح هذا الأمر نقول : إن النحاة الأوائل ، ومن تبعهم من بعض المحدثين من جانب ، وبين كثير من المحدثين من جانب آخر ، قد اختلفوا حول تصنيف الحروف الآتية وهي :
" أنَّ المشبهة بالفعل ، وأنْ المخففة منها ، وأنْ المصدرية الناصبة ، وما المصدرية ، ولو المسبوقة بفعل يدل على الرغبة ، وهمزة التسوية " ، أهي موصولات حرفية ، أم حروف مصدرية عاملة فيما بعدها ، أو غير عاملة ، كما سنبين ذلك بالشواهد والأدلة .
أولا ـ " أنَّ " بفتح الهمزة وتشديد النون ، أو تضعيفها : حرف توكيد ونصب من أخوات " إنَّ " ، وقد جعلها النحاة حرفا مصدريا ، لأنها مشبهة بالفعل ، حيث تنسبك مع ما عملت فيه لتكون مصدرا مؤولا .
نحو : كافأت الطالب لأنه مجتهد .
240 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنَّ لهم جنات }1 . وقوله تعالى : { ليعلمون أنه الحق من ربهم }2 .
وقوله تعالى : { ذلك ليعلم أني لم أخنه }3 .
وقوله تعالى " { يحسبون أنهم يحسنون صنعا }4 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 25 البقرة . 2 ـ 144 البقرة .
3 ـ 52 يوسف . 4 ـ 104 الكهف .

ثانيا ـ أنْ : وهي المخففة من أنَّ المشددة " الثقيلة " المفتوحة الهمزة : وهي تعمل بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن المحذوف ، ولا يكون خبرها إلا جملة .
نحو : علمت أنْ محمدٌ مقصرٌ .
وتقدير الكلام : علمت أنه محمدٌ مقصرٌ .
241 ـ ومنه قوله تعالى : { أيحسب أنْ لن يقدر عليه أحد }1 .
وقوله تعالى : { وآخر دعواهم أنْ الحمد لله رب العالمين }2 .
وقوله تعالى : { وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى }3 .
وقوله تعالى : { ونعلم أنْ قد صدقتنا }4 .

ثالثا ـ أنْ المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، والمنسبكة معه في تأويل مصدر.
نحو : يسرني أن تقول الصدق . والتقدير : يسرني قولك الصدق .
242 ـ ومنه قوله تعالى : { يريد الله أن يخرجكم من أرضكم }5 .
وقوله تعالى : { يريد الله أن يخفف عنكم }6 .
وسنتحدث عن " أنْ " الناصبة للفعل في موضعه بالتفصيل إن شاء الله .

رابعا ـ كي : حرف ناصب للفعل المضارع بنفسه سواء اتصلت به اللام ، أم انفصلت عنه ، ما عدا بعض المذاهب النحوية التي قالت بأن " كي " حرف جر إذا انفصلت عنه اللام ، والفعل بعده منصوب بأن مضمرة ، والمصدر المنسبك من " أن " والفعل في محل جر بـ " كي " . غير أننا نرجح الرأي القائل بعمل " كي " النصب سواء اتلصت باللام أم انفصلت عنها ، ولا داعي لجعلها حرفا من حروف
ــــــــــــــــــ
1 ـ 50 البلد . 2 ـ 10 الأعراف .
3 ـ 29 النجم . 4 ـ 113 المائدة .
5 ـ 35 الشعراء . 6 ـ 28 النساء .

الجر ما دامت لا تعمل مباشرة كغيرها من أحرف الجر .
ومثال نصبها للأفعال المضارعة : عاقبتك كي تجتهد في دراستك .
ونصحتك لكي تتفوق على زملائك .
فكي في كلا المثالين هي العاملة مباشرة في الفعل المضارع بعدها ، والتقدير : لتجتهد في دراستك ، ولتتفوق على زملائك .
243 ـ ومنه قوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }1 .
وقوله تعالى : { لكي لا يكون عليك حرج }2 .
وقوله تعالى : ( لكي لا يكون دُوَلَةَ }3 .
خامسا ـ لو : حرف مصدري لا يحتاج إلى جواب ، وتدخل على الفعل الماضي ، أو المضارع التام التصرف ، ويفضل أن تسبق بالفعل " ود " ومشتقاته ، وما في معناه كالأفعال : أحب ، وأرغب ، وآمل ، وما شابهها في المعنى .
وتنسبك " لو " عندئذ مع فعلها ليتكون منهما المصدر المؤول الذي يسد مسد لو وفعلها . نحو : وددت لو فزت في المسابقة . وأرغب لو ترشح نفسك لقيادة الفريق . وأحب لو أنجزت العمل في حينه . وآمل لو حضرت مبكرا .
والتقدير : وددت فوزك ، وودت ترشيح نفسك ، واحب إنجازك العمل ، وآمل حضورك مبكرا .
244 ـ ومنه قوله تعالى : { ودوا لو تكفرون }4 .
وقوله تعالى : { ودوا لو تدهنون }5 .
وقوله تعالى : { يود أحدهم لو يعمر }6 .
وقوله تعالى :{ يود المجرم لو يفتدي }7.
ــــــــــــــــ
1 ـ 33 طه . 2 ـ 33 ق .
3 ـ 7 الحشر . 4 ـ 89 النساء .
5 ـ 9 القلم . 6 ـ 96 البقرة . 7 ـ 11 المعارج .

سادسا ـ ما : مصدرية ظرفية تنسبك مع صلتها سواء أكانت فعلا ماضيا .
نحو : سأعاقبك ما دمت مقصرا .
أم اسما ، نحو : أزورك ما الوقت مناسب .
245 ـ ومنه قوله تعالى : { ما دامت السموات والأرض }1 .
وقوله تعالى : { شهيدا ما دمت فيهم }2 .
وقوله تعالى : ر لن ندخلها أبدا ما داموا فيها }3 .
ومثال مجيء صلتها فعلا مضارعا ،
قوله تعالى : { بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا }4 .

سابعا ـ همزة التسوية : حرف يقع بعد كلام مشتمل على لفظة " سواء " كما يلي الهمزة جملتان ، وتكون ثاني الجملتين مصدرة بكلمة " أم " الخاصة بهمزة التسوية.
نحو قولهم : وسواء عليَّ غضبت أم رضيت .
246 ـ ومنه قوله تعالى : { سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين }5 .
وقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }6 .
فالهمزة في الآيتين السابقتين ، والمثال الذي سبقهما تنسبك مع الجملة التي بعدها مباشرة ، ـ وهي صلة لها ـ وتكون مصدرا مؤولا تقديره في المثال الأول : غضبك ، وفي الآية الأولى : وعظك ، وفي الثانية : إنذارك .
ومن خلال الحديث عن الأحرف المصدرية والتمثيل لها ، والاستشهاد عليها بالآيات القرآنية يمكننا الوصول إلى النتائج التالية : ـ
1 ـ إن تلك الحروف قد جمعت من أبواب متفرقة من النحو ، ومنها ما يعمل في
ـــــــــــــــــ
1 ـ 108 هود . 2 ـ 120 المائدة .
3 ـ 27 المائدة . 4 ـ 151 آل عمران .
5 ـ 136 الشعراء . 6 ـ 6 البقرة .

الأسماء ، ومنها ما يعمل في الأفعال ، ومنها ما لا يعمل كـ " ما " و " لو "
المصدريتين ، و " همزة " التسوية ، وهي بذلك لا تقارب بينها إلا من حيث الحرفية ، وانسباكها مع ما يجيء بعدها من الجمل ، لتكون مصدرا مؤولا بالصريح ، فمن الأولى أن تعمل هذا العمل وهي في أبوابها التي وضعت لها .
2 ـ إن تلك الحروف لو لم تنسبك مع ما بعدها من الكلام ، لما كان لها دلالة معينة تفهم بذاتها كأسماء الموصول التي هي أسماء وضعت للدلالة على معين ، بواسطة جملة الصلة التي تذكر بعد اسم الموصول ، كما أنه لا بد من اشتمال تلك الجملة على عائد يربطها بالموصول .
3 ـ إن الغرض من دراسة قواعد اللغة العربية ليس فقط البحث العقيم الذي لا يؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية تعود على الدارس بالفائدة المرجوة ، وتوصل إلى الحقائق العلمية التي يعتمد عليها في الدراسة والبحث ، وتقعيد القواعد وتفصيلها حسب ما نريد ونهوى ، والتي يكون الدارس في غنى عنها ما دام هناك من القواعد الواضحة والصريحة ما يوصل إلى الغرض المنشود ، بل الغرض في حد ذاته هو تقنين القواعد الصحيحة التي لا يختلف حولها اثنان حتى يستقيم بها اللسان ، وتنطق بها الألفاظ نطقا صحيحا تمشيا مع قواعد اللغة والمنطق والعقل .
تلك هي وجهة نظرنا حول تلك الحروف التي ذكرنا سابقا ، والتي نؤكد من خلالها على وجوب جعل هذه الحروف المصدرية كلا في بابه من أبواب النحو ، ولا مبرر لتأويلها لتكون من باب الموصول ، ونحن كما ذكرنا في مقدمة دراستنا للنحو في هذا المؤلف أن منهجنا الذي نسير عليه هو أن نذكر الواضح الصريح ، ونترك المبهم الذي يحتاج إلى تأويل ، لأن الغرض من الدراسة هو معرفة القواعد التي يعتمد عليها في تقويم اللسان ، والوصول بالدارس ، أو الباحث إلى ما لا يختلف في شأنه ، وإن اختلف فيه يعمل بالوجه الأصح ، والرأي الأصوب .
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نعرج على ما ذكره النحاة أنفسهم حول ترجيح كفة الرأي القائل بمصدرية تلك الحروف ، وعدم إقحامها في باب الموصول ، ولو على سبيل تسميتها بالموصول الحرفي ، وذلك للفوارق الآتية بين الموصل الاسمي وبين تلك الحروف ، وما ينسبك معها لتكون مصدرا يحتاج إلى صلة ، كصلة الموصول الاسمي ، وإليك أخي الدارس تلك الاختلافات : ـ
1 ـ إن الموصولات الاسمية ما عدا " أي " مبنية ولها محل من الإعراب كغيرها من الأسماء المبنية الأخرى ، وقد بينا ذلك في موضعه بالتفصيل ، في حين أن الحروف المصدرية تكون مبنية ، ولا محل لها من الإعراب ، شأنها في ذلك شأن بقية الحروف .
2 ـ إن صلة الموصول الاسمي تشتمل على ضمير يعرف بـ " العائد " ، ووظيفته الربط بين اسم الموصول وصلته ، بينما الحروف المصدرية ، أو ما يسميها البعض بالموصول الحرفي فلا تحتاج صلتها إلى عائد ، بل هي لا تشتمل عليه أصلا .
3 ـ إن الموصول الحرفي لا بد أن ينسبك مع الجملة الواقعة بعده ، لينشأ عنهما مصدرا مؤولا ، ومن هنا عرفت تلك الحروف بحروف السبك ، وبذلك تكون أحق بهذه التسمية ، لأنه لو لم تنسبك مع ما بعدها من الجمل لما كان لها قيمة تدخلها في باب الموصولات عندما أطلق عليها هذه التسمية .
4 ـ إن بعض الموصولات الحرفية مثل " لو " ، و " ما " لا توصل بالأفعال الجامدة ما عدا أفعال الاستثناء " خلا ، وعدا ، وحاشا " .
5 ـ يجوز للموصول الاسمي غير " أل " أن يحذف من الجملة ـ كما بينا ذلك في موضعه ـ لكونه متصلا بالصفة المشبه التي تشكل مع بقية الجملة صلة الموصول اتصالا مباشرا وكأنهما كلمة واحدة ، بينما الموصول الحرفي لا يمكن حذفه بأي حال من الأحوال ما عدا حرف واحد وهو " أنْ " المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، حيث تحذف جوازا ، ووجوبا كما سنبين ذلك في باب نواصب الفعل .
6 ـ يصح في الموصول الحرفي " أنْ " دون سائر الموصولات الاسمية ، والحرفية على حد سواء أن تقع صلته جملة طلبية .
وبناء على ما ذكرنا من قرائن دللنا بها على جعل ما يسمى بالموصول الحرفي حروفا مصدرية ، إلا إننا لا نختلف مع النحاة على أن تلك الحروف لا بد أن يأتي بعدها جملة تكون صلة لها ، ولا محل لها من الإعراب كجملة الصلة تماما في الموصول الاسمي ، مع فارق عدم وجود الرابط في تلك الجملة ، ذلك الرابط الذي يعد أساسا في جملة الموصول الاسمي .

نماذج من الإعراب


204 ـ قال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) 1 الكهف .
الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة . لله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لله .
أنزل : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على عبده : جار ومجرور متعلقان بأنزل ، وعبد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
الكتاب : مفعول به لأنزل منصوب بالفتحة .

205 ـ قال تعالى : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) 23 المعارج .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نعت للمصلين قبلها .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
على صلاتهم : جار ومجرور متعلقان بدائمون ، وصلاة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
دائمون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة هم دائمون لا محل لها صلة الموصول .

206 ـ قال تعالى : ( اللاتي دخلتم بهن ) 23 النساء .
اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل صفة لأمهات قبلها .
دخلتم : فعل وفاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بهن : جار ومجرور متعلقان بدخلتم .

207 ـ قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) 1 العلق .
اقرأ : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
باسم ربك : باسم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل المستتر ، والتقدير : مبتدئا باسم ، وبسم مضاف ، ورب مضاف إليه ، ورب مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نعت مجرور لربك .
خلق : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة خلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

208 ـ قال تعالى : ( التي لم يخلق مثلها في البلاد ) 8 الفجر .
التي اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لأرم .
لم يخلق : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويخلق فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون .
مثلها : نائب فاعل ، ومثل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
وجملة لم يخلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في البلاد : جار ومجرور متعلقان بيخلق .

209 ـ قال تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم ) 15 النساء .
واللذان : الواو حرف عطف ، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .
يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الفاعل .

210 ـ قال تعالى : ( ربنا أرنا اللذين أضلانا ) 29 فصلت .
ربنا : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، لأنه مضاف ، ورب مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أرنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ونا المتكلمين في محل نصب مفعول به أول .
اللذين : اسم موصول مفعول به ثان منصوب بالياء ، لأنه يعر إعراب المثنى .
أضلانا : فعل ماض وفاعله ومفعوله ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

211 ـ قال تعالى : ( الذين ينفقون في السراء والضراء ) 134 آل عمران .
الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين قبلها .
ينفقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في السراء : جار ومجرور متعلقان بينفقون .
والضراء : الواو عاطفة ، والضراء معطوفة على السراء .

212 ـ قال تعالى : ( اللاتي هاجرن معك ) 50 الأحزاب .
اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لبنات .
هاجرن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
معك : ظرف منصوب متعلق بهاجرن ، ومع مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

213 ـ قال تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم ) 4 الطلاق .
واللائي : الواو حرف استئناف ، واللائي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يئسن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من المحيض : جار ومجرور متعلقان بيئسن .
من نسائكم : جار ومجرور ، ونساء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يئسن .
إن أرتبتم : إن شرطية جازمة ، وأرتبتم فعل وفاعل ، والجملة في محل جزم فعل الشرط . وجملة إن أرتبتم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ .

214 ـ قال تعالى : ( وأما من أتي كتابه بشماله ) 25 الحاقة .
وأما : الواو حرف عطف ، وأما حرف شرط وتفصيل جازم لفعلين .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أوتي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره :
هو . وجملة أوتي لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

كتابه : مفعول به ثان ، لأن نائب الفاعل في الأصل مفعول به أول ، وكتاب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بشماله : جار ومجرور متعلقان بأوتي . وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من .

215 ـ قال تعالى : ( ومن يقنت منكن لله ورسوله ) 31 الإسراء .
ومن : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .
لله : جار ومجرور متعلقان بيقنت .
ورسوله : الواو حرف عطف ، ورسول معطوفة على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة فعل الشرط وجوابه الآتي في محل رفع خبر من .
وجملة من وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

216 ـ قال تعالى : ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) 27 البقرة .
الواو حرف عطف ، ويقطعون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل . ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، أو نكرة موصوفة في محل نصب .
وجملة يقطعون معطوفة على جملة الصلة قبلها لا محل لها من الإعراب .
أمر الله : أمر فعل ماض ، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع .
وجملة أمر لا محل لها من الأعراب صلة الموصول ، على الوجه الأول ، وفي محل نصب صفة لما على الوجه الثاني .
به : جار ومجرور متعلقان بأمر .
أن يوصل : أن حرف مصدري ونصب ، ويصل فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . والمصدر المؤول من أن والفعل يوصل في محل نصب بدل من ما ،
والتقدير : يقطعون وصل ما أمر الله ، أو في محل بدل من الهاء في به ،
والتقدير : يقطعون ما أمر الله بوصله .
217 ـ قال تعالى : ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) 69 طه .
ولا يفلح : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها ، ويفلح فعل مضارع مرفوع
بالضمة . الساحر : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة لا يفلح معطوفة على جملة إنما صنعوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بيفلح .
أتى : فعل ماض مبني على الضم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
وجملة أتى في محل جر بالإضافة .

218 ـ قال تعالى : ( فأي الفريقين أحق بالأمن ) 81 الأنعام .
فأي : الفاء حرف رابطة لجواب شرط مقدر ، وأي اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، الفريقين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
أحق : خبر مرفوع بالضمة .
بالأمن : جار ومجرور متعلقان بأحق .

219 ـ قال تعالى : ( أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) 110 الإسراء .
أيا : اسم شرط جازم لفعلين مفعول به مقدم على فعله تدعو منصوب بالفتحة .
ما : زائدة لا عمل لها .
تدعو : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة تدعو لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .
فله : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
الحسنى : صفة مرفوعة .
وجملة فله الأسماء في محل جزم جواب الشرط .

220 ـ قال تعالى : ( يسألونك ماذا أحل لهم ) 5 المائدة .
يسألونك : فعل وفاعل ومفعول به أول ، والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهو الأرجح
لأنه قد أجيب بجملة فعلية ، ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم إشارة في محل رفع خبر .
أحل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
وجملة أحل لهم في محل رفع خبر ماذا .
لهم : جار ومجرور متعلقان بأحل .
وجملة ماذا أحل لهم في محل نصب مفعول به ثان ليسألونك المعلق بالاستفهام .

221 ـ قال تعالى : ( قل من ذا الذي يعصمكم ) 17 الأحزاب .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبره .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من ذا .
يعصمكم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، وجملة يعصمكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة من ذا الذي في محل نصب مقول القول .
وجملة قل وما بعدها لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف .

222 ـ قال تعالى : ( والله يؤتي ملكه من يشاء ) 247 البقرة .
والله : الواو حرف استئناف ، أو اعتراض ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .
يؤتي : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة يؤتي لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو اعتراضية .
ملكه : مفعول به أول منصوب ، وملك مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .
يشاء : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

223 ـ قال تعالى : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) 96 النحل .
ما عندكم : ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ . عندكم : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
ينفد : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة ينفد في محل رفع خبر ما ,
وما عند الله باق : الواو حرف عطف ، وما موصولة في محل رفع مبتدأ ، وعند الله متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب ، وباق خبر والجملة معطوفة على ما قبلها .

224 ـ قال تعالى : ( ثم لننزِعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) 69 مريم .
ثم لننزعن : ثم حرف عطف ، واللام واقعة في جواب القسم ، وننزعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .
من كل شيعة : جار ومجرور متعلقان بننزعن ، وكل مضاف وشيعة مضاف إليه .
أيهم : أي اسم موصول مبني على الضم لإضافته إلى الضمير في محل نصب مفعول به ، وهو قول الجمهور وسيبويه ، وأي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
اشد : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أشد .
على الرحمن : جار ومجرور متعلقان متعلقان بعتيا الآتي .
عتيا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة .

225 ـ قال تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 227 الشعراء .
وسيعلم : الواو حرف عطف ، والسين حرف استقبال ، ويعلم فعل مضارع مرفوع .
الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .
ظلموا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أي منقلب : أي اسم استفهام مفعول مطلق لينقلبون منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأي مضاف ، ومنقلب مضاف إليه مجرور .
وجملة سيعلم الذين معطوفة على جملة والشعراء يتبعهم لا محل لها من الإعراب .
ينقلبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل .
والجملة سدت مسد مفعولي يعلم المعلق بالاستفهام .

226 ـ قال تعالى : ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) 185 الأعراف .
فبأي : الفاء حرف استئناف ، والباء حرف جر ، وأي اسم استفهام مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلقان بيؤمنون ، وأي مضاف ،
حديث : مضاف إليه مجرور .
بعده : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيؤمنون ، وبعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وهو عائد إما على القرآن ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم .
يؤمنون : فعل وفاعل .
والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة للتعجب ، والتقدير : إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره .

227 ـ قال تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) 11 المدثر .
ذرني : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .
ومن : الواو للمعية ، أو عاطفة ، ومن اسم موصول بمني على السكون في محل نصب مفعول معه ، على الوجه الأول ، أو معطوفة على المفعول به في ذرني .
خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .
وحيدا : حال من العائد المحذوف وهو هاء الغيبة ، أو حال من المفعول به في ذرني وهو ياء المتكلم ، أو من التاء في خلقت ، والتقدير : خلقته وحيدا لم يشركني في خلقه أحد ، وأضاف العكبري أنه حال من " من " أيضا .

228 ـ قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) 27 الفجر .
يا أيتها : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وأي وصلة نداء نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
النفس : بدل من أي مرفوع بالضمة ، لأن النفس جامدة ، ولكانت مشتقة لأعربت صفة . المطمئنة : صفة مرفوعة للنفس .

229 ـ قال تعالى : ( ويشرب بما تشربون ) 33 النور .
ويشرب : الواو حرف عطف ، ويشرب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
بما : الباء حرف جر ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلقان بيشرب .
تشربون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة يشرب معطوفة على جملة يأكل قبلها في محل رفع .
وحذف العائد اكتفاء بالعائد الأول وهو منه .

230 ـ قال تعالى : ( فإن كان الذي عليه الحق سفيها ) 282 البقرة .
فإن : الفاء حرف استئناف ، وإن شرطية جازمة .
كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم كان .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
الحق : مبتدأ مؤخر مرفوع . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
سفيها : خبر كان منصوب . وجملة فإن وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

231 ـ قال تعالى : ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) 46 الحج .
ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف من الثقيلة ، تعمى القلوب : فعل مضارع ، والقلوب فاعله .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للقلوب .
في الصدور : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب .

232 ـ قال تعالى : ( أ رأيت الذي يكذب بالدين ) 1 الماعون .
ارأيت : الهمزة للاستفهام ، وهي مع رأيت بمعنى أخبرني ، رأيت فعل وفاعل .
الذي : اسم موصول في محل نصب مفعول به .
ويجوز أن تكون الرؤية قلبية فيكون المفعول به الثاني محذوف ، والتقدير : هل عرفت الذي يكذب بالدين من هو . وقيل إن الرؤية بصرية تكتفي بمفعول واحد .
يكذب : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بالدين : جار ومجرور متعلقان بيكذب .

233 ـ قال تعالى : ( إنْ أمهاتهم إلا اللاتي ولدنهم ) 2 المجادلة .
إن أمهاتهم : إن نافية لا عمل لها ، وأمهاتهم مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
إلا اللاتي : إلا أداة حصر لا عمل لها ، واللاتي اسم موصول مبني في محل رفع خبر . ولدنهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وهاء الغيبة في محل نصب مفعول به .
وجملة ولدنهم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

234 ـ قال تعالى : ( ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن ) 154 الأنعام .
ثم : حرف عطف في الأصل أن يكون للترتيب والتراخي ، ولكنها في هذا الموضع مختلفة ، وفيها عدة أقوال منها : أنها للترتيب في الإخبار ، وقال الأخفش إنها للترتيب مع التخلف عن التراخي ، وقال ابن هشام في المغني " والظاهر أن ثم واقعة موقع الفاء " ، وقال الزمخشري : إنه عطف بها على " وصاكم به " والتوصية قديمة حديثة أي لم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم ، وهو أفضل ما قيل فيها في هذه الآية ، والله أعلم .
آتينا : فعل وفاعل . موسى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر .
الكتاب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
تماما : مفعول لأجله منصوب بالفتحة ، والتقدير : لأجل تمام النعمة ، ويجوز فيه النصب على نيابة المفعولية المطلقة مبينة لصفة ، والتقدير : آتيناه إيتاء تماما لا نقصان فيه ، كما يجوز في النصب على الحالية من الفاعل في آتينا ، والتقدير : متممين ، أو من الكتاب ، والتقدير : حال كونه تماما .
على الذي : جار ومجرور متعلقان " بتماما " ، والتقدير : على من أحسن القيام به . أحسن : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة أحسن لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

235 ـ قال تعالى : ( وَلأُحلَ لكم بعض الذي حرم عليكم ) 50 آل عمران .
ولأُحل : الواو حرف عطف ، واللام للتعليل ، وأحل فعل مضارع من صوب بأن مضمرة جوازا بعد لا التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلق بجئتكم مقدرة ، ولا يجوز عطفه على " مصدقا " ، لأنه حال ، ولأحل تعليل .
لكم : جار ومجرور متعلقان بأحل . بعض : مفعول به ، وهو مضاف .
الذي : اسم موصول في محل جر مضاف إليه .
حرم : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة حرم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بحرم .

236 ـ قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) 35 الرعد .
مثل الجنة : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف على مذهب سيبويه ، والتقدير : فيما قصصناه عليكم مثل الجنة أي صفتها التي هي مثل في الغرابة ، وقال الزجاج معناه : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار على حذف الموصوف تمثيلا لما غاب عنا بما نشاهد .ومثل مضاف ، والجنة مضاف إليه .
التي : اسم موصول في محل جر صفة للجنة .
وعد : فعل ماض مبني للمجهول .
المتقون : نائب فاعل مرفوع بالواو لنه جمع مذكر سالم .
وجملة وعد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

237 ـ قال تعالى : ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) 35 النور .
مثل نوره : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، ونوره مضاف إليه ن ونور مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كمشكاة : الكاف اسم بمعنى مثل خبر المبتدأ ، والكاف مضاف ، ومشكاة مضاف إليه . وجوز أن تكون الكاف حرف جر ، ومشكاة اسم مجرور ، وسبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مثل .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مصباح : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
والجملة الاسمية في محل جر صفة لمشكاة .
وجملة مثل نوره لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها .
المصباح : مبتدأ مرفوع . في زجاجة : متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
والجملة مفسرة لما قبلها لا محل لها من الإعراب .
الزجاجة : مبتدأ مرفوع . كأنها : كأن واسمها في محل نصب .
كوكب : خبر كأن مرفوع . دري : صفة لكوكب مرفوع مثله .
وجملة كأنها في محل رفع خبر الزجاجة .
وجملة الزجاجة وما بعدها لا محل لها من الإعراب مفسر لما قبلها .

238 ـ قال تعالى : ( ومن يقنُتْ منكن لله ورسوله وتعمل صالحا يؤتها ) 31 الأحزاب .
ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .
منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .
لله ورسوله : لله جار ومجرور متعلقان بيقنت ، والواو حرف عطف ، ورسوله معطوف على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل برسول في محل جر مضاف إليه .
وتعمل : الواو حرف عطف ، وتعمل فعل مضارع معطوف على تقنت مجزوم
مثله ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .
عملا مفعول مطلق منصوب بالفتحة . صالحا : صفة منصوبة .
يؤتها : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر من .

239 ـ قال تعالى : ( ومنهم من يستمعون إليك ) 42 يونس .
ومنهم : الواو حرف عطف : ومنهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من : اسم موصول بمني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر ، ويجوز أن تكون نكرة موصفة بمعنى شيء .
يستمعون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، أو في محل رفع صفة لها على الوجه الثاني ، والتقدير : ناس يستمعون ، وأعاد الضمير جمعا مراعاة لمعنى من ، والأكثر مراعاة لفظة كقوله تعالى ( ومنهم من ينظر إليك ) .
إليك : جار ومجرور متعلقان بيستمعون .

240 ـ قال تعالى : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات ) 25 البقرة .
وبشر : الواو حرف عطف ، وبشر فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
الذين : اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وعملوا : الواو عاطفة ، وعملوا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .
الصالحات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
أن لهم : أن حرف توكيد ونصب ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر أن مقدم . جنات : اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة .
وأن ومعموليها في محل نصب على نزع الخافض ، لأنه يصح حذف حرف الحر قبل أنَّ المشبهة بالفعل المفتوحة الهمزة .

241 ـ قال تعالى : ( أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ) 5 البلد .
أيحسب : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، ويحسب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
أن : أن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير أنه .
لن يقدر : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، ويقدر فعل مضارع منصوب بلن .
عليه : جار ومجرور متعلقان بيقدر .
أحد : فاعل يقدر مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .

242 ـ قال تعالى : ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ) 35 الشعراء .
يريد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
أن يخرجكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويخرجكم فعل مضارع منصوب ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به ليريد .
من أرضكم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم .
وجملة يريد وما بعدها في محل رفع صفة لساحر .
بسحره : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم أيضا .

243 ـ قال تعالى : ( كي نسبحك كثيرا ) 33 طه .
كي نسبحك : كي حرف مصدري ونصب واستقبال ، ونسبحك فعل مضارع منصوب بكي ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن ، والكاف في محل نصب مفعول به . ويلاحظ أن كي هنا مصدرية ناصبة بنفسها ، ولو كانت تعليلية لانتصب الفعل بعدها بأن مضمرة وجوبا في النثر ، وقد تظهر في الشعر فانتبه ، وكي التعليلية فتجر المصدر المنسبك من أن المضمرة والفعل بعدها .
كثيرا : نائب عن المفعول المطلق مبين لصفته منصوب بالفتحة ، ويجوز أن تكون صفة لظرف محذوف .

244 ـ قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون ) 89 النساء .
ودوا : فعل ماض وفاعله . والجملة لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف مسوق لمتابعة وصفهم .
لو تكفرون : لو حرف مصدري لا عمل له ، وتكفرون فعل مضارع مرفوع ، والواو فاعله ، والمصدر المؤول من لو وتكفرون في محل نصب مفعول به لودوا ، والتقدير : ودوا كفركم .

245 ـ قال تعالى : ( ما دامت السموات والأرض ) 108 هود .
ما دامت : ما مصدرية حينية ، ودامت فعل ماض تام مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والمصدر المؤول من ما والفعل الماضي متعلق بخالدين ، والتقدير : خالدين فيها مدة دوام السموات والأرض .
السموات : فاعل دامت . والأرض : معطوفة على السموات .

246 ـ قال تعالى : ( سواء علينا أوعظت أو لم تكن من الواعظين ) 136 الشعراء .
سواء علينا : سواء خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة ، وعلينا جار ومجرور متعلقان بسواء .
أوعظت : الهمزة للتسوية حرف مصدري لا محل له من الإعراب ، ووعظت فعل وفاعل . وهمزة التسوية والفعل في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر ، والتقدير : سواء علينا وعظك .
أو : حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب .
لم تكن : حرف نفي وجزم وقلب ، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، وحذفت الواو من وسطه للتخفيف شأنه شأن الأفعال المعتلة الوسط عند الجزم كقال ، وباع وقام وغيرها . نقول : لم يقل ، ولم يبع ، واسم يكن محذوف تقديره : أنت .
من الواعظين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر تكن .
وجملة أم لم تكن من الواعظين معادلة لجملة أوعظت ، وأتى بالمعادل هكذا دون قوله : أم لم تعظ مراعاة لأواخر الآيات .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الفصل الرابع
الإعراب والبناء

تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) .
نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .
ابتهج الناس بشروق الشمس .
في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .
فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .
247 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 .
وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 .
وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .
والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .
2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف .
4 ـ 46 يوسف .

والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .

أنواع الإعراب

الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .
يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما لجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .
كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .
تعريف البناء :
هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .
مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .
248 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا جنات وعيون }1 .
وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 .
ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .
249 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 .
وقوله تعالى : { هذه أمتكم أمة واحدة }4 .
14 ـ ومنه قول الشاعر
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ
ـــــــــــــــــ
1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام .
3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 92 الأنبياء .
5 ـ 150 البقرة .

ومنه قول الآخر :
أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ
ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . نحو : لم أره منذُ يومين .
15 ـ ومنه قول الشاعر :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
ونحو قوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 .
ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .
250 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 .
ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 .
ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 .
والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض .
بناء الاسم لمشابهته للحرف :
يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة :
1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف .
فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا
ـــــــــــــــــ
1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة .
3 ـ 28 البقرة .

شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا .
2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .
فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا .
16 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية .
ومنه قول طرفة بن العبد :
متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها في غنى فاغن وازدد
وتستعمل استفهاما .
نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }1 .
251 ـ وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 .
فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام .
أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 .
لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية .
ــــــــــــــــ
1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء .
3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 .
3 ـ الشبه الاستعمالي :
وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي :
ا ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف .
ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها .
ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات .
فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل .
فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى
جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط .

أنواع البناء

البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .
1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :
أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ،
وعوضُ .
ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .
ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد " لا ".
نحو : اشتريت كتابا لا غير .
أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .
ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .
نحو : ارفق على أيُّهم أضعف .
أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .
2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :
أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .
ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :
والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟
ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .
د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .
هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي :متفرقين.
و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة .
نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ .
ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ،
أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير .
والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل .
ونحو : لا اثنين حاضران .
أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة .
ونحو : لا بنين مهملون .
كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل .
ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة .
3 ـ المبني على الكسر :
أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .
ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .
ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .
د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .
هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .
4 ـ المبني على السكون :
المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .
أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .
ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .
ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .
ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ ، وإنْ.

أقسام الأسماء المبنية :
تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :
1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم .
أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .
من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .
2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :
أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، ويبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .
ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .
ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير " .


المبني والمعرب من الأفعال


ينقسم الفعل من حيث البناء والإعراب إلى نوعين : ـ
1 ـ الأفعال المبنية ، وهي الأصل .
2 ـ الأفعال المعربة ، وهي الفرع .

أولا ـ الأفعال المبنية :
1 ـ الفعل الماضي :
أ ـ يبنى على فتح أخره ظاهرا ، أو مقدرا ، إذا لم يتصل به شيء .
نحو : كتبَ ، جلسَ ، أكلَ ، ذهبَ .
252 ـ ومنه قوله تعالى : { وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات }1 .
ومثال الفتح المقدر : رمى ، ودعا ، وسعى . فالأفعال السابقة مبنية على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر .
253 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم }2 .
ويبنى على الفتح إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة . نحو : كتبتْ فاطمة الدرس . جلستْ عائشة في الحديقة .
254 ـ ومنه قوله تعالى : { فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم }3 .
وقوله تعالى : { قالت ربي إني ظلمت نفسي }4 .
ويبنى على الفتح إذا اتصلت به ألف الاثنين . نحو : قالا ، وباعا ، وذهبا .
ـــــــــــــ
1 ـ 213 البقرة . 2 ـ 94 المائدة .
3 ـ 106 آل عمران . 4 ـ 44 النمل .

255 ـ ومنه قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }1 .
وقوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }2 .
ب ـ يبنى الفعل الماضي على السكون ، إذا اتصلت به تاء الفاعل . نحو : كتبتُ ، وجلستُ ، وذهبتُ .
256 ـ ومنه قوله تعالى : { ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني }3 .
أو " نا " الفاعلين . نحو : سافرنا ، ودرسنا ، ورجعنا .
257 ـ ومنه قوله تعالى : { فقلنا هاتوا برهانكم }4 .
وقوله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح }5 .
أو نون النسوة . نحو : الطالبات كتبن الواجب . والأمهات أرضعن أطفالهن .
258 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعن أيديهن }6 .
ج ـ يبنى الفعل الماضي على الضم ، إذا اتصلت به واو الجماعة . نحو : كتبوا ، وباعوا . 259 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا إنما نحن مصلحون }7 .
2 ـ الفعل الأمر :
أ ـ يبنى الفعل الأمر على السكون ، إذا جرد آخره من كل شيء . نحو : اكتب ، وارسم ، والعب .260 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }8 .
أو اتصلت به نون النسوة . نحو : اكتبْن ، وارسمْن ، واطهيْن .
261 ـ ومنه قوله تعالى : { وقلن قولا معروفا }9 .
وقوله تعالى : { وأقمن الصلاة وآتين الزكاة واطعن الله ورسوله }10 .
ــــــــــــــــ
1 ـ 78 المائدة .
2 ـ 25 يوسف . 3 ـ 117 المائدة .
4 ـ 75 القصص . 5 ـ 22 الحجر .
6 ـ 31 يوسف . 7 ـ 11 البقرة .
8 ـ 1 الإخلاص . 9 ، 10 ـ 32 الأحزاب .

ب ـ يبنى على الفتح ، إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة ، أو الثقيلة . نحو : اعفوَنْ ، واشكرَنْ ، وشاركَنَّ في الرحلة ، وعالجَنَّ الجرحى .
ج ـ يبنى على حذف النون إذا اتصل بآخره ألف الاثنين . نحو : اخرجا ، واذهبا ، والعبا .
262 ـ ومنه قوله تعالى : { قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما }1 .
أو : واو الجماعة . نحو : اكتبوا ، والعبوا ، واذهبوا .
263 ـ ومنه قوله تعالى : { فاستشهدوا عليهن أربعة منكم }2 .
أو : ياء المخاطبة . نحو : أخرجي ، واكتبي ، والعبي .
264 ـ ومنه قوله تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية }3 .
17 ـ ومنه قول الشاعر :
يا دار عبلة بالجوار تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
الشاهد قوله : " عمي ، واسلمي " فعلا أمر أسندا إلى ياء المخاطبة ، لذلك بنيا على
حذف النون .
د ـ يبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر . نحو : اخشَ الله في عملك ، ادعُ بالتي هي أحسن ، ارمِ الكرة عاليا .
265 ـ ومنه قوله تعالى : { فاسعوا إلى ذكر الله }4 .
وقوله تعالى :{ ادعُ إلى سبيل ربك }5 .
وقوله تعالى : { وأوحينا إلى موسى أن ألقِ عصاك }6 .
ــــــــــــــــ
1 ـ 89 يونس . 2 ـ 14 النساء .
3 ـ 28 الفجر . 4 ـ 9 الجمعة .
5 ـ 125 النحل . 6 ـ 117 الأعراف .

3 ـ بناء الفعل المضارع :
يبنى في حالتين : ـ
أ ـ يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة . نحو : الطالبات يكتبْنَ الدرس .
266 ـ ومنه قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }1 .
وقوله تعالى : { يتربصن بأنفسهن }2 .
ب ـ يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة . نحو : ليفعلَنْ أحدكم الخير . وهل ترجوَنْ غير الله . وتالله لأقولَنَّ الصدق .
267 ـ ومنه قوله تعالى : { لأحتنكَنَّ ذريته إلا قليلا }3 .
وقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجَنَّ }4 .

أحكام الفعل المضارع المبني :
1 ـ يبقى الفعل المضارع المبني على السكون ، أو الفتح محافظا على محل إعرابه الأصلي ، من رفع ، أو نصب ، أو جزم .
نحو قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }5 .
فـ " يئسن " : فعل مضارع مبني على السكون في محل رفع .
ونحو : المعلمات لن يهملن التلميذات .
يهملن : فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بلن .
ونحو : الطالبات لم يكتبن الواجب .
يكتبن : فعل مضارع مبني على السكون في محل جزم بلم .
كما يراعى المحل في تابع الفعل المضارع المبني .
نحو : والله لن أجالسن الكاذب ولا أكلمه .
ــــــــــــــــ
1 ـ 4 الطلاق . 2 ـ 228 البقرة .
3 ـ 62 الإسراء . 4 ـ 53 النور .
5 ـ 4 الطلاق .

فـالفعل " أكلم " معطوف على محل أجالسن ، وهو النصب .
2 ـ إذا وقعت نون التوكيد بعد ألف الاثنين ، تثبت ألف الاثنين ، وتحذف نون التثنية لتوالي الأمثال ، كما تكسر نون التوكيد . نحو : يفهمانِّ .
3 ـ إذا فصل ـ بين نون التوكيد والفعل ـ فاصل ، كألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، لم يعد الفعل مبنيا، بل يكون معربا بثبوت النون في حالة الرفع .
نحو : هما يكتبانِّ ، وهم يكتبُنَّ ، وأنت تكتُبِنَّ .
ففي الأفعال السابقة حذفت نون الرفع مع المثنى ، " كتبنانِّ " . وحذفت نون الرفع ، وواو الجماعة مع جمع المذكر السالم ، " يكتُبُنَّ " . ونون الرفع وياء المخاطبة عند إسناد الفعل لياء المخاطبة ، وتوكيده بالنون ، " تكتُبِنَّ " .
ولكن في جميع الأحوال السابقة يكون الفعل مرفوعا بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال . أما النون المثبتة في آخر الفعل فهي نون التوكيد .
4 ـ إذا وقعت نون التوكيد بعد واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، حذفت نون
الرفع ، واو الجماعة ، مع ضم ما قبلهما . نحو : يفهمُنَّ .
كما تحذف نون الرفع ، وياء المخاطبة ، مع كسر ما قبل نون التوكيد .
نحو : أنتِ تفهمِنَّ .
أما إذا كان الفعل معتل الآخر رجعت الواو وحرك بالضم ، وحذف حرف العلة .
نحو : يرضَوُنَّ . فالفعل " يرضى " عند إسناده إلى واو الجماعة ، وتوكيده بالنون ، حذفت " ألف " العلة ، ثم حذفت " نون " الرفع ، وحركت " واو " الجماعة بالضم .
وكذلك الحال مع إسناد الفعل المعتل الآخر إلى " ياء " المخاطبة ، نجد أن " ألف " العلة قلبت " ياء " ، ثم حذفت مع بقاء الفتحة قبلها دليلا عليها ، ثم الأتيان بـ " ياء " المخاطبة مكسورة وبعدها " نون " الرفع مفتوحة . نحو : أنت ترْضَيِنَّ .
5 ـ إذا تلى نون النسوة نون توكيد مشددة ، وجب الفصل بينهما بالألف الزائدة ،
كراهية توالي الأمثال . نحو : يفهمْنانِّ .
وما سبق بيانه في الفعل لمضارع من أحكام اتصاله بنون التوكيد ، يقال في الفعل الأمر ، ولمزيد من الأيضاح انظر التالي :
أحكام اتصال الفعل المضارع والأمر بنون التوكيد بعد إسناده إلى الضمائر التي تلحق به :

الفعل : نوعه : توكيده دون إسناده للضمير :
يلعب : مضارع صحيح الآخر . يلعبَنَّ
1 ـ زيادة نون توكيد بنوعيها .
2 ـ بناء الفعل على الفتح .
ألعب : أمر : العبنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد
العب فعل أمر مبني على الفتح ، والفاعل مستتر ، والنون حرف توكيد لا محل له من الإعراب .
يلعبانِّ :
1 ـ زيادة نون توكيد محركة بالكسر .
2 ـ حذف نون الرفع لتوالي الأمثال .
العبانِّ :
1 ـ زيادة نون التوكيد .
العبا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .
إسناده إلى واو الجماعة مع التوكيد :
يلعبُنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد .
2 ـ حذف نون الرفع .
3 ـ حذف واو الجماعة .
العبُنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد
2 ـ حذف واو الجماعة مع ضم ما قبلها .
العبوا فعل أمر وبني على حذف النون . وواو الجماعة المحذوفة في محل رفع فاعله
إسناده إلى ياء المخاطبة مع التوكيد :
أنت تلْعَبِنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد
2 ـ حذف نون الرفع .
3 ـ حذف ياء المخاطبة .
العبِنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد .
2 ـ حذف ياء المخاطبة مع كسر ما قبلها .
العبي فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة المحذوفة في محل رفع فاعله.
إسناده إلى نون النسوة مع التوكيد :
يلعبنانِّ
1 ـ الأتيان بنون النسوة مفتوحة .
2 ـ زيادة ألف بعد نون النسوة
3 ـ مجيء نون التوكيد .
العبنانَّ
1 ـ الأتيان بنون النسوة ، ثم ألف زائدة .
2 ـ نون التوكيد
العبن فعل أمر مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعله ، والألف زائدة ، والنون للتوكيد .

يرضى : مضارع معتل الآخر بالألف . يرضينَّ
1 ـ قلب ألف العلة ياء مفتوحة.
2 ـ بناء المضارع على الفتح .
3 ـ زيادة نون التوكيد .
ارض : أمر معتل الآخر بالألف المحذوفة ، وبني الفعل على حذفها .
ارضَيَنّ : 1 ـ قلبت ألف العلة ياء مفتوحة 2 ـ بناء الفعل على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .
يرضى : يرضيانِّ :
1 ـ قلب ألف العلة ياء مفتوحة .
2 ـ حذف نون الرفع .
3 ـ زيادة نون التوكيد وتحريكها بالكسر .
ارضينانِّ
1 ـ ثم فيه ما تم في مضارعه من قلب ، وحذف ، وزيادة .
2 ـ مبني على حذف النون .
مع واو الجماعة : يرضَوُنَّ :
1 ـ حذف ألف العلة .
2 ـ حذف نون الرفع ، مع تحريك واو الجماعة بالضم .
3 ـ زيادة نون التوكيد .
ارضَوُنَّ :
مثل المضارع ، مع بنائه على حذف النون .
مع ياء المخاطبة : أنت ترضَيِنَّ.
1 ـ قلب ألف العلة ياء ، مع حذفها ، وترك الفتحة .
2 ـ حذف نون الرفع مع كسر ياء المخاطبة .
3 ـ زيادة نون التوكيد .
ارضَيِنَّ :
مثل المضارع مع بناءه على حذف النون .
مع نون النسوة : ترضيْنانِّ :
1 ـ قلب ألف العلة ياء ساكنة ، بعدها نون النسوة مفتوحة .
2 ـ زيادة ألف فاصلة بعد نون النسوة . 3 ــ نون التوكيد .
ارضينان :
كالمضارع تماما .
تسمو : مضارع معتل الآخر بالواو .
تسمُوَنَّ
1 ـ زيادة نون النوكيد . 2 ـ بناء المضارع على الفتح .
اسم : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة .
اسمُوَنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد . 2 ـ بناء الفعل على الفتح .
3 ـ يعرب فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ،
ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب .
تسمو : يسموانِّ
1 ـ زيادة نون التوكيد مكسورة .
2 ـ حذف نون الرفع .
اسموانِّ
1 ـ زيادة نون التوكيد ، وتحريكها بالكسر .
ويعرب فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعله .
والنون حرف لا محل له من الإعراب .
مع واو الجماعة : يسْمُنَّ :
1 ـ حذف واو العلة مع ضم ما قبلها .
2 ـ حذف واو الجماعة .
3 ـ حذف نون الرفع .
4 ـ زيادة نون التوكيد .
اسمنَّ :
1 ـ زيادة نون التوكيد العلة .
2 ـ حذف واو العلة .
3 ـ حذف واو الجماعة .
والفعل مبني على حذف النون .
مع ياء المخاطبة : أنت تسْمِنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد .
2 ـ حذف واو العلة .
3 ـ حذف ياء المخاطبة مع بقاء كسر ما قبلها .
4 ـ حذف نون الرفع .
اسْمِنَّ
1 ـ زيادة نون التوكيد .
2 ـ حذف حرف العلة .
3 ـ حذف ياء المخاطبة مع كسر ما قبلها .
والفعل مبني على حذف النون .
مع نون النسوة : هنَّ يسْمَونانِّ
1 ـ زيادة نون النسوة .
2 ـ زيادة ألف فاصلة .
3 ـ يليها نون التوكيد .
4 ـ يعرب فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والألف
زائدة ، والنون للتوكيد حرف لا محل له من الإعراب .
اسمونانَّ
1 ـ زيادة نون النسوة .
2 ـ الفصل بألف زائدة تليها نون التوكيد .
الفعل مبني على السكون ، ونون النسوة في محل
رفع فاعله ، والألف زائدة ، والنون حرف لا محل له من الإعراب .

يرمي : مضارع معتل الآخر بالياء .
يجري عليهما ما جرى على الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو .
ارمِ : أمر معتل الآخر بالياء : يجري عليهما ما جرى على الفعل الأمر المعتل الآخر بالواو .
إسناد الفعل إلى ألف الاثنين مع التوكيد : يلعب :

يـــتـــبـــع >>>>>
 
التعديل الأخير:

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
المعرب من الأفعال
الفعل المضارع
إعرابه : ـ

يعرب الفعل المضارع إذا لم يتصل به نون النسوة ، أو نون التوكيد الخفيفة ، أو الثقيلة ، كما بينا ذلك في بناء المضارع .
وقد أعرب الفعل المضارع لشبهه باسم الفاعل في ترتيب الحروف الساكنة والمتحركة ، وفي احتماله الدلالة على زمن الحال والاستقبال ، لذلك سمي مضارعا ، أي : مشابها للاسم (1) .
رفع الفعل المضارع : ـ
يرفع الفعل المضارع الصحيح الآخر بالضمة الظاهرة على آخره ، إذا لم يسبقه ناصب ولا جازم . نحو : يقول الصدق ، ونعمل الواجب .
268 ـ ومنه قوله تعالى : { يعلم الله ما في قلوبهم }2 .
وقوله تعالى : { يوم يجمعُ الله الرسل }3 .
ويرفع المضارع المعتل الآخر بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . نحو : يسعى الرجل لطلب الرزق .
ومنه قوله تعالى : { سيذكر من يخشى }4 .
269 ـ وقوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى }5 .
ويرفع بالضمة المقدرة على الواو أو الياء منع من ظهورها الثقل .
نحو : المؤمن يدعو ربه . اللاعب يرمي الكرة .
270 ـ وقوله تعالى : { والله يدعو إلى الجنة }6 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 95 الأنعام . 2 ـ 62 النساء .
3 ـ 109 المائدة . 4 ـ 10 الأعلى .
5 ـ 20 طه . 6 ـ 221 البقرة .

وقوله : { فمن كان يرجو لقاء ربه }1 .
وقوله تعالى : { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }2 .
وقوله تعالى : { قل لا يستوي الخبيث والطيب }3 .

نصب الفعل المضارع : ـ
ينصب الفعل المضارع الصحيح الآخر بالفتحة الظاهرة على آخره إذا سبقه حرف من أحرف النصب . نحو : لن يتأخرَ والدي عن الحضور .
271 ـ ومنه قوله تعالى : { لنفد البحر قبل أن تنفدَ كلمات ربي }4 .
وينصب بالفتحة الظاهرة على أخره أيضا إذا كان معتل الآخر بالواو ، أو الياء .
نحو : يجب أن تسموَ بنفسك .
272 ـ ومنه قوله تعالى : { لن ندعو من دونه إلها }5 .
ونحو : كافأتك كي تأتيَ بسرعة .
273ـ ومنه قوله تعالى : { لن تغني عنهم أموالهم }6 .
وينصب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر ، إذا كان معتل الآخر بالألف ،
نحو : لن يخشى المؤمن إلا الله .
274 ـ ومنه قوله تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود }7 .

نواصب الفعل المضارع :
ينصب الفعل المضارع بأحد الحروف التالية : أن ، لن ، كي ، إذن .
أولا ـ أن : حرف مصدري ونصب واستقبال ، وهي حرف مصدري لأنها تؤول
ــــــــــــــــــ
1 ـ 110 مريم . 2 ـ 10 الحديد .
2 ـ 100 المائدة . 4 ـ 91 الكهف .
5 ـ 14 الكهف . 6 ـ 10 آل عمران .
7 ـ 120 البقرة .
مع ما بعدها بمصدر صريح يعرب بحسب مقتضى الكلام قبلها من فاعل ، أو مبتدأ أو خبر ، أو مفعول به ، أو مجرور ... إلخ .
1 ـ الفاعل : يجب أن تحضر مبكرا . والتقدير : يجب حضورك . فحضور فاعل .
275 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم }1 .
فالمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل ليأن .
2 ــ المبتدأ : 276 ـ نحو قوله تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى }2 .
وقوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم }3 .
3 ــ الخبر : نحو : تفوقك أن تتقن العمل . التقدير : تفوقك إتقان العمل .
4 ــ المفعول به : أخشى أن تسافر فجأة . والتقدير : أخشى سفرك . فسفرك مفعول به .
277 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أخاف أن يبدل }4 . والتقدير : أخاف تبديل .
وقوله تعالى : { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة }5 .
5 ــ المجرور بالإضافة :
278 ـ نحو قوله تعالى : { أوذينا من قبل أن يأتينا }6 .
فالمصدر المؤول من أن وفعلها في محل نصب مفعول به . والتقدير : نخشى إصابتنا.
وهي للنصب ، لأنها تعمل في الفعل المضارع النصب ، وهي للاستقبال لأنها تعين وقوع الفعل في الزمن المستقبل .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 16 الحديد . 2 ـ 237 البقرة .
3 ـ 184 البقرة . 4 ـ 40 الشعراء .
5 ـ 52 المائدة . 6 ـ 129 الأعراف .

نحو قوله تعالى : { فلما أراد أن يبطش }1 .
أي : أن إرادة البطش تعينت في الزمان المستقبل .
18 ـ ومنه قول لبيد :
ألا أيهذا اللائمي احضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
أحكام أن المصدرية :
1 ـ لا يجوز لأن المصدرية أن تفصل عن فعلها بغي " لا " النافية ، أو الزائدة .
279 ـ نحو قوله تعالى : { لئلا يكون للناس عليكم حجة }2 .
وقوله تعالى : { لئلا يعلم أهل الكتاب ألاّ يقدرون على شيء }3 .
2 ـ إذا اتصلت " أن " بـ " لا " النافية ، أو الزائدة ، حذفت نونها ، وأدغمت مع " لا " كتابة ولفظا .
280 ـ نحو قوله تعالى : { قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك }4 .
وقوله تعالى : { وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا }5 .
وقوله تعالى : { قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين }6 .
3 ـ تدخل أن المصدرية على الفعل الماضي ولا تؤثر فيه ، وإنما تكون معه مصدرا مؤولا ، لا غير ، كقول أبي تمام :
فإني رأيت الشمس زيدت محبة إلى الناس أن ليس عليهم بسرمد
إضمار " أنْ " وإظهارها : ـ
1 ـ يجوز إضمار " أن " وإظهارها في موضعين :
أ ـ إذا سبقها لام الجر التعليلية ، دون أن يفصلها عن الفعل المضارع فاصل .
ـــــــــــــــ
1ـ 19 القصص . 2 ـ 150 البقرة .
3 ـ 29 الحديد . 4 ـ 12 الأعراف .
5 ـ 71 المائدة . 6 ـ 32 الحجر .

281 ـ نحو قوله تعالى : { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }1 .
وقوله تعالى : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله }2 .
وقوله تعالى : { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }3 .
أو سبقها لام العاقبة .
282 ـ نحو قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا }4 .
ب ـ ويجوز إظهارها وإضمارها ، إذا سبقها : الواو ، أو الفاء ، أو ثم ، و" أو" العاطفة ، بشرط ألا يدل حرف العطف على معنى من المعاني التي توجب إضمار " أن " ، وأن يكون المعطوف عليه اسما جامدا ، والمعطوف المصدر المؤول مذكورا في الكلام .
19 ـ كقول : ميسون الكلبية .
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إليّ من لبس الشفوف
الشاهد : تقرَّ . حيث نصبه بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف .
2 ـ يجب إضمار " أن " في المواضع التالية :
أ ـ بعد لا الجحود ـ ولام الجحود حرف جر ـ والمصدر المؤول من أن والفعل يكون في محل جر . ويشترط أن يسبق لام الجحود نفي يأتي بعده " كان " الناقصة ، واسمها الظاهر ، ويكون خبرها الجار والمجرور المكون من لام الجحود ، والمصدر المؤول
283 ـ نحو قوله تعالى : { ما كان الله ليذر المؤمنين }5 .
وقوله تعالى : { ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }6 .
ــــــــــــ
1 ـ 260 البقرة . 2 ـ 2 الفتح .
3 ـ 3 طه . 4 ـ 8 القصص .
5 ـ 179 آل عمران . 6 ـ 33 الأنفال .

ب ـ يجب إضمارها بعد " أو " التي بمعنى " حتى " ، أو " إلاّ " الاستثنائية ، ويشترط في " حتى " أن تكون بمعنى " إلى " ، لا بمعنى " كي " . كما يشترط في " أو " أن تكون صالحة للحذف ، ووضع " حتى " في مكانها من غير أي تغيير في المعنى .
20 ـ كقول الشاعر :
لاستسهلن الصعب أو أدركَ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
الشاهد : أو أدرك . حيث نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد " أو " العاطفة التي بمعنى
" حتى " .
ومثال " أو " التي بمعنى " إلا " :
21 ـ قول الشاعر :
وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
الشاهد : أو تستقيما . فقد نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا .
ج ـ يجب إضمار " أن " بعد " حتى " التي بمعنى " كي " التعليلية ، وتكون حتى حينئذ حرف جر ، ويشترط في الفعل بعدها أن يكون مستقبلا .
284 ـ نحو قوله تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا }1 .
وقوله تعالى : { حتى يأذن لي ربي }2 .
أما إذا دل الفعل المضارع الواقع بعد حتى على الحال حقيقة أو مجازا " مؤولا " وجب رفعه (3) . نحو : يستمع المعلم إلى شرح الطالب الآن حتى يعرف مستواه .
ونحو : سرت حتى أدخل البلد .
ــــــــــــــ
1 ـ 91 طه . 2 ـ 80 يوسف .
3 ـ شرح ابن عقيل ج2 ص348 ، وابن الناظم ص676 .

4 ـ تضمر " أن " وجوبا بعد فاء السببية ، وهي حرف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويشترط في الفاء الدالة على السببية الجوابية الآتي :
أ ـ أن تسبق بنفي . نحو : لست شحيحا فأتهم بالبخل .
285 ـ ومنه قوله تعالى : { لا يقضى عليهم فيموتوا }1 .
ومنه قول جميل بثينة :
فكيف ولا توفى دماؤهم دمي ولا مالهم ذو ندهة فَيَدُوني
الشاهد : فيدوني ، أي : يعطوا ديني ، وهو منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بنفي ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .
ب ـ أم تسبق بطلب : نهي ، أو أمر ، أو استفهام ، أو دعاء ، أو عرض ، أو تحضيض ، أو تمني .
مثال النهي : لا تسرق فتقطع يدك .
286 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي }2 .
ومثال الأمر : اعمل الواجب فأكافئك .
22 ـ ومنه قول الشاعر :
يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فتستريحا
ومثال الاستفهام : هل تعاقب المجرم فيستقيم .
287 ـ ومنه قوله تعالى : { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا }3 .
وقوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه }4 .
ومثال الدعاء : ربِّ انصرني فلا أخذل .
ومثال العرض : ألا تقدم إلينا فتجد الحفاوة والتكريم .
ـــــــــــ
1 ـ 36 فاطر . 2 ـ 81 طه .
3 ـ 53 الأعراف . 4 ـ 245 البقرة .

23 ـ ومنه قول الشاعر :
يا بن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومثال التحضيض : هلاّ تجتهد فتنجح .
288 ـ ومنه قوله تعالى : { لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين }1 .
ومثال التمني : يا ليتني اشتركت في الرحلة فأطلع على معالم الآثار .
289 ـ ومنه قوله تعالى : { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما }2 .
ويلاحظ في الفاء المضمر بعدها " أن " ، أن تدل على السببية ، فإن خلت من معنى السببية كانت للاستئناف ، والفعل بعدها مرفوع .
نحو : على المعلمين مراعاة طلابهم ولا يهملون فيفشلون .
5 ــ تضمر " أن " وجوبا بعد واو المعية :
واو المعية حرف يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده ، ويشترط فيه كي تضمر بعده " أن " وجوبا أن يكون مسبوقا بنفي أو بطلب ، كفاء السببية السابق ذكرها ، والفارق بين واو المعية ، وفاء السببية ، أن " الواو " تدل على المصاحبة .
290 ـ نحو قوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }3 .
24 ـ ومنها قول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
الشاهد : وتأتي ، حيث نصب الفعل المضارع " تأتي " بـ " أن " مضمرة وجوبا بعد واو المعية .
ثانيا ـ " لن " :
حرف نفي واستقبال ونصب . نحو : لن يهمل المجتهد واجباته .
ــــــــــــــــ
1 ـ 10 المنافقين . 2 ـ 73 النساء .
3 ـ 142 آل عمران .

291 ـ ومنه قوله تعالى : { ولن تجد لسنة الله تبديلا }1 .
وقوله تعالى : { لن تستطيع معي صبرا }2 .
وقوله تعالى : { لن يغفر الله لهم }3 .
ثالثا ـ " كي " :
حرف مصدري واستقبال ، واستقبال ونصب .
نحو : حضرت كي أشارك معكم .
292 ـ ومنه قوله تعالى : { كي تقر عينها ولا تحزن }4 .
وقوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }5 .
أحكام " كي " : ـ
1 ـ تأتي " كي " حرف جر ، والفعل المضارع بعدها منصوب بـ " أن " مضمرة وجوبا ، ويشترط في " كي " حينئذ التجرد من اللام ، وأن ما بعدها في تأويل مصدر مجرور بها ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المقدم عليها .
نحو : قدمت كي أراك .
2 ـ تأتي حرف مصدري واستقبال ونصب يفيد التعليل ، ويشترط فيها أن يقدر قبلها " لام " الجر ، وتكون والفعل بعدها في تأويل مصدر صريح مجرور بلام الجر المحذوفة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها ، كما هو مبين في المثال السابق .
ومنه قوله تعالى : { فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن }6 .
3 ـ وتأتي " كي " مسبوقة بلام الجر وهي حينئذ حرف ناصب فحسب ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل يكون في محل جر باللام .
ــــــــــــــــ
1 ـ 62 الأحزاب . 2 ـ 75 الكهف .
3 ـ 6 المنافقون . 4 ـ 13 القصص .
5 ـ 33 طه . 6 ـ 40 طه .

293 ـ نحو قوله تعالى : { لكي لا يعلم بعد علم شيئا }1 .
وقوله تعالى : { لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم }2 .
4 ـ وإذا جاءت أن ظاهرة بعد " كي " ، كانت " كي " تعليلية جارة .
نحو : جئت كي أن أحظى برؤياك .
25 ـ ومنه قول الشاعر
فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تفرَّ وتخدعا
الشاهد : كيما أن تفر . فقد نصب الفعل بعد " كي " بأن المصدرية الظاهرة ، وكي حرف جر لا غير ، وهذا شاذ .
وقد ذهب الأخفش إلى أن كي حرف جر دائما ، وإن نصب الفعل بعدها يكون بأن مضمرة ، وقد تظهر كما في البيت السابق (3) .
رابعا ـ إذن :
حرف جواب وجزاء لشرط مقدر ، أو ظاهر ، ناصبة للفعل المضارع .
مثال مجيئها جوابا وجزاء لشرط مقدر : إذن أكرمك .
ومثال مجيئها جوابا للشرط الظاهر :
26 ـ قول الشاعر :
لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا أقيلها
الشاهد : إذن لا أقيلها . فقد جاءت إذن في هذا الموقع جوابا للشرط الموجود في أول البيت ، وهو قوله : لئن ... إلخ .
وقد تأتي " إذن " جوابا لغير الجزاء .
294 ـ نحو قوله تعالى : { قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين }4 .
ــــــــــــــ
1 ـ 70 النحل . 2 ـ 7 الحشر .
3 ـ شرح المفصل لابن يعيش ج9 ص15 .
4 ـ 20 الشعراء .

حقيقة " إذن " : ـ
اختلف النحويون في حقيقة " إذن " ، فقال جمهور النحاة : إنها حرف بسيط
غير مركب من ( إذ ، وأن ) ، أو ( إذا ، وأن ) .
وذهب الكوفيون إلى أنها اسم ، وأنَّ أصلها ( إذا ) الظرفية لحقها التنوين ، عوضا عن الجملة المضاف إليها المحذوفة .
وذهب الخليل بن أحمد إلى أنها حرف مركب من ( إذ ، وأن ) ، ونقلت حركة الهمزة إلى الذال ، ثم حذفت .
وذهب الرضي إلى أنها اسم ، وأصله " إذ " حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها التنوين .
وقد ورد في حاشية السيوطي على المغني عن بعضهم أن " إذن " تأتي على وجهين :
1 ـ حرف ناصب للفعل المختص به .
2 ـ اسم أصله " إذا ، أو إذ " حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها
التنوين ، وهذه تدخل على المضارع ، وغير المضارع فيرفع بعدها .
فيجوز أن نقول لمن " قال آتيك " ، إذن أكرمك بالرفع على الأصل ، وبالنصب على أنها حرفية " (1) .
شروط النصب بإذن : ـ
1 ـ أن يكون الفعل مستقبلا .
2 ـ أن تكون في أول الكلام .
3 ـ ألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم .
توضيح الشروط السابقة :
ــــــــــــــــ
1 ـ كتاب في أصول اللغة ج2 ص135 ،
وحاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص290 .

1 ـ يشترط في عمل إذن دلالة الفعل بعدها على الاستقبال .
نحو : إذن أكرمَك . جوابا لمن قال : سأزورك .
فإذا لم يدل الفعل على الاستقبال ، امتنع عمل إذن ، وجاء الفعل بعدها مرفوعا .
نحو : إذن أظنك صادقا . برفع أظنك ، جوابا لمن قال : أنا أحترمك .
2 ــ وأن تكون في أول الكلام . نحو : إذن أجيئَك . بنصب الفعل . فإذا لم تتصدر الكلام امتنع عملها . نحو : محمد إذن يكرمك . برفع الفعل .
3 ــ ولا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل ، كما هو في الأمثلة السابقة . فإذا فصل بينهما امتنع عملها . نحو : إذن أخي يكرمك . برفع الفعل .
وإذا كان الفاصل بينهما القسم لم يمتنع عملها . نحو : إذن والله آتيك . بنصب الفعل .
حكم " إذن " بعد الفاء والواو : ـ
إذا جاءت " إذن " بعد الفاء أو الواو ثم تلاها الفعل المضارع الدال على الاستقبال ، جاز فيها العمل . نحو : فإذن أكرمك . بنصب الفعل .
وإذن أحضر . بنصب الفعل .
كما يجوز إهمالها ، والفعل بعدها مرفوع .
295 ـ نحو قوله تعالى : { فإذن لا يأتون الناس نقيرا }1 .
وقوله تعالى : { وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا }2 .
ولكن الإهمال أكثر كما ذكر صاحب لسان العرب .
ــــــــــــ
1 ـ 53 النساء . 2 ـ 76 الإسراء .

جزم الفعل المضارع الصحيح والمعتل الآخر

أولا ـ يجزم الفعل المضارع الصحيح الآخر ، أو المعتل الآخر إذا سبقه حرف من أحرف الجزم ، وتكون علامة جزم الصحيح الآخر السكون ، وعلامة جزم المعتل الآخر حذف حرف العلة من أخره .
نحو : لم يهمل المجتهد واجبه .
296 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }1 .
ونحو : لتخش الله في ما تقول .
ومنه قوله تعالى : { أو لم ير الذين كفروا }2 .
وقوله تعالى : { ولم يخش إلا الله }3 .
ونحو : لا تدع أخاك إلى الرحلة .
ومنه قوله تعالى : { كأن لم يدعنا إلى ضر مسه }4 .
ونحو : لم يرم محمد الكرة .
ومنه قوله تعالى : { كأن لم تغن بالأمس }5 .
ثانيا ـ يجزم الفعل المضارع إذا جاء جوابا للطلب . سواء أكان الطلب أمرا .
نحو : احرصْ على الموت توهبْ لك الحياة .
أو نهيا . نحو : لا تهملْ دروسك تسلمْ من الفشل .
أو استفهاما . نحو : أين أخوك أهنئْه
أو تمنيا . نحو : ليتك قريب أزرْك .
ويشترط في الفعل المضارع المجزوم في جواب الطلب الشروط الآتية : ـ
ــــــــــــ
1 ـ 151 آل عمران . 2 ـ 30 الأنبياء .
3 ـ 19 التوبة . 4 ـ 12 يونس .
5 ـ 24 يونس .

1 ـ أن يسبق الفعل المضارع بنوع من أنواع الطلب التي بيناها آنفا .
2 ـ أن تقع جملة المضارع جوابا وجزاء للطلب الذي قبلها .
3 ـ أن يستقيم المعنى بالاستغناء عن أداة الطلب ، وإحلال محلها " إن " الشرطية . نحو : اترك الإهمال تنجح في الامتحان .
تصبح بعد إبدال أداة الطلب بإن الشرطية :
إن تترك الإهمال تنجح في الامتحان .
أو " لا " النافية محل لا الناهية . نحو : لا تكن إمعة تسلم من الإهانة .
تصبح : إلاّ تكن إمعة تسلم من الإهانة .
ثانيا ـ الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد .
تحدثنا في أسلوب الشرط عن الأدوات التي تجزم فعلين مضارعين ، وفي هذا المقام نتحدث عن الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد وهي :
لم ، ولمّا ، ولام الأمر ، ولا الناهية .
1 ـ " لم "
حرف نفي وجزم وقلب . ينفي الفعل المضارع ، ويجزمه ، ويقلب معناه إلى الماضي . نحو قوله تعالى : { لم يلد ولم يولد }1 .
وقوله تعالى : { ما لم يؤت أحد من العالمين }2 .
وقوله تعالى : { أو لم يهد للذين يرثون الأرض }3 .
2 ـ " لمّا "
حرف نفي وجزم واستغراق . فهي تنفي المضارع ، وتجزمه ، ويستغرق النفي جميع أجزاء الزمن الماضي . نحو : لمّا يفرغ من عمله .
ومنه قوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم }4 .
ـــــــــــــــ
1 ـ 3 الإخلاص . 2 ـ 20 المائدة .
3 ـ 100 الأعراف . 4 ـ 142 آل عمران .

27 ـ ومنه قول الشاعر :
فقلت له لما دنا أن شأننا قليل الغنى إن كنت لمّا تموَّل
ومنه قول عثمان بن عفان :
فإن أك مأكولا فكن أنت آكلي وإلا فأدركني ولمّا أمزّقِ
3 ـ " لام " الأمر :
يطلب بها إنجاز الفعل في الزمن الحاضر ، أو المستقبل ، يؤمر بها الغائب كثيرا . 297 ـ نحو قوله تعالى : { لينفق ذو سعة من سعته } 1 .
وقوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا }2 .
وقوله تعالى : { فليدع ناديه }3 .
ويؤمر بها المخاطب والمتكلم قليلا .
نحو قوله تعالى : { ولنحمل خطاياهم }4 .
وتحذف لام الأمر كثيرا إذا وقعت بعد فعل الأمر (5) .
298 ـ نحو قوله تعالى : { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة }6 .
أما إذا لم تقع بعد فعل الأمر فحذفها قليل ، ويقتصر على الضرورة .
4 ـ " لا " الناهية :
هي الموضوعة لطلب الكف عن العمل ، ويخاطب بها المخاطب ، والغائب كثيرا . 299 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تصغر خدك للناس }7 .
وقوله تعالى : { لا تخف إنك أنت الأعلى }8 .
وقوله تعالى : { ولا تدع من دون الله }9 .
ــــــــــــــــ
1 ـ 7 الطلاق . 2 ـ 8 النساء . 3 ـ 17 العلق .
4 ـ 12العنكبوت . 5 ـ الكامل في النحو والإعراب لأحمد قبش ص29 .
6 ـ 31 إبراهيم . 7 ـ 18 لقمان .
8 ـ 68 طه . 9 ـ 106 يونس .

ومثال الغائب : لا يهمل أحكم الدرس .
300 ـ ومنه قوله تعالى : { لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء }1 .
أما مجيئها مع المتكلم فنادر .
28 ـ ومنه قول الوليد بن عقبة :
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد لها أبدا ما دام فيها الجراضم
تنبيه :
إذا جزم الفعل المضارع المضعف الآخر ، نابت " الفتحة " لخفتها عن " السكون " ، أو حرك الفعل بالفتحة لخفتها عن السكون .
نحو : لا تمسَّ أخاك المسلم بضر .
301 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تضارَّ والدة بولدها }2 .
ــــــــــ
1 ـ 106 يونس .
2 ـ 233 البقرة .

يـــتـــبـــع >>>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
نماذج من الإعراب


247 ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد } 48 يوسف .
ثم يأتي : ثم حرف عطف ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة .
من بعد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، وبعد مضاف .
ذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه .
سبع : فاعل مرفوع بالضمة ليأتي . شداد : صفة لسبع مرفوعة بالضمة .
والجملة معطوفة على ما قبلها .

248 ـ قال تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون } 25 الدخان .
كم : خبرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا .
تركوا : فعل ماض مبني على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
من جنات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
وعيون : الواو حرف عطف ، وعيون معطوفة على جنات .

249 ـ قال تعالى : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف .
هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .
قومنا : قوم بدل من اسم الإشارة مرفوع ، أو عطف بيان ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . اتخذوا : فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر .
من دونه : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال .
آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .
ويجوز أن تعرب قومنا خبر لمبتدأ هؤلاء ، وجملة اتخذوا في محل نصب حال .

14 ـ قال الشاعر :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ
اليوم : مبتدأ مرفوع بالضمة . أعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا . ما : اسم موصول في محل نصب مفعول به لأعلم .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر ليوم .
يجيء : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى اليوم . به : جار ومجرور متعلقان بيجيء .
وجملة يجيء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير الغائب المجرور بالباء .
ومضى : الواو حرف عطف ، ومضى فعل ماض مبني على الفتح .
بفضل قضائه : جار ومجرور متعلقان بمضى ، وفضل مضاف ، وقضائه مضاف إليه ، وقضاء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أمسِ : فاعل مضى مبني على الكسر في محل رفع .
الشاهد : مضى أمس ، حيث وردت كلمة أمس مكسورة مع أنها فاعل لمضى ، والدليل على كسرها قافية البيت السابق للبيت المستشهد به وهو قوله :
منع البقاء تقلب الشمسِ وطلوعها من حيث لا تمسي

15 ـ قال الشاعر :
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قفا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .
نبك : فعل مضارع مجزوم بجواب الأمر ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن ، وجملة نبك لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الأمر .
من ذكرى : جار ومجرور متعلقان بنبك ، وذكرى مضاف .
حبيب : مضاف إليه مجرور من إضافة المصدر لمفعوله ، وفاعل ذكرى محذوف تقديره : من تذكرنا حبيباً .
ومنزل : الواو حرف عطف ، ومنزل معطوف على ما قبلها .
بسقط : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لمنزل ، وسقط مضاف ، اللوى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
بين الدخول : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والدخول مضاف إليه . فحومل : الفاء عاطفة ، وحومل معطوف على الدخول ، والأصل في الدخول المنع من الصرف للعلمية والعجمة ، وقد صرفه الشاعر لضرورة الشعر .

250 ـ قال تعالى : { أينما تكونوا يدركّم الموت } 78 النساء .
أينما : اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف خبر تكونوا المقدم إذا كانت " تكونوا " ناقصة ، أو بجواب الشرط إذا كانت تامة .
تكونوا : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع اسمها أو فاعلها .
يدركّم : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة جزمه السكون ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . الموت : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة يدركم الموت في محل نصب خبر كان على الوجه الأول .
وجملة أينما وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق لخطاب اليهود والمنافقين .

16 ـ قال الشاعر :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
أنا ابن : أنا ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، وابن خبر مرفوع بالضمة .
جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وله مفعول به محذوف ، والتقدير : أنا ابن رجل جلا الأمور .
وجملة الفعل وفاعله ومفعوله في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف كما ظهر في التقدير .
وطلاع الثنايا : الواو حرف عطف ، وطلاع معطوف على الخبر ابن ، وطلاع مضاف ، والثنايا مضاف إليه مجرور .
متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية .
أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .
العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة .
تعرفوني : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .

251 ـ قال تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو }51 الإسراء .
فسينغضون : الفاء حرف عطف ، والسين حرف استقبال ، وينغضون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها . إليك : جار ومجرور متعلقان بينغضون .
رؤوسهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ويقولون : الواو حرف عطف ، ويقولون عطف على ينغضون .
متى : اسم استفهام متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ مؤخر ، " ويقصد بهو يوم البعث " .

252 ـ قال تعالى : { وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات } 213 البقرة .
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
اختلف : فعل ماض مبني على الفتح . فيه : جار ومجرور متعلقان باختلف .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل .
أوتوه : فعل ماض مبني للمجهول ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به ثان ، لأن نائب الفاعل في موضع المفعول به الأول . من بعد ك جار ومجرور متعلقان باختلف .
ما جاءتهم : ما مصدرية ، وجاء فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، و" ما " وما بعدها مؤولة بمصدر في محل جر بالإضافة ، والتقدير : من بعد مجيء البينات . البينات : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة و " ما اختلف " وما بعدها معطوفة على ما قبلها .

253 ـ قال تعالى : { فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم } 94 المائدة .
فمن : الفاء حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
اعتدى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة اعتدى في محل جزم فعل الشرط .
بعد ذلك : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق باعتدى ، وهو مضاف واس الإشارة في محل جر مضاف إليه .
فله : الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . عذاب : مبتدأ مؤخر .
والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط . أليم : صفة مرفوعة بالضمة .
وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر من .
وجملة من وما بعدها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

254 ـ قال تعالى : { فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم } 106 آل عمران .
فأما : الفاء للتفريع متضمنة معنى الاستئناف ، وأما حرف شرط وتفصيل .
الذين : اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
اسودت وجوههم : فعل وفاعل ، وهاء الغائب في وجوههم في محل جر بالإضافة . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة أما وما بعدها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
أ كفرتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، وكفرتم فعل وفاعل .
بعد إيمانكم : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بكفرتم ، وبعد مضاف ، وإيمانكم مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وإيمانكم مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة أ كفرتم في محل نصب مقول القول لقول محذوف ، والتقدير : فيقال لهم أ كفرتم ، وهذه الجملة مع المقول في محل رفع خبر المبتدأ " الذين " ، وهي في الوقت نفسه جواب أما .
وشرط أما لا يذكر صريحا بل التزموا بحذفه ، ويظهر عند حل المعنى والتعبير بما نابت عنه " أما " وهو مهما ، والتقدير : مهما يكن من شيء فأما الذين اسودت وجوههم فيقال لهم كذا وكذا .

255 ـ قال تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 75 المائدة .
كانا : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والألف في محل رفع اسمها .
يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وجملة يأكلان في محل نصب خبر كان . الطعام : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة كانا وما بعدها لا محل لها من الإعراب مفسرة .

256 ـ قال تعالى : { ما قلت لهم إلا ما أمرتني } 117 المائدة .
ما قلت : ما نافية لا عمل لها ، قلت فعل وفاعل .
جار ومجرور متعلقان بقلت . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
ما : اسم موصول في محل نصب مفعول به لقلت .
أمرتني : أمر فعل ماض ، والتاء في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به . وجملة أمرتني لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

257 ـ قال تعالى : { فقلنا هاتوا برهانكم } 175 القصص .
فقلنا : الفاء حرف عطف ، وقلنا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على نزعنا .
هاتوا : اسم فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
برهانكم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والكاف في محل جر مضاف إليه .


258 ـ قال تعالى : { وقطعن أيديهن } 31 يوسف .
وقطعن : الواو حرف عطف ، وقطعن فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .
أيديهن : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة قطعن معطوفة على جملة أكبرنه .

259 ـ قال تعالى : { قالوا إنما نحن مصلحون } 11 البقرة .
قالوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم . إنما : كافة ومكفوفة .
نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . مصلحون : خبر مرفوع بالواو .
والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

260 ـ قال تعالى : { قل هو الله أحد } 1 الإخلاص .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على محمد .
هو : ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ لأنه موضع تعظيم ، فإن قيل : لم ابتدأت بالمكني ولم يتقدم ذكره ؟ قل : لأن هذه الصورة ثناء على الله تعالى وهي خالصة له ليس فيها شيء من ذكر الدنيا .
الله : ولفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . أحد : بدل من لفظ الجلالة مرفوع بالضمة .
ويجوز أن يكون هو مبتدأ . ولفظ الجلالة " الله " مبتدأ ثان مرفوع بالضمة ، وأحد خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول هو .
كما يجوز أن يكون أحد خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أحد .

261 ـ قال تعالى : { وقلن قولاً معروفاً } 32 الأحزاب .
وقلن : الواو حرف عطف ، وقلن فعل أمر مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعل . والجملة معطوفة على ما قبلها .
قولا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة . معروفاً : صفة منصوبة بالفتحة .

262 ـ قال تعالى : { قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما } 89 يونس .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
قد : حرف تحقيق مبني على السكون .
أجيبت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث .
دعوتكما : دعوة نائب فاعل مرفوع بالضمة ، وكاف الخطاب في محل جر مضاف إليه ، وجملة قد أجيبت في محل نصب مقول القول .
فاستقيما : الفاء حرف استئناف ، استقيما فعل ماض مبني على الفتح ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

263 ـ قال تعالى : { فاستشهدوا عليهن أربعة منكم } 15 النساء .
فاستشهدوا : الفاء حرف استئناف لما في الموصول من رائحة الشرط ، ولذلك جاز أن يخبر بالأمر عن المبتدأ بقوله فاستشهدوا ، ولك أن تجعل خبر اسم الموصول محذوفاً ، والتقدير : فيما يتلى عليكم حكم الآتي ، واستشهدوا فعل وفاعل وهو مبني على حذف النون . عليهن : جار ومجرور متعلقان باستشهدوا .
أربعة : مفعول به منصوب بالفتحة .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لأربعة .
وجملة استشهدوا وما بعدها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

264 ـ قال تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية } 28 الفجر .
ارجعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، والياء في محل رفع فاعل .
إلى ربك : جار ومجرور ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بارجعي . راضية : حال منصوب بالفتحة .
مرضية : حال ثانية منصوبة بالفتحة .

17 ـ قال الشاعر :
يا دار عبلة بالجوار تكلمي وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
يا دار عبلة : يا حرف نداء ، ودار منادى مضاف منصوب بالفتحة ، وعبلة مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
بالجوار : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لدار ، أو في محل نصب حال منه ، والعامل حرف النداء " يا " لما فيه من معنى الفعل ، وهو أقوى من الصفة .
تكلمي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية ، كالجملة الندائية قبلها .
وعمي : الواو حرف عطف ، وعمي فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على جملة تكلمي لا محل لها من الإعراب .
صباحا ً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وجوز السيوطي أن يكون تمييزاً محمولاً عن الفاعل ، مثل قوله تعالى : { واشتعل الرأس شيباً } ، أو مثل قولك : طب نفساً ، وهو أظهر .
دار عبلة : منادى حذف منه حرف النداء ، وقد سبق إعرابه .
واسلمي : الواو حرف عطف ، واسلمي معطوف على عمي .

265 ـ قال تعالى : { فاسعوا إلى ذكر الله } 9 الجمعة .
فاسعوا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وأداة الشرط وفعلها في أول الآية وهو قوله : إذا نودي ، واسعوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
إلى ذكر الله : إلى ذكر جار ومجرور ، وذكر مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وشبه الجملة متعلق باسعوا .

266 ـ قال تعالى : { واللائي يئسن من المحيض } 4 الطلاق .
واللائي : الواو حرف استئناف ، واللائي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يئسن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل ، وجملة يئسن لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من المحيض : جار ومجرور متعلقان بيئسن .
وجملة الشرط وجوابه " إن ارتبتم فعدتهن في محل رفع خبر المبتدأ " اللائي " .
وجملة اللائي لا محل لها من الإعراب مستأنفة .


267 ـ قال تعالى : { لأحتنكن ذريته إلا قليلاً } 62 الإسراء .
لأحتنكن : اللام واقعة في جواب القسم ، وأحتنكن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .
ذريته : مفعول به منصوب بالفتحة ، وذرية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
إلا قليلاً : أداة استثناء ، وقليلاً مستثنى من ذريه منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة .

268 ـ قال تعالى : { يعلم الله ما في قلوبهم } 63 النساء .
يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة . الله : فاعل مرفوع بالضمة .
والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول قبله .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
في قلوبهم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .

269 ـ قال تعالى : { فإذا هي حية تسعى } 20 طه .
فإذا : الفاء حرف عطف ، وإذا حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ويجوز أن تكون ظرف زمان ، والعامل فيها خبر المبتدأ ، وقال بعضهم بظرفيتها المكانية وهو منسوب إلى سيبويه ، غير أن القول بحرفيتها هو أصوب الوجهين .
هي : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . حية : خبر مرفوع بالضمة .
تسعى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي ، والجملة في محل نصب حال من حية ، أو في محل رفع خبر ثان " راجع في ذلك المسألة الزنبورية بين سيبويه والكسائي " .
270 ـ قال تعالى : { والله يدعو إلى الجنة } 221 البقرة .
والله : الواو حرف عطف ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .
يدعو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يدعو في محل رفع خبر .
إلى الجنة : جار ومجرور متعلقان بيدعو . والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها .

271 ـ قال تعالى : { لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي } 91 الكهف .
لنفد : اللام واقعة في جواب لو ، ونفد فعل ماض مبني على الفتح .
البحر : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة نفد لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . قبل : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بنفد .
أن تنفد : أن حرف مصدري ونصب ، وتنفد فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالإضافة لقبل .
كلمات ربي : كلمات فاعل مرفوع بالضمة ، وهي مضاف ، وربي مضاف إليه ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

272 ـ قال تعالى : { لن ندعو من دونه إلهاً } 14 الكهف .
لن ندعو : لن حرف نفي نصب واستقبال ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وندعو فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .
من دونه : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال لإلهاً ، لأنه كان صفة له وتقدم عليه .
إلهاً : مفعول به منصوب بالفتحة .
273 ـ قال تعالى : { لن تغني عنهم أموالهم } 10 آل عمران .
لن تغني : لن نفي ونصب واستقبال ، وتغني فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وجملة لن تغني في محل رفع خبر إن في أول الآية .
عنهم : جار ومجرور متعلقان بتغني .
أموالهم : أموال فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

274 ـ قال تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود } 120 البقرة .
ولن ترضى : الواو حرف استئناف ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، وترضى فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .
عنك : جار ومجرور متعلقان بترضى . اليهود : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة لن ترضى لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

275 ـ قال تعالى : { أ لم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم } 16 الحديد .
أ لم : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولم حرف نفي وجزم
وقلب . يأن : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة .
للذين : جار ومجرور متعلقان بيأن ، وأجاز العكبري أنهما متعلقان بمحذوف تقديره أعني ، فهي للتبيين ، ولا داعي للتقدير لما فيه من تكلف .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أن تخشع : أن حرف مصدري ونصب ، وتخشع فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول من أن والفعل مضارع في محل رفع فاعل ليأن ، والتقدير : ألم يأن خشوع .
قلوبهم : قلوب فاعل لتخشى مرفوع بالضمة ، وقلوب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف أليه .

276 ـ قال تعالى : { وأن تعفو أقرب للتقوى } 237 البقرة .
وأن تعفو : الواو حرف استئناف ، وأن حرف مصدري ونصب ، وتعفو فعل مضارع منصوب
بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وأن والفعل في تأويل مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ .
أقرب : خبر مرفوع بالضمة . للتقوى : جار ومجرور متعلقان بأقرب .
وجملة أن تعفو لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

277 ـ قال تعالى : { إني أخاف أن يبدل دينكم } 26 غافر .
إني : إن واسمها . أخاف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره
أنا .
أن يبدل : أن حرف مصدري ونصب ، ويبدل فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لأخاف ، والتقدير أخاف تبديل ، وفاعل يبدل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
دينكم : مفعول به ، ومضاف إليه .

278 ـ قال تعالى : { أوذينا من قبل أن يأتينا } 129 الأعراف .
أوذينا : فعل ماض مبني للمجهول ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعل ، وجملة أوذينا في محل نصب مقول قول سابق .
من قبل : جار ومجرور متعلقان بأوذينا .
أن تأتينا : أن حرف مصدري ونصب ، وتأتي فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالإضافة لقبل ، والتقدير : قبل إيتائك لنا .

18 ـ قال الشاعر :
ألا أيّهذا اللائمي أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
ألا : حرف تنبيه واستفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أيّهذا : أي منادى نكرة مقصودة حذفت منه ياء النداء ، مبني على الضم في محل نصب بياء القائمة مقام أدعو ، وهذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع صفة لأي باعتبار لفظه ، أو في محل نصب باعتبار محله .
اللائمي : بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة ، ولا يصح أن يكون نعتاً له لأنه غير معرفة ، وأما إضافته لياء المتكلم فهي من إضافة الوصف لمعموله ، لا تفيده تعريفاً ولا تخصيصاً ، لذا اغتفر دخول أل عليه مع الإضافة ، واللائمي إما مرفوع أو منصوب ، وعلامة رفعه أو نصبه ضمة أو فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، واللائمي مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
أحضر : يروى بالنصب والرفع ، فالنصب رواية الكوفيين ، وهو منصوب عندهم بأن محذوفة ، والذي سهل النصب عندهم مح الحذف ذكر " أن " في المعطوف وهو قوله " وأن أشهد " . وأما الرفع فهي رواية البصريين ، وهو مرفوع عندهم بعد حذف " أن " على حد قوله تعالى : { ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعاً } ، والذي سهل حذف " أن " ثبوت " أن " بعدها كما عند الكوفيين ، وعلى هذا فالفعل قائم مقام المصدر ، فهو في محل جر بعن محذوفة ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل السابق ، والتقدير : ألا أيهذا اللائمي عن حضور الوغى ، وفاعل أحضر ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . ( 1 )
الوغى : مفعول به منصوب ن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .
وأن أشهد : الواو حرف عطف ، وأن حرف مصدري ونصب ، وأشهد فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، وأن والفعل المضار في تأويل مصدر مجرور بعن محذوفة أيضاً ، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما .
اللذات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
هل أنت : هل حرف استفهام مبني على السكون لا محل لها من الإعراب ، وأنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
مخلدي : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، ومخلد مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل مخلد ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
وجملة أنت مخلدي لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

279 ـ قال تعالى : { لئلا يكون للناس عليكم حجة } 150 البقرة .
لئلا : اللام للتعليل ، وأن المدغمة بلا النافية حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا
ـــــــــــــ
1 انظر فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال للشيخ محمد طه الدرة معلقة طرفة بن العبد الطبعة الأولى 1986م ص80 .

عمل لها . يكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة .
للناس : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يكون المقدم .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، لأنه كان في الأصل صفة لحجة ، فلما تقدمت الصفة على الموصوف أعربت حالاً على القاعدة .
حجة : اسم يكون المؤخر مرفوع بالضمة .
والمصدر المؤول من أن والفعل " يكون " في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل ، وشبه الجملة متعلق بولوا .

280 ـ قال تعالى : { قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك } 12 الأعراف .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقدير هو .
ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
منعك : منع فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والكاف في محل نصب مفعول به ن وجملة منعك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة ما منعك وما بعدها في محل نصب مقول القول .
ألا تسجد : أن المدغمة حرف مصدري ونصب ، ولا زائدة لتوكيد معنى النفي ، وتسجد فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره :
أنت ، والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : ما منعك من السجود .
إذ أمرتك : إذ ظرف للزمن الماضي مبني على السكون في محل نصب متعلق يتسجد ، والتقدير : ما منعك من السجود وقت أمري إياك به ، وأمرتك فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها .

281 ـ قال تعالى : { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } 260 البقرة .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
بلى : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وجيء بها لتثبيت الإيمان
المنفي .
ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن حرف استدراك مهمل ، ولكن وما بعدها معطوفة على جملة محذوفة تقديره : " سألتك " .
ليطمئن : اللام للتعليل ، ويطمئن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل يطمئن في محل جر بلام التعليل ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف ، والتقدير : ولكن سألتك كيفية الإحياء ليطمئن قلبي . قلبي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة .

يـــتـــبـــع >>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
282 ـ قال تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا } 8 القصص .
فالتقطه : الفاء حرف عطف ، والتقط فعل ماض مبني على الفتح ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة معطوفة على محذوف للإيجاز ، والتقدير : فأرضعته وألقته في النهر فالتقطه آل فرعون ، وتعرف هذه الفاء بالفصيحة أيضاً .
آل فرعون : آل فاعل مرفوع بالضمة ، وآل مضاف ، وفرعون مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة .
ليكون : اللام لام العاقبة وتعرف بلام المآل ولام الصيرورة ، وهي شبيه بلام كيي التعليلية في دخولها على الأفعال المضارعة ، وجرها للمصادر ، إلا أنها تختلف عنها في المعنى . ويكون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد اللام ، واسم يكون ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من عدو ، لأنه في الأصل كان صفة له فلما تقدم عليه أعرب حالاً على القاعدة .
عدواً : خبر يكون منصوب بالفتحة .

19 ـ قال الشاعر :
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إليّ من لبس الشفوف
ولبس : الواو حسب ما قبلها ، ولبس مبتدأ ، وهو مضاف ،
عباءة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وتقر : الواو حرف عطف ، وتقر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد الواو العاطفة على اسم خالص من التقدير بالفعل .
عيني : فاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أحب : خبر المبتدأ " لبس " . إليّ : جار ومجرور متعلقان بأحب .
من لبس الشفوف : جار ومجرور متعلقان بأحب أيضا ، ولبس مضاف ، والشفوف مضاف إليه .
الشاهد : وتقر ، حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف التي تقدمها اسم خالص من التقدير بالفعل وهو " لبس " .

283 ـ قال تعالى : { ما كان الله ليذر المؤمنين } 179 آل عمران .
ما : نافية لا عمل لها ، وكان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة اسمها مرفوع بالضمة .
ليذر : اللام لام الجحود وهي المسبوقة بكون منفي ، وتكون لتوكيد النفي ، ويذر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود الجارة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في تأويل مصدر مجرور باللام ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان ، والتقدير : لم يكن الله مريداً تركهم على حالة من الاختلاط والالتباس .
المؤمنين : مفعول به منصوب بالياء لتذر .
وجملة ما كان الله وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق لبيان أن الله عالم بكل شيء .

20 ـ قال الشاعر :
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فمن قادت الآمال إلا لصابر
لأستسهلن : اللام موطئة للقسم ، واستسهلن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .
الصعب : مفعول به منصوب بالفتحة .
أو أدرك : أو حرف عطف ، ومعناه هنا " حتى " ، أدرك فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .
المنى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر .
فما انقادت : الفاء حرف دال على التعليل ، وما نافية لا عمل لها ، وانقادت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث .
الآمال : فاعل مرفوع بالضمة . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
لصابر : جار ومجرور متعلقان بنقادت .
الشاهد : أو أدرك ، حيث نصب الفعل المضارع أدرك بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى
حتى ، والتقدير : حتى أن أدرك .

21 ـ قال الشاعر :
وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
وكنت : الواو حسب ما قبلها ، وكان واسمها .
إذا غمزت : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب بجوابه " كسرت " ، وغمزت فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .
قناة قوم : مفعول به منصوب ، وقناة مضاف ، وقوم مضاف إليه مجرور .
كسرت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير
جازم . كعوبها : مفعول به ، والضمير في محل جر بالإضافة .
وجملتا الشرط والجواب في محل نصب خبر كان .
أو تستقيما : أو حرف عطف بمعنى إلا ، تستقيما فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد
أو ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
الشاهد : أو تستقيما ، حيث نصب الفعل المضارع تستقيم بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى
" حتى " .

284 ـ قال تعالى : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى } 91 طه .
قالوا : فعل وفاعل .
لن نبرح : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، ونبرح فعل مضارع ناقص منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، واسمها ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .
عليه : جار ومجرور متعلقان بعاكفين . عاكفين : خبر نبرح منصوب بالياء .
وجملة لن نبرح في محل نصب مقول القول .
حتى يرجع : حتى حرف جر وغاية ، ويرجع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد حتى . إلينا : جار ومجرور متعلقان بيرجع .
والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر مجرور بحتى ، والتقدير : حتى رجوع موسى إلينا ، وشبه الجملة متعلق بعاكفين أيضاً .
موسى : فاعل ليرجع مرفوع بالضمة المقدرة .

285 ـ قال تعالى : { لا يقضى عليهم فيموتوا } 36 فاطر .
لا يقضى : لا نافية لا عمل لها ، ويقضى فعل مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على " بالموت " ، والتقدير : لا يقضى عليهم بالموت . عليهم : جار ومجرور متعلقان بيقضى .
فيموتوا : الفاء للسببية ، ويموتوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

286 ـ قال تعالى : { ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي } 81 طه .
ولا تطغوا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتطغوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
فيه : جار ومجرور متعلقان بتطغوا .
فيحل : الفاء للسببية ، ويحل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد فاء السببية ، لأنه وقع في جواب النهي . عليكم : جار ومجرور متعلقان بيحل .
غضبي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، والياء في محل جر بالإضافة .

22 ـ قال الشاعر :
يا ناقُ سيري عَنَقاً فسيحا إلى سليمان فتستريحا
يا ناق : يا حرف نداء ، وناق منادى مرخم مبني على الضم ، واصله : يا ناقة .
سيري : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل .
عنقا : نائب عن المفعول المطلق مبين لصفته منصوب بالفتحة ، فهو صفة لمفعول مطلق محذوف عامله سيري ، والتقدير : سيري سيرا عنقا .
فسيحا : صفة لعنق . منصوبة مثلها .
إلى سليمان : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعليمة وزيادة الألف والنون ، وشبه الجملة متعلق بسيري .
فنستريحا : الفاء للسببية ، ونستريح فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، واللأف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .
الشاهد : فنستريحا ، حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية في جواب الأمر .

287 ـ قال تعالى : { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا } 53 الأعراف .
فهل : الفاء حرف عطف ، وهل حرف استفهام .
لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من شفعاء : من حرف جر زائد ، وشفعاء مجرور بمن لفظاً مرفوع محلاً لأنه مبتدأ .
فيشفعوا : الفاء للسببية لوقوعها في جواب الاستفهام ، ويشفعوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
لنا : جار ومجرور متعلقان بيشفعوا . وجملة هل لنا معطوفة على ما قبلها .
23 ـ قال الشاعر :
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمع
يا ابن الكرام : يا حرف نداء ، وابن منادى مضاف منصوب بالفتحة ، وابن مضاف ، والكرام مضاف إليه مجرور .
ألا تدنو : ألا أداة عرض لا عمل لها ، وتدنو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو
للثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
فتبصر : الفاء فاء السببية ، وتبصر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
قد حدثوك : قد حرف تحقيق ، وحدثوك فعل ماض ن والواو في محل رفع فاعل ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة حدثوك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير الغائب المحذوف المنصوب بحدثوك على أنه مفعول به ثان له ، والتقدير : حدثوكه .
فما راءٍ : الفاء للتعليل ، وما نافية لا عمل لها ، وراء مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة ، وعوض عنها بالتنوين .
كمن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبدأ .
سمع : فعل ماض مبني على الفتح ، والألف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على من الموصولة المجرورة محلا بالكاف ، وجملة سمع لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
الشاهد : فتبصر : حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية في جواب العرض .

288 ـ قال تعالى : { لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين } 10 المنافقين .
لولا : حرف تحضيض تختص بالماضي المؤول بالمضارع .
أخرتني : فعل وفاعل ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .
إلى أجل : جار ومجرور متعلقان بأخرتني . قريب : صفة مجرورة .
فأصدق : الفاء حرف عطف ، وأصدق فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء
العاطفة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .
وأكن : الواو حرف عطف ، وأكن فعل مضارع ناقص مجزوم بالعطف على محل فأصدق ، فكأنه قيل : إن أخرتني أصدق وأكن ، وقرء بنصب أكون وإثبات الواو ، فتكون الواو للسببية ، وأصدق منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية في جواب الطلب أي التحضيض . واسم أكن ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .
من الصالحين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أكن .

289 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً } 73 النساء .
يا : يا حرف نداء ، والمنادى محذوف ، أو الياء لمجرد التنبيه ، والأول أولى .
ليتني : ليت حرف تمني ونصب ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب اسمها . كنت : كان الناقصة واسمها ، وكنت في محل رفع خبر ليت .
معهم : ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كنت ، وهاء الغائب في محل جر بالإضافة
فأفوز : الفاء للسببية ، وأفوز فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .
فوزاً : مفعول مطلق منصوب بالفتحة . عظيما : صفة منصوبة بالفتحة .

290 ـ قال تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } 142 آل عمران .
ولما : الواو واو الحال ، ولما حرف جزم .
يعلم : فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين . الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
جاهدوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من واو الجماعة .
وجملة لما يعلم وما بعدها في محل نصب حال .
ويعلم : الواو للمعية ، ويعلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو . الصابرين : مفعول به منصوب بالياء .
ولا يصح أن تكون حركة الفتحة على الميم في يعلم الثانية فتحة التقاء الساكنين والفعل مجزوم ، لأن في ذلك حملاً للقرآن على الوجوه المرجوحة .

24 ـ قال الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
لا تنه : لا ناهية ، وتنه فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
عن خلق : جار ومجرور متعلقان بتنه .
وتأتي : الواو للمعية ، وتأتي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
مثله : مثله مفعول به ن والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
عار عليك : عار خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : ذلك عار ، وعليك جار ومجرور متعلقان بعار .
إذا فعلت : إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط في محل نصب بجوابه المحذوف يدل عليه ما قبله ، والتاء في محل رفع فاعل ، وجملة فعلت في محل جر بإضافة إذا إليها . والجملة من الشرط وجوابه معترضة بين الصفة وموصوفها " عار عظيم " لا محل لها من الإعراب .
عظيم : صفة لعار مرفوعة مثلها .
الشاهد : وتأتي ، حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية في جواب النهي .

291 ـ قال تعالى : { ولن تجد لسنة الله تبديلاً } 62 الأحزاب .
ولن تجد : الواو حرف عطف ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، وتجد فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
لسنة الله : لسنة جار ومجرور متعلقان بتبديل ، وسنة مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة . تبديلاً : مفعول به منصوب بالفتحة .

292 ـ قال تعالى : { كي تقر عينها ولا تحزن } 13 القصص .
كي تقر : كي حرف تعليل ونصب ، وتقر فعل مضارع منصوب بكي ، وعلامة نصبحه الفتحة الظاهرة . عينها : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
ولا تحزن : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها ، وتحزن معطوف على تقر منصوب بالفتحة ، وفاعل تحزن ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

293 ـ قال تعالى : { لكي لا يعلم بعد علم شيئاً } 70 النحل .
لكي لا : اللام حرف جر للتعليل ، وكي حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها .
يعلم : فعل مضارع منصوب بكي ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وكي والفعل المضارع في تأويل مصدر مجرور باللام ، وشبه الجملة متعلق بيرد في أول الآية ، ويجوز أن تكون اللام للصيرورة ، أي : فكانت عاقبته أنه رجع إلى حال الطفولة في النسيان وعدم الإدراك ، وفيه
تكلف . وفاعل يعلم ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
بعد علم : بعد ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بيعلم ، وبعد مضاف ، وعلم مضاف إليه .
شيئاً : مفعول به منصوب بالفتحة ليعلم ، ويجوز أن تكون مفعول به للمصدر علم وذلك من باب التنازع .

25 ـ قال الشاعر :
فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تَغُرَّ وتَخَدعا
فقالت : الفاء حرف عطف ، وقالت فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .
أكل الناس : الهمزة حرف استفهام مبني لا محل له من لإعراب ، وكل مفعول به تان لمانحا مقدم عليه ، وكل مضاف ، والناس مضاف إليه .
أصبحت : فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمة .
مانحا : خبر اصبح منصوب بالفتحة ، وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .
لسانك : مفعول به أول لمانحا ، ولسان مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
كيما : كي حرف تعليل وجر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وما حرف زائد ، وقال العيني إنه حرف كافٍ لكي عن عمل النصب ، أو حرف مصدري ، ولا وجه لما ذكره .
أن تغر : أن حرف مصدري ونصب ، وتغر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بكي ، والجار والمجرور متعلقان بمانح ، والتقدير : مانحا لسانك كل الناس للنفع والضر .
وتخدع : الواو عاطفة ، وتخدع معطوف على تغر ، والألف للإطلاق .
الشاهد : ظهور أن المصدرية بعد كي ن وهذا يدل على أن كي حرف تعليل وجر وليس حرف مصدري ، كما أن كي التعليلية يقدر بعدها أن المصدرية إذا لم تكن موجودة .

26 ـ قال الشاعر :
لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا أقيلها
لئن : اللام واقعة في جواب قسم مقدر ، وإن حرف شرط جازم لفعلين .
عاد : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .
لي : جار ومجرور متعلقان بعاد .
عبد العزيز : عبد فاعل ، والعزيز مضاف إليه .
بمثلها : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بعاد السابقة .
وأمكنني : الواو عاطفة ، وأمكن فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على عبد العزيز ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به . منها : جار ومجرور متعلقان بأمكن .
إذن : حرف جزاء وجواب مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
لا أقيلها : لا حرف نفي لا عمل له ، وأقيل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به .
وجملة إذن لا أقيلها لا محل لها من الإعراب جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم ، والشاهد قوله " إذن لا أقيلها " حيث رفع الفعل المضارع الواقع بعد إذن لكون إذن غير مصدرة أي : لم تقع في صدر الجملة .
الشاهد قوله " إذن لا أقيلها " حيث وقعت إذن جواباً وجزاء للشرط الظاهر .

294 ـ قال تعالى : { قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين } 20 الشعراء .
قال : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على موسى .
فعلتها : فعل وفاعل ومفعول به ، ويجوز في ضمير الغائب أن يكون مفعولاً مطلقاً ، أي : فعلة الفعلة .
إذن : حرف جزاء بمثابة الجواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
وأنا : الواو للحال ، وأنا مبتدأ .
من الظالمين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
والجملة الاسمية في محل نصب حال . وجملة فعلتها في محل نصب مقول القول .

295 ـ قال تعالى : { فإذن لا يأتون الناس نقيراً } 53 النساء .
فإذن : الفاء الفصيحة ، لأنها أفصحت عن شرط مقدر ، أي : إذا جعل لهم نصيب
من الملك فإذن ، وإذن حرف جواب وجزاء ، وقد أهملت لوقوعها بعد حرف العطف على
الأفصح . لا : نافية لا عمل لها .
يأتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
الناس : مفعول به منصوب بالفتحة . نقيراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

296 ـ قال تعالى : { ما لم ينزل به سلطاناً } 151 آل عمران .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل أشركوا في أول الآية . لم ينزل : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وينزل فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، لأنه كان في الأصل صفة لسلطاناً فتقدم عليه . سلطاناً : مفعول به لينزل .

27 ـ قال الشاعر :
فقلت له لما دنا أن شأننا قليل الغنى إن كنت لمّا تمول
فقلت : الفاء حرف استئناف ، وقلت فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
له جار ومجرو متعلقان بقلت . لما : الحينية الظرفية مبني على السكون في محل نصب متعلق بقلت . دنا : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
والجملة في محل جر بإضافة لما إليها .
أن شأننا : أن حرف توكيد ونصب ، وشأن اسمها منصوب ، والضمير المتصل بشأن في محل جر مضاف إليه . قليل الغنى : قليل خبر أن مرفوع ، وهو مضاف ، والغنى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
وجملة أن شأننا قليل الغنى في محل نصب مقول القول .
إن كنت : إن حرف شرط جازم لفعلين ، وكنت كان الناقصة ، واسمها ضمير متصل في محل
رفع .
لمّا تمول : حرف نفي وجزم واستغراق ، وتمول فعل مضارع مجزوم بلما ، وعلامة جزمه السكون المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الكسر العارض لضرورة الشعر ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . وجملة لما تمول في محل نصب خبر كان . وجملة كنت لما تمول ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
وجملة جواب الشرط محذوفة ، والتقدير : إن كنت قليل المال مثلي فإننا فقراء .
الشاهد قوله : " لما تمول " حيث جزم بلما العل تمول ، وهي حرف جزم ونفي واستغراق .

297 ـ قال تعالى : { لينفق ذو سعة من سعته } 7 الطلاق .
لينفق : اللام لام الأمر حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وينفق فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه السكون .
ذو سعة : ذو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة ، وذو مضاف ، وسعة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
من سعته : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بينفق .

298 ـ قال تعالى : { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة } 31 إبراهيم .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
لعبادي : جار ومجرور متعلقان بقل .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة لعبادي .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
يقيموا : فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . الصلاة : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة مقول القول محذوفة يدل عليها الجواب ، والتقدير : قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا ، " وفيه نظر " .

299 ـ قال تعالى : { ولا تصعر خدك للناس } 18 لقمان .
ولا تصعر : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتصعر فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، وجملة تصعر معطوفة على ما قبلها . خدك : مفعول به ، ومضاف إليه .
للناس : جار ومجرور متعلقان بتصعر .

300 ـ قال تعالى : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء } 28 آل عمران .
لا يتخذ : لا ناهية ، ويتخذ فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين . المؤمنون : فاعل مرفوع بالواو .
الكافرين : مفعول به أول منصوب بالياء . أولياء : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
وجملة لا يتخذ كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للنهي عن موالاة الكافرين .

28 ـ قال الشاعر :
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد لها أبداً ما دام فيها الجراضم
إذا ما خرجنا : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه ، وما : زائدة ، وخرجنا فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .
من دمشق : جار ومجرور متعلقان بخرجنا .
فلا نعد : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية تفيد هنا الدعاء ، ونعد فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن .
لها : جار ومجرور متعلقان بنعد . أبدا : ظرف زمان منصوب متعلق بنعد .
ما دام : ما مصدرية ظرفية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ودام فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر مادام مقدم .
الجراضم : اسم مادام مؤخر مرفوع بالضمة .
وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة اسم زمان مقدر ينتصب بقوله نعد ،
والتقدير : فلا نعد مدة دوام الجراضم فيها .
الشاهد : " فلا نعد " حيث جزم فعل المتكلم " نعد " بلا الناهية الدعائية وهو قليل .

301 ـ قال تعالى : { لا تضار والدة بولدها } 233 البقرة .
لا تضار : لا ناهية ، وتضار فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، ونابت الفتحة عن السكون لخفتها في الفعل المضعف ، والفعل مبني للمجهول .
والدة : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
بولدها : جار ومجرور متعلقان بتضار ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . والجملة الفعلية في محل نصب حال .
 
أعلى