محمد آل فهد
Active Member
-
بسْم الله الرّحْمن الرّحيم.
شاب تزوّج بـِعجوز لـِيُحقّق أُمْنيَتها !, القصّة غَريبَه جدّاً ..
وَهي انّ مَجْموعَه مِن الطّلاب قاموا بـِالتّسْجيل في إحْدى الجامِعات في شَمال المَمْلكه ,
حيثُ انّ الدِّراسَه هُناكـ اسْهل مِمّا هيَ عليه في مَدينَتِهِم ,
وَسَكنوا في احْدى القُرى القَريبَه مِن جامِعَتِهِم .
اخَذ الطّلاب يَتردّدون على الجامِعَه ,وَفي نِهايَة العُطْلَه الاسْبوعيّه يَعودون اِلى مَدينَتِهِم ,
لـِلسّلام على اهاليهِم .
وَبيْنما احد الطّلاب يتَجوّل في القَرْيَه لَفت انْتباهَهُ امْرأه كَبيره في السّن ,
ترْعى غَنمها في الصّباح لـِتَعود اِلى منْزِلِها المُتَواضِع .
في المَساء رقّت حالُه لها وَسأل اهْل القرْية عنْها ,فـَأجابوه انّها هكذا كُلّ يوْم تذْهَب بـِغنمِها
لـِترْعى في الخلاء .
وَفي المساء تَعود , سألهُم : وايْن اوْلادها ؟؟
اجابوه : انّه ليْس لها احدٌ في هذِه الدّنْيا ابداً .
سَكت الطّالب وَذهب لكنّه شَغل بالهُ حالَ هذِه العَجوز .
وَفي يوْمٍ مِن الايّام بيْنما هوَ يُراقِبُها , اقْتَرب مِنْها لـِيُحدّثها .
سلّم عليْها فـَردّت السّلام ,
سألها : عن حالها ..
اجابَت : انّ ليْسَ لي احدٌ ابد في هذِه الدُّنْيا .
واخَذا يتجذّبان الأَحاديث فـَسألها عنْ أُمنيَتها في هذِه الدُّنْيا .
اجابَت : اتمنّى انْ ارى الحرَم المكّي وَالمَدني وآخُذ عُمْرة وَحج .
لكِن لا اسْتَطيع لانّه ليْس لي مَحْرَم يُسافِر مَعي .
ذَهَب الطّالِب وَاخَذ يُفكّر بـِأمْرِها , وَماتُرِيدُه مِن هذه الدُّنْيا سِوى العُمْرة وَالحج .
حينَها أتَتْهُ فِكْرةٌ بـِأن يتزوّج العَجوز , وَمِن ثم يذْهبُ بِها لـِلحج وَالعُمْره.
وَإِذا عادَ طلّقها وَبِذلِكـ يَكون قدْ حقّق لها أُمْنيتها .
وَفي الصّباح ذَهب لاحْدى المشايخ لـِيُخْبِرَهُ بِما اراد فِعْلُة , اجابَه : بأنّه عيْنُ الصّواب .
لكِن اخْبِر العَجوز انْ رَغِبَت اتْمَمْنا لكُم الزّواج .
ذهَب الطّالِب الى العَجوز , وَطرح عليْها الفِكْرَه .
اجابَتْه بـِأنّها مُوافِقَه على ما أرادَه , فـَ عُقِد قِران الطّالِب على العَجوز .
ومِن ثُم ذَهَب بِها الى مكّة والمدينه , وَتركها حتّى , طابَتْ نفْسُها فـَأدّت فَريضَة الحج ,
واخَذت عُمْره , ثُم عادوا .
حينَما عادَ ابْلغها ان مهمّته قدْ انْتهَت , وهوَ يُريد تطْليقَها .
قالَت لهُ : دَعْني على ذِمّتكـ , واذْهب حيثُما شِئْت لا عليْكـ .
تركها وانْتَهت دِراسَة الطّالِب في هذِه المَدينه .
واراد انْ يرْحَل اِلى مَدينَتِه .
اخْبَر العَجوز بـِأنّه راحِلٌ الى مَدينَتِه دون عَوْده .
وانّه يُريدُ انْ يُطلّقها .
اجابته : لا تفْعَل واذْهَب حيثُما شِئْت .
قال لها : انّه لنْ يحْضُر الى هذِه المَدينة ابداً .
رَضيَتْ بـِذلِكـ لكنّها رفَضت انْ يُطلّقها .
ذهَب الطّالِب الى مَدينَتِه دون عودَه , وَ لمْ يُطلّق العَجوز .
وَبعْد مدّه , وبيْنَما هو بأحْدى مجالِس الشّباب ,
جلَس اصْدقائُه يُمازِحونَه , ويسْألونَه عن العَجوز وَماذا حصَل لها ؟؟
اجابَهُم : انّه لايَدْري عَنْ امْرِها شيْء .
وبيْنما هو جالِس لـِوحْده , حدّثتْهُ نفْسُه انْ يَزور العَجوز لـِيرى ما خبَرُها .
وَصَل الى مَدينَتِها , وَذهب لـِقرْيَتِها التي تَسْكُن فيها .
سأل عنْها , فـَضحِكـ مِنْه السُّكّان وأجابوه بـِانّها قدْ تُوفّيَت .
حزِن عليْها , وبيْنما هو كذلِكـ ,
قالوا لهُ بكُلّ سُخْريَه : أَتُريد ميراثَكـ مِنْها ؟؟
إذْهَب الى منْزلِها المُتواضِع لـِتَحْصُل على بقايا اغْراضِها القَديمَه , وَهُناكـ وجَد الشّابُ بُقْشةً صَغيرَه تَحْتَوي على ثِيابِها , وبيْنَما هو يتأمّلُها اذا بـِورقةٍ صَغيرَةٍ تَسْقُط بيْن يديْه .
وقدْ تمّ طيُّها بـِقوّه , قام الشّاب بِفتْحِها لعلّها وصيّتها لـِيَرى ما فيها .
لـِيُفاجَئْ انّها ورقَه لـِصكـ ارْضٍ وَرِثَتْهُ مِن ابْن عمّها حيْثُ انّ هذِه الارْض تقَع
على شاطِئْ جده.!! موْقِع اسْتراتيجي حينَها .
اخذها الشّاب وَذهَب اِلى الارْض لـِيَبيعَها ,
فـَوجدَها بـِأغْلى ثمَن , وَهُناكـ باعَها بـثلاثَة ملايين .
لـِيَعودَ اِلى اصْدِقائِه وَكلّه عزّه , وَفخْر بِما عَمِله بـِتلْكـ العَجوز المِسْكينَه .
ولعلّ ذلِكـ مُكافَئَتُه على حُسْن نيّتِة الصّادِقَه.
{ اعْطاهُ الله على قَدْر نيّتِه } ,
سُبْحانَكـ ربّي لا اله الّا انْت .
بسْم الله الرّحْمن الرّحيم.
شاب تزوّج بـِعجوز لـِيُحقّق أُمْنيَتها !, القصّة غَريبَه جدّاً ..
وَهي انّ مَجْموعَه مِن الطّلاب قاموا بـِالتّسْجيل في إحْدى الجامِعات في شَمال المَمْلكه ,
حيثُ انّ الدِّراسَه هُناكـ اسْهل مِمّا هيَ عليه في مَدينَتِهِم ,
وَسَكنوا في احْدى القُرى القَريبَه مِن جامِعَتِهِم .
اخَذ الطّلاب يَتردّدون على الجامِعَه ,وَفي نِهايَة العُطْلَه الاسْبوعيّه يَعودون اِلى مَدينَتِهِم ,
لـِلسّلام على اهاليهِم .
وَبيْنما احد الطّلاب يتَجوّل في القَرْيَه لَفت انْتباهَهُ امْرأه كَبيره في السّن ,
ترْعى غَنمها في الصّباح لـِتَعود اِلى منْزِلِها المُتَواضِع .
في المَساء رقّت حالُه لها وَسأل اهْل القرْية عنْها ,فـَأجابوه انّها هكذا كُلّ يوْم تذْهَب بـِغنمِها
لـِترْعى في الخلاء .
وَفي المساء تَعود , سألهُم : وايْن اوْلادها ؟؟
اجابوه : انّه ليْس لها احدٌ في هذِه الدّنْيا ابداً .
سَكت الطّالب وَذهب لكنّه شَغل بالهُ حالَ هذِه العَجوز .
وَفي يوْمٍ مِن الايّام بيْنما هوَ يُراقِبُها , اقْتَرب مِنْها لـِيُحدّثها .
سلّم عليْها فـَردّت السّلام ,
سألها : عن حالها ..
اجابَت : انّ ليْسَ لي احدٌ ابد في هذِه الدُّنْيا .
واخَذا يتجذّبان الأَحاديث فـَسألها عنْ أُمنيَتها في هذِه الدُّنْيا .
اجابَت : اتمنّى انْ ارى الحرَم المكّي وَالمَدني وآخُذ عُمْرة وَحج .
لكِن لا اسْتَطيع لانّه ليْس لي مَحْرَم يُسافِر مَعي .
ذَهَب الطّالِب وَاخَذ يُفكّر بـِأمْرِها , وَماتُرِيدُه مِن هذه الدُّنْيا سِوى العُمْرة وَالحج .
حينَها أتَتْهُ فِكْرةٌ بـِأن يتزوّج العَجوز , وَمِن ثم يذْهبُ بِها لـِلحج وَالعُمْره.
وَإِذا عادَ طلّقها وَبِذلِكـ يَكون قدْ حقّق لها أُمْنيتها .
وَفي الصّباح ذَهب لاحْدى المشايخ لـِيُخْبِرَهُ بِما اراد فِعْلُة , اجابَه : بأنّه عيْنُ الصّواب .
لكِن اخْبِر العَجوز انْ رَغِبَت اتْمَمْنا لكُم الزّواج .
ذهَب الطّالِب الى العَجوز , وَطرح عليْها الفِكْرَه .
اجابَتْه بـِأنّها مُوافِقَه على ما أرادَه , فـَ عُقِد قِران الطّالِب على العَجوز .
ومِن ثُم ذَهَب بِها الى مكّة والمدينه , وَتركها حتّى , طابَتْ نفْسُها فـَأدّت فَريضَة الحج ,
واخَذت عُمْره , ثُم عادوا .
حينَما عادَ ابْلغها ان مهمّته قدْ انْتهَت , وهوَ يُريد تطْليقَها .
قالَت لهُ : دَعْني على ذِمّتكـ , واذْهب حيثُما شِئْت لا عليْكـ .
تركها وانْتَهت دِراسَة الطّالِب في هذِه المَدينه .
واراد انْ يرْحَل اِلى مَدينَتِه .
اخْبَر العَجوز بـِأنّه راحِلٌ الى مَدينَتِه دون عَوْده .
وانّه يُريدُ انْ يُطلّقها .
اجابته : لا تفْعَل واذْهَب حيثُما شِئْت .
قال لها : انّه لنْ يحْضُر الى هذِه المَدينة ابداً .
رَضيَتْ بـِذلِكـ لكنّها رفَضت انْ يُطلّقها .
ذهَب الطّالِب الى مَدينَتِه دون عودَه , وَ لمْ يُطلّق العَجوز .
وَبعْد مدّه , وبيْنَما هو بأحْدى مجالِس الشّباب ,
جلَس اصْدقائُه يُمازِحونَه , ويسْألونَه عن العَجوز وَماذا حصَل لها ؟؟
اجابَهُم : انّه لايَدْري عَنْ امْرِها شيْء .
وبيْنما هو جالِس لـِوحْده , حدّثتْهُ نفْسُه انْ يَزور العَجوز لـِيرى ما خبَرُها .
وَصَل الى مَدينَتِها , وَذهب لـِقرْيَتِها التي تَسْكُن فيها .
سأل عنْها , فـَضحِكـ مِنْه السُّكّان وأجابوه بـِانّها قدْ تُوفّيَت .
حزِن عليْها , وبيْنما هو كذلِكـ ,
قالوا لهُ بكُلّ سُخْريَه : أَتُريد ميراثَكـ مِنْها ؟؟
إذْهَب الى منْزلِها المُتواضِع لـِتَحْصُل على بقايا اغْراضِها القَديمَه , وَهُناكـ وجَد الشّابُ بُقْشةً صَغيرَه تَحْتَوي على ثِيابِها , وبيْنَما هو يتأمّلُها اذا بـِورقةٍ صَغيرَةٍ تَسْقُط بيْن يديْه .
وقدْ تمّ طيُّها بـِقوّه , قام الشّاب بِفتْحِها لعلّها وصيّتها لـِيَرى ما فيها .
لـِيُفاجَئْ انّها ورقَه لـِصكـ ارْضٍ وَرِثَتْهُ مِن ابْن عمّها حيْثُ انّ هذِه الارْض تقَع
على شاطِئْ جده.!! موْقِع اسْتراتيجي حينَها .
اخذها الشّاب وَذهَب اِلى الارْض لـِيَبيعَها ,
فـَوجدَها بـِأغْلى ثمَن , وَهُناكـ باعَها بـثلاثَة ملايين .
لـِيَعودَ اِلى اصْدِقائِه وَكلّه عزّه , وَفخْر بِما عَمِله بـِتلْكـ العَجوز المِسْكينَه .
ولعلّ ذلِكـ مُكافَئَتُه على حُسْن نيّتِة الصّادِقَه.
{ اعْطاهُ الله على قَدْر نيّتِه } ,
سُبْحانَكـ ربّي لا اله الّا انْت .