أبومهند
مراقب منتديات التعليم والتطوير
- إنضم
- 21 أغسطس 2007
- المشاركات
- 10,826
- مستوى التفاعل
- 67
- النقاط
- 48
تسوير سبعة مواقع أثرية في الطائف وقراها ضمن خطة التطوير
الطائف: خالد الزهراني
بدأت الهيئة العليا للسياحة والآثار تسوير سبعة مواقع أثرية في محافظة الطائف والقرى التابعة لها. أوضح ذلك مدير متحف الطائف عبدالعزيز بن منسي العمري، مشيرا إلى أنه تم تسليم المواقع إلى المقاول لتنفيذ عملية التسوير لسبعة مواقع أثرية بالطائف والقرى المجاورة لها، شملت الوهط والوهيط وسد صعب وسد القصيبة وسد السلامة وسد أم البكار وسد السملقية وجبل الثلاثاء وسد داما، بالإضافة إلى ترميم قصر شبرا التاريخي الذي سيحتضن خلال صيف هذا العام العديد من الفعاليات الثقافية والمعارض وورش العمل الثقافية والأمسيات الشعرية.
وأشار العمري إلى أن هنالك خطة استراتيجية للهيئة العليا للسياحة لتطوير المواقع الأثرية والتاريخية وإنشاء مواقع للزوار وتهيئتها للاستثمار السياحي، مؤكدا أن أعمال المسح الأثري كشفت عن تسجيل وتوثيق عدد كبير من المواقع الأثرية والتاريخية في محافظة الطائف. وقال إن الطائف تميزت منذ القدم بموقعها الجغرافي وسمات جوها المناخي اللذين أكسباها على مر العصور اهتماما بشريا.
وأكد العمري أن المواقع الأثرية في فترة ما قبل الإسلام تركزت حول تربة ورنية والحرات المحيطة بها مثل حرة نواصيف وحرة البقوم وحرة كشب والتي تضم مواقع تعود للعصر الحجري تتمثل في العديد من المستوطنات والمنشآت الدائرية والمذيلات والمدافن والرجوم إلى جانب أجزاء من درب الفيل والتي تشهد مواقع رسوم صخرية آدمية وحيوانية وكتابات بالخط العربي في فترة ما قبل الإسلام. وتنتشر في أماكن عديدة حول وداخل مدينة الطائف من أبرزها موقع العرفاء وجبل ثلاثاء. أما المواقع الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي فتشمل السدود الأثرية التي يزيد عددها على ثلاثين سدا تتوزع داخل وحول مدينة الطائف إلى جانب جزء من درب زبيدة يضم العديد من البرك والمنشآت كانت تستخدم كمحطات للحجاج بالإضافة إلى العديد من المواقع التي تجسد مراحل الخط الإسلامي من أبرزها الردف وحمى النمور وقرى بني مالك وبني سعد إلى جانب العديد من المستوطنات والقرى الأثرية والحصون والقلاع التاريخية. وأشار العمري إلى أن جبل العرفاء أحد المواقع المميزة لفترة ما قبل الإسلام، ويضم مجموعة كبيرة من الرسوم الصخرية والكتابات الأثرية، تشمل الرسوم الحيوانية والآدمية التي تجسد أبرز مظاهر الحياة اليومية في ذلك الوقت المبكر الذي كان الإنسان فيه لا يزال يمارس الصيد ويمكن الاستدلال من خلال هذه المناظر على نوعية الحيوانات التي كانت تعيش في هذه المناطق وأساليب الإنسان وأدواته المستخدمة لصيد هذه الحيوانات. كما يضم الموقع عددا من الكتابات بالخط العربي في فترة ما قبل الإسلام ويعرف أيضا بالخط الثمودي. كما يضم الموقع بقايا قلعة تاريخية مبنية من الحجر يعود تاريخها على الأرجح إلى القرن الثاني عشر الهجري والذي يحتضن سوق عكاظ، بالإضافة إلى سد سيسد الذي يعتبر أحد السدود الأثرية الهامة في العصر الأموي حيث بني في عهد معاوية بن أبي سفيان سنة 58 للهجرة، وسد السملقي الذي يعد من أضخم السدود في محافظة الطائف، ويرجح أنه يعود للعصر الأموي، بالإضافة إلى الموقع الذي يرتاده الكثير من السياح وهو طريق القوافل بجبل كرا الذي يمتد عبر جبل كرا ويصل بين الطائف ومكة المكرمة. وقام بإنشائه الحسين بن سلامة النوبي أواخر القرن الرابع الهجري. وأنشئ الطريق في بعض أجزائه على شكل مسارين أحدهما للمشاة والآخر للجمالة، وتم رصفهما بعناية باستخدام ألوح حجرية متباينة من حيث الحجم والشكل. كما أقيمت في أعلى وأسفل الطريق أحواض لتوفير المياه لمستخدمي الطريق.
كما أشار العمري إلى أن هنالك العديد من المعالم الدينية الأثرية والتاريخية بالطائف كمسجد المدهون الذي يعود إلى أواخر العصر العثماني ومسجد الكوع ومسجد الموقف وهو ينسب للمكان الذي وقف فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قدم للطائف أول مرة. ويعود تاريخ بنائه إلى أواخر العصر العثماني. وقد تم مؤخرا ترميم المسجد بالإضافة إلى مسجد عبدالله بن عباس الذي يعود بناؤه إلى أواخر العصر العثماني.
وفي نفس الموقع، بنى فيه الحبر عبدالله بن عباس رضي الله عنهما مسجده عندما قدم للإقامة في الطائف. كما تحتضن الطائف المعالم الثقافية كبيت الكاتب الذي يعتبر واحدا من أجمل المباني التاريخية التي تجسد أبرز ملامح العمارة الإسلامية المحلية التي تأثرت بخصائص العمارة الرومانية القديمة، حيث تضم العديد من الزخارف الإسلامية والأعمدة ذات الطابع الروماني. ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1315 حيث قام بإنشائه محمد عبد الواحد الذي كان يعمل كاتبا خاصا للشريف عون الرفيق، وعندما كان الملك فيصل رحمه الله نائبا للملك في الحجاز اتخذ من هذا القصر مقرا لإقامته، وسمي القصر آنذاك قصر النيابة. كما سكنه أيضا الأمير بندر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود ثم هجر منذ عام 1388. وسيتم ترميمه قريبا.
وقال العمري إن هنالك العديد من الرحلات السياحية لهذه المواقع التاريخية تنظمها الشركات السياحية المحلية بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2850&id=62813&groupID=0
