وما لـي حيلـة إلا رجائـي وعفوك إن عفوت وحسن ظني

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
بسم:


"العارف لا يرضى بشيء من عمله لربه، ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحيي من مقابلة الله بعمله...
وكان بعض السلف يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة ثم يقبض على لحيته ويهزها
ويقول لنفسه: يا مأوى كل سوء وهل رضيتك لله طرفة عين. وقال بعضهم: آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر
إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور "
................



تقول لأحدهم ارتكب ذنبا أمامك كغيبة أو نميمة أو أرسل بصره فيما أمر الغض عنه... اتق الله


ثم يكون جوابه


" دام أني لا أغيب عن المسجد فلا حرج ".


ويذهب إلى تعديد حسناته لا يترك صيام النوافل , كثير الصدقات


أما علم ذلك أن العمل مرتهن بالقبول من الله سبحانه وتعالى


وأن حسن الظن بالله يلازمه حسن العمل


فالصلاة إن لم تنه عن الفحشاء والمنكر هل تدخل في حسن العمل


كذلك الصيام والصدقة


" قل أتمنون علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان "
يتمادى البعض ويتهاون مع الذنوب صغيرها وكبيرها ثقة بالعمل الصالح القليل والركون إلى القبول

هذا الأمر يكاد يكون ظاهرة
فلا أحد يضمن حصول رضا الله عنه، ولا يأمن سخطه ومكره، أو يتأكد من قبوله له،
وقد وصف الله تعالى السابقين بالخيرات فقال" وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ*
أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ){المؤمنون-61}، قالت عائشة: سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق
ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

وقال الشيخ ابن عثيمين في ـ القول المفيد على كتاب التوحيد: الاتكال على رحمة الله يسبب مفسدة عظيمة
هي الأمن من مكر الله، وكذلك القنوط من رحمة الله يبعد الإنسان من التوبة، ويسبب اليأس من رحمة الله
ولهذا قال الإمام أحمد: ينبغي أن يكون سائرا إلى الله بين الخوف والرجاء، فأيهما غلب هلك صاحبه،
فإذا غلب الرجاء أدى ذلك إلى الأمن من مكر الله، وإذا غلب الخوف أدى ذلك إلى القنوط من رحمة الله.

.........
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك
ما كان من خير و فضل فهو من الله سبحانه وتعالى ، و ما كان من خطأ فمن نفسي و من الشيطان
 

سمو الأحساس

Active Member
إنضم
13 مارس 2012
المشاركات
5,195
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على كل ماتقدمه لنا ربي يسعدك يارب
 

ابو حارث

مشرف سابق
إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
4,498
مستوى التفاعل
68
النقاط
48
بارك الله فيك أخي الحبيب أحسان الظن




بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1 ) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( 2 ) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ( 3 ) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ( 4 ) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ( 5 )

يمجد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنه بيده الملك، أي:هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
ثم قال: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) واستدل بهذه الآية من قال:إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق. ومعنى الآية:أنه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا؟ كما قال: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ [ البقرة:28 ] فسمى الحال الأول - وهو العدم- موتًا، وسمى هذه النشأة حياة. ولهذا قال: ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ [ البقرة:28 ] .
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثنا خُلَيْد، عن قتادة في قوله: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إن الله أذل بني آدم بالموت، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء » .
ورواه مَعْمَر، عن قتادة .
وقوله: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) أي:خير عملا كما قال محمد بن عَجْلان:ولم يقل أكثر عملا.
ثم قال: ( وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) أي:هو العزيز العظيم المنيع الجناب، وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز.
ثم قال: ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) أي:طبقة بعد طبقة، وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض، أو متفاصلات بينهن خلاء؟ فيه قولان، أصحهما الثاني، كما دل على ذلك حديث الإسراء وغيره.
وقوله: ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) أي:بل هو مصطحب مستو، ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا مخالفة، ولا نقص ولا عيب ولا خلل؛ ولهذا قال: ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:انظر إلى السماء فتأملها، هل ترى فيها عيبًا أو نقصًا أو خللا؛ أو فطورًا؟.
قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والثوري، وغيرهم في قوله: ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:شقوق.
وقال السدي: ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:من خُروق. وقال ابن عباس في رواية: ( مِنْ فُطُورٍ ) أي:من وُهِيّ وقال قتادة: ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:هل ترى خَلَلا يا ابن آدم؟.
وقوله: ( ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ) قال:مرتين. ( يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا ) قال ابن عباس:ذليلا؟ وقال مجاهد، وقتادة:صاغرًا.
( وَهُوَ حَسِيرٌ ) قال ابن عباس:يعني:وهو كليل. وقال مجاهد، وقتادة، والسدي:الحسير:المنقطع من الإعياء.
ومعنى الآية:إنك لو كررت البصر، مهما كررت، لانقلب إليك، أي:لرجع إليك البصر، ( خَاسِئًا ) عن أن يرى عيبًا أو خللا ( وَهُوَ حَسِيرٌ ) أي:كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرر، ولا يرى نقصًا.
ولما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها فقال: ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) وهي الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت.
وقوله: ( وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) عاد الضمير في قوله: ( وَجَعَلْنَاهَا ) على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها، والله أعلم.
وقوله: ( وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ) أي:جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا، وأعتدنا لهم عذاب السعير في الأخرى، كما قال:في أول الصافات: إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ [ الصافات:6 - 10 ] .
قال قتادة:إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال:خلقها الله زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم.
 

ابوعبدالعزيز الشوقبي

مشرف الترحيب والمناسبات
إنضم
7 فبراير 2012
المشاركات
7,140
مستوى التفاعل
25
النقاط
48
الإقامة
تبوك
جزاك الله خير الجزاء
((( أسئل الله العلي العظيم أن يجعل ماتقدميه من خير في ميزان حسناتك يوم القيامة )))
 

المـآسه

مشرفة سابقة
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
16,590
مستوى التفاعل
185
النقاط
63
الإقامة
مع اعز الناس
سبحااااانك ربي ما أحلمك وأعظمك ..

جزاك الله خير الجزاء وكتب لك الاجر والثواب..~
 

الشيمآء

مراقبة أقسام حواء
إنضم
16 أبريل 2007
المشاركات
3,494
مستوى التفاعل
137
النقاط
63
جزاك الله خيــراً أُستــاذي الفاضل ..
وجعل ما قدمت في موازين أعمـــالك يوم تلقاه..
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
قال الإمام ابن القيم رحمه الله

: "فالرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها, وأرباب العزائم والبصائر
أشد ما يكونون استغفارًا عقيب الطاعات لشهودهم تقصيرهم فيها وترك القيام لله بها
كما يليق بجلاله وكبريائه وقد أمر الله تعالى حجاج بيته بأن يستغفروه عقيب إفاضتهم من عرفات

وهو أجل المواقف وأفضلها فقال: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ

وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ. ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
...................
 
التعديل الأخير:

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63



:t3:

الإخوة والأخوات الأكارم ...شكراً لمروركم الكريم
ولدعواتكم الصادقة , نفعنا الله جميعا بما نسمع ونقرأ
ولا حرمنا الأجر والثواب
بارك الله في الجميع , وجزاكم الله خير الجزاء

 

احاسيس

مشرفة سابقة
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
8,994
مستوى التفاعل
137
النقاط
63

جزيت الجنه احترامي وتقديري لمقامك الكريم اخ احسان الظن
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى