حقق النصر فوزاً مهماً ومحورياً على الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتصدر الدوري السعودي للمحترفين في وقت مهم من عمر الموسم، في مباراة استحق فيها فيتوريا التفوق على زوران، سواء بمبادرته أو حتى باستغلاله عامل التفوق العددي بالشوط الثاني.
خطة البرتغالي من الممكن توقعها حتى قبل بداية المباراة، مع فتح الملعب عرضياً بواسطة كلاً من أمرابط وموسى، وبينهما جوليانو في العمق، على مقربة من حمد الله بالهجوم. وخلف هؤلاء يتواجد بيتروس وعبد الله الخيبري أمام رباعي الدفاع. 4-2-3-1 صريحة.
الكرواتي بدأ برسم قريب من 4-2-3-1 بتمركز ديجينيك وكنو كثنائي محوري أمام خط الدفاع، وفي الوسط الهجومي إدواردو بين كلاً من الدوسري وجيوفينكو خلف المهاجم جوميز. في الملعب تحول الهلال إلى ما يشبه 4-3-3 من البدايات، بعودة سالم إلى الوسط للتغطية بجوار الشهراني على اليسار، مع دخول إدواردو مكانه.
سيطر النصر على مجريات اللعب في الشوط الأول، بصعود الغنام إلى الأمام كجناح في العمق وحصول أمرابط على المساحة المطلوبة للعب الكرة العرضية داخل الصندوق. يمكن القول أن أخطر هجمة للفريق جاءت بعد لعبة غير متوقعة، بدخول موسى إلى الصندوق بالتبادل مع حمد الله بعد تمريرة جوليانو.
لم يفعل الهلال الكثير بالبدايات مع صعوبة الخروج بالكرة من الخلف، نتيجة ضعف ديجينيك وكنو في الحيازة تحت الضغط، وابتعاد مفاتيح اللعب "إدواردو، جيوفينكو" عن بقية عناصر الفريق، ليصبح لعب زوران عبارة عن تمريرات طولية إلى المهاجمين مباشرة، أو عودة الدوسري خطوات لدفاعه حتى يبدأ الهجمة بنفسه بالتعاون مع إدواردو على فترات.
تحول اللعب إلى وتيرة أعلى في الشوط الثاني على مستوى الأهداف، لكن مع ثبات نفس الأدوات دون تغيير. فالنصر فتح الجبهة اليمنى هجومياً بانطلاقات وعرضيات أمرابط، الذي مرر كرة الهدف الأول إلى حمد الله داخل الصندوق. وسجل برونو الهدف الثاني من ضربة ركنية، ثم الثالث بنفس الطريقة الكلاسيكية لفريق فيتوريا، مجموعة تمريرات بالعمق ثم فتح الملعب تجاه الأطراف، ولعب العرضية التي ينتظرها عدد كبير من اللاعبين داخل الصندوق.
من الصعب الحديث عن دور ماميتش في عودة فريقه قبل الخسارة، فالهلال استفاد من الضعف الواضح لأظهرة النصر، سواء ارتكاب العبيد خطأ سهل قبل لعبة الهدف الأول، ثم المهارة الاستثنائية لسالم الدوسري في تجاوز الغنام ووليد عبد الله في لقطة تحسب للاعب لا مدربه على أي حال.
طريقة لعب فيتوريا أعطته انتصارا سواء اتفقت معه أم اختلفت، لكن زوران بدا وكأنه رجل قتله تحفظه، من خلال إتجاهه إلى الدفاع بإرادته في البدايات، وإن كان سيء الحظ بخروج ارتكازه كنو في وقت قاتل من المباراة، ليظل على أسلوبه الدفاعي لكن هذه المرة رغم أنفه حتى الخسارة في الوقت القاتل
