الهيثم المقدام
New Member
- إنضم
- 1 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 9
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
النهيبه
يا الهي!! يا لها من نهيبه قد اختطف الرجال السيارات بجبروتهم وقوتهم وطغيانهم وتركوا النساء بحسرتهن وذلتهن يعشن القهر على ما سلب منهن ، ولسان حالهن يقول لماذا أيها الرجال الجبارين سلبتوا السيارات منا وسلبتوا حرياتنا في الخروج والتمشى في المروج والحدائق العامة وحتى وجوهنا اخذتوها خالصة لكم من دون الآخرين لماذا؟؟؟ ألا تخافون الله أيها الظلمة!!! . فبدأن ينوحن ويصيحن أيها الأبطال أدركونا اننا هالكات. فبدا الفرسان يتنافسون على القيادة ليكون لهم السبق في انصاف المظلومات فبدا احد الفرسان المقنعين يقود فرقة الخيالة والتي تسمى "فرقة الجلاميد" فكأنني أراه من بين المقاتلين بسيفه الفارسي المرصع بالجواهر الرومانية وهو يصول ويجول ويحبك الخدع فالحرب خدعه والقتال سجال ومن خلفهم فرقة النبال لا تكاد تترك شاردة ولا وارده إلا أصابتها نبالهم في مقتل فلا تكاد تخلو ساحة من صليل أفكارهم إنهم "فرقة الجلاميد يقودون معركة المصير لرد النهيبه" .
هكذا هو الحال في زماننا هذا ففرقة الجلاميد بدلا من ان تطالب بحقوق الضعفاء والمظلومين والمساكين والفقراء والمعوزين والشيوخ والأرامل والمطلقات والعاجزات وكبيرات السن ، أصبحوا يطالبون بحقوق النساء الصحيحات السليمات وبنات النعمة ومن لديهن نزعة للتحرر في الحصول على اكبر قدر ممكن من هامش الحريات المطلقه والتحرر من قيود العادات والتقاليد ومن كثير من احكام الدين ويطالبون بحقهم في الفله وسعة الصدر والاستعراض بالسيارات في شوارعنا وكلها مظاهر وتكشيخ على قولتهم ، فكأني أرى النساء والبنات المراهقات يقدن السيارات بسرعات عالية على صخب الموسيقى والصيحات والضحكات الحادة التي نسمعها من هنا وهناك وهيصة في البلد ما بعدها هيصه (وتعرفون ربعنا اذا فرحوا بشي جديد) .
لربما يكون السبب وراء المطالبة بقيادة المراه للسياره هو عدم وجود العاب وملاهي نسائيه تحاكي السيارة تماماً وهنا نطالب القائمين على المنتزهات السياحة في البلد بتوفير المتطلبات الترفيهية لجميع الأذواق والمستويات الاجتماعية .
فلعبة التوبجان الموجود بمدينة الكر السياحية والعاب القطار السريع في كثير من الملاهي الموجودة لدينا في مدن المملكة لا تفي ولا تناسب نساء الطبقة الثرية لأنهن أكثر اطلاعا وتحضراً فقد زاروا كثير من المدن الترفيهية العالمية المتطورة والتي يوجد بها العاب تم تطويرها إلى أن جعلت بعضها تحاكي الواقع او قريبة منه مع مستويات امان ووقايه عالية جدا ، ولكن مع ذلك فقد ملوا من كثرة زيارتها وارتيادها ، فمن ملاهي ديزني لاند والمدن الترفيهية في الدول الاوروبيه إلى ركوب الدبابات البحرية والتزلج على الامواج على الشواطئ لكثير من المدن العالمية والعربية في اجواء لطيفه ومعتدله ورطبة نوعا ما بحيث تميزت تلك الاجواء بهامش غير محدود من الحريات الشخصية للسعوديين والتي ربما لا يمارس اهل البلد انفسهم تلك الحريات ،
ومع كل هذا وذاك يتمنون تجربة ملاهي ترفيهية حقيقية وفي أجواء تتميز بالجفاف الشديد والتقلب السريع , فتجربتها على التضاريس المختلفة -الرملية منها والجبلية - تعطي نوعا من الإحساس بالإثارة والمغامرة الحقيقة . فلربما دخلنا موسوعة جينس للأرقام القياسية في عدد النساء المغامرات بركوب لعبة الموت .