تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
بســـم الله الـرحــــــمــــن الـرحـــيــــــم
كان في الماضي الطفل يفوق نموه العقلي والأجتماعي نموه الجسمي ويتعامل معه الأخرين على هذا الأساس وكانت تناط بهم الكثير من الأعمال ليساهموا في انجازها جنباً الى جنب الكبار الذين اعتمدوا عليه ..
ولكن قد يغفل الكبير أن الطفل لم يكتسب التجربه للتعامل مع بعض المواقف حتى وان ظهر نبوغه في مواطن أخرى ولهذا كانوا عند إخافتهم ببعض القصص لا يبوحون بخوفهم لمن يكبرهم حتى لا يتهمون بأنهم أقل مما ينبغي .
الجهل من قبل الأجداد والجدات هو العامل الرئيسي الذي أدى لذلك لان لم تكن هناك دراسات تبين لهم كيفية التعامل الامثل مع الطفل وتدرجه في النمو وما ينبغى لكل مرحله .
في وقت الراحه القليله ان وجدت في المساء يجتمع الأطفال حول أجدادهم فيسمعون من الجده قصص متوراثه تدخل فيها الخرافه والمبالغه ويستمعون الى الجد قصص كفاحه ومواجته للأمور الصعاب ولهذا عندما يأتي الطفل الى النوم لا يستيطع النوم وبعضهم قد تأتيه تشنجات وكوابيس مرعبه كيف لا وهو يسمع أنه إن لم يأكل تأتي عليه (العاسوسه )
قالوا أيضا ان القمل يتجمع ويشيل الطفل في الليل ويذهب به لمكان مجهول
هذا بالاضافه لقصص السلالعه وكلب الخرش الذي قد ينتظرهم اليوم الثاني في الوادي ونمنم الشبيهه بالمرأه ولكن لها ذيل
حتى بعض التصرفات الطفوليه البريئه للتسليه يمنعونها منها مثل من يأخذ عود صغير من النار الموجوده لعمل الخبزه او القهوه ويحركه بسرعه يميناً ويساراً ليرى ان الضوء متصل فقالوا انه يعرض الطفل للتبول اللا ارداي .
وكذلك قالوا من وجد اثنين من الثعابين السوداء تتضارب لابد أن يأخذ قبضة يده من التراب أكرمكم الله او (البشيره ) ويرميها وينتظر في المساء سيأتيه جائزه من الجان لأنه انقذ نفس وان تركهم قد يعاقب وقد يسلم .
أيضا كانوا يمنعونهم من لمس بعض النباتات مثل (البرح ) وهي نبات صغير يشبه للورده عند قطف ورقه منه يخرج حليب قالوا للطفل ان مسكته ومسحت عينيك يأتيك مرض يسمى (عُماش) .
وقالوا للفتيات لابد من إزالة الدائره التي برأس القرنفله وإن لم تفعلي ودقت مع الهيل وشربت سيصاب من شرب القهوه بالعمى .
كانت هناك بعض البيوت المهجوره يمنعون من الاقتراب منها وكذلك الآبار لأنها مسكونه ولم يرشدوا الطفل للطريقه السليمه للتعامل مع ذلك بالقرأه والأذكار بل كان التهديد ان من اقترب من البئر فأنه يسقط دون سابق إنذار ومن دخل البيت فأنه يختفى ولا يوجد له أثر
كذلك قد يحكي الجد قصص تعامله مع الجآن وأنه كلم رجلا وأختفى في تلك اللحظه أو أنه رأى حيوان وأنقلب لأنسان يشبه فلان من الناس أو أنه رأى حيوان يسبح في المطر وكذلك الجده تروي أنها عندما ذهبت تستقي وسحب الدلو للاسفل فطلبت من الجن أن يدعوها وشأنها وأنها رأت إمرأه باهرة الجمال خراجه من بيت مجاور وسمعت أصوات نساء في أرض معروفه والكلمه المتداوله الى الآن (إن كان انتم جن أنا أجن منكم )
.
في كل تلك التصرفات لا يعلم الأجداد أو الأباء ما فعلوا بتشكيل شخصية ذلك الطفل الذي يسمع ويطيع ولا يوجد لديه كالآن خيارات أخرى للتسليه وللأسف لا زالت موجوده في بعض المجتمعات عندما يطلب الطفل شئ لا يريدن إعطائه إياه لسبب أو لآخر يتم تخويفه بنداء حيوان مخيف قد ينسون ذلك ولكن الطفل في الظلام يكون في وضع مزي جدا .