عمر بن عبد العزيز!!!

alwafy_991

Member
إنضم
20 يوليو 2008
المشاركات
524
مستوى التفاعل
14
النقاط
18


عمر بن عبد العزيز



لما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته (للخلافة)،
انصدع قلبه من البكاء،
وهو في الصف الأول،
فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد،
وأوقفوه أمام الناس،
فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء،
قال لهم:
بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم،
فبكى الناس وقالوا:
لا نريد إلا أنت،
فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله،
وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد.

يقول رجاء بن حيوة:

والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !!
ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه،
قال:
لا، إنما أنا رجل من المسلمين،
غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين.
نزل عمر بن عبد العزيز في
غرفة في دمشق أمام الناس؛
ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل،
ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة،
فقال لها:
يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام
– وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا –

قال:
فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال،
وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك،
قالت:
لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك،
وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين.
ونام القيلولة في اليوم الأول،
فأتاه ابنه الصالح
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز،

فقال:
يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد،
فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة،
كلهم يسألونك يوم القيامة،
فبكى عمر واستيقظ.
وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين.
عاش
عمر – رضي الله عنه – عيشة الفقراء،
كان يأتدم خبز الشعير في الزيت،
وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب،

ويقول لأطفاله:
هذا خير من نار جهنم.

أتى إلى بيت المال يزوره،
فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه،


قالوا:
مالك؟
قال:


أخشى أن يسألني الله – عز وجل – يوم القيامة
لم شممت طيب المسلمين في بيت المال.



إلى هذه الدرجة، إلى هذا المستوى، إلى هذا العُمق.
دخل عليه أضياف في الليل،
فانطفأ السراج في غرفته،
فقام يصلحه،
فقالوا:
يا أمير المؤمنين: اجلس
قال:


لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه،
وقال:

قمت وأنا عمر بن عبد العزيز،
وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز.


قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي:
نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟
قالت:

والله ما كان ينام الليل،
والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض،
كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر،
قلت:
مالك يا أمير المؤمنين؟
قال:


مالي !! توليت أمر أمة محمد،
وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب،
والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي،
سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً،


فــكــيــف أُجــيــب ?


--
أنا أبي أشوف لكزس ls 460 بــ 80 ألف ،،، لذلك
خلوها تصدي
خلوها تصدي
خلوها تصدي
افهموا ياناس
 

سعود بن عبدالله

مراقب سابق
إنضم
13 مايو 2007
المشاركات
26,544
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
الإقامة
زمن بلا هوية ..



.
,
33978_01195975150.gif




ذاك عمر ابن عبدالعزيز
الذي يعتبره السلف خامس الخلفاء الراشين وقد تغيرت أحواله من الترف
إل فقر متقع بعد الخلافة وشتان بين الحالتين
فــ من إبتغى رضى الله تعالى غير من إبتغى الترف وحياة البذخ

[SIZE=+0][/SIZE]
[SIZE=+0][/SIZE]
[SIZE=+0][/SIZE]
[SIZE=+0][/SIZE]
[SIZE=+0]..,’!
rose.gif
[/SIZE]






 

الدميري

مراقب
إنضم
21 يناير 2008
المشاركات
8,852
مستوى التفاعل
185
النقاط
63
نعم، لقد استشعر عمر بن عبدالعزيز الأمانة، فخافَ، فَعَفَّ، فَعَدَل.

كان همُّه الذي عاشَ له: كيف يَعيشُ الناسُ حياةَ الكرامةِ والإيمان؟ فكان قلبُه مع كلِّ يتيمٍ وفقيرٍ، وكل أرملةٍ ومسكينٍ وأسير، كان هؤلاءِ كلُّهم قابعين في ضَمِيره، تَتَلَجْلَجُ حاجاتُهم في داخلِه. كان يستشعرُ حقًّا وصِدقًا شكواهم، وأنينهم، وبؤسَهم، وحنينَهم،

تحياتي لك
 

alwafy_991

Member
إنضم
20 يوليو 2008
المشاركات
524
مستوى التفاعل
14
النقاط
18
يعطيكم الف عافيه على المرور الكريم
؛؛؛
أطيب التحايا؛؛؛؛
alwafy_991

 

ابو منسي

مشرف سابق
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
10,464
مستوى التفاعل
248
النقاط
63
الإقامة
مكة المكرمة
مالي !! توليت أمر أمة محمد،
وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب،

والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي،
سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً،



لقد استشعر الامانة الملقاة على عاتقة

فتبرا من الدنيا وزخرفها
 
أعلى