ويالها من كارثة ........ البعض لا يستحق العيش حتى مع لبوة

الغامدي2

Active Member
إنضم
11 مارس 2011
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
الله يـرحـم زمـن أول ...قـبـل الحيـاة كانت بسيطـة و نـاس قنـوعـة ..

الآن ..!!..
1

مرت سنين منذ أن تزوجها يعيش معها الصبر والألم ومرارة العشرة ،حاول أن يغير من طبعها العصبي والصراخ واللا إهتمام ...من غير جدوىحينها قرر أن يدخل عالم النساء من جديد... ولكنها أصرت على الرفض مستنكرة العيش مع رجل بين إمرأتين حاول معها وأستعطفها ولكن كبرياءها كان أكبر إلى أن رضخ لمطالبها وقال لها بملء فاه أنت طاااااااالق ويالها من كارثة ! ذهب إلى ما كان يريد وتزوج بإمرأة عوضته السنين العجاف التي قضاها مع الأولى وهي ضلت تعيش الكبرياء إلى أن رضخت لجبروت السنين فتمنت حينها أن يأتي رجلا وينتشلها من وحدتها ولو كان متزوجا باثنتين أو ثلاث لم يعد منطق العيش مع رجل بين إمرأتين مهما المهم إنقاذها من الم الوحدة وعذاب العزلة عن المجتمع

لم يبقى لها أحدا في البيت الجميع خرجوا منه ضاقت من صرير الأبواب وارتطام النوافذ

ضاقت من النظرات الغريبة التي ترمقها عندما تخرج من بيتها وتعود اليه
أدركت الآن بأنها مهما كابرت للعيش بدون الرجل
ستعودأمام قساوة الزمن...
****




2

ولدت لعائلة فقيرة بين جيران أغنياء
كانت نظراتها دائما تطمع في ما يحمله أبنائهم
العاب ملابس جديدة نقود تعود الى أبيها وتتودد اليه ليحضر لها لعبه تشبه لعبة بنت الجيران يخبرها بأنه سيأتي بها غدا
ويأتي غدا لكن لعبتها لم تأت ويوما بعد يوم أدركت بأن الفقير لا تتحقق له الأمنيات صبرت ورضت بالأمر الواقع

وعاشت على أمل أن يتزوجها أحد الأغنياء الذين كبروا وكبرت أموالهم معهم وهي كبرت وكبر جمالها وعفتها معها

لكن الحظ عاندها مرة أخرى فقد ظهر لها ابن عم يعيش في قرية بعيدة عن المدينة التي تعيش فيها هي وعائلتها
وتمت مراسم الزواج بسرعة ثم انتقلت الى بيتها الجديد ولكن ماذا تفعل الأقدار أقوى من الأمنيات كانت تنام على سرير مصنوع من الخشب رغم قدمه ولكنه سرير.الآن وجدت نفسها تنام على مرتبة تنفضها في الصباح وتعيد ترتيبها مع باقي مراتب أهل البيت أصبحت حالتها أشقى من قبل تنظيف البيت يوميا ولا من يساعدها عمها شيخٌ كبير وزجته لا تقوى على الحركه كانت تتمنى الهروب من الفقر ولكنها تعثرت بواقع أشد فقرا





فحمدت الله وشكرررررت

****
3

أنهت(......) دراستها الجامعية بعد عمرِ طويل بين الكتب وزحمة الأرقام والحروف
الآن آن لها أن تستريح وتفرح بالإنجاز الذي لطاما حلمت به
دخلت منزلها وكان أول من التقاها
أمها التي كانت تنتظرها بشغف

لتهنئها بهذا الإنجاز الذي حظيت
به إبنتها الوحيده
ضمتها إلى صدرها طويلا ودموع الفرح تسيل من عيناهما
البنت تسكب دمعة فرح النجاح
والأم تشاركها ذات الدمع وتخفي
دمع فرحِ آخر فضلت أن تخبر إبنتها به
لتكتمل الفرحة
همست في أذنها وهي تضمها بحنان الأمومة
غدا سيأتيكِ خطيب
ما أجمله من توقيت بعد أن أنهيت دراستي
يأتي نصيبي في الزواج ما أجمل الأقدار
هكذا استقبلت (....) الخبر من أمها
بسرعة مرً اليوم وأشرقت شمس يوما آخر
و(.....) تستعد لفصلٍ جديد من حياتها
الفصل الأهم في حياة كل رجل وإمرأة
يبحثون عن بيتِ يضم بين أرجائه
ضحكااااات طفلِ ............
في المساء قرع الباب إيذانا بوصول الضيوف
وتمت مراسم الخطوبة ثم طلب أهل العريس
رؤية العروس
خرجت تمشي بثقة الملوك بما تملكه من جمال
وأخلاق وعفة نفس
رأى فيها الزوجة التي ستدثره بحنانها من جور الأيام
ورأت فيه ملاذا دافئ عن زمهرير الزمن
فأستعجلوا الزواج ودخلا معا بيت العمر
بدأءا حياتهما كطيرين ينشران في الفضا أنغام الخلود
أو كقمرين ينيران سما الود
وهي بداية معهودة في سنن المتزوجين الجدد
بعد عامهما الأول صار لهم رفيقٌ جديد
طفلةٌ جميلة ملأت أرجاء صدريهما فرحا
ولكن الأيام لا تدوم على حال
فقد عاد الزوج إلى عوائده الأولى في السفرات
مع رفاقه الأوائل وكثرت مع مرور الوقت
وطالت السهرات وإدمان العودة عند أذان الفجر
كانت زوجته في بعض الليالي تنتظره على الباب
خوفا عليه من أن يكون حصل له مكروه
لكنه يواجهها بالعصبية وإعلاء صوته عليها
فترت العلاقة بينهما وصار يهجر مضجعها من غير سبب
وهي صابرة عليه وعلى جبروت نفسه التي تغيرت
إقتربت في إحدى الليالي من باب غرفته
وسمعته يتكلم مع شخصا ما ويقول
لقد ضجرت منها ومن معاملتها لي كأني طفل
أخذت الكلمة وعادت بصمت إلى فراشها
ونار النكران لم تبقي لها جميلاً إلا حولته رمادا
ولكن الصبر الذي تربت عليه كان أكبر
فقررت بإسم الود أن تسامحه
وتحاول أن تعيده إليها وإلى إبنته
ولكنه كان أكبر من محاولاتها
ولكنه أنكرالود والجميل
وأصبحت في قاموسه نكره
-
البعض لا يستحق العيش حتى مع لبوة











بتصرف
 
التعديل الأخير:
أعلى