حميان البجلي
Well-Known Member
قليلاً من الحياءِ .. فالدماء لم تجفّ بعد!
ما إن وضعت الحرب أوزارها .. وأثقالها .. وانكشف غبار المعركة عن أهلنا في غزّة الصبر والجهاد .. إلا وتسارع المجادلون المغرضون .. والمرجفون على اختلاف أطيافهم واتجاهاتهم ومقاصدهم ـ وكأنهم كانوا على موعد مستعجلٍ مع هذا التوقيت الحرج .. ليبدأوا في الطعن .. والتجريح .. والتخذيل .. والتشكيك .. والاستهزاء .. والاستخفاف .. بإنجاز المجاهدين وثباتهم وصبرهم وانتصاراتهم .. وقبل أن يقرأوا الحدَث جيداً .. وهذا كله يتم ـ كما يزعمون ـ باسم النقد .. والنصيحة .. والغيرة على الدين .. والقضية!
ولمن سَلِم قصده من هؤلاء .. لكن أخطأه التعبير والأسلوب في النصح والنقد .. كما أخطأه التوقيت، أقول:
لا تُشمّتوا بنا العدو بعد أن أخزاه الله .. لا تقفوا في مصاف الأعداء من الكافرين والمنافقين وأنتم لا تدرون .. لا ترقصوا مع الراقصين السكارى على أشلاء وجِثث المجاهدين .. ما هكذا يكون النصح .. ولا النقد .. ولا هذا هو توقيته المناسب .. فأخوك ـ يا مجادل! ـ لا يزال ينزف دمه .. فهلاّ بادرت أولاً إلى إسعافه .. وتضميد جراحه ..؟!
أخوك لا يزال تحت الأنقاض .. فهلاّ انتشلته .. ورفعت عنه الأنقاض .. ثم بعد ذلك توخيت التوقيت المناسب للنصح ـ بالرفق، والحكمة والموعظة الحسنة ـ فتنصحه ..!
أخوك لا تزال أشلاؤه مبعثرة بين الأنقاض وتحت الحطام .. فهلاّ أسرعت إلى إكرامه ودفنه .. كما أسرعت إلى نقده .. والتجريح به .. وبجهاده؟!
أخوك المجاهد .. الذي دافع عن دينك وعِرضك وأرضك .. وأمّتك .. قد اصطفاه الله شهيداً .. وخلَّف لك أيتاماً .. وأطفالاً .. بلا مأوى .. ولا طعام .. ولا شراب .. فهلاّ أسرعت فمسحت على رؤوسهم .. أو مسحت الدمع من على خدودهم .. أو واسيتهم بما تستطيع فعله نحوهم .. قبل أن تُظهر مهاراتك .. في النقد والتجريح .. والتهكم .. ممن قضوا نحبهم في سبيل الله؟!
ناشدتكم قليلاً من الحياء .. فالدماء لم تجفّ بعد!
:i5: :i5: :i5: :i5: :i5:
ما إن وضعت الحرب أوزارها .. وأثقالها .. وانكشف غبار المعركة عن أهلنا في غزّة الصبر والجهاد .. إلا وتسارع المجادلون المغرضون .. والمرجفون على اختلاف أطيافهم واتجاهاتهم ومقاصدهم ـ وكأنهم كانوا على موعد مستعجلٍ مع هذا التوقيت الحرج .. ليبدأوا في الطعن .. والتجريح .. والتخذيل .. والتشكيك .. والاستهزاء .. والاستخفاف .. بإنجاز المجاهدين وثباتهم وصبرهم وانتصاراتهم .. وقبل أن يقرأوا الحدَث جيداً .. وهذا كله يتم ـ كما يزعمون ـ باسم النقد .. والنصيحة .. والغيرة على الدين .. والقضية!
ولمن سَلِم قصده من هؤلاء .. لكن أخطأه التعبير والأسلوب في النصح والنقد .. كما أخطأه التوقيت، أقول:
لا تُشمّتوا بنا العدو بعد أن أخزاه الله .. لا تقفوا في مصاف الأعداء من الكافرين والمنافقين وأنتم لا تدرون .. لا ترقصوا مع الراقصين السكارى على أشلاء وجِثث المجاهدين .. ما هكذا يكون النصح .. ولا النقد .. ولا هذا هو توقيته المناسب .. فأخوك ـ يا مجادل! ـ لا يزال ينزف دمه .. فهلاّ بادرت أولاً إلى إسعافه .. وتضميد جراحه ..؟!
أخوك لا يزال تحت الأنقاض .. فهلاّ انتشلته .. ورفعت عنه الأنقاض .. ثم بعد ذلك توخيت التوقيت المناسب للنصح ـ بالرفق، والحكمة والموعظة الحسنة ـ فتنصحه ..!
أخوك لا تزال أشلاؤه مبعثرة بين الأنقاض وتحت الحطام .. فهلاّ أسرعت إلى إكرامه ودفنه .. كما أسرعت إلى نقده .. والتجريح به .. وبجهاده؟!
أخوك المجاهد .. الذي دافع عن دينك وعِرضك وأرضك .. وأمّتك .. قد اصطفاه الله شهيداً .. وخلَّف لك أيتاماً .. وأطفالاً .. بلا مأوى .. ولا طعام .. ولا شراب .. فهلاّ أسرعت فمسحت على رؤوسهم .. أو مسحت الدمع من على خدودهم .. أو واسيتهم بما تستطيع فعله نحوهم .. قبل أن تُظهر مهاراتك .. في النقد والتجريح .. والتهكم .. ممن قضوا نحبهم في سبيل الله؟!
ناشدتكم قليلاً من الحياء .. فالدماء لم تجفّ بعد!
:i5: :i5: :i5: :i5: :i5: