محمد ابو مشعل
Well-Known Member
عروسان لحظة خروجهما العلني أمام المدعوات دون حاجة إلى دخول إخوان العروس
قبول بشروط
بينما ترى "أم ياسر" أن الأمر مقبول جداً، ولا يوجد فيه ما يدعو إلى الحساسية، وربما الشكوك، أو "الزعل"، مشترطة أن يتم إبلاغ النساء قبل دخول إخوان العروس، وتنبيههم بفترة كافية لارتداء حجابهن، وأن لا يطول مكوثهم فوق نصف ساعة، وأن يكون هدفهم الاحتفاء مع شقيقتهم، وتبادل التهاني مع الخالات والعمات اللاتي تجمعهن هذه المناسبة، والتقاط الصور التذكارية، وليس الرقص أو الاستعراض "شوفوني رقصي حلو".
تأييد مطلق
وتعلق تهاني من حقي أن يشاركني إخوتي فرحتي، فأنا الوحيدة بين أربع ذكور، وأشعر أن تواجدهم مهم جداً، ويضفي علي وعلى والدتي الفرحة والعزة بوجودهم جانبنا، خاصة وأن والدي متوفى، لذلك فأنا من أنصار هذا العرف، فما الذي يمنع دخول إخوتي؟، خاصة وأننا قد أعطينا تنبيهاً للحاضرات قبل دخولهم، وأجد أن النساء يزيد حماسهم عندما نخبرهم بذلك، ولا نجد التذمر أبداً، ودائماً ما تتكرر أسئلتهم هل سيدخل العريس وإخوة العروس ام لا؟.
همس المعجبات
وتعلق "أم رغد"، قائلة: "في حفل زواجي دخل زوجي معي إلى صالة الحضور، وكنت سعيدة جداً بوجوده جانبي، ولكن عندما وصلتني همسات النساء بأنه أجمل مني، واني لا استحقة اّثر فيني هذا الكلام كثيراً، وحرمني بهجة هذه الليلة، وندمت على إصراري على دخوله -رغم رفضه- ولكنه دخل تلبية لطلبي"، مشيرة إذا كان همس النساء كذلك للعريس، فكيف بإخوان العروس؟، ومحارمها؟، بالتأكيد الهمس سيطول كثيراً، وخصوصاً من المعجبات.
حالات خاصة
وتروي "سارة" تجربتها حينما دخل العريس ووالدها وأخوها في صالة النساء، وقالت: كان لأخي الحظ الأوفر من اهتمام جميع الحاضرات، وطال الحديث عنه، كيف كبر وأصبح بهذا الطول والجمال رغم انه لم يتجاوز الثامنة عشر؟، ومن يومها وأخي يعاني نوبات صرع مفاجئة لا أحد يعلم سببها حتى الأطباء عجزوا عن تشخيص حالته، فالعين حق ولا بد أن يتوخى الجميع الحذر، ويذكروا الله في كل حال وزمان، فلا أرى أي حاجة لدخول الرجال صالة النساء.
وتقول "أم عبدالرحمن" لقد دخل أحد أبناء عمي في زواج أخته، وأخذ يرقص بجنون وحوله أخواته ووالدته يتراقصن معه، وأطال المكوث حتى طالبن النساء بخروجه وبشدة، ومن يومها رسخ في أذهان النساء بأن هذه التصرفات لا تصدر من شخص عاقل. وتضيف: حفيت أقدام عمتي وهي تبحث له عن عروس ولم يحالفه الحظ لذلك، فاأنا أرى أن دخول إخوان العروس أضراره أكثر من فوائده، ويستطيع الأخ اشعار أخته بفرحته في الإطار العائلي داخل غرفة العروس، دون الحاجة إلى الاستعراض، بحجة أنها أخته!.
وتعلق "فاطمة الحويطي" على أن هذه العادة دخيلة علينا، وعلى مجتمعنا المحافظ، فهذا التصرف -التمايل أمام النساء- قد يؤدي الى الفتنة، سواء بقصد أم بغير قصد، وأحياناً قد تكون هناك نظرات من إخوة العروس للحاضرات، وهذا نعلمه كنساء بعد انتهاء المناسبة من حديث الفتيات عن نظرة وحركة فلان، أو بسؤال اخوان العروس عن احدى الحاضرات التي تجلس هنا أو هناك وهذا مشاهد كثيراً!.