كن جريئا !!! واعترف !!!!

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
لله درك أُستاذة غدي ..ما أجمل الطرح وما أصدق الحرف ..وما أسمى الهدف..

ربي يسعدك وينفع بك ويثبتك..
أما عن الاعتراف .. والحاجة إليه.. هو فن قل من يعرفه ..وندر من يتقن أسسه وضوابطه ..!!
فكما أشرتي إليه أختي الغالية أن يكون حدود الأدب .. وفي نطاق الاحتــرام ..
ووفق ما تقتضيه الحاجة دون تجريح أو إثارة فتن ..
أو كشف ستر .. أو حتى خسرن لــ من نحب ..!!
للأسف في مجال التربية وفي عالم التعليم قل تعزيز هذا المبدئ ..
ونتج بذلك جيل عديم الثقة .. مهتز الشخصية .. محترفاً للكذب ..
متعلماً أصول التناقض والحيل ..إلا من رحم ربك ..!!
والسبب ما زُرع فيهم من خوف من الصراحة .. ومن تأنيب وعقاب خلف الاعتراف..!!
لذا كان لازاماً علينا أن نوطنّ أنفسنا على الاعتراف مقروناً
بـ الاعتذار ونربي عليه الأجيال القادمة ..
شــرط أن يحقق مصلحة ,, أو يدفع مظلمة ..أو يؤصر علاقة ..ويعيـــد حميمــة ,,!!!؟

مع وافر الود والتقديروالإمتنان لـ طرحك ومقامك الكريم.


تعلمي أستاذتي من ردك أحسست بخوف من جيل يحمل الهلامية في القوة والصراحة والإعتراف بالخطأ ,, كما أن ماذكرتي من احتراف للكذب وللحيل ليخرج من مأزق أو دفع مضرة على غيره وليس عن غيره ,,,
وهذه أصبحت من المعضلات التي صعب حلها وكان للتربية على أسس هشة خاطئة لأبنائنا وزرع التردد والخوف وعدم المصداقية حتى يبني لنفسه عالما من الأقوال والأفعال التي ليست ع أرض الحقيقة وهي مشكلة ..
أما اشارتك الكريمة في وقت وكيفية ومدخلات قول الحقيقة فأنا معك قلبا وقالبا ...
فخورة جدا بكلماتك الجريئة وحقائقك المنيرة واستنباطاتك القويمة ورؤياك المستقبلية للغد ..
أتمنى أن يحالفني الحظ بلقياك فوالله إنه شرف سيطوق ذلك اللقاء بأمثالك ....
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
الحمد لله الذي كفى عبده ، و صدق وعده ، و نصر جنده ، و أعزّ الإسلام وحده .

وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له القائل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [ المائدة : 54 ] .
وأشهد أنَّ محمداً عبد الله ورسوله بايع أصحابه على قول الصدق ، والجهر بالحق , فعن عبادة بن الصامت قال : ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وعلى أثرة علينا ، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله ، وعلى أن نقول الحق أينما كنَّا لا نخاف في الله لومة لائم ) [متفق عليه ] .

أما
الخوف ..... التردد .... و الخجل .... ما هي الا ثلاثية الضعف و غرائز ناخره في قلوب ضعيفه وهنه ؟
فلن يكون الامر بعمل صالح و النهي عن طالح و إحقاق حق او تجريد باطل يخلق وهنا او ضعفا في قلب المؤمن ؟؟؟
و ما استفحلت هذه الامراض في مجتمعاتنا , و ظهرت بوجوه عديده كالكياسه الرذيله و الدبلوماسيه اللبقه اللعينه و المحاباة الباطلة و الامر لا يعنيني , و هذا ليس شأني , وهذا لا يخصك ..... الا عندما عظمنا العبد على رب العبد ؟؟ و ما هذه الثلاثية الا من الاساسيات الشنيعه التي نخرت جوهر المجتمع و بدلت حقائق الامور , و أعطت الاوليات للمتأخرين , و باعدت من يعمل للامة و لمصلحة الامه و قاربت المصالح الشخصيه و القوميه الهدامة , و انتجت نتاجا ضعيفا مشلولا في اغلب احيانه , و ما حال الامه بأقل من مشلول .........؟؟؟؟؟ فكما الفرد متردد خائف خجول كذلك المجتمع الذي يؤويه و يحويه ..............؟؟؟؟ فتناثرت الامه بزعزعة قلوبها من خوف و تردد و خجل ............؟؟؟؟
فما ينبغي الخوف الا من الله جل في علاه و الخجل من وجه الله الكريم لإعتلاء حد من حدود الله , و لا تردد في حق لحق ابدا ....., فما دام رزقك من الله لا ينقصه و لا يزيده أحد ، وعمرك من الله لا ينقصه و لا يزيده أحد ، فلمَ الخوف من قول كلمة الحق ِّ . لمَّا جاء السلطان الظاهر بيبرس من مصر إلى دمشق بعد قتال التتار وإجلائهم ، زعم له وكيل بيت المالِ أنَّ كثيراً من بساتين الشام من أملاك الدولة ، فأمر الملك بالحوطةِ عليها وتكليف واضعي اليد على شيءٍ منها إثبات الملكية و إبراز الوثائق ، فلجأ النَّاس إلى شيخ الإسلام الإمام محيي الدين النووي في دارِ الحديثِ ، فكتب إلى الملك كتاباً جاء فيه : ( قد لحق بالمسلمين بسبب هذه الحوطةِ على أملاكهم أنواع من الضَّرر لا يمكن التعبير عنها ، وطلب منهم إثبات لا يلزمهم ، فهذه الحوطة لا تحلِّ عند أحدٍ من علماءِ المسلمين ، بل من في يدهِ شيءٌ فهو ملكه لا يحلُّ الاعتراض عليه ولا يكلًَّف إثباته ) فغضب السلطان من هذهِ الجرأةِ و أمر بقطعِ رواتبه وعزله من مناصبه ، فقالوا له : إنَّه ليس للشيخ راتبٌ ولا منصب ، ولماَّ رأى الشيخ أنَّ الكتاب لم يفد مشى بنفسهِ إليه وكلًّمه كلاماً شديداً ، و أراد السلطان أن يبطش به ، فصرف الله قلبه عن ذلك ، وحمى الشيخ منه ، و أبطل السلطان أمر الحوطةِ و خلَّص الله الناس من شرها . هكذا هم العلماء الصادقون و العباد المؤمنون ، أهل الحقِّ يقولون الحقَّ ، بلا تردد او خوف , قال رجل للشعبي : أفتني أيها العالم ، فقال : ( العالم من يخاف الله) . وعن مجاهد قال : ( إنما الفقيه من يخاف الله )

........
أما الاعتراف فهو الفضيله بعينها و الشجاعة كلها
...

الكاتبه غدي
تقبلي مروري و إن ساد عليه ما ساد و بان فيه ما بان

إلا انه الحق الذي لا يُطمس ابدا و لا يُهان او به يُستهان


شكر الله لك أستاذي الفاضل لما تقدمت به من جلل الأمور وادخال السرور بهذه الثقافة ومداد اللباقة في ماتقدم بوجوب الإعتراف و وعدم الخوف من غير الله في قول الحق وإحقاق القول ...
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
قول الحقيقة في كثير من المواقف يحتاج تضحيه .

فمن كان همه الاول الحقيقية سيقولها لو كانت روحه هي الضريبه .
عكس ذلك ( المنتفعين ) والبائعين لمبادئهم وقيمهم .
وقول الحقيقة لديهم حسب ماتقتضيه المصلحه العامه او الخاصه !

واخفاء الحقيقة والصمت عنها سواء .

قال تعالى
(وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )


شكرا غدي

بارك الله برأيك وسديد قولك أخي الفاضل ... وقد أجمع على رأيك استاذين من أساتذة الفكر والحوار والنقد وما ذلك إلا دلالة على رقي المعنى والمضمون ... رغم أنني أجدك لم تجعل لمن يريد التساهل والمد في المجاملة أو المراوغة أي مجال فقد أقفلت كل طرق طأطأة الرأس ولو بقليل لأجل قليل !!! وهذ رأيك وله كل التقدير والإحترام ... سعدت بهذه المشاركة الجريئة ,, رغم استصعاب وجود هذا المبدأ بكثرة ...
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
كعادة الكاتبه غدى التميز في موضوعاتها .. موضوع يمس مبادي المجتمع وهذا

الموضوع صورة من صور التغير في تركيب القيم و المبادى وتغير مفهومها .. هناك
انتكاسه في الاخلاق والوقوف مع الحق اصبح صاحب الحق وقول الحق متهم امام
مجتمعه .. المصالح اصبحت هي مقياس الحق .. لم يعد للحق رجال اصبحوا يختفون

خلف الاقنعة وأصبحت كلمة الحق تزعل كما يقولون


وهذا الذي لا نتمناه أستاذنا الفاضل ذو القلم البتار للباطل وبواطنة ,,المستشعر لعثرات وعقبات المواطن في كثير من الموطن ,,
نتمنى أن لاتختفي تلك الأقلام ولا يختفي أصحابها من وجود أصل الوجود حتى يبقى للحق قوة ووجود بهم وبامثالهم..
وأن لا تنهزم النفس عند أول ولا آخر موقف يصادفها وإلا قلْ على الدنيا السلام والإستسلام ...
كما للباطل جماعات ومذاهب تدافع عنه كان لابد ولزاما أن يكون للحق أضعاف مضاعفه أليس هو الحق !!!!
فصمود كلمة الحق والصدق مبدأ يغرس غراسا صعبا في بداياته مراقبا في بنائه وحاصدا نهايته حصاد خير ونماء وتأسيس وهذا يتطلب فكرا ناضجا ونفسا صبورة ..
شكرا لك أستاذنا الكريم ... وياحبذا لو كتبت أختي غدي فكاتبة أمام جهابذة من أقلام الفكر صعبة كثيرا علي وهذا ليس خروجا عن الحق وإنما إحقاق حق لصاحبه ..
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
:601::601::601::601::601::601::601::601:

أستاذ آحمد إنت راائع وكفى
أختصرت على أخوك كثير من الكلام فشكراً لك
والشكر موصول إلى الأخت المتألقة دوماً غدي
موضوع أستحق الشكر والتميز بجدارة الف الف مبروووووك


حياك الله أستاذ حميان البجلي ,,,, بارك الله بك ,, وأنا دائمة الطمع برأيك وخاصة في النزوع أحيانا للمجاملة إن كنت من مؤيدينها وإلى أي مدٍ قد يكون تأييدك لذلك؟؟؟ وهل هي حقا قد تكون أحد مجالات الوصول للحقيقة ... والأخ أحمد جُزي كل خير رصد ووصد الباب تجاه ذلك ...
 

غدي

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2011
المشاركات
1,595
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
لا اقول الكل لكن اقدر القول على البعض
فالحقيقة او بالمعنى الأصح قول الصدق هي الكلمة المرة التي تظهر مدى مصداقية الشخص في كل الأحوال وتتطلب طرق ملتوية للوصول الى هدف معين او نتيجة سريعة تحت مظلة الخوف المبهم من نتائج اقدام على فعل معين او نية للوصول الى مبتغى شخصي ذاتي على حساب كلمة الصدق وإن كلفه ذلك الإنسياق وراء ما تدفعه نفسه الى نتيجة قد لا يبالي بعواقبها وليس لديه شجاعة ذاتية قوية نحو المواجهة سواء كانت عاقبتها سلبية او ايجابية.. وما اعنيه بالسلبية مثلا هي الكذب من فعل فعله الشخص ليتلافى العقاب او الإيجابية للوصول الى مصلحة بطريقة يرى انها الأنسب لذلك
وكما يقال عن شيئين مثلا هما عينين في رأس واحدة فالكذب والمجاملة هما صفتين في نفس واحدة او ميزتين لصفة واحدة ..اذ أن المجاملة هي محاكاةتستخلص اسلوب شخصي يؤدي الى نتيجة واحدة فما عسى من صاحب المجاملات ان يحمل في نفسه لشخص ما كل احترام وتقدير وهو في قرارة نفسه يحمل عكس ما تنافيه هذه المجاملات....
فكم من حقوق هضمت بسبب كلمة كاذبة وكم من شخص فقد الثقة بنفسه نتاج مجاملة مزيفة من اصدقائه وزملائه

اذن تبقى كلمة الصدق والمواجهة او عدم المجاملة لرأي يستدعي قول الصدق بأنه غير منطقي هي الصفة التي آن لصاحبها ان يتحلى بهما فمن وجهة نظري شخصيا ان المجامل يتمتع بأسلوب التغافل او التهاون بمن يجامله وهي صفة لا تليق بشخص ذي اخلاق فاضلة ولا تمت لكل شخص طيب بصلة ابدا

اختي الفاضلة قد يبوح السطر من فيض الصدر كلمات تعانق ما كتبتيه فلا اصل الى مقامه بمشاركتي هذه لكنه استخلاص يجمع بين وجهة نظر شخصية و مشاركة بقدر ما استطيع مجاراته في هذه الكلمات المتواضعة
فلك ان تتقبلي مروري ومشاركتي ودمتي في حفظ الرحمن

هنا كنت ودائما هنا سأكون ان شاءالله

اسير النسيان

حياك الله أستاذنا أسير النسيان ولم يكن لمقام ردك نصيب من اسمك عندي لا والله أبدا ,,, رغم أنه استصعب علي فهم البداية من قلم حضرتك بأن يكون الصدق كلمة مرة وللوصول له يتطلب الأمر طرقا ملتويه !!!! فأنا أرى أن كلمة الحق والصدق كلمات مريحة ونتاجها عذب ... أما المجاملة فقد تم اعدامها من كذا قلم ومنهم قلمك استاذ اسير النسيان ولم أجد لها مساحة ولو قليلة صغيرة رغم الحيز الذي تتمتع به هذه الصفة الغالبة على حياتنا بكل المقاييس ,,, ولنتنبه إلى أمر مهم وهو هل هذا الشخص جامل أم أنه حقا وفعلا كان صادقا فيما قال وعمل وخاصة إن لم يكن له دافع ولا نازع ولا هدف مما يقدم ويعطي فليتنا نقف عند حد فاصال يميز الأشخاص في تعاملهم معنا من مجاملة مقيتة أو صدق تعامل ,,, تشرفت كثيرا شاعرنا بهذه المشاركة التي أضافت وأبانت لنا جوانب مهمة ...
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
من امتلأ قلبه إيمانًا بالله وأن الله مع الصادقين ولم يتعلق بهذه الدنيا وكان همه رضا الله فلن يخشى من قول الحق بلا تزييف أومجاملات مبطنة ولكن بأسلوب راق مهذب ولين لاغلظة وشدة وبوجه متجهم عابس ، يريد من الحقيقة الإصلاح لا التحقير والإزدراء ..!
للأسف بين بعض الإخوة مجاملات مزيفة وبين الأصدقاء والزملاء في العمل والمرؤس مع رؤسائه في كثير من المجالات مما أدى إلى ضياع الحق وتفاقم الظلم ، فـهناك من يتملق للحصول على مرتبة عالية وهناك من يريد الحفاظ على مكانته عند الآخرين ..!

أسأل الله لي ولكم ممن يقول كلمة الحق بلا مداهنة وبلا تزييف ..
بوركت وبورك في قلمك وشكرًا لك غدي .
 
أعلى