ملكcom
رئيس رابطة الاتحاد
- إنضم
- 10 أغسطس 2008
- المشاركات
- 21,609
- مستوى التفاعل
- 143
- النقاط
- 63
- الإقامة
- London
- الموقع الالكتروني
- www.ittihadnet.net
الأرجنتيني كالديرون في حوار صريح مع النادي...تطور كرتكم بطئ والشهرة تهدد تأهل المنتخب السعودي
كثرت في الآونة الأخيرة علامات الاستفهام حول الطريقة التي يسير بها فريق الاتحاد في الدوري، ورغم تغريده خارج سرب الترتيب وبُعده عن أقرب ملاحقيه، إلا أن عشاق النمور قلقون من تذبذب مستوى فريقهم مؤخراً، مما قد يهدد تربعه على الصدارة. (النادي) حملت تساؤلات المتابعين وواجهت بها المدير الفني لفريق الاتحاد جابريل أوميرتير كالديرون، الذي أجاب عليها بكل شفافية في حوار اتسم بالصراحة، أوضح فيه بعض الأمور التي تهم الفريق، وأنه يتحمل نتيجة قراراته التي قد لا ترضي الجمهور.
٭ في البداية.. هل أنت راضٍ عن وجودك في الاتحاد الآن؟
بالطبع لابد أن أكون راضياً، لأن كل من حولي بداية من إدارة النادي وحتى العامل في غرفة الملابس يساعدونني في عملي، ويوفرون لي ما أحتاجه لأنهم يحبون ناديهم.. وهذا شيء جميل وبدون هذه المساندة لما تمكنت من عمل أي شيء طوال الجولات الماضية التي خضناها في دوري المحترفين هذا الموسم. وهذا جعلني أبذل الكثير من الجهد لرفع الروح المعنوية عند كل أفراد الفريق، وأعرف تماماً أن الجميع يطالب بالمزيد ويرغب في تحقيق الكثير لنادي الاتحاد وسأكون عند حسن ظنهم.
٭ هل مهمتك صعبة وثقيلة؟
أنا لا أفضل وصف مهمتي بالصعبة أو الثقيلة، فإدارة نادي الاتحاد تعاقدت معي من أجل استعادة الفريق للبطولات، وفي اعتقادي أن المهمة لن تكون سهلة وتحتاج لمجهود وعمل شاق وأنا بطبعي أحب العمل الشاق.
٭ وكيف ترى مستوى الفريق خلال الفترة الماضية من هذا الموسم؟
بشكل عام الاتحاد يسير بشكل مقبول، ومع ذلك نطمع كجهاز فني في المزيد من الانتصارات والأداء الأفضل للفريق، وأعتقد أن النتائج سوف تشهد خلال الفترة المقبلة مزيداً من التطور، ومن الطبيعي أنها لن تظهر سريعاً وتحتاج إلى الوقت.
٭ لكن هناك من يرى أن الأداء دون المستوى؟
غير صحيح، والدليل مبارياتنا السابقة، بغض النظر عن مباراة نجران التي فزنا فيها بالنتيجة ولم نقدم الأداء المقنع، وكما قلت لك فإن التحسن يأتي بالتدريج ويحتاج إلى وقت، حيث لدي في الفريق ستة لاعبين، منهم ثلاثة شباب وثلاثة من الأجانب وجميعهم جيدون، وهناك أسماء لم تشارك مباراة كاملة لكنها ستكون إضافة للفريق، عند بعضهم نقص في اللياقة البدنية لكن أهم شيء أنه لا توجد مشكلات بين اللاعبين ويسود بينهم الحب والود والاحترام وهذا أهم شيء ولذلك الأمور تسير بأفضل ما يكون وأشعر بالسعادة لأجواء الاستقرار التي أعمل من خلالها.
٭ هل أنت متفائل؟
بالتأكيد، لأن الفريق يؤدي بقوة معظم مبارياته وإذا حدث أن مباراة لم تكن على المستوى فهذا وارد في عالم كرة القدم. كثير من الفرق تكسب وهي تؤدي بأقل المستوى والعكس صحيح للفريق المنافس أمامها لكن هذا ليس من طبيعة وفلسفة الجهاز الفني للاتحاد.. هدفنا لعب مباراة جيدة جداً ونكسبها باستحقاق وجدارة ولا نريد أن نفوز بمباراة دون أن نقدم مستوى جيداً.
٭ هناك لاعبون لم يتم إشراكهم في المباريات السابقة لوقت كبير خاصة اللاعبين الجدد، إضافة إلى المهاجم طلال المشعل.. ما الأسباب؟
أولاً إشراك اللاعبين لا يتم مرة واحدة، بل لابد أن يأتي في التوقيت السليم لكي يحصل اللاعب على فرصة حقيقية لإثبات وجوده في الملعب وبالتالي يتم لعبهم على مراحل.. ولكن أحب أن أقول إن جميع اللاعبين قد لعبوا في المباريات السابقة، وطلال المشعل لم تكتمل جاهزيته بعد، خاصة أنه عائد من إصابة، وقد شارك في مباراة أبها وساهم في فوز الفريق، والجهاز الفني يعده الآن ليكون في أفضل حالاته ويصل لمستواه المعهود ويكون إضافة قوية للفريق، وكما هو معروف هناك لاعبان في مركز طلال المشعل هما هشام بوشروان وعماد متعب، وأحياناً يلعب كل منهما شوطاً واحداً.
٭ ما رأيك في مستوى المحترفين الأجانب الثلاثة أحمد حديد وهشام بوشروان وعماد متعب؟
سأتحدث عن هشام بوشروان وعماد متعب لأنهما لعبا أكثر المباريات، هما لاعبان جيدان، لكن على صعيد الأداء الفردي فقط! ولم يقدما المطلوب منهما على الصعيد الجماعي.. أولاً عليهما -إضافة إلى تسجيل الأهداف- التعاون مع زملائهما من أفراد الفريق، وإثبات أنهما أفضل من المحليين مع احترامي لجميع اللاعبين، وأنا أثق في قدراتهما بشكل كبير، بل أشعر بأنهما سيحققان المفاجآت لو طبقا الأشياء التي ذكرتها وأولها الشعور بتكافؤ الفرص واللعب الجماعي، وسيكونان سر تألق الفريق بأكمله.
٭ يتهمك البعض بالتسرع في الاستغناء عن بعض اللاعبين قبل بداية الموسم الحالي.. ما ردك؟
إذا كنت تقصد بسؤالك إبراهيم السويد وأحمد الدوخي، فهما لاعبان كبيران وقد أسهما في تحقيق نتائج وبطولات مع الاتحاد.. لكن كل فريق يحتاج إلى تغيير الدماء، ومع احترامي للاعبين عليهما أن يأخذا فرصتهما في نادٍ آخر، فالاتحاد في حالة بحث دائمة لتطعيم الفريق الأول، وهذا لا يقلل من قيمتهما.
٭ مبروك زايد (حارس المرمى) يلعب جميع المباريات، أما تيسير آل نتيف فمشاركاته قليلة.. لماذا؟
مبروك زايد كان معي في المنتخب السعودي عندما كنت المدير الفني، وفي رأيي الشخصي أعتبره أفضل حارس مرمى في آسيا، أما تيسير فهو أيضا من حراس المرمى الممتازين في الموسم الماضي وهو يعد الآن ليكون في مستوى أفضل وسوف يشارك في مباريات الموسم الحالي.
٭ ما هو طموحك مع فريق الاتحاد؟
طموح الاتحاد هو الوصول لمنصة التتويج في جميع البطولات، لكن إذا كنا نريد أن نحقق بطولة، فلابد من أن يكون لدينا فريق متكامل يضم مجموعة مميزة من اللاعبين بقيادة جهاز فني مميز، في ظل دعم الإدارة والجماهير له وهذا ما هو موجود في الاتحاد الآن، لدينا برنامج خاص تم إعداده من قبل معد اللياقة البدنية بهدف الحفاظ على جاهزية اللاعبين أولاً بأول.. لكن على كافة اللاعبين أن يفهموا أن المهمة ليست سهلة والمسئولية ليست عليَّ وحسب بل على كافة اللاعبين، فالحفاظ على الألقاب أصعب من الوصول إليها. ولاشك أن كل الفرق ستسعى هذا الموسم لتحقيق النتائج الإيجابية لإحراز البطولات، ويجب علينا أن نكون أقوياء في الملعب وأن نتمكن من تجاوز أي صعاب تقابلنا في المباريات حتى تتحقق الأهداف التي نصبو إليها جميعاً.
٭ ألا يغضبك تصرف جمهور الاتحاد عندما يقدم الفريق مباراة دون المستوى المقنع؟
بالطبع لا أغضب فأنا أراعي الله في عملي وعندما أتخذ أي قرار في الملعب أكون مقتنعاً به تماماً. كما أنني لست ديكتاورياً، بل دائماً أستعين بمشورة الجهاز الفني لنصل إلى القرار السليم الذي يريح ضمائرنا، وأحياناً نكون سعداء بالنتيجة وغير سعداء بالمستوى، ومن حق الجمهور أن يغضب إذا رأى تراجعاً في المستوى لأنني اعلم أن هذا الغضب مصدره عشق جماهير الاتحاد لناديهم وفي الحقيقة أنني لم أرى مثل هذا الحب من قبل في أي نادي سوى نادي بوكاجونيور الأرجنتيني الذي أرى تشابه كبير بين جماهيره وجماهير نادي الاتحاد السعودي..
٭ يلاحظ المحللون أن ثغرات الدفاع مستمرة في الفريق إلى الآن وأنها السبب في الأخطاء الفردية ودخول الأهداف.. ما قولك؟
أنا المسئول عن الأخطاء الدفاعية لأنني أطالب باللعب الهجومي، الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى انخفاض التوازن بين خطوط الفريق الثلاثة (الدفاع والوسط والهجوم).. أحياناً هناك أخطاء فردية في الدفاع تأتي منها أهداف، لكننا نعمل على التغلب عليها، وطبيعي أن يكون هناك أثناء المباريات عند بعض أو أغلب الفرق ثغرات في أماكن محددة، وعند اللعب بطريقة هجومية فإن المسئولية تقع على خطوط الفريق جميعاً، وليس على خط الظهر فقط.. مباراة نجران الأخيرة فاز فيها الاتحاد 3/2 وكان متقدماً 3/صفر وكان من الممكن أن تكون النتيجة 5/صفر على الأقل، لكن بهفوات بسيطة لم يدافع اللاعبون كما هو مطلوب منهم، فاستطاع نجران إحراز هدفين وأحرجنا في نهاية المباراة، وهذا أعطى انطباعاً للجمهور بأن بالدفاع ثغرات، لماذا؟ لأن الفريق عندما يلعب بطريقة هجومية يتولد الخطأ إذا لم يكن هناك توازن لإيقاف الهجمات المرتدة، ولكن أحب أن أوضح أن معدل أهداف الاتحاد خلال الجولات السابقة ثلاثة أهداف في كل مباراة وهذا معدل عالٍ جداً ومستوى مرتفع ولم يحققه فريق على أي مستوى هذا الموسم إلا فريق برشلونة.
٭ ماذا ينقص الاتحاد لتحقيق لقب الدوري؟
المطلوب منا الفوز في جميع المباريات وهذا سيمنحنا الأفضلية للحصول على بطولة دوري المحترفين، ومن حسن حظنا أننا لم نخسر إلى الآن والجهاز الفني يؤدي دوره على أكمل وجه، وعلينا أن نعمل بجهد لضمان الحصول على البطولات، وعلى اللاعبين الأجانب أن يصلوا للمستوى المطلوب، نحن لدينا 25 لاعباً وعند وضع تشكيلة الفريق لأي مباراة نضع التشكيلة المناسبة لكل مباراة، إضافة إلى مراقبة اللاعبين المحافظين على مستواهم سواء الأجانب أو المحليين ويساعدني في ذلك إدواردو إنساردا (أرجنتيني) وقد كان لاعباً في نادي ريال مدريد الإسباني ونادي ريفر بلايت الأرجنتيني، وكل القرارات التي تتعلق بالفريق نتقاسم الرأي فيها، ولا أنكر دور حمزة إدريس وحسن خليفة معنا، وأنا سعيد بالتعاون مع هؤلاء جميعاً بشكل يومي وتبادل الآراء والنقاش حول الفريق، وفي النهاية القرار أنا المسئول عنه.
٭ هل أنت مدرب محظوظ؟
أنا لا أومن بشيء اسمه الحظ بل أؤمن بالعمل، الحظ بالنسبة لي هو تدريب نادي الاتحاد.. وليس عيباً أن أكون محظوظاً خاصة أنني أكره (النحس).
٭ ينتهج كالديرون السرية في التدريب أحياناً.. هل هي فلسفة مدرب؟
السرية أحياناً تكون من الأشياء المهمة في عمل المدرب لإخراج أقصى طاقات اللاعب المتوفرة لديه، وهذا يحتاج إلى توفير أفضل الظروف وهي فلسفة في العمل، ولأنني كنت لاعباً سابقاً فأنا أشعر بنفسية اللاعب والأمور التي تريح نفسيته ومن أهمها تهيئة الظروف المناسبة له في الملعب أثناء التدريب.
٭ ماذا عن تصعيد الناشئين في نادي الاتحاد؟
السياسة التي أتبعها الآن لصناعة فريق مستقبلي للعام المقبل هي تصعيد سن 23 عاماً، وهذا العام نزلت مستويات أعمار المحترفين 5 سنوات وهذا إنجاز في حد ذاته، كما أنني أعمل مع الجهاز الفني للفريق على تقديم فريق يقدم مستويات عالية خلال السنوات الخمس المقبلة على الأقل، والعمل مستمر للأفضل.
٭ ما طبيعة علاقتك بمجلس إدارة نادي الاتحاد؟
علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بيني وبين جميع أعضاء الاتحاد، ودائماً ما نجتمع ونتحاور وقد تحدث بها وجهات نظر مختلفة لكنها دائماً من أجل الصالح العام للفريق.
٭ هل وضعت شروطاً لتجديد عقدك مع نادي الاتحاد بعد نهاية الموسم الحالي؟
شروطي هي كل شيء في مصلحة النادي ومفيد له، لأن النادي هو أهم شيء بالنسبة لي، ومن العيب أن أعلن هذه الشروط على صفحات الجرائد، وترصدها الصحافة قبل أن أقدمها للنادي وقبل أن ينتهي عقدي في نهاية هذا الموسم، ومن الأفضل أن أقدم كل التصورات والشروط لإدارة النادي مع احترامي وتقديري للصحافة والصحفيين، لكن كما ذكرت مصلحة النادي أهم من أي شيء آخر.
٭ هل نعتبرها إجابة دبلوماسية؟
في اعتقادي أنه كلام منطقي ومقبول.
٭ نشرت الصحف الرياضية يوم الثلاثاء الماضي أن مارادونا طلبك للعمل معه مساعداً لتدريب المنتخب الأرجنتيني.. هل هذا صحيح؟
هذا الخبر نقله صديق لنا وليس مارادونا.. ولكنني الآن المدير الفني للفريق الأول لنادي الاتحاد ومرتبط بعقد رسمي وأحترم العقد وأحترم أيضاً كلمتي مع مسئولي النادي من رئيس وأعضاء مجلس إدارة، ولن أترك نادي الاتحاد قبل أن ينتهي عقدي معه، ولا يمكن أن أعمل في أي مكان الآن مادام الاتحاد منحني فرصة العمل معه، حتى ولو جاء لي عقد للعمل بالمنتخب الأرجنتيني.
٭ بالحديث عن دوري المحترفين السعودي.. ما هو الفريق المرشح في نظرك للحصول على بطولة هذا الموسم؟
في عالم الكرة لا يستطيع أحد أن يضمن البطولات، ولكن عطفاً على نتائج وإمكانيات الفرق، فهناك الاتحاد والهلال والنصر والاتفاق والشباب.
٭ وكيف ترى هذا الموسم؟
الموسم الحالي أراه من أقوى المواسم خاصة في ظل تدعيم جميع الأندية صفوفها بصفقات مميزة ونفس الأمر بالنسبة للاتحاد، لذلك ستكون المباريات قوية لكل الفرق وأتوقع أن ذلك سينعكس بالإيجاب على أداء المنتخب السعودي، وأستطيع أن أقول إن مقياس الدوري الحالي هو بحجم اللاعبين الدوليين الذين سيفرزهم للمنتخب الوطني، والجميع سيرى ما سيفرزه دوري هذا العام من لاعبين مميزين قادرين على تحقيق الانتصارات مع المنتخب.
٭ هل تعتقد أن المنتخب السعودي قادر على تكرار حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة؟
المنافسة على التأهل ستكون بين السعودية وإيران وكوريا الجنوبية، هذا من وجهة نظري، لكن المنتخب السعودي قد يواجه صعوبة لأن حظوظ الفرق متساوية وهذا يجعل اللاعبين مطالبين بحالة معنوية وبدنية وفنية عالية وأن يكونوا جاهزين لمواجهة كوريا الجنوبية أولاً وتحقيق نتيجة إيجابية.. وأنا أثق في قدرات لاعبي المنتخب الوطني السعودي، فالكرة السعودية والخليجية في تطور لكنه بطيء، وفي حاجة إلى الاهتمام بالقاعدة الشبابية من اللاعبين وذلك لبناء جيل جديد دائم، ولكن أحب أن أشير إلى أن اللاعبين الشباب في الفريق الأول عناصر واعدة الثقة فيهم كبيرة وهم المستقبل ولديهم إمكانيات، وعليهم أن يطوروا أنفسهم وإمكانياتهم ويعرفوا كيف يتعايشون بشكل طبيعي مع الشهرة بدون التأثير على مستوياتهم لضمان تكرار الحلم.
كثرت في الآونة الأخيرة علامات الاستفهام حول الطريقة التي يسير بها فريق الاتحاد في الدوري، ورغم تغريده خارج سرب الترتيب وبُعده عن أقرب ملاحقيه، إلا أن عشاق النمور قلقون من تذبذب مستوى فريقهم مؤخراً، مما قد يهدد تربعه على الصدارة. (النادي) حملت تساؤلات المتابعين وواجهت بها المدير الفني لفريق الاتحاد جابريل أوميرتير كالديرون، الذي أجاب عليها بكل شفافية في حوار اتسم بالصراحة، أوضح فيه بعض الأمور التي تهم الفريق، وأنه يتحمل نتيجة قراراته التي قد لا ترضي الجمهور.
٭ في البداية.. هل أنت راضٍ عن وجودك في الاتحاد الآن؟
بالطبع لابد أن أكون راضياً، لأن كل من حولي بداية من إدارة النادي وحتى العامل في غرفة الملابس يساعدونني في عملي، ويوفرون لي ما أحتاجه لأنهم يحبون ناديهم.. وهذا شيء جميل وبدون هذه المساندة لما تمكنت من عمل أي شيء طوال الجولات الماضية التي خضناها في دوري المحترفين هذا الموسم. وهذا جعلني أبذل الكثير من الجهد لرفع الروح المعنوية عند كل أفراد الفريق، وأعرف تماماً أن الجميع يطالب بالمزيد ويرغب في تحقيق الكثير لنادي الاتحاد وسأكون عند حسن ظنهم.
٭ هل مهمتك صعبة وثقيلة؟
أنا لا أفضل وصف مهمتي بالصعبة أو الثقيلة، فإدارة نادي الاتحاد تعاقدت معي من أجل استعادة الفريق للبطولات، وفي اعتقادي أن المهمة لن تكون سهلة وتحتاج لمجهود وعمل شاق وأنا بطبعي أحب العمل الشاق.
٭ وكيف ترى مستوى الفريق خلال الفترة الماضية من هذا الموسم؟
بشكل عام الاتحاد يسير بشكل مقبول، ومع ذلك نطمع كجهاز فني في المزيد من الانتصارات والأداء الأفضل للفريق، وأعتقد أن النتائج سوف تشهد خلال الفترة المقبلة مزيداً من التطور، ومن الطبيعي أنها لن تظهر سريعاً وتحتاج إلى الوقت.
٭ لكن هناك من يرى أن الأداء دون المستوى؟
غير صحيح، والدليل مبارياتنا السابقة، بغض النظر عن مباراة نجران التي فزنا فيها بالنتيجة ولم نقدم الأداء المقنع، وكما قلت لك فإن التحسن يأتي بالتدريج ويحتاج إلى وقت، حيث لدي في الفريق ستة لاعبين، منهم ثلاثة شباب وثلاثة من الأجانب وجميعهم جيدون، وهناك أسماء لم تشارك مباراة كاملة لكنها ستكون إضافة للفريق، عند بعضهم نقص في اللياقة البدنية لكن أهم شيء أنه لا توجد مشكلات بين اللاعبين ويسود بينهم الحب والود والاحترام وهذا أهم شيء ولذلك الأمور تسير بأفضل ما يكون وأشعر بالسعادة لأجواء الاستقرار التي أعمل من خلالها.
٭ هل أنت متفائل؟
بالتأكيد، لأن الفريق يؤدي بقوة معظم مبارياته وإذا حدث أن مباراة لم تكن على المستوى فهذا وارد في عالم كرة القدم. كثير من الفرق تكسب وهي تؤدي بأقل المستوى والعكس صحيح للفريق المنافس أمامها لكن هذا ليس من طبيعة وفلسفة الجهاز الفني للاتحاد.. هدفنا لعب مباراة جيدة جداً ونكسبها باستحقاق وجدارة ولا نريد أن نفوز بمباراة دون أن نقدم مستوى جيداً.
٭ هناك لاعبون لم يتم إشراكهم في المباريات السابقة لوقت كبير خاصة اللاعبين الجدد، إضافة إلى المهاجم طلال المشعل.. ما الأسباب؟
أولاً إشراك اللاعبين لا يتم مرة واحدة، بل لابد أن يأتي في التوقيت السليم لكي يحصل اللاعب على فرصة حقيقية لإثبات وجوده في الملعب وبالتالي يتم لعبهم على مراحل.. ولكن أحب أن أقول إن جميع اللاعبين قد لعبوا في المباريات السابقة، وطلال المشعل لم تكتمل جاهزيته بعد، خاصة أنه عائد من إصابة، وقد شارك في مباراة أبها وساهم في فوز الفريق، والجهاز الفني يعده الآن ليكون في أفضل حالاته ويصل لمستواه المعهود ويكون إضافة قوية للفريق، وكما هو معروف هناك لاعبان في مركز طلال المشعل هما هشام بوشروان وعماد متعب، وأحياناً يلعب كل منهما شوطاً واحداً.
٭ ما رأيك في مستوى المحترفين الأجانب الثلاثة أحمد حديد وهشام بوشروان وعماد متعب؟
سأتحدث عن هشام بوشروان وعماد متعب لأنهما لعبا أكثر المباريات، هما لاعبان جيدان، لكن على صعيد الأداء الفردي فقط! ولم يقدما المطلوب منهما على الصعيد الجماعي.. أولاً عليهما -إضافة إلى تسجيل الأهداف- التعاون مع زملائهما من أفراد الفريق، وإثبات أنهما أفضل من المحليين مع احترامي لجميع اللاعبين، وأنا أثق في قدراتهما بشكل كبير، بل أشعر بأنهما سيحققان المفاجآت لو طبقا الأشياء التي ذكرتها وأولها الشعور بتكافؤ الفرص واللعب الجماعي، وسيكونان سر تألق الفريق بأكمله.
٭ يتهمك البعض بالتسرع في الاستغناء عن بعض اللاعبين قبل بداية الموسم الحالي.. ما ردك؟
إذا كنت تقصد بسؤالك إبراهيم السويد وأحمد الدوخي، فهما لاعبان كبيران وقد أسهما في تحقيق نتائج وبطولات مع الاتحاد.. لكن كل فريق يحتاج إلى تغيير الدماء، ومع احترامي للاعبين عليهما أن يأخذا فرصتهما في نادٍ آخر، فالاتحاد في حالة بحث دائمة لتطعيم الفريق الأول، وهذا لا يقلل من قيمتهما.
٭ مبروك زايد (حارس المرمى) يلعب جميع المباريات، أما تيسير آل نتيف فمشاركاته قليلة.. لماذا؟
مبروك زايد كان معي في المنتخب السعودي عندما كنت المدير الفني، وفي رأيي الشخصي أعتبره أفضل حارس مرمى في آسيا، أما تيسير فهو أيضا من حراس المرمى الممتازين في الموسم الماضي وهو يعد الآن ليكون في مستوى أفضل وسوف يشارك في مباريات الموسم الحالي.
٭ ما هو طموحك مع فريق الاتحاد؟
طموح الاتحاد هو الوصول لمنصة التتويج في جميع البطولات، لكن إذا كنا نريد أن نحقق بطولة، فلابد من أن يكون لدينا فريق متكامل يضم مجموعة مميزة من اللاعبين بقيادة جهاز فني مميز، في ظل دعم الإدارة والجماهير له وهذا ما هو موجود في الاتحاد الآن، لدينا برنامج خاص تم إعداده من قبل معد اللياقة البدنية بهدف الحفاظ على جاهزية اللاعبين أولاً بأول.. لكن على كافة اللاعبين أن يفهموا أن المهمة ليست سهلة والمسئولية ليست عليَّ وحسب بل على كافة اللاعبين، فالحفاظ على الألقاب أصعب من الوصول إليها. ولاشك أن كل الفرق ستسعى هذا الموسم لتحقيق النتائج الإيجابية لإحراز البطولات، ويجب علينا أن نكون أقوياء في الملعب وأن نتمكن من تجاوز أي صعاب تقابلنا في المباريات حتى تتحقق الأهداف التي نصبو إليها جميعاً.
٭ ألا يغضبك تصرف جمهور الاتحاد عندما يقدم الفريق مباراة دون المستوى المقنع؟
بالطبع لا أغضب فأنا أراعي الله في عملي وعندما أتخذ أي قرار في الملعب أكون مقتنعاً به تماماً. كما أنني لست ديكتاورياً، بل دائماً أستعين بمشورة الجهاز الفني لنصل إلى القرار السليم الذي يريح ضمائرنا، وأحياناً نكون سعداء بالنتيجة وغير سعداء بالمستوى، ومن حق الجمهور أن يغضب إذا رأى تراجعاً في المستوى لأنني اعلم أن هذا الغضب مصدره عشق جماهير الاتحاد لناديهم وفي الحقيقة أنني لم أرى مثل هذا الحب من قبل في أي نادي سوى نادي بوكاجونيور الأرجنتيني الذي أرى تشابه كبير بين جماهيره وجماهير نادي الاتحاد السعودي..
٭ يلاحظ المحللون أن ثغرات الدفاع مستمرة في الفريق إلى الآن وأنها السبب في الأخطاء الفردية ودخول الأهداف.. ما قولك؟
أنا المسئول عن الأخطاء الدفاعية لأنني أطالب باللعب الهجومي، الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى انخفاض التوازن بين خطوط الفريق الثلاثة (الدفاع والوسط والهجوم).. أحياناً هناك أخطاء فردية في الدفاع تأتي منها أهداف، لكننا نعمل على التغلب عليها، وطبيعي أن يكون هناك أثناء المباريات عند بعض أو أغلب الفرق ثغرات في أماكن محددة، وعند اللعب بطريقة هجومية فإن المسئولية تقع على خطوط الفريق جميعاً، وليس على خط الظهر فقط.. مباراة نجران الأخيرة فاز فيها الاتحاد 3/2 وكان متقدماً 3/صفر وكان من الممكن أن تكون النتيجة 5/صفر على الأقل، لكن بهفوات بسيطة لم يدافع اللاعبون كما هو مطلوب منهم، فاستطاع نجران إحراز هدفين وأحرجنا في نهاية المباراة، وهذا أعطى انطباعاً للجمهور بأن بالدفاع ثغرات، لماذا؟ لأن الفريق عندما يلعب بطريقة هجومية يتولد الخطأ إذا لم يكن هناك توازن لإيقاف الهجمات المرتدة، ولكن أحب أن أوضح أن معدل أهداف الاتحاد خلال الجولات السابقة ثلاثة أهداف في كل مباراة وهذا معدل عالٍ جداً ومستوى مرتفع ولم يحققه فريق على أي مستوى هذا الموسم إلا فريق برشلونة.
٭ ماذا ينقص الاتحاد لتحقيق لقب الدوري؟
المطلوب منا الفوز في جميع المباريات وهذا سيمنحنا الأفضلية للحصول على بطولة دوري المحترفين، ومن حسن حظنا أننا لم نخسر إلى الآن والجهاز الفني يؤدي دوره على أكمل وجه، وعلينا أن نعمل بجهد لضمان الحصول على البطولات، وعلى اللاعبين الأجانب أن يصلوا للمستوى المطلوب، نحن لدينا 25 لاعباً وعند وضع تشكيلة الفريق لأي مباراة نضع التشكيلة المناسبة لكل مباراة، إضافة إلى مراقبة اللاعبين المحافظين على مستواهم سواء الأجانب أو المحليين ويساعدني في ذلك إدواردو إنساردا (أرجنتيني) وقد كان لاعباً في نادي ريال مدريد الإسباني ونادي ريفر بلايت الأرجنتيني، وكل القرارات التي تتعلق بالفريق نتقاسم الرأي فيها، ولا أنكر دور حمزة إدريس وحسن خليفة معنا، وأنا سعيد بالتعاون مع هؤلاء جميعاً بشكل يومي وتبادل الآراء والنقاش حول الفريق، وفي النهاية القرار أنا المسئول عنه.
٭ هل أنت مدرب محظوظ؟
أنا لا أومن بشيء اسمه الحظ بل أؤمن بالعمل، الحظ بالنسبة لي هو تدريب نادي الاتحاد.. وليس عيباً أن أكون محظوظاً خاصة أنني أكره (النحس).
٭ ينتهج كالديرون السرية في التدريب أحياناً.. هل هي فلسفة مدرب؟
السرية أحياناً تكون من الأشياء المهمة في عمل المدرب لإخراج أقصى طاقات اللاعب المتوفرة لديه، وهذا يحتاج إلى توفير أفضل الظروف وهي فلسفة في العمل، ولأنني كنت لاعباً سابقاً فأنا أشعر بنفسية اللاعب والأمور التي تريح نفسيته ومن أهمها تهيئة الظروف المناسبة له في الملعب أثناء التدريب.
٭ ماذا عن تصعيد الناشئين في نادي الاتحاد؟
السياسة التي أتبعها الآن لصناعة فريق مستقبلي للعام المقبل هي تصعيد سن 23 عاماً، وهذا العام نزلت مستويات أعمار المحترفين 5 سنوات وهذا إنجاز في حد ذاته، كما أنني أعمل مع الجهاز الفني للفريق على تقديم فريق يقدم مستويات عالية خلال السنوات الخمس المقبلة على الأقل، والعمل مستمر للأفضل.
٭ ما طبيعة علاقتك بمجلس إدارة نادي الاتحاد؟
علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بيني وبين جميع أعضاء الاتحاد، ودائماً ما نجتمع ونتحاور وقد تحدث بها وجهات نظر مختلفة لكنها دائماً من أجل الصالح العام للفريق.
٭ هل وضعت شروطاً لتجديد عقدك مع نادي الاتحاد بعد نهاية الموسم الحالي؟
شروطي هي كل شيء في مصلحة النادي ومفيد له، لأن النادي هو أهم شيء بالنسبة لي، ومن العيب أن أعلن هذه الشروط على صفحات الجرائد، وترصدها الصحافة قبل أن أقدمها للنادي وقبل أن ينتهي عقدي في نهاية هذا الموسم، ومن الأفضل أن أقدم كل التصورات والشروط لإدارة النادي مع احترامي وتقديري للصحافة والصحفيين، لكن كما ذكرت مصلحة النادي أهم من أي شيء آخر.
٭ هل نعتبرها إجابة دبلوماسية؟
في اعتقادي أنه كلام منطقي ومقبول.
٭ نشرت الصحف الرياضية يوم الثلاثاء الماضي أن مارادونا طلبك للعمل معه مساعداً لتدريب المنتخب الأرجنتيني.. هل هذا صحيح؟
هذا الخبر نقله صديق لنا وليس مارادونا.. ولكنني الآن المدير الفني للفريق الأول لنادي الاتحاد ومرتبط بعقد رسمي وأحترم العقد وأحترم أيضاً كلمتي مع مسئولي النادي من رئيس وأعضاء مجلس إدارة، ولن أترك نادي الاتحاد قبل أن ينتهي عقدي معه، ولا يمكن أن أعمل في أي مكان الآن مادام الاتحاد منحني فرصة العمل معه، حتى ولو جاء لي عقد للعمل بالمنتخب الأرجنتيني.
٭ بالحديث عن دوري المحترفين السعودي.. ما هو الفريق المرشح في نظرك للحصول على بطولة هذا الموسم؟
في عالم الكرة لا يستطيع أحد أن يضمن البطولات، ولكن عطفاً على نتائج وإمكانيات الفرق، فهناك الاتحاد والهلال والنصر والاتفاق والشباب.
٭ وكيف ترى هذا الموسم؟
الموسم الحالي أراه من أقوى المواسم خاصة في ظل تدعيم جميع الأندية صفوفها بصفقات مميزة ونفس الأمر بالنسبة للاتحاد، لذلك ستكون المباريات قوية لكل الفرق وأتوقع أن ذلك سينعكس بالإيجاب على أداء المنتخب السعودي، وأستطيع أن أقول إن مقياس الدوري الحالي هو بحجم اللاعبين الدوليين الذين سيفرزهم للمنتخب الوطني، والجميع سيرى ما سيفرزه دوري هذا العام من لاعبين مميزين قادرين على تحقيق الانتصارات مع المنتخب.
٭ هل تعتقد أن المنتخب السعودي قادر على تكرار حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة؟
المنافسة على التأهل ستكون بين السعودية وإيران وكوريا الجنوبية، هذا من وجهة نظري، لكن المنتخب السعودي قد يواجه صعوبة لأن حظوظ الفرق متساوية وهذا يجعل اللاعبين مطالبين بحالة معنوية وبدنية وفنية عالية وأن يكونوا جاهزين لمواجهة كوريا الجنوبية أولاً وتحقيق نتيجة إيجابية.. وأنا أثق في قدرات لاعبي المنتخب الوطني السعودي، فالكرة السعودية والخليجية في تطور لكنه بطيء، وفي حاجة إلى الاهتمام بالقاعدة الشبابية من اللاعبين وذلك لبناء جيل جديد دائم، ولكن أحب أن أشير إلى أن اللاعبين الشباب في الفريق الأول عناصر واعدة الثقة فيهم كبيرة وهم المستقبل ولديهم إمكانيات، وعليهم أن يطوروا أنفسهم وإمكانياتهم ويعرفوا كيف يتعايشون بشكل طبيعي مع الشهرة بدون التأثير على مستوياتهم لضمان تكرار الحلم.