كيف أصبح أديباً!؟

إنضم
28 مايو 2015
المشاركات
69
مستوى التفاعل
3
النقاط
8
الإقامة
بريطانيا
كيف أصبح أديبا!؟
سألت شيخي (قوقل) كيف أصبح أديباً فأمطرني بسيل من الإجوبة المختلفة والمتنوعة من شتى بقاع الأرض فإليكم الأجوبة:

العضو/ رَضَبُ حَرْفُ
سلام مِنْ الله عليكم ..
أما بعد
قد أندلقت عيني على هذا المُنتدى مُنذُ فترة .. ليست بالبعيدة
رايت في هذه الزاوية، شيء تقشعر له الابدان فصاحة إلى مالا نهاية
وقد سَال رضبِ هُنا وأردت أن أكون أحد المُنتمين لتيار الأدب العربي
قد كَرّست جهودي، ولكن دائما ما أواجه بالفصل التعسفي عُنوة
لم أستطع كِتابة نصوص إلا والأخطاء تحفها ..
أرى الكثير يبدع ويأتي بأفكار جَميلة والتشابيه رائعة، لا أعلم مالذي يهتم بهذه الأقسام وبجمالية النصوص.
ولكن فقد ما أطلبه المُساعدة من الأخوة هُنا
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ) صلى الله عليه وسلم
من هذا المِنبر .. أتمنى أن تفقهو أخوكم الجائع وتغدقوه بخير وفير مِنْ سلالة الضاد المُترعة بالفائدة
إنتهى .



الرد من العضو/ فتون
بالنسبة لرغبتك في أن تكون أديبا فأنصحك أن تكثر القراءة
في النصوص الإبداعية قديمة كانت أو حديثة مع كثرة القراءة
ستتأثر بما قرأت وستسير على طريقة من تقرأ لهم وسيماثل أسلوبك
أساليبهم ومع الوقت وإذا وجدت الرغبة والموهبة فستتجاوز هذه المرحلة
إلى مرحلة الابتكار وتميزك أدبك ...(بتصرف)



الرد من العضو/حسنين سلمان مهدي
يقول فيكتور هيكو : ( الثورة هي لحظة فيضان كأس الحقيقة ) !
وأقول : إن الإبداع كذلك ؛ لأنه ثورة في حقيقته !
الأذكياء في هذا العالم هم الذين يحافظون على طفولتهم ، أمَّا العباقرة فهم الذين يستثمرون طفولتهم !
استثمر طفولتك !
واعمل بنصيحة جرير : اهذي حتى تقولَ الشعرَ !
لا تخجل من أخطائك فإنها أكثر شيء في هذا الكون يمثل شخصياتنا الحقيقية !
تقبل تحياتي ، أتمنَّى لك التوفيق
!



الرد من العضو/حسين عدوان
إن أردت نصيحتي فهي مقولة قد قرأتها فيما مضى ..
(( القراءة أم الكتابة ))
أي لا بد للمرء أن يقرأ أكثر كي يصبح أفضلَ مما هو عليه .. ولا بد أن توطن نفسك على القراءة وأن تدرب عينيك على الأدب ..
ذلك لأن هناك امرين _ بالنسبة لي _ يشكلان حلقة وصل للأدب .. وهما الفطرة والاكتساب الذي يتأتى عن طريق الممارسة والمطالعة ..
أما أنت فأرى استعداداً فطرياً يتجلى في شخصيتك .. فاحرص على تنمية مواهبك جزاك الله خيراً .(بتصرف)



الرد من العضو/أديب طيئ
قد ذكر الأديب العلامة مصطفى صادق الرافعي رحمه الله طريقة تعلم الكتابة والترقي فيها فقال في رسائله إلى أبي رية:

الإنشاء لا تكون القوة فيه إلا عن تعب طويل في الدرس وممارسة الكتابة والتقلب في مناحيها والبصر بأوضاع اللغة وهذا عمل كان المرحوم الشيخ عبده يقدر انه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنة.فالكاتب لا يبلغ أن يكون كاتباً حتى يقطع هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة .فإذا أوصيتك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة الكشاف (تفسير الزمخشري). ثم إدمان النظر في كتاب من كتب كالبخاري أو غيره ثم النفَس في قراءة آثار ابن المقفع(كليلة ودمنة واليتيمة والأدب الصغير)..ثم رسائل الجاحظ ، وكتاب البخلاء ، ثم نهج البلاغة ، ثم إطالة النظر في كتاب الصناعتين للعسكري والمثل السائر لابن الأثير ثم الإكثار من مراجعة أساس البلاغة للزمخشري.فإن نالت يدك مع ذلك كتاب الأغاني أو أجزاء منه والعقد الفريد ، وتاريخ الطبري فقد تمت لك كتب الأسلوب البليغ.
اقرأ القطعة من الكلام مراراً كثيرة ثم تدبرها وقلِّب تراكيبها ثم احذف منها عبارة أو كلمة وضع من عندك ما يسد سدها ولا يقصّر عنها واجتهد في ذلك ، فإن استقام لك الأمر فَترقَّ إلى درجة أخرى.
وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها وبمثل أسلوبها فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها ثم غيرها حتى تأتي قريباً من الأصل أو مثله .
اجعل لك كل يوم درساً أو درسين على هذا النحو فتقرأ أولا في كتاب بليغ نحو نصف ساعة ثم قطعة منه فتقرؤها حتى تقتلها قراءة ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدم (تغيير العبارة أولا ثم معارضة القطعة كلها ثانياً) واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة.ومتى شعرت بتعب فدع القراءة أو العمل حتى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتصور وحسن التخيل .
هذه هي الطريقة ولا أرى لك خيراً منها وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغاً في سنة واحدة . اهـ
فالأمر سهل جدًا ولكن يريد منك الاستمرار في القراءة والكتابة والصبر عليهما, فكل أديب وكاتب قد كان قبل ذلك لا يحسن أن يكتب كلمتين متناسقتين.
وفقنا الله وإياك أخي الكريم.
أنتهى من شبكة الفصيح..



العضو/ابن المهلهل
هذا مقال جيد ، لـ ( فتى الأدغال ) ، وهي في الأصل رد على رسالة من سائل :
يقول فتى :
هذه مراسلةٌ جرتْ بيني وبينَ أحدِ الإخوةِ ، وأحببتُ نشرها ، حتى أستفيدَ ويستفيدَ منها الجميعُ ، ولنكوّنَ لنا مدرسةً خاصّةً بالكتابةِ ، وكذلكَ لأستفيدَ من آرائكم ومقترحاتكم .
أيّها الأخُ الكريمُ المُباركُ :
السلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتهُ
وصلتني رسالتُكَ وصلكَ اللهُ بهداهُ ، وكم سرّني فيها جميلُ لفظكَ ، والذي دلَّ على كريم ِ أصلكَ ، والنّاسُ لا تزالُ - بحمدِ اللهِ - في خير ٍ ونعمةٍ .
أيّها الأخُ الكريمُ :
الأدبُ نعمة ٌ عظيمة ٌ من نعم ِ اللهِ ، وبلا شكٍّ أنّ من أعطيها فقد أعطيَ خيراً كثيراً ، وقد قالَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ : " إنَّ من البيان ِ لسحراً " ، ولا زالَ النّاسُ يعرفونَ للأديبِ والناثر ِ والشاعر ِ أقدراهم ، ويُعلونَ ذكرهم ، ويحفظونَ مكانتهم ، وقديماً قالوا في الأمثالِ : الشعرُ ديوانُ العربِ .
والكلامُ عن أصول ِ الكتابةِ ، وتقويةِ الأسلوبِ طويلٌ ذو فصول ٍ ، ويحتاجُ إلى وقتٍ ذي فُسحةٍ ، إلا أنّهُ باتفاق ِ علماءِ الأدبِ ، يأتي بالقراءةِ الواسعةِ ، وبالممارسةِ وكثرةِ الكتابةِ ، إضافة ً إلى مُحاكاةِ أساليبِ الكتّابِ الأقدمينَ ، والسير ِ على طريقتهم ، وانتهاجِ نهجهم ، إلى أن تختصّ بأسلوبٍ خاصٍّ بكَ .
ومن الناس ِ من لا يكونُ عندهُ ذلكَ الأسلوبُ الحسنُ ، ولا الموهبةُ الكتابيّةُ ، ولا الحسُّ الأدبيُّ ، ولا تكونُ لديهِ ذخيرة ٌ من المعلوماتِ حاضرة ٌ لديهِ ، ولكنّهُ مع كثرةِ البحثِ والقراءةِ وممارسةِ الكتابةِ ، يصبحُ شخصاً مطبوعاً على الأدبِ وحسن ِ الإنشاءِ .
وهناكَ العديدُ من الكتبِ النافعةِ في مجال ِ النثر ِ وأصولهِ .
منها على سبيل ِ المثالِ :
كتابُ المثلِ السائرِ في أدبِ الكاتبِ والشاعرِ ، لابن الأثير ِ ، وهو كتابٌ عظيمُ النفع ِ جدّاً ، وفيهِ من الفوائدِ وحُسن ِ الترتيبِ ما يجعلُ قارئهُ لا يملُّ أبداً ، بل لا أبالغُ لو قلتُ أنّهُ الكتابُ الأوحدُ في هذا البابِ ، وعنهُ تتشعبُ بقيّة ُ الكتبِ ، ومن فهمهُ فقد فُتحَ عليهِ خيرٌ عظيمٌ في الأدبِ والكتابةِ والنقدِ .
كتابُ : الصناعتينِ ، لأبي هلال العسكري ، وهو كتابٌ ممتعٌ جداً ، وفيهِ الكثيرُ من طرق ِ الكتّابِ وطُرقِ استخراج ِ المعاني ، وكذلكَ كيفيّةُ ممارسةِ النقدِ ، والتف ضيلِ بينَ المعاني والألفاظِ .
كتابُ : البيان ِ والتبيين ِ ، لأبي عثمان الجاحظِ ، وهو كتابٌ فريدٌ في بابهِ ، وقد جمعَ أصولاً هامّةً في البلاغةِ والأساليبِ ، ولكنّهُ غيرُ مرتّبٍ ، ومع ذلكَ فهو مهمٌّ للغايةِ .
أدبُ الكاتبِ ، لابن قتيبة َ ، وهو كتابٌ جليلُ القدر ِ ، وأحدُ أربعةِ كتبٍ هي أركانُ الأدبِ العربيِّ ، ثانيها الكاملُ لابن ِ المبرّدِ ، وثالثها البيانُ والتبيينُ - المتقدّم ِ ذكرهُ - ، ورابعها النوادرُ لأبي علي القالي ، وذلكَ بحسبِ كلام ِ ابن ِ خلدونَ في المقدّمةِ .
وهناك كتبُ الناثرينَ والكُتّابِ ، والتي اعتنوا فيها بذكرِ مقالاتِهم وكُتاباتهم ، وكانتْ لهم فيها أساليبُ خاصّة ٌ ، فالقراءة ُ في كتبهم تُثري القاريءَ ، وتجعلهُ مع مرور ِ الوقتِ يكتسبُ من المهارةِ ما يمكنُ تطويرهُ إلى أن يُصبحَ إبداعاً منقطعاً النظيرِ .

ومن أمثلةِ تلكَ الكتبِ :

الإمتاعُ والمؤانسة ُ لأبي حيّانَ التوحيديِّ .

العقدُ الفريدُ لابن عبدربّهِ .

عيونُ الأخبار ِ لابن قتيبة .

زهرُ الآدابِ وثمرُ الألبابِ للحصريِّ القيروانيِّ .

رسائلُ الجاحظِ المختلفة ولا سيّما كتابُ الحيوان ِ فهو ماتعٌ جداً .

وحي القلم لمصطفى صادق ٍ الرافعيِّ ، وكذلكَ رسائلهُ إلى أبي ريّةَ ، وهو كتابٌ مهمٌّ .

النظراتُ للمنفلوطي ، وهو أحدُ العجائبِ في النثرِ ، والقارىء فيها يقضي لهُ بالفضلِ والتقديمِ على غيرهِ .

من وحي الرّسالةِ لمحمّد حسن الزيّات .

مقالاتُ محمود الطناحي .

ذكرياتُ علي الطنطاوي ، وكذلكَ بقيّةُ رسائلهِ ومؤلفاتهِ ، ففيها من المتعةِ والأسلوبِ ما لا مزيدَ عليهِ .

في ظلال القرءان ِ لسيّد قطب ، وكذلكَ جميعُ مؤلفاتهِ وكتبهِ .

فالقراءة ُ في هذه الكتبِ تنمّي في الشخص ِ المهارة َ ، ولا بدَّ في البدايةِ من محاكاةِ أساليبهم ، ومجاراتهم ، ومن ثمَّ سوفَ يُصبحُ لديكَ ملكة ٌ خاصّة ٌ ، وأسلوبٌ واضحٌ ، وتظهرُ بصمتكَ في جميع ِ المواضيع ، وحتّى لو كانتْ بدايتُكَ ضعيفة ً ، فإنّكَ مع مرورِ الوقتِ سوفَ تتطوّرُ ، وتزدادُ موهبتُكَ ، ويوشكُ - عمّا قريبٍ - أن يجعلَ اللهُ لكَ شأناً ومكانةً .

وخذْ نصيحة َ الرّافعيِّ لطلاّبهِ : إقرأ كلّ شيءٍ يقعُ تحتَ يدكَ .

وزدْ على ذلكَ حفظَ ما تستطيعهُ من أبياتِ شعر ٍ ومن حكم ٍ ومن أمثال ٍ ، وإن قدرتَ على حفظ القرءان ِ أو كثير ٍ منهُ ، وكذلكَ أحاديثُ النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ فهو جميلٌ وحسنٌ .

ومن أفضلِ كُتبِ الشعرِ : كتبُ المختاراتِ ، مثلُ الحماسةِ لأبي تمّامٍ ، وللبحتريِّ ، وكذلكَ ديوانُ المعاني لأبي هلال العسكريِّ ، وكذلكَ مختاراتُ البارودي ، وهي من أنفسِ وأجودِ المختاراتِ ، وقد كانَ يمدحها الرافعيَّ كثيراً ، بل فضّلها على جميعِ كتبِ المختاراتِ الأخرى .

وهناكَ طريقة ٌ لطيفة ٌ ، كانَ يصنعها ابنُ الأثير ِ ، وسارَ على طريقتها الرافعيُّ والطنطاويُّ ، وهي أن تأخذَ قطعة ً صغيرة ً ، أو بيتَ شعر ٍ ، وتقرأهُ ، ثمّ تحاولَ أن تعبّرَ عنهُ بعباراتكَ الخاصّةِ بكَ ، وهكذا حتى تحذقَ الكتابة َ .

الكلامُ طويلٌ وذو شجون ٍ ، وحسبُكَ من القلادةِ ما يُحيطُ بالعنق ِ ، ولعلّكَ مع مرورِ الوقتِ ، والصبر ِ ، والتحمّل ِ ، سوفَ تُصبحُ كاتباً ذا شأن ٍ ، ولكَ أسلوبٌ تحرصُ النّاسُ على احتذاءهِ والاقتداءِ بهِ ، ولكن ما عليكَ سوى الصبر ِ والجلدِ والتحمّل :

وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ

وفّقني اللهُ وإياكَ ، وغفرَ لي ولكَ .

أخوكَ المُحبُّ : فتى

والسلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتهُ
ملتقى أهل اللغة



جمع وإعداد/ رامي المالكي​
 
التعديل الأخير:

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
عوافي أخوي رامي

موضوع رائع

بالتوفيق لك
 

آدم

New Member
إنضم
24 فبراير 2016
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الاخ/ رامي
وفقك الله ورفع قدرك ،واجلك وزاد ذكرك
موضوع شيق ذي علم واسع ودقيق وممتع وفريد
اقل ما أن يوصف ببحر متلاطم، يمتطيه الربان والهائم
يغلبهم فيغلبونه، ويعودون بظفر وغنائم
هكذا لغة القرآن أعجاز وبلاغه ،وتحتاج صبر ومثابره
إبتعدنا عنها في الأونة الأخيره ..وتسللت إلينا اللهجات العقيمه
ولكن سيقى العلم ما أن بقي القلم
فسبحان من علم الإنسان مالم يعلم

أشكرك بعمق ذائقتك الفذه وروحك المستبشره وعفويتك النادره
وأتطلع أن أرى لك مواضيع مشابهه في ساحات الأدب الثائره
تقبل ودي وأعذب التحايااااا
 
أعلى