احباب الله

إنضم
2 سبتمبر 2007
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
:t1:

(1) { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْالنِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَاتَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُإِنَّاللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة . ((وقد تم ذكريُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَأوالْمُطَّهِّرِينَ)) مرتين فى القرأن الكريم .


التَّوَّابِينَ : التوابين هنا معناها أى التوابين من الذنوب و الشرك , اما التوبة : هى الرجوع عن الذنب و الندم عليه و العزم على عدم العودة إلية , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( يا أيها الناس توبوا إلى الله و أستغفروه فإنى أتوب فى اليوم مائة مرة )) . و التوابين هنا تعنى كثيرى التوبة أى كلما فعلوا ذنب او لم يفعلوا تابوا إلى الله تعالى و رجعوا إليه , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيرة و قد أضلها فى أرض فلاة )) . و قال تعالى { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا } (27) سورة النساء و قال تعالى ايضاً { أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (74) سورة المائدة .


الْمُتَطَهِّرِينَ: أى المتطهرين بالماء من الحدث الأصغر والحدث الأكبر , و المتطهرين هنا هم من يتطهرون دائماً سواء من الحدث الأصغر أوالحدث الأكبر فيكونوا على وضوء تام دائماً ,قال تعالى{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ(77)فِي كِتَابٍمَّكْنُونٍ(78)لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (79) سورة الواقعة.


(2) { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَاللّهَفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُوَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آلعمران .

فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ:فى هذة الأية دليل تام على أن الله تعالىيحب كل من يتبع سنه النبى صلى الله عليه و سلم و كل من صار على نهجه , فإذا كنانريد حب الله تعالى فعلينا بسنه النبى صلى الله عليه و سلم و طريقة معيشتة و العملعلى رضاه و رضا الله تعالى ,قال تعالى { قُلْ إِنكَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْوَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُتَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِفَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَالْفَاسِقِينَ } (24) سورة التوبة .

(3) { بَلَى مَنْ أَوْفَىبِعَهْدِهِ وَاتَّقَىفَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّالْمُتَّقِينَ} (76) سورة آلعمران . ((وقد تم ذكريُحِبُّالْمُتَّقِينَ)) ثلاث مرات فى القرأن الكريم .

يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ : (( من )) رفع بالابتداء وهو شرطوأوفى في موضع جزم . واتقى معطوف عليه ، أي واتقى الله ولم يكذب ولم يستحل ما حرمعليه . " فإن اللهيحبالمتقين " أي يحب أولئك . وقد تقدم معنى حبالله لأوليائه . والهاء في قوله بعهده راجعة إلى الله عز وجل . وقد جرى ذكره فيقوله " ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون " . و يجوز ان تعود علىالوفى و متقى الكفر و من يتقلى الله فى افعالة فيحلل حلاله و يحرم حرامه .

(4) { الَّذِينَ يُنفِقُونَفِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِالنَّاسِ وَاللّهُيُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران . ((و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) خمس مرات فىالقرأن الكريم .

يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ : أي يثيبهم على إحسانهم قال سريالسقطي: الإحسان أن تحسن وقت الإمكان، فليس كل وقت يمكنك الإحسان،و الإحسان هو كماقال الشاعر: بادر بخيرإذا ما كنت مقتدراً تتهيأ صنائع الإحسان , وإذا أمكنتفبادر إليها حذراً من تعذر الإمكان , وقد مضى في (البقرة) القول في المحسن والإحسان فلا معنى للإعادة .

(5) { وَكَأَيِّنمِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَاأَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُيُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (146) سورة آل عمران . ((و قد تم ذكريُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) مرة واحدة فى القرأن الكريم .

يُحِبُّ الصَّابِرِينَ : الصابرين هم الذين يصبرون فى السراء و الضراء وهم الذين يصبرون و يشكرونالله تعالى عند المصائب و الصابرين على الكرب و الفقر و القهر و العدوان و الصابرينعلى الجهاد ,قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(( عجباً لأمر المؤمن إن أمرة كلة لة خير , إن اصابتة سراء شكر فكان خير لة و إناصابتة ضراءصبرفكان خير لة و ليس ذلك إلا للمؤمن )) .

(6) { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِلِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَفَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَاعَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِإِنَّ اللّهَ يُحِبُّالْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران . ((و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) مرة واحدة فى القرأن الكريم .

يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ : التوكل على الله هو الثقة باللهوالإيقان بأن قضاءه ماض، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في السعي فيما لا بدمنه من الأسباب من مطعم ومشرب وتحرز من عدو وإعداد الأسلحة واستعمال ما تقتضيه سنةالله تعالى المعتادة. وإلى هذا ذهب محققو الصوفية، لكنه لا يستحق اسم التوكل عندهممع الطمأنينة إلى تلك الأسباب والالتفات إليها بالقلوب، فإنها لا تجلب نفعاً لاتجلبنفعاً ولا تدفع الطمأنينة إلى تلك الأسباب والالتفات إليها بالقلوب، فإنها لا تجلبنفعاً ولا تدفع ضراً، بل السبب والمسبب فعل الله تعالى، والكل منه وبمشيئته، ومتىوقع من المتوكل ركون إلى تلك الأسباب فقد انسلخ عن ذلك الاسم. ثم المتوكلون علىحالين: الأول حال المتمكن في التوكل فلا يلتفت إلى شيء من تلك الأسباب بقلبه، ولايتعاطاه إلا بحكم الأمر. الثاني- حال غير المتمكن وهو الذي يقع له الالتفات إلىالأسباب أحياناً غير أنه يدفعها عن نفسه بالطرق العلمية، والبراهين القطعية،والأذواق الحالية، فلا يزال كذلك إلى أن يرقيه الله بجوده إلى مقامالمتوكلينالمتمكنين، ويلحقه بدرجات العارفين , والتوكل على الله أى الايمان الكامل بقدره الله فهو الشافى و المعافى و القادر والقاهر فإن توكلنا علية فقد وصلنا لدرجة عالية فى حب الله كماقال رسول الله صلى الله عليه و سلمعندما سؤل عن الذين يدخلونالجنة بدون حساب (( هم الذين يرقون و لا يسترقون و على ربهم يتوكلون )) .

(7) { وَإِنطَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنبَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَإِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِوَأَقْسِطُواإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (9) سورة الحجرات . ((و قد تم ذكريُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)) ثلاث مرات فى القرأن الكريم .

يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ: قال صلى الله عليه وسلم: (( إنالمقسطينيوم القيامة على منابرمن نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)) . والمقسطينهم الذين يعدلون بينالناس و يعدلون فيما بينهمو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله و ذكر منهمإمام عادل)) , و هناك معنى أخرللمقسطينو هم المحقين الذين يقولون الحق و يعدلون فية فلا يظلمون أحداً .

(8) { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِصَفًّاكَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} (4) سورة الصف

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا : و قد ذكر الله فى الاية أنه يحب الذين يقاتلون فى سبيله و هو زروة سنام الدين و هو أفضل شىء لله تعالى و يغفر الله للشهيد ذنبة و إن كان مثل ذبد البحر , اللهم أجعلنا من الشهداء , اما كلمة بنيان مرصوصأي يصفون صفا ، والمفعول مضمر ،أي يصفون أنفسهم صفا . "كأنهم بنيان مرصوص " قال الفراء مرصوص بالرص. وقال البرد : ثو من رصصت البناء إذا إذا لاأمت بينه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة . وقيل : هو من الصيص وهو انصمام الأسنان تعضها إلى بعض . والراص التلاصق ، ومنه وتراصوا في الصف. ومعنى الآية : يحب من يثبت في الجهاد في سبيل الله ويلزم مكانه كثبوت البناء . وقال سعد بن جبير : هذا تعليم من الله تعالى للمؤمنين كيف يكونون عند قتال عدوهم . الثانية -: وقد استدل بعض أهل التأويل بهذا على أن قتال الراجل أفضل من قتال الفارس ،لأن الفرسان لا يصطفون على هذه الصفة . المهداوي : وذلك غير مستقيم ، لما جاء في فضل الفارس في الأجرة والغنيمة .ولا يخرج الفرسان من معنى الآية ، لأن معناه الثبات . الثالثة -: لايجوز الخروج عن الصف إلى لحاجة تعرض للإنسان ،أو في رسالة يرسلها الإمام ، أو في منفعة تظهر في المقام ، كفرصة تنتهز ولا خلاف فيها . وفي الخروج عن الصف لمبارزة خلاف على قولين : أحدهما - أنه لابأس بذلك إرهابا للعدوا ، وطلبا للشهادة وتحريضا على القتال . وقال اصحابنا: لا يبرز أحد طالبا لذلك ،لأن فيه رياء وخروجا إلى ما نهى الله عنه من لقاء العدو . وإنما تكون المبارزة إذا طلبها الكافر ، كما كانت في حروب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وفي غزوة خيبر ،وعليه درج السلف .وقد مضى القول مستوفي في هذا في البقرة عند قوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" [البقرة : 195



من منتدى كلمات

:i5:

 

ابو هااجر

المراقب العام
إنضم
31 أغسطس 2007
المشاركات
30,700
مستوى التفاعل
188
النقاط
63
الإقامة
الرياض
بارك الله فيك واحسن اليك على هذا المجهود الطيب
 
أعلى