الحداثة : مذهب فكري أدبي علماني ، بني على أفكار وعقائد غربية خالصة مثل الماركسية والوجودية والفرويدية والداروينية ، وأفاد من المذاهب الفلسفية والأدبية التي سبقته مثل السريالية والرمزية ... وغيرها .
وتهدف الحداثة إلى إلغاء مصادر الدين ، وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وتحطيم كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية ، بحجة أنها قديمة وموروثة ، لتبني الحياة على الإباحية والفوضى والغموض ، وعدم المنطق ، والغرائز الحيوانية ، وذلك باسم الحرية ، والنفاذ إلى أعماق الحياة . والحداثة خلاصة مذاهب خطيرة ملحدة ، ظهرت في أوروبا كالمستقبلية والوجودية والسريالية ، وهي من هذه الناحية شر ، لأنها إملاءات اللاوعي في غيبة الوعي والعقل ، وهي صبيانية المضمون وعبثية في شكلها الفني ، وتمثل نزعة الشر والفساد في عداء مستمر للماضي والقديم ، وهي إفراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الأوروبي ولظهور الشك والقلق في حياة الناس ، مما جعل للمخدرات والجنس تأثيرهما الكبير .
التأسيس :
بدأ مذهب الحداثة منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريبا في باريس على يد كثير من الأدباء السرياليين والرمزيين والماركسيين والفوضويين والعبثيين ، ولقي استجابة لدى الأدباء الماديين والعلمانيين والملحدين في الشرق والغرب . حتى وصل إلى شرقنا الإسلامي والعربي .
ومن أبرز رموز مذهب الحداثة من الغربيين :
1- شار بودلير 1821-1867 م وهو أديب فرنسي ، أيضا ، نادى بالفوضى الجنسية والفكرية والأخلاقية ، ووصفها بالسيادة ، أي مذهب التلذذ بتعذيب الآخرين . له ديوان شعر باسم أزهار الشر مترجم للعربية من قبل الشاعر إبراهيم ناجي ، ويعد شارل بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي .
2- الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير 1821-1880 م
3- مالا راميه 1842-1898 م وهو شاعر فرنسي ويعد ، أيضا ، من رموز المذهب الرمزي .
4- الأديب الروسي مايكو فسكي ، الذي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل
وتهدف الحداثة إلى إلغاء مصادر الدين ، وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وتحطيم كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية ، بحجة أنها قديمة وموروثة ، لتبني الحياة على الإباحية والفوضى والغموض ، وعدم المنطق ، والغرائز الحيوانية ، وذلك باسم الحرية ، والنفاذ إلى أعماق الحياة . والحداثة خلاصة مذاهب خطيرة ملحدة ، ظهرت في أوروبا كالمستقبلية والوجودية والسريالية ، وهي من هذه الناحية شر ، لأنها إملاءات اللاوعي في غيبة الوعي والعقل ، وهي صبيانية المضمون وعبثية في شكلها الفني ، وتمثل نزعة الشر والفساد في عداء مستمر للماضي والقديم ، وهي إفراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الأوروبي ولظهور الشك والقلق في حياة الناس ، مما جعل للمخدرات والجنس تأثيرهما الكبير .
التأسيس :
بدأ مذهب الحداثة منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريبا في باريس على يد كثير من الأدباء السرياليين والرمزيين والماركسيين والفوضويين والعبثيين ، ولقي استجابة لدى الأدباء الماديين والعلمانيين والملحدين في الشرق والغرب . حتى وصل إلى شرقنا الإسلامي والعربي .
ومن أبرز رموز مذهب الحداثة من الغربيين :
1- شار بودلير 1821-1867 م وهو أديب فرنسي ، أيضا ، نادى بالفوضى الجنسية والفكرية والأخلاقية ، ووصفها بالسيادة ، أي مذهب التلذذ بتعذيب الآخرين . له ديوان شعر باسم أزهار الشر مترجم للعربية من قبل الشاعر إبراهيم ناجي ، ويعد شارل بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي .
2- الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير 1821-1880 م
3- مالا راميه 1842-1898 م وهو شاعر فرنسي ويعد ، أيضا ، من رموز المذهب الرمزي .
4- الأديب الروسي مايكو فسكي ، الذي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل
ومن رموز مذهب الحداثة في البلاد العربية :
1-يوسف الخال – الشاعر النصراني ، وهو من أصل سوري ، رئيس تحرير مجلة شعر الحداثة . وقد مات منتحرا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية .
2- أدونيس ( علي أحمد سعيد ) نصيري سوري ، ويعد المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية ، وقد هاجم التاريخ الإسلامي ، والدين والأخلاق في رسالته الجامعية التي قدمها لنيل درجة الدكتوراه من جامعة ( القديس يوسف ) في لبنان وهي بعنوان الثابت والمتحول ، ودعا بصراحة إلى محاربة الله عز وجل . وسبب شهرته فساد الإعلام بتسليط الأضواء على كل غريب .
3- د/ عبد العزيز المقالح – وهو كاتب وشاعر يماني ، وهو مدير جامعة صنعاء وذو فكر يساري .
4- عبد الله العروي – ماركسي مغربي
5- محمد عابد الجابري مغربي .
6- الشاعر العراقي الماركسي عبدالوهاب البياتي .
7-الشاعر الفلسطيني محمود درويش _ عضو الجزب الشيوعي الإسرائيلي أثناء إقامته في فلسطين المحتلة ، وعاش خارج فلسطين حتى وفاته .
8- كاتب ياسين ماركسي جزائري .
9- محمد أركون جزائري عاش في فرنسا .
10- الشاعر المصري صلاح عبد الصبور – مؤلف مسرحية الحلاج .
1-يوسف الخال – الشاعر النصراني ، وهو من أصل سوري ، رئيس تحرير مجلة شعر الحداثة . وقد مات منتحرا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية .
2- أدونيس ( علي أحمد سعيد ) نصيري سوري ، ويعد المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية ، وقد هاجم التاريخ الإسلامي ، والدين والأخلاق في رسالته الجامعية التي قدمها لنيل درجة الدكتوراه من جامعة ( القديس يوسف ) في لبنان وهي بعنوان الثابت والمتحول ، ودعا بصراحة إلى محاربة الله عز وجل . وسبب شهرته فساد الإعلام بتسليط الأضواء على كل غريب .
3- د/ عبد العزيز المقالح – وهو كاتب وشاعر يماني ، وهو مدير جامعة صنعاء وذو فكر يساري .
4- عبد الله العروي – ماركسي مغربي
5- محمد عابد الجابري مغربي .
6- الشاعر العراقي الماركسي عبدالوهاب البياتي .
7-الشاعر الفلسطيني محمود درويش _ عضو الجزب الشيوعي الإسرائيلي أثناء إقامته في فلسطين المحتلة ، وعاش خارج فلسطين حتى وفاته .
8- كاتب ياسين ماركسي جزائري .
9- محمد أركون جزائري عاش في فرنسا .
10- الشاعر المصري صلاح عبد الصبور – مؤلف مسرحية الحلاج .
الأفكار والمعتقدات :
نجمل أفكار ومعتقدات مذهب الحداثة كما هي عند رموزها وروادها ، وذلك من خلال كتاباتهم وشعرهم فيما يلي :
1- رفض مصادر الدين ، الكتاب والسنة والإجماع ، وما صدر عنها من عقيدة إما صراحة أو ضمنا .
2- رفض الشريعة وأحكامها كموجه للحياة البشرية .
3- الدعوة إلى نقد النصوص الشرعية ، والمناداة بتأويل جديد لها يتناسب والأفكار الحداثية .
4- الدعوة إلى إنشاء فلسفات حديثة على أنقاض الدين .
5- الثورة على الأنظمة السياسية الحاكمة ، لأنها في منظورها رجعية متخلفة أي غير حداثية وربما استثنوا الحكم البعثي .
6- تبني أفكار ماركس المادية الملحدة ، ونظريات فرويد في النفس الإنسانية وأوهامه ، ونظريات دارون في أصل الأنواع وأفكار نيتشه ، وهلوسته ، والتي سموها فلسفة ، في الإنسان الأعلى ( السوبرمان ) .
7- تحطيم الأطر التقليدية والشخصية الفردية وتبني رغبات الإنسان الفوضوية والغريزية .
8- الثورة على جميع القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية ، حتى الاقتصادية والسياسية .
9- رفض كل ما يمت إلى المنطق والعقل .
10- اللغة – في رأيهم – قوة ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي ، لذا يجب أن تموت ، ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة ، بعد أن أضحت اللغة والكلمات بضاعة عهد قديم يجب التخلص منها .
11- الغموض والإبهام والرمز – معالم بارزة في الأدب والشعر الحداثي .
12- لا يقف الهجوم على اللغة وحدها ولكنه يمتد إلى الأرحام والوشائج حتى تحلل الأسرة ، وتزول روابطها ، وتنتهي سلطة الأدب وتنتصر إرادة الإنسان وجهده على الطبيعة والكون .
نجمل أفكار ومعتقدات مذهب الحداثة كما هي عند رموزها وروادها ، وذلك من خلال كتاباتهم وشعرهم فيما يلي :
1- رفض مصادر الدين ، الكتاب والسنة والإجماع ، وما صدر عنها من عقيدة إما صراحة أو ضمنا .
2- رفض الشريعة وأحكامها كموجه للحياة البشرية .
3- الدعوة إلى نقد النصوص الشرعية ، والمناداة بتأويل جديد لها يتناسب والأفكار الحداثية .
4- الدعوة إلى إنشاء فلسفات حديثة على أنقاض الدين .
5- الثورة على الأنظمة السياسية الحاكمة ، لأنها في منظورها رجعية متخلفة أي غير حداثية وربما استثنوا الحكم البعثي .
6- تبني أفكار ماركس المادية الملحدة ، ونظريات فرويد في النفس الإنسانية وأوهامه ، ونظريات دارون في أصل الأنواع وأفكار نيتشه ، وهلوسته ، والتي سموها فلسفة ، في الإنسان الأعلى ( السوبرمان ) .
7- تحطيم الأطر التقليدية والشخصية الفردية وتبني رغبات الإنسان الفوضوية والغريزية .
8- الثورة على جميع القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية ، حتى الاقتصادية والسياسية .
9- رفض كل ما يمت إلى المنطق والعقل .
10- اللغة – في رأيهم – قوة ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي ، لذا يجب أن تموت ، ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة ، بعد أن أضحت اللغة والكلمات بضاعة عهد قديم يجب التخلص منها .
11- الغموض والإبهام والرمز – معالم بارزة في الأدب والشعر الحداثي .
12- لا يقف الهجوم على اللغة وحدها ولكنه يمتد إلى الأرحام والوشائج حتى تحلل الأسرة ، وتزول روابطها ، وتنتهي سلطة الأدب وتنتصر إرادة الإنسان وجهده على الطبيعة والكون .
من غرائب الأفكار والمعتقدات الحداثية :
1- أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتها في بعض نواحي شذوذها وتتابع في الوقت نفسه مسيرتها في الخصائص الرئيسية للحداثة.
2- إن الحداثة هي خلاصة سموم الفكر البشري كله ، من الفكر الماركسي إلى العلمانية الرافضة للدين ، إلى الشعوبية ، إلى هدم عمود الشعر ، إلى شجب تاريخ أهل السنة كاملا ، إلى إحياء الوثنيات والأساطير .
3- يختفي الحداثيون وراء مظاهر تقتصر على الشعر والتفعيلة والتحليل ، بينما تقصد رأسا هدم اللغة العربية وما يتصل بها من مستوى بلاغي وبياني عربي مستمد من القرآن الكريم ، وهذا هو السر في الحملة على القديم وعلى التراث وعلى السلفية .
1- أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتها في بعض نواحي شذوذها وتتابع في الوقت نفسه مسيرتها في الخصائص الرئيسية للحداثة.
2- إن الحداثة هي خلاصة سموم الفكر البشري كله ، من الفكر الماركسي إلى العلمانية الرافضة للدين ، إلى الشعوبية ، إلى هدم عمود الشعر ، إلى شجب تاريخ أهل السنة كاملا ، إلى إحياء الوثنيات والأساطير .
3- يختفي الحداثيون وراء مظاهر تقتصر على الشعر والتفعيلة والتحليل ، بينما تقصد رأسا هدم اللغة العربية وما يتصل بها من مستوى بلاغي وبياني عربي مستمد من القرآن الكريم ، وهذا هو السر في الحملة على القديم وعلى التراث وعلى السلفية .
تطور مذهب الحداثة في الغرب وفي البلاد العربية :
أولا - في الغرب :
1- إن حركة الحداثة الأوروبية بدأت قبل قرن من الزمن في باريس بظهور الحركة البوهيمية فيها بين الفنانين في الأحياء الفقيرة .
2- نتيجة للمؤتمرات الفكرية ، والصراع السياسي والمذهب والاجتماعي شهدت نهاية القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا اضمحلال العلاقات بين الطبقات ، ووجود فوضى حضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية . وبلغت التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أوروبا ذروتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى . وبقيت باريس مركز تيار الحداثة الذي يمثل الفوضى الأدبية .
3- تبنت الحداثة كثيرا من المعتقدات والمذاهب الفلسفية والأدبية والنفسية اهمها :
أ- الدادائية : وهي دعوة ظهرت عام 1916م ، غالت في الشعور الفردي ومهاجمة المعتقدات ، وطالبت بالعودة للبدائية والفوضى الفنية والاجتماعية .
ب- السريالية : واعتمادها على التنويم المغناطيسي ، والأحلام الفرويدية ، بحجة أن هذا هو الوعي الثوري للذات ، ولهذا ترفض التحليل المنطقي ، وتعتمد بدلا منه الهوس والعاطفة .
ج- الرمزية : وما تضمنته من ابتعاد عن الواقع والسباحة في عالم الخيال والأوهام ، فضلا عن التحرر من الأوزان الشعرية ، واستخدام التعبيرات الغامضة والألفاظ الموحية برأي روادها .
أولا - في الغرب :
1- إن حركة الحداثة الأوروبية بدأت قبل قرن من الزمن في باريس بظهور الحركة البوهيمية فيها بين الفنانين في الأحياء الفقيرة .
2- نتيجة للمؤتمرات الفكرية ، والصراع السياسي والمذهب والاجتماعي شهدت نهاية القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا اضمحلال العلاقات بين الطبقات ، ووجود فوضى حضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية . وبلغت التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أوروبا ذروتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى . وبقيت باريس مركز تيار الحداثة الذي يمثل الفوضى الأدبية .
3- تبنت الحداثة كثيرا من المعتقدات والمذاهب الفلسفية والأدبية والنفسية اهمها :
أ- الدادائية : وهي دعوة ظهرت عام 1916م ، غالت في الشعور الفردي ومهاجمة المعتقدات ، وطالبت بالعودة للبدائية والفوضى الفنية والاجتماعية .
ب- السريالية : واعتمادها على التنويم المغناطيسي ، والأحلام الفرويدية ، بحجة أن هذا هو الوعي الثوري للذات ، ولهذا ترفض التحليل المنطقي ، وتعتمد بدلا منه الهوس والعاطفة .
ج- الرمزية : وما تضمنته من ابتعاد عن الواقع والسباحة في عالم الخيال والأوهام ، فضلا عن التحرر من الأوزان الشعرية ، واستخدام التعبيرات الغامضة والألفاظ الموحية برأي روادها .
4- وقد واجهت الحداثة معارضة شديدة في كل أنحاء أوروبا ، حتى في باريس مسقط رأسها ، من المدافعين عن اللغة والتراث وممن ينيطون بالأدب مهمة التوصيل في إطار العقل والوعي الإنساني .
5- وكثير من أدباء القرن العشرين لم يعترفوا بالحداثة ، ولا بما جاءت به من تجريد جمالي وثورة وعدم تواصل ، وعد كثير من المفكرين الغربيين الحداثة نزوة في تاريخ الفكر الغربي .
ثانيا – في البلاد العربية :
1- هي حداثة غربية في كل جوانبها وأصولها وفروعها ، إلا أنها تسللت إلى العالم العربي دون غرابة ، وذلك لأنها اتخذت صورة العصرية ، والاتجاه التجديدي في الأدب ، وارتباط مفهوم الحداثة في أذهان بعض المثقفين بحركة ما يسمى بالشعر الحر أو شعر التفعيلة .
2- اصطلاح الحداثة بمفهومه الغربي ، لم يقتحم الأدب العربي إلا في فترة السبعينات من القرن التاسع عشر الميلادي ، بينما تسربت مضامينه منذ الثلاثينات من القرن نفسه ، وذلك في محاولات الخروج على علم العروض العربي ، وفي الأربعينات ظهرت بعض ظواهر التمرد والثورة والرفض وتجريب بعض الاتجاهات الأدبية الغربية كالتعبيرية والرمزية والسريالية .
3- ثم ظهرت مجلة شعر التي رأس تحريرها في لبنان يوسف الخال عام 1957م وتوقفت عام 1964م للتمهيد لظهور حركة الحداثة بصفتها حركة فكرية ، لخدمة التغريب ، وصرف العرب عن عقيدتهم ولغتهم الفصحى .. لغة القرآن الكريم .
وبدأت تجربتها خلف ستار تحديث الأدب ، فاستخدمت مصطلح الحداثة عن طريق ترجمة شعر رواد الحداثة الغربيين أمثال : بودلير ورامبو ومالا راميه ، وبدأ رئيس تحريرها – أي : مجلة شعر – بكشف ما تروج له الحداثة الغربية حين دعا إلى تطوير الإيقاع الشعري ، وقال بأنه ليس للأوزان التقليدية أي قداسة ، ويجب أن يعتمد في القصيدة على وحدة التجربة والجو العاطفي العام ، لا على التتابع العقلي العام والتسلسل المنطقي ، كما أنه قرر في مجلته أن الحداثة موقف حديث في الله والإنسان والوجود .
4- كان لـ ( أدونيس ) دور مرسوم في حركة الحداثة وتمكينها على أساس ما دعاه من الثبات والتحول فقال : " لا يمكن أن تنهض الحياة العربية ويبدع الإنسان العربي إذا لم تنهدم البنية التقليدية السائدة في الفكر العربي ويتم التخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي " استخدم أدونيس مصطلح الحداثة الصريح ابتداء من نهاية السبعينات عندما أصدر كتابه : صدمة الحداثة عام 1978م ، وفيه لا يعترف بالتحول إلا من خلال الحركات الثورية السياسية والمذهبية ، وكل ما من شأنه أن يكون تمردا على الدين والنظام وتجاوزاً للشريعة .
5- لقد أسقط أدونيس مفهوم الحداثة على الشعر الجاهلي وشعراء الصعاليك وشعر عمر ابن أبي ربيعة ، وأبي نواس وبشار بن برد وديك الجن الحمصي ، كما أسقط مصطلح الحداثة على المواقف الإلحادية لدى ابن الرواندي وعلى الحركات الشعوبية والباطنية والإلحادية المعادية للإسلام أمثال : ثورة الزنج والقرامطة .
6- يعترف أدونيس بنقل الحداثة الغربية حين يقول في كتابه الثابت والمتحول : " لا نقدر أن نفصل بين الحاثة العربية والحداثة في العالم " .
5- وكثير من أدباء القرن العشرين لم يعترفوا بالحداثة ، ولا بما جاءت به من تجريد جمالي وثورة وعدم تواصل ، وعد كثير من المفكرين الغربيين الحداثة نزوة في تاريخ الفكر الغربي .
ثانيا – في البلاد العربية :
1- هي حداثة غربية في كل جوانبها وأصولها وفروعها ، إلا أنها تسللت إلى العالم العربي دون غرابة ، وذلك لأنها اتخذت صورة العصرية ، والاتجاه التجديدي في الأدب ، وارتباط مفهوم الحداثة في أذهان بعض المثقفين بحركة ما يسمى بالشعر الحر أو شعر التفعيلة .
2- اصطلاح الحداثة بمفهومه الغربي ، لم يقتحم الأدب العربي إلا في فترة السبعينات من القرن التاسع عشر الميلادي ، بينما تسربت مضامينه منذ الثلاثينات من القرن نفسه ، وذلك في محاولات الخروج على علم العروض العربي ، وفي الأربعينات ظهرت بعض ظواهر التمرد والثورة والرفض وتجريب بعض الاتجاهات الأدبية الغربية كالتعبيرية والرمزية والسريالية .
3- ثم ظهرت مجلة شعر التي رأس تحريرها في لبنان يوسف الخال عام 1957م وتوقفت عام 1964م للتمهيد لظهور حركة الحداثة بصفتها حركة فكرية ، لخدمة التغريب ، وصرف العرب عن عقيدتهم ولغتهم الفصحى .. لغة القرآن الكريم .
وبدأت تجربتها خلف ستار تحديث الأدب ، فاستخدمت مصطلح الحداثة عن طريق ترجمة شعر رواد الحداثة الغربيين أمثال : بودلير ورامبو ومالا راميه ، وبدأ رئيس تحريرها – أي : مجلة شعر – بكشف ما تروج له الحداثة الغربية حين دعا إلى تطوير الإيقاع الشعري ، وقال بأنه ليس للأوزان التقليدية أي قداسة ، ويجب أن يعتمد في القصيدة على وحدة التجربة والجو العاطفي العام ، لا على التتابع العقلي العام والتسلسل المنطقي ، كما أنه قرر في مجلته أن الحداثة موقف حديث في الله والإنسان والوجود .
4- كان لـ ( أدونيس ) دور مرسوم في حركة الحداثة وتمكينها على أساس ما دعاه من الثبات والتحول فقال : " لا يمكن أن تنهض الحياة العربية ويبدع الإنسان العربي إذا لم تنهدم البنية التقليدية السائدة في الفكر العربي ويتم التخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي " استخدم أدونيس مصطلح الحداثة الصريح ابتداء من نهاية السبعينات عندما أصدر كتابه : صدمة الحداثة عام 1978م ، وفيه لا يعترف بالتحول إلا من خلال الحركات الثورية السياسية والمذهبية ، وكل ما من شأنه أن يكون تمردا على الدين والنظام وتجاوزاً للشريعة .
5- لقد أسقط أدونيس مفهوم الحداثة على الشعر الجاهلي وشعراء الصعاليك وشعر عمر ابن أبي ربيعة ، وأبي نواس وبشار بن برد وديك الجن الحمصي ، كما أسقط مصطلح الحداثة على المواقف الإلحادية لدى ابن الرواندي وعلى الحركات الشعوبية والباطنية والإلحادية المعادية للإسلام أمثال : ثورة الزنج والقرامطة .
6- يعترف أدونيس بنقل الحداثة الغربية حين يقول في كتابه الثابت والمتحول : " لا نقدر أن نفصل بين الحاثة العربية والحداثة في العالم " .
أهم خصائص الحداثة :
1- محاربة الدين بالفكر وبالنشاط
2- الحيرة والشك والقلق والاضطراب
3- تمجيد الرذيلة والفساد والإلحاد
4- الهروب من الواقع إلى الشهوات والمخدرات والخمور
5- الثورة على القديم كله وتحطيم جميع أطر الماضي ، إلا الحركات الشعوبية والباطنية
6- الثورة على اللغة بصورها التقليدية المتعددة .
7- امتدت الحداثة في الأدب إلى مختلف نواحي الفكر الإنساني ونشاطه
8- قلب موازين المجتمع والمطالبة بدفع المرأة إلى ميادين الحياة بكل فتنتها ، والدعوة إلى تحريرها من أحكام الشريعة .
9- عزل الدين ورجاله واستغلاله في حروب عدوانية
10- تبني المصادفة والحظ والهوس والخيال لمعالجة الحالات النفسية والفكرية ، بعد فشل العقل في مجابهة الواقع .
11- امتداد الثورة على الطبيعة والكون ونظامه وإظهار الإنسان بمظهر الذي يقهر الطبيعة .
12- قدح التراث الإسلامي ، وإبراز شخصيات عرفت بجنوحها العقدي كالحلاج والأسود العنسي ومهيار الديلمي وميمون القداح وغيرهم . هذا المنهج يعبر به الأدباء المتحللون من قيم الدين والأمانة ، عن خلجات نفوسهم وانتماءاتهم الفكرية .
1- محاربة الدين بالفكر وبالنشاط
2- الحيرة والشك والقلق والاضطراب
3- تمجيد الرذيلة والفساد والإلحاد
4- الهروب من الواقع إلى الشهوات والمخدرات والخمور
5- الثورة على القديم كله وتحطيم جميع أطر الماضي ، إلا الحركات الشعوبية والباطنية
6- الثورة على اللغة بصورها التقليدية المتعددة .
7- امتدت الحداثة في الأدب إلى مختلف نواحي الفكر الإنساني ونشاطه
8- قلب موازين المجتمع والمطالبة بدفع المرأة إلى ميادين الحياة بكل فتنتها ، والدعوة إلى تحريرها من أحكام الشريعة .
9- عزل الدين ورجاله واستغلاله في حروب عدوانية
10- تبني المصادفة والحظ والهوس والخيال لمعالجة الحالات النفسية والفكرية ، بعد فشل العقل في مجابهة الواقع .
11- امتداد الثورة على الطبيعة والكون ونظامه وإظهار الإنسان بمظهر الذي يقهر الطبيعة .
12- قدح التراث الإسلامي ، وإبراز شخصيات عرفت بجنوحها العقدي كالحلاج والأسود العنسي ومهيار الديلمي وميمون القداح وغيرهم . هذا المنهج يعبر به الأدباء المتحللون من قيم الدين والأمانة ، عن خلجات نفوسهم وانتماءاتهم الفكرية .
ويتضح مما ســــــــــــــــــــــــــبق :
أن الحداثة تصور إلحادي جديد – تماما – للكون والإنسان والحياة ، وليست تجديدا في فنيات الشعر والنثر وشكلياتها . وأقوال سدنة الحداثة تكشف عن انحرافهم باعتبار أن مذهبهم يشكل حركة مضللة ساقطة لا يمكن أن تنمو إلا لتصبح هشيما تذروه الرياح ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما } الزمر آية 21 .
وحسبنا في التدليل على سعيهم لهدم الثوابت أن نسوق قول أدونيس ، وهو أحد رموز الحداثة في العالم العربي ، في كتابه فن الشعر ص 76 : " إن فن القصيدة أو المسرحية أو القصة التي يحتاج إليها الجمهور العربي ليست تلك التي تسليه أو تقدم له مادة استهلاكية ، وليست تلك التي تسايره في حياته الجادة ، وإنما هي التي تعارض هذه الحياة ! أي تصدمه وتخرجه من سباته ، تفرغه من موروثه وتقذفه خارج نفسه ، إنها التي تجابه السياسة ومؤسساتها ، الدين ومؤسساته ، العائلة ومؤسساتها ، التراث ومؤسساته ، وبنية المجتمع القائم . كلها بجميع مظاهرها ومؤسساتها ، وذلك من أجل تهديمها كلها ! أي من أجل خلق الإنسان العربي الجديد ، يلزمنا تحطيم الموروث الثابت ، فهنا يكمن العدو الأول للثورة الإنسانية " .
ولا يعني التمرد على ما هو سابق وشائع في مجتمعنا إلا التمرد على الإسلام وإباحة كل شيء باسم الحرية .
فالحداثة إذن هي منهج فكري عقدي يسعى لتغيير الحياة ورفض الواقع ، والردة عن الإسلام بمفهومه الشمولي ، والانسياق وراء الأهواء والنزعات الغامضة والتغريب المضلل. وليس الإنسان المسلم في هذه الحياة في صراع وتحد مع الكون كما تقول كتابات أهل الحداثة ، وإنما هم الذين يتنصلون من مسؤولية الكلمة عند الضرورة ، ويريدون وأد الشعر العربي ، ويسعون إلى القضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجريد ، وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتهم به. ونستطيع أن نقول أن الحداثيين فقدوا الانتماء لماضيهم ، وأصبحوا بلا هوية ولا شخصية . ويكفي هراء قول قائلهم حين عبر عن مكنونة نفسه بقوله :
لا الله اختار و لا الشيطان == كلا هما جدار
كلا هما يغلق لي عيني == هل أبدل الجدار بالجدار
أن الحداثة تصور إلحادي جديد – تماما – للكون والإنسان والحياة ، وليست تجديدا في فنيات الشعر والنثر وشكلياتها . وأقوال سدنة الحداثة تكشف عن انحرافهم باعتبار أن مذهبهم يشكل حركة مضللة ساقطة لا يمكن أن تنمو إلا لتصبح هشيما تذروه الرياح ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما } الزمر آية 21 .
وحسبنا في التدليل على سعيهم لهدم الثوابت أن نسوق قول أدونيس ، وهو أحد رموز الحداثة في العالم العربي ، في كتابه فن الشعر ص 76 : " إن فن القصيدة أو المسرحية أو القصة التي يحتاج إليها الجمهور العربي ليست تلك التي تسليه أو تقدم له مادة استهلاكية ، وليست تلك التي تسايره في حياته الجادة ، وإنما هي التي تعارض هذه الحياة ! أي تصدمه وتخرجه من سباته ، تفرغه من موروثه وتقذفه خارج نفسه ، إنها التي تجابه السياسة ومؤسساتها ، الدين ومؤسساته ، العائلة ومؤسساتها ، التراث ومؤسساته ، وبنية المجتمع القائم . كلها بجميع مظاهرها ومؤسساتها ، وذلك من أجل تهديمها كلها ! أي من أجل خلق الإنسان العربي الجديد ، يلزمنا تحطيم الموروث الثابت ، فهنا يكمن العدو الأول للثورة الإنسانية " .
ولا يعني التمرد على ما هو سابق وشائع في مجتمعنا إلا التمرد على الإسلام وإباحة كل شيء باسم الحرية .
فالحداثة إذن هي منهج فكري عقدي يسعى لتغيير الحياة ورفض الواقع ، والردة عن الإسلام بمفهومه الشمولي ، والانسياق وراء الأهواء والنزعات الغامضة والتغريب المضلل. وليس الإنسان المسلم في هذه الحياة في صراع وتحد مع الكون كما تقول كتابات أهل الحداثة ، وإنما هم الذين يتنصلون من مسؤولية الكلمة عند الضرورة ، ويريدون وأد الشعر العربي ، ويسعون إلى القضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجريد ، وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتهم به. ونستطيع أن نقول أن الحداثيين فقدوا الانتماء لماضيهم ، وأصبحوا بلا هوية ولا شخصية . ويكفي هراء قول قائلهم حين عبر عن مكنونة نفسه بقوله :
لا الله اختار و لا الشيطان == كلا هما جدار
كلا هما يغلق لي عيني == هل أبدل الجدار بالجدار
تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا .
الموسوعة الميسرة: د/ مانع بن حماد الجهني