تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
كان في الزمن الماضي الكثير من المشاغل والقليل من الوقت ومع ذلك فلم يهملوا اجدادنا مظهرهم الخارجي وخصوا في مواجهة أناس أخرين عند ذاهبهم إلى السوق أو في مناسباتهم الخاصه والعامه فتعين عليهم الظهور بمظهر لائق وجميل ولهذا أصل كما هو معلوم في ديننا الحنيف الذي أرتضاه الله عز وجل لنا والأحاديث والأيات هنا تطول لاتخفى عليكم ..
كان للرجل المالكي ثوب يتميز بجماله وحسن خياطته ولا يلبس إلا في أوقات معينه كالجمعه والعيدين والطهارة ومناسبات الزواج وماله علاقه بهذا ,, وكان مهم جداً وجوده فبعضهم قد باع مالديه حتى يحصل على مثل هذا الثوب ,, وكانت تلبس (العمامه ) في جميع الأوقات وفي المناسبات يلبس ( العقال المقصب ) فيضفي عليه جمال ورجوله وهيبه ولا ننسى الحزام والجنبيه فلا غنى لهم عنها فهي للزينه وأيضا للحماية الشخصيه وللجنبيه فوائد أخرى عندما يهاجم أغنام الراعي ذئب فيسعفه الوقت لأن يذبح ويذكي ما يستطيع منها وقد لا يحصل هذا ولكن كإحتياط ,,وأيضا لتقطيع بعض العصي الصغيره وليست الكبيره التي يستخدم لها الفأس ,, فالرجل لا يفارقه سلاحه كالبنادق والجنابي والمديح لمن له الأكثريه والخبرة في الأسلحه ومن ليس معه سلاح كنسيانه مثلاً يُسأل عنها لأنها من أعرافهم ذلك الوقت ولها جوها الفرائحي في أثناء إستقبال العروس وفي العرضات وهي ماتسمى بالتعشيروهو الرمي في الهواء دون قيود
لهذا الزي مكانته في قلوب الجميع فيكون أفضل هديه ياتي بها الحاج أو الذي أتى من سفر لأهله وجماعته فتقسم كل على حسب قرابته فالأقارب لبس كامل والباقون ما تجود به النفس ولا ننسى الهديه للشيخ الكبير وللفقير فهذه عادات لا نستغربها عن بني مالك فالتكافل موجود ولازال ..
كان بعض الرجال يطيل شعره وإن كان نادرا من نجده كذلك و يسرحه ويسدله على كتفيه ومنهم من يكتحل ومن يمشي بعصا فلكل رجل في السابق طريقته بالأهتمام في شكله وهندامه ..
أما المرأة فلها طريقتها الخاصه في التزين ..تقسم إلى متزوجه وبنت,, المتزوجه في المناسبات تتميز بلبسها للفضه من قلاده وحزام وحجول تشبه الأساور والحوط كالقلاده ولكن له تركيبته الخاصه وهو أجمل منها والخواتم وغيرها من المصوغات الفضيه تحديدا لأن الذهب لم يكن موجود أنذاك .,, والثوب المالكي والبعض يسميه صون هو الأساس لتميز المرأة ألمالكيه عن غيرها ويكون مطرز كليا وتنسدل على كتفها الخرز المسدى وعلى رأسها الشيله المحواه بالحرير أو الرصاص وتربط (بشكير) لها ثلاثة أطراف في كل طرف ثلاث كتل على رأسها ويربط في احد الأطراف نوع من البخور وأيضأ هناك قماش كالبشكير يلصق فيه فضه تنزل على الجبين تسمى (سفيفه ) ولها حبيبات في الأسفل بإشكال عديده ومتفرقه وأيضا السروال من الأسفل مطرز (محبوك ) والعروس تلبس المصنف وهذا ما يميزها عن غيرها من الحاضرات وتتجهز النساء قبل العيد والمناسبات بالحنا في اليدين والأرجل ووضع الكحل والتطيب بالبخور وهناك أشجار توقد لنشر رائحتها في جميع أرجاء القريه أما الفتاه فتختلف شكلا ومضمونا فتعرف الفتاه بلبسها المختصر قليل التطريز وأيضا تعتبر بعض ما تعمله النساء عيباً للبنات كحناء الرجل والكحل ولبس الفضه واستخدام بعض أنواع الطيب وغيرها من الممنوعات &ولكن السر في بروز الجمال دائما البعد عن المبالغه & وأما في حياتهن اليوميه فلا يتكلفن في ذلك بل يقتصرن على القليل ليناسب العمل في الخارج وهناك طريقه لتجميل ملابسهن والحفاظ عليها وهي( الصُلب )ويستخرج من شجرة السدر من جذورها ويكسر لقطع صغيره ويتم غليه ويخمر بعد ذلك ثم يخلط بالرماد حتى يتجانس وترش الأثواب المراد صُلبها حتى تتشربه وتنشر ومن ثم تغسل و تكون ألوانها محمره بلمعه وهي ميسره لكل النساء ,, وكانت المرأة المالكيه تمشط شعرها وتضعه ضفيريتن وتجمعهما على رأسها وتسمى (عِكافه ) لدى البعض ومن ثم تضع الشيله ومن ثم البشكير فيبدوا بارزاً كالتاج على رأسها ,, ولله الحمد إلى الآن مازلن الكبيرات محتفظات بهذا الإرث الجميل ولكن الغريب أنه من العيب أن يرى شعر المرأة ولو شعرة واحده فإنها تذم وكأنها ارتكبت عملا مخلاً والآن أختلف الحال فسبحان الله العظيم .
ولا ننسى أن الرجال والنساء كانوا من المهتمين ( بالغراز ) ويتكون من ريحان وبعيثران وأيضا للبنات ريحان الجبل وغراز الجبل وهي فعلا لا تنبت بزراعة الإنسان بل في الجبال وتشبه لحد ما ما يزرعونه وهناك الحبق ويوجد أيضا بالقرب من المياه ويرزع والبردقوش والشيح وغيرها من النباتات والأزهار العطريه فالجميع يستخدمها رجال ونساء وأطفال ومن ليس لديه أحواض لقلة الماء يكون هناك بائعين مشهورين لها فيتجولون بها..
قال الله تعالى (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلَّهم يذَّكرون ) فلونرى اليوم على هذه النعم التي انعم الله بها علينا نجد بعض التجاوزات التي ليست فقط خدش للذوق العام بل تصل إلى التحريم والوعيد من المولى سبحانه ولهذا أرى أن نعود إلى ما كان عليه أجدادنا ليس بالمثل تماما ولكن إلى محافظتهم وحبهم للستر والحشمه ويستطيع الشخص رجلاً كان أو أنثى أن يلبس ماهوجديد وعلى الموضه ولكن يفصله بما يتبع شريعة الله فلا جمال في معصية الله .. وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فكلامي لأبناء وبنات قبيلتي خصيصا لأن أمرهم يهمني أتمنى أن نرقى بقبيلتنا علميا وعمليا وأخلاقيا ولا نترك الموجات أن تجرفنا في طريقها فأصلنا ثابت والجميع يعرف من نحن ولسنا كغيرنا تذكروا كلامي ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى وألبسكم لباس الصحه والجمال .
كان للرجل المالكي ثوب يتميز بجماله وحسن خياطته ولا يلبس إلا في أوقات معينه كالجمعه والعيدين والطهارة ومناسبات الزواج وماله علاقه بهذا ,, وكان مهم جداً وجوده فبعضهم قد باع مالديه حتى يحصل على مثل هذا الثوب ,, وكانت تلبس (العمامه ) في جميع الأوقات وفي المناسبات يلبس ( العقال المقصب ) فيضفي عليه جمال ورجوله وهيبه ولا ننسى الحزام والجنبيه فلا غنى لهم عنها فهي للزينه وأيضا للحماية الشخصيه وللجنبيه فوائد أخرى عندما يهاجم أغنام الراعي ذئب فيسعفه الوقت لأن يذبح ويذكي ما يستطيع منها وقد لا يحصل هذا ولكن كإحتياط ,,وأيضا لتقطيع بعض العصي الصغيره وليست الكبيره التي يستخدم لها الفأس ,, فالرجل لا يفارقه سلاحه كالبنادق والجنابي والمديح لمن له الأكثريه والخبرة في الأسلحه ومن ليس معه سلاح كنسيانه مثلاً يُسأل عنها لأنها من أعرافهم ذلك الوقت ولها جوها الفرائحي في أثناء إستقبال العروس وفي العرضات وهي ماتسمى بالتعشيروهو الرمي في الهواء دون قيود
لهذا الزي مكانته في قلوب الجميع فيكون أفضل هديه ياتي بها الحاج أو الذي أتى من سفر لأهله وجماعته فتقسم كل على حسب قرابته فالأقارب لبس كامل والباقون ما تجود به النفس ولا ننسى الهديه للشيخ الكبير وللفقير فهذه عادات لا نستغربها عن بني مالك فالتكافل موجود ولازال ..
كان بعض الرجال يطيل شعره وإن كان نادرا من نجده كذلك و يسرحه ويسدله على كتفيه ومنهم من يكتحل ومن يمشي بعصا فلكل رجل في السابق طريقته بالأهتمام في شكله وهندامه ..
أما المرأة فلها طريقتها الخاصه في التزين ..تقسم إلى متزوجه وبنت,, المتزوجه في المناسبات تتميز بلبسها للفضه من قلاده وحزام وحجول تشبه الأساور والحوط كالقلاده ولكن له تركيبته الخاصه وهو أجمل منها والخواتم وغيرها من المصوغات الفضيه تحديدا لأن الذهب لم يكن موجود أنذاك .,, والثوب المالكي والبعض يسميه صون هو الأساس لتميز المرأة ألمالكيه عن غيرها ويكون مطرز كليا وتنسدل على كتفها الخرز المسدى وعلى رأسها الشيله المحواه بالحرير أو الرصاص وتربط (بشكير) لها ثلاثة أطراف في كل طرف ثلاث كتل على رأسها ويربط في احد الأطراف نوع من البخور وأيضأ هناك قماش كالبشكير يلصق فيه فضه تنزل على الجبين تسمى (سفيفه ) ولها حبيبات في الأسفل بإشكال عديده ومتفرقه وأيضا السروال من الأسفل مطرز (محبوك ) والعروس تلبس المصنف وهذا ما يميزها عن غيرها من الحاضرات وتتجهز النساء قبل العيد والمناسبات بالحنا في اليدين والأرجل ووضع الكحل والتطيب بالبخور وهناك أشجار توقد لنشر رائحتها في جميع أرجاء القريه أما الفتاه فتختلف شكلا ومضمونا فتعرف الفتاه بلبسها المختصر قليل التطريز وأيضا تعتبر بعض ما تعمله النساء عيباً للبنات كحناء الرجل والكحل ولبس الفضه واستخدام بعض أنواع الطيب وغيرها من الممنوعات &ولكن السر في بروز الجمال دائما البعد عن المبالغه & وأما في حياتهن اليوميه فلا يتكلفن في ذلك بل يقتصرن على القليل ليناسب العمل في الخارج وهناك طريقه لتجميل ملابسهن والحفاظ عليها وهي( الصُلب )ويستخرج من شجرة السدر من جذورها ويكسر لقطع صغيره ويتم غليه ويخمر بعد ذلك ثم يخلط بالرماد حتى يتجانس وترش الأثواب المراد صُلبها حتى تتشربه وتنشر ومن ثم تغسل و تكون ألوانها محمره بلمعه وهي ميسره لكل النساء ,, وكانت المرأة المالكيه تمشط شعرها وتضعه ضفيريتن وتجمعهما على رأسها وتسمى (عِكافه ) لدى البعض ومن ثم تضع الشيله ومن ثم البشكير فيبدوا بارزاً كالتاج على رأسها ,, ولله الحمد إلى الآن مازلن الكبيرات محتفظات بهذا الإرث الجميل ولكن الغريب أنه من العيب أن يرى شعر المرأة ولو شعرة واحده فإنها تذم وكأنها ارتكبت عملا مخلاً والآن أختلف الحال فسبحان الله العظيم .
ولا ننسى أن الرجال والنساء كانوا من المهتمين ( بالغراز ) ويتكون من ريحان وبعيثران وأيضا للبنات ريحان الجبل وغراز الجبل وهي فعلا لا تنبت بزراعة الإنسان بل في الجبال وتشبه لحد ما ما يزرعونه وهناك الحبق ويوجد أيضا بالقرب من المياه ويرزع والبردقوش والشيح وغيرها من النباتات والأزهار العطريه فالجميع يستخدمها رجال ونساء وأطفال ومن ليس لديه أحواض لقلة الماء يكون هناك بائعين مشهورين لها فيتجولون بها..
قال الله تعالى (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلَّهم يذَّكرون ) فلونرى اليوم على هذه النعم التي انعم الله بها علينا نجد بعض التجاوزات التي ليست فقط خدش للذوق العام بل تصل إلى التحريم والوعيد من المولى سبحانه ولهذا أرى أن نعود إلى ما كان عليه أجدادنا ليس بالمثل تماما ولكن إلى محافظتهم وحبهم للستر والحشمه ويستطيع الشخص رجلاً كان أو أنثى أن يلبس ماهوجديد وعلى الموضه ولكن يفصله بما يتبع شريعة الله فلا جمال في معصية الله .. وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فكلامي لأبناء وبنات قبيلتي خصيصا لأن أمرهم يهمني أتمنى أن نرقى بقبيلتنا علميا وعمليا وأخلاقيا ولا نترك الموجات أن تجرفنا في طريقها فأصلنا ثابت والجميع يعرف من نحن ولسنا كغيرنا تذكروا كلامي ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى وألبسكم لباس الصحه والجمال .