:t1:
ـ إخوتي الكرام :
ـ ها أنا ذا .. وفي هذا اليوم المبارك الأثنين 10/ 8 / 1429هـ أحاول أن أمسك بطرف الخيط لريط الحلقة المفقودة بل الغامضة من تاريخ قبيلتنا ومنطقتنا .. والني تمتد تقريبا من القرن الرابع حتى
القرن العاشر الهجري .
ـ أتيتكم بما سطره أحد الرحالة العرب ( في القرن السابع الهجري ) عن قبيلتنا ومساكنها وبعض ملاحظاته التي دونها .. بعفوية ولم يخش وقتها ( مقص الرقيب ) !! مع تحفظي الشديد على ما ذكره من ( مثالب ) لبعض القبائل ولو ذكرت بعضها لضحكتم كثيراً !!!!!!!!!
ـ ذلك الرحالة هو : (( ابن المجاور (المتوفى سنة 680هـ ) : هو يوسف بن يعقوب بن محمد بن علي الشيباني الدمشقي، أبو الفتح جمال الدين بن المجاور. جغرافي ورحالة عربي. ولد في دمشق ونشأ في بغداد. أشهر مؤلفاته كتاب "تاريخ المستبصر" الذي يعتقد أنه ألفه قبل عام 1233، ووصف فيه اليمن والحجاز، وابتدأ بالكلام عن مكة ثم انتهى بالبحرين )).
ـ يقول ابن المجاور في كتابه ( تاريخ المستبصر ) : (( .................................................
و إلى ( بوا) فرسخ، أول معاملة بجيلة و هم الذين يسمون ( السرو ).
ذكر السرو :
فأما السرو فإنهم قبائل و فخوذ من العرب ليس يحكم عليهم سلطان بل مشائخ منهم و فيهم و هم بطون متفرقون.
فإذا خرج أحدهم إلى سفر أتت المرأة إلى عند المخلف أي عشيق تلك المرأة يحاضنها إلى أن يرجع زوجها. فإذا قرب المسافر من منزله نادى بأعلى صوته: أيها المخلف اللجوج، فقد حان وقت الخروج! و يدخل المسكن غفلة فإن وجده في المسكن قتله و إن كان قد خرج فقد عفا الله عما سلف. و سألت رجلا منهم في مكة فقلت له: أيها الرجل و النزيل ماذا يصنع المخلف؟ فرد أسوأ جواب !!
فقال: يسحق الخبز و يمحق المرأة.
ـ فإذا دخلوا مكة ملأوها خبزا من الحنطة الشعير و السويق و السمن و العسل و الدخن و اللوز و الزبيب و ما يشبه ذلك،
ـ و لذلك يقول أهل مكة: حاج العراق أبونا نكسب منه الذهب و السرو امنا نكسب منهم القوت.
ـ يقال أن معاملة ( بوا ) مائتي قرية أو اكثر و من جملة القرى المائتين:
ـ المسلم .؟!
ـ و عقدة .
ـ و اليفوع؟.
ـ و حدا.. ( حداد سقط حرف الدال من الناسخ ).
ـ و الراهن .؟
ـ و سعمون .؟
ـ و بريف.
ـ و به جبل إبراهيم الخليل عليه السلام.
ـ و منهور,, ( يقصد مهور )
ـ و الفروات؟
ـ و الشعبين.؟
ـ و اللقاع.. ( يقصد القاع )
ـ و حرف..
ـ و الرجعين ..؟
و هي قرى جماعة.
ـ وفي موضع آخر قال :
ـ و حدثني الراوي قال: جميع هذه الأعمال قرى متقاربة بعضها من بعض في الكبر و الصغر و كل قرية منها مقيمة بأهلها، كل فخذ من فخوذ العرب و بطن من بطون البدو في قرية و من جاورهم ولم يشاركهم في نزلها و سكنها أحد سواهم. و قد بنى في كل قرية قصر من حجر و جص و كل من هؤلاء ساكن في القرية له مخزن في القصر يخزن جميع ما يكون من حوزة ملكه و ما يؤخذ منه إلا قوت يوم بيوم.
ـ و يكون أهل القرية محتاطين بالقصر من أربع ترابيعه.
ـ و يحكم على كل قرية شيخ من مشايخها كبير القدر و السن ذو عقل و فطنة فإذا حكم بأمر لم يشاركه و لا يخالفه أحد فيما يشيره عليهم و يحكمه فيهم.
ـ و جميع من في هذه الأعمال لم يحكم عليهم سلطان و لا يؤدون خراجا و لا يسلمون قطعة إلا كل واحد منهم مع هوى نفسه.
ـ بهذا لا يزال القتال دأبهم و يتغلب بعضهم على مال بعض و يضرب قرابة زيد على أموال عمرو و هم طول الدهر على هذا الفن. و جميع زرعهم الحنطة و الشعير و شجرهم الكروم و الرمان و اللوز و يوجد عندهم من جميع الفواكه و الخيرات و أكلهم السمن و العسل. و هم في دعة الله و أمانه و هم فخوذ يرجعون إلى قحطان و غيرهم من الأنساب.))
**نستنتج ممّا سبق مايلي :
ـ بقاء أعداد كبيرة من قبيلة بجيلة في ديارهم وموطنهم الأصلي خلافاً لمن قال : أنه لم يبق منهم إلا القليل , ويؤيد هذا الاستنتاج أيضاً ما قاله خالد القسري عندما سجن وسئل عن ولده يزيد فقال :
(( لقد لحق بقومه في السراة )) .
ـ بقاء أغلب القرى بمسمياتها القديمة حتى العصر الحالي .
ـ قد يحدث ( تصحيف ) غير مقصود في أسماء المواضع والقبائل .. سرعان ما يكتشفه الباحث الذي
يعرف المنطقة معرفة جيدة .
ـ كما نلاحظ الدقة في وصف ابن المجاور على الرغم من شطحاته الصوفية التي لا نقرها له في مواضع من مؤلفه .
ـ قدم بناء بني مالك بجيلة للحصون المعروفة اليوم ( يكون أهل القرية محتاطين بالقصر من أربع ترابيعه) .
وفي الختام : اتمنى من الاخوة الكرام ... الذين يعرفون القرى المذكورة أعلاه .. تحديد أماكنها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أخوكم جبل عمد )
ـ إخوتي الكرام :
ـ ها أنا ذا .. وفي هذا اليوم المبارك الأثنين 10/ 8 / 1429هـ أحاول أن أمسك بطرف الخيط لريط الحلقة المفقودة بل الغامضة من تاريخ قبيلتنا ومنطقتنا .. والني تمتد تقريبا من القرن الرابع حتى
القرن العاشر الهجري .
ـ أتيتكم بما سطره أحد الرحالة العرب ( في القرن السابع الهجري ) عن قبيلتنا ومساكنها وبعض ملاحظاته التي دونها .. بعفوية ولم يخش وقتها ( مقص الرقيب ) !! مع تحفظي الشديد على ما ذكره من ( مثالب ) لبعض القبائل ولو ذكرت بعضها لضحكتم كثيراً !!!!!!!!!
ـ ذلك الرحالة هو : (( ابن المجاور (المتوفى سنة 680هـ ) : هو يوسف بن يعقوب بن محمد بن علي الشيباني الدمشقي، أبو الفتح جمال الدين بن المجاور. جغرافي ورحالة عربي. ولد في دمشق ونشأ في بغداد. أشهر مؤلفاته كتاب "تاريخ المستبصر" الذي يعتقد أنه ألفه قبل عام 1233، ووصف فيه اليمن والحجاز، وابتدأ بالكلام عن مكة ثم انتهى بالبحرين )).
ـ يقول ابن المجاور في كتابه ( تاريخ المستبصر ) : (( .................................................
و إلى ( بوا) فرسخ، أول معاملة بجيلة و هم الذين يسمون ( السرو ).
ذكر السرو :
فأما السرو فإنهم قبائل و فخوذ من العرب ليس يحكم عليهم سلطان بل مشائخ منهم و فيهم و هم بطون متفرقون.
فإذا خرج أحدهم إلى سفر أتت المرأة إلى عند المخلف أي عشيق تلك المرأة يحاضنها إلى أن يرجع زوجها. فإذا قرب المسافر من منزله نادى بأعلى صوته: أيها المخلف اللجوج، فقد حان وقت الخروج! و يدخل المسكن غفلة فإن وجده في المسكن قتله و إن كان قد خرج فقد عفا الله عما سلف. و سألت رجلا منهم في مكة فقلت له: أيها الرجل و النزيل ماذا يصنع المخلف؟ فرد أسوأ جواب !!
فقال: يسحق الخبز و يمحق المرأة.
ـ فإذا دخلوا مكة ملأوها خبزا من الحنطة الشعير و السويق و السمن و العسل و الدخن و اللوز و الزبيب و ما يشبه ذلك،
ـ و لذلك يقول أهل مكة: حاج العراق أبونا نكسب منه الذهب و السرو امنا نكسب منهم القوت.
ـ يقال أن معاملة ( بوا ) مائتي قرية أو اكثر و من جملة القرى المائتين:
ـ المسلم .؟!
ـ و عقدة .
ـ و اليفوع؟.
ـ و حدا.. ( حداد سقط حرف الدال من الناسخ ).
ـ و الراهن .؟
ـ و سعمون .؟
ـ و بريف.
ـ و به جبل إبراهيم الخليل عليه السلام.
ـ و منهور,, ( يقصد مهور )
ـ و الفروات؟
ـ و الشعبين.؟
ـ و اللقاع.. ( يقصد القاع )
ـ و حرف..
ـ و الرجعين ..؟
و هي قرى جماعة.
ـ وفي موضع آخر قال :
ـ و حدثني الراوي قال: جميع هذه الأعمال قرى متقاربة بعضها من بعض في الكبر و الصغر و كل قرية منها مقيمة بأهلها، كل فخذ من فخوذ العرب و بطن من بطون البدو في قرية و من جاورهم ولم يشاركهم في نزلها و سكنها أحد سواهم. و قد بنى في كل قرية قصر من حجر و جص و كل من هؤلاء ساكن في القرية له مخزن في القصر يخزن جميع ما يكون من حوزة ملكه و ما يؤخذ منه إلا قوت يوم بيوم.
ـ و يكون أهل القرية محتاطين بالقصر من أربع ترابيعه.
ـ و يحكم على كل قرية شيخ من مشايخها كبير القدر و السن ذو عقل و فطنة فإذا حكم بأمر لم يشاركه و لا يخالفه أحد فيما يشيره عليهم و يحكمه فيهم.
ـ و جميع من في هذه الأعمال لم يحكم عليهم سلطان و لا يؤدون خراجا و لا يسلمون قطعة إلا كل واحد منهم مع هوى نفسه.
ـ بهذا لا يزال القتال دأبهم و يتغلب بعضهم على مال بعض و يضرب قرابة زيد على أموال عمرو و هم طول الدهر على هذا الفن. و جميع زرعهم الحنطة و الشعير و شجرهم الكروم و الرمان و اللوز و يوجد عندهم من جميع الفواكه و الخيرات و أكلهم السمن و العسل. و هم في دعة الله و أمانه و هم فخوذ يرجعون إلى قحطان و غيرهم من الأنساب.))
**نستنتج ممّا سبق مايلي :
ـ بقاء أعداد كبيرة من قبيلة بجيلة في ديارهم وموطنهم الأصلي خلافاً لمن قال : أنه لم يبق منهم إلا القليل , ويؤيد هذا الاستنتاج أيضاً ما قاله خالد القسري عندما سجن وسئل عن ولده يزيد فقال :
(( لقد لحق بقومه في السراة )) .
ـ بقاء أغلب القرى بمسمياتها القديمة حتى العصر الحالي .
ـ قد يحدث ( تصحيف ) غير مقصود في أسماء المواضع والقبائل .. سرعان ما يكتشفه الباحث الذي
يعرف المنطقة معرفة جيدة .
ـ كما نلاحظ الدقة في وصف ابن المجاور على الرغم من شطحاته الصوفية التي لا نقرها له في مواضع من مؤلفه .
ـ قدم بناء بني مالك بجيلة للحصون المعروفة اليوم ( يكون أهل القرية محتاطين بالقصر من أربع ترابيعه) .
وفي الختام : اتمنى من الاخوة الكرام ... الذين يعرفون القرى المذكورة أعلاه .. تحديد أماكنها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أخوكم جبل عمد )
التعديل الأخير: