احمد سعيد المالكي
New Member
- إنضم
- 27 أبريل 2013
- المشاركات
- 4
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
يذكر القاضي والمؤرخ اليمني الزيدي محسن الحرازي .
في حولياته
دخلت سنه 1249ه
1833م
ووصلت الجيوش التركيه لشواطيْ اليمن وقامت باأحتلال الحديده وزبيد والمخا وتهامه اليمن كامله..؛
اين اليمنيين اين شعب الجمهوريه اليمنيه احفاد ابن ذي يزن قاهر الاحباش بجنود الفرس احفاد بلقيس اليمنيه الحبشيه..
ماذا كانو يفعلون في تلك الساعه..!
وبلادهم احتلت ومدنهم وقراهم دمرت واحرقت ونسائهم اغتصبن من خرج لدفاع عن شرف اليمنيات واليمنيين..
فقد كانت تهامه اليمن معبر الجيوش التركيه التي تقاتل الجيوش السعوديه في الدوله السعوديه الاولى وعاصمتها الدرعيه.
على مدار قرن من الزمان ...
حتى اصبح اجدادنا يورثون الحروب لابنائهم واحفادهم لدفاع عن ارضهم..
ممثل في تلك الحقبه وتلك البقعه اسلاف الشعب السعودي
في دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي ودوله عسير السعوديه..
ويكمل الحرازي الزيدي المتعصب للأئمه الزيديين
وهو من اشهر مؤرخي اليمن في القرن التاسع عشر..
عن تلك السنه التي وصلت بها جيوش الاتراك واحتلت اغلب بلاد الجمهوريه اليمنيه.
او كما يقول "ولا يعلم سخفاء العقول ان تهامه قد اخذت واصبح الامر فيها للاتراك "
لنرى ماذا كان يفعل اليمنيين في صنعاء عاصمه الجمهوريه اليمنيه....!
هنا ملحمه اجداد الشعب السعودي الاقربين ولن نغوص في التاريخ الى عام الفيل ..؛
هنا ملحمه اجدادنا الغر الميامين ..اقسم ان شعر جسدك سيقف مماتقراءه هنا
ان كنت خُلقت من طين هذه الارض التي خُلقوا منها قبل عقود قريبه كان هولاء الجبابره يطئونها باقدامهم ..
وعليها يقطر العرق من جباههم والدماء من جراحهم ...؛
ملحمه لم اسمع ولم اقراء مثلها سوى في اساطير الرومان والاغريق الاولين كحروب طرواده ..
وقائدهم العظيم السعودي ابن مجثل كأنه تيتوس او اخيليوس..
كأنهم الاسبرطيين "اليونانيين " امام جحافل جيوش الفرس الغزاه..
كان الاسبرطيين لوحدهم في تلك الملحمه لم يقف معهم
الاثنيين ولا الطيبيين ولكنه تاريخ اليونان كلها وهو ملك لجميع الشعب اليوناني بحدوده السياسيه الحاليه...
التي تضم اسبرطه ؛واثينا ؛وطيبه ..
يقول الحرازي انه لماطابت تهامه للاتراك "العجم" ارسلو خطاب لحسن ابن يحيى وهو حاكم تعز من قبل
امام صنعاءاليمن وطلبو اولاده رهائن عندهم وهذه الطريقه المتبعه في حروب تلك الحقبه من كل الاطراف المتقاتله..
وطلبو ان يزوجهم فزوجهم بابنته وزفها اليهم في المخا احدى مدن اليمن التهاميه قريبه من باب المندب في اقاصي اليمن ...
وسار الامر في تهامه واليمن للاتراك وزالت ايام الانس والسرور
هم من يحكم ويا أمر وينهي ويزف سادات الجهوريه اليمنيه بناتهم لجنود الترك ليتزوجو بهن ..
ونقولها هكذا ان كان هناك زواج في الاصل ..
ويصف خروج العظيم ابن مجثل من الحجاز السعودي وهو ماتعرف به السراه الحاجز بين تهامه ونجد .
الحجاز الجنوبي السعودي وهناك الحجاز التهامي الاوسط مكه والحجاز الشمالي المدينه ...
ويصفه مره اخرى بالنجدي لان في ذلك الوقت ابن مجثل ضمن الدوله السعوديه الاولى؛
وفي اخر كلامه يقول ان اهل عسير اجادو .
وملك عسير وتهامه وجعل من تحته امراء على المواقع التي احتلها في تهامه اليمن..
ويذكر خطبة ابن مجثل العظيمه في جنوده على اسوار المخا ..
وكيف ان المتصدقه العسيريين وعددهم اربعه الآف أي ربع الجيش رموا اسلحتهم
وحمل السرويين اكفانهم على اكتافهم حسب عادتهم....
يريدون الموت دفاع عن اخوانهم بقيه الجيش ليحضوا بالشهاده .
فالاتراك اعينهم على الدوله السعوديه الاولى وهو المقصود من تسيير تلك
الجيوش طوال قرن من الزمان ..
هكذا هم اجداد الشعب السعودي العظيم كانت المدافع بحسب وصفه تقتلع شارع باكمله..
وهم لايبالون بل يسارعون اليها ..
واقتحمو اسوا ر المدينه تحت وابل الرصاص والمدافع بعد ان حمل كل منهم
اخوه على كتفه ليرتقي السور وامتلاء الخبت شهداء من اجدادنا .؛
وهرب الاتراك من هول مارأوه من هؤلاء السعوديون الذين يتحدون الرصاص والمدافع بصدورهم ..
خريطه لليمن توضح اسماء مدن يمنيه في العمق اليمني
مذكور بعضها هنا كان يحكمها ويحكم من فيها اسلاف الشعب السعودي في العصر الحديث..
حكم اسلاف الشعب السعودي الاقربين الذين لم يوارو الثرى الا قبل عقود قريبه
اراض واسعه من ارض الجمهوريه اليمنيه "يمن صنعاء"
كانت تهامه اليمن الممتده من ميناء ميدي القريب من الحدود السعوديه الى مضيق باب المنتدب
مره تحت سياده دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي..
او دوله عسير السعوديه او تابعه لاإمام صنعاءاليمن وفي القرون الوسطى كانت دوله بني نجاح
الاحباش في العصر الاسلامي العباسي وهؤلاء الاحباش "غير" عن الاحتلال الحبشي لليمن قبل الاسلام ..
كان اسلاف الشعب السعودي يدافعون عن اليمنيين ومدنهم واعراضهم ضد الجيوش الغازيه من انجليز
واتراك عثمانيين وبرتغاليين ومع ذلك لم يسلمو من الغدر في ذلك الزمن ..
هنا في العصر الحديث منذ مطلع القرن التاسع عشر
أي قبل 200 عام تتسلسل احداث ...
وملاحم تعبر عن نبل الشعب السعودي وعظمته وتفوقه
وعطائه تجاه الجاحدين الحاقدين الناقمين ..
كل ماكتب هنا مذكور ومدون في كتب مؤرخين يمنيين عاشوا على ارض الجمهوريه اليمنيه
اغلبهم او جلهم زيديين عدى اثنان ابن الديبع ..والعبدلي.. ومؤرخ مصري ناصري لم يستطع ان يزور
حقائق ساطعه كالشمس؛
برغم مابذله من جهد داخل كتابه الكبير لتغيير اسماء واماكن وتحريف وتزوير لأحداث جرت ..
خلط معها حقائق لتضيع شمس الحقيقه.
بين سطور كذبهم كل هذا حقد وحسد لهذا الشعب السعودي العظيم ..
وسنتحدث فيما بعد عن عملية التزوير والتحريف التي طالت التاريخ
والمراحل التي تمت خلالها ومن هم الذين كان لهم السبق في ذلك ..
المؤرخين اليمنيين خلال "القرن التاسع عشر" وماقبله بقرون قليله كتبوا
قبل ان يكون هناك ايدلوجيا مستقدمه ومفصله لشعب الجمهوريه اليمنيه لتحافظ تلك
العقيده على وحده اليمن وتماسك شعبه..
بتنميه العداء تجاه العملاق السعودي عبر تزوير وسرقه تاريخ اجداده..
فالشعب السعودي لديه تاريخ عظيم فكل منطقه هي شعب هي امه بتاريخها
وارثها بلد قاره واقتصاد من اكبر اقتصاديات العالم ومستوى تعليمي متقدم.
وبنيه تحتيه جباره يقابله اليمن قزم متخلف قابع في ركن صغير في طرف الجزيره السعوديه يبحث
عن شي يجابه به هذا العملاق فلم يجد المزورون الا سرقه تاريخ اجدادنا لينسبوه لشعب الجمهوريه اليمنيه ..
بخلطه ودمجه مع تلك الترهات والخزعبلات الاسطوريه اليمنيه والاسرائليات لتنفخ في انسان اليمن الخامل عبر اجيال ..
ودخلت سنه 1227ه..
1812م ..؛
يذكر المؤرخ اليمني ان ابن علي كان عاملا ً أي حاكم
على اليمن واليمن هنا هو اتجاه ويقصد الجنوب أي جنوب صنعاء .؛
وسنأتي على ذكر الجهات بتفصيل وان اليمن والشام وجهتان وليس اسم مكانين ..
ويقصد هنا باليمن تعز جنوب صنعاء وقد اخذ ذلك الحاكم مدينه اسمها حيس وهي قريبه من تعز وكانت تابعه للشريف حمود
امير دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي وقد قتل اميرها التابع للشريف حمود واسمه محسن ..
ويقول كانت البلاد تهامه اليمن كلها بيد الشريف حمود والنجدي يقصد الدوله السعوديه الاولى فقد كان المخلاف ضمن الدوله السعوديه ..
ويواصل السرد ان إمام صنعاء رجع مكاتبه النجدي ومداهنته
ولان المؤرخ زيدي .
فهو لايريد ان يقول ان إمام صنعاء اصبح يأتمر من الدرعيه ؛
لانه يستطرد بقوله فوصل اشخاص من الدرعيه وذكرهم وعددهم بالاسماء يأمرون بهدم القباب
والمشاهد من على القبور ..
فالزيود متعصبين ففي احد السنين اقامو الجزيه على اليمنيين الشوافع والجزيه لاتقام الا على غير المسلمين..
ودخلت سنه 1233ه
1817م
خروج ابناء نجران مدينه سعوديه واحده ماذا كانت تفعل في اليمن واليمنيين..
وزبيد اليمنيه هي ثاني اكبر مدينه في اليمن ذلك الزمن .
او كما قال الرحاله ابن بطوطه عندما زارها انها اكبر مدينه في اليمن اكبر من صنعاء.
ودخلت سنه 1241ه
1825م
خروج نجران على تهامه اليمن ويذكر العبد "الخنفور" وهو والي الحديده..
من قبل امام صنعاء وهناك قصه عن هذا العبد انه قتل احد علماء الزيديه في حادثه وقصه تطول ..
باأمر من الإمام بعد ان طرده من صنعاء الى الحديده عند عبده الذي يحكم الحديده ليقوم هو بقتله
فهو لا يثق بشعبه لذلك يولي العبيد على شعبه ..
وفي سنه 1247ه
1831م
تحرك ابن ترابه من قبل الامير علي بن مجثل امير عسير في عصر الدوله السعوديه الاولى
بجنود تجاه اليمن ووصل حرض تهامه اليمن ثم
الزهره ومور والمختاره وكلها داخل اراضي الجمهوريه اليمنيه
والمختاره بناها الامير الشريف حمود امير المخلاف السليماني الجيزاني السعودي عندما كانت تهامه اليمن تابعه لسلطته.
وتصطك اسنان إمام صنعاء عند سماع اسمه ..
والمؤرخ هنا يصف السرويين العسيريين باأهل الحجاز أي الحجاز الجنوبي ..
ويصف الهلع والارجاف الذي عم اليمن وصنعاء قاعده بلاده كما يصفها..؛
وخوف إمام صنعاء من الحجازيين لشده بأسهم وقسوتهم وقوتهم وصبرهم على تحمل الصعاب..
وفرحه بعودتهم حين قام بتقسيم الاموال على من حوله ..
ودخلت سنه 1255ه
1839م
خروج يام نجران السعوديه؛.
بكل قبائلها من بدر الجنوب السعودي مع العجمان وآل فاطمه وجشم وكلها قبائل سعوديه نجرانيه ..
وشيوخهم آل جابر وآل نصيب وهم الى الان شيوخ تلك القبائل واحتلوا تهامه اليمن باأكملها .
ولم يستطع احد ان يقف في وجههم.؛
وقاتلو الاتراك في تهامه اليمن وجعلوهم يدفعون الاموال ..
وعادوا على حراز بقرب صعده في الجمهوريه اليمنيه وطردو
عامل الامام منها بعد ان احتلوها واحتلو الحيمه...
ودخلت سنه 1261ه ..
1845م...؛
نأتي على ذكر واحد من عظماء اسلاف الشعب السعودي .
واحد من الفرسان الذين يفتخر ويعتز بهم كل من ينتمي لارضنا السعوديه..
اتذكر هنا كلمات دانتون العظيم في المؤتمر الوطني الفرنسي :
"اني احب جميع الناس ؛وبخاصه احرار الرجال ؛ ولكنني افضل رجال فرنسا الاحرار على احرار العالمين"
الحقيقه انني معجب بشخصيه هذا الرجال وفروسيته ونبله وشجاعته..
فهو قائد اسطوري قائد دوله وليس شيخ قبيله يمشي في جيشه وتحت امرته عشرات الألوف من ابناء القبائل والعوائل السعوديه..
يقاتل دول وليس يغزو قبيله لقد كانت ارض الجمهوريه اليمنيه مسرح لجيوشه فهو السيد المطاع
يقبل ائمه الزيديه اليمنيين الارض بين يديه ..
وتصطك ركبهم رعشه ورهبه عند سماع اسمه..
يحتل مدينه تعز اليمنيه ويستقبل بالزينه..
يذكر المؤرخ اليمني الزيدي احمد الزبيري؛
والقاضي محسن الحرازي المعاصرين لتلك الفتره
وفي تلك السنه وفي شهر ربيع آخر احتل الامير الشريف حسين العظيم
قلعه القاهره وهي قريبه من تعزاليمنيه وجبل صبر وهو كذلك بقرب تعز.؛
ولم يزل يجلد اليمنيين التعزيه والحجريه وهي مدينه جنوب تعز .
ومن بعد ذلك ذهب الشريف وجيشه الى ذي السفال واذاق من فيها من قبائل بكيل وهي كبرى قبائل اليمن النكال والوبال
بحسب وصف المؤلف الزيدي اليمني...
واستولى على اغلب بلاد اليمن وساق الرهائن اليمنيين بحسب عاده الحروب في تلك الازمنه طوال مئات الأميال
وتسلموا رهائنهم من مدينه زبيد اليمنيه في تهامه اليمن .
هذه مدينه تعز لم تكن بهذا الحجم ولكنها
كانت ثالث اكبر مدينه في اليمن في ذلك الوقت بعد صنعاء وزبيد في تهامه اليمن
وبالقرب منها يظهر جبل صبر
واعلى قمته قلعه القاهره .؛
عبر مسالك هذا الجبل مشت جيوش دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي هناك في اقاصي جنوب الجمهوريه اليمنيه..
لانتحدث نحن هنا عن احداث قبل الميلاد اوفي القرون الوسطى..
ولكن نتحدث عن فتره زمنيه هي قبل عقود قريبه ..
فقد كانت خيول جيشه تجر مدافع عبر الجبال والاوديه واعتقد انه استخدم اليمنيين عمال سخره ..
فليس ابرهه الحبشي أعلى مقاماً وأعز نبلاً من ابن الاكرمين الشجاع الشريف حسين عندما استخدم اليمنيين عمال سخره
لرصف الطريق لفيلته لهدم الكعبه الحجازيه..
وفوق هذه القلعه وقف العظيم الشريف حسين على حصانه وبندقيته معلقه على كتفه..
ننقل عن مؤرخين يمنيين زيديين يرون في الامام اليمني انه يحكم باأمر الله ومن عند الله؛
حاكم للأنس والجن كما يحكى ذلك التراث اليمني ..
وبعض اولئك الأئمه اليمنيين لم يكن يتعدى حكمه ساحة بيته ..
تخيلو معي لو كان المؤرخ من طرف ثالث محايد "مستقل " ماذا كان كتب عن تاريخ واجداد الشعب السعودي..
نعم كان اسلافنا الاقربين يقومون بحروب طاحنه يطحنون معها جماجم اليمنيين..
تحت حوافر خيولهم ويسبون نسائهم واطفالهم ويحرقون مدنهم وقراهم
ولكن هكذا كانت نوعيه الحروب بين الدول والشعوب في ذلك الوقت وتلك الحقبه..
وهذه احد الاسباب لهذا الحقد المتجذر بالاضافه لاسباب نذكرها لاحقا..
الشريف حسين امير المخلاف السليماني الجازاني السعودي واحد من اعظم فرسان الجزيره السعوديه
يلتجأ اليه امام صنعاء الزيدي المتوكل ليطلب عونه ..
ويقوم الشريف حسين بدعمه بالمال والرجال لينصبه بدل الامام اليمني المهدي ..
ويقول المولف ان ذلك شغل الشريف حسين عن تحرير عدن ..
لم اقرأ ولا مره ان احد ائمه صنعاء اليمنيين قد حاول ان يحرر عدن اليمنيه من الاحتلال الانجليزي ..
ولكن الخيانه تجري في دماء اليمنيين منذ قديم الازمان فهي جزء من تراث هذا الشعب الهجين
وجزء من تقاليده وفلكلوره وشريعته الزيديه في الخيانه اليها ينتسب وبها يفتخر ويعتز..
هنا خرج امام صنعاء المتوكل الذي نصبه ودعمه الشريف حسين حتى اصبح امام لصنعاء اليمن..
بجيشه لقتال الشريف حسين امير المخلاف السليماني.
الذين يملك تهامه اليمن كلها وتعز واب ومابقربهما من مدن وقرى ..
وكان في جيش الشريف بعض الزيود وهم من ضمن رعايا دولته ..
ودخلت سنة 1264ه..
1848م...؛
وفيها يصف الشريف حسين وجيشه وفروسيته ومدافعه ..
ففي مقدمه جيشه صف طويل من حمله الابواق والطبول على صدورهم .
يضربونها من الجانبين لتثير الحماسه في روح جنوده ..
وتسري معها الرهبه والرعده في اوصال الامام الزيدي وجيشه اليمني
من لقاء جيش الشريف حسين امير المخلاف الجازاني السعودي ..
ففي تلك الساعه تتعالى صيحات الجيش الجازاني في نغم واحد وهي تهدر في جنبات اوديه تهامه
ويتردد صداها عبر الجبال...
وهم قادمون يسبقهم عجاج الارض من تحت اقدامهم ..
ويصف المؤرح اليمني الزيدي تلك المعركه بمنظور
سادته الزيديين ..
فقد قام مجموعه من الجنود الزيديين الذين كانو من ضمن جيش الشريف بالهرب فانكشفت.
احد جهات الجيش كما يصف المؤرخ ذلك انهم تقاضو اموال من امام صنعاء
واصيب الشريف البطل بثلاث رصاصات غدر..
وتم اسره .. وحتى في اسره ..
كان الصلح ان يسلم الشريف المخا وزبيد وبيت الفقيه لاإمام صنعاء ..؛
وكلها مدن في عمق اراضي الجمهوريه اليمنيه ..
وتكون الحديده وبقيه تهامه اليمن تحت حكم دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي..
ومع ذلك رفض الشريف حسين البطل ان يصافح ذلك اليمني الزيدي"الخسيس" ..
الذي لايعرف معنى نبل الفروسيه وشرفها بعد ان دعمه وامده بالمال والرجال ونصبه امام لصنعاء بدل المهدي ..
فغدر به.؛
قام الشريف حسن اخو الشريف حسين ..
وجيشه الجازاني ومعهم قبائل يام النجرانيه السعوديه ..
باقتحام حصون الاعداء اليمنيين واطلاق سراح الشريف حسين ومحاصره إمام صنعاء في احد الحصون
وجوعوهم في ذلك الحصار حتى هرب الامام الزيدي ومن معه متسلل في جنح الظلام في ثياب النساء الى صنعاء اليمن..
"كما هو حالهم الان عندما يتسللون لسعوديه بعبائات نسائهم" على خطى سادتهم الزيديين..
تقول الاسطوره ان أبنت الشريف حسين حين سمعت باأسر أبيها
ركبت صهوه جوادها ولم تقف الا في نجران "تنتخي" برجال يام
ولم تتوقف خيولهم الا على ابواب مدينه زبيد اليمنيه...
لذلك كان الشريف حسين يكن ويحمل داخله لنجران ورجالها واهلها مشاعر خاصه
ففي عاصمته ابي عريش بنا له قلعه اسماها "نجران"
من امنع قلاع الجزيره وبها اربعين منزل على اجمل نسق في فن المعمار الجازاني .
محصنه بالمدافع من كل الجهات يتوسطها المدفع الكبير الذي قدمه سلطان
عمان لشريف حسين هديه..
عندما علم برغبته بقتال الانجليز في عدن لولا ان اليمني الزيدي حال دون ذلك ..
كانت تلك القلعه تحتوي على مكتبه تضم ثلاث مائه مخطوطه بخط اليد..
وهنا يروي المؤرخ اليمني ما فعله اسلاف الشعب السعودي في اليمنيين ..
سحقوهم سحق ..
ويستطرد المؤلف الزيدي في تفاصيل ماحدث.؛
بعد ان تسلل الامام اليمني الزيدي المتوكل في ثياب النساء هارب الى صنعاء ..
سنة 1287ه..
1861م...؛
وهنا يظهر الحقد حتى وجيوش اسلاف الشعب السعودي
تقاتل الاتراك لتدافع عن اليمنيين واعراضهم وارضهم ومدنهم وقراهم ..
حين يتهم المؤرخ اليمني احمد بن عبدالله االزبيري
محمد بن عائض انه شارب للخمور مستحل للمحارم ..
وغضبه هذا وقذفه هذا نابع من ان ابن عائض احتل تهامه اليمن حين يقول ووصل الجيش العسيري زبيد وبيت الفقيه
وقابلوهم اهلها بالسمع والطاعه وحاصر الاتراك في الحديده بالاضافه لاحتلاله لصعده قبلها ..
ويروي مؤرخ اخر عن تلك السنه ..
وما قام به الجيش العسيري من احتلال مخا وزبيد
وتواجه مع الاتراك في الحديده وماذا حدث اثناء تراجعه..
في حولياته
دخلت سنه 1249ه
1833م
ووصلت الجيوش التركيه لشواطيْ اليمن وقامت باأحتلال الحديده وزبيد والمخا وتهامه اليمن كامله..؛
اين اليمنيين اين شعب الجمهوريه اليمنيه احفاد ابن ذي يزن قاهر الاحباش بجنود الفرس احفاد بلقيس اليمنيه الحبشيه..
ماذا كانو يفعلون في تلك الساعه..!
وبلادهم احتلت ومدنهم وقراهم دمرت واحرقت ونسائهم اغتصبن من خرج لدفاع عن شرف اليمنيات واليمنيين..
فقد كانت تهامه اليمن معبر الجيوش التركيه التي تقاتل الجيوش السعوديه في الدوله السعوديه الاولى وعاصمتها الدرعيه.
على مدار قرن من الزمان ...
حتى اصبح اجدادنا يورثون الحروب لابنائهم واحفادهم لدفاع عن ارضهم..
ممثل في تلك الحقبه وتلك البقعه اسلاف الشعب السعودي
في دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي ودوله عسير السعوديه..
ويكمل الحرازي الزيدي المتعصب للأئمه الزيديين
وهو من اشهر مؤرخي اليمن في القرن التاسع عشر..
عن تلك السنه التي وصلت بها جيوش الاتراك واحتلت اغلب بلاد الجمهوريه اليمنيه.
او كما يقول "ولا يعلم سخفاء العقول ان تهامه قد اخذت واصبح الامر فيها للاتراك "
لنرى ماذا كان يفعل اليمنيين في صنعاء عاصمه الجمهوريه اليمنيه....!
هنا ملحمه اجداد الشعب السعودي الاقربين ولن نغوص في التاريخ الى عام الفيل ..؛
هنا ملحمه اجدادنا الغر الميامين ..اقسم ان شعر جسدك سيقف مماتقراءه هنا
ان كنت خُلقت من طين هذه الارض التي خُلقوا منها قبل عقود قريبه كان هولاء الجبابره يطئونها باقدامهم ..
وعليها يقطر العرق من جباههم والدماء من جراحهم ...؛
ملحمه لم اسمع ولم اقراء مثلها سوى في اساطير الرومان والاغريق الاولين كحروب طرواده ..
وقائدهم العظيم السعودي ابن مجثل كأنه تيتوس او اخيليوس..
كأنهم الاسبرطيين "اليونانيين " امام جحافل جيوش الفرس الغزاه..
كان الاسبرطيين لوحدهم في تلك الملحمه لم يقف معهم
الاثنيين ولا الطيبيين ولكنه تاريخ اليونان كلها وهو ملك لجميع الشعب اليوناني بحدوده السياسيه الحاليه...
التي تضم اسبرطه ؛واثينا ؛وطيبه ..
يقول الحرازي انه لماطابت تهامه للاتراك "العجم" ارسلو خطاب لحسن ابن يحيى وهو حاكم تعز من قبل
امام صنعاءاليمن وطلبو اولاده رهائن عندهم وهذه الطريقه المتبعه في حروب تلك الحقبه من كل الاطراف المتقاتله..
وطلبو ان يزوجهم فزوجهم بابنته وزفها اليهم في المخا احدى مدن اليمن التهاميه قريبه من باب المندب في اقاصي اليمن ...
وسار الامر في تهامه واليمن للاتراك وزالت ايام الانس والسرور
هم من يحكم ويا أمر وينهي ويزف سادات الجهوريه اليمنيه بناتهم لجنود الترك ليتزوجو بهن ..
ونقولها هكذا ان كان هناك زواج في الاصل ..
ويصف خروج العظيم ابن مجثل من الحجاز السعودي وهو ماتعرف به السراه الحاجز بين تهامه ونجد .
الحجاز الجنوبي السعودي وهناك الحجاز التهامي الاوسط مكه والحجاز الشمالي المدينه ...
ويصفه مره اخرى بالنجدي لان في ذلك الوقت ابن مجثل ضمن الدوله السعوديه الاولى؛
وفي اخر كلامه يقول ان اهل عسير اجادو .
وملك عسير وتهامه وجعل من تحته امراء على المواقع التي احتلها في تهامه اليمن..
ويذكر خطبة ابن مجثل العظيمه في جنوده على اسوار المخا ..
وكيف ان المتصدقه العسيريين وعددهم اربعه الآف أي ربع الجيش رموا اسلحتهم
وحمل السرويين اكفانهم على اكتافهم حسب عادتهم....
يريدون الموت دفاع عن اخوانهم بقيه الجيش ليحضوا بالشهاده .
فالاتراك اعينهم على الدوله السعوديه الاولى وهو المقصود من تسيير تلك
الجيوش طوال قرن من الزمان ..
هكذا هم اجداد الشعب السعودي العظيم كانت المدافع بحسب وصفه تقتلع شارع باكمله..
وهم لايبالون بل يسارعون اليها ..
واقتحمو اسوا ر المدينه تحت وابل الرصاص والمدافع بعد ان حمل كل منهم
اخوه على كتفه ليرتقي السور وامتلاء الخبت شهداء من اجدادنا .؛
وهرب الاتراك من هول مارأوه من هؤلاء السعوديون الذين يتحدون الرصاص والمدافع بصدورهم ..
خريطه لليمن توضح اسماء مدن يمنيه في العمق اليمني
مذكور بعضها هنا كان يحكمها ويحكم من فيها اسلاف الشعب السعودي في العصر الحديث..
حكم اسلاف الشعب السعودي الاقربين الذين لم يوارو الثرى الا قبل عقود قريبه
اراض واسعه من ارض الجمهوريه اليمنيه "يمن صنعاء"
كانت تهامه اليمن الممتده من ميناء ميدي القريب من الحدود السعوديه الى مضيق باب المنتدب
مره تحت سياده دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي..
او دوله عسير السعوديه او تابعه لاإمام صنعاءاليمن وفي القرون الوسطى كانت دوله بني نجاح
الاحباش في العصر الاسلامي العباسي وهؤلاء الاحباش "غير" عن الاحتلال الحبشي لليمن قبل الاسلام ..
كان اسلاف الشعب السعودي يدافعون عن اليمنيين ومدنهم واعراضهم ضد الجيوش الغازيه من انجليز
واتراك عثمانيين وبرتغاليين ومع ذلك لم يسلمو من الغدر في ذلك الزمن ..
هنا في العصر الحديث منذ مطلع القرن التاسع عشر
أي قبل 200 عام تتسلسل احداث ...
وملاحم تعبر عن نبل الشعب السعودي وعظمته وتفوقه
وعطائه تجاه الجاحدين الحاقدين الناقمين ..
كل ماكتب هنا مذكور ومدون في كتب مؤرخين يمنيين عاشوا على ارض الجمهوريه اليمنيه
اغلبهم او جلهم زيديين عدى اثنان ابن الديبع ..والعبدلي.. ومؤرخ مصري ناصري لم يستطع ان يزور
حقائق ساطعه كالشمس؛
برغم مابذله من جهد داخل كتابه الكبير لتغيير اسماء واماكن وتحريف وتزوير لأحداث جرت ..
خلط معها حقائق لتضيع شمس الحقيقه.
بين سطور كذبهم كل هذا حقد وحسد لهذا الشعب السعودي العظيم ..
وسنتحدث فيما بعد عن عملية التزوير والتحريف التي طالت التاريخ
والمراحل التي تمت خلالها ومن هم الذين كان لهم السبق في ذلك ..
المؤرخين اليمنيين خلال "القرن التاسع عشر" وماقبله بقرون قليله كتبوا
قبل ان يكون هناك ايدلوجيا مستقدمه ومفصله لشعب الجمهوريه اليمنيه لتحافظ تلك
العقيده على وحده اليمن وتماسك شعبه..
بتنميه العداء تجاه العملاق السعودي عبر تزوير وسرقه تاريخ اجداده..
فالشعب السعودي لديه تاريخ عظيم فكل منطقه هي شعب هي امه بتاريخها
وارثها بلد قاره واقتصاد من اكبر اقتصاديات العالم ومستوى تعليمي متقدم.
وبنيه تحتيه جباره يقابله اليمن قزم متخلف قابع في ركن صغير في طرف الجزيره السعوديه يبحث
عن شي يجابه به هذا العملاق فلم يجد المزورون الا سرقه تاريخ اجدادنا لينسبوه لشعب الجمهوريه اليمنيه ..
بخلطه ودمجه مع تلك الترهات والخزعبلات الاسطوريه اليمنيه والاسرائليات لتنفخ في انسان اليمن الخامل عبر اجيال ..
ودخلت سنه 1227ه..
1812م ..؛
يذكر المؤرخ اليمني ان ابن علي كان عاملا ً أي حاكم
على اليمن واليمن هنا هو اتجاه ويقصد الجنوب أي جنوب صنعاء .؛
وسنأتي على ذكر الجهات بتفصيل وان اليمن والشام وجهتان وليس اسم مكانين ..
ويقصد هنا باليمن تعز جنوب صنعاء وقد اخذ ذلك الحاكم مدينه اسمها حيس وهي قريبه من تعز وكانت تابعه للشريف حمود
امير دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي وقد قتل اميرها التابع للشريف حمود واسمه محسن ..
ويقول كانت البلاد تهامه اليمن كلها بيد الشريف حمود والنجدي يقصد الدوله السعوديه الاولى فقد كان المخلاف ضمن الدوله السعوديه ..
ويواصل السرد ان إمام صنعاء رجع مكاتبه النجدي ومداهنته
ولان المؤرخ زيدي .
فهو لايريد ان يقول ان إمام صنعاء اصبح يأتمر من الدرعيه ؛
لانه يستطرد بقوله فوصل اشخاص من الدرعيه وذكرهم وعددهم بالاسماء يأمرون بهدم القباب
والمشاهد من على القبور ..
فالزيود متعصبين ففي احد السنين اقامو الجزيه على اليمنيين الشوافع والجزيه لاتقام الا على غير المسلمين..
ودخلت سنه 1233ه
1817م
خروج ابناء نجران مدينه سعوديه واحده ماذا كانت تفعل في اليمن واليمنيين..
وزبيد اليمنيه هي ثاني اكبر مدينه في اليمن ذلك الزمن .
او كما قال الرحاله ابن بطوطه عندما زارها انها اكبر مدينه في اليمن اكبر من صنعاء.
ودخلت سنه 1241ه
1825م
خروج نجران على تهامه اليمن ويذكر العبد "الخنفور" وهو والي الحديده..
من قبل امام صنعاء وهناك قصه عن هذا العبد انه قتل احد علماء الزيديه في حادثه وقصه تطول ..
باأمر من الإمام بعد ان طرده من صنعاء الى الحديده عند عبده الذي يحكم الحديده ليقوم هو بقتله
فهو لا يثق بشعبه لذلك يولي العبيد على شعبه ..
وفي سنه 1247ه
1831م
تحرك ابن ترابه من قبل الامير علي بن مجثل امير عسير في عصر الدوله السعوديه الاولى
بجنود تجاه اليمن ووصل حرض تهامه اليمن ثم
الزهره ومور والمختاره وكلها داخل اراضي الجمهوريه اليمنيه
والمختاره بناها الامير الشريف حمود امير المخلاف السليماني الجيزاني السعودي عندما كانت تهامه اليمن تابعه لسلطته.
وتصطك اسنان إمام صنعاء عند سماع اسمه ..
والمؤرخ هنا يصف السرويين العسيريين باأهل الحجاز أي الحجاز الجنوبي ..
ويصف الهلع والارجاف الذي عم اليمن وصنعاء قاعده بلاده كما يصفها..؛
وخوف إمام صنعاء من الحجازيين لشده بأسهم وقسوتهم وقوتهم وصبرهم على تحمل الصعاب..
وفرحه بعودتهم حين قام بتقسيم الاموال على من حوله ..
ودخلت سنه 1255ه
1839م
خروج يام نجران السعوديه؛.
بكل قبائلها من بدر الجنوب السعودي مع العجمان وآل فاطمه وجشم وكلها قبائل سعوديه نجرانيه ..
وشيوخهم آل جابر وآل نصيب وهم الى الان شيوخ تلك القبائل واحتلوا تهامه اليمن باأكملها .
ولم يستطع احد ان يقف في وجههم.؛
وقاتلو الاتراك في تهامه اليمن وجعلوهم يدفعون الاموال ..
وعادوا على حراز بقرب صعده في الجمهوريه اليمنيه وطردو
عامل الامام منها بعد ان احتلوها واحتلو الحيمه...
ودخلت سنه 1261ه ..
1845م...؛
نأتي على ذكر واحد من عظماء اسلاف الشعب السعودي .
واحد من الفرسان الذين يفتخر ويعتز بهم كل من ينتمي لارضنا السعوديه..
اتذكر هنا كلمات دانتون العظيم في المؤتمر الوطني الفرنسي :
"اني احب جميع الناس ؛وبخاصه احرار الرجال ؛ ولكنني افضل رجال فرنسا الاحرار على احرار العالمين"
الحقيقه انني معجب بشخصيه هذا الرجال وفروسيته ونبله وشجاعته..
فهو قائد اسطوري قائد دوله وليس شيخ قبيله يمشي في جيشه وتحت امرته عشرات الألوف من ابناء القبائل والعوائل السعوديه..
يقاتل دول وليس يغزو قبيله لقد كانت ارض الجمهوريه اليمنيه مسرح لجيوشه فهو السيد المطاع
يقبل ائمه الزيديه اليمنيين الارض بين يديه ..
وتصطك ركبهم رعشه ورهبه عند سماع اسمه..
يحتل مدينه تعز اليمنيه ويستقبل بالزينه..
يذكر المؤرخ اليمني الزيدي احمد الزبيري؛
والقاضي محسن الحرازي المعاصرين لتلك الفتره
وفي تلك السنه وفي شهر ربيع آخر احتل الامير الشريف حسين العظيم
قلعه القاهره وهي قريبه من تعزاليمنيه وجبل صبر وهو كذلك بقرب تعز.؛
ولم يزل يجلد اليمنيين التعزيه والحجريه وهي مدينه جنوب تعز .
ومن بعد ذلك ذهب الشريف وجيشه الى ذي السفال واذاق من فيها من قبائل بكيل وهي كبرى قبائل اليمن النكال والوبال
بحسب وصف المؤلف الزيدي اليمني...
واستولى على اغلب بلاد اليمن وساق الرهائن اليمنيين بحسب عاده الحروب في تلك الازمنه طوال مئات الأميال
وتسلموا رهائنهم من مدينه زبيد اليمنيه في تهامه اليمن .
هذه مدينه تعز لم تكن بهذا الحجم ولكنها
كانت ثالث اكبر مدينه في اليمن في ذلك الوقت بعد صنعاء وزبيد في تهامه اليمن
وبالقرب منها يظهر جبل صبر
واعلى قمته قلعه القاهره .؛
عبر مسالك هذا الجبل مشت جيوش دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي هناك في اقاصي جنوب الجمهوريه اليمنيه..
لانتحدث نحن هنا عن احداث قبل الميلاد اوفي القرون الوسطى..
ولكن نتحدث عن فتره زمنيه هي قبل عقود قريبه ..
فقد كانت خيول جيشه تجر مدافع عبر الجبال والاوديه واعتقد انه استخدم اليمنيين عمال سخره ..
فليس ابرهه الحبشي أعلى مقاماً وأعز نبلاً من ابن الاكرمين الشجاع الشريف حسين عندما استخدم اليمنيين عمال سخره
لرصف الطريق لفيلته لهدم الكعبه الحجازيه..
وفوق هذه القلعه وقف العظيم الشريف حسين على حصانه وبندقيته معلقه على كتفه..
ننقل عن مؤرخين يمنيين زيديين يرون في الامام اليمني انه يحكم باأمر الله ومن عند الله؛
حاكم للأنس والجن كما يحكى ذلك التراث اليمني ..
وبعض اولئك الأئمه اليمنيين لم يكن يتعدى حكمه ساحة بيته ..
تخيلو معي لو كان المؤرخ من طرف ثالث محايد "مستقل " ماذا كان كتب عن تاريخ واجداد الشعب السعودي..
نعم كان اسلافنا الاقربين يقومون بحروب طاحنه يطحنون معها جماجم اليمنيين..
تحت حوافر خيولهم ويسبون نسائهم واطفالهم ويحرقون مدنهم وقراهم
ولكن هكذا كانت نوعيه الحروب بين الدول والشعوب في ذلك الوقت وتلك الحقبه..
وهذه احد الاسباب لهذا الحقد المتجذر بالاضافه لاسباب نذكرها لاحقا..
الشريف حسين امير المخلاف السليماني الجازاني السعودي واحد من اعظم فرسان الجزيره السعوديه
يلتجأ اليه امام صنعاء الزيدي المتوكل ليطلب عونه ..
ويقوم الشريف حسين بدعمه بالمال والرجال لينصبه بدل الامام اليمني المهدي ..
ويقول المولف ان ذلك شغل الشريف حسين عن تحرير عدن ..
لم اقرأ ولا مره ان احد ائمه صنعاء اليمنيين قد حاول ان يحرر عدن اليمنيه من الاحتلال الانجليزي ..
ولكن الخيانه تجري في دماء اليمنيين منذ قديم الازمان فهي جزء من تراث هذا الشعب الهجين
وجزء من تقاليده وفلكلوره وشريعته الزيديه في الخيانه اليها ينتسب وبها يفتخر ويعتز..
هنا خرج امام صنعاء المتوكل الذي نصبه ودعمه الشريف حسين حتى اصبح امام لصنعاء اليمن..
بجيشه لقتال الشريف حسين امير المخلاف السليماني.
الذين يملك تهامه اليمن كلها وتعز واب ومابقربهما من مدن وقرى ..
وكان في جيش الشريف بعض الزيود وهم من ضمن رعايا دولته ..
ودخلت سنة 1264ه..
1848م...؛
وفيها يصف الشريف حسين وجيشه وفروسيته ومدافعه ..
ففي مقدمه جيشه صف طويل من حمله الابواق والطبول على صدورهم .
يضربونها من الجانبين لتثير الحماسه في روح جنوده ..
وتسري معها الرهبه والرعده في اوصال الامام الزيدي وجيشه اليمني
من لقاء جيش الشريف حسين امير المخلاف الجازاني السعودي ..
ففي تلك الساعه تتعالى صيحات الجيش الجازاني في نغم واحد وهي تهدر في جنبات اوديه تهامه
ويتردد صداها عبر الجبال...
وهم قادمون يسبقهم عجاج الارض من تحت اقدامهم ..
ويصف المؤرح اليمني الزيدي تلك المعركه بمنظور
سادته الزيديين ..
فقد قام مجموعه من الجنود الزيديين الذين كانو من ضمن جيش الشريف بالهرب فانكشفت.
احد جهات الجيش كما يصف المؤرخ ذلك انهم تقاضو اموال من امام صنعاء
واصيب الشريف البطل بثلاث رصاصات غدر..
وتم اسره .. وحتى في اسره ..
كان الصلح ان يسلم الشريف المخا وزبيد وبيت الفقيه لاإمام صنعاء ..؛
وكلها مدن في عمق اراضي الجمهوريه اليمنيه ..
وتكون الحديده وبقيه تهامه اليمن تحت حكم دوله المخلاف السليماني الجازاني السعودي..
ومع ذلك رفض الشريف حسين البطل ان يصافح ذلك اليمني الزيدي"الخسيس" ..
الذي لايعرف معنى نبل الفروسيه وشرفها بعد ان دعمه وامده بالمال والرجال ونصبه امام لصنعاء بدل المهدي ..
فغدر به.؛
قام الشريف حسن اخو الشريف حسين ..
وجيشه الجازاني ومعهم قبائل يام النجرانيه السعوديه ..
باقتحام حصون الاعداء اليمنيين واطلاق سراح الشريف حسين ومحاصره إمام صنعاء في احد الحصون
وجوعوهم في ذلك الحصار حتى هرب الامام الزيدي ومن معه متسلل في جنح الظلام في ثياب النساء الى صنعاء اليمن..
"كما هو حالهم الان عندما يتسللون لسعوديه بعبائات نسائهم" على خطى سادتهم الزيديين..
تقول الاسطوره ان أبنت الشريف حسين حين سمعت باأسر أبيها
ركبت صهوه جوادها ولم تقف الا في نجران "تنتخي" برجال يام
ولم تتوقف خيولهم الا على ابواب مدينه زبيد اليمنيه...
لذلك كان الشريف حسين يكن ويحمل داخله لنجران ورجالها واهلها مشاعر خاصه
ففي عاصمته ابي عريش بنا له قلعه اسماها "نجران"
من امنع قلاع الجزيره وبها اربعين منزل على اجمل نسق في فن المعمار الجازاني .
محصنه بالمدافع من كل الجهات يتوسطها المدفع الكبير الذي قدمه سلطان
عمان لشريف حسين هديه..
عندما علم برغبته بقتال الانجليز في عدن لولا ان اليمني الزيدي حال دون ذلك ..
كانت تلك القلعه تحتوي على مكتبه تضم ثلاث مائه مخطوطه بخط اليد..
وهنا يروي المؤرخ اليمني ما فعله اسلاف الشعب السعودي في اليمنيين ..
سحقوهم سحق ..
ويستطرد المؤلف الزيدي في تفاصيل ماحدث.؛
بعد ان تسلل الامام اليمني الزيدي المتوكل في ثياب النساء هارب الى صنعاء ..
سنة 1287ه..
1861م...؛
وهنا يظهر الحقد حتى وجيوش اسلاف الشعب السعودي
تقاتل الاتراك لتدافع عن اليمنيين واعراضهم وارضهم ومدنهم وقراهم ..
حين يتهم المؤرخ اليمني احمد بن عبدالله االزبيري
محمد بن عائض انه شارب للخمور مستحل للمحارم ..
وغضبه هذا وقذفه هذا نابع من ان ابن عائض احتل تهامه اليمن حين يقول ووصل الجيش العسيري زبيد وبيت الفقيه
وقابلوهم اهلها بالسمع والطاعه وحاصر الاتراك في الحديده بالاضافه لاحتلاله لصعده قبلها ..
ويروي مؤرخ اخر عن تلك السنه ..
وما قام به الجيش العسيري من احتلال مخا وزبيد
وتواجه مع الاتراك في الحديده وماذا حدث اثناء تراجعه..