اسير النسيان
مراقب المنتديات العامة
كنت أغير بالنظر إليها عن بعد وأرسم على خريطة الخيال نظرة محدودة ..فحدودها في مخيلتي لا تتعدى كونها جزءا من ديار بني مالك الغالية وقد تغيب عنها مقومات الحضارة التي نراها في كثير من مدن الوطن الغالي . لا أعلم كيف لي أن أتدارك شوقا لعين أبصـرت وأذن سمعت بقـي زمانا طويـلا عن هذه الديـار الغاليـة التي أعنيها هنـا ولم أزرها.. فلعل شوقــي لا يسامـح عيني وأذني وفكري عندما عشت هذا الزمان بعيدا ومغيـّبا عن ديرة تستحق الإطلالة في كل وقت وتستوجب الزيارة من حين لآخر ... فبأي عذر سأصيغه لأقدمه إليها عساها أن ترفع عني ثياب العتب كوني لم أتشرف بزيارتها إلا خلال إجازتي الماضية... إستجمعت لا أقول شجاعتي ولكن أقول همتي لزيارة أرى أنها كانت متأخرة كثيرا بالنسبة لي أنا شخصيا..ففي الوقت الذي عاش قلمي وشعري تغزلا في حجاز بني مالك إنسكبت مني دموع العتب من عيون الحلم بتأنيب اليقظة التي أيقظتني من شبه منام إن لم يكن مناما بالفعل ..فعزاي أن ينصفني حبر القلم عن ما يجود به عن ديرة باتت تنافس مدن ومحافظات المملكة ... نعم سأصيغ أعذاري بخيوط الإجلال وسأنسجها على ثياب العز التي ألبسها رجالها وأبنائها حتى أصبحت محافظة يشار إليها بالبنان. نعم إنها محافظة أضم .. فعندما ألجمتني الدهشة وعجز اللسان عن الكلام واحتار فكري عن طيف الخيال أضاءت لي مصابيح الهمة لأرتمي بين تلك الأحضان التي إستقبلتني بورود الحضارة ونسائم الجمال .. هي الصورة التي رأيت فيها أضم بجمالها الطبيعي وجبالها الشاهقة التي ما زالت تحمل على أظهرها عبق الماضي وعراقة التراث التي أعطت بتواضعها الإذن بالبقاء وفاء لأهلها القدامى الذين وضعوا لهم بصمة ماضي ليشهد حاضر أضم عبقه وأصالته ليعانق ذلك االتطور الملحوظ والتقدم العمراني الرائع لتعيش أضم بين عبق التاريخ الماضي وأصالة الحاضر المجيد... لله درك يا أضم يا محط الأنظار ومرتع الأفكار وجلاء المدح والغزل بالأشعار ..نعم هذا هو حال محافظة أضم الذي آل إلى تحول سريع وتقدم وتطور مريع بالفضل في المقام الأول لله ثم لأبنائها الذين سطروا مجدا ليس بين طيات السطور فحسب ولكن على أرض الواقع الذي تشهده هذه المحافظة ليـُنقش بكلمات المجد ويـُكتب بماء الذهب على أرضها وثراها .. إن المتطلع إلى ما وصلت إليه عقبة الصفيحة ومشروعها الهائل لإنشائها ليعلم يقينا أن خلفها محافظة يجب أن تكون في الواجهة لتكون معلما من معالم الحضارة ليتسنى لزوارها الوصول إليها ومشاهدة ما حصل فيها من تطور وتقدم في جميع المجالات....فمحافظة أضم سر من أسرار الجمال وطيف قد لا يضاهيه خيال ونسج قد يفوق مجرد الآمال .. عزٌ كتبته أيادي الفخر وعنوان يفوح بأطياب العطر..
أثناء وصولي إلى أرض أضم في أول إطلالة تزامن ذلك مع وقت صلاة الظهر فاستشرفني الإيثار لأداء الصلاة في مسجد يقبع في بداية المحافظة في وادي يهيم جمالا بالمياه والطبيعة الساحرة دخلت المسجد فصليت وعند إنتهائي من الصلاة بادرني إمام المسجد وهو رجل كبير في السن بإبتسامة عريضة كانت بالنسبة لي شيئا كبيرا ويهمني أمرها . إذ كانت هذه الإبتسامة بمثابة فلاش أعطاني إيحاء رائعا يلوح أمامي بأن هذه هي الصورة الطيبة التي عليها أهل أضم وما عهده الجميع عنهم من الكرم والطيب والخلق السامي وليس ذلك بغريب عليهم... مشاهد كثيرة إرتسمت بين طيات أفكاري وأنا أتجول في شوراعها .. نظرت إلى سماء أضم فأيقنت تماما أن شيئا يلوح أمامي فبقيت متكتما على شيء يختلح في داخلي سرعان ما انكشفت أستاره فعلمت أنني في ديار علمها أهلها الشموخ وتأملت أرضها فرأيت الرجال الأوفياء والمحبين والشيوخ ...
أضم يا عشقٌ بين الحنايا توطن .. وحبٌ يسري بالمشاعر والأحاسيس تمكن .. وشعر ٌ من جميلات القوافي تفنن ..فمهما قلت وأوجزت فلن أوفيك ولكن سأبقى بالفكر وبالخيال والشوق أناجيك وبالأشعار أتغزل وأباهيك ...أبعثها بكلمات الود من قلب مخلص ومحب لأضم ولأهل أضم الذين لازموها وسعوا في تطويرها بعد سنين عجاف الى أن وصلت الى ما هي عليه الآن فشكرا لهم أحمله بين طيات هذا الموضوع ... سائلا الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفقهم والقائمين عليها وأن يسدد خطاهم ... والله ولي التوفيق
لــــــ / اسير النسيان
في 2 / 4 / 1435
أثناء وصولي إلى أرض أضم في أول إطلالة تزامن ذلك مع وقت صلاة الظهر فاستشرفني الإيثار لأداء الصلاة في مسجد يقبع في بداية المحافظة في وادي يهيم جمالا بالمياه والطبيعة الساحرة دخلت المسجد فصليت وعند إنتهائي من الصلاة بادرني إمام المسجد وهو رجل كبير في السن بإبتسامة عريضة كانت بالنسبة لي شيئا كبيرا ويهمني أمرها . إذ كانت هذه الإبتسامة بمثابة فلاش أعطاني إيحاء رائعا يلوح أمامي بأن هذه هي الصورة الطيبة التي عليها أهل أضم وما عهده الجميع عنهم من الكرم والطيب والخلق السامي وليس ذلك بغريب عليهم... مشاهد كثيرة إرتسمت بين طيات أفكاري وأنا أتجول في شوراعها .. نظرت إلى سماء أضم فأيقنت تماما أن شيئا يلوح أمامي فبقيت متكتما على شيء يختلح في داخلي سرعان ما انكشفت أستاره فعلمت أنني في ديار علمها أهلها الشموخ وتأملت أرضها فرأيت الرجال الأوفياء والمحبين والشيوخ ...
أضم يا عشقٌ بين الحنايا توطن .. وحبٌ يسري بالمشاعر والأحاسيس تمكن .. وشعر ٌ من جميلات القوافي تفنن ..فمهما قلت وأوجزت فلن أوفيك ولكن سأبقى بالفكر وبالخيال والشوق أناجيك وبالأشعار أتغزل وأباهيك ...أبعثها بكلمات الود من قلب مخلص ومحب لأضم ولأهل أضم الذين لازموها وسعوا في تطويرها بعد سنين عجاف الى أن وصلت الى ما هي عليه الآن فشكرا لهم أحمله بين طيات هذا الموضوع ... سائلا الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفقهم والقائمين عليها وأن يسدد خطاهم ... والله ولي التوفيق
لــــــ / اسير النسيان
في 2 / 4 / 1435