مسلم بن سليم الغفيري
~ شـاعـر ~
- إنضم
- 1 فبراير 2010
- المشاركات
- 300
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 18
جراح!
لملمْ جراحك أيها الجسم المطعّن بالرماح
ضمدْ جراحك ما على الدنيا لجسمك مستراح
نهشتك أنيابٌ حدادٌ بعد ما سمعت نباح
عصفت بمفرق رأسك أسراب وزعزعت الرياح
..................................................................................
ظلت تمزقه وتنهشه بأنيابٍ خباث
ظلمٌ وتهميشٌ وتجويعٌ وتكسير الأثاث
قهرٌ وذلٌ بعد ذلٍ وانكسارٌ لا مُغاث
وكوارث ظلت تلبّس فيك أصناف الرِثاث
..................................................................................
هم عصبة الخبث الملبّس والمغلف بالنفاق
زرعوا لك الأشواك والأعضاء ظلت في فراق
وضعوا لك السّمّ المنقى أحضروا زين المذاق
عجباً لفعلهم وقولهم : طريقك للرفاق
...................................................................................
إن الرفاق أصابهم عللٌ وأمراضٌ صعاب
كانوا لها سببٌ وأيديهم ملطخةٌ مقبحةٌ جراب
ووعودهم خبثٌ وتدمير لجسمك يا عقاب
وكلامهم وعلاجهم كذبٌ سرابٌ في سراب
.................................................................................
في حبهم كرهٌ ، ثعالبةٌ فحبهمُ خداع
شنقوك بالحبل الملون بعد قهرٍ يا شجاع
صنعوا لك الأبراج والترف المزخرف بالضياع
فلهم مقاصدهم وعقلك في مزادهم يباع
.................................................................................
نورٌ تغطى بالظلام فلا شعاعٌ في ظلام
كسفت شموسك في سماك وأظلمت بك يا غلام
ورمتك مما تنتقي قطعٌ بظلمتها عظام
فاليوم لا أُسْدٌ ووصفك بالهمام يُرى حرام
.................................................................................
نامت بغابتك الأسود وظلّ ثعلبها الجبان
زادت جراحك بعد ما قصر اللسان عن البيان
حتى اللسان يخاف من رميٍ يوجه بالسنان
فيقول في فخرٍ وزهدٍ بعد مجدٍ كان كان
..................................................................................
لملمْ جراحك وانتظر فجراً لعل به فعال
فيعود مجدٌ كان كان على جوانبه جبال
فلعل يصنع من رفات الجسم بعد الحزن فال
وتعالج الجرح العميق بعزم قلبك والنضال
شعر أبي محمد الغفيري / مسلم بن سليم المالكي
5/6/ 1435
لملمْ جراحك أيها الجسم المطعّن بالرماح
ضمدْ جراحك ما على الدنيا لجسمك مستراح
نهشتك أنيابٌ حدادٌ بعد ما سمعت نباح
عصفت بمفرق رأسك أسراب وزعزعت الرياح
..................................................................................
ظلت تمزقه وتنهشه بأنيابٍ خباث
ظلمٌ وتهميشٌ وتجويعٌ وتكسير الأثاث
قهرٌ وذلٌ بعد ذلٍ وانكسارٌ لا مُغاث
وكوارث ظلت تلبّس فيك أصناف الرِثاث
..................................................................................
هم عصبة الخبث الملبّس والمغلف بالنفاق
زرعوا لك الأشواك والأعضاء ظلت في فراق
وضعوا لك السّمّ المنقى أحضروا زين المذاق
عجباً لفعلهم وقولهم : طريقك للرفاق
...................................................................................
إن الرفاق أصابهم عللٌ وأمراضٌ صعاب
كانوا لها سببٌ وأيديهم ملطخةٌ مقبحةٌ جراب
ووعودهم خبثٌ وتدمير لجسمك يا عقاب
وكلامهم وعلاجهم كذبٌ سرابٌ في سراب
.................................................................................
في حبهم كرهٌ ، ثعالبةٌ فحبهمُ خداع
شنقوك بالحبل الملون بعد قهرٍ يا شجاع
صنعوا لك الأبراج والترف المزخرف بالضياع
فلهم مقاصدهم وعقلك في مزادهم يباع
.................................................................................
نورٌ تغطى بالظلام فلا شعاعٌ في ظلام
كسفت شموسك في سماك وأظلمت بك يا غلام
ورمتك مما تنتقي قطعٌ بظلمتها عظام
فاليوم لا أُسْدٌ ووصفك بالهمام يُرى حرام
.................................................................................
نامت بغابتك الأسود وظلّ ثعلبها الجبان
زادت جراحك بعد ما قصر اللسان عن البيان
حتى اللسان يخاف من رميٍ يوجه بالسنان
فيقول في فخرٍ وزهدٍ بعد مجدٍ كان كان
..................................................................................
لملمْ جراحك وانتظر فجراً لعل به فعال
فيعود مجدٌ كان كان على جوانبه جبال
فلعل يصنع من رفات الجسم بعد الحزن فال
وتعالج الجرح العميق بعزم قلبك والنضال
شعر أبي محمد الغفيري / مسلم بن سليم المالكي
5/6/ 1435
التعديل الأخير:
