ليلة القدر كلها امان؟

إنضم
2 مايو 2010
المشاركات
687
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
بلاد الحرمين
ليلة القدر أمان لأهل الأرض تلك الليلة من المخاوف والشرور فهي خير كلها لقوله تعالى:
((سلام هي حتى مطلع الفجر))قال قتادة وابن زيد:يعني هي خير كلها ليس ليس فيها شر إلى مطلع الفجر اهــ قال الصابوني:
أي هي سلام من أول يومها إلى طلوع الفجر تسلم فيها الملائكة على المؤمنين ولا يقدر الله فيها إلا الخير والسلامة لبني الإنسان اهــ
وقال القرطبي قال الضحاك:(لا يقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة وقيل:أي هي سلام أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان
في مؤمن ومؤمنة وكذا قال مجاهد:هي ليلة سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى .وروي مرفوعا
وقال الشعبي هو تسليم الملائكة على أهل المساجد من حيث تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر يمرون على كل مؤمن ويقولون:السلام عليكم أيها المؤمن اهــ منه
والتسليم من الملائكة يعتبر أمانا أيضا...
وقال قطب رحمه الله
((فهي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل القرءان وإفاضة هذا النور على الوجود كله وإسباغ السلام الذي فاض من روح الله على الضمير البشري والحياة الإنسانية وبما تضمنه هذا القرءان من عقيدة وتصور وشريعة وآداب تشيع السلام في الأرض والضمير إلى أن قال:
ولقد تغفل البشرية لجهالتها ونكد طالعها عن قدر ليلة القدر . وعن حقيقة ذلك الحدث ، وعظمة هذا الأمر . وهي منذ أن جهلت هذا وأغفلته فقدت أسعد وأجمل آلاء الله عليها ، وخسرت السعادة والسلام الحقيقي سلام الضمير وسلام البيت وسلام المجتمع الذي وهبها إياه الإسلام . ولم يعوضها عما فقدت ما فتح عليها من أبواب كل شيء من المادة والحضارة والعمارة . فهي شقية ، شقية على الرغم من فيض الإنتاج وتوافر وسائل المعاش!
لقد أنطفأ النور الجميل الذي أشرق في روحها مرة ، وانطمست الفرحة الوضيئة التي رفت بها وانطلقت إلى الملأ الأعلى . وغاب السلام الذي فاض على الأرواح والقلوب . فلم يعوضها شيء عن فرحة الروح ونور السماء وطلاقة الرفرفة إلى عليين . .
ونحن المؤمنين مأمورون أن لا ننسى ولا نغفل هذه الذكرى؛ وقد جعل لنا نبينا صلى الله عليه وسلم سبيلاً هيناً ليناً لاستحياء هذه الذكرى في أرواحنا لتظل موصولة بها أبداً ، موصولة كذلك بالحدث الكوني الذي كان فيها . وذلك فيما حثنا عليه من قيام هذه الليلة من كل عام ، ومن تحريها والتطلع إليها في الليالي العشر الأخيرة من رمضان . . في الصحيحين : « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان »
اهــ منه يراجع كتاب:((السلام العالمي والإسلام)).فالأمن والسلام ركن أساسي من أركان الحياة ولهذا أود أن أذكر بشيء عن السلام في الإسلام فأقول:
السلام الذي هو الأمان مبدأ من مبادئ الدين الإسلامي فلفظ الإسلام الذي هوعنوان هذا الدين مأخوذ من ما دة السلام ورب هذا الدين من أسمائه((السلام))لأنه يؤمن الناس بما شرع من مبادئ وحامل الرسالة يحدث عن نفسه فيقول عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة
هذا حديث صحيح على شرطهما فقد احتجا جميعا بمالك بن سعير و التفرد من الثقاة مقبول> المستدرك
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرطهما وتفرد الثقة مقبول .وقال أيضا: عن جابر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السلام قبل الكلام > مسند أبي يعلى
قال حسين سليم أسد : إسناده ضعيف .
عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام قبل الكلام
وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم > الترمذي
قال أبو عيسى هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه
وسمعت محمدا يقول عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب و محمد بن زاذان منكر الحديث
قال الشيخ الألباني : حسن
وقال أيضا:
((إن الله جعل السلام لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا))
ومن هنا ألخص ما يلي:
أولا:السلام في القضاء حدث الشعبي أن عليا رضي الله عنه ضاعت منه درع فوجدها عند نصراني فاقبل به إلى القاضي((شريح))يخاصمه وقال علي:((هذه الدرع درعي وقال شريح للنصراني ما تقول فيما يقول أمير المومنين .فقال النصراني : الدرع درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب فالتفت شريح إلى علي فقال ألك بينة فقال علي مالي بينة فقضى بها شريح للنصراني فأخذها ومشى خطوات ثم رجع فقال أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء أمير المؤمنين يدينني إلى قاضيه فيقتضي فيقضى عليه((أشهد أ لا إله إلا الله وأن محمد اعبده ورسوله الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين سقطت منك وأنت منطلق إلى صفين قال:أما إذا أسلمت فهي لك))
ثانيا:السلام في الحرب فروى رباح بن ربيع أخا حنظلة الكاتب أخبره : أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها كان على مقدمته فيها خالد بن الوليد فمر رباح وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة فوقفوا عليها ينظرون إليها ويعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له فتفرجوا عن المرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كانت هذه تقاتل ثم نظر في وجوه القوم فقال لأحدهم : الحق خالد بن الوليد فلا يقتلن ذرية ولا عسيفا> المعجم الكبير
فأين هذا من السلام العالمي اليوم اليهود خاصة والصليبيين عامة
عن معمر عن الزهري قال كان أبو بكر إذا بعث جيوشه إلى الشام قال إنكم ستجدون قوما قد فحصوا عن رؤوسهم بالسيوف وستجدون قوما قد حبسوا أنفسهم في الصوامع فذرهم بخطاياهم > مصنف عبد الرزاق
عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث الجيوش إلى الشام وبعث أمراء ثم بعث يزيد بن ابي سفيان فقال له وهو يمشي إما أن تركب وإما أن أنزل قال أبو بكررضوان الله عليه ما أنا براكب وما أنت بنازل إني احتسبت خطاي في سبيل الله ويزيد يومئذ على ربع من الأرباع قال إنك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا أنفسهم لله فدعهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وستجد قوما قد فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر وتركوا منها أمثال العصائب فاضربوا ما فحصوا عنه بالسيف و إني موصيك بعشر لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا ولا تعقرن نخلا ولا تحرقنها ولا تجبن ولا تغلل الذين فحصوا عن رؤوسهم الشمامسة واللذين حبسوا أنفسهم الذين في الصوامع > عبد الرزاق .ومن هنا شهد الغربيون للمسلمين بالرحمة في حروبهم ضد الكفار....فمن ذلك شهادة الدكتور((جوستاف لوبون)) في كتابه حضارة العرب قال.....((والحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب))...وقال((روبرتسون))((إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الجهاد والتسامح نحو أتباع الأديان الأخرى الذين غلبوهم وتر***م أحرارا في إقامة شعائرهم الدينية))...وقال:((ميشود))((إن الإسلام الذي أمر بالجهاد متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى ولم يمس عمر النصارى بسوء حين فتح المقدس بينما ذبح الصليبيون المسلمين وحرقوا اليهود عندما دخلوها))
وقد تجلى هذا أيضا في الظهير الذي نشره سلطان المغرب محمد ن عبد الله في 5 أبريل 1864 ونصه:
((بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نأمر من يقف على كتابنا هذا من سائر خدامنا وعمالنا والقائمين بوظائف أعمالنا أن يعاملوا اليهود الذين بسائرإ يالتنا بما أوجبه الله تعالى من نصب ميزان الحق والتسوية بينهم وبين غيرهم في الأحكام حتى لا يلحق أحد منهم مثقال ذرة من الظلم ولا يضام ولا ينالهم مكروه ولا اهتضام الخ اهــ الأقليات للقرضاوي
وأيضا فمن نعم الله علينا نعمة الأمن في الأوطان والعافية في الأبدان فإذا جمعت هاتان النعمتان لعبد فكأنه حيزت له الدنيا بما فيها لحديث :
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا} ابن ماجه
ومعنى في سربه:أي في نفسه وقيل آمنا في سربه:أي غير خائف في نفسه ولا في أهله ولا في عياله ومن رزقهم الله نعممة في أنفسهم وبيوتهم وأوطانهم فليحرصوا على إقامة شرعه في أنفسهم وبيوتهم وبذلك يزدادون أمنا وإيمانا كما قال تعالى :
((فليعبدوا رب ها البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف))
وقال:
((أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبلباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون))
ومن رأى البلدان التي فيها الحروب وانعدام الأمن كحال إخواننا في فلسطين والعراق حيث إنك تراهم في جميع الأوقات منتظرين الأسوأ من مداهمات لبيوت الآمنين أو قذائف الصواريخ أو تجريف الدبابات من رأى هذا لا شك أنه يزداد حمدا لله على نعمة الأمن.......وبالمقابل نرى أن نعمة الأمن في الأوطان تزول ويحل محلها المخاوف والقلائل والشقاق والنفاق عندما يغير الناس الطاعات بالمعاصي قال تعالى:
((وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغذا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون))وقال:((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم))
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ
أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ> ابن ماجه
وقال تعالى:
((قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أومن تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض))
وقد عرفت الآن البشرية هذا اللون من العذاب فالكبير يسوم الصغير سوء العذاب والدول الكبرى تذيق الصغرى أنكى الهوان
تقول أحدث التقارير عن أمريكا إنه يلقى القبض في اليوم الواحد 1253 شخصا بتهمة تعاطي المخدرات وتسرق 2618 سيارة إذا كانت هذه دولة عظمى وتلقب بشرطي العالم حيث أن جنودها منتشرون في أرجاء العالم وتسيطر على أطرافها ولها من المخابرات ما يفوق الحصر بتقنياتهم الحديثة فرغم ما تملك من توفر أسباب مكافحة الجريمة يحدث في داخلها العديد من الجرائم وذلك كله عائد إلى انعدام التدين ...
 

احاسيس

مشرفة سابقة
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
8,994
مستوى التفاعل
137
النقاط
63
هي الليلة التي أُنزل فيها القرآن، وذكر من فضلها إنزال القرآن فيها، وأنها خير من ألف شهر، أي العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر، وذلك دليل فضلها.
ومن فضلها أن الملائكة، والروح تنزل فيها لحصول البركة، ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة، ولحصول المغفرة، وتنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذّنوب العظيمة.
ومن فضلها أنها (سلام) أي سالمة من الآفات والأمراض. ومن فضلها حصول المغفرة لمن قامها لقوله، صلى الله عليه وسلم:""من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه".
وسميت ليلة القدر لعظم قدرها، أو لأنها تُقدّر فيها أعمال العباد التي تكون في ذلك العام. لقوله تعالى: {فيها يٌفرق كل أمر حكيم}. ويسمّى هذا التقدير السنوي، وقد اختلف الناس في تعيينها. وذكر الحافظ ابن حجر في آخر كتاب الصيام من فتح الباري، ستة وأربعين قولاً في تعيينها، ثم قال: وأرجحها أنها في الوتر من العشر الأواخر، وأنها تَنْتَقِلُ، وأرجاها أوتار العشر الأواخر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين. قال العلماء: الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها، بخلاف ما لو عينت لها ليلة، لاقُتصِر عليها إلخ، وقد أطال الكلام عليها ابن رجب في المجلس الخامس من وظائف رمضان، وذكر فيها عدة أقوال بأدلتها، وأكثر الأدلة ترجّح أنها في السبع الأواخر، أو أنها ليلة سبع وعشرين، لما استدلَّ به على ذلك من الآيات والعلامات وإجابة الدعاء فيها، وطلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، والنور والضياء الذي يشاهد فيها. والله أعلم.

تحياتى الخالصه واسفه على الاطاله اخوي الكريم الريحاني
 
التعديل الأخير:

احاسيس

مشرفة سابقة
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
8,994
مستوى التفاعل
137
النقاط
63
امين وجزاك الله خير على موضوعك الجميل
 
إنضم
23 أغسطس 2010
المشاركات
937
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
مشكور علي موضوعك الجميل اخويه الريحاني ولا تحرمنا من المزيد اخويه
وتقبل مروووووري

اخوك وليد المالكي ..........
 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اخي الكريم الريحاني وجعله الله في ميزان حسناتك ووفقك الله الى كل خير وسددك
دمت بحفظ الرحمن




اسد الاسلام
 
أعلى