الحقيقه ان مصطلح المعارضه و ما تعنيه المعارضه في فكرنا العربي قد تغير و تبدل , و هذا يعود الى الانظمه القمعيه التي حرَّمت مجتمعاتها من المشاركه في التشجيع و التشريع , في التخطيط و اللاتحنيط , حرَمت البرلمانات و مجالس الشورى من الرأي الآخر و القرار المخالف , فأصبحت المعارضات كما ذكرت مسبقا نوعا آخرا و مغايرا بصوره ضد النظام و أركانه , لا شريكا مخالفا لقراره ......؟؟؟؟ من هنا بدأت المشكله و على هذا ظهرت معارضات أشبه ما تكون جيوش معارضه , تسكن خارج الوطن , و اخرى شكليه و صوريه داخل الوطن بوجوه معارضه و بقلوب مواليه ؟؟؟ فاصبح لا مصداقيه لها جميعا ..؟؟
الانظمه القمعيه تحرِّم المشاركه في اتخاذ القرارات , خاصة السياسيه منها , و المعلوم ان جميع الشعوب العربيه و اراداتها متقاربه في سياسات المصير , و في معالجه القضايا المصيريه التي هي بطبيعتها تختلف عن نهج و منهج و معالجة الانظمه لها التي بطبيعتها تؤثر على أمن العالم و العولمه , و لا تستجيب لمتطلباتها , و من هنا يأتي الحذر و أتى التحريم و التمنيع ......؟؟؟ و التمكين لهذه الانظمه بمباركه من مجلس الخيانه (الامن) و عصابات الامم المتحده على تفكيك الامه العربيه و قد نجحت بإقامه مثل الانظمه القابعه على قلوبنا , ألم تعلم الامم المتحده ان مبارك دكتاتوري .... ألم يعلم حلف الاطلسي ان القذافي مجرم (كما زعموا مؤخرا) , لماذا صمتوا و سكتوا بل و شجعوا زين العابدين على مص دماء شعبه و تجريمه لمن يذكروا الله قياما و قعودا , لماذا صمتوا على بشار الاسد الذي جاء للسلطه بالسطوه , و ها هو يقتل و يدمر و لم يحركوا ساكنا ..؟؟ كل هذه المجرات و المعطيات ينظر لها ابناء الامه من اقصاها الى اقصاها دون تمييز و لا تحييز (كما يجسده بعض المشاركين هنا في هنا ) ؟؟
اذا القضيه ليست كما يراها النخبه الحاكمه .... بل كما يراها الشعب العربي الواحد ... حيث يكون الخطر .......؟؟؟ و لهذا مُنِع العرب من الحريه , و سلبوا منهم الاراده , بل و هندسوا لهم طريقا يطمس منهجهم و نهجهم , و آخر يدمر قيمهم و عقيدتهم ....و للاسف قد نجحوا الى حد كبير .....؟؟؟؟
لماذا لا تسمح انظمتنا ببرلمانات و مجالس شورى يتم انتخابها شعبيا من الشعب دون المساس بتشكيلها و تطبيقها .....؟؟؟ اترك الاجابه لأحرار الامه ........؟؟؟؟ مع ان الاجابه في المضمون.....؟؟
