فهد بن علي العبدلي
Active Member
اعزائي اخترت لكم هذه القصيدة وهي مخالفة لما اعتدتم عليه حيث انها لاتتطرق الى اي معنى من معاني الغزل لاني بصراحة حبيت اغير شوي لكي لا تملوا وهي قصيدة قوية في معانيها لانها تنم عن شجاعة الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي هذا الشاعر الفحل عزيز النفس الكريم الشهم رغم سواده حيث يقول في إحدى قصائده اغض طرفي إذا مابدت لي جارتي حتى يواري جارتي مثواها ارجو ان تنال استحسان الجميع وتقبلو خالص تحياتي ودمتم اخوة احباء
فهد العبدلي
فهد العبدلي
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا
ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعا
فلا تخشَ المنية َوإقتحمها
ودافع ما استطعتَ لها دفاعاً
ولا تخترْ فراشاً من حريرٍ
ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا
وحَوْلَكَ نِسْوَة ٌ ينْدُبْنَ حزْناً
ويهتكنَ البراقعَ واللقاعا
يقولُ لكَ الطبيبُ دواك عندي
إذا ما جسَّ كفكَ والذراعا
ولو عرَفَ الطَّبيبُ دواءَ داء
يَرُدّ المَوْتَ ما قَاسَى النّزَاعا
وفي يوْم المَصانع قد تَركنا
لنا بفعالنا خبراً مشاعاً
أقمنا بالذوابل سُوق حربٍ
وصيَّرنا النفوس لها متاعا
حصاني كانَ دلاّل المنايا
فخاض غُبارها وشَرى وباعا
وسَيفي كان في الهيْجا طَبيباً
يداوي رأسَ من يشكو الصداع
أَنا العبْدُ الَّذي خُبّرْتَ عَنْهُ
وقد عاينْتَني فدعِ السَّماعا
ولو أرْسلْتُ رُمحي معْ جَبانٍ
لكانَ بهيْبتي يلْقى السِّباعا
ملأْتُ الأَرضْ خوْفاً منْ حُسامِي
وخصمي لم يجدْ فيها اتساعا
إذا الأَبْطالُ فَرَّت خوْفَ بأْسي
ترى الأقطار باعاً أو ذراعا