ملتقى القبائل والعشائر السورية يؤكد التمسك بالوحدة الوطنية ورفض التدخل الخارجي

إنضم
23 ديسمبر 2011
المشاركات
104
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
أكد المشاركون في ملتقى القبائل والعشائر السورية تمسكهم بالوحدة الوطنية ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين مختلف شرائح المجتمع السوري ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل والحوار بقيادة الرئيس بشار الأسد.
ma_311247842.jpg
وشدد المشاركون بالملتقى الذي بدأ فعالياته أمس في محافظة الرقة وبمشاركة وفود عشائرية عربية ودولية عن استنكارهم لأعمال القتل والتخريب وترويع الآمنين التي ترتكبها المجموعات المسلحة المدعومة من الخارج في بعض المدن داعين إلى الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.
وقال مؤسس ملتقى القبائل والعشائر السورية الشيخ صالح النعيمي: إن المؤامرة التي تتعرض لها سورية ما كانت لتمر لولا تواطؤ وخيانة بعض الأنظمة العربية الذين جعلوا من أنفسهم أدوات لدول تستعمر الشعوب. وأوضح النعيمي أن الملتقى يهدف إلى إبراز دور أبناء العشائر ووجهائها وشيوخها في تعزيز قيم الانتماء للوطن ووحدته الوطنية ورفض كل أشكال الفتنة وتأييدهم لبرنامج الإصلاح والتطوير الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره أكد الشيخ محمود الطه أبو الأمير شيخ الجريات قبيلة الفضل ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري الواحد.
من جهته عبر الشيخ عباس السعدي رئيس المجلس المركزي للعشائر العراقية العربية عن تضامن الشعب العراقي مع سورية ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في تصديه للمؤامرة التي يتعرض لها وطنه منوها ببرنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنه الرئيس الأسد ودعوات الحوار التي أطلقتها القيادة السورية.
وقال الشيخ عبد المحسن الراكان في كلمة عشائر الرقة أن حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن يجب أن يرتقي إلى مستوى الأزمة التي تمر بها البلاد مضيفاً إن وعي الشعب السوري وقبائله وعشائره أسقط رهانات المتآمرين على إنجاح مؤامراتهم ومخططاتهم الخبيثة التي تسعى إلى النيل من الوطن واقتصاده ووحدته الوطنية وكوادره العلمية.
من جانبه قال الأرشمندريت نعمان الزويق المعاون الأسقفي للرقة والفرات إننا في سورية مسيحيين ومسلمين إخوة واللـه يريدنا أن نحيا معا متحدين مؤكداً ضرورة العمل معا على بناء مجتمعات تقوم على تعزيز المواطنة والحرية والعدل وقيم الخير.
ولفت إلى دور المسلمين والمسيحيين منذ القديم في التعاون المشترك والأخوي في بناء الوطن وثقافته وحضارته وأدبه داعياً الأمة العربية إلى حل مشاكل أبنائها وتحقيق تطلعاتهم دون تدخلات خارجية.
من جانبه قال الشيخ نواف طراد الملحم شيخ قبيلة عنزة أن العشائر والقبائل أكدت منذ زمن طويل في كل العهود التي مرت على بلادنا أنها ضمانة لوحدة أرض وشعب سورية مضيفاً إننا نجدد اليوم عهد آبائنا وأجدادنا بأن سورية ستبقى واحدة موحدة بشعبها وأرضها وإشرافها.
من جهته قال الشيخ محمد علي السعدي في كلمة للوفد العراقي وباسم قبيلة بني سعد ووفد قبائل العراق أن سورية ملاذ العرب الشرفاء وحصنهم المنيع والأخير من كل الأخطار التي تتهدد أمتنا داعياً إلى أخذ العبرة مما جرى في بلدان عربية أخرى.
وقال الشيخ محمد المطرود من عشيرة النعيم: إن البعض في الجامعة العربية يتآمرون لتدويل الأزمة السورية والذهاب بها إلى مجلس الأمن وتصديق القرارات التي يريدونها ودعمهم للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل الأبرياء.
وقال المطرود إن مجلس اسطنبول وكل من ينتمي إليه لا يمثلون أحدا من شعبنا وهم أصحاب الغرف والفنادق والدولارات المتآمرون على سورية مع الغرب مؤكداً أن الشعب السوري القوي وجيشه الباسل صخرة في وجه كل من يريد تدمير هذا البلد ونهب مقدراته.
وأكد الشيخ فيصل غازي شيخ عشائر السخنة بحمص وقوف العشائر صفاً واحداً في وجه الفتن والمؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الوطن.
وبين الشيخ محمد الحلو شيخ عشيرة عدوان من رأس العين أن الشعب السوري ومن خلال وحدته الوطنية وإرادته ووعيه قادر على إفشال كل المؤامرات.
من جانبه قال عبد العزيز الحسين شيخ الأكراد في الحسكة: إن الشعب السوري وبمختلف فئاته أعلن بكل قوة ووعي وحرص وطني رفضه للتهديدات الخارجية وللفتنة ولكل من أراد الشر لهذا الوطن وتمسكه بالوحدة الوطنية والحوار الوطني والإصلاحات السياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلنت عنها القيادة مؤكداً أن هذه الإصلاحات وما سيأتي بعدها ستمكن الجبهة الداخلية من مواجهة كل الأخطار الخارجية.
وأشار أمين عام التجمع الوطني للعشائر العراقية الشيخ فائز السعد إلى أنه جاء برفقة وفد من عشائر العراق دعماً لسورية ونصرة لها ولمجدها وتاريخها مبيناً أن أطماع الدول الاستعمارية في العراق لا تختلف عما يدور حول سورية الأمر الذي يحتم على الجميع الوقوف صفا واحدا في وجه المخططات التي تستهدف امن واستقرار الوطن وثرواته ومقدراته.
بدوره دعا الأمير جمال بن ربيعة أمير قبائل بني ربيعة في بلاد الشام المواطنين السوريين إلى التسلح بالوعي والحكمة أمام هذه الحرب الإعلامية المخططة.
وقال الشيخ فواز البشير من عشيرة البكارة أنه لا بد لنا في هذا الوقت العصيب أن نقف وقفة ثابتة تجاه وطننا لحل هذه الأزمة وأن نساهم في إعادة بناء اللحمة الوطنية، مضيفاً إن الولاء الأول هو لسورية وترابها وعلمها مثمناً دور الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين العزل.
وعبر كل من الشيخ حسن محمد المسلط شيخ قبيلة الجبور والشيخ جوهر الحلو أحد شيوخ قبيلة عدوان عن رفضهما للتدخل الخارجي بأشكاله كافة وتمسكهما ببرنامج الإصلاح والحوار الشامل.
وأكد عدد آخر من الشيوخ تمسك قبائل وعشائر سورية بالموقف الوطني الرافض لكل أشكال الهيمنة والتبعية ودعمهم لاستقلالية القرار الوطني معبرين عن رفضهم لقرارات الجامعة العربية التي تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية ومساً بالسيادة الوطنية، كما دعوا إلى الإسراع بالحوار الشامل تحت سقف الوطن.
كما أكدوا أن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة لن تثني الشعب السوري عن الصمود والالتفات حول قيادة الرئيس الأسد ودعم برنامج الإصلاح الذي يقوده لبناء سورية المتجددة.
وعرض على هامش الملتقى فيلم وثائقي عن العشائر ودورها في التصدي للمستعمر منذ القديم وفيلم عن شهداء محافظة الرقة وتكريم أهالي شهداء الرقة العسكريين الذين استشهدوا في سبيل حفظ أمن الوطن.
يذكر أن الملتقى الذي يستمر لمدة يومين يتضمن إلقاء الكلمات من قبل الشيوخ ورجال الدين والضيوف من داخل سورية وخارجها وإصدار بيان ختامي باسم القبائل المشاركة.
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,079
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
شكراً لصاحب الموضوع ولكل من شارك في النقاش​
 
أعلى