معركة فلاحة برواية الشاعر الشعبي والراوي عبدالله بن درويش الغفيري المالكي

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,079
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
معركة فلاحة برواية الشاعر الشعبي والراوي عبدالله بن درويش الغفيري المالكي !
وعبدالله بن درويش الغفيري , شاعر وإخباري وعارفه من عراف بني مالك المعدودين , ولد ونشأ بقرية ( كر ) إحدى قرى قبيلة الغفرة بتهامة . وهو من
القلة الذين حذقوا القراءة والكتابة قبل انتشار المدارس الحكومية ! وتعلم على يديه مجموعة كبيرة من أبناء تهامة .. حيث كان أحد معلمي مدارس القرعاوي !
وابن درويش( من شعراء الحكمة المقلين ).. له قصائد جزله يتناقلها الشعراء
والحكماء وعامة الناس , علاوة على أنه راوية ثقة , لأخبار بني مالك وأيامها
وأشعارها ..!!
وهو اليوم قد ناهز سن المائة عام ـ نسأل الله تعالى ..له الصحة وحسن الخاتمة .
* وابن درويش ـ في قصيدته الآتية ـ يفخر بربعه بني مالك .. بعاطفة جيّاشة ملؤها الإعجاب بأفعالهم البطولية ,.. ففي بداية القصيدة وصف بني مالك بالسيل المنحدر الذي يأخذ كل ما يصادفه في طريقه ويحوله وحلا !
* وبني مالك أصحاب ( بندق ) يصيب العظام القوية فتصيبها العلة ! التي يصعب برؤها !
* وهم الذين حموا ديارهم من الأعداء بالسيوف البارعة ( كما ) حصل في ( معركة فلاحة ) التي دارت بينهم وبين الأتراك !
* ثم يستطرد الشاعر مصوراً المعركة تصويراً فنياً بارعاً .. وكأنه فنان يرسم بريشته تلك المعركة .. ليدخلنا في جوها الرهيب ؟!!
* وأول ما يطالعنا في تلك اللوحة الفارس الشجاع ( الشتيري ) فنراه متحفزاً ليقوم بعمل بطولي بل فدائي .. لم يخف عاقبته !
فقد قام هذا الفارس بالقفز من أقصى مخيم العدو .. ليصل إلى قائدهم .. الذي يفزع مذعوراً !!! ولكن فارسنا (ابن شتير ) لم يمهل القائد التركي !! فعالجه وأرداه مجندلا!!
* ثم ينتقل الشاعر ليعطينا صورة لساحة المعركة .. حيث جثث الأعداء المطروحة أرضاً .. والرقاب المقطوعة .. والطيور الجارحة التي أتت من كل حدب وصوب لتنال نصيبها من دماء الأعداء !! بل يخص الباشة .. ويذكر أن الطير أتت على رأسه .. وكأنها ميزته من بين الصرعى وخصته ؟!
* ويحدد يوم النصر .. ويذكر الغنائم التي حازها ربعه .. ويشهد على ذلك النصر الله تعالى ثم أعين الناس الذين رأوا ما حدث ذلك اليوم؟!!
* ثم يستطرد .. ذاكراً أسماء بعض قادة العدو ( فواز ـ الباشه علي ـ أحمد ـ حيدر بيه )
* ويختم قصيدته مصوراً هول المعركة .. وقوتها .. فكأنما هي زلزال .. بل أقوى وأشد !! إذا هي كيوم القيامة !! على الأعداء !!
* وأخيرا.. الذي لم يصب في تلك المعركة من الأعداء وكتبت له السلامة !! فقد فقد صوابه وعقله وأصبح يهيم على وجهه ( يدوج ) لا يدري أين يذهب ؟!!
والآن أترككم مع القصيدة
اي نحن دعوى بني مالك كما سيلا نزل وحل
اهل بندق من يصيبه في عظامه يا صليب المش عل
علة ً منها يبتسمسم سنة لو سالم القضا
ونحن نحمي فلاحة والفتن واسيوفنا قطاعة
والشتيري ذبح الباشه ولا طالت مهايله
ارتبع من طارف الصيوان والباشه فزع من ربعه
ورقاب الترك ظلت من ورا مقلوتنا رحب
وطيورا في الحمة والملح حامت فوق راس الباشه
يشهد الله والعيون الناظرة تشهد بما جرى
واغتنمناهم نهار السبت والميلان جت بايدينا
يوم جا فواز والباشه علي واحمد وحيدر بيه
تحلف ان الارض جاها زلزلة تشبه ليوم المحشر
والذي منهم سلم فارق ضميره وإدياج له
 

أريج الروح

مراقبة المنتديات العامة
إنضم
28 ديسمبر 2017
المشاركات
11,395
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
تسلم يداااك على الطرح المفيد
والله يعطيك العافيه
ودي لك وتقديري
 
أعلى