كـل الـذين تحـدثـوا فـي مجـال : [ الطـاقة ] ، لـم ينتـبهـوا إلى نـوع هـام جـداً مـن [ الطـاقة الإيجـابية الحـيوية ] ، و هـي : [ طـاقة الظـلّ ] !!!!!! ، مـع أنّ [ الظـل ] قـد ذكـره الله تعالى كـثيراً في القرآن الكـريم .
.
الظـل هـو [ مـادة ] مخـلوقة :
يقول تعالى : ( و اللـه جـعل لكـم مـمّـا خـلق ظـلالاً ) النحل 81 ، و كـلمـة : [ جـعل ] هـي أعـمّ و أشـمل في المـعنى مـن كـلمة : [ خـلق ] ، و كـلمة : [ جـعل ] تخـص جـوانب الحـياة و الحـيوية ، لـقولـه تعالى : ( و جـعـلنـا مـن المـاء كـل شـيء حـيّ ) الأنبياء 30 .
_ و الـظـل فيـه دومـاً : [ طـاقة حـيوية نـورانية ] ، لأن الظـل : [ يسـجد ] بشكل مسـتمر للـه تعالى : ( يتفـيّـئوا ظـلالـه عـن اليمـين و عـن الشـمائل سـجّـداً للـه ) النحل 48 ، و يقول تعالى : ( و للـه يسـجد مـن في السـماوات و مـن في الأرض طـوعـاً و كـرهـاً و ظـلالـهم بـالـغدوّ و الآصـال ) الرعد 5 .
.
الظـل ، الفـيء :
في الفتـرة الزمـنية مـن طـلوع الشـمس و حـتى الظـهيرة ، يسـمّى : [ ظـل ] و يأتي بصيـغة [ المفـرد ] في القرآن الكـريم بكـلمة : [ يمـين ] و كـلمة : [ غـدوّ ] ، بينمـا في الفتـرة الزمنية مـن الظـهيرة و حتى غـروب الشـمس يسـمّى : [ فـيء ] و يـأتي بصـيغة [ الجـمع ] في القرآن الكـريم بكلمة : [ شمـائل ] و كـلمة : [ آصـال ] ، يقول تعالى : ( يتفـيّـئوا ظـلالـه عـن اليمـين و عـن الشـمائل سـجّـداً للـه ) النحل 48 ، ( و للـه يسـجد مـن في السـماوات و مـن في الأرض طـوعـاً و كـرهـاً و ظـلالـهم بـالـغدوّ و الآصـال ) الرعد 5 .
.
الطـاقة الحـيوية في الظـل :
لقـد كـان فتـية أهـل الكهف في : [ ظـل ] لفتـرة أكـثر مـن [ 300 سـنة ] ، و هـذه آيـة كـبرى مـن آيات الله تعالى ، تـأمّـلوا كـثيراً هـذه الآيـة الكـريمة التي يقراؤهـا أكـثر المسلمين كل ليلة جمعـة : ( و تـرى الشـمس إذا طـلعـت تـزاور عـن كـهفهـم ذات اليمـين ، و إذا غـربت تقـرضـهم ذات الشـمال ، و هـم في فجـوة مـنه ، ذلـك مـن آيات اللـه ) الكهف 17 ، فقد كـان الظـل يزودهـم [ بالطـاقة الحـيوية ] مـن أجل البقـاء على قـيد الحـياة بـلا طـعام و لا شـراب !!!!!! .
_ و مـوسـى عليه السـلام ، بـعد أن أرهقـه السـفر و أرهقـه سقـاية الأغنـام لبنـات شـعيب ، انتقـل فـوراً إلى [ الظـل ] ، مـن أجـل اسـتعادة [ الطاقة ] ، يقول تعالى : ( فسـقى لهمـا ، ثـمّ تـولّى إلى الظــل ) القصص24 ، و قـد ذكـر الله قضـية ذهـاب مـوسى إلى [ الظـل ] ، لأن هـذه القضـية هي موضـوع [ هـام جـداً ] .
.
الظـلال ، الظُـلـل :
إن [ جـمع ] كـلمة : [ ظـل ] هـو : [ ظـلال ] ، يقول تعالى : ( هـم و أزواجـهم في ظـلال ) يس 56 . بينمـا كـلمة [ ظُـلـل ] فتعـني : [ طـبقات متراكـمة ] فوق بعضـهـا ، مـن أي مـادة كـانت ، فإذا كـانت [ النـار ] طـبقات فوق بعضـهـا ، تسـمّى : [ ظُـلل ] ، يقول تعالى : ( لـهـم مـن فوقـهم ظُـلل مـن النـار ، و مـن تحتـهم ظُـلل ) الزمـر 16 .
.
الظـل [ المـمـدود ] :
يـوجـد نـوعـين مـن الظـل ، همـا : [ الظـل الـذاتي ] ، و : [ الظـل الممـدود ] أو يسـمى : [ الظـل السـاقط ] عـند المـهندسين المعمـاريين و السـادة الرسـامين ، و [ الظـل المـمدود ] يكـون أكـثر قـوة مـن [ الظـل الـذاتي ] .
_ و في الجـنة [ جـعلكـم الله جمـيعاً مـن أهلهـا ] ، يوجـد : [ الظـل المـمدود ] ليعطـي [ الطـاقة الحـيوية ] للنـاس ، يقول تعالى : ( و أصـحاب اليـمين مـا أصـحاب اليـمين ، في سـدر مخضـود ، و طـلح منضـود ، و ظـل ممـدود ) الواقعة 27 / 30 ، لـذلك اذهـبوا دومـاً ألى [ الظـل الممـدود ] للتـزود بالطـاقة الحـيوية ، لأن الله تعالى قـد : [ مـدّ ] لكـم هـذا النـوع مـن الظـل : ( ألـم تـر إلى ربّـك كـيف مـدّ الظـل ) الفرقان 45 ، و ابتعـدوا عـن الظـل الـذي لـه : [ ثلاث شـعب ] لأنـه يكـون : [ لا ظـليل ] ، يقول تعالى لأهل النـار : ( انطـلقوا إلى ظـل ذي ثـلاث شـعب ، لا ظـليل ) المرسلات 30 .
.
الظـل [ الظـليل ] :
إن كـلمة : [ ظـليل ] تعـني الظـل : [ الـدائم ] و غير منقطـع ، لأن أي كـلمة تكون صـياغتهـا على وزن [ فعـيل ] في اللغة ، تـدل على الاسـتمرار و الـدوام ، مثال : [ كـريم ، بخـيل ، سـميع ، بصـير .... ] .
_ و كـل الظـلال في الجـنة هـي مـن نوع الظـل : [ الظـليل ] ، يقول تعالى عـن الجـنة : ( أكـلهـا دائـم و ظـلهـا ) الرعد 35 ، و يقول : ( و الـذين آمـنوا و عملـوا الصـالحات ، سـندخـلهم جـنات تجـري مـن تحتهـا الأنهـار ، .... و نـدخـلهم ظـلاً ظـليلاً ) النساء 57 .
.
كـل هـذا و اللـه أعـلم .
.
جـعلكـم الله تعـالى في أعـلى الجنـات : ( إن المتـقـين في ظـلال و عـيون ) المرسلات 41 ، وأظـلكـم في ظـلـه [ الظـليل ] يوم القيـامـة ، و أتمـنى لكـم كـل الفـائدة و المتعـة مـع هـذه المقالات ، و سـلمت أيـاديكـم البيضـاء التي تـدل على ذوقكـم الرفيـع و كـرم أخـلاقكم ، و تفضـلوا بقـبول أسـمى آيات الشـكر و التقـدير و الاحـترام و المحـبة ، و صلى الله و سـلم على رسـوله الكـريم و على آلـه و أصـحابه أجـمعين .
:i5:
.
الظـل هـو [ مـادة ] مخـلوقة :
يقول تعالى : ( و اللـه جـعل لكـم مـمّـا خـلق ظـلالاً ) النحل 81 ، و كـلمـة : [ جـعل ] هـي أعـمّ و أشـمل في المـعنى مـن كـلمة : [ خـلق ] ، و كـلمة : [ جـعل ] تخـص جـوانب الحـياة و الحـيوية ، لـقولـه تعالى : ( و جـعـلنـا مـن المـاء كـل شـيء حـيّ ) الأنبياء 30 .
_ و الـظـل فيـه دومـاً : [ طـاقة حـيوية نـورانية ] ، لأن الظـل : [ يسـجد ] بشكل مسـتمر للـه تعالى : ( يتفـيّـئوا ظـلالـه عـن اليمـين و عـن الشـمائل سـجّـداً للـه ) النحل 48 ، و يقول تعالى : ( و للـه يسـجد مـن في السـماوات و مـن في الأرض طـوعـاً و كـرهـاً و ظـلالـهم بـالـغدوّ و الآصـال ) الرعد 5 .
.
الظـل ، الفـيء :
في الفتـرة الزمـنية مـن طـلوع الشـمس و حـتى الظـهيرة ، يسـمّى : [ ظـل ] و يأتي بصيـغة [ المفـرد ] في القرآن الكـريم بكـلمة : [ يمـين ] و كـلمة : [ غـدوّ ] ، بينمـا في الفتـرة الزمنية مـن الظـهيرة و حتى غـروب الشـمس يسـمّى : [ فـيء ] و يـأتي بصـيغة [ الجـمع ] في القرآن الكـريم بكلمة : [ شمـائل ] و كـلمة : [ آصـال ] ، يقول تعالى : ( يتفـيّـئوا ظـلالـه عـن اليمـين و عـن الشـمائل سـجّـداً للـه ) النحل 48 ، ( و للـه يسـجد مـن في السـماوات و مـن في الأرض طـوعـاً و كـرهـاً و ظـلالـهم بـالـغدوّ و الآصـال ) الرعد 5 .
.
الطـاقة الحـيوية في الظـل :
لقـد كـان فتـية أهـل الكهف في : [ ظـل ] لفتـرة أكـثر مـن [ 300 سـنة ] ، و هـذه آيـة كـبرى مـن آيات الله تعالى ، تـأمّـلوا كـثيراً هـذه الآيـة الكـريمة التي يقراؤهـا أكـثر المسلمين كل ليلة جمعـة : ( و تـرى الشـمس إذا طـلعـت تـزاور عـن كـهفهـم ذات اليمـين ، و إذا غـربت تقـرضـهم ذات الشـمال ، و هـم في فجـوة مـنه ، ذلـك مـن آيات اللـه ) الكهف 17 ، فقد كـان الظـل يزودهـم [ بالطـاقة الحـيوية ] مـن أجل البقـاء على قـيد الحـياة بـلا طـعام و لا شـراب !!!!!! .
_ و مـوسـى عليه السـلام ، بـعد أن أرهقـه السـفر و أرهقـه سقـاية الأغنـام لبنـات شـعيب ، انتقـل فـوراً إلى [ الظـل ] ، مـن أجـل اسـتعادة [ الطاقة ] ، يقول تعالى : ( فسـقى لهمـا ، ثـمّ تـولّى إلى الظــل ) القصص24 ، و قـد ذكـر الله قضـية ذهـاب مـوسى إلى [ الظـل ] ، لأن هـذه القضـية هي موضـوع [ هـام جـداً ] .
.
الظـلال ، الظُـلـل :
إن [ جـمع ] كـلمة : [ ظـل ] هـو : [ ظـلال ] ، يقول تعالى : ( هـم و أزواجـهم في ظـلال ) يس 56 . بينمـا كـلمة [ ظُـلـل ] فتعـني : [ طـبقات متراكـمة ] فوق بعضـهـا ، مـن أي مـادة كـانت ، فإذا كـانت [ النـار ] طـبقات فوق بعضـهـا ، تسـمّى : [ ظُـلل ] ، يقول تعالى : ( لـهـم مـن فوقـهم ظُـلل مـن النـار ، و مـن تحتـهم ظُـلل ) الزمـر 16 .
.
الظـل [ المـمـدود ] :
يـوجـد نـوعـين مـن الظـل ، همـا : [ الظـل الـذاتي ] ، و : [ الظـل الممـدود ] أو يسـمى : [ الظـل السـاقط ] عـند المـهندسين المعمـاريين و السـادة الرسـامين ، و [ الظـل المـمدود ] يكـون أكـثر قـوة مـن [ الظـل الـذاتي ] .
_ و في الجـنة [ جـعلكـم الله جمـيعاً مـن أهلهـا ] ، يوجـد : [ الظـل المـمدود ] ليعطـي [ الطـاقة الحـيوية ] للنـاس ، يقول تعالى : ( و أصـحاب اليـمين مـا أصـحاب اليـمين ، في سـدر مخضـود ، و طـلح منضـود ، و ظـل ممـدود ) الواقعة 27 / 30 ، لـذلك اذهـبوا دومـاً ألى [ الظـل الممـدود ] للتـزود بالطـاقة الحـيوية ، لأن الله تعالى قـد : [ مـدّ ] لكـم هـذا النـوع مـن الظـل : ( ألـم تـر إلى ربّـك كـيف مـدّ الظـل ) الفرقان 45 ، و ابتعـدوا عـن الظـل الـذي لـه : [ ثلاث شـعب ] لأنـه يكـون : [ لا ظـليل ] ، يقول تعالى لأهل النـار : ( انطـلقوا إلى ظـل ذي ثـلاث شـعب ، لا ظـليل ) المرسلات 30 .
.
الظـل [ الظـليل ] :
إن كـلمة : [ ظـليل ] تعـني الظـل : [ الـدائم ] و غير منقطـع ، لأن أي كـلمة تكون صـياغتهـا على وزن [ فعـيل ] في اللغة ، تـدل على الاسـتمرار و الـدوام ، مثال : [ كـريم ، بخـيل ، سـميع ، بصـير .... ] .
_ و كـل الظـلال في الجـنة هـي مـن نوع الظـل : [ الظـليل ] ، يقول تعالى عـن الجـنة : ( أكـلهـا دائـم و ظـلهـا ) الرعد 35 ، و يقول : ( و الـذين آمـنوا و عملـوا الصـالحات ، سـندخـلهم جـنات تجـري مـن تحتهـا الأنهـار ، .... و نـدخـلهم ظـلاً ظـليلاً ) النساء 57 .
.
كـل هـذا و اللـه أعـلم .
.
جـعلكـم الله تعـالى في أعـلى الجنـات : ( إن المتـقـين في ظـلال و عـيون ) المرسلات 41 ، وأظـلكـم في ظـلـه [ الظـليل ] يوم القيـامـة ، و أتمـنى لكـم كـل الفـائدة و المتعـة مـع هـذه المقالات ، و سـلمت أيـاديكـم البيضـاء التي تـدل على ذوقكـم الرفيـع و كـرم أخـلاقكم ، و تفضـلوا بقـبول أسـمى آيات الشـكر و التقـدير و الاحـترام و المحـبة ، و صلى الله و سـلم على رسـوله الكـريم و على آلـه و أصـحابه أجـمعين .
:i5: