مولودٌ سليمٌ لأمّ متوفاة دماغيًّا منذ أربعة أشهر بسعد التخصصي بالخبر

إنضم
16 مايو 2010
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
في حالة فريدة من نوعها


مولودٌ سليمٌ لأمّ متوفاة دماغيًّا منذ أربعة أشهر بسعد التخصصي بالخبر




تمكن فريق طبي في مستشفى سعد التخصصي بالخبر بتوفيق الله الحفاظ على حياة جنين لأم متوفاة دماغيًّا منذ أربعة أشهر إلى أن تمت ولادته بأمان تام وصحة جيدة بعد ثمانية وعشرين أسبوعًا ويومين من بداية الحمل وذلك في حالة نادرة على مستوى العالم

وصرح الدكتور سامر قارة المدير الطبي بالمستشفى بأن المريضة تبلغ 38 عامًا، وقد تم تحويلها من أحد المستشفيات منذ أكثر من أربعة أشهر وهي في حالة متدهورة للغاية، وكانت تحمل في أحشائها جنينًا عمره 11 أسبوعًا . حيث كانت تعاني من إصابتها بالتهاب في الأذن الداخلية نتج عنه صداع شديد، وتطور الأمر إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة أدخلت على أثره أحد مستشفيات المنطقة الشرقية، وبعد أسبوع تدهورت حالتها فانتابها إعياء شديد نتيجة إصابتها بمرض التهاب السحايا (التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ)، وتورم الدماغ ، حيث الحالة متدهورة للغاية وصلت إلى الموت الدماغي،الأمر الذي أدى إلى فشل جميع وظائف الغدد المفرزة للهرمونات الأساسية.
وقد ألحقت بالعناية الفائقة وتم وضعها تحت جهاز التنفس الصناعي، وأجريت لها جميع الفحوصات الطبية (الإشعاعية والمخبرية)، كما جرت مراقبة الأملاح والسوائل المعدنية (مثل الصوديوم والبوتاسيوموغيرها)داخل جسمها بانتظام.
ويضيف المدير الطبي أنه جرت متابعة تغذية الأم عن طريق التغذية الصناعية وتم إعطاؤها جميع المضادات الحيوية، إلا أنه شدة المرض وتورم الدماغ حدث الموت الدماغي، مما جعل أهم أولويات الفريق الطبي المحافظة على الجنين داخل أحشاء الأم قدر الإمكان، مراعاةً للأعراف الدينية والطبية.
وعن حالة الجنين داخل رحم الأم فمنذ دخول الأم المستشفى وثبوت الموت الدماغي لها تمت المتابعة الحثيثة لصحة الحمل، مع التقييم الدوري على مدار الساعة لحالة الجنين.
وبعد ثمانية وعشرين أسبوعًا ويومين من بدء الحمل لوحظ التراجع الوظيفي لمشيمة الجنين وتوقف نموه، فكان قرار الفريق الطبي بالإجماع بضرورة إجراء عملية قيصرية لولادة الجنين فورًا، وتمت الولادة بسلام لمولود ذكر ملأ صراخه جنبات حجرة العمليات مؤيدًا لقوله تعالى: "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها" (صدق الله العظيم).
وتشير الفحوصات التي أجريت بالموجات فوق الصوتية على دماغ الطفل وقلبه، وكافة تحاليل الكلى والكبد فقد أفادت بسلامة جميع الأجهزة الداخلية الخاصة به، كما جاءت النتيجة طبيعية لكل الفحوصات التي تم إجراؤها حتى الآن، والخاصة بالالتهابات.
واختتم الدكتور سامر قارة الحديث قائلاً إن حالة هذه المريضة تعتبر من الحالات الفريدة من نوعها على مستوى العالم، ولم تحدث بتفاصيلها وبمدتها في أرقى مستشفيات العالم على مدار التاريخ الطبي، وذلك بمراجعة جميع الحالات المماثلة لها على مستوى العالم. وقد حدث هذا الإنجاز الطبي بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الرعاية الطبية المتكاملة في المستشفى .





وأخيراً ...... هنا ندرك قدرة الخالق سبحانه وتعالى



*********************
 
التعديل الأخير:
أعلى