جانب خفي ظل ملازماً لأزمة الاتحاد، التي وضعته في أسوء ترتيب في دوري المحترفين منذ انطلاقته، وتمثل ذلك الجانب في كونه ورغم احتلاله المركز قبل الأخير في الدوري، إلا أنه يعد ثاني الفرق الأكثر تسديداً على المرمى بـ328 تسديدة، خلف الهلال.
وقطعاً لو كان مهاجمو ولاعبو الفريق الغربي تمكنوا من تسجيل ولو نسبة كبيرة من الفرص التي تهيأت لهم أمام الخصوم لكان ترتيبهم مختلفاً عن ما هو عليه الآن ولكنهم اكتفوا فقط بـ21 هدفاً، وجاءت معظم التسديدات الـ"طائشة" وأزمت موقفهم كثيراً وبات شبح الهبوط يتهدد الفريق، على عكس الهلال، والذي تهيأت له 394 فرصة وسدد لاعبيه 99 كرة بين الخشبات الثلاث وسجل 55 هدفاً.
وعُرف عن التشيلي كارلوس فيلانويفا، إجادته التمريرات الحاسمة، وبالفعل ترجم ذلك على أرض الواقع هذا الموسم تحديداً إذ يعد ثاني أكثر اللاعبين صناعة للفرص بـ57 فرصة حقيقية مواتية للتسجيل، إلا أن المهاجمين بددوا جميع جهوده، ولم يستغلو سخاء وكرم التشيلي سوى في مرة وحيدة.
ذلك الرقم كان من المرجح أن يجعل فيلانويفا أفضل صانع ألعاب هذا الموسم، وربما يصعد بأحد مهاجمي الاتحاد إلى صدارة قائمة الهدافين، وأيضاً يمنح الفريق نقاطاً أعلى تتلاشى معها أزمات عدة أطاحت بثمانية عناصر حضرت لخدمة الفريق، تقدمهم الرئيس نواف المقيرن، والمدربان بيليتش ودياز، والخماسي كارليتو، وفالديفيا وبيزيتش، وكذلك حسن معاذ والزقعان.
والآن يمر نادي الاتحاد خلال الموسم الحالي بأزمة تُعد الأصعب في تاريخه الكبير والحافل بالإنجازات على المستويين المحلي والقاري، بعد أن بات فعلياً يتهدده شبح الهبوط، بتأخره في سلم الترتيب، حيث ظل قابعاً في المركز الخامس عشر "قبل الأخير"برصيد 15 نقطة هناك في المركزالـ15 بعد مرور 21 جولة.
