غرم الله الغفيري
شــاعــر
( قصيدة جزله ) ربما تكون هذه العبارة من أجمل العبارات وأكثرها ترددا في مكان تبادل الأشعار، وفي المواقع والمنتديات والاجتماعات وساحات الشعر، كما أنها الوريث الموالي لعبارة (صح لسانك) التي كانت تقال إلى وقت قريب ولا تزال، وهي عبارات لطيفة و تشجيعية وتجعل أي قصيدة تمر بسلام لكنها تمر من خلال قنطرة تتكون من عبارات ليس في مضمونها تقويم النص أو القصيدة لا معانيها ولا مبانيها ولا محتواها وبما كانت توافقت مع ذوق السامع أو لامست شيئاً من إحساسه أو اقتربت من واقعه لذا يطلق عليها أنها جزلة من شاعر جزل، وربما دخلت المجاملة في المسألة فيقول:لست في موقع من يحكم على جودة أو ضعف القصائد والإطراء كل يرغبه حتى النشر يناسبه الإطراء والثناء أكثر من غيره.
ومع ترديد العبارة أو ربما بعد ترديدها عدة مرات ولكل شاعر ولكل قصيدة سوف تفقد رونقها ويزول تأثيرها لأنها كالهدية المتكررة بعمل وبدون عمل و بالجهد والتميز وبدونه، فلا يجد متلقيها معناها الحقيقي الذي قيلت فيه لأول مرة، إنها تموت رغم أنها ماء الحياة لكل جديد، ورغبة كل مشارك أن يسمع عبارات الثناء والإطراء، لكن لنسأل:لماذا تموت ؟
إنها تموت عندما نمنحها لكل عمل ونعطيها الجميع بالمجان، ونجعلها رخيصة ويكتبها كل واحد، وربما لا يكتب غيرها، إذا لا يجيد غيرها .
إنها تموت أي تلك العبارة التشجيعية (قصيدة جزلة من شاعر جزل) عندما لا تكون صادقة، وتموت لأنها لم يعد بعض الشعراء ينتظرها خاصة عندما يتبين أنها قيلت بغير صدق، فقصيدته يعرف أنها مهلهلة ويعرف أنها لا تقارن بتلك القصيدة التي قالها غيره، ومع ذلك الكل يقال له تلك العبارة.
ولا نقول والحالة تلك:ضعوا معايير لهذه الكلمة لأنها تشابه كل الكلمات التشجيعية التي تحتوي في مضمونها معنى التقويم للقصيدة، لكن هناك فرق بينها وبين عبارة: (قصيدة وننتظر القادم يكون جزلاً) فهذه عبارة لا تحكم على القصيدة لكنها تشجع وتجعل الجميع ينتظر القادم، ويدعم الشاعر بعبارة الانتظار تلك، وهو بالطبع يهمه الجمهور المنتظر له.
يقول الشاعر:
قالوا قصيدك جزل كله جزاله
و أنا قصيدي ما به اللي يقولون
عندي خبر في محتواه ومجاله
وما ينفع التنوير للي بلا عيون
وأنا أقول هذا الشاعر جريء عندما قال إن شعره لا يصل إلى حد الجزالة ويرفض حتى التشجيع بل يصف نفسه بأنه بلا رؤية وأنه يحتاج قبل التشجيع يحتاج للتمكن في قول الشعر ثم بعد ذلك يدعمه التشجيع ويرفع من مستواه أما التشجيع بدون التمكن فإنه يبقي الشاعر في ركن الجمود اعتماداً على العبارة (قصيدة جزلة من شاعر جزل)
مما راق لي واتمنى مناقشته منكم اخوتي واخواتي دمت بحفظ الرحمن جميعاً
-
ومع ترديد العبارة أو ربما بعد ترديدها عدة مرات ولكل شاعر ولكل قصيدة سوف تفقد رونقها ويزول تأثيرها لأنها كالهدية المتكررة بعمل وبدون عمل و بالجهد والتميز وبدونه، فلا يجد متلقيها معناها الحقيقي الذي قيلت فيه لأول مرة، إنها تموت رغم أنها ماء الحياة لكل جديد، ورغبة كل مشارك أن يسمع عبارات الثناء والإطراء، لكن لنسأل:لماذا تموت ؟
إنها تموت عندما نمنحها لكل عمل ونعطيها الجميع بالمجان، ونجعلها رخيصة ويكتبها كل واحد، وربما لا يكتب غيرها، إذا لا يجيد غيرها .
إنها تموت أي تلك العبارة التشجيعية (قصيدة جزلة من شاعر جزل) عندما لا تكون صادقة، وتموت لأنها لم يعد بعض الشعراء ينتظرها خاصة عندما يتبين أنها قيلت بغير صدق، فقصيدته يعرف أنها مهلهلة ويعرف أنها لا تقارن بتلك القصيدة التي قالها غيره، ومع ذلك الكل يقال له تلك العبارة.
ولا نقول والحالة تلك:ضعوا معايير لهذه الكلمة لأنها تشابه كل الكلمات التشجيعية التي تحتوي في مضمونها معنى التقويم للقصيدة، لكن هناك فرق بينها وبين عبارة: (قصيدة وننتظر القادم يكون جزلاً) فهذه عبارة لا تحكم على القصيدة لكنها تشجع وتجعل الجميع ينتظر القادم، ويدعم الشاعر بعبارة الانتظار تلك، وهو بالطبع يهمه الجمهور المنتظر له.
يقول الشاعر:
قالوا قصيدك جزل كله جزاله
و أنا قصيدي ما به اللي يقولون
عندي خبر في محتواه ومجاله
وما ينفع التنوير للي بلا عيون
وأنا أقول هذا الشاعر جريء عندما قال إن شعره لا يصل إلى حد الجزالة ويرفض حتى التشجيع بل يصف نفسه بأنه بلا رؤية وأنه يحتاج قبل التشجيع يحتاج للتمكن في قول الشعر ثم بعد ذلك يدعمه التشجيع ويرفع من مستواه أما التشجيع بدون التمكن فإنه يبقي الشاعر في ركن الجمود اعتماداً على العبارة (قصيدة جزلة من شاعر جزل)
مما راق لي واتمنى مناقشته منكم اخوتي واخواتي دمت بحفظ الرحمن جميعاً
-
التعديل الأخير:
