كيف تعالج ضعفك اللغوي ؟ للشاعر عبد الرحمن العشماوي

عـــذوبـــ

مجموعة حواء
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
708
مستوى التفاعل
17
النقاط
18
63762.imgcache.gif




[SIZE=+0]

www.hh50.com-Photos-Images-Lines-0715.gif


كيف تعالج ضعفك اللغوي ؟ للشاعر عبد الرحمن العشماوي


كيف تعالج ضعفك اللغوي؟
يقول الشاعر / عبدالرحمن صالح العشماوي :
قال صاحبي: سمعت من عدد من الأشخاص أنَّ لديك وصفةً نادرةً لعلاج الضعف اللغوي، وأنَّ هذه الوصفة ذاتُ أثرٍ فعَّالٍ تجعل مَنْ يستخدمها قادراً على التعامل الجيد مع اللغة العربية نطقاً وكتابةً خلال ستة شهور أو أقل، وأنَّ عدداً من الناس قد حصل على هذه النتيجة المذهلة، وحرصاً على صحة هذه المعلومة أردتُ أن آخذ الخبر اليقين من مصدره، فما آفةُ الأخبار إلا رواتها، فهل هذا الذي سمعته صحيح؟ مع أنني لا أستبعدُ المبالغةَ فيما سمعت.
قلت له: أشكركَ - أولاً - على حرصك الجميل على التثبُّت من الخبر حتى لا تنضمَّ إلى رُواة وكالة (قالوا، ويقولون) الذين يتسابقون إلى نقل ما يسمعون وهم لا يعون، وأُقدِّرُ - ثانياً - صراحتك في إبداء ما في نفسك تجاه هذا الخبر وأنك لا تستبعد المبالغة فيه. أمَّا ما سمعت من نقل عني في هذا الموضوع فهو صحيح، وسأشرحه لك بشيء من التفصيل الذي يوضح لك الصورة
- بإذن الله عز وجل - وإليك البيان:
لعلنا جميعاً نتفق على وجود ضعفٍ لغويٍّ عامٍ عندنا نحن العرب في هذا العصر في معرفتنا بلغة القرآن الكريم نطقاً وكتابةً، وأنَّ هذا الضعف قد انتشر حتى أصبح هو الأصل، وأنَّه مرضٌ من الأمراض التي تحتاج إلى دواء، وأنَّه من أسباب تخلُّف الأمة، وتذبذبها وانهزامها نفسياً أمام الآخرين، ولعلنا نتفق كذلك أنه ما من مرض إلا وله دواء أوجده الله سبحانه وتعالى، وإنما يستفحل المرض حينما يستسلم له الناس ولا يبحثون عن الدواء الذي يزيله، ويريح الناس منه، ولعلنا نتفق أيضاً أن إيمان المريض بحالته واقتناعه بوجود دواءٍ لمرضه، وحرصه على بذل الأسباب لعلاج ذلك المرض من أهم أسباب العلاج الناجع، وما دام الأمر كذلك فإنَّ علاج (الضعف اللغوي) يتمثَّل في طريقة الاغتسال اللغوي التي سمعت عنها، وسألتني عن صحة ما سمعت، فدفعتني إلى كتابة هذه السطور لبيانها، وقد جرَّبت هذه الطريقة مع عددٍ من الإخوة والأخوات فكانت ناجحةً نجاحاً كبيراً، ولا بأس أن أقول: (نجاحاً فتَّاكاً) بلغة الإعلانات التجارية هذه الأيام، مع الفرق الشاسع بين النتائج الإيجابية لوصفتنا اللغوية، والنتائج السلبية لكثيرٍ مما تدعيه الإعلانات التجارية.
وإليك الوصفة اللغوية الناجحة:
اذهبْ - مشكوراً - إلى المكتبة واقتنِ واحداً من الكتب التالية:
الكامل في اللغة والأدب للمبرد، أو أدب الكاتب لابن قتيبة،
أو البيان والتبيين للجاحظ، أو الأمالي لأبي علي القالي،
أو سحر البلاغة وسرُّ البراعة لأبي منصور الثعالبي؛
وإذا أردت أن تكرم نفسك أكثر فاقتنِ هذه الكتب كلَّها لتكون نواةً لمكتبتك اللغوية الأدبية، وخذْ واحداً من هذه الكتب وأنا أُفضِّلُ أن يكون
(الكامل في اللغة والأدب للمبرد) لأن تجاربي مع بعض الإخوة والأخوات كانت مع هذا الكتاب وكانت ناجحةً جداً.
ابدأْ بقراءة صفحاتٍ من هذا الكتاب - بحسب قدرتك - بصوتٍ مرتفع كأنك تقرأ على أشخاصٍ جالسينَ معك، مراعياً في قراءتك جميع الحركات الموجودة على الكلمات، وانطلق في هذه (القراءة التطبيقية) يومياً دون انقطاع، وإذا استطعت أن تقرأ أحياناً على شخص له دراية باللغة الفحصى فذلك أفضل، ولكنه ليس بشرط واجب التحقيق، وهنا ستجد النتيجة المذهلة بعد انتهائك من قراءة الكتاب، حيث ستشعر بأنَّ النطق السليم قد أصبح سجيَّةً لك، وأنك ستراعي حركات الإعراب على أصولها حتى وإنْ كنتَ لا تعرف سببها، وأنك ستشعر بثقتك بنفسك، وبنشوة النجاح، وباطمئنانك حينما تلقي أمام أحدٍ خطاباً، أو كلمةً، لأنك قد داويت لسانك من الضعف اللغوي الذي كان يُشْعِرُكَ بالرهبة والارتباك، وإذا أضفت إلى هذه القراءة التطبيقية، كتابة بعض ما تقرأ بيدك لتدريب قلمك على الكتابة الصحيحة فسوف تجد طريقاً سهلاً للتخلُّص من أخطائك الأسلوبية، والإملائية، وهنا يتحقق لك (الاغتسال اللغوي) من أَوضار ودنس الضعف اللغوي المنتشر في عالمنا العربي.
ما فائدة ذلك؟
ستجيب أنت عن السؤال بوضوح حينما تصل إلى هذه النتيجة المذهلة التي توصلك إليها القراءة التطبيقية.
سكت صاحبي قليلاً ثم قال: سأبدأ على بركة الله
ــــــــ
ملاحظة : إلتمس الحذر حين قراءة كتب الجاحظ لعقيدته الإعتزالية.



منقوول
[/SIZE]
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
أحسنتِ ريحانة الجنة , فما من سبيل لتقويم اللسان وتهذيب اللغة سوى القراءة في تلك الكتب التي تملك النفوس والألباب لقيمتها العالية على الأسلوب والبيان.

واسمحي لي بإضافة كتب , مثل:
المستطرف في كل فنٍّ مستظرف .. وللناشئة كتب:
العبرات للمنفلوطي وبقية كتبه , وأرى مناسبتها لأسلوبها الراقي الماتع , وما لها من أثر في تأسيس كاتب وأديب بارعين.

فشكرًا لك على اختيارك لهذا الموضوع , وتقبلي مني أطيب تحية.,,,
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
الاغتسال اللغوي
جميل جداً هذا التعبير عن الحاجة إلى علاج الضعف اللغوي
واللحن الظاهر على الألسنة .. وبمثل هذه القراءة
وبمثل هذه الكتب يتم العلاج

ريحانة الجنة .. موضوع رائع واختيار قيّم
بارك الله فيك
 

0{] رُوُحْ [}0

مجموعة حواء
إنضم
17 يوليو 2009
المشاركات
87
مستوى التفاعل
7
النقاط
8
أي والله نحتاج للإغتسال اللغوي ليس قراءة فقط بل وكتابة
فما يصدر من أخطاء إملائية جلية أثناء الردود والكتابات بصفة عامة شئ مؤسف
والكثير منها ما يتداول من عبارات في ( الشات والمنتديات ) والتي تستفزني حقيقة
.
.
ولو أردنا أن نتخاطب بالعربية الفصحى لن نحتاج لإقتناء كتب من تأليف البشر
يكفينا كلام المولى عز وجل في قرآننا الكريم
والله عن تجربة شخصية قراءة القرآن بشكل مكثف يثري لغتك
ويضفي فصاحة في حديثك لا مثيل له ..
.
.

ومع ذلك فوصفة رائعنا الدكتور العشماوي جميلة ومميزة
شكراً لك أخيتي ريحانة الجنة على ما نقلتِ لنا من فوائد
دمتِ بكل الخير يارب
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
بالفعل نحتاج إلى إصلاح وتقويم ألسنتنا لغوياً ، فأول خطوة هي مصاحبة كتاب الله تلاوة وتدبراً ، فهو يقوم اللسان ، ويدرب القاريء على اللغة الفصحى ، ولا ننسى فضله في أنه يغني القلوب ..
:
وأشيد بما ذكره الدكتور العشماوي ومما أضافه أخي أبو مهند لعدة كتب مفيدة وقيمة لها بالغ الأثر في تقويم اللسان العربي وسلامته ..
:
ريحانة الجنة بوركت على هذا الطرح ولاحرمت أجر كل حرف ..
لروحك طمأنينة من الرحمن
:
أطيب تحية
 

ابوعزوز

مشرف سابق
إنضم
23 يوليو 2009
المشاركات
1,882
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
بارك الله فيك على هذا الطرح المميز وإن شاء جميعنا نستفيد
 
أعلى