تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي قدر فهدى وخلق الزوجين الذكر والانثى وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ,له الحمد في الأخرة والأولى وأشهد ان محمد عبده ورسوله عرج به الى السماء فرأى من أيات ربه الكبرى ,وصلى الله وسلم على أله وأصحابه أولى المناقب والنهى وسلم تسليما كثيرا مؤبدا .
على صفحات الماضي ولدت الحضارات والاختراعات قد تكون غير مؤرخه وبدائيه ولكنها البداية التي انطلقوا منها ليحملوا لمن أتى بعدهم تجربه ينطلق من خلالها من أراد التطوير ويكمل المسيره , عندما نبحث في الماضي القريب كنا نرى أشياء قمه في التطور بنظرنا ولكن بعد مضي سنوات ما نلبث أن ننساها ونتذكر تلك السنوات بحزن على العمر الذي فات ولم ننعم بما أتى لاحقا فكأنا نراها سنين عجاف تختلف عن اللحظه التي نمر بها وما زلنا نعايش صراعات بين الماضي والحاضر وو ضعت دراسات للقضاء على هذا الامر وإيجاد الحلول ,فهناك من يراه أساس لما هو عليه وهناك من يرى انه مجرد زمن أتى وذهب كغيره وهناك من وقف وأعتبر وهذا أفضلهم .
في جميع البلدان العربيه أتت حضارات كبيره وعظيمه خلدها التاريخ واحتفظت الآثار بذكرياتها و حافظ عليها الإنسان ليراها من يأتي بعده بل ونقش عليها رموز حتى يفهم غيره بمحيطه وبيئته التي عاش فيها وبعضها ذكر في القرآن وبعضها يعد من عجائب الدنيا السبع فمنطقتنا العربيه نستطيع ان نقول أنها من حصرت الحضارات ووجدت فيها الرسالات السماويه دون غيرها ,وها نحن الآن نسمع عن إكتشافات وأثار لدول تحت الماء او غطتها الرمال .
في حديثي هذا لا أذهب الى ماكانت عليه جزيرتنا العربيه او المحافظه التي ننتمي إليها بل سأذهب الى الكيان المالكي وسأورد جزء من التطور الذي أتى مصاحباً الدوله السعوديه الفتيه حفظها الله ومازال ينعم بخيرها وكيف انه بسنوات قد يراها بعضنا قصيره ولكن تغيرت بلادنا وأصبحنا نرى ضوها ساطع في سماء المجد وعما قريب بإذن الله ستنظم الى أفضل عشر دول في العالم وهذا فضل من الله ومنه .
المجتمع المالكي كان مستقر فليس كقبائل اخرى بدويه متنقله وإن كان بعضها مجاور أو قرب مجاور لنا بل كانت كل قريه قائمه بذاتها ولها شهرتها التي يقصدها الناس من أجلها فالبعض اشتهر بصنع السلاح والبعض بزراعة انواع معينه من الثمار والبعض بالمساحه الواسعه من الجبال وتوفر المياه ..الخ
عند بداية التطور الحديث بعد ان عاشت القبيله فترة ركود وكان تحديثها بجهود ذاتيه من شيوخ قبائل او من أغنياء متوراث او متكسب اقصد أن المتوراث اب عن جد اما المكتسب فقد كان بعضهم لا يملك الا النزر اليسر وبعدها فتح الله عليه وأشترى من الاراضي الزراعيه والجبال (حميات) والحلال حتى أصبح يشار اليه بالبنان .
بدأت حكومتنا الرشيده بمد الطرق ونشر التعليم وإيصال وسائل الإعلام بكافة أشكالها الى جميع المواطنين وغير ذلك من تسهيلات ولكن هذا لم يكن بالأمر السهل حيث لاقت الكثير من المصاعب بسبب جهل المجتمع والإنسان عدو مايجهل .
الطرق الاسفلتيه : عندما أمرت الحكومه بمد الطرق على امتداد القبيله وغيرها من قبائل واجهت إنتقادات وإعتراض والسبب انه لا بد من أخذ جزء من املاك الناس لتوسعة الطريق وهذا لن يكون فكيف تذهب أرض متوارثه الى أرض يدوسها الجميع وقد تكون موصى بها فكان من الحكومه ان وضعت (معاوضه ) تقدر على حسب المساحه المقتطعه سواء كبيره او صغيره أو بئر طُمرت أو أشجار قطعت وبدأ تدريجياً التفهم ولكن الهدوء لا يلبث ان يثور بين فتره وأخرى عندما بدات شركات كوريه مُتعاقد معها المجي الى ديارنا كانت مستهجنه ووضع لهم مكان مخصص وكانوا منعزلين بسبب بدائية مجتمعنا في نظرهم وعدم المامهم باللغه وفي فترات قياسيه تم انجاز طريق بني مالك السياحي او كما يحلو للبعض ان يسميه الخط العام وهو من افضل الطرق مقارنه بقبائل اخرى فجميع الكباري والأنفاق مازالت على عهدها منذ مايزيد عن ربع قرن بعكس القبائل المجاوره ما أن تأتي السيول حتى تحطم وتهدم ما أمامها .
التعليم : كان يقتصر في بدايته على تعليم الأولاد تعليم غير نظامي تطوعي من احد الاشخاص وبعد ذلك يكون مكافئته سكنه وتوفير لقمة عيشه من الاهالي بعدها امرت الحكومه بإنظمام الطلاب لمدارس حكوميه فأنظمت مجموعه لا بأس بها الى سلك التعليم أما الفئه الاخرى فقد رفض الاهل تدريس أبنائهم فكيف يتركون الرعي ويذهبون للجلوس امام (فقيه ) يضيع أوقاتهم بغير فائده ؟ ولكن كان بعض الاجداد او الاباء اكثر حكمه فكان يقوم باعمالهم بدلا عنهم بل ينقلهم (بحمار أكرمكم الله ) من قريه لقريه اما المتعنت فكانت من حيله رمي الكتب في اماكن غير نظيفه وتعلمون مااقصده من مخلفات الحيوانات او إخفائها ومع هذا لم يتوقفوا بل منحوا المزيد من الفرص ومكنوا باعمال كبيره وبعضهم قد ابتعث لدول اوربيه وأخذشهادات وكسب لغات وشرف بها وطنه وهاهم بعضهم نراهم قد تقاعدوا بعد ان كان لهم مكانه مرموقه في الدوله .
تعليم الفتاه كان مرفوض جملة وتفصلا بل من كان ينوي تدريسها ممن سافر ورأى تطور المدن كان يهاجم بل البعض يحاول ان يثبط من عزائمهم ويهاجم نياتهم بأن من ينوي ان يدرس أبنته فهو كذا وكذا وفي عهد الملك فيصل رحمه الله التحق جزء منهم بالتعليم وكن موصومات بوصمة عار حتى رؤا ما وصلن اليه وتغيرت النظره تدريجيا وهنا نحن نعاني من قلة وجود مقاعد دراسيه في الجامعات السعوديه وهناك من يشتكي من عدم قبوله في الابتعاث الخارجي فالاحوال يقلبها الله سبحانه بين اصبعين .
الإعلام : بدأ بالإذاعات وكان اول من أحضرها من كان يسافر ويلتقي بالتجار من جنسيات متخلفه في مكه والمدينه وجده ومع تعايشهم معهم تقبل ما يراه ونقلهم لقريته وكان هذا الرجل من المتحفى به فعند مجيئه من السفر يلاقى بترحاب شديد ويجتمع الناس حول (الراديو )ويقال انه كان يوجه بأريل ويسمعون الصلاة والإذان من الحرم المكي بصوت الشيخ احمد علي ملا والقصائد الشعريه في برامج الباديه والخيم الشعبيه والاخبار , بعده بدأ من يملكون تلك الروادي في التكبر على الاخرين فيكون من قلة عقول البعض ان يسمعهم من بعيد وكانوا بعضهم كالأطفال عند رؤيتهم للحلوى يتعذبون ولكن المهم ان يصلون لما يريدون وكانت تاتي مفاوضات على من لديه (شنطه) هي مسجل يقال انها تشبه للبلاستيشن لها كأشرطة السي دي يسمعون من خلالها الاغاني القديمه ,بعدها انتشرت الطريف في الامر ان البعض يذهب الى (الراديو) ويسأل عن ولده المسافر ويدعوا للمذيع بدعوات صالحه قد تكون مجامله في معظمها .
التلفزيون كان قله ايضا من يوجد لديه تلفزيون وكمان نعرف انهم كانوا يعتقدون ان من يظهر لهم من خلال الشاشه انه يراهم فلابد من احترامه بعدها بدأ التأقلم وتفهم طبعته وتقلد الناس حوله لمشاهدة المسلسلات البدويه بل بعضهم من اعجابه بالبطله والبطل أسمى أبنائه بأسمائهم فاغلب هذا الجيل يسمون بأسماء الفنانين غير الحقيقه الممثله فلا عجب ان نجد (جواهر وسهل أو عذاري وعزام وغيرها ) العجيب ان بعض الشباب عند ذهابه لمدن مختلفه اتى لهم بفديوهات ورؤا اغاني مصوره او مسلسلات لمشاهير ذلك العصر مالا يسمح المجال بذكره ولكن كان الجميع يشاهدها ولقلة علمهم لا يعلمون حلالها من حرامها وكانوا يتفاعلون معها كالمصارعه مثلا عندما ياتي من يحاول الاصلاح وعند عدم الاستجابه يصوب على المخطي بنظره بالبندقيه ومن يبحث في داخل المسجل للمتحديثن هذا كان مبلغ علمهم ألآن الفضاء يعج بالقنوات الساقطه والتي لايوجد لها عدد بعد ان كان في العربسات 24 قناه اصبح الان لا يقتصر الناس عليها بل جلبو ا المزيد ولكن اللبيب من اخذ ما ينفعه وترك مايضره وأتقى الله بما بقي من عمره ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض).
المساكن الاسمنتيه : واجهت الابناء المتعلمين موجات من الرفض من قبل والديهم عندما أرادوا بناء منازل لهم في أحد الاراضي وكان الرفض قد يتحول الى قبول عند البناء بالحجاره كالاباء والاجداد حاول البعض الاقناع ولكن استسلموا ورضخوا لرغبة والديهم وعندما بدأ من ليس لديه كبير سن وبنا منزله ورؤا الناس حسنه وجمال تقاسيمه تجرؤا وبدؤا في المتافسه .
السيارات : كانت اللوري هي المنتشره وأول مااتي بها تجمع الناس من كل حدب وصوب ووقفوا متعجبين كيف لها ان تمشي دون ان تسحب وكان غالبا ما ياتي بالأشياء المستحدثه الا طالبي الشهره الذين سميت بأسمائهم فيما بعد فقد كان يشتهر انه في بني مالك قاطبه لم يوجد الا سيارتين لانه في السابق كان المسافرين للحج والعمره توجهون الى تربه ومن هنا يسافرون وكانوا يصابون بالامراض من جراء ركوبهم فيها,, أيضا اتت الحراثات والحصادات وهذه نقله نوعيه لهم فتعتبر راحه لهم بعد عناء الحرث والصرام والدياس السابق وايضا البابور كان ياتون له من كل مكان لانه ريحهم من الرحى وبسعر بخس ولكن أصحاب هذه الألات كانوا رابحين ربح مطلق ..ولازال التطور مستمر ..
الكهرباء والادوات المنزليه : يقال عند مجي الكهرباء سمى البعض بناتهم بهذا الاسم وعند ما اتت الأدوات المنزليه كان يراها الجميع ويذهبون عنوه لزيارة اصحابها كيف لا وهم من أتى بالحديث فلو كان قليل ذات اليد وذو نسب وضيع وأتى (بفناجيل مذهبه , او ثلاجات ابو شريط او أشرطة ) سيكون من المشاهير الذين أتتهم الشهره من حيث لايعلمون .
لا زال هناك الكثير والكثير ونأمل ان يكمل الموضوع من عاشوا في تلك الحقبه من الزمن فأنا تفاجأت عندما سمعت انه كان بمدينة جده دار سنما مخفيه و حلبة مصارعه لمشاهير عالميين .
الأن كل شي تغير وكل ما كان ممنوع أصبح الآن هو العلم المتقدم كان يهاجم الفن التشكيلي والآن يشار للرسامين بالبنان وبأنهم اصحاب حس وذوق فني كان يهاجم اللاعب والآن يوقع عقود بملايين الدولارات والريالات ولا زال هناك اشياء تهاجم كالنت وغيرها وسياتي يوم تختلف النظره ,
هذه قبيلتنا اتينا بإضائه خافته على جانب من تطورها والآن ولله الحمد أصبح لدينا رجال اعمال وشعراء مشهورين ومعلمين بل ومشرفين ودكاترة جامعات ومدراء ومهندسين واطباء وأيضا وزراء ولا زالت بني مالك تنجب من هؤلاء المنارات البارزه .
رفع الله شان قبيلتنا المجيده برفعة شبابها فهم عمادها فلا تقاس الأمم والبلدان الا بشبابها وفتياتها فنأمل ان نرى القدوات ممن حافظوا على نهج سابقيهم وحلقوا في سماء العلم والمعرفه الاخلاق الحميده وأفادوا انفسهم ووالديهم وقبيلتهم ووطنهم ..
دمتي ياقبيلتي بني مالك شامخه أبيه .
اتمنى من الجميع عدم ترك منتدى الموروث فساهموا بالقليل وسيكثره الله فهو يعكس من نحن .
الحمد لله الذي قدر فهدى وخلق الزوجين الذكر والانثى وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ,له الحمد في الأخرة والأولى وأشهد ان محمد عبده ورسوله عرج به الى السماء فرأى من أيات ربه الكبرى ,وصلى الله وسلم على أله وأصحابه أولى المناقب والنهى وسلم تسليما كثيرا مؤبدا .
على صفحات الماضي ولدت الحضارات والاختراعات قد تكون غير مؤرخه وبدائيه ولكنها البداية التي انطلقوا منها ليحملوا لمن أتى بعدهم تجربه ينطلق من خلالها من أراد التطوير ويكمل المسيره , عندما نبحث في الماضي القريب كنا نرى أشياء قمه في التطور بنظرنا ولكن بعد مضي سنوات ما نلبث أن ننساها ونتذكر تلك السنوات بحزن على العمر الذي فات ولم ننعم بما أتى لاحقا فكأنا نراها سنين عجاف تختلف عن اللحظه التي نمر بها وما زلنا نعايش صراعات بين الماضي والحاضر وو ضعت دراسات للقضاء على هذا الامر وإيجاد الحلول ,فهناك من يراه أساس لما هو عليه وهناك من يرى انه مجرد زمن أتى وذهب كغيره وهناك من وقف وأعتبر وهذا أفضلهم .
في جميع البلدان العربيه أتت حضارات كبيره وعظيمه خلدها التاريخ واحتفظت الآثار بذكرياتها و حافظ عليها الإنسان ليراها من يأتي بعده بل ونقش عليها رموز حتى يفهم غيره بمحيطه وبيئته التي عاش فيها وبعضها ذكر في القرآن وبعضها يعد من عجائب الدنيا السبع فمنطقتنا العربيه نستطيع ان نقول أنها من حصرت الحضارات ووجدت فيها الرسالات السماويه دون غيرها ,وها نحن الآن نسمع عن إكتشافات وأثار لدول تحت الماء او غطتها الرمال .
في حديثي هذا لا أذهب الى ماكانت عليه جزيرتنا العربيه او المحافظه التي ننتمي إليها بل سأذهب الى الكيان المالكي وسأورد جزء من التطور الذي أتى مصاحباً الدوله السعوديه الفتيه حفظها الله ومازال ينعم بخيرها وكيف انه بسنوات قد يراها بعضنا قصيره ولكن تغيرت بلادنا وأصبحنا نرى ضوها ساطع في سماء المجد وعما قريب بإذن الله ستنظم الى أفضل عشر دول في العالم وهذا فضل من الله ومنه .
المجتمع المالكي كان مستقر فليس كقبائل اخرى بدويه متنقله وإن كان بعضها مجاور أو قرب مجاور لنا بل كانت كل قريه قائمه بذاتها ولها شهرتها التي يقصدها الناس من أجلها فالبعض اشتهر بصنع السلاح والبعض بزراعة انواع معينه من الثمار والبعض بالمساحه الواسعه من الجبال وتوفر المياه ..الخ
عند بداية التطور الحديث بعد ان عاشت القبيله فترة ركود وكان تحديثها بجهود ذاتيه من شيوخ قبائل او من أغنياء متوراث او متكسب اقصد أن المتوراث اب عن جد اما المكتسب فقد كان بعضهم لا يملك الا النزر اليسر وبعدها فتح الله عليه وأشترى من الاراضي الزراعيه والجبال (حميات) والحلال حتى أصبح يشار اليه بالبنان .
بدأت حكومتنا الرشيده بمد الطرق ونشر التعليم وإيصال وسائل الإعلام بكافة أشكالها الى جميع المواطنين وغير ذلك من تسهيلات ولكن هذا لم يكن بالأمر السهل حيث لاقت الكثير من المصاعب بسبب جهل المجتمع والإنسان عدو مايجهل .
الطرق الاسفلتيه : عندما أمرت الحكومه بمد الطرق على امتداد القبيله وغيرها من قبائل واجهت إنتقادات وإعتراض والسبب انه لا بد من أخذ جزء من املاك الناس لتوسعة الطريق وهذا لن يكون فكيف تذهب أرض متوارثه الى أرض يدوسها الجميع وقد تكون موصى بها فكان من الحكومه ان وضعت (معاوضه ) تقدر على حسب المساحه المقتطعه سواء كبيره او صغيره أو بئر طُمرت أو أشجار قطعت وبدأ تدريجياً التفهم ولكن الهدوء لا يلبث ان يثور بين فتره وأخرى عندما بدات شركات كوريه مُتعاقد معها المجي الى ديارنا كانت مستهجنه ووضع لهم مكان مخصص وكانوا منعزلين بسبب بدائية مجتمعنا في نظرهم وعدم المامهم باللغه وفي فترات قياسيه تم انجاز طريق بني مالك السياحي او كما يحلو للبعض ان يسميه الخط العام وهو من افضل الطرق مقارنه بقبائل اخرى فجميع الكباري والأنفاق مازالت على عهدها منذ مايزيد عن ربع قرن بعكس القبائل المجاوره ما أن تأتي السيول حتى تحطم وتهدم ما أمامها .
التعليم : كان يقتصر في بدايته على تعليم الأولاد تعليم غير نظامي تطوعي من احد الاشخاص وبعد ذلك يكون مكافئته سكنه وتوفير لقمة عيشه من الاهالي بعدها امرت الحكومه بإنظمام الطلاب لمدارس حكوميه فأنظمت مجموعه لا بأس بها الى سلك التعليم أما الفئه الاخرى فقد رفض الاهل تدريس أبنائهم فكيف يتركون الرعي ويذهبون للجلوس امام (فقيه ) يضيع أوقاتهم بغير فائده ؟ ولكن كان بعض الاجداد او الاباء اكثر حكمه فكان يقوم باعمالهم بدلا عنهم بل ينقلهم (بحمار أكرمكم الله ) من قريه لقريه اما المتعنت فكانت من حيله رمي الكتب في اماكن غير نظيفه وتعلمون مااقصده من مخلفات الحيوانات او إخفائها ومع هذا لم يتوقفوا بل منحوا المزيد من الفرص ومكنوا باعمال كبيره وبعضهم قد ابتعث لدول اوربيه وأخذشهادات وكسب لغات وشرف بها وطنه وهاهم بعضهم نراهم قد تقاعدوا بعد ان كان لهم مكانه مرموقه في الدوله .
تعليم الفتاه كان مرفوض جملة وتفصلا بل من كان ينوي تدريسها ممن سافر ورأى تطور المدن كان يهاجم بل البعض يحاول ان يثبط من عزائمهم ويهاجم نياتهم بأن من ينوي ان يدرس أبنته فهو كذا وكذا وفي عهد الملك فيصل رحمه الله التحق جزء منهم بالتعليم وكن موصومات بوصمة عار حتى رؤا ما وصلن اليه وتغيرت النظره تدريجيا وهنا نحن نعاني من قلة وجود مقاعد دراسيه في الجامعات السعوديه وهناك من يشتكي من عدم قبوله في الابتعاث الخارجي فالاحوال يقلبها الله سبحانه بين اصبعين .
الإعلام : بدأ بالإذاعات وكان اول من أحضرها من كان يسافر ويلتقي بالتجار من جنسيات متخلفه في مكه والمدينه وجده ومع تعايشهم معهم تقبل ما يراه ونقلهم لقريته وكان هذا الرجل من المتحفى به فعند مجيئه من السفر يلاقى بترحاب شديد ويجتمع الناس حول (الراديو )ويقال انه كان يوجه بأريل ويسمعون الصلاة والإذان من الحرم المكي بصوت الشيخ احمد علي ملا والقصائد الشعريه في برامج الباديه والخيم الشعبيه والاخبار , بعده بدأ من يملكون تلك الروادي في التكبر على الاخرين فيكون من قلة عقول البعض ان يسمعهم من بعيد وكانوا بعضهم كالأطفال عند رؤيتهم للحلوى يتعذبون ولكن المهم ان يصلون لما يريدون وكانت تاتي مفاوضات على من لديه (شنطه) هي مسجل يقال انها تشبه للبلاستيشن لها كأشرطة السي دي يسمعون من خلالها الاغاني القديمه ,بعدها انتشرت الطريف في الامر ان البعض يذهب الى (الراديو) ويسأل عن ولده المسافر ويدعوا للمذيع بدعوات صالحه قد تكون مجامله في معظمها .
التلفزيون كان قله ايضا من يوجد لديه تلفزيون وكمان نعرف انهم كانوا يعتقدون ان من يظهر لهم من خلال الشاشه انه يراهم فلابد من احترامه بعدها بدأ التأقلم وتفهم طبعته وتقلد الناس حوله لمشاهدة المسلسلات البدويه بل بعضهم من اعجابه بالبطله والبطل أسمى أبنائه بأسمائهم فاغلب هذا الجيل يسمون بأسماء الفنانين غير الحقيقه الممثله فلا عجب ان نجد (جواهر وسهل أو عذاري وعزام وغيرها ) العجيب ان بعض الشباب عند ذهابه لمدن مختلفه اتى لهم بفديوهات ورؤا اغاني مصوره او مسلسلات لمشاهير ذلك العصر مالا يسمح المجال بذكره ولكن كان الجميع يشاهدها ولقلة علمهم لا يعلمون حلالها من حرامها وكانوا يتفاعلون معها كالمصارعه مثلا عندما ياتي من يحاول الاصلاح وعند عدم الاستجابه يصوب على المخطي بنظره بالبندقيه ومن يبحث في داخل المسجل للمتحديثن هذا كان مبلغ علمهم ألآن الفضاء يعج بالقنوات الساقطه والتي لايوجد لها عدد بعد ان كان في العربسات 24 قناه اصبح الان لا يقتصر الناس عليها بل جلبو ا المزيد ولكن اللبيب من اخذ ما ينفعه وترك مايضره وأتقى الله بما بقي من عمره ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض).
المساكن الاسمنتيه : واجهت الابناء المتعلمين موجات من الرفض من قبل والديهم عندما أرادوا بناء منازل لهم في أحد الاراضي وكان الرفض قد يتحول الى قبول عند البناء بالحجاره كالاباء والاجداد حاول البعض الاقناع ولكن استسلموا ورضخوا لرغبة والديهم وعندما بدأ من ليس لديه كبير سن وبنا منزله ورؤا الناس حسنه وجمال تقاسيمه تجرؤا وبدؤا في المتافسه .
السيارات : كانت اللوري هي المنتشره وأول مااتي بها تجمع الناس من كل حدب وصوب ووقفوا متعجبين كيف لها ان تمشي دون ان تسحب وكان غالبا ما ياتي بالأشياء المستحدثه الا طالبي الشهره الذين سميت بأسمائهم فيما بعد فقد كان يشتهر انه في بني مالك قاطبه لم يوجد الا سيارتين لانه في السابق كان المسافرين للحج والعمره توجهون الى تربه ومن هنا يسافرون وكانوا يصابون بالامراض من جراء ركوبهم فيها,, أيضا اتت الحراثات والحصادات وهذه نقله نوعيه لهم فتعتبر راحه لهم بعد عناء الحرث والصرام والدياس السابق وايضا البابور كان ياتون له من كل مكان لانه ريحهم من الرحى وبسعر بخس ولكن أصحاب هذه الألات كانوا رابحين ربح مطلق ..ولازال التطور مستمر ..
الكهرباء والادوات المنزليه : يقال عند مجي الكهرباء سمى البعض بناتهم بهذا الاسم وعند ما اتت الأدوات المنزليه كان يراها الجميع ويذهبون عنوه لزيارة اصحابها كيف لا وهم من أتى بالحديث فلو كان قليل ذات اليد وذو نسب وضيع وأتى (بفناجيل مذهبه , او ثلاجات ابو شريط او أشرطة ) سيكون من المشاهير الذين أتتهم الشهره من حيث لايعلمون .
لا زال هناك الكثير والكثير ونأمل ان يكمل الموضوع من عاشوا في تلك الحقبه من الزمن فأنا تفاجأت عندما سمعت انه كان بمدينة جده دار سنما مخفيه و حلبة مصارعه لمشاهير عالميين .
الأن كل شي تغير وكل ما كان ممنوع أصبح الآن هو العلم المتقدم كان يهاجم الفن التشكيلي والآن يشار للرسامين بالبنان وبأنهم اصحاب حس وذوق فني كان يهاجم اللاعب والآن يوقع عقود بملايين الدولارات والريالات ولا زال هناك اشياء تهاجم كالنت وغيرها وسياتي يوم تختلف النظره ,
هذه قبيلتنا اتينا بإضائه خافته على جانب من تطورها والآن ولله الحمد أصبح لدينا رجال اعمال وشعراء مشهورين ومعلمين بل ومشرفين ودكاترة جامعات ومدراء ومهندسين واطباء وأيضا وزراء ولا زالت بني مالك تنجب من هؤلاء المنارات البارزه .
رفع الله شان قبيلتنا المجيده برفعة شبابها فهم عمادها فلا تقاس الأمم والبلدان الا بشبابها وفتياتها فنأمل ان نرى القدوات ممن حافظوا على نهج سابقيهم وحلقوا في سماء العلم والمعرفه الاخلاق الحميده وأفادوا انفسهم ووالديهم وقبيلتهم ووطنهم ..
دمتي ياقبيلتي بني مالك شامخه أبيه .
اتمنى من الجميع عدم ترك منتدى الموروث فساهموا بالقليل وسيكثره الله فهو يعكس من نحن .
التعديل الأخير: